أصدقائي الأعزاء متابعي موقع قصص 26 يسعدني أن أقدم لكم الفصل العشرون من قصة أكتشفت زوجي فى الأتوبيس لدعاء عبدالرحمن وهي قصة واقعية ذات طابع ديني تتسم بالكثير من الأحداث والمواقف المتشابكة التي ستنال اعجابك بالتأكيد فتابع معنا.
قصة أكتشفت زوجي فى الأتوبيس لدعاء عبدالرحمن ( الفصل التاسع عشر )
قصة أكتشفت زوجي فى الأتوبيس لدعاء عبدالرحمن ( الفصل العشرون ) |
- مالك يا طنط بتعيطى ليه
- والله يا بنتى من فرحتى انا كنت بحلم باليوم ده وبدعى ربنا انى ما اموتش غير لما اشوف منى عروسه بفستان الفرح
- أحنا كده يا مصريين نفرح نعيط نزعل برضه نعيط
والدة منى:
- عقبالك يابنتى .. امك عاوزه تفرح بيكى هى كمان شدى حيلك بقى
حياء :
- والله يا طنط شداه على الاخر بس مش لاقيه حد يشد من الناحية التانيه
والدة منى:
- خاليكى كده هزرى كل ما تيجى سيرة الجواز وما انتيش حاسه بأمك
حياء :
- اعمل ايه طيب وانا ذنبى ايه
والدة منى:
- امك قالتلى انك بترفضى العرسان ولسه رافضه واحد قريب ميترفضش
قالت حياء بدهشة مصطنعه:
- امتى ده انا مش فاكره ان فى حد اتقدملى من ايام الملك قوم واقعد
والدة منى:
- هو انا هخلص منك انا عارفه انك مش هتدينى عقاد نافع
- كل ده علشان قولتلك متعيطيش طب انا غلطانه عيطى
ضربتها والدة منى فى كتفها بغيظ وتركتها وأنصرفت
" مش عارفه كل الناس مضطهضاها ليه ؟ " ...
نظرت حياء إلى منى وهى ترتدى فستان الزفاف والحجاب الابيض الجميل متدلى منه طرحة الزفاف الرائعه وقالت بسعادة:
- والله يا منى انتى قمر الفستان هياكل منك حته والطرحه حتتين
منى بغيظ:
- شوفتى صمم برضه انى البس الحجاب يوم فرحى ومرضيش يجيب فرقه قال ايه عاوز فرح اسلامى
- جوزك ده عسل والله ...استنى بس لما فرقة الاخوات تيجى وانتى هتعرفى ان الفرح الاسلامى مفيش احلى منه ...لو كنتى عملتى فرح عادى كنت هاجى اباركلك وامشى على طول
منى:
- طبعا فرحانه الفرح جه على هواكى
- طبعا فرحانه ..مره بقى من نفسى اعمل شعرى واحط ميكب ...بنات فى بنات بقى
"شويه وجات فرقة الاخوات وبدأوا الانشاد بالدف دار الفرح دار ...أفراح وورود .....أحلى الكلام ..الفرح جانا...دقوا الدفوف وغيرها وغيرها من الاناشيد الجميلة وقامت البنات بعمل استعراضات وفقرات جميله
لاحظت حياء ان منى اعجبت بيها اوى واندمجت معاهم" وقالت معلقة:
- بصراحه حلوه اوى مكنتش فاكراها كده
حياء:
- يابنتى اى حاجه فيها طاعه لله حلوه
أنتهت الحفله بين مؤيد ومعارض للفرح الاسلامى وأهم حاجه ان العروسة كانت سعيدة وبعد أنتهاء الحفل كان من المفترض ان تهبط للاسفل لتستقل سيارة أدهم استعداداً للذهاب لبيت زوجها بمصاحبة أهلها
"المشهد اللى جاى هيبقى على لسان منى بيتهيألى هى احسن واحده تتكلم عن نفسها"
منى: "بعد ما دخلنا البيت وأهلى مشيوا فضلت واقفه مكانى , أدهم قرب وباسنى على جبينى وهو يقول:
- مبروك يا حبيبتى
منى:
- شكرا ...لو سمحت عاوزه أغير هدومى
أدهم:
- طب تتعشى الاول مش جعانه ولا ايه؟
منى:
- اه هتعشى بس أغير هدومى الاول
أدهم:
- تحبى اساعدك
قلت على الفور وانا ابتعد :
- لا شكرا
خرجت بعد شويه ووجدت على ووجه أدهم علامات الاندهاش وهو ينظر لى
ويقول:
- ايه ده بجامه؟
منى:
- اه بجامه مش حلوه ولا ايه
أدهم:
- حلوه بس ....... بس يعنى فى حاجات احلى
منى:
- لا اصلى مبعرفش انام غير كده
جلسنا لنأكل سويا مد أدهم يده ليطعمنى فى فمى حاولت أن أخذ الطعام من يده ولكنه أصر على أطعامى بيديه وقال:
- بغض النظر عن أنى بحبك لكن الرسول عليه الصلاة والسلام كان بيعمل كده يعنى دى سنه كمان امر الرجال بكده يعنى حسنه شوفتى بقى النبى كان حنين ازاى مع زوجاته
منى بتوتر:
- اه طبعا انا عارفه
لاحظ أدهم التوتر الذى أشعر به والذى يظهر جليا على علامات وجهى وحركات جسدى وانا أتحاشى النظر اليه حتى أنتيهنا من الطعام
فقال بهدوء:
- مش عاوزه تنامى ولا ايه؟
فانتفضت من مكانى وقلت :
- لاء انا هقعد هنا شويه لو عاوز تنام انت خش نام
أدهم بدهشه:
- هنام لوحدى
منى مؤكدة:
- أه انا اصلى مش جايلى نوم
فأبتسم وأمسك يدى وقال :
- تعالى عاوزه اتكلم معاكى شويه
وأخذنى الى حجرة المعيشة وجلس أمامى بالقرب مني وجعل ينظرلى فترة من الوقت وانا قلبى يدق من شدة الخوف والرهبه ثم وضع كفيه بحنان على وجنتى وقال:- أنا عارف أن أنتى خايفه ومتوترة وقلقانه وبصراحه معاكى حق وكمان عارف انك لسه مش متعوده عليا وبتسألى نفسك مية سؤال وانا الحقيقة كان عندى أمل تكونى عندك أستعداد تتقبلينى أكتر من كده النهارده
لكن البجامه دى
وشاور على هدومى وهو مبتسم :
- البجامه دى قالتلى لاء لسه خايفه منك
لم تصله أجابة مني ولكن قلبى بدأ فى الهدوء والاسترخاء قليلا على أثر كلماته
فتابع كلامه وهو يتفحص معالم وجهى ويمسح على شعرى بهدوء:
- أطمنى أنا عمرى ما هقرب منك إلا لما أحس أنك راضيا بيا وقلبك مرتاحلى
منى :
- أخدت نفسى وانا مش مصدقه اللى بسمعه وقلت
- انا بسـ
قاطعنى قائلا :
- متقوليش حاجه ..انا قولتلك قبل كده انا مش صغير ولا مراهق انا عارف كويس ان تحديد معاد الدخله مكنش على هواكى وانه جه فجأه بعد ما كنتى مرتبه نفسك بعد سنتين .. تعرفى , انا كمان أتفاجأت بالمعاد وكنت هرفض وأقول لاخوكى لاء رغم أن الشقه جاهزة زى ما شوفتى لكن أنا كنت عاوز السنتين دول علشان تعرفينى كويس وتتعودى عليا لكن قولت خلاص على بركة الله ماهى ممكن تتعود عليا برضه وهى فى بيتى
منى بسخريه:
- اللى اعرفه ان البنت بتتعود الاول وبعدين تتجوز مش العكس
أدهم مطمئناً:
- أعتبرى نفسك متجوزتيش... بس فى الموضوع ده بس ها
منى:
- يعنى ايه
أدهم:
- يعنى بصراحه كده مش هقدر ألمسك وأنتى مبتحبنيش أنا مش حيوان..خلاص ارتاحى كده وعيشى حياتك كأننا لسه كاتبين الكتاب..ماشى
" مكنتش مصدقه وأفتكرته بيضحك عليا معقوله فى راجل ممكن يعمل كده طب وأهله هيقولوا ايه وأمه هتعمل فيا ايه وياترى هو هيقدر يوفى بوعده ده قد ايه "
أنتزعنى أدهم من أفكارى المحتاره وقال:
- يالابقى ندخل جوه
منى:
- جوه فين
أدهم:
- أوضة النوم
منى بفزع:
- ليه
أدهم بابتسامه :
- متخافيش كده ... أصل أنا كان من أحلامى أنى أصلى بزوجتى ركعتين فى أوضة نومنا ليلة البناء وانا بقى مستعد أتنازل عن كل حاجه الا ده فاهمه ولا لاء .. يالا أدخلى أتوضى وحصلينى
وتابع بطريقة مضحكه :
- ده انا ههريكى قيام ليل
صلى بى ركعتين وخفف وكان صوته عذبا فى قراءة القرآن , بعد الصلاة جلس يدعو وطلب مني أن أؤمن على دعائه فجعلت أؤمن على دعائه وشعرت بسمو روحى وراحه نفسيه لم أشعربها من قبل ومن ضمن الادعية التى لا انساها ابدا عندما قال:
) اللهم احفظ لى زوجتى وبارك لى فيها وان كتبت علينا الفراق يوما ما فأقبضنى قبل ذلك اليوم(وأنهى الدعاء وألتفت إلى ووضع كفه اليمنى على جبينى وقال:
) اللهم إني أسألك من خيرها ومن خير ما جبلت عليه وأعوذ بك من شرها ومن شر ما جبلت عليه(
ثم ضحك فجأة ضحكات عاليه متواصله وقال :
- عارفه يا منى مره واحد صاحبى نسى الدعاء ده بعد ما حط ايده على جبين زوجته بقى مش عارف يقول ايه
فقال سبحان الذى سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين
ضحكت رغما عنى وأختلطت ضحكاتى بضحكاته حتى هدأنا فأمسك يدى بحنان وقبلها وقال :
- تصبحى على خير ..أه صحيح ممكن أخد البجامه بتاعتى ولا انام بالبدله؟
أخذ ملابسه وخرج من الغرفة وأستلقى على الاريكه ونام , نظرت اليه فترة من الوقت لأتأكد انه قد نام ثم عدت وأغلقت الغرفه بالمفتاح ونمت وانا اقول:
- انا حاسه انى بحلم
"ومازالت منى تكمل قصتها فتقول:صحوت على صوت طرقات خفيفه على باب الغرفه يأتى من وراءه صوت أدهم وهو ينادى :
- ..منى ..منى
منى :
- ايوه ايوه
أدهم:
- يالا الناس اتصلوا وجايين فى السكه يالا علشان نلحق نفطر
أنتهيت من حمامى وخرجت لأعد طعام الافطار سريعا ولكنى وجدته قد سبقنى وأعده
وجالس ينتظرنى وهو يقلب قنوات التلفاز
منى:
- انا كنت هخلص وأحضره
أدهم:
- يا ستى مفيش فرق بينا يالا بقى بسرعه علشان تلحقى تلبسى قبل ما يهجموا علينا
منى:
- هما جايين بدرى كده ليه
أدهم:
- ده العادى عندنا فى مصر..يسهروا العريس والعروسه وفى الاخر يطبوا عليهم بدرى
منى:
- على فكره بقى دى عادات مالهاش اى لازمه
أدهم :
- صحيح مفيش حاجه فى السنه اسمها صباحيه...وبعدين كده بيحرجوا العرسان نفرض نايمين الصبح ولا حاجه هيقوموا ازاى بدرى
منى بانفعال :
- قصدك ايه يعنى..قصدك ان انا نكدت عليك وانك مش زى باقى العرسان
صمت أدهم لبرهة غير قصيرة ثم قال بصوت منخفض فيه بعض الصرامه:- أولا انا مكنتش اقصد ... ثانيا محبش مراتى تتعصب عليا وخصوصا من غير سبب
أنهينا الأفطار ورفعت مكان الطعام .. ثم سمعته ينادينى :
- منى
- نعم
أدهم:
- لو سمحتى بعد كده متبقيش تقفلى الباب عليكى بالمفتاح
منى بحذر:
- ليه
أدهم:
- علشان انا امبارح فضلت اخبط عليكى بعد ما رجعت من صلاة الفجر وكنت بصحيكى علشان تصلى وكنتى نايمه محستيش طبعا
منى:
- لو مقفلتش مش هبقى مطمنه
أدهم أحمر وجهه وهو يقول:
- أنتى لازم تطمنى علشان انا وعدتك لكن لازم تعرفى كويس ان انا لو عايزك الباب والمفتاح بتوعك دول مش هيقفوا قدامى ..وتركنى وذهب للشرفه فشعرت بأنى أخطأت جدا وذهبت اليه لاعتذر منه
- انا اسفه مكنش قصدى
أدهم متفهما ولكن مازال منفعلا قليلا:
- مفيش حاجه أدخلى البسى يالا الناس على وصول ولا عاوزاهم يجوا يلاقوكى بالبجامه
التفت فى طريقى لغرفتى ....فأستوقفنى صوته وهو يقول:
- لو سمحتى يا منى لو والدتك ولا منال سألوكى على حاجه تردى عادى جدا ماشى ,
أمبارح كانت ليلة دخلتنا ..محدش يعرف اتفاقنا ده خالص فاهمه
منى باحراج :
- يعنى أكدب
أدهم:
- لا يا ستى متكدبيش بس كل البنات لما بيتسألوا فى الحكايه دى بتتكسف ومش بترد اعملى كده وخلاص
دخلت غرفتى لابدل ملابسى وأضع بعض المساحيق على وجهى لاظهر بمظهر العروس
كانت زياره قصيرة مليئه بالكلمات المستترة بين السطور تغطيها الضحكات والبهجه وفعلت كما قال لى "أتكسفت ومردتش"
وأدهم أقنعهم بتصرفاته انها كانت ليله عاديه فكان يجلس بجوارى ويضع يده على كتفى ويجذبنى تحت ذراعه بخفه وينادينى بحبيبتى وروحى وكأننا علاقتنا حميمية
وعندما غادروا نظر أدهم لى وقال:
- انا اسف
تعجبت جدا مفيش حاجه حصلت قلت:
- ليه
قال:
- علشان يعنى كنت باخدك فى حضنى قدامهم وبتصرف معاكى كده..بس ده والله علشان بس ميلاحظوش حاجه مش أكتر
فتعجبت أكثر وأكثر هل لهذه الدرجه لا يريد ان يحنث وعده معى ولا حتى بهذه الاشياء البسيطه
منى:
- لا مفيش حاجه عادى يعنى انا مزعلتش
أدهم:
- طب كويس يالا بقى
منى:
- يالا ايه
أدهم:
- انتى يا بنتى مش عندك مذاكره انتى مش طالبه فى الجامعه ولامعاكى اعداديه وضحكوا عليا يالا علشان تذاكرى ولا عاوزه تسقطى ويقولوا عليا انا السبب
ثم تابع:
- صحيح نسيت اقولك انا هرجع شغلى بكره ان شاء الله علشان تبقى على راحتك فى البيت وخالى بالك انتى كمان هتروحى كليتك علشان تبدأى المذاكره من الاول كده وانا يا ستى هوصلك الصبح ولو خلصتى قبل الساعه اربعه خدى تاكسى ..اتفقنا
منى:
- طب والناس فى الشغل هيقولوا ايه
أدهم بابتسامه :
- متخديش فى بالك.. محدش يقدر يكلمنى فى الحاجات الشخصيه دى...شكلك لسه متعرفيش جوزك كويس
قلت فى سرى" وكمان شخصيته قويه فى شغله..... طيب"
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل العشرون من قصة أكتشفت زوجي فى الأتوبيس لدعاء عبدالرحمن،
تابعونا على صفحتنا على الفيس بوك من هنا للمزيد من الروايات الأخري
تابعونا على صفحتنا على الفيس بوك من هنا للمزيد من الروايات الأخري
تابع
الفصل الحادى والعشرون
من قصة أكتشفت زوجي فى الأتوبيس لدعاء عبدالرحمن
الفصل الحادى والعشرون
من قصة أكتشفت زوجي فى الأتوبيس لدعاء عبدالرحمن
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا