أهلا بك مرة أخري في موقع قصص 26 ويسعدني أن أقدم لك الفصل الرابع عشر من رواية قيود بلون الدماء بقلم رحمة سيد عندما تختبرك الحياة بقسوة.. عندما تضعك تحت نيران تقتل شعورك.. تتيقن أنك تحت سطوة " قيود بلون الدماء " ♥
تتسم رواية قيود بلون الدماء بقلم رحمة سيد بالكثير من الأحداث والمواقف الدرامية التي ستنال اعجابك بالتأكيد فتابع معنا.
رواية قيود بلون الدماء بقلم رحمة سيد (الفصل الرابع عشر)
رواية قيود بلون الدماء بقلم رحمة سيد |
يمكنك أيضا قراءة: رواية آدم ولانا .. نار غيرتي وانكسار قلبي
=============================
رواية قيود بلون الدماء بقلم رحمة سيد - الفصل الرابع عشر
كان كالمجنون حقًا..
كالتائه وسط حقول خضراء داكنة ومخيفة متشابهه فلا تجعلك تدرك أين سبيلك !!؟
أين النور واين ظلمتك ؟!...
الدنيـا كالزهـر.. حظ يعطيك الجانب الافضل في مرة.. وربما الاسوء في العديد من المـرات !!
ركض لتلك الغرفة التي رآها بالفيديو.. فوجد تمارا فقط من كانت هناك..
بمجرد أن اقترب منها إنقض عليها يجذبها من خصلاتها بعنف صارخًا :
-أنا بتخونيني ؟؟ بتخونيني يا زبالة!!
رأى ابتسامة متهكمة.. صارخة بالأستنكار ظهرت على ثغرها قبل أن تهمس ببرود :
-وهو أنت ماخونتنيش يا زبالة برضه؟ حسيت كرامتك بتتوجع ازاي؟!
حدق بها بشراشة وهتف :
-لأ بس حسيت بأحساس اللي بيكون عايز يقتل !!
دفعته بكل قوتها.. وصوتها المبحوح يعود لانضمام صلابته المعهودة التي حملت رياح باردة :
-اطلع برا يلا ورايا شغل مش فضيالك
لم يشعر بنفسه سوى وهو يصفعها عدة مرات..
يصفعها بقدر كل ذرة من نخوته ورجولته سحقتها هي بكف البرود والخيانة!!..
ويا لدهشته لم تكن تقاومه....!
عندها تركها وهو يلهث.. وهي كانت تراقبه بعينان خائرتان.. بشفتان مصابتان.. إلى أن قالت مزمجرة :
-لو خلصت أمشي بقاااا يلا
كان ينظر لها بعينان حمراوتان.. قبضة قوية غليظة تعتصر قلبه...
ثم همس بصوت خطير :
-مش همشي الا اما ادوقك ذرة بس من اللي انا حاسس بيه
وفجأة وجدها تنهض وتقترب منه ببطء لتغمض عيناها ولأول مرة تبادر هي وتضع شفتاها على شفتاه برقة...
تستشعر حرارة قربه لاخر مرة ربما !!..
ثم همست امام شفتاه بصوت مبحوح :
- امشي من هنا بسرعه لو سمحت
بينما هو أبعدها مسرعًا بنفور.. ليبصق دماءها التي لطخت شفتاه في وجهها، ثم بصوت أجش يخبرها :
-إياكِ تفكري تعيديها يا ****
أنهى كلمته بصفعة قوية منه اسقطتها على الفراش من خلفها، وبصوت جمهوري صرخ فيها :
-إنتِ طاااالق.. طاااالق بالتلاته !
ثم نظر لعيناها مباشرةً بوعيد متابعًا :
-يا ويلك يا سواد ليلك لو فكرتي تقربي من بيتنا، او تتواصلي مع جدي حسن لما يرجع سامعه؟! إنتِ مكانك هنا وسط الاوس** عشان إنتِ عـاهرة زيههم و**** مينفعش تقعدي غير وسطهم !
ابتلعت كل إهاناته بصعوبة..
إهاناته التي كانت كالعلقم بين جوانبها.. كالسكين بين ثناياها يبترها !!!!!
فقالت بحروف متقطعة :
-امشي!
وبالفعل أستدار ليغادر وهو يشعر أن الشياطين تتقافز امامه....
********
أصبح "يوسف" كالأصم أمامها لا يستوعب ما تخبره به..
هو ليس بمريض عقليًا ولكنه مصدوم.. مصدوم إلى درجة الفجـع التي لا توصف !!!
ظل محدقًا بها بصمت إلى أن قالت بصوتها الرقيق :
-أنت معايا يا يوسف؟ بقولك أنا مش رودين أنا اسمي تالا
كان يتنهد بعمق.. هي ليست رودين.. ولكن ملامحها تُشبه "رودين" بدرجة كبيرة.. باختلاف زرقة عيناها الواسعة وملامحها البيضـاء مُزهية !!....
ولكن غير ذلك هي "رودين" حرفيًا....
واخيرًا إستطـاع النطق بصوت أجش :
-اطلعي بره
رفعت حاجبها الأيسر مستنكرة :
-أطلع بره!! أنا بقولك دكتورة حضرتك مش صحفية جاية تعمل معاك لقاء صحفي فـ بتطردها !!
جذبها من ذراعها بعنف ليلفه حول ظهرها وهو يقربها منه حتى إلتصق صدره بظهرها.. فـتأوهت هي بصوت عالي من الألم، ليهمس هو لجوار أذنيها :
-هتمشي من هنا وإلا قسمًا عظمًا لاكون عاملك فيضحة هنا ؟! أنا مش عايزك ابعتيلي راجل
كانت تتنفس بصوت مسموع.. تستعيد تعليمات -الكراتيه- التي تعلمتها مسبقًا لتعاونها في تلك المواقف.... !!
ومن دون مقدمات كانت تمسك بذراعها وتجذبها بعيدًا عنها بقوة لتدفعه بعنف جعله يترنح نوعًا ما...
لتقول بحدة اشتعلت في زرقاوتيها :
-أنا يمكن أرجل منك، أنت هتتعالج يعني هتتعالج وهتفوق من الصدمة دي، أنا عمري ما فشلت في شغلي ومش هفشل على اخر الزمن فـ التعامل معاك!!
ثم اقتربت منه تضيق عيناها وهي تهمس مفكرة بعمق :
-ولا لاتكون مش تعبان اصلًا بس بتمثل عشان البوليس ماياخدكش؟!
دفعها للخلف وهو يزمجر فيها بعصبية مجنونة :
-قولتلك برا اطلعي برا إنتِ مابتفهميش
لم تعيره إنتبـاه... اقترب منه ببطء ثم مدت يدها نحو رأسه ولكنه إنتفض مبتعدًا عنها فجأة فدفعها بجسده لتترنح وكادت تسقط بسبب الكعب العالي الذي ترتديه ولكن امتدت يداه بتلقائية تحيط بخصرها النحيل...
كانت تنظر له غير مستوعبة ما يحدث.. تشعر بشعور غريب...
لم يكن حب او -دق قلبها ثلاث دقات- وإنما كان شعور قاتل بالنفور.. بالكره او صعوبة التأقلم مع ذاك الشخص !!!!
فنهضت مسرعة تدفعه بقوة مما جعل عيناه تحمر بشدة من تلك الشرسة التي أتت لتستفزه...
وكاد يهجم عليها إلا إنها نادت ببساطة بصوت عالي :
-يا ممرضين
وبالفعل دقيقة وكانوا أمامها فقالت بهدوء تام :
-هدووووه.. مش هعرف أتعامل معاه وهو كدة
ومعنى "هدوه" في قاموسهم كان يتمثل في صعقات كهربائية تعيد له رشده!!
فسحبوه بقوة متعاونين لأخراجه... ولكن "تالا" لم تستوعب إلى أين يسحبوه !!!!
ولكنها تجاهلت الامر وعادت تجلس على الكرسي المخصص للأخصائي النفسي في أنتظار عودتهم......!،
وعند يوسف أصابه الفزع بمجرد رؤيتهم يجهزون لصعقه بالكهرباء فصار يصرخ بهيسترية :
-سيبوني انا مش مجنون ابعدوا عني !!!!!
ولكن بالطبع ما من استجابة..
وتقريبًا شعور رودين الملازم لها في الفترة التي عاشتها معه وصله عندما بدأوا يصعقوه بالكهرباء فعليًا...
تعالت صرخاته كنواح ذئب يدفع ثمن جرائمه دون قصد... !!!
وفجأة ظهرت "تالا" التي صرخت بهم :
-انتوا بتعملوا أية ؟؟ سيبوه يا همج !
وبالفعل تركوه لتركض نحو "يوسف" تنزع عنه تلك الاجهزة وهي تتحسس صدره العاري برفق هامسة بندم :
-انا اسفه، انا اسفه اوي!!
ورغمًا عنه وجد نفسه يرفع يداه ليحيط خصرها ويسند رأسه عند صدرها لتبدأ عيناه في الأنغلاق تدريجيًا... !!!
******
كان "عز" مع صديقه المقرب "كريم" ...
غاضب.. حانق ومشتعل حد الجنون !!!!
كان تنفسه العالي دليل على محاولته الفاشلة في السيطرة على نفسه.... !
واخيرًا هتف كريم يقطع ذلك الصمت :
-طب أنت ماقولتلهاش لية إنك عرفت إنها هي اللي بتقتل يا عز ؟
ظل يهمس بصوت مبحوح :
-قولتلها في وسط الكلام. لكن ماندهشتش وكأنه شيء طبيعي بتعمل كل يوم بعد الفطار!!
كان "كريم" ينظر له بأسف حقيقي...
فهو لم يكن أقل صدمة من "عز" عندما علم أن زوجته هي ذاك القاتل المحترف الذي كانوا يبحثوا عنه...
وسبب كشفهما لها تافه.. تافه للغاية !!
فابالفعل " بين الكذب والحقيقة شعرة.. شعرة واحدة هي الفيصل " !!!!!،
عاد كريم يهتف بصوت أجش مفكرًا :
-مش يمكن ليها أسباب يا عز ؟
عندها إنفجر فيه عز صارخًا :
-أنت مجنون؟ من امتى واحنا بنخترع اسباب للقاتل يا كريم!!
ثم صمت برهه وعاد يكمل والذنب يقتله :
-أنا اصلًا مش عارف ازاي قدرت اضلل العدالة وما أسلمهاش وأقفل القضية ضد مجهول بما إن الجرايم وقفت
وفجأة قال كريم :
-معقول تكون وافقت تتجوزك عشان تعرف المعلومات اللي بتوصلها وتتصرف بناءًا عليها ؟!
صوت عز خرج منكسر.. مُشقق كزجاج حطمته رياح جبارة :
-ماهو دا تاني سبب كسرني، إنها ماحبتنيش رُبع ما أنا حبيتها!!!
*******
بينما عند "تمارا" ....
كان ذاك المجهول العاشق لها في الخفاء يقف أمامه واضعًا يداه في جيب بنطاله يحدقها بنظرات غير مفهومة..
فبدأت هي الحديث بصوت مُرهق نفسيًا قبل جسديًا :
-أنا عملت اللي قولتلي عليه، سبني أمشي
أجابها ببرود :
-قولتلك مابسمحش للي بحبهم يبعدوا عني
لم تشعر بنفسها سوى وهي تنهض مزمجرة فيه بجنون...صارخة بحبال صوتية اُرهقت من الصراعات التي تدور داخلها :
-قولتلك انا مابحبكش وما أعرفكش وأول مرة اشوف خلقتك
ابتسم ببرود... ابتسامة ملفحة بالبرود ولكنها تخفي نوعًا اخر من العصبية.. كرياح عاصفة تحت الرمال الباردة !!،
وفجأة وجدته يفتح ازرار قميصه وهو يردد بهدوء استفزها تمامًا :
-كفاية تضييع وقت. أنا مشتاق لليلة دي اووووي
أتسعت حدقتاها وهي تدرك مقصده.. ولكن قبل أن تتحرك خطوة وجدته يجذبها له بقوة كاتمًا شهقاتها بشفتاه الغليظة و.........
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الرابع عشر من رواية قيود بلون الدماء بقلم رحمة سيد،
تابعونا على صفحتنا على الفيس بوك من هنا للمزيد من الروايات الأخري
تابعونا على صفحتنا على الفيس بوك من هنا للمزيد من الروايات الأخري
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا