أصدقائي الأعزاء متابعي موقع قصص 26 يسعدني أن أقدم لكم الفصل الثانى عشر من قصة أكتشفت زوجي فى الأتوبيس لدعاء عبدالرحمن وهي قصة واقعية ذات طابع ديني تتسم بالكثير من الأحداث والمواقف المتشابكة التي ستنال اعجابك بالتأكيد فتابع معنا.
قصة أكتشفت زوجي فى الأتوبيس لدعاء عبدالرحمن ( الفصل الحادي عشر )
قصة أكتشفت زوجي فى الأتوبيس لدعاء عبدالرحمن ( الفصل الثانى عشر ) |
, بعد الموقف ده بأسبوع بالظبط موبايل حياء رن .. رقم غريب وهى عادتا مش بترد على الارقام الغريبة لكن كان مصمصم وكالعادة لما أضطرت ترد من كتر الرن ردت برخامه قصوى"
حياء:
- أيوه ... نعم
المتصل :
- ياه ده أنتى رخمه على طول بقى مش معايا انا بس
قالت حياء بحده:
- مين حضرتك
المتصل :
- كمان رخمتى على ناس كتير مش فاكره انا مين فيهم
حياء:
- لو مقولتش انت مين وعاوز ايه وجبت رقمى منين هقفل السكه
المتصل :
- ايه ده ايه ده هو انا بكلم وكيل نيابة
حياء:
- أوف اللهم طولك ياروح ..أخلص
المتصل :
- خلاص خلاص هقولك ..بصراحه من غير لف ولا دوران انا عاوز اعبرلك عن مشاعرى
" نرفزها جدا وخرجها عن شعورها "فقالت:
- مشاعرك دى تروح تقولها لخالتك
وقفلت فى وشه من غير ما تعرف هو مين
شويه وبعتلها رسالة (يا جامد أنت يا شرس)
تحت الجمله دى
ملحوظه .. (أنا معنديش خاله)
مسحت الرساله ومخدتش فى بالها ومحاولتش تعرف هو مين
"أسبوع ورا أسبوع ومنى واخده موقف من حياء وبصراحه حياء كمان أنشغلت بصديقتها نهله اللى وجدتها فى الندوة وأصبحت أتصالتهم يوميه وأطلعتها نهله على النشاطات اللى هى وزوجها بيقوموا بيها فى الجامعه والندوات اللى بيحضروها ..وعرضت عليها أنها تشترك معاهم خصوصا فى الندوات الدينيه , تحمست حياء جدا للفكره ووافقت سريعا على طلبها واللى زود حماسها أنها كنت بتمر فى الايام دى بفتور وكانت محتاجه نشاط جديد تجدد بيه نيتها وعزيمتها .."
بعدها بايام ذهبت حياء إلى بيت منى صديقتها وحاولت جذبها لتلك الندوات ووافقت منى بفتور ولكنها لم تشارك مشاركه فعليه معهم , شعرت حياء أن منى مازالت تواعد سامح ولا تذهب إلى الجامعة لعدم علمها بأى من هذه النشاطات التى كانت تحدثها عنها
فى كل هذه الفترة السابقة لم يعود المتصل الى رشده أبدا وظل يتصل كل يومين تقريبا وفى نفس الميعاد.. فى البدايه قررت ان لا ترد ابدا حتى يصيبه الملل لكنه كان يتصل فى تصميم عجيب مستفز
و يوما ما كانت فى الجامعة بصحبة صديقتها نهله وزوجها الذى كان يشرح أهمية العمل الدعوى داخل الجامعة لانه أكثر مكان تتعرض فيه الفتيات للفساد الاخلاقى وخصيصا فتيات الفرقة الاولى
لم يصمت هاتف حياء أبدا وظل يتصل بشكل مزعج للغايه قامت هى بتشغيل خاصية الصامت ولكن ظلت أهتزازاته مزعجه ايضا مالت نهله على اذن حياء وقالت بخفوت:...
- متردى
حياء :
- ده رقم غريب بقاله فترة مزهقنى
نهله :
- طب هاتى وانا أعرفه شغله
"نهله أول ما فتحت الخط كأنك فتحت زجاجة سفن أب , أنت مين وعاوز أيه ..أنتوا ايه مفيش وراكوا حاجه ..مبتخافوش من ربنا "
المتصل بهدوء ورصانه:
- ممكن أكلم الانسه حياء ......
نظرت لها نهله باندهاش وهمست لها :
- ايه ده هو عرف اسمك منين يكونش حد من عندكوا وبيهزر
حياء بقلق :
- حد من عندنا ازاى يعنى لا طبعا
نهله:
- أومال عرف اسمك وأسم باباكى منين
تعجبت حياء جدا " كمان اسم أبويا" أخذت الهاتف وتنحت جانبا وقالت بحنق :
- ألو نعم أنت مين وجبت أسمى منين
المتصل بسخافه:
- حتى صحابك كمان رُخمه زيك
زفرت بشدة :
- اللهم طولك يا روح ..يا تقولى انت عاوز ايه يا أما متتصلش بيا تانى وتزعجنى كده انا مش فاضية
المتصل بنبرة أنتصار:
- بجد يعنى انا زهقتك ..ههههههه طب كويس دى نقطة فى صالحى
زفرت بقوة هذه المره وقالت بعصبية:
- ياربى ايه البنى آدم ده , ممكن تخلصنى بقى حرام عليك هتخالينى أبيع الموبايل بسببك
المتصل بثقة:
- لو بعتى الموبايل ولا حتى غيرتى الرقم هجيلك عند بيتكوا
صمتت حياء وقد شعرت بقلق وخوف حقيقى ثم قالت :
- عند بيتنا ازاى يعنى أيه السخافات دى
المتصل بثقة:
- مش سخافات ولا حاجه وبالامارة انتى ساكنه فى ..............
لم تخف بحسب وأنما نجح فى أن يصيبها برعب حقيقى ولكنها حاولت أن تبدو متماسكه وهى تقول :
- وبعدين
المتصل :
- ولا قابلين ..هتسمعينى لاخر المكالمه ولا لاء
قالت بنفاذ صبر:
- نعم خلصنى عاوز ايه
المتصل:
- بصراحة كده انا معجب بأخلاقك أوى عمرى ما قابلت بنت كلمتنى زيك
قالت بسخرية:
- اه حضرتك معجب بأخلاقى فقولك تبوظهالى مش كده؟ خلصنى عاوز ايه
المتصل:
- عاوزك تطلعى بره المدرج
زاغت عينيها حولها قلقا وقالت بحذر:
- ليه
رد بسرعه :
- لما تطلعى هتعرفى ..بسرعة لو سمحتى
نظرت حياء إلى نهله نظرة سريعة وجدتها مندمجه مع المناقشات والكلام وغير منتبه لما يحدث شعرت بتردد هل تخرج لترى من هذا المتطفل أم لا وفى النهايه حسمت أمرها قائلة:
- أطلع ايه هو هياكلنى يعنى
***************************
قالت منى وهى تعانق أخيها هشام :
- أزيك يا حبيبى عامل ايه وحشتنى أوى
هشام :
- أزيك يا بت يا منى أنتى اللى وحشتينى أوى
هشام:
- والله كبرتى شويه انا كنت سايبك مقروضه
منى بفرحه:
- نعم مقروضه متلغبطش بس علشان خطيبتك فى سنى تقريبا
هشام يتوجه بالحديث لأمه:
- بجد يا ماما منى كبرت بقى وعاوزين نفرح بيها
الأم وهى تعد الطعام:
- والله أيدى على كتفك يا هشام يابنى
حاولت منى تغير مجرى الحديث قائلة:
- ها يا هشام ناوى تعمل الفرح أمتى
هشام يضرب كف بكف:
- هو بأيدى يعنى حمايا هو اللى واقف فى الموضوع بنته الوحيدة بقى ومش عاوز يسيبها
الأم تلتفت اليه قائلة:
- ولا يكون عندك فكر يا حبيبى بكره هروح أزورهم وانا ليا كلام مع أمها
هشام يقوم يقبل أمه ويقول بمرح:
- يا سلام عليكى يا ست الكل صحيح مفيش أحن من الام يا ناس
منى بشغف:
- اروح معاكى يا ماما بقالى كتير مشوفتش منال
هشام يردد مازحا:
- اروح معاكى يا ماما بقالى كتير مبوستش قصدى مشوفتش منال
ضحك الجميع بصوت عالى خرج الاب على صوتهم:
- اه هنبدأ بقى
ووجه كلامه لابنه :
- بقولك ايه ايه هشام احنا مش فى الشارع وطوا صوتكوا شويه مش عاوز وجع دماغ الهرجله اللى انت خدت عليها انساها طالما فى بيتى
عبس الجميع ورد هشام :
- حاضر يا بابا
دق جرس التليفون الارضى قامت منى لترد:
- الو....اقوله مين..ثوانى
ونادت اخوها :
- هشام كلم واحد عاوزك
هشام :
- مين
منى ترفع كتفيها :
- مش عارفه..بيقول أخو منال
الأم:
- تعالى ساعدينى يا منى خالينا نخلص اخوكى جعان
منى :
- حاضر يا ماما
****************************
خرجت حياء من المدرج وهى تلتفت يمنة ويسرا باحثة عن شخص لا تعرفه ... خطت خطوات للأمام لعلها ترى هذا المتطفل
فجأة سمعته يقول من خلفها :
- أقول صباح الخير ولا السلام عليكم
ألتفتت للخلف وقد اتسعت عينيها من المفاجأة وهى تقول بدهشه:
- أيه ده أنت؟!!
هو بأبتسامة عريضة جدا :
- أيوا أنا ..ها أيه رأيك فى المفجأه دى
تسمرت مكانها كأنها تحولت الى تمثال من الجبس لم يتكلم وظل صامتا وهما ينظران إلى بعضهما البعض وفى النهاية ابتلعت ريقها بصعوبه وهى تقول:
- كده بقى الحكاية وضحت وبانت ... عاوز ايه ..وبتضايقنى فى التليفون ليه ..؟!
حاول سامح الدفاع عن نفسه قائلا :
- أولا انا مكنش قصدى أضايقك فى التليفون ثانيا كل اللى عاوزة أنك متخديش عنى فكرة وحشه
قالت بأنفعال:
- كلام غريب وعجيب حضرتك بتعمل كل ده علشان تقولى متخديش عنى فكره وحشة ..وده يخصك فى ايه اصلا اخد عنك فكره وحشة ولا لاء
سامح :
- مش عارف..حقيقى أنا مش عارف ..كل اللى فكرت فيه انى لازم اقولك أنى كويس والله ارجوكى متخديش عنى فكرة غلط ..انا والله ابن ناس ومن جوايا كويس بس كل أنسان فيه الوحش وفيه الحلو
زاد أنفعالها وهى تقول :
- وحضرتك ترجمت كلامك ده فعلا لما فضلت كام أسبوع تضايقنى فى التليفون
سامح:
- على فكره انا مكنش قصدى أضايقك خالص ..أنا لما أتصلت أول مره أتصلت علشان أقولك كده بس لكن مش عارف ليه لما رديتى عليا ..لقيت نفسى بتكلم كده
ولما حسيت انى اتكلمت غلط حاولت أتصل تانى لكن انتى مردتيش عليا من ساعتها
عمل حديثه على أستفزازها وقال بعصبية :
- وانا مالى انا كويس ولا وحش..ولو كنت بتقول كده علشان منى دى حاجه تخصها انا ماليش دعوى فى حكمها عليك
سامح :
- انا بتكلم على حكمك أنتى ...عاوزك تعرفى انى كويس ومتقوليش ليه علشان انا نفسى معرفش وعلى فكره انا بقالى أسبوع باجى هنا وبشوفك وانتى داخله وكل ما أجى اكلمك متجيليش الجرأه مش عارف ليه
حياء:
- أنت ايه يا أخى مش مكفيك اللى بتعمله فى منى كمان جاى تعملى غسيل مخ أنا كمان ولا ايه
سامح محاولا التهدئة:
- حيلك بس أستنى أدينى فرصة أتكلم..أنا معملتش فيهاحاجه وحشة ولا غصبتها على حاجة
كلامه أستفزها أكثر فقالت بحدة:
- صح مغصبتش عليها فى حاجه مخلتهاش تسيب كليتها وتخرج معاك انت وأختك ومش فارقه معاك ان ممكن تسقط ومستقبلها يضيع مخلتهاش تركب معاكوا عربيات ومعملتش فى حسابك ان ممكن حد من أهلها يشوفها وتروح فى داهيه وانت مالك تفكر فى كده ليه انت راجل عاوز تتبسط وخلاص
مجتش هنا تاخدها بطريقة غريبة ومريبة علشان تشوف أختك اللى انا واثقه انها مكانتش تعبانه ولا حاجه والله أعلم كان ايه اللى هيحصل لو سبتها تروح معاك
والاهم من كل ده وده انك خلتها تبعد عن ربنا وتسيب صلاتها وتتنازل عن مبادئها وتعيش على طول قلقانه ومتوترة وبتفكر يا ترى هترتبط بيها ولا بتلعب بيها , وأنت هتغصب عليها ليه كفايه غسيل المخ اللى عملتهولها انت وأختك
ظل يستمع وهو ينظر للارض كالطفل المخطىء حتى أنهت حديثها وتحركت فى أتجاه المدرج
لكنه أستوقفها قائلا :
- لو سمحتى أستنى انا مقبلش أن حد يكلمنى كده وميدينش فرصة أدافع عن نفسى ويسيبنى ويمشى
قالت دون أكتراث:
- تدافع متدافعش شىء ميخصنيش أنا اللى يخصنى انك تبعد عنها لو كنت بتلعب بيها وتتقى ربنا شويه
لكن لو كنت جد اتقدملها وخلصنا بقى من الحكايه دى
نظر إليها بتعجب وقال:
- يا سلام يعنى يا أما أتجوزها وانا مبحبهاش يا أما أبقى راجل مش كويس
هتفت دون شعور:
- لما انت مبتحبهاش كنت بتعلقها بيك ليه
سامح:
- انتى بتتكلمى كده كأنى أنا الغلطان لوحدى يعنى صاحبتك مش غلطانه يعنى أنا عملتلها سحر وخالتها تتغير كده ولا هى معندهاش عقل تفكر بيه
مبادىء أيه اللى بتتكلمى عنها منى كانت بتسمع كلامى وبتتأثر بيه من أول لقاء بينا منى لو كانت قبلت اى راجل غيرى وقالها الكلام ده كانت هتحبه برضه هو أنتى فاكره أنها بتحبنى انا لاء دى بتحب الاهتمام بتحب انها تتحب ولو قعدت مع نفسها وفكرت شويه هتلاقى كلامى صح , رغم كده انا منكرش انى غلطان وانى طول عمرى كنت بتصرف بطيش بس لازم أعقل بقى ولازم الاقى اللى يساعدنى على كده
حاولت أن تنهى هذا الحوار السخيف :
- أسمع يا ابن الناس ربنا يهديك ولو سمحت بلاش تضايقنى فى التليفون تانى أما بقى بخصوص منى فأنا هقولها اللى حصل ده وأعتقد أن كده يبقى الموضوع أنتهى بينك وبينها
أومأ برأسه موافقا وهو يقول:
- موافق قوليلها وفعلا يبقى كده الموضوع أنتهى بينى وبينها .. بس ما أنتهاش بينى وبينك
نظرت له بأنهدهاش وهتفت منفعله:
- أفندم موضوع ايه اللى بينى وبينك؟ أحنا مفيش بينا مواضيع
سامح:
- أومال يعنى انا كنت بتصل بيكى كل ده ليه وجيت النهارده ليه..علشان أجى أسمع رأيك فيا وأمشى
قالت بتأفف:
- يارب نخلص
سامح:
- قد كده أنتى بتكرهينى...أنا عاوزك تساعدينى
أنا زى ما أكون كنت ماشى فى طريق ضلمه وفجأه جيتى أنتى وفتحتى النور وشوفت كل اللى مكنتش شايفه ..أنا محتاج لواحده زيك ترجعنى لنفسى اللى فقدتها من سنين
قالت ساخرة:
- تصدق شكلى أتأثرت أوى ..لحظه بس أطلع المنديل
, أنت ايه يابنى فاكرنى ايه شلت مخى وحطيت مكانه بيطيخه ولا حاجه..كل الفيلم ده علشان تقنعنى بالاسطوانه المشروخه دى يالا كمل وقولى أنك حبيتنى من أول نظرة ولا أقولك أستنى لما اجيبلك الكمنجه علشان تعرف تغنى عليا كويس
نظر للأعلى ثم عاد بنظره إليها قائلا:
- أنتى شكلك كده هتتعبينى أوى لحد ما تفهمينى صح
"مكنش ينفع ترد على كلامه السخيف ولا تكمل فيه أكتر من كده سبته ومشيت خطوتين لقيت الناس خلصوا وخارجين وصديقتها نهله وزوجها الدكتور أحمد خارجين يدوروا عليها كان الموقف واضح جدا أن فى مشكله من تعابير وشها هى وسامح "
الدكتور أحمد:
- فى حاجه يا آنسه حياء لو حد بيضايقك قولى
حياء:
- لا ابدا يا دكتور مفيش موضوع سخيف كده وخلص خلاص
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثانى عشر من قصة أكتشفت زوجي فى الأتوبيس لدعاء عبدالرحمن،
تابعونا على صفحتنا على الفيس بوك من هنا للمزيد من الروايات الأخري
تابعونا على صفحتنا على الفيس بوك من هنا للمزيد من الروايات الأخري
تابع
الفصل الثالث عشر
من قصة أكتشفت زوجي فى الأتوبيس لدعاء عبدالرحمن
الفصل الثالث عشر
من قصة أكتشفت زوجي فى الأتوبيس لدعاء عبدالرحمن
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا