مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية الخلابة في موقعنا قصص 26 مع الفصل الثلاثون من رواية ستعشقنى رغماً عنك،
تابعونا لقراءة جميع أجزاء رواية ستعشقنى رغماً عنك.
الفصل التاسع والعشرون من رواية ستعشقنى رغماً عنك
اقرأ أيضا رواية عشقها المستحيل
رواية ستعشقنى رغماً عنك | الفصل الثلاثون |
رواية ستعشقنى رغماً عنك | الفصل الثلاثون
يدخل مروان و بيده ميرا و الصغيره على كتفه يحملها من امها ... ليجد العائله ملتمه حول مائده الطعام يتناولون غدائهم
كوثر: ميرا و مريومه حبايبى عندنا ..يا اهلا يا اهلا
مالك بأبتسامه جميله حالمه : ميرا
مروان بأبتسامه بارده... وهو يطوق خصرها بيده و يضمها الى صدره ...باركولنا انا و ميرا اتجوزنا
لتسقط المعالق منهم فى الاطباق و تصدر صوتاً عاليا
كوثر بشهقه و تضرب يدها الاثنين على صدرها : ازاى ده
مروان ببرود: ايه يا ماما فى ايه انا و ميرا اتجوزنا
بدء يفوق من الصدمه قام من على مقعده بهدوء و تقدم بخطوات ثابته ووقف امامهم ..كل هذا امام انظار ميس و كوثر
مالك بحزن و غضب مكتوم: انتى ازاى تعملى حاجه زى دى من غير ما تقوليلى
مروان: مالك لو سمحت انا ما حبش حد يتكلم مع مراتى بأسلوب وحش... و ياريت من هنا و رايح تتعامل معاها على انها مرات اخوك مش اكتر و يفضل ان ما يكونش فى تعامل بينكم
مالك بهستيريه اشبه للجنون: انت مجنون .. انت رايح تتجوز مراتى ام بنتى و جاى تقولى الخرافات دى... و انتى يا هانم ازاى تتجوزيه ..ردى عليا ... انطقى فهمينى ... ازاى ؟؟
ميرا ببرود: ما توقعتش انك ممكن تزعل ... توقعت انك هتفرحلى علشان اتجوزت انسان بيحبنى و هيرعانى ... و هيحافظ على بنتى
مالك بجنون سحب الصغيره مع كتف عمها و ضمها الى صدره : و انا لسه ما متش يا هانم علشان حد يربيلى بنتى ..
ميرا ببرود خالى من اى تعبير : انت ايه اللى مزعلك ... اللى بينا انتهى و اهه بنتك كمان هتتربى قدام عينك ... و كمان انا مارحتش اتجوزت راجل غريب ده اخوك .. و بعدين انا واثقه ان مروان هيعامل مريم كويس زى ما هيعامل ولدنا ... ثم التفت الى مروان و تحولت نبرتها الى الرقه و الجمال...مش كلامى صح يا مورى
مروان بأبتسامه واسعه : طبعا صح يا روحى...يالا بينا نطلع اوضتنا نرتاح شويه
كان يقف ينظر لهم فى ذهول تام ....لا يصدق ما رأته عينه
ميس بأندهاش: ماما انا مش فاهمه حاجه
كوثر بأبتسامه خبيثه : بس انا فهمت كل حاجه ...يالا كملى انتى اكل علشان مازن اتصل و قال شويه و جاى
ميس: يووووه هو مش مكفيه انه اتجوزنى غصب عنى كمان هيعمل عليا عريس و يعيش فيها الدور ... ده ايه الهم ده يا ربى
كوثر بلا مبالاه من حديث ابنتها لانها تعلمها جيدا انها تتمنع و هى الراغبه : براحتك اعملى اللى يريحك
دخل الى غرفه المكتب ..جلس على مكتب والده ..ظل ينظر الى صورته فى الاطار الفضى الانيق ...و هو ينفث سيجارا و صدره يشتعل من الغضب
--------------------------------------
نعود الى حجره مروان
مروان بحزن: طيب انتى بتعيطى ليه دلوقتى ...احنا مش اتفقنا على كل حاجه خلاص
ميرا بحزن: صعب عليا اوى ..اول مره اشوف مالك ضعيف كده
مروان: ميرا لو فضلتى بالرقه و الحنيه دى هتفضلى طول عمرك لعبه بين ايدين مالك يخدك وقت ما يحب و يرميكى وقت ما يزهق ... هو دلوقتى فرحان بيكى و بمريم بس يا عالم بعد سنه هيكون ايه الوضع...انا متأكد انه اتغير ... بس احنا لازم نشيل منه الماضى بشكوكه و غيرته و كل مساوءه... عايزين مالك جديد ... ركزى معايا وعايزك قدامه يا جبل ما يهدك ريح ...
قويه و شديده ..ما تسمحلوش بأى تجاوز ...و لازم يتأكد اننا اسعد زوجيين فى الدنيا
ميرا بشك: هو هو كده يعنى هيفكر ان احنا ممكن يحصل بينا حاجه
مروان : هو لازم يتأكد ان بيحصل بينا حاجه امال انا مبهدل نفسى و كاتب كتابك ليه علشان تصرفاتنا قدامه لا تكون حرام ولا عيب ...و زى ما اتفقنا بينا و بين بعض انتى اختى و الله على ما اقول شهيد
تبسمت فى وجهه : ايوه بقا خلى النور يظهر ... اهى ضحكت... انا هنزل اجيبلك مريم من تحت تكونى فوقتى و اخدتى دش علشان ترضعيها
ميرا: مرسيه يا مروان والله العظيم انت و نعم الاخ ... و انا واثقه ان ربنا هيجزيك خير على كل اللى بتعمله معايا و مع بنتى
مروان: الظاهر انك نسيتى ان مالك ده اخويا الكبير و بتمناله الخير و السعاده اكتر من نفسى ...و صدقينى هو لو ماكنش اتغير انا عمرى ما كنت هقبل و اضحى بيكى فى سبيل سعادته على تعاستك... بس اعمل ايه ... عندى اخ و اخت الجوز مجانيين ..ربنا يصبرنى عليكم و يعينى ...
-----------------------
ماجده: بقا يرضيك يا مازن ...دى عمايل اللى اختك بتعملها
مازن : ماما ميرا كبيره و عاقله و عارفه هى بتعمل ايه
الام: يا سلام يعنى اما تتجوز اخو جوزها ده كلام ناس عاقليين
مازن: يا امى افهمى .. ميرا بتحاول تحافظ على بيتها و بنتها بالقدر المستطاع ...مش عايزه البنت تعيش مفارقه الاب فى حته و الام فى حته
ماجده: والله انا قلبى واكلنى و خايفه عليها
مازن: ما تخافيش و ما تنسيش انى على طول هكون قريب منها
الام: صبرنى يا ربى ال انا اللى قلت ارتحت من هم البنات .... اخخخ يانى ياربى صبرنى
----------------------
تدق باب حجره ابنها ...تفتح ميرا و هى ترتدى ملابس المنزل محتشمه الى حد كبير
ميرا بأدب : اتفضلى يا ماما
كوثر دخلت الى الحجره: فهمينى يا بنتى ايه اللى بيحصل ...ازاى انتى و مروان ...
ميرا تحاول التبرير من اعين حماتها المسلطه عليها : من خوفى على مريم عملت كده و بعدين مروان انسان كويس جدا
كوثر: بس انتى كنتى مرات اخوه ... يبقى ازاى يا حبيبتى ...و الاصعب انكم عايشين فى بيت واحد
لامؤخذه فى دى الكلمه ...مالك كل ما هيشوفك مع مروان هيفتكر لما كنتى معاه ... و يمكن ده نفسه اللى يحصل لما مروان يشوفك انتى و مالك قدام عنيه
ميرا: ربنا ما يجيب مشاكل...و صدقينى انا مبسوطه جدا و واثقه ان مروان مش هيفهمنى غلط
كوثر : ماشى يا بنتى ... بس مسيرى بكره هعرف السبب ورا اللعبه دى
تغيرت الوان وجهه ميرا من الخوف ... فهل يشعرون انها لعبه .... لكنها قررت ان تجيد التمثيل فى هذه الفتره القصيره ..حتى تربح على المدى البعيد
------------------------
ميس تجلس كعادتها على الارجوحه و تمسك بأحد الكتب و تقرأ فى هدوء و انسيابيه ...
جاء من خلفها ...و اغمض عيناها بيده ...
انتفضت من الزعر .. و قامت لتنظر له
ميس بعصبيه خفيفه: فى حد يعمل كده و بعدين الناس مش تستأذن قبل ما تدخل
مازن و هو يتصنع البرود : ممممم مش هرد عليكى ..بس عموما يا هانم انا جوزك و اعمل اللى احبه وقت ما يريحنى ...و وعزه جلاله الله لو سمعت صوتك على عليا تانى مره ما هيحصلك خير ... و ورينى مين اللى هينقذك من تحت ايدى
ميس بعصبيه : انت بتهددينى ؟؟
مازن ببرود: اعتبريها زى ما انتى عايزه ..
ميس دون ان تشعر بنفسها : اه ما انت مفكر نفسك استعبدتنى علشان عارف اللى فيا و متأكد انى مش هقدر اعلى صوتى عليك ولا ابجح فيك لالالا بس انسى مش انا اللى اتذل ولا تتكسر عينى ...اوعى تكون مفكر انك اشترينى .. ده انا ادفن نفسى بالحيا ولا ان راجل يذلينى
نظر الى عيونها الزرقاء مطولاً نظره مليئه بالحزن .... ثم تركها و غادر خارج القصر
تعكر صفوها من هذه المشاده التى لا داعى لها ...اخذت هاتفها النقال و صعدت الى غرفتها ...تمددت على الفراش و بدئت بالعبث فى هاتفها ... لتصل دون وعى منها الى الرسائل التى يبعثها لها كل يوم ..
ظلت تقرئهم طوال ساعه ... فمنذ يوك كتب كتابهم و هو يومياً قبل نومه يبعث لها بواحده تحمل ارق المعانى و اثمى المشاعر
لامت نفسها كثيرا من معاملتها السيئه له ...حتى ادمعت عيناها ... لكنها لا تستطيع ان تحدثه حتى و ان كانت هى المخطئه ...فلا تتقبل فكره الاعتذار منه ...و كانت متيقنه انه فى المساء ككل يوم سيبثها حبه و اشواقه فى رساله جديده كعادته ...لكنها كانت مخطئه هذه المره
-----------------------
التمت الاسره حول طاوله الطعام للمره الاولى بصحبه ميرا و هى زوجه لمروان ... كان مالك يترأس الطاوله و بجانبه من احدى الجهات امه و الجهه الاخرى اخيه و بجانبه ميرا ...فميس اعتذرت منهم بعدما ابتلغ الضيق مبلغه منها
مروان: كلى يا حبيبتى كويس ... انت بقيتى خاسه خالص من بعد الولاده
ميرا بتمنع مصطنع: لا يا حبيبى مش قادره بجد نفسى مسدوده
مروان بنعومه: طيب خدى دى بس من ايدى علشان خاطرى
ميرا: حاضر علشان خاطر مورى بس المره دى
ضمها بيده من كتفها الى صدره ...و قبل رأسها بحنان
كان الخجل بلغ مبلغه منها ..اصطبغ وجهها بجميع درجات الحمره
ميرا بميوعه مصطنعه: بس يا مورى بقا ..ما يصحش كده
القى بالمحرمه امامه على الطاوله و قام و هو فى قمه غضبه ..كان يود ان يفتك بهم هما الاثنين معاً فليذهبان الى الجحيم
كوثر: مروان عيب ما يصحش كده ... راعى وجود اخوك
مروان: الله و انا عملت حاجه عيب او غلط مراتى حلالى انا حر ... عن اذنك يا ماما
مروان : يالا يا ميرو على اوضتنا...
صعد الاثنين تفقدت الصغيره ثم وقفت خلف زجاج الشرفه تتابع منظر الاشجار ..لتجده يخرج متجهم الوجه...و يستلقى سيارته و يصدر صرير عالى للفرامل و ينطلق بسرعه جنونيه
----------------------
كان يقود بلا هدف ... لا يعرف الى اين يذهب ... لم يجد امامه سواه ... ساهر
ساهر: بأندهاش مالك فى فيك ايه ... و من امتى بتجيلى متأخر كده
مالك: زهقان ..مش طايق نفسى ..
ساهر طيب فى ايه طمنى يا جدع ده انت ولا اكنك فى حرب
مالك: فعلا و اى حرب بس هى و هو اللى فتحوها على نفسهم
ساهر: مين دول
مالك بضيق: الزفت اخويا اجوز الهانم ميرا
ساهر: هههههه كدبه ابريل دى صح .. بس ده احنا لسه ما دخلناش على راس السنه
مالك: مش ناقص ظرف اهلك انا سيبنى فى اللى انا فيه
ساهر : لا افهم .. ازاى اتجوزته...و ليه .. انت مش كنت بتقول انك خلاص قربت تصلح كل حاجه و هترجعوا لبعض
قريب
مالك: كنت عبيط و اهبل و غبى و غلطان ... الهانم عيناها منه وهو عينه منها و انا القرطاس اللى بينهم
ساهر: مممم .... ولا يهمك يا صاحبى كل مشكله و ليها حل ...سيبنى بس امخمخ و حلك عند اخوك
--------------
يجلس فى فراشه بعد ان انهى وقت طويلا شاقاً فى عمله ...تمنى انها تشعر بخطئها و تحاول ان تعتذر منه ...لكن من هو بحياتها كى تعتذر منه ...كان يفكر كثيرا بخوف من المستقبل و ان تستمر حياته كالجحيم .... كان لا يعرف ان يتخذ قراره فى هذه اللحظه لقد ضعف و قرر
الانـــفـــصـــلال
*********************
كوثر: ميرا و مريومه حبايبى عندنا ..يا اهلا يا اهلا
مالك بأبتسامه جميله حالمه : ميرا
مروان بأبتسامه بارده... وهو يطوق خصرها بيده و يضمها الى صدره ...باركولنا انا و ميرا اتجوزنا
لتسقط المعالق منهم فى الاطباق و تصدر صوتاً عاليا
كوثر بشهقه و تضرب يدها الاثنين على صدرها : ازاى ده
مروان ببرود: ايه يا ماما فى ايه انا و ميرا اتجوزنا
بدء يفوق من الصدمه قام من على مقعده بهدوء و تقدم بخطوات ثابته ووقف امامهم ..كل هذا امام انظار ميس و كوثر
مالك بحزن و غضب مكتوم: انتى ازاى تعملى حاجه زى دى من غير ما تقوليلى
مروان: مالك لو سمحت انا ما حبش حد يتكلم مع مراتى بأسلوب وحش... و ياريت من هنا و رايح تتعامل معاها على انها مرات اخوك مش اكتر و يفضل ان ما يكونش فى تعامل بينكم
مالك بهستيريه اشبه للجنون: انت مجنون .. انت رايح تتجوز مراتى ام بنتى و جاى تقولى الخرافات دى... و انتى يا هانم ازاى تتجوزيه ..ردى عليا ... انطقى فهمينى ... ازاى ؟؟
ميرا ببرود: ما توقعتش انك ممكن تزعل ... توقعت انك هتفرحلى علشان اتجوزت انسان بيحبنى و هيرعانى ... و هيحافظ على بنتى
مالك بجنون سحب الصغيره مع كتف عمها و ضمها الى صدره : و انا لسه ما متش يا هانم علشان حد يربيلى بنتى ..
ميرا ببرود خالى من اى تعبير : انت ايه اللى مزعلك ... اللى بينا انتهى و اهه بنتك كمان هتتربى قدام عينك ... و كمان انا مارحتش اتجوزت راجل غريب ده اخوك .. و بعدين انا واثقه ان مروان هيعامل مريم كويس زى ما هيعامل ولدنا ... ثم التفت الى مروان و تحولت نبرتها الى الرقه و الجمال...مش كلامى صح يا مورى
مروان بأبتسامه واسعه : طبعا صح يا روحى...يالا بينا نطلع اوضتنا نرتاح شويه
كان يقف ينظر لهم فى ذهول تام ....لا يصدق ما رأته عينه
ميس بأندهاش: ماما انا مش فاهمه حاجه
كوثر بأبتسامه خبيثه : بس انا فهمت كل حاجه ...يالا كملى انتى اكل علشان مازن اتصل و قال شويه و جاى
ميس: يووووه هو مش مكفيه انه اتجوزنى غصب عنى كمان هيعمل عليا عريس و يعيش فيها الدور ... ده ايه الهم ده يا ربى
كوثر بلا مبالاه من حديث ابنتها لانها تعلمها جيدا انها تتمنع و هى الراغبه : براحتك اعملى اللى يريحك
دخل الى غرفه المكتب ..جلس على مكتب والده ..ظل ينظر الى صورته فى الاطار الفضى الانيق ...و هو ينفث سيجارا و صدره يشتعل من الغضب
--------------------------------------
نعود الى حجره مروان
مروان بحزن: طيب انتى بتعيطى ليه دلوقتى ...احنا مش اتفقنا على كل حاجه خلاص
ميرا بحزن: صعب عليا اوى ..اول مره اشوف مالك ضعيف كده
مروان: ميرا لو فضلتى بالرقه و الحنيه دى هتفضلى طول عمرك لعبه بين ايدين مالك يخدك وقت ما يحب و يرميكى وقت ما يزهق ... هو دلوقتى فرحان بيكى و بمريم بس يا عالم بعد سنه هيكون ايه الوضع...انا متأكد انه اتغير ... بس احنا لازم نشيل منه الماضى بشكوكه و غيرته و كل مساوءه... عايزين مالك جديد ... ركزى معايا وعايزك قدامه يا جبل ما يهدك ريح ...
قويه و شديده ..ما تسمحلوش بأى تجاوز ...و لازم يتأكد اننا اسعد زوجيين فى الدنيا
ميرا بشك: هو هو كده يعنى هيفكر ان احنا ممكن يحصل بينا حاجه
مروان : هو لازم يتأكد ان بيحصل بينا حاجه امال انا مبهدل نفسى و كاتب كتابك ليه علشان تصرفاتنا قدامه لا تكون حرام ولا عيب ...و زى ما اتفقنا بينا و بين بعض انتى اختى و الله على ما اقول شهيد
تبسمت فى وجهه : ايوه بقا خلى النور يظهر ... اهى ضحكت... انا هنزل اجيبلك مريم من تحت تكونى فوقتى و اخدتى دش علشان ترضعيها
ميرا: مرسيه يا مروان والله العظيم انت و نعم الاخ ... و انا واثقه ان ربنا هيجزيك خير على كل اللى بتعمله معايا و مع بنتى
مروان: الظاهر انك نسيتى ان مالك ده اخويا الكبير و بتمناله الخير و السعاده اكتر من نفسى ...و صدقينى هو لو ماكنش اتغير انا عمرى ما كنت هقبل و اضحى بيكى فى سبيل سعادته على تعاستك... بس اعمل ايه ... عندى اخ و اخت الجوز مجانيين ..ربنا يصبرنى عليكم و يعينى ...
-----------------------
ماجده: بقا يرضيك يا مازن ...دى عمايل اللى اختك بتعملها
مازن : ماما ميرا كبيره و عاقله و عارفه هى بتعمل ايه
الام: يا سلام يعنى اما تتجوز اخو جوزها ده كلام ناس عاقليين
مازن: يا امى افهمى .. ميرا بتحاول تحافظ على بيتها و بنتها بالقدر المستطاع ...مش عايزه البنت تعيش مفارقه الاب فى حته و الام فى حته
ماجده: والله انا قلبى واكلنى و خايفه عليها
مازن: ما تخافيش و ما تنسيش انى على طول هكون قريب منها
الام: صبرنى يا ربى ال انا اللى قلت ارتحت من هم البنات .... اخخخ يانى ياربى صبرنى
----------------------
تدق باب حجره ابنها ...تفتح ميرا و هى ترتدى ملابس المنزل محتشمه الى حد كبير
ميرا بأدب : اتفضلى يا ماما
كوثر دخلت الى الحجره: فهمينى يا بنتى ايه اللى بيحصل ...ازاى انتى و مروان ...
ميرا تحاول التبرير من اعين حماتها المسلطه عليها : من خوفى على مريم عملت كده و بعدين مروان انسان كويس جدا
كوثر: بس انتى كنتى مرات اخوه ... يبقى ازاى يا حبيبتى ...و الاصعب انكم عايشين فى بيت واحد
لامؤخذه فى دى الكلمه ...مالك كل ما هيشوفك مع مروان هيفتكر لما كنتى معاه ... و يمكن ده نفسه اللى يحصل لما مروان يشوفك انتى و مالك قدام عنيه
ميرا: ربنا ما يجيب مشاكل...و صدقينى انا مبسوطه جدا و واثقه ان مروان مش هيفهمنى غلط
كوثر : ماشى يا بنتى ... بس مسيرى بكره هعرف السبب ورا اللعبه دى
تغيرت الوان وجهه ميرا من الخوف ... فهل يشعرون انها لعبه .... لكنها قررت ان تجيد التمثيل فى هذه الفتره القصيره ..حتى تربح على المدى البعيد
------------------------
ميس تجلس كعادتها على الارجوحه و تمسك بأحد الكتب و تقرأ فى هدوء و انسيابيه ...
جاء من خلفها ...و اغمض عيناها بيده ...
انتفضت من الزعر .. و قامت لتنظر له
ميس بعصبيه خفيفه: فى حد يعمل كده و بعدين الناس مش تستأذن قبل ما تدخل
مازن و هو يتصنع البرود : ممممم مش هرد عليكى ..بس عموما يا هانم انا جوزك و اعمل اللى احبه وقت ما يريحنى ...و وعزه جلاله الله لو سمعت صوتك على عليا تانى مره ما هيحصلك خير ... و ورينى مين اللى هينقذك من تحت ايدى
ميس بعصبيه : انت بتهددينى ؟؟
مازن ببرود: اعتبريها زى ما انتى عايزه ..
ميس دون ان تشعر بنفسها : اه ما انت مفكر نفسك استعبدتنى علشان عارف اللى فيا و متأكد انى مش هقدر اعلى صوتى عليك ولا ابجح فيك لالالا بس انسى مش انا اللى اتذل ولا تتكسر عينى ...اوعى تكون مفكر انك اشترينى .. ده انا ادفن نفسى بالحيا ولا ان راجل يذلينى
نظر الى عيونها الزرقاء مطولاً نظره مليئه بالحزن .... ثم تركها و غادر خارج القصر
تعكر صفوها من هذه المشاده التى لا داعى لها ...اخذت هاتفها النقال و صعدت الى غرفتها ...تمددت على الفراش و بدئت بالعبث فى هاتفها ... لتصل دون وعى منها الى الرسائل التى يبعثها لها كل يوم ..
ظلت تقرئهم طوال ساعه ... فمنذ يوك كتب كتابهم و هو يومياً قبل نومه يبعث لها بواحده تحمل ارق المعانى و اثمى المشاعر
لامت نفسها كثيرا من معاملتها السيئه له ...حتى ادمعت عيناها ... لكنها لا تستطيع ان تحدثه حتى و ان كانت هى المخطئه ...فلا تتقبل فكره الاعتذار منه ...و كانت متيقنه انه فى المساء ككل يوم سيبثها حبه و اشواقه فى رساله جديده كعادته ...لكنها كانت مخطئه هذه المره
-----------------------
التمت الاسره حول طاوله الطعام للمره الاولى بصحبه ميرا و هى زوجه لمروان ... كان مالك يترأس الطاوله و بجانبه من احدى الجهات امه و الجهه الاخرى اخيه و بجانبه ميرا ...فميس اعتذرت منهم بعدما ابتلغ الضيق مبلغه منها
مروان: كلى يا حبيبتى كويس ... انت بقيتى خاسه خالص من بعد الولاده
ميرا بتمنع مصطنع: لا يا حبيبى مش قادره بجد نفسى مسدوده
مروان بنعومه: طيب خدى دى بس من ايدى علشان خاطرى
ميرا: حاضر علشان خاطر مورى بس المره دى
ضمها بيده من كتفها الى صدره ...و قبل رأسها بحنان
كان الخجل بلغ مبلغه منها ..اصطبغ وجهها بجميع درجات الحمره
ميرا بميوعه مصطنعه: بس يا مورى بقا ..ما يصحش كده
القى بالمحرمه امامه على الطاوله و قام و هو فى قمه غضبه ..كان يود ان يفتك بهم هما الاثنين معاً فليذهبان الى الجحيم
كوثر: مروان عيب ما يصحش كده ... راعى وجود اخوك
مروان: الله و انا عملت حاجه عيب او غلط مراتى حلالى انا حر ... عن اذنك يا ماما
مروان : يالا يا ميرو على اوضتنا...
صعد الاثنين تفقدت الصغيره ثم وقفت خلف زجاج الشرفه تتابع منظر الاشجار ..لتجده يخرج متجهم الوجه...و يستلقى سيارته و يصدر صرير عالى للفرامل و ينطلق بسرعه جنونيه
----------------------
كان يقود بلا هدف ... لا يعرف الى اين يذهب ... لم يجد امامه سواه ... ساهر
ساهر: بأندهاش مالك فى فيك ايه ... و من امتى بتجيلى متأخر كده
مالك: زهقان ..مش طايق نفسى ..
ساهر طيب فى ايه طمنى يا جدع ده انت ولا اكنك فى حرب
مالك: فعلا و اى حرب بس هى و هو اللى فتحوها على نفسهم
ساهر: مين دول
مالك بضيق: الزفت اخويا اجوز الهانم ميرا
ساهر: هههههه كدبه ابريل دى صح .. بس ده احنا لسه ما دخلناش على راس السنه
مالك: مش ناقص ظرف اهلك انا سيبنى فى اللى انا فيه
ساهر : لا افهم .. ازاى اتجوزته...و ليه .. انت مش كنت بتقول انك خلاص قربت تصلح كل حاجه و هترجعوا لبعض
قريب
مالك: كنت عبيط و اهبل و غبى و غلطان ... الهانم عيناها منه وهو عينه منها و انا القرطاس اللى بينهم
ساهر: مممم .... ولا يهمك يا صاحبى كل مشكله و ليها حل ...سيبنى بس امخمخ و حلك عند اخوك
--------------
يجلس فى فراشه بعد ان انهى وقت طويلا شاقاً فى عمله ...تمنى انها تشعر بخطئها و تحاول ان تعتذر منه ...لكن من هو بحياتها كى تعتذر منه ...كان يفكر كثيرا بخوف من المستقبل و ان تستمر حياته كالجحيم .... كان لا يعرف ان يتخذ قراره فى هذه اللحظه لقد ضعف و قرر
الانـــفـــصـــلال
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثلاثون من رواية ستعشقنى رغماً عنك، تابعونا على صفحتنا على الفيس بوك من هنا للمزيد من الروايات الأخري
تابع الفصل الحادي والثلاثون من رواية ستعشقنى رغماً عنك
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا