مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والحكايات الخلابة في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتبة دعاء عبدالرحمن و الفصل السابع من قصة ولو بعد حين للكاتبة دعاء عبدالرحمن، هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث الإجتماعية البوليسية الغامضة.
تابعونا لقراءة جميع فصول قصة ولو بعد حين للكاتبة دعاء عبدالرحمن.
اقرأ أيضا
رواية مع وقف التنفيذ لدعاء عبدالرحمن
ثمانية أيام فقط استطاع فيها (رمزى) الحصول علي مايشبه الصداقة مع (حسن) قدرته علي أداء المشاهد التمثيلية واقتناعه هو نفسه بما يتفوه به لسانه من كذب جعلت (حسن) يتعاطف معه ويصبح أكثر انفتاحا فى الحديث معه (حسن) يتعاطف معه ويصبح أكثر انفتاحا فى الحديث معه (حسن) أيضا كان فى حاجة إلى لعب دور المعلم والموجه كما كان يفعل (رحيم) معه بداخله عطف يريد منحه لأحدهم.
ولكنه مازال حذرا ولقد زاد حذره فى اليوم الثامن وبدأ يعيد النظر فى براءة (رمزى) الظاهرة عندما شاهده يغازل فتاة لاتتجاوز السابعة عشرة أثناء خروجها من البناية المرتفعة جدا بالجوار هى البناية الوحيدة المطلية باللون البرتقالى الفاقع فى مشهد متناقض بالنسبة لما حولها من بنايات منخفضة مازالت واجهاتها الخارجية بالطوب الأحمر المتراكم فوقه الغبار والكثير من عوامل الزمن تبعد عن الورشة بخمس بنايات متجاورة.
الطابق الأول منها مخصص لمركز نساء وولادة بدون ألم هكذا كتب الطبيب علي الافتة التى تضئ بعد الغروب مباشرة وبالرغم من ذلك فالنساء يخرجن منها صارخات من آلام أسفل عمودهن الفقرى! أما الطابق الأخير فو مؤجر ك (سنتر تعليمي) كما تقول الافتة علي الواجهة أيضا والمعلقة علي واجهة البناية المتفردة.
الفتاة تأتى هى وكثيرات من زميلاتها للحصول علي دروس خصوصية مخفضة كبديل عن الحصص المنزلية التى لا يملكن نفقاتها الباهظة.
وتستمر تلك المراجعات إلى ما بعد العاشرة ليلا لو تأخر أستاذ المادة عن الحضور فى موعده المقرر.
وبرغم الشتاء العاصف بأمطاره ورياحه الساهجة أحيانا إلا أنهن يأتين دائما يجرين تحت المطر كل منهن تحتمى بمظلة أحلامها الوردية عن المجموع المرتفع فى نهاية الصف الثانى الثانوى.
خطوة دافعة للمرحلة القادمة الثانوية العامة نقطة الارتكاز الوهمية التى يدور حولها عالمهن الخاص ماراثون يتوارث الأجيال قوانينه الصارمة دون الحاجة إلى توجيه سباق تعليمي قواعده محددة مسبقا من يصل أولا يجلس فى المقدمة فيستوعب أكثر ممن هم فى الخلفية المكان مزدحم للغاية ككل شئ حولنا لانملك التراجع وإلا سقطنا فى هوة الفشل السريع وليس أمامنا سوى الدخول إلى معترك الحفظ والتحصيل والنجاح ثم الاصطدام بالواقع المرير.
لاحظ (حسن) مراقبة (رمزى) للفتاة التى تدعى (سلمى) علي وجه التحديد صاحبة الجسد المكتنز والخطوات البطيئة نتيجة عرج غير واضح من الوهلة الأولى سوى للعيون المدققة وما أكثرها!!
يضايقها ذهابا وإيابا مستغلا وحدتهاوعدم وجود رفيقات بصحبتها عيناها تحكيان الكثير عن الوحدة وهى تسير فى الخلف نظرها متعلق بتلك المجموعة من الفتيات الاتى يأنس بعضهن ببعض في الطريق.
سمعه فى ليلة ما وهو يتكلم عنها بوقاحة مع عاطلين يتقاسم معهما مجون النظرات كما يفعلون بلفافة الحشيش التى تدور بين أصابعهم فنهره بشدة وزجره موبخا في تلك الليلة وقال له الكلمة المشهورة فى مواقف مشابهة وهو يلكزه فى كتفه ولكن تاريخ(رمزى) لا يجعل هذه الكلمة تسقط فى مكانها المناسب من قلبه:
اعتبرها مثل أختك يا(رمزى) هل ترضاه لأختك؟!
نعم رضيه من قبل ولم يحدث شئ يردعه فلماذا يتوقف الآن مع من هى مثل أخته؟!
المقارنة من الأصل دفعته للترصد للفتاة كل يوم يقصدها هى دون غيرها لقد انقلب ثأره من (غفران) إلى تلك الفتاة المسكينة التى كانت تنظر له بازدراء وتسرع خطواتها تاركة إياه يعوى بكلماته المقززة.
لم يأت والده إليه مرة أخرى وكأنه اختار (غفران) ونبذه.
اختيار سيدفع ثمنه يوما ما !هكذا أخبر نفسه.
تغلي قدور الحقد بقلبه والرغبة فى إيذاء إحداهن تتصاعد ودخان لفائف المخدرات التى يتجرعها كل مساء مع شلة الأنس يعمى عينيه عن السبب والنتيجة.
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السابع من قصة ولو بعد حين للكاتبة دعاء عبدالرحمن،
تابعونا على صفحتنا على الفيس بوك من هنا للمزيد من الروايات الأخري
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا