مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والحكايات الخلابة في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتبة دعاء عبدالرحمن و الفصل السابع والثلاثون من قصة ولو بعد حين للكاتبة دعاء عبدالرحمن، هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث الإجتماعية البوليسية الغامضة.
تابعونا لقراءة جميع فصول قصة ولو بعد حين للكاتبة دعاء عبدالرحمن.
اقرأ أيضا
رواية مع وقف التنفيذ لدعاء عبدالرحمن
كيف حالك اليوم؟
الحمد لله ..جيدة.
أرى ذلك ..هل تودين الخروج من المصحة؟
لا.. لا زلت أحتاج إلى البقاء بعض الوقت.
حوار صباحى شبه يومى بدأ يشعرنى بالملل
فبعد أن تحسنت حالة (أمل) كثيرا وبدأت تتعافى مع الدكتور (يحيى) أثناء الجلسات
وتهمس بما كانت تحمله على عاتقها قبل أيام فقط.
قبل أن يأخذها الفضول لتتقدم من حاسوبى المحمول وتجلس أمامه وقد جذبها العنوان
الأحمر الكبير الذى كتب فى الصفحة الرئيسية التى كنت أتصفحها قبل مغادرتى الحجرة
لرؤية زوجى الذى جاء إلى المصحة لزيارتى بصحبة طفلتيه.
(العثور على جثة طبيب النساء الشهير فى عيادته الخاصة فى ظروف غامضة).
وعندما عدت إليها بعد نصف ساعة وجدتها تضم كفيها أمام صدرها بينما دمعها
يهطل كالشلال على وجنتيها ويغرق وجهها كله..
حتى شفتيها المبتسمتين لقد كانت تبتسم وهى تشهق باكية
حالة تليق بنزيلة مصحة نفسية
أكاد أجزم أن مايجعلها تبتسم ليس القتل فى حد ذاته بل طريقة القتل نفسها..
عادلة جدا عادلة لدرجة أن حطمت قيد شفتيها فابتسمت وهذا يكفينى!
دكتور يحيى.
التفت نحوى بوجه مشرق وابتسامة لامعة فقلت بشفرة بيننا:
متى موعد جلستى معك؟
احتفظ بابتسامته إلا أن عينيه تخلتا عن المرح الذى كان يلهو بداخلهما:
بعد نصف ساعة بمجرد أن أنتهى من المرور على بقية الأصدقاء هنا.
ثم عاد بعينيه إلى (أمل) مجددا وودعها بابتسامة منصرفا
ظلت خطواته حتى ابتعد تماما دون أن تعلم أننى أتابعها هى
هل أنا شريرة لأننى وضعت يوم أمس زهرة بيضاء على فراشها ثم ادعيت كاذبة بمشاهدة
دكتور (يحيى) وهو يسقطها خفية على وسادتها أثناء مروره علينا وقبل مغادرته لغرفتنا؟
إنها ليست غلطتى ..فأشباحى الخاصة هم أصحاب هذه الفكرة وأنا قمت بتنفيذ أفكارهم فقط....
إنهم يحبون (أمل) ويريدونها سعيدة وأنا كذلك سأفعل كل شئ لتحصل على مالم أحصل أنا عليه...
أن تكون محبوبة وسعيدة!
أمل؟
نادتها فالتفت على الفور بوجنتين متوردتين فقلت أدفع الشعور إلى قلبها دفعا:
يبدو أن لك مكانة خاصة عند دكتور يحيى.
رمشت بعينيها مرتبكة حائرة وهى تقول بهمس:
إنك تتوهمين.
نظرت لها بصدمة خادعة فاضطربت على الفور وهى تعتذر بتوتر:
آسفة لم أقصد..أنا أقصد...
ضحكت فجأة وأنا أراها تبحث عن تعبير مناسب فابتسمت مكتشفة أننى كنت أمازحها
وتنفست الصعداء وهى تعتذر مجددا لاإراديا
ابتسامتها نادرة رغم جمالها
تذكرنى بصديقتى الراحلة بجسدها الباقية بهالتها المشعة من حولى دوما
وبأفكارها الرائعة للجميع تريدهم جميعا سعداء
لا تريد أن تعانى امرأة مما كانت تعانيه هى _رحمها الله_!
وبعد نصف ساعة حضرت (رجاء) لتصحبنى إلى مكتب الدكتور (يحيى)
وممرنا بالممر الأبيض كالعادة ونحن نتبادل الحديث.
طرقت (رجاء)خ الباب فى روتينية وفتحته على الفور كمن لا يحتاج إلى الاستئذان أولا.
لم يكن وحده كان معه شخص آخر نهض بمجرد أن دلفنا إلى الحجرة ووزع نظراته بيننا
ولكن ليس بالتعادل...لقد منحها كاملة ل (رجاء) التى تراجعت خطوة لا إرادية للخلف مضطربة
قبل أن تسيطر على حركة جسدها وتقف ثابتة بينما هو يتأملها لدقيقة كاملة مابين عينيه بتركيز
قبل أن يقول لها ببطء وبعينين تلمعان كمن وجد كنزا دون عناء:
أنت صديقة الحاجة (جليلة) أليس كذلك؟!
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السابع والثلاثون من قصة ولو بعد حين للكاتبة دعاء عبدالرحمن،
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا