مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية الخلابة في موقعنا قصص 26 مع الفصل الخامس والثلاثون من رواية ستعشقنى رغماً عنك،
تابعونا لقراءة جميع أجزاء رواية ستعشقنى رغماً عنك.
الفصل الرابع والثلاثون من رواية ستعشقنى رغماً عنك
اقرأ أيضا رواية عشقها المستحيل
رواية ستعشقنى رغماً عنك | الفصل الخامس والثلاثون |
رواية ستعشقنى رغماً عنك | الفصل الخامس والثلاثون
كان الجميع اصبح منهك القوى من كثره التفكير و القلق على ميرا و صغيرتها و خاصه كان مروان ... كاد ان يجن من القلق ... كان سيموت من الندم ان اصابها مكروه ...فهو من زاد من عبئها و زاد فى جراحها....
كانت هى الاخرى لا تزال متقوقعه فى وضع الجنين تبكى بحرقه و مرار ...فالاول مره تفكر فى نفسها ... اصبحت انانيه من وجهه نظرها ..فلم تفكر فيه منذ اللحظه .... فلماذا هى المجنى عليها دائما ... اصبحت حياتها تتسرب من بين ايديها مقابل سعادته لكن هو لا حياه لمن تنادى...
فمنذ هذه اللحظه ستفكر فى نفسها و فى ابنتها و فى زوجها ...قررت قرار مميت بالنسبه لها ...ستدوس على كل شئ حتى هو.. ستقتل قلبها لتحيى من جديد ...
-----------------
اشرقت الشمس بأمل جديد على الجميع ... لكن بالنسبه لميرا الوضع متغير تمام ..... اغتسلت و ارتدت ملابس بيت انيقه و رفعت شعرها بأسلوب جذاب مما جعلها جميله ... ووضعت القليل من ادوات التجميل...
خرجت من حجرتها و هى ترسم ابتسامه مشرقه تحمل امل لكل من حولها ...فمن يراها يشعر بتبدل الحال بين ليله و ضحاها ...
فهل هذه التى كانت ستموت و تقتلنا رعباً قلقاً عليها ؟؟؟
مى: ميرا حبيبتى صباح الفل
ميرا بأبتسامه واسعه: مايووو حبيبتى ... تعالى يا قمر ما لحقتش اعد معاكى امبارح
مى: ميرا انتى كويسه
ميرا بتصميم تحاول ان تخفى كل الجراح التى بداخلها: طبعا يا حبيبتى انا كويسه جدا ... و زى الفل كمان
مى: طيب الحمد لله امال كان مالك امبارح
ميرا: ابدا بابا الله يرحمه وحشنى رحت ازوره
مى: موتنا قلق عليكى ...
ميرا: معلش موبايلى فصل شحن .. و ماعرفتش اطمن حد حتى مروان ... صحيح هو فين ماشفتهوش
مى: مش عارفه والله انا اللى شفته مالك و سألنى عليكى قلتله لسه نايمه
ميرا: تمام هقوم اشوف فين مروان لان عايزاه ... مريم فين
مى: لسه نايمه ... طول الليل بتعيط و كأنها حاسه انها مش نايمه معاكى
ميرا: خلاص ثوانى هشوفهم و هجيلك البيت بيتك يا حبيبتى
صعدت درجات السلم برشاقه عاليه ... تبحث عن مروان ... لتجده يخرج من المكتب و يبدو عليه الارهاق و الاعياء بشده
ميرا بأبتسامه واسعه شرحت قلبه: مروان ..صباح الخير
مروان بتعجب من تبدل حالها: صباح الفل ... عامله ايه النهارده
ميرا: الحمد لله كويسه ... عايزه اتكلم معاك ممكن
مروان: ممكن بس انا مستعجل لان عندى شغل مهم جدا النهارده ... و لو بالنسبه اللى حصل منى امبارح انا اســـ
وضعت اصابعها النحيله على شفتيه : ما تتأسفش انا اللى اسفه ... و هستناك لما ترجع نتكلم مع بعض ضرورى ممكن
مروان: انتى تؤمرى ... عن اذنك
وقفت فى مكانها تتابعه و هو يسير امام اعينها ...فهل حقاً هو يحبنى ... منذ ان دخلت هذا المنزل و هى تشعر بالامان مع مروان ... هل حقيقى كانت معجبه به منذ البدايه ...لكن كيف و هى لازالت تحب مالك ....كهفر وجهها لا ارادياً من مجرد مروره بخيالها ...قررت ان تنتزعه من داخلها ... تمنت لو ابنتها لم تأتى الى هذه الدنيا كى لا تحمل اى ذكرى تذكرها به ..
استغفرت ربها كثيرا على ما تمنه ... و حمدته على النعم التى انعمها عليها .... و دخلت لتطمئن على ابنتها
----------------------------
كانت تنام و وجهها يدل على انها ترى كوابيس ... كانت تتقلب بعنف و الغضب بادى على ملامحها الجميله ... كانت لا تستطيع تحمل رؤيه الكوابيس اكثر من ذلك ....صرخت ...لينتفض من نومته المقلقه على الكرسى بجانبها
مازن بفزع: حبيبتى مالك
ارتمت فى احضانه اول ما جلس بجوارها على الفراش و بدئت تنحب بشده
ميس: مازن ..اوعى تسيبنى ... انا خايفه اوى ... خليك جمبى
مازن و هو يربت على شعرها: حبيبتى ما تخافيش انا اهه جمبك
تمسكت به بقوه اكثر و كأنها تخاف ان تفقده ...
مازن: حبيبتى اوعى تخافى و انا جمبك ....و بعدين ايه يا بت كل ما تشوفينى تترمى فى حضنى كده و الله هصدق نفسى انى جذاب ولا اقاوم و قاهر قلوب النساء
ميس و هى تضربه بقبضه يدها الرقيقه: بطل غلاسه و قله ادب ... انا بس كنت خايفه
اخرجها من حضنه و ظل ينظر فى عيناها... ضعف كثيراً امام سحرهم اقترب منها كثيراً كاد ان يقبلها لولا رجوعها المفاجئ...
ميس: ارحمنى بقا ليل بتبوس نهار بتبوس مش عاتق
مازن بدعابه: ايه ده انتى ما تعرفيش ان البوس بيقوى عضله القلب
ميس: انا اصلا شاكه انك دكتور و ربنا هتطلع فى الاخر دبلوم لحام تحت المايه و عامل فيها دكتور
مازن : تصدقى يا بت انى خساره فيكى ... فى وحده تطول تتباس ليل و نهار
ميس بكسوف و حمره شديده: مازن بطل قله ادب بجد ... ما تزعلنيش منك ممكن
مازن .. لا لازم تزعلى منى .. لانك هتتباس يا عباس
ميس بدهشه: بقا انا عباس
غمز لها بطرف عينه الخضراء: و احلى عبس فى الدنيا كلها
التقطت الوساده و بدئت فى ضربه بها ...و ظل الاثنان يسعدان بوقتهما القصير
---------------------------------
استأذنت مى من ميرا و غادرت المنزل لتعود الى والدتها التى مكثت وحدها طوال الليل
ميرا بحزن: مى هى ماما كويسه
مى: بصراحه بعدك عنها مأثر فيها اوى و دائما زعلانه من يوم ما شدت معاكى فى الكلام
ميرا: ربنا يهدى النفوس .. و ابقى قوليلها انى بسلم عليها و انها وحشتنى
مى: من عنيه يا حبيبتى و خلى بالك من نفسك و من مريومه ... و من مروان ... كان هيموت عليكى امبارح
شعرت و كأن قلبها يدق بشده ...فكل شئ امامها يدينها و يقف فى صالحه هو فقط... ودت لو سألت و ما كان تصرف مالك لكن كبريائها منعها من السؤال
تركتها مى و غادرت و هى لاتزال فى حاله شرود ... لكنها افاقت سريعا عندما وجدت مالك يقف امامها ينظر لها برغبه شديده ... لم تتذكر له سوى الليله المشئومه التى جمعتهم معاً لم تتذكر سوى العنف و الضرب و الاهانه ... حمدت الله ان اغشى عليها قبل ان تشعر به و هو يهتك عرضها ... انتابتها الرعشه و القشعريره
مالك بحب : ميرا انتى كويسه
نظرت له ببرود خالٍ من اى معنى : اه الحمد لله .... خير فى حاجه
مالك بأسف: كنت عايز اعتذرلك عن اللى شوفتيه امبارح فى المكتب عندى
نظرت له بسخريه : و ازعل من ايه ما ديل الكلب عمره ما يتعدل
اندهش من الكلمه توقع نظره حزن انكسار او حتى كلمه معاتبه ..... لكن هذا الرد افاق توقعاته
ميرا: عن اذنك .... تركته و غادرت الردهه الكبيره و صعدت الدرج ....
كانت تشعر بالملل الشديد فلم احد يوجد سواها تحاول ان تشغل نفسها بأى شئ فصغيرتها لا تزال نائمه و ميس اصطحبها مازن للفطور فى الخارج ... و مى غادرت و مروان ايضاً فلا يوجد سوى مالك و كوثر ... و لا تريد معاتبه اكثر من كوثر فيكفى التوتر العالق بينهم و اتهامتها الدائمه و المستمره لها بظلم اولادها الاثنين
و مالك من المستحيلات ان تقترب من مكان هو يوجد به ... فهى تحاول البعد بشى الطرق
جلست امام البيانو ورفعت الغطاء لتكشف عن ازراره و بدئت تعزف برشاقه مقطوعه هادئه لعلها تتناسى ما تمر به منذ ان بدئت تلك الزيجه .....
مر وقت ليس بقليل و هى مندمجه و بعالم غير عالمنا .... اغمضت عيناها و اطلقت العنان لخيالها فى العزف ..... الى ان انتهت لتجد من يقف خلفها يصفق لها بهدوء....
مالك: كنتى رائعه اول مره اسمع عزفك
نظرت له بجمود فمنذ متى و شئ منى يعجبه ؟؟؟ منذ متى ؟؟ و لماذا عندما قررت ان اغير حياتى بدء يظهر فى صوره اخرى يمكننى تقبلها او حتى التأقلم عليها .... لكن لا و الف لا ... لم اعد اظلم احد مره اخرى ...فأخذت اكثر بكثيراً من حقك و الى هذا الحد يكفى
مرت من جانبه دون ان تلقى نظره واحده عليه و صعدت الى غرفتها لتأخذ قسطاً من الراحه ... بعدما اطمئنت على صغيرتها
-----------------------------------
حانت الان الثامنه مساءاً عاد مروان منهك من التعب لا يقوى على التحرك ود لو انقلب فى اقرب مكان ليرتاح فحقاً انه ليوم شاق
نظرت له ميرا و شفقت عليه ...بعدما رفعت بصرها من على شاشه التلفاز التى تتوسط غرفه المعيشه
ميرا بحنان لاحظه بسهوله : مروان شكلك تعبان تحب احضرلك العشا
مروان: انا على قد ما جعان بس محتاج انام اكتر
ميرا بحنان: لا ما ينفعش لازم تاكل اى حاجه الاول و بعد كده هعملك حاجه دافيه تشربها و تنام ...
لاحظ الاهتمام فمنذ متى و ميرا تهتم لحاله لهذه الدرجه ؟؟؟
انصاع لطلبها كى لا يشعرها بالحرج
ميرا: طيب يالا اطلع خد شاور لحد ما الاكل يجهز
قامت و هى تشعر بالسعاده لاول مره فى هذا المنزل .... اعدت له العشاء بيدها ووضعته فى صنيه و معه كوب من العصير الطازج و صعدت به درجات السلم
مالك ببرود مما يلاقاه منها فى الاونه الاخيره: ده ايه الاكل الحلو ده ...( حاول ان يمد يده يلتقط منه اى قطعه)
بعدت الصينيه بيدها و ردت ببرود تام : ده العشا لمروان تعبان و مش قادر ينزل ياكل ... بكره لما تتجوز نانسى هتعملك كده ... عن اذنك
نظر لها بدهشه اكثر و اكثر فمن اين لها هذا الجبروت
فتحت الباب و دخلت وضعت الطعام على منضده بالغرفه ....و ظلت شارده تنظر من زجاج الشرفه ...كيف لها ان تخبره بقرارها .... تخاف من العواقب ..تخاف الا تتحمل ولا تستطيع اكمال ما نوت عليه ...لكن النيه صافيه و خالصه و هى لم تفعل شئ خاطئ ستصلح كل شئ افسدته بيدها
خرج مروان من المرحاض و هو يشتم رائحه الطعام التى ملئت الغرفه
مروان: ايه كل الاكل ده ليا لوحدى
فاقت من شرودها و نظرت له بأبتسامه جميله هادئه : اه صحه و هنا
مروان: اللى ما تعرفهوش عنى انى مش بعرف اكل لوحدى ابدا ... اتفضلى تعالى كلى معايا
انصاعت لطلبه بترحاب ...ماشى يا سيدى علشان تعرف بس انى جدعه
مروان: طبعا انا عارف و متأكد.... بدء يلوك الطعام فى فمه ...ها بقا يا سيتى قلتى الصبح انك عايزانى فى موضوع مهم
احمرت خجلاً و نظرت ارضا و هزت رأسها : انت لسه فاكر
مروان:طبعا لو ما فكتكرتش طلبك هفتكر طلبات مين ... معاكى كلى اذان صاغيه ... اتفضلى
ميرا دون مقدمات ... : انا موافقه
مروان بعدم فهم: موافقه علي ايه ؟؟
ميرا: على اللى انت قلته من فتره ...
مروان: لا بجد مش فاكر والله فكرينى قلت ايه
كادت ان يغشى عليها من الاحراج و الخجل و توردت وجنتيها بشده : موافقه اننا نبقى زى اى اتنين متجوزين
سعل بشده ووضع يده على فمه ...: انتى بتتكلمى جد ولا دى لعبه جديده
نظرت له بحرج شديد ... لا بتكلم جد
مروان .. كاد ان يقوم و يحتضنها لكن توقف لبرهه و تذكر: طيب و مالك
ميرا و عاد الحزن لنبره صوتها و ملامحها : مالك بالنسبالى ابو بنتى و بس ...مافيش بينا اى رابط غير ده ... و حتى لو انت غيرت رأيك و قررت ننفصل عمرى ما هرجع لمالك
مروان: ميرا فكرى كويس الموضوع مش لعبه لان كل واحد مشاعره غاليه عليه ...و ما تقنعنيش انك نسيتى مالك من امبارح للنهارده
ميرا: صدقنى مالك انا محيته من كل حاجه فى حياتى و الشئ اللى هيربطنى بيه هو مريم مش اكتر
مروان: انا خايف لتكون فتره بس من غضبك منه و بعد كده ترجعى تحنى ...ساعتها هتجرحينى اوى و صدقينى هيبقى الجرح كبير و هيكون صعب تحمله
نظرت له بهدوء: عارف انا اول ما شفت اخوك كنت موهومه بيه ..حسيت ان هو ده فارس احلامى اللى ياما حلمت بيه ... كنت طايره لما جه اتقدملى و كنت فرحانه جدا بالسرعه اللى تم بيها جوازنا ...حسيت انه لاقانى و مش عايز يضيعنى من ايده ...لكن من يوم كتب الكتاب و انا بدئت الصدمات تنزل على دماغى منه ... اكتشف انى كنت كوبرى علشان ورثه ..و اكتشف انه بتاع بنات و كل يوم مع واحده شكل ... اكتشفت قسوته ...اكتشفت عدم احترامه و اهانته لادميتى .. اكتشفت كل حاجه عمرى ما تمنيتها فى جوزى ...طول عمرى كنت بحلم بزوج خلوق يصلى بيا و يبقى امامى ...يبقى حنين و يتقى ربنا فيا و يعاملنى بما يرضى الله ... اديت لمالك فرص كتير اوى لكن للاسف ما بقاش فاضله اى ذكرى كويسه ... من اهانه لشك ..لعدم احترام و كأنى جاريه شاريها من سوق العبيد ...سقطت دمعه هاربه من عيناها
مد اطراف اصابعه و مسح دموعها ... طلما قبلتى انك تبقى مراتى ..يبقى مش عايز اشوف دموعك دى تانى... و وعد منى انى هنسيكى كل اللى مالك عمله فيكى ... و انى هكونلك الزوج اللى اتمنتيه
هزت رأسها له و كأنه شعر بما كانت تود قوله
مروان بأبتسامه جميله جذابه: و برضوا انتى هتبقى اختى لحد ما تحبى انى اقربلك ... و عمرى ما كنت هعمل حاجه غصب عنك ... لانى مش حيوان ..و عمرى ما اكرر اللى حصل لاختى فى وحده سواء كانت مراتى و تجوزلى او لا ...
نظرت له بأمتنان شديد و كشفت عن انيابها فى ابتسامه واسعه و هى تشعر بمدى حبه و تقديره لها ....و هو الاخر بادلها نفس الابتسامه و تمنى الاثنين ان يسعدا بحياتهم الجديده
*********************
كانت هى الاخرى لا تزال متقوقعه فى وضع الجنين تبكى بحرقه و مرار ...فالاول مره تفكر فى نفسها ... اصبحت انانيه من وجهه نظرها ..فلم تفكر فيه منذ اللحظه .... فلماذا هى المجنى عليها دائما ... اصبحت حياتها تتسرب من بين ايديها مقابل سعادته لكن هو لا حياه لمن تنادى...
فمنذ هذه اللحظه ستفكر فى نفسها و فى ابنتها و فى زوجها ...قررت قرار مميت بالنسبه لها ...ستدوس على كل شئ حتى هو.. ستقتل قلبها لتحيى من جديد ...
-----------------
اشرقت الشمس بأمل جديد على الجميع ... لكن بالنسبه لميرا الوضع متغير تمام ..... اغتسلت و ارتدت ملابس بيت انيقه و رفعت شعرها بأسلوب جذاب مما جعلها جميله ... ووضعت القليل من ادوات التجميل...
خرجت من حجرتها و هى ترسم ابتسامه مشرقه تحمل امل لكل من حولها ...فمن يراها يشعر بتبدل الحال بين ليله و ضحاها ...
فهل هذه التى كانت ستموت و تقتلنا رعباً قلقاً عليها ؟؟؟
مى: ميرا حبيبتى صباح الفل
ميرا بأبتسامه واسعه: مايووو حبيبتى ... تعالى يا قمر ما لحقتش اعد معاكى امبارح
مى: ميرا انتى كويسه
ميرا بتصميم تحاول ان تخفى كل الجراح التى بداخلها: طبعا يا حبيبتى انا كويسه جدا ... و زى الفل كمان
مى: طيب الحمد لله امال كان مالك امبارح
ميرا: ابدا بابا الله يرحمه وحشنى رحت ازوره
مى: موتنا قلق عليكى ...
ميرا: معلش موبايلى فصل شحن .. و ماعرفتش اطمن حد حتى مروان ... صحيح هو فين ماشفتهوش
مى: مش عارفه والله انا اللى شفته مالك و سألنى عليكى قلتله لسه نايمه
ميرا: تمام هقوم اشوف فين مروان لان عايزاه ... مريم فين
مى: لسه نايمه ... طول الليل بتعيط و كأنها حاسه انها مش نايمه معاكى
ميرا: خلاص ثوانى هشوفهم و هجيلك البيت بيتك يا حبيبتى
صعدت درجات السلم برشاقه عاليه ... تبحث عن مروان ... لتجده يخرج من المكتب و يبدو عليه الارهاق و الاعياء بشده
ميرا بأبتسامه واسعه شرحت قلبه: مروان ..صباح الخير
مروان بتعجب من تبدل حالها: صباح الفل ... عامله ايه النهارده
ميرا: الحمد لله كويسه ... عايزه اتكلم معاك ممكن
مروان: ممكن بس انا مستعجل لان عندى شغل مهم جدا النهارده ... و لو بالنسبه اللى حصل منى امبارح انا اســـ
وضعت اصابعها النحيله على شفتيه : ما تتأسفش انا اللى اسفه ... و هستناك لما ترجع نتكلم مع بعض ضرورى ممكن
مروان: انتى تؤمرى ... عن اذنك
وقفت فى مكانها تتابعه و هو يسير امام اعينها ...فهل حقاً هو يحبنى ... منذ ان دخلت هذا المنزل و هى تشعر بالامان مع مروان ... هل حقيقى كانت معجبه به منذ البدايه ...لكن كيف و هى لازالت تحب مالك ....كهفر وجهها لا ارادياً من مجرد مروره بخيالها ...قررت ان تنتزعه من داخلها ... تمنت لو ابنتها لم تأتى الى هذه الدنيا كى لا تحمل اى ذكرى تذكرها به ..
استغفرت ربها كثيرا على ما تمنه ... و حمدته على النعم التى انعمها عليها .... و دخلت لتطمئن على ابنتها
----------------------------
كانت تنام و وجهها يدل على انها ترى كوابيس ... كانت تتقلب بعنف و الغضب بادى على ملامحها الجميله ... كانت لا تستطيع تحمل رؤيه الكوابيس اكثر من ذلك ....صرخت ...لينتفض من نومته المقلقه على الكرسى بجانبها
مازن بفزع: حبيبتى مالك
ارتمت فى احضانه اول ما جلس بجوارها على الفراش و بدئت تنحب بشده
ميس: مازن ..اوعى تسيبنى ... انا خايفه اوى ... خليك جمبى
مازن و هو يربت على شعرها: حبيبتى ما تخافيش انا اهه جمبك
تمسكت به بقوه اكثر و كأنها تخاف ان تفقده ...
مازن: حبيبتى اوعى تخافى و انا جمبك ....و بعدين ايه يا بت كل ما تشوفينى تترمى فى حضنى كده و الله هصدق نفسى انى جذاب ولا اقاوم و قاهر قلوب النساء
ميس و هى تضربه بقبضه يدها الرقيقه: بطل غلاسه و قله ادب ... انا بس كنت خايفه
اخرجها من حضنه و ظل ينظر فى عيناها... ضعف كثيراً امام سحرهم اقترب منها كثيراً كاد ان يقبلها لولا رجوعها المفاجئ...
ميس: ارحمنى بقا ليل بتبوس نهار بتبوس مش عاتق
مازن بدعابه: ايه ده انتى ما تعرفيش ان البوس بيقوى عضله القلب
ميس: انا اصلا شاكه انك دكتور و ربنا هتطلع فى الاخر دبلوم لحام تحت المايه و عامل فيها دكتور
مازن : تصدقى يا بت انى خساره فيكى ... فى وحده تطول تتباس ليل و نهار
ميس بكسوف و حمره شديده: مازن بطل قله ادب بجد ... ما تزعلنيش منك ممكن
مازن .. لا لازم تزعلى منى .. لانك هتتباس يا عباس
ميس بدهشه: بقا انا عباس
غمز لها بطرف عينه الخضراء: و احلى عبس فى الدنيا كلها
التقطت الوساده و بدئت فى ضربه بها ...و ظل الاثنان يسعدان بوقتهما القصير
---------------------------------
استأذنت مى من ميرا و غادرت المنزل لتعود الى والدتها التى مكثت وحدها طوال الليل
ميرا بحزن: مى هى ماما كويسه
مى: بصراحه بعدك عنها مأثر فيها اوى و دائما زعلانه من يوم ما شدت معاكى فى الكلام
ميرا: ربنا يهدى النفوس .. و ابقى قوليلها انى بسلم عليها و انها وحشتنى
مى: من عنيه يا حبيبتى و خلى بالك من نفسك و من مريومه ... و من مروان ... كان هيموت عليكى امبارح
شعرت و كأن قلبها يدق بشده ...فكل شئ امامها يدينها و يقف فى صالحه هو فقط... ودت لو سألت و ما كان تصرف مالك لكن كبريائها منعها من السؤال
تركتها مى و غادرت و هى لاتزال فى حاله شرود ... لكنها افاقت سريعا عندما وجدت مالك يقف امامها ينظر لها برغبه شديده ... لم تتذكر له سوى الليله المشئومه التى جمعتهم معاً لم تتذكر سوى العنف و الضرب و الاهانه ... حمدت الله ان اغشى عليها قبل ان تشعر به و هو يهتك عرضها ... انتابتها الرعشه و القشعريره
مالك بحب : ميرا انتى كويسه
نظرت له ببرود خالٍ من اى معنى : اه الحمد لله .... خير فى حاجه
مالك بأسف: كنت عايز اعتذرلك عن اللى شوفتيه امبارح فى المكتب عندى
نظرت له بسخريه : و ازعل من ايه ما ديل الكلب عمره ما يتعدل
اندهش من الكلمه توقع نظره حزن انكسار او حتى كلمه معاتبه ..... لكن هذا الرد افاق توقعاته
ميرا: عن اذنك .... تركته و غادرت الردهه الكبيره و صعدت الدرج ....
كانت تشعر بالملل الشديد فلم احد يوجد سواها تحاول ان تشغل نفسها بأى شئ فصغيرتها لا تزال نائمه و ميس اصطحبها مازن للفطور فى الخارج ... و مى غادرت و مروان ايضاً فلا يوجد سوى مالك و كوثر ... و لا تريد معاتبه اكثر من كوثر فيكفى التوتر العالق بينهم و اتهامتها الدائمه و المستمره لها بظلم اولادها الاثنين
و مالك من المستحيلات ان تقترب من مكان هو يوجد به ... فهى تحاول البعد بشى الطرق
جلست امام البيانو ورفعت الغطاء لتكشف عن ازراره و بدئت تعزف برشاقه مقطوعه هادئه لعلها تتناسى ما تمر به منذ ان بدئت تلك الزيجه .....
مر وقت ليس بقليل و هى مندمجه و بعالم غير عالمنا .... اغمضت عيناها و اطلقت العنان لخيالها فى العزف ..... الى ان انتهت لتجد من يقف خلفها يصفق لها بهدوء....
مالك: كنتى رائعه اول مره اسمع عزفك
نظرت له بجمود فمنذ متى و شئ منى يعجبه ؟؟؟ منذ متى ؟؟ و لماذا عندما قررت ان اغير حياتى بدء يظهر فى صوره اخرى يمكننى تقبلها او حتى التأقلم عليها .... لكن لا و الف لا ... لم اعد اظلم احد مره اخرى ...فأخذت اكثر بكثيراً من حقك و الى هذا الحد يكفى
مرت من جانبه دون ان تلقى نظره واحده عليه و صعدت الى غرفتها لتأخذ قسطاً من الراحه ... بعدما اطمئنت على صغيرتها
-----------------------------------
حانت الان الثامنه مساءاً عاد مروان منهك من التعب لا يقوى على التحرك ود لو انقلب فى اقرب مكان ليرتاح فحقاً انه ليوم شاق
نظرت له ميرا و شفقت عليه ...بعدما رفعت بصرها من على شاشه التلفاز التى تتوسط غرفه المعيشه
ميرا بحنان لاحظه بسهوله : مروان شكلك تعبان تحب احضرلك العشا
مروان: انا على قد ما جعان بس محتاج انام اكتر
ميرا بحنان: لا ما ينفعش لازم تاكل اى حاجه الاول و بعد كده هعملك حاجه دافيه تشربها و تنام ...
لاحظ الاهتمام فمنذ متى و ميرا تهتم لحاله لهذه الدرجه ؟؟؟
انصاع لطلبها كى لا يشعرها بالحرج
ميرا: طيب يالا اطلع خد شاور لحد ما الاكل يجهز
قامت و هى تشعر بالسعاده لاول مره فى هذا المنزل .... اعدت له العشاء بيدها ووضعته فى صنيه و معه كوب من العصير الطازج و صعدت به درجات السلم
مالك ببرود مما يلاقاه منها فى الاونه الاخيره: ده ايه الاكل الحلو ده ...( حاول ان يمد يده يلتقط منه اى قطعه)
بعدت الصينيه بيدها و ردت ببرود تام : ده العشا لمروان تعبان و مش قادر ينزل ياكل ... بكره لما تتجوز نانسى هتعملك كده ... عن اذنك
نظر لها بدهشه اكثر و اكثر فمن اين لها هذا الجبروت
فتحت الباب و دخلت وضعت الطعام على منضده بالغرفه ....و ظلت شارده تنظر من زجاج الشرفه ...كيف لها ان تخبره بقرارها .... تخاف من العواقب ..تخاف الا تتحمل ولا تستطيع اكمال ما نوت عليه ...لكن النيه صافيه و خالصه و هى لم تفعل شئ خاطئ ستصلح كل شئ افسدته بيدها
خرج مروان من المرحاض و هو يشتم رائحه الطعام التى ملئت الغرفه
مروان: ايه كل الاكل ده ليا لوحدى
فاقت من شرودها و نظرت له بأبتسامه جميله هادئه : اه صحه و هنا
مروان: اللى ما تعرفهوش عنى انى مش بعرف اكل لوحدى ابدا ... اتفضلى تعالى كلى معايا
انصاعت لطلبه بترحاب ...ماشى يا سيدى علشان تعرف بس انى جدعه
مروان: طبعا انا عارف و متأكد.... بدء يلوك الطعام فى فمه ...ها بقا يا سيتى قلتى الصبح انك عايزانى فى موضوع مهم
احمرت خجلاً و نظرت ارضا و هزت رأسها : انت لسه فاكر
مروان:طبعا لو ما فكتكرتش طلبك هفتكر طلبات مين ... معاكى كلى اذان صاغيه ... اتفضلى
ميرا دون مقدمات ... : انا موافقه
مروان بعدم فهم: موافقه علي ايه ؟؟
ميرا: على اللى انت قلته من فتره ...
مروان: لا بجد مش فاكر والله فكرينى قلت ايه
كادت ان يغشى عليها من الاحراج و الخجل و توردت وجنتيها بشده : موافقه اننا نبقى زى اى اتنين متجوزين
سعل بشده ووضع يده على فمه ...: انتى بتتكلمى جد ولا دى لعبه جديده
نظرت له بحرج شديد ... لا بتكلم جد
مروان .. كاد ان يقوم و يحتضنها لكن توقف لبرهه و تذكر: طيب و مالك
ميرا و عاد الحزن لنبره صوتها و ملامحها : مالك بالنسبالى ابو بنتى و بس ...مافيش بينا اى رابط غير ده ... و حتى لو انت غيرت رأيك و قررت ننفصل عمرى ما هرجع لمالك
مروان: ميرا فكرى كويس الموضوع مش لعبه لان كل واحد مشاعره غاليه عليه ...و ما تقنعنيش انك نسيتى مالك من امبارح للنهارده
ميرا: صدقنى مالك انا محيته من كل حاجه فى حياتى و الشئ اللى هيربطنى بيه هو مريم مش اكتر
مروان: انا خايف لتكون فتره بس من غضبك منه و بعد كده ترجعى تحنى ...ساعتها هتجرحينى اوى و صدقينى هيبقى الجرح كبير و هيكون صعب تحمله
نظرت له بهدوء: عارف انا اول ما شفت اخوك كنت موهومه بيه ..حسيت ان هو ده فارس احلامى اللى ياما حلمت بيه ... كنت طايره لما جه اتقدملى و كنت فرحانه جدا بالسرعه اللى تم بيها جوازنا ...حسيت انه لاقانى و مش عايز يضيعنى من ايده ...لكن من يوم كتب الكتاب و انا بدئت الصدمات تنزل على دماغى منه ... اكتشف انى كنت كوبرى علشان ورثه ..و اكتشف انه بتاع بنات و كل يوم مع واحده شكل ... اكتشفت قسوته ...اكتشفت عدم احترامه و اهانته لادميتى .. اكتشفت كل حاجه عمرى ما تمنيتها فى جوزى ...طول عمرى كنت بحلم بزوج خلوق يصلى بيا و يبقى امامى ...يبقى حنين و يتقى ربنا فيا و يعاملنى بما يرضى الله ... اديت لمالك فرص كتير اوى لكن للاسف ما بقاش فاضله اى ذكرى كويسه ... من اهانه لشك ..لعدم احترام و كأنى جاريه شاريها من سوق العبيد ...سقطت دمعه هاربه من عيناها
مد اطراف اصابعه و مسح دموعها ... طلما قبلتى انك تبقى مراتى ..يبقى مش عايز اشوف دموعك دى تانى... و وعد منى انى هنسيكى كل اللى مالك عمله فيكى ... و انى هكونلك الزوج اللى اتمنتيه
هزت رأسها له و كأنه شعر بما كانت تود قوله
مروان بأبتسامه جميله جذابه: و برضوا انتى هتبقى اختى لحد ما تحبى انى اقربلك ... و عمرى ما كنت هعمل حاجه غصب عنك ... لانى مش حيوان ..و عمرى ما اكرر اللى حصل لاختى فى وحده سواء كانت مراتى و تجوزلى او لا ...
نظرت له بأمتنان شديد و كشفت عن انيابها فى ابتسامه واسعه و هى تشعر بمدى حبه و تقديره لها ....و هو الاخر بادلها نفس الابتسامه و تمنى الاثنين ان يسعدا بحياتهم الجديده
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الخامس والثلاثون من رواية ستعشقنى رغماً عنك، تابعونا على صفحتنا على الفيس بوك من هنا للمزيد من الروايات الأخري
تابع الفصل السادس والثلاثون من رواية ستعشقنى رغماً عنك
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا