مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص في موقعنا قصص 26 مع قصة جديدة من قصص العشق والرومانسية و الآن مع الفصل الثامن من قصة عشق بلا رحمة بقلم دينا إبراهيم , قصة عشق مليئة بالأحداث الإجتماعية والرومانسية المشوقة التي لن تمل منها حتي تنهيها.
تابعونا لقراءة جميع فصول قصة عشق بلا رحمة بقلم دينا إبراهيم.
اقرأ أيضا
رواية مع وقف التنفيذ لدعاء عبدالرحمن
قصة عشق بلا رحمة بقلم دينا إبراهيم |
قصة عشق بلا رحمة بقلم دينا إبراهيم (الفصل الثامن)
ردت بعنف ودفاع ...
-اخرس بقا اخرس حرام عليك !! طالما انا وحشه كده عايز مني ايه !!
ليرد عليها بنفس العنف والغضب...
-صوتك ما يعلاش وانتي بتكلميني و عايز ايه !! عايزك تعقلي وتسمعي الكلام وتبطلي غباء !! ..
شهقت بألم عندما شد قبضته اكثر علي ذراعها الذي يرفض تركه !!
-ااااااه ممكن تسيبني بقا انا حاسه ان دراعي اتخدر من كتر الوجع !!!
رفع يده بسرعه كانه تلقي صعقه كهربائية ، ابتعدت هي علي اثرها خطوتين الي الوراء...وهي تمسك بمكان الآلم ..
استطاع ان يري علامات حمراء غاضبه تثور علي بشرتها البيضاء الناعمه...
زفر بعنف و مسح علي شعره بغضب ..ولكنها تجبره بسذاجتها علي تعنيفها !!
-بصي عشان نبقي واضحين مع بعض ،اللي حصل ده كان ممكن يبقي نتيجته وخيمه جدا وانا مش هقف اتفرج عليكي بتضيعي نفسك عشان هبل في دماغ واحده مستهتره زيك!!
استدارت وهي تبكي تريد الذهاب من هذا المكان بعيدا عنه وكلامه الجارج ..
ولكن صوته رعد المكان بشده ..
-فاكرة نفسك رايحه فين ؟؟
تجاهلته بقلب يدق رعبا وغضبا ، امسكت مقبض الباب ولكنها ما ان فتحته حتي تم اغلاقه بشده ...امسك يدها وادارها وهو يحاصرها في ظهر الباب ..فاردف بضيق وغضب ...
-انا مش عارف اتعامل معاكي ازاي !
ردت سمر بعصبيه والم ..
-وتتعامل معايا ليه اساسا ؟؟ سيبني في اللي انا فيه ....
زفر بشده وقال بهدوء نسبي لا يعكس العاصفه الهوجاء بداخله مابين صفعها و ضمها اليه !!
-ايه اللي فيكي ممكن افهم ..انا حاسس ان في حاجه كبيرة بتحصل وانا مش فاهم حاجه ؟؟
ردت بانكار وهي تضغط بيدها علي صدره لابعاده فقربه يذبذب جسدها بطريقه مخزيه تجعلها تشفق علي عقلها !!
قصة عشق بلا رحمة بقلم دينا إبراهيم
اغمض عينه لوهله عند ملامستها له ولكنه اعاد فتحها بعد نفس عميق ليقابل نظراتها الغاضبه المحاطه بانكسار ضعفها امامه ....شعرت سمر بزلزال في صدره تحت يدها وقلبه يضرب بعنف اخافها للحظه ...رمشت عده مرات وبللت شفتيها ببراءة وحيرة ...دن وعي منه وجد نفسه يقترب ويقترب وسط ذهولها حتي اصبحت يداها حبيسه صدرة الصلب القاسي وصدرها ..شهقت بخفوت وفتحت فمها لتصيح به علي جراءته ولكن عيناه الحاده ذات النظرات الناريه الملهبه خطفت الحروف من علي لسانها وقطعت انفاسها ...
رفع يده ووضعها ببطئ علي وجهها الاحمر المتوتر ورفع شعرها المتناثر علي جبينها باليد الاخري ...
غاب عقلها عندما شعرت بملمس يده الخشن والساخن علي بشرتها الرقيقه وتاهت في مدي اختلافهم ..انزلت رأسها قليلا وهي تتنفس بصعوبه من هذا الهجوم المفاجئ ولكنه تسلل بيده لخلف رأسها ليجذب شعرها المموج بسلاسه الي الخلف ،استمر في النظر الي عينيها التي لم تفقد بريقها ورونقها بالرغم من اثار بكاءها الظاهر ...
لا يعلم ما يجذبه اكثر لونها الخرافي والذي يذهب العقل ام ضعفها وحزنها الذي يشعل شعور بداخله يجبره علي التهامها والاحتفاظ بها بداخله ...
اغمضت عينيها و لم تستطع مجاراه نظراته القاتله ،كيف يتحول هكذا من الغضب الي مشاعر اخري اشد خطورة بل كيف تحول هذا الدب البشري الي رجل يشعرها بكامل انوثتها وبانها الانثي الوحيده علي وجهه الارض بتلك العينين الضيقة والتي تلائم وجهه تماما وتعشقها !!
ليبقي السؤال الاهم كيف الجم لسانها وهو يشعرها بالتخدير اثر لمسته فتقف كالتمثال الاخرق بدلا من ان تصرخ او تصفعه علي تجاوزاته !!
تبخرت افكارها وما استجمعته من شجاعه لدفعه عندما شعرت بلهيب انفاسه علي شفتيها ووجنتها الحمراء....
اغمض مصطفي عينيه وهو يستنشق انفاسها بشعور جعل رأسه يميل للامام اكثر مترنحا من عبق رائحتها.....
كاد ان يلامس شفتيها المرتعشه الا ان بلال كان له رأي اخر فعندما رأي الباب يفتح ويغلق توتر وقرر التدخل .....
فتح الباب مره واحده فاندفعت سمر بقوة الي احضان مصطفي الذي حاول تفادي اصطدامها مع الباب ووضع يديه علي ظهرها وهو يبتعد الي الخلف بسرعه ...
رفع بلال حاجبه من وضعهم هذا وشعر بقليل من الاحراج فقال وهو يتنحنح...
-انا كنت بطمن بس !! واضح ان كله تمام احم طيب انا برا اهوه...
ابتعدت سمر سريعا من بين ذراعي مصطفي وهي تشعر بصدمه وخجل غير مسبوق فعادت الي بكاءها مرة اخري...
نظر الي بلال نظرة قاتله ود لو يخنقه ويتخلص منه هو الاخر !! زفر عندما وجدها تبدأ في البكاء مرة اخري فوجه حديثه الي بلال بغضب...
-هات العربيه ،احنا هنروح ....
وضعت سمر يدها علي وجها تبكي بحراره غير مصدقه استسلامها ، الان سيثبت كلامه بانها مستهتره وفوقها قليله الحياء والاخلاق !!
غضب مصطفي من نفسه فهي الان ستظن به السوء وبانه اسوء من هؤلاء الرجال فعلا وهو يعمل علي استغلالها !!
لم يدري ما العمل الان فقال بصوت اجش من هول المشاعر التي مر بها ...
-يلا هروحك ..
فتح الباب وانتظرها حتي عدلت من نفسها ومسحت دموعها قدر الامكان وخرجت امامه دون كلمه !!
ركب بلال معهم والثلاثه في حاله يرثي لها ما بين خجل و غضب و احراج حتي وصلوا الي منزل سمر ...صعد مصطفي معها ودق علي الباب ...فتحت سلوي بسرعه بلهفه وقالت بدموع وهي تراها....
-كده يا سمر تخضيني عليكي ؟!!كنتي فين كل ده ؟! ازاي تتأخري كده !!
دلفت سمر تحتضنها وتحاول السيطره علي نفسها حتي لا تبكي مره اخري ...
-معلش يا ماما والله حصلت مشاكل ...
ليرد مصطفي بجمود وغيظ...
-مش مشاكل وبس ...بنتك كانت هتتخطف يا حاجه ...
ضربت سلوي علي صدرها وضمت سمر اليها وقالت بخوف...
-يالهوي !! حصلك حاجه ...حد عملك حاجه...
رمقته سمر بنظرة غاضبه لافجاع والدتها بهذا الشكل ....
-محصلش حاجه يا ماما متقلقيش بلال وولاد الحلال لحقوني قدام المطعم...
-الحمدلله ...الحمدلله ....انتي مش هتنزل تاني من البيت ده ، محدش عارف المره الجايه يخطفوكي فعلا ...
قطعت سلوي كلامها عندما نكزتها سمر حتي لاتفشي سرهم الا ان الاوان قد فات ..نظر بشك الي كلتيهم ثم الي بلال ....
-يعني اللي حصل ده مش عابر ده في حد عايز يخطفها فعلا ؟؟
لم تهتم سلوي بشحوب وجه سمر او قلقها فقد عزمت امرها في رسم ما سيحدث لابنتها منذ الان !!
اقترب منهم خطوة وهو ينظر بجديه تامه الي عين سلوي فقال بهدوء ينذر بالشر...
-بنتك كانت هتروح انهارده ....انتي فاهمه يعني ايه مدي خطورة اللي حصل وانا متأكد ان في حاجه كبيرة وراكم وحتي لو انتو مأجلين ليه الرد في موضوعي ، بعد اللي حصل مش هستني دقيقه واحده !!!....
نظرت الي سمر التي تترجاها ولكنها اخذت قرارها وانتهي الامر....فقالت بجديه وصدق...
-ادخل يا مصطفي انا هقولك كل حاجه !!
دلف مصطفي و بلال وجلسوا في تأهب لسماع ما لديها وطلبت سلوي من سمر بالجلوس بجوارها ...امسكت يدها وضغطت عليها ثم قالت ....
قصة عشق بلا رحمة بقلم دينا إبراهيم
-انا خدت قرار في موضوعك انت وسمر يا ابني...نظرت لها سمر بصدمه فأخر حديث لها مع والدتها اخبرتها فيه بمداخلتها الطويله من ام عزت ومعرفتها كل صغيره وكبيره عن مصطفي فهو من عائله كبيرة لها وضعها واغنياء بالرغم من بقاءهم في هذا الحي ألا انهم كالسمك في الماء لا يستطيعوا الخروج منه !
كما انها تأكدت من اخلاق مصطفي ورجولته مع الجميع وكأنه الحامي للمنطقه فوالده العقل وهو القوة وقد شعرت بموافقه والدتها ومباركتها ولكنهم اتفقوا علي تبليغ والدها اولا هذا ان وافقت هي!!
شعر مصطفي بقليل من التوتر ولكنه لن يقبل بالرفض وعزم علي فعل المستحيل للحصول عليا هي من دق لها قلبه لاول مرة في حياته..
تنحنحت سلوي ثم قالت بحزم ....
-احنا موافقين ....بس كتب الكتاب يبقي بسرعه !
كان كالنيران ينتظرها تتحدث وما ان سمع موافقتها حتي استرخت عضلاته وكأن الماء قد انصب عليه من كل مكان لتهدئة اشتعاله !!
رد سريعا بحماسه : من غير ما تقولي !! انا ان شاء الله بكره هجيب اهلي وهتنفق علي اقرب معاد والاكيد انه مش هيعدي اسبوع الا وهي علي ذمتي !!
لاتعلم سمر سبب اختلاكط مشاعرها فقد كانت تميل للموافقه بالرغم من صلابه هذه الاصوات التي تتعجب من تلك الموافقه ولكن بعد ما حدث في مكتبه اصبح كل شعور في اتجاه داخلها ...وقفت مره واحده تحت انظاره الثاقبه وتوجهت الي غرفتها واغلقت الباب...
نظر بلال الي مصطفي ثم الي سلوي التي بدأت في الكلام مرة اخري....
-الاول في حاجه مهمه لازم تعرفها !!
حاول مصطفي عدم الانشغال بهذا الدخول المفاجئ لسمر وما يشير اليه من رفض له والانتباه لما هو اهم الان حمايتها !!
-انا عايز اعرف كل حاجه ارجوكي !!
سردت له كل ماحدث لوالدها وتعرض له من خداع شريكه ورغبته في العثور علي سمر للمساومة الا ان والدها يخشي ان وصلت له ان لا يرحمها وكيف اختبأوا هنا عن طريق ام عزت التي كانت تعمل لديهم فترة من الزمن فاحبتهم واحبوها و مراد وكل ما يتعلق بهم واخيرا اخبرته باهم ما بداخلها !!
-اكتر سبب خلاني اوفق حتي من قبل ما اقول لجوزي الاول انك اكتر حد ممكن يحميها ...انا اغلي حاجه عندي في الحياة هي ومش مستعده تضيع مني ،كفاية ابوها واللي بيحصلوا....
بدأت في البكاء فتقدم منها بلال يهدئها ويطمئنها....
اقلقها سكوت مصطفي قليلا ولكنه سرعا ما هدم مخاوفها ...
-لما كتب الكتاب يتم ...لموا كل حاجه عايزنها من هنا وهتيجوا تعيشوا في بيت العيله ومتقلقيش هيكون ليكم شقه لوحدكم لحد ما نشوف الفرح هيبقي امتي ، لاني بعد اللي سمعته ده مستحيل تغيبوا عن عنيه !!!
هزت سلوي رأسها بالموافقه بعد ان اطمئنت علي ابنتها...
رن جرس الباب فتوجه بلال لفتحه...دلف مراد برعب يبحث عن سلوي ....
-ايه يا طنط ،سمر رجعت ؟! انا اتهريت اتصل بيكي ملقتش رد قلقت اكتر سيبت التدوير وجيت اطمن يمكن رجعت !
قالت سلوي بامتنان : ايوة يا ابني رجعت ، انا اسفه تعبتك معايا و دوختك ....
لم يلقي السلام علي مصطفي و نظراته الحاده وارتمي علي المقعد ليريح اعصابه التي اتلفت من اختفاءها وظنه بان الخطه التي يرسمها مع والدها قد كشف امرها !!
-اومال سمر فين ؟هي كويس !!انا ليا كلام تاني معاها ،دي سيبت ركبي !!
وقف يعدل قميصه في وسط ذهول مصطفي وهو متجه الي غرفتها يطرق عليها .....اشتعلت النيران في عينيه غير مصدقا جراءة هذا القذر ... رمي نظراته الناريه نحو سلوي التي تلجلجت قليلا ووتوجهت نحو مراد ، لتنحنح وتردف بقلق وتوتر...
-خليك انت يا بني ..هي مش هتفتح ،اقعد مع مصطفي وبلال وانا هجيبها..
هز رأسه بالموافقه الا ان صوتها اوقفه وهي تخبره...
-مصطفي اتقدم لسمر وهيكتبوا الاسبوع ده ...
نظر لها بخضه بينما نظرت له نظرة ذات معني بعدم المعارضه او الاعتراض والتزام الادب...
كان مصطفي يتابع كل هذا بغيظ شديد ..هل كان ينوي الاعتراض ؟هل يحب سمر ويتمناها لنفسه ؟ هل تحبه سمر ؟؟!
لا يبالي بكلاهما فان كان ذلك ما في الامر سيقتله ويخبأها عن العالم كله حتي تعتاد حبه هو وحده دون غيره !!
توجه مراد بهدوء شديد لا يعكس الغضب والذهول بداخله وجلس يتفحص مصطفي وعقله يقيم مقارنه بينه وبين سمر المسكينه!!
معقول ما يحدث !! هذا الرجل يكاد يصل الي ال 7 اقدام وهذه المسكينه لا تتعدي منتصف ال 5 اقدام ...هو متأكد انها لن تصل لصدر هذا الكائن المرعب !! هل هي موافقه فعلا عليه ولماذا الان في وسط محنتهم ...هناك امر غير منطقي لا يفهمه !!
مراد بحده : اهلا !
هز مصطفي رأسه دون الكلام وهو يغلي من داخله علي هذا الحقير ...
ماهي الا ثواني حتي خرجت سلوي و سمر بلامحها الخشبيه التي تخفي مشاعرها الا انه يستطيع القول بانها غير سعيده ....اعاده قلبه الي لحظتهم معا في المكتب واستسلامها البرئ له دون وعي منها ليهدأ قليلا ...من المركد انها غاضبه بسبب ذلك فهي لا تكرهه هذا هو متأكد منه !!
قصة عشق بلا رحمة بقلم دينا إبراهيم
جلست بجوار مراد وهي تتجاهل مصطفي ....مراد بقلق وعتاب علي اختفاءها ...
-ايه يا ماما اللي حصل ده !! ينفع كده ..صفيتي دمي !!
ردت سمر بضعف وادب...
-معلش يا مراد انت عارف مش بأيدي...
حك مراد رأسه وهو ينظر بينها وبين سلوي ثم قال ...
-لا الحقيقه انا مش عارف لسه ...هو حصل حاجه !!
ليتفضل بلال بشرح ما حدث له ...نظر مراد بصدمه الي سمر وقال بتأنيب وحزن....
-وتشتغلي ليه يا سمر وانا روحت فين ولا اللي بينا مش زي ما انا كنت فاكر !!
ردت سمر بدفاع وهي تخشي علي حزنه....
-لا والله مش كده انت عارف انت عندي ايه !! بس انا بحب اعتمد علي نفسي ...
ليرد مراد بغضب مكتوم و عتاب....
-لا معلش ما تعتمديش علي نفسك في الظروف دي !! انت كنتي هتضيعي انتي وابوكي مش لوحدك !!!
نظرت الي اسفل بحرج و اسي ...رفع مراد يده يضعها علي رأسها ليواسيها فهو يعلم انه يقسو عليها ولكن صوت كسر دوي في المكان جذب انتباهم ...رفعت سمر عينيها الي مكان التكسير ...فوجدت كوب الماء الذي طلبه بلال متفتت تحت قدم مصطفي الجالس كالوحش المستعد لمهاجمه عدوه ...قضبت حاجبها فنظراته لم تكن عليها بل بجوارها ...نظرت يمينها الي مراد فوجدت يده معلقه في الهواء وهو ينظر بشئ من الذعر والاستغراب نحو مصطفي !!
فهمت و استنتجت ان مراد كان يريد مواساتها وذلك اغضب مصطفي !! لكن لماذا ؟! هل يغار عليها ؟؟؟؟؟؟؟
شعرت بسعاده كبيرة ولكنها ارجعت تلك السعاده الي اكتشاف نفطه ضعف له وطريقه لازعاجه !!!
حاولت سلوي تلطيف الجو عندما رأت بلال الجالس بجوار مصطفي يحاول الامساك به والسيطره عليه قد الامكان ...ذهبت الي سمر لتجذبها وقالت بقليل من الخوف...
-خير خير يا جماعه هاجيب المكنسه وسمر هتجهز العصير...
لم يبد علي الثلاثه انهم قد استمعوا لها ولكنها انطلقت بابنتها الي المطبخ علي ايه حال !!
انزل مراد يده ببطئ وهو يتعجب من رده فعله تلك !! ايغار عليها ، هو لم يعرف سمر سوي من قليل علي حسب معلوماته !! بالطبع اي رجل سينزعج لقد تقدم للزواج منها علي ايه حال ....ما هذا الغباء الذي يعتريه يجب ان ينتبه لافعاله اكثر وان يمحي نظرته لسمر بانها طفله من رأسه فهي مقبله علي الزواج الان وليس من اي احد بل من ذلك الكائن الضخم الجالس امامه يقتله بعينيه ...
بدأت سلوي وسمر في تجهيز العصير وكل حين والاخر تترك ما في يدها وتحتضن ابنتها...
سلوي بحب وتأنيب ضمير...
-انتي عارفه اني بحبك وعايزة مصلحتك عشان خاطري اسمعي الكلام وبعدين انتي مرفضتيش وانا حاسه انك موافقه لانك لو رافضه كنتي رفضتي من الاول !
هزت سمر رأسها دون كلام وعادت لتكمله ما بيدها، فكيف تخبر امها بانها تخجل من ما حدث او كاد يحدث في مكتب هذا اللعين !!
جلست سلوي معهم وهي تشير لمراد انها تريده.....وقف مراد ليتبعا واردف...
-نعم ؟
اردفت سلوي بصوت خافت حتي لا يسمعها مصطفي ...
-عرفت تبعت الحاجه لعصام ...الفلوس كفت ؟
هز مراد رأسه ...
-ايوة الحمدلله عرف يقعد في بانسيون بياخد فلوس مؤخر وقدرت ابعتله بشركه الشحن علي عنوانه ... بس زعل اوي وزعق انكم بعتوا كل الدهب وقالي كنتوا انتو اولي وهتحتاجوها .....وانا والله لو معايا مبلغ كنت بعتهوله بس علاج امي مخليني مش بقدر احوش
هزت سلوي اكتافها واردفت...
-المهم صحتها ربنا هيكرمك و وسع و قولوا ميزعلش واننا مكفين نفسها علي الاقل احنا وسط اهلنا ..لكن هو مع الغرب ظول ميعرفوش الكرم ....
عادوا مرة اخري وسمر تقدم العصير بملامح واجمه ومصطفي يحاول السيطره علي غضبه من تجاهلها و بعد دقائق معدوده استأذن بلال ومصطفي و تبعهم مراد هو الاخر ....
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثامن من قصة عشق بلا رحمة بقلم دينا إبراهيم،
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا