مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية الخلابة في موقعنا قصص 26 مع الفصل السادس والثلاثون من رواية ستعشقنى رغماً عنك،
تابعونا لقراءة جميع أجزاء رواية ستعشقنى رغماً عنك.
الفصل الخامس والثلاثون من رواية ستعشقنى رغماً عنك
اقرأ أيضا رواية عشقها المستحيل
رواية ستعشقنى رغماً عنك | الفصل السادس والثلاثون |
رواية ستعشقنى رغماً عنك | الفصل السادس والثلاثون
اشرقت شمس صباح جديد ...
كانت ميرا سعيده جدا بالقرار التى اخذته ...فقد استنفذت كل قواها حتى تصل الى ما قررته و كان مبررها ...( مش دايما بناخد كل اللى بنتمناه .. و حتى لو روحى فى مالك هو مقدرش يحافظ عليا و ضيعنى بدل المره الف ...يبقى مالوش انه يزعل انى اتجوزت غيره حتى لو اخوه ..انا مش هعيش مذلوله لحب بيقتلنى ببطء زى المرض )
قامت بحيويه و نشاط نزلت درجات السلم حتى وصلت الى المطبخ بدأت تعد الفطور و هى تدندن بصوت رقيق جميل و الابتسامه تملء وجهها
لتجد من يقف لها على باب المطبخ و ينظر لها بسخريه حانقه
مالك ببرود: ايه يا عروسه شكلك مبسوطه ...
تجاهلته و عبرت بجانبه لتأخذ عصير من المبرد دون ان تنطق بكلمه واحد و لاتزال تغنى على حالها
مالك و بدء يغتاظ من برودها...مد يده ليسحبها من ذراعها: لما اكلمك تقفى تكلمينى ..
نظرت له بغضب هادر: انا ما اسمحلكش انك تمسك ايدى ... و لو ماكنتش تعرف فى الادب و الاصول ..ابقى روح اتعلمهم ...ولا صحيح انت هتجيب الادب منين
لجم يدها الاثنين بعدما سحب ما فيهم بحركه مفاجئه و الصقها بالحائط ...اقترب منها الى حد كبير...شعرت بناقوس الخطر يدق: مالك ببرود: مش حتته بت زيك انتى اللى هتنرفزنى ... و ان كنتى فرحانه بالنحنوح اللى اتجوزك و لمك من الشارع ...فده مش علشان خاطر سواد عيونك ...
ميرا ببرود تام و هى مسلوبه الاراده بين يديه: امال اتجوزنى ليه ..كيد فيك
اقترب منها اكثر حتى انفاسه كادت ان تحرق بشرتها من سخونتها...بدئت تضعف امامه ...اغمضت اعينها ...كى لا تفصح بما تكنه له بعد كل هذا و ذاك
لتدخل عليهم الخادمه: اعوذ بالله ... اعوذ بالله ... ازاى كده ده حتى حرام يا بنى اللى بيحصل ده ... دى مرات اخوك
لا تصدق ان جائت الفرصه لتهرب من براثنه ... صعدت السلم بجنون كادت ان تعتر عده مرات .. لولا انها فى الاخير استطاعت ان تدخل غرفتها ... وقفت خلف الباب و صدرها يعلو و يهبط من شده التوتر
مروان ظهر لها من اللاوجود: فى ايه يا ميرا مالك ...وشك مخطوف كده و مصفر
نظرت له ثم بكت بحرقه ..
امسكها من يدها
مروان بحنان: ايه يا حبيبتى مالك
ميرا و هى تشهق بشده: اخوك انا زهقت من العيشه معاه فى مكان واحد ...خلى سيرتى على كل لسان
مروان بضيق: ليه عملك ايه ..
بدئت تبكى اكثر و حكت له ما فعله معها منذ قليل
مروان بغضب هادر: الكلب ده انا هوريه بقى ...يعتدى على حرمتى
امسكته من ذراعه بخوف: بلاش يا مروان بلاش
اقترب منها و ضمها لصدره حتى استكانت .... بدء يمسح دموعها بلطف و يتحسس شفتيها التى اصبحا شبه حبات الفراوله من حمرتهم
اقترب منها حتى التصقت شفتيهم ببعض
لتقم مفزوعه من نومها فجأه و تصرخ لااااااااااااا
ماجده مهروله الى حجره ابنتها: فى ايه يا ميرا مالك يا بنتى
بدئت تفيق الى كل ما حولها ...نظرت مره اخرى لتتأكد انها لا تزال تنام فى منزلها ...فهذا فراشها و هذه والدتها
ماجده: بسم الله الرحمن الرحيم مالك يا بنتى بس فيكى ايه
ميرا بلا وعى: فين مريم
ماجده بتعجب : مريم مين يا بنتى
ميرا: ماما هو مازن جه من السفر
الام: ايه يا بنتى جه ايه ما هو لسه مكلمنا قبل ما ننام بالليل من انجلترا ... انتى مالك
ميرا: يعنى مى مش مخطوبه ...ولا مازن كتب كتابه ولا انا اتجوزت و خلفت
الام: يسمع من بوئك ربنا يا بنتى و انا فى دى الساعه لما افرح بيكم كلكم
ميرا: روحى نامى يا ماما انا اسفه انى قلقتك من نومك
الام: لا بقا نوم ايه يالا فوقى علشان نصلى الفجر جماعه ... على ما صحى مى
نظرت الى امها و هى لا تكاد تصدق ان كل هذا حلم ... انه حقا حلم جميل معذب...
جلست على فراشها ...تسند رأسها على الوساده تذكرت يوماً ما لها فى العمل ..تذكرت صاحب العيون العسليه انه هو بطل حلمها الجميل المزعج ..
------------------------------
على الجانب الاخر كان يجلس يؤدى عمله بنشاط لا يفكر بشئ سوى امه و اخته و عمله
لتدخل عليه السكرتيره داليا: مالك بك ...ساهر بك مستنى حضرتك بره
مالك: خليه يدخل
ساهر: لوكى
مالك : استرجل بقا ياض
ساهر: انت من بعد موت ابوك .. و انت اتغيرت ما ترجع بقا زى زمان ...فين ايام ليالى الانس و الفرفشه
مالك: لا يا ساهر انا اتغيرت و توبت الى الله مافيش احلى من القرب من ربنا ... ( من يتقى الله يجعل له مخرجاً) و انا عصيت ربنا كتير و اتمنى ان ربنا يغفرلى و يسامحنى
ساهر: و ربنا حاسس انك كلها كام يوم و هتقولى عايز اتجوز
مالك: والله بفكر فى الموضوع عايز اتلم و يبقى ليا بيت و اسره ...الحياه الضايعه اللى عشتها ضيعت من عمرى كتير
ساهر: انا شاكك ان انت مالك المنشاوى
مالك: لا شبحه يا لطيف
ساهر: امال مروان فين ماشفتوش النهارده
مالك: مشغول فى امتحاناته انت عارف بكالريوس و عايز تقدير.... و انا اللى شايل هم الشغل كله لوحدى من بعد موت بابا الله يرحمه
ساهر: ربنا يعينك يا كبير و يقدرك ..استأذن انا بقا علشان الحق اروح المكتب عندى شغل لفوق راسى
--------------------
انتهى الثلاث من صلاه الجماعه
ميرا : مى عايزاكى شويه
مى: اتأمرى يا اختى ما انا مرمتون البيت ده ...امتى يتوب عليا ربنا و اتجوز و اخلص منكم
نظرت لها ميرا بأشفاق فكل ما رأته لها فى الحلم هو تبدل حالها من السيئ للأسوء
دخلت مى غرفه ميرا و جلست امامها على الفراش: نعم يا ست ميمى اتفضلى
ميرا: احكيلى كل حاجه عن احمد
تغير وجهه مى الى الوان عده و بدء عليها التعلثم ...احمد مين ..
ميرا : مى انا عارفه كل حاجه و عايزه اسمع منك انتى
مى بدهشه لا تصدق: انتى تعرفى ايه ... هو جه اتكلم معاكى
نظرت لها غير مصدقه فهى كانت ظنت انه حلم عابر لكن مى بدئت تؤكد لها ما رأته بالحلم
بدئت تقص انه اخوها لالما و سيتقدم لخطبتها ...لم تستطيع ميرا تحمل اكثر من ذلك ضمت اختها الى صدرها بقوه و ربتت على كتفها ...
مى: جرا ايه يا مجنونه ايه اللى بتعمليه ده
نظرت لها ميرا بأشفاق ... هتعرفى بعدين
قامت ارتدت ملابسها و خرجت باكراً عن موعد عملها ....ذهبت الى موقع القصر لتجده هو بنفس الاسم ( عائله عبد الرحمن المنشاوى)
ذهلت اهل كان حقا....كانت تتنحى جانباً لترى سياره فارهه رياضيه يخرج منها شاب
..بمنتهى السهوله استطاعت ان تتعرف عليه انه مروان ....
عادت الى عملها لتبحث فى الدفتر الذى يقيد به اسماء العملاء و ارقام هواتفهم لاشعارهم بالمنتجات الجديده او العروض... لانه كان بزيارتهم منذ شهر ظلت تبحث عن اسمه لفتره حتى وجدت اسم مالك المنشاوى بسهوله ...
ضغطت الرقم بأصابع مرتعشه ثم اتصال
ليأتيها الرد من على الجانب الاخر
مالك : الو
ميرا : سلام عليكم ..اكلم استاذ مالك
مالك: ايوه انا يا فندم
ميرا بخجل شديد : انا لازم اقابل حضرتك ضرورى
مالك: طيب مش اعرف مين بس الاول معايا ...
ميرا: صدقنى مش هتندم
مالك بفظاظه: لو ما قلتيش عايزه ايه يا انسه انا مضطر اقفل الخط...انا مش فاضى للكلام الفارغ ده
ميرا: موضوع بخصوص اختك ميس
مالك بخضه: ميس مالها ميس
ميرا: اقابلك و بعدين هبلغك كل حاجه
------------------------
مر الوقت سريعا و انتهت ميرا من عملها و بالفعل استقبلت مهاتفه من مالك يخبرها بالمكان ...كانت تعلم ان ما تفعله خطأ لكن للضروره احكام
دخل مالك الى المطعم بكبرياءه لكن علت الدهشه ملامحه عندما وجدها الفتاه التى شغلت باله طوال الفتره السابقه ذات العيون الخضراء
مالك: حضرتك مستنيانى يا انسه
ميرا و حمره الخجل لا تزال تكسى وجهها : ايوه يا فندم اتفضل
جلس مالك و هو فى حاله من الذهول ...: تشربى ايه اولا ..ولا نتغدى الاول
ميرا: انا اسفه مش هقدر ...بس انا مش هاخد من وقتك الا 10 دقايق و اتمنى انك تسمعنى و تصدق اللى هقوله لحضرتك لان فعلا انت ممكن تحس انه خرفات بس و الله دى الحقيقه
مالك : اتفضلى كلى اذان صاغيه ...بس الاول هطلب الغدا و نتكلم و احنا بناكل
بدئت ميرا بالحكى: بص انا ما عرفش حضرتك بس اللى اقدر اقوله انى قابلتك من فتره فى المحل لما كنت عندنا بتشترى بيرفيوم و بعد كده خلصت شغلى و روحت عادى و عدت الايام و مرت لحد امبارح نمت .... جالى فى الحلم ان حضرتك عندك اخ اسمه مروان و اخت اسمها ميس ووالدتك مدام كوثر و انت حضرتك كنت بعلاقه مع وحده اسمها هايدى و خانتك مع واحد اسمه محمد ...
نظر لها بدهشه شديده كاد ان ينهرها لذكرها لهايدى التى بسببها مر اسوء ايامه فهى من جعلته اقوى هى السبب فى موت قلبه لكنه لم يأذى اى فتاه قط من بعدها
ميرا و هى تستدرك حديثها: المشكله ان محمد ده بيرسم على اختك لحد ما هيغتصبها و هو باتفاق مع هايدى مراته
نظر لها بغضب كادت مقلتيه ان تخرجا و تقتلا ميرا
مالك: انتى اكيد مجنونه يا انسه ...و اتمنى انك تقولى للى بعتتك دى خلاص مافيش فايده مش مالك المنشاوى اللى لما بيرمى حاجه بيرجعلها تانى .... و روحى للزباله اللى بعتاكى و قوليلها الكلام ده يتعمل على واحد غير مالك يا شاطره ..
نظرت له ميرا و سقطت دمعه حاره من عيناها على هذه الاهانه الغير منظره ...ثم سحبت حقيبتها و قامت دون استئذان ...لكن بعدما توجهت للامام خطوتين عادت له من جديد ..
ميرا بكبرياء: احب اقولك ان ماحدش باعتنى و ان انت اللى جيت فى طريقى مش انا اللى بجرى وراك ...و ياريت تتأكد انا ب حبيبت اعمل خير بدل ما اختك تكون ضحيه لاعمالك
نظر لها مالك بغضب و قام من مجلسه و امسك بكتفيها : انتى قصدك ايه ان اختى ضحيه لعمايلى
ميرا: كل واحد عارف هو عامل ايه فى حياته و ممكن ربنا يخلص منه ازاى عن اذنك
تركته و غادرت المكان بأجمعه ...كان حالها يرثى له ...لكن ما تعجبت لامره هو اسلوب مالك فلم يكن متهكم كما كان فى المنام او بصباص ....التمست له العذر عن اسلوبه ...لكن قررت الابتعاد عن هذا العالم و استلقت سياره اجرى و ذهبت الى عملها فى الاوبرا
------------------------
جلس قليلا يفكر فى كلامها لا يعلم فأن حدث شئ لميس سيموت فيها ...القى بالحساب على الطاوله و اتجه الى سيارته بسرعه جنونيه
لم يتحدث مع احد فتح باب حجرتها و دخل فجأه ...ليجدها تنتفض و تلقى بالهاتف من يدها
امسك بالهاتف و نظر فيه ليجد الاسم (( حمودى)) اخذ الرقم و سجله على هاتفه
مالك : مين حمودى يا هانم
ميس بكبرياء: و انت مالك بتسأل ليه ..و من امتى و انت بتدخل فى خصوصياتى ولا من امتى و انت مهتم بيا ...اوعى تفكر بس ان من بعد موت بابا انا هصدق و اقول امين ان انت خلاص بقيت على الصراط المستقيم فى شهر و اتغيرت و بقيت رجل البر و التقوى ...ما انت طول عمرك بتاع نسوان ...لم يستطيع تحمل كلماتها اللاذعه التى جذبته و القت به فى اعماق الماضى : اخرسى و من هنا و رايح مافيش خروج و دخول و الكليه على الامتحانات و ورينى يا ميس هتخرجى من البيت ده بأذن مين و هشوف سى حمودى هيعمل ايه علشان حبيبه القلب و مافيش موبايلات ولا ايباد ولا حتى لاب توب ...مش هسيبلك ولا وسيله اتصال فى اوضتك ده حتى الارضى هفصله عنك ...و اشوف بقا يا هانم يا متربيه هتعملى ايه ...
ميس: ههرب و اروحله
مالك: لا و تهربى ليه يالا باللى عليكى و بره البيت ده
ميس: لو حد المفروض يبقى بره البيت يبقى انت ...انت السبب فى موت بابا من كتر مشيك البطال
مالك: و ربنا تاب عليا ربنا بيسامح و بيغفر انتى يالى مالكيش حكم عليا هتدخلى
ميس: مالك لو سمحت اعمل شباك الوراثه و كل واحد يشوف ورثه ايه و ياخد اللى له
مالك بضحكه سخريه: و ده علشان تاخديهم تديهم للنصاب بتاعك صح
ميس: انا ما سمحش لك انك تتكلم عن محمد كده
مالك: بصى يا ميس انا لو مش عامل حساب انك اختى الصغيره و انك المدلعه و الله لكنت وريتك النجوم فى عز الضهر ...اتقى شرى و ابعدى عن الصايع ده بالذوق
تركها تشتعل غيظا و خرج الى غرفته
لا يصدق ان جزء من كلام الفتاه صحيح فحقاً اخته على علاقه بهذا النصاب ...
اشعل سيجارا و رجع برأسه للخلف يتذكر ما اصابه من يوم وفاه والده .... فكان هو يوم مقابلته لذات العيون الخضراء ....مر بأيام صعبه للغايه كاد ان يحرم من ميراثه ...لم يستطيع تقبل فكره الزواج فى الوصيه اقنع من حوله ...و حقا موت والده جعله يستقيم و تغير تغيير جذرى ...تسربت الى فكره صوره لذات العيون الخضراء ود لو ان يشكرها على ما اخبرته به ...لكنه فضل السكوت حتى يتأكد ممن هى تكون اهى رقيقه بريئه ام شيطان يحاول الاندساس وسط اسرته
*********************
كانت ميرا سعيده جدا بالقرار التى اخذته ...فقد استنفذت كل قواها حتى تصل الى ما قررته و كان مبررها ...( مش دايما بناخد كل اللى بنتمناه .. و حتى لو روحى فى مالك هو مقدرش يحافظ عليا و ضيعنى بدل المره الف ...يبقى مالوش انه يزعل انى اتجوزت غيره حتى لو اخوه ..انا مش هعيش مذلوله لحب بيقتلنى ببطء زى المرض )
قامت بحيويه و نشاط نزلت درجات السلم حتى وصلت الى المطبخ بدأت تعد الفطور و هى تدندن بصوت رقيق جميل و الابتسامه تملء وجهها
لتجد من يقف لها على باب المطبخ و ينظر لها بسخريه حانقه
مالك ببرود: ايه يا عروسه شكلك مبسوطه ...
تجاهلته و عبرت بجانبه لتأخذ عصير من المبرد دون ان تنطق بكلمه واحد و لاتزال تغنى على حالها
مالك و بدء يغتاظ من برودها...مد يده ليسحبها من ذراعها: لما اكلمك تقفى تكلمينى ..
نظرت له بغضب هادر: انا ما اسمحلكش انك تمسك ايدى ... و لو ماكنتش تعرف فى الادب و الاصول ..ابقى روح اتعلمهم ...ولا صحيح انت هتجيب الادب منين
لجم يدها الاثنين بعدما سحب ما فيهم بحركه مفاجئه و الصقها بالحائط ...اقترب منها الى حد كبير...شعرت بناقوس الخطر يدق: مالك ببرود: مش حتته بت زيك انتى اللى هتنرفزنى ... و ان كنتى فرحانه بالنحنوح اللى اتجوزك و لمك من الشارع ...فده مش علشان خاطر سواد عيونك ...
ميرا ببرود تام و هى مسلوبه الاراده بين يديه: امال اتجوزنى ليه ..كيد فيك
اقترب منها اكثر حتى انفاسه كادت ان تحرق بشرتها من سخونتها...بدئت تضعف امامه ...اغمضت اعينها ...كى لا تفصح بما تكنه له بعد كل هذا و ذاك
لتدخل عليهم الخادمه: اعوذ بالله ... اعوذ بالله ... ازاى كده ده حتى حرام يا بنى اللى بيحصل ده ... دى مرات اخوك
لا تصدق ان جائت الفرصه لتهرب من براثنه ... صعدت السلم بجنون كادت ان تعتر عده مرات .. لولا انها فى الاخير استطاعت ان تدخل غرفتها ... وقفت خلف الباب و صدرها يعلو و يهبط من شده التوتر
مروان ظهر لها من اللاوجود: فى ايه يا ميرا مالك ...وشك مخطوف كده و مصفر
نظرت له ثم بكت بحرقه ..
امسكها من يدها
مروان بحنان: ايه يا حبيبتى مالك
ميرا و هى تشهق بشده: اخوك انا زهقت من العيشه معاه فى مكان واحد ...خلى سيرتى على كل لسان
مروان بضيق: ليه عملك ايه ..
بدئت تبكى اكثر و حكت له ما فعله معها منذ قليل
مروان بغضب هادر: الكلب ده انا هوريه بقى ...يعتدى على حرمتى
امسكته من ذراعه بخوف: بلاش يا مروان بلاش
اقترب منها و ضمها لصدره حتى استكانت .... بدء يمسح دموعها بلطف و يتحسس شفتيها التى اصبحا شبه حبات الفراوله من حمرتهم
اقترب منها حتى التصقت شفتيهم ببعض
لتقم مفزوعه من نومها فجأه و تصرخ لااااااااااااا
ماجده مهروله الى حجره ابنتها: فى ايه يا ميرا مالك يا بنتى
بدئت تفيق الى كل ما حولها ...نظرت مره اخرى لتتأكد انها لا تزال تنام فى منزلها ...فهذا فراشها و هذه والدتها
ماجده: بسم الله الرحمن الرحيم مالك يا بنتى بس فيكى ايه
ميرا بلا وعى: فين مريم
ماجده بتعجب : مريم مين يا بنتى
ميرا: ماما هو مازن جه من السفر
الام: ايه يا بنتى جه ايه ما هو لسه مكلمنا قبل ما ننام بالليل من انجلترا ... انتى مالك
ميرا: يعنى مى مش مخطوبه ...ولا مازن كتب كتابه ولا انا اتجوزت و خلفت
الام: يسمع من بوئك ربنا يا بنتى و انا فى دى الساعه لما افرح بيكم كلكم
ميرا: روحى نامى يا ماما انا اسفه انى قلقتك من نومك
الام: لا بقا نوم ايه يالا فوقى علشان نصلى الفجر جماعه ... على ما صحى مى
نظرت الى امها و هى لا تكاد تصدق ان كل هذا حلم ... انه حقا حلم جميل معذب...
جلست على فراشها ...تسند رأسها على الوساده تذكرت يوماً ما لها فى العمل ..تذكرت صاحب العيون العسليه انه هو بطل حلمها الجميل المزعج ..
------------------------------
لتدخل عليه السكرتيره داليا: مالك بك ...ساهر بك مستنى حضرتك بره
مالك: خليه يدخل
ساهر: لوكى
مالك : استرجل بقا ياض
ساهر: انت من بعد موت ابوك .. و انت اتغيرت ما ترجع بقا زى زمان ...فين ايام ليالى الانس و الفرفشه
مالك: لا يا ساهر انا اتغيرت و توبت الى الله مافيش احلى من القرب من ربنا ... ( من يتقى الله يجعل له مخرجاً) و انا عصيت ربنا كتير و اتمنى ان ربنا يغفرلى و يسامحنى
ساهر: و ربنا حاسس انك كلها كام يوم و هتقولى عايز اتجوز
مالك: والله بفكر فى الموضوع عايز اتلم و يبقى ليا بيت و اسره ...الحياه الضايعه اللى عشتها ضيعت من عمرى كتير
ساهر: انا شاكك ان انت مالك المنشاوى
مالك: لا شبحه يا لطيف
ساهر: امال مروان فين ماشفتوش النهارده
مالك: مشغول فى امتحاناته انت عارف بكالريوس و عايز تقدير.... و انا اللى شايل هم الشغل كله لوحدى من بعد موت بابا الله يرحمه
ساهر: ربنا يعينك يا كبير و يقدرك ..استأذن انا بقا علشان الحق اروح المكتب عندى شغل لفوق راسى
--------------------
انتهى الثلاث من صلاه الجماعه
ميرا : مى عايزاكى شويه
مى: اتأمرى يا اختى ما انا مرمتون البيت ده ...امتى يتوب عليا ربنا و اتجوز و اخلص منكم
نظرت لها ميرا بأشفاق فكل ما رأته لها فى الحلم هو تبدل حالها من السيئ للأسوء
دخلت مى غرفه ميرا و جلست امامها على الفراش: نعم يا ست ميمى اتفضلى
ميرا: احكيلى كل حاجه عن احمد
تغير وجهه مى الى الوان عده و بدء عليها التعلثم ...احمد مين ..
ميرا : مى انا عارفه كل حاجه و عايزه اسمع منك انتى
مى بدهشه لا تصدق: انتى تعرفى ايه ... هو جه اتكلم معاكى
نظرت لها غير مصدقه فهى كانت ظنت انه حلم عابر لكن مى بدئت تؤكد لها ما رأته بالحلم
بدئت تقص انه اخوها لالما و سيتقدم لخطبتها ...لم تستطيع ميرا تحمل اكثر من ذلك ضمت اختها الى صدرها بقوه و ربتت على كتفها ...
مى: جرا ايه يا مجنونه ايه اللى بتعمليه ده
نظرت لها ميرا بأشفاق ... هتعرفى بعدين
قامت ارتدت ملابسها و خرجت باكراً عن موعد عملها ....ذهبت الى موقع القصر لتجده هو بنفس الاسم ( عائله عبد الرحمن المنشاوى)
ذهلت اهل كان حقا....كانت تتنحى جانباً لترى سياره فارهه رياضيه يخرج منها شاب
..بمنتهى السهوله استطاعت ان تتعرف عليه انه مروان ....
عادت الى عملها لتبحث فى الدفتر الذى يقيد به اسماء العملاء و ارقام هواتفهم لاشعارهم بالمنتجات الجديده او العروض... لانه كان بزيارتهم منذ شهر ظلت تبحث عن اسمه لفتره حتى وجدت اسم مالك المنشاوى بسهوله ...
ضغطت الرقم بأصابع مرتعشه ثم اتصال
ليأتيها الرد من على الجانب الاخر
مالك : الو
ميرا : سلام عليكم ..اكلم استاذ مالك
مالك: ايوه انا يا فندم
ميرا بخجل شديد : انا لازم اقابل حضرتك ضرورى
مالك: طيب مش اعرف مين بس الاول معايا ...
ميرا: صدقنى مش هتندم
مالك بفظاظه: لو ما قلتيش عايزه ايه يا انسه انا مضطر اقفل الخط...انا مش فاضى للكلام الفارغ ده
ميرا: موضوع بخصوص اختك ميس
مالك بخضه: ميس مالها ميس
ميرا: اقابلك و بعدين هبلغك كل حاجه
------------------------
مر الوقت سريعا و انتهت ميرا من عملها و بالفعل استقبلت مهاتفه من مالك يخبرها بالمكان ...كانت تعلم ان ما تفعله خطأ لكن للضروره احكام
دخل مالك الى المطعم بكبرياءه لكن علت الدهشه ملامحه عندما وجدها الفتاه التى شغلت باله طوال الفتره السابقه ذات العيون الخضراء
مالك: حضرتك مستنيانى يا انسه
ميرا و حمره الخجل لا تزال تكسى وجهها : ايوه يا فندم اتفضل
جلس مالك و هو فى حاله من الذهول ...: تشربى ايه اولا ..ولا نتغدى الاول
ميرا: انا اسفه مش هقدر ...بس انا مش هاخد من وقتك الا 10 دقايق و اتمنى انك تسمعنى و تصدق اللى هقوله لحضرتك لان فعلا انت ممكن تحس انه خرفات بس و الله دى الحقيقه
مالك : اتفضلى كلى اذان صاغيه ...بس الاول هطلب الغدا و نتكلم و احنا بناكل
بدئت ميرا بالحكى: بص انا ما عرفش حضرتك بس اللى اقدر اقوله انى قابلتك من فتره فى المحل لما كنت عندنا بتشترى بيرفيوم و بعد كده خلصت شغلى و روحت عادى و عدت الايام و مرت لحد امبارح نمت .... جالى فى الحلم ان حضرتك عندك اخ اسمه مروان و اخت اسمها ميس ووالدتك مدام كوثر و انت حضرتك كنت بعلاقه مع وحده اسمها هايدى و خانتك مع واحد اسمه محمد ...
نظر لها بدهشه شديده كاد ان ينهرها لذكرها لهايدى التى بسببها مر اسوء ايامه فهى من جعلته اقوى هى السبب فى موت قلبه لكنه لم يأذى اى فتاه قط من بعدها
ميرا و هى تستدرك حديثها: المشكله ان محمد ده بيرسم على اختك لحد ما هيغتصبها و هو باتفاق مع هايدى مراته
نظر لها بغضب كادت مقلتيه ان تخرجا و تقتلا ميرا
مالك: انتى اكيد مجنونه يا انسه ...و اتمنى انك تقولى للى بعتتك دى خلاص مافيش فايده مش مالك المنشاوى اللى لما بيرمى حاجه بيرجعلها تانى .... و روحى للزباله اللى بعتاكى و قوليلها الكلام ده يتعمل على واحد غير مالك يا شاطره ..
نظرت له ميرا و سقطت دمعه حاره من عيناها على هذه الاهانه الغير منظره ...ثم سحبت حقيبتها و قامت دون استئذان ...لكن بعدما توجهت للامام خطوتين عادت له من جديد ..
ميرا بكبرياء: احب اقولك ان ماحدش باعتنى و ان انت اللى جيت فى طريقى مش انا اللى بجرى وراك ...و ياريت تتأكد انا ب حبيبت اعمل خير بدل ما اختك تكون ضحيه لاعمالك
نظر لها مالك بغضب و قام من مجلسه و امسك بكتفيها : انتى قصدك ايه ان اختى ضحيه لعمايلى
ميرا: كل واحد عارف هو عامل ايه فى حياته و ممكن ربنا يخلص منه ازاى عن اذنك
تركته و غادرت المكان بأجمعه ...كان حالها يرثى له ...لكن ما تعجبت لامره هو اسلوب مالك فلم يكن متهكم كما كان فى المنام او بصباص ....التمست له العذر عن اسلوبه ...لكن قررت الابتعاد عن هذا العالم و استلقت سياره اجرى و ذهبت الى عملها فى الاوبرا
------------------------
جلس قليلا يفكر فى كلامها لا يعلم فأن حدث شئ لميس سيموت فيها ...القى بالحساب على الطاوله و اتجه الى سيارته بسرعه جنونيه
لم يتحدث مع احد فتح باب حجرتها و دخل فجأه ...ليجدها تنتفض و تلقى بالهاتف من يدها
امسك بالهاتف و نظر فيه ليجد الاسم (( حمودى)) اخذ الرقم و سجله على هاتفه
مالك : مين حمودى يا هانم
ميس بكبرياء: و انت مالك بتسأل ليه ..و من امتى و انت بتدخل فى خصوصياتى ولا من امتى و انت مهتم بيا ...اوعى تفكر بس ان من بعد موت بابا انا هصدق و اقول امين ان انت خلاص بقيت على الصراط المستقيم فى شهر و اتغيرت و بقيت رجل البر و التقوى ...ما انت طول عمرك بتاع نسوان ...لم يستطيع تحمل كلماتها اللاذعه التى جذبته و القت به فى اعماق الماضى : اخرسى و من هنا و رايح مافيش خروج و دخول و الكليه على الامتحانات و ورينى يا ميس هتخرجى من البيت ده بأذن مين و هشوف سى حمودى هيعمل ايه علشان حبيبه القلب و مافيش موبايلات ولا ايباد ولا حتى لاب توب ...مش هسيبلك ولا وسيله اتصال فى اوضتك ده حتى الارضى هفصله عنك ...و اشوف بقا يا هانم يا متربيه هتعملى ايه ...
ميس: ههرب و اروحله
مالك: لا و تهربى ليه يالا باللى عليكى و بره البيت ده
ميس: لو حد المفروض يبقى بره البيت يبقى انت ...انت السبب فى موت بابا من كتر مشيك البطال
مالك: و ربنا تاب عليا ربنا بيسامح و بيغفر انتى يالى مالكيش حكم عليا هتدخلى
ميس: مالك لو سمحت اعمل شباك الوراثه و كل واحد يشوف ورثه ايه و ياخد اللى له
مالك بضحكه سخريه: و ده علشان تاخديهم تديهم للنصاب بتاعك صح
ميس: انا ما سمحش لك انك تتكلم عن محمد كده
مالك: بصى يا ميس انا لو مش عامل حساب انك اختى الصغيره و انك المدلعه و الله لكنت وريتك النجوم فى عز الضهر ...اتقى شرى و ابعدى عن الصايع ده بالذوق
تركها تشتعل غيظا و خرج الى غرفته
لا يصدق ان جزء من كلام الفتاه صحيح فحقاً اخته على علاقه بهذا النصاب ...
اشعل سيجارا و رجع برأسه للخلف يتذكر ما اصابه من يوم وفاه والده .... فكان هو يوم مقابلته لذات العيون الخضراء ....مر بأيام صعبه للغايه كاد ان يحرم من ميراثه ...لم يستطيع تقبل فكره الزواج فى الوصيه اقنع من حوله ...و حقا موت والده جعله يستقيم و تغير تغيير جذرى ...تسربت الى فكره صوره لذات العيون الخضراء ود لو ان يشكرها على ما اخبرته به ...لكنه فضل السكوت حتى يتأكد ممن هى تكون اهى رقيقه بريئه ام شيطان يحاول الاندساس وسط اسرته
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السادس والثلاثون من رواية ستعشقنى رغماً عنك، تابعونا على صفحتنا على الفيس بوك من هنا للمزيد من الروايات الأخري
تابع الفصل السابع والثلاثون من رواية ستعشقنى رغماً عنك
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا