مرحباً بك في موقع قصص 26 مع قصة عشق علي حد السيف بقلم زينب مصطفي التي سبق أن نشرنا لها رواية عشقها المستحيل وحققت مايزيد عن مليون زيارة.
الفصل الحادي والعشرون من قصة عشق علي حد السيف وهي واحدة من القصص الرومانسية المُغلفة بقدر كبير جدًا من الدراما الرائعة التي تسحبك سحبًا إلى عالم الرواية الساحر جدًا بالألوان الزرقاء.
حققت قصة عشق علي حد السيف بقلم زينب مصطفي نجاحًا كبيرًا جعل الألاف من القراء يبحثون عنها ويهتمون بقراءتها حتي أصبحت واحدة من أكثر القصص العربية التي يتم البحث عنها في مُحرك البحث جوجل.
الفصل الحادي والعشرون من قصة عشق علي حد السيف وهي واحدة من القصص الرومانسية المُغلفة بقدر كبير جدًا من الدراما الرائعة التي تسحبك سحبًا إلى عالم الرواية الساحر جدًا بالألوان الزرقاء.
حققت قصة عشق علي حد السيف بقلم زينب مصطفي نجاحًا كبيرًا جعل الألاف من القراء يبحثون عنها ويهتمون بقراءتها حتي أصبحت واحدة من أكثر القصص العربية التي يتم البحث عنها في مُحرك البحث جوجل.
اقرأ أيضا لزينب مصطفي: رواية عشقها المستحيل
قصة عشق علي حد السيف بقلم زينب مصطفي |
قصة عشق علي حد السيف بقلم زينب مصطفي - الفصل الحادي والعشرون
و في نفس التوقيت
نزلت سالي شقيقة زهره من سياره تقف في شارع جنبي بجوار القصر و
هي تقول للسائق
الممتلئ وجهه بعلامات جروح تشي باجرامه
خليك هنا لو احتجتك هناديك
ليومئ السائق المتجهم بوجه علامة الموافقه
و هي تنزل من السياره و تنزل نقاب من القماش الاسود على وجهها لتنجح في إخفاء ملامحها و هي تعدل من العبائه السوداء التي ترتديها و تتوجه بتوتر الى بوابة القصر الصغيره التي لا يستعملها احد و هي تتلفت حولها
و تقول بقلق
هي راحت فين مش المفروض تيجي تدخلني قبل ما حد يشوفني من الحرس بتوع جوزها
لتسحب هاتفها و تقوم بالاتصال بزهره عدة مرات دون ان تحصل على رد
لتقول بتوتر
و بعدين بقى ..انا لو رجعت من غير ما أقابلها و بأجيب منها فلوس امين هيبهدلني
لتتزكر حديث زهره لها
بصي انا لو معرفتش اجي ادخلك القصر لاي سبب هتلاقيني سايبه مفتاح البوابه تحت التمثال الي جنب البوابه من بره ادخلي من غير ما حد يشوفك و ابقي قابليني في اوضتي
انحنت سالي تبحث عن المفتاح بلهفه وهي تشعر بالتوتر والخوف من ان تجد سيف موجود و لم يغادر بعد القصر
او تأجل سفره لاي سبب من الاسباب
فتحت سالي البوابه بهدوء و هي تتسلل الى داخل القصر و تتجه الى الاعلى الى غرفة زهره دون ان يراها احد
لتتنفس براحه وهي تضع يدها على قلبها بتوتر عندما وجدت الغرفه فارغه و هي تنظر حولها باستطلاع
وتقول بتوتر
هي زهره لسه تحت و ألا ايه يا خوفي ليكون سيف مسافرش و يشوفني هنا
مش عارفه ساعتها هيعمل فيا ايه..
ايه الصوت ده
لتنصت جيدا و هي تستمع لصوت جريان الماء في الحمام الملحق
بالغرفه
و هي تقترب بتوتر من الباب
لتبتلع ريقها و هي تقول بخوف
زهره انتي جوه يا حبيبتي
لتعيد جملتها اكثر من مره دون ان يجيبها احد لتتجرء اكثر و هي تدق بهدوء على باب الحمام اكثر من مره
دون ان تتلقى رد
لتحسم أمرها اخيرا و تقوم بفتح باب الحمام و هي تدخل بتوتر
لتشهق بصدمه و هي تجد زهره ملقاه على الارض و هي غارقها بدمائها لتنحني برعب على زهره
يا نهار اسود ..زهره مالك فيكي ايه
انتي بتولدي و الا ايه
لتحاول افاقتها اكثر من مره دون جدوى و هي تخرج هاتفها و تتحدث الى امين بلهفه
الحقني يا أمين انا دخلت لقيت زهره مغمي عليها و غرقانه في دمها شكلها بتولد او بتسقط مش عارفه انا خايفه عليها اوي
لتتابع بتسرع
انا هنزل انادي اي حد يجي ينقلها للمستشفى بسرعه
امين بغضب وهو يخفض صوته حتى لا يسمعه المسجونين من حوله
تنزلي فين يا غبيه.. لو نزلتي و ناديتي حد هيتهموكي ان انتي الي عملتي كده فيها ..
سالي برعب
يعني عاوزني اسيبها و امشي عايزني اسيبها تموت ..دي اختي يا امين .. لا احنا متفقناش على كده انا هروح انادي على حد ينقلها للمستشفى
قصة عشق علي حد السيف بقلم زينب مصطفي
بطلي عرق الغباء الي بينقح عليكي فجأه ده و اسمعيني
و نفذي الي هقوله بالظبط من غير رغي كتير..
ادخلي بسرعه لمي كل المجوهرات الي تلاقيها عندك و لمي شنطة هدوم لزهره
و انا هخلي البغل الي مستنيكي تحت يطلع يساعدك
سالي برعب
عاوزني اروح اسرق المجوهرات و اسيب اختي هنا لوحدها لحد ما تموت انت اتجننت
امين بسخريه
لا قلبك طيب ايه الحنيه الي نزلت عليكي فجأه دي .. عموما متخافيش احنا هناخد زهره كمان معانا هنعالجها و نولدها كمان..
ليتابع بطمع
الي في بطنها يسوى كتير.. يسوى كتير قوي
سالي بخوف
مش فاهمه..
امين بغضب
و مين طلب منك تفهمي..نفذي الي بقولك عليه من غير مناقشه ..
لمي المجوهرات الي تلاقيها
و شنطة هدوم لزهره اهم حاجه تبيني انها هي الي سابت البيت بمزاجها و ان مفيش حد جبرها تسيب المكان او ان في سرقه تمت ..مفهوم
ليتابع بغضب
وانا هكلم مرسي يطلع يساعدك يلا نفذي بسرعه ..
و اقفلي الذفت الي بتكلميني منه ده انتي مش عارفه المكالمه دي هتكلفني فلوس أد إيه..
ليغلق الهاتف في وجهها وهي تسارع بخوف بتنفيذ اوامره لتنتهي من جمع بعض ثياب زهره في حقيبه كبيره و هي تضع بداخلها كل ما وجدته من المجوهرات الخاصه بزهره و الساعات الثمينه الخاصه بسيف وهي تنظر لشقيقتها بخوف
انا مش فاهمه انت بتفكر في ايه يا امين ربنا يستر
لترفع نظرها فجأه بفزع وهي ترى السائق الذي جاء بها الى هنا يقول بغلظه
هي فين..
اشارت سالي برعب للحمام ليتوجه اليه و يعود وهو يحمل زهره الفاقدة الوعي و يقول بإجرام ..
ادخلي نضفي الحمام من الدم بسرعه
و هاتي الشنطه و تعالي ورايا قبل ما حد يحس بينا
دخلت سالي سريعا للحمام لتقوم بتنضيفه من الدماء سريعا
ثم حملت حقيبة الثياب و المجوهرات
و هي تتبعه بخوف و لهفه
وتخرج سريعا من بوابة القصر وهي تتلفت حولها برعب و هي تركب السياره سريعا بجانب زهره الفاقدة الوعي
في نفس التوقيت
نظر سيف بقلق في نافذة الطائره وهو يشعر بشعور سئ و انقباض في قلبه
وهو يقرر الاتصال بزهره للاطمئنان عليها
ليقوم بالاتصال بها عدة مرات دون جدوى
سيف بقلق
زهره مبتردش انا قلقان عليها
إلهام وهي تحتسي العصير بتوتر
تلاقيها قاعده مع مالك و مخدتش بالها من التليفون
سيف بتوتر
مش معقول انا مأكد عليها اني هتصل عليها كل شويه عشان اطمن عليها
الهام بغيره
ما هي اكيد مش هتتوقع انك هتتصل بيها بعد اقل من ساعتين من ركوب الطياره
سيف بقلق
لا انا مش هرتاح الا ما اتكلم معاها انا هكلم الفت تخليها ترد عليا
ليقوم بالاتصال بهاتف الفت التي اجابت على الفور
ايوه يا سيف بيه
سيف بقلق
هي زهره فين ..مبتردش على تليفوني ليه
الفت بهدوء
مدام زهره بترتاح في اوضتها فوق .. تحب اوصل لها التليفون
سيف بتوتر
ياريت تعرفيها اني بتصل بيها بقالي مده وانا عشر دقايق وهتصل بيها تاني
الفت باحترام
حاضر انا هطلع ابلغها علطول يافندم
لتغلق الهاتف و تصعد لغرفة زهره وتجدها فارغه و تليفونها المحمول موضوع على الطاوله
اخذت الفت الهاتف و هي تقرر توصيله لزهره و هي تظن انها مع مالك في غرفته و لكنها وجدت مالك وحده مع المربيه الخاصه به وزهره غير موجوده
الفت بدهشه
ودي راحت فين دي
انطلقت الفت بحثا عنها في كل ارجاء القصر يساعدها في البحث العاملات في القصر و لكنها لم تجدها في اي مكان
لتقرر الاتصال بالحرس الموجود على بوابة القصر الرئيسيه
الفت بتوتر
هي مدام زهره خرجت النهارده
الحارس الامني بنفي
لا زهره هانم مخرجتش النهارده
الفت بخوف
اذاي ..دي مش موجوده في القصر كله
..
لينقلب المكان رأسا على عقب بحثا عنها الا انهم فشلو في ايجادها
و فجأه يرتفع صوت رنين هاتف زهره
و الفت تقول بخوف
سيف بيه بيتصل ..مش عارفه اقوله ايه
تناول رئيس الحرس الهاتف منها وهو يجيب عليه
سيف بيه ..
سيف بدهشه و قلقه يتذايد
انت بترد على تليفون زهره ليه
ابتلع رئيس الهاتف ريقه وهو يقول بتوتر
زهره هانم مش موجوده في القصر و مخرجتش من البوابه الرئيسيه للقصر و لاقينا البوابه الصغيره مفتوحه الظاهر استخدمتها في الخروج
سيف بتوتر
يعني ايه مش فاهم
رئيس الحرس بحرج
انا اسف في الي هقوله .. بس الظاهر قدامي انها خرجت بنفسها و برضاها خصوصا انها خدت هدومها معاها و...
سيف بصدمه و هو لا يستطيع استيعاب ما يسمعه
خدت هدومها معاها انت بتقول ايه ..
رئيس الحرس بجديه لا تخلو من الحرج
يا فندم هدوم و مجوهرات زهره هانم مش موجوده كمان البوابه الي خرجت منها ملهاش غير مفتاح واحد موجود مع حضرتك
سيف و هو يغلق عينيه بصدمه وهو يتوقع اصطحابها لمالك ليقول بصوت خفيض ..
و مالك..
رئيس الحرس
مالك بيه موجود هنا..
قصة عشق علي حد السيف بقلم زينب مصطفي
ايه..مخدتش مالك..
ليصمت قليلا بتفكير و يقول بصرامه
انا في طريقي للرجوع اجمعولي كل المعلومات الي تقدرو عليها لحد ما ارجع
رئيس الحرس باحترام
حاضر يا فندم
رفع سيف سماعة الهاتف و هو يتحدث مع الطيار الخاص بطائرته
و هو يقول بصرامه
ارجع بينا على مصر تاني..
ليغلق الهاتف دون سماع الرد
و الهام تقول بتوتر
هنرجع مصر ليه في حاجه حصلت
سيف بقسوه
زهره هربت..
لتشهق الهام وهي تجلس بصدمه
و تقول بعدم تصديق
هربت اذاي .. دا مستحيل..
في نفس التوقيت..
سالي تنظر لزهره شاحبة الوجه كالموتى و هي تقول بخوف و السياره تنطلق بهم بسرعه
هنروح فين دلوقتي
السائق بجمود
هنطلع على مستشفى الدكتور حبشي عشان يشوف حل في البلوه الي معاكي دي
سالي بخوف
ودكتور حبشي ده مش هيسأل هي مين و ألا ايه الي عمل فيها كده
السائق بتهكم
متخافيش..طالما هياخد الفلوس الي هيطلبها ..مش هينطق ولا هيفتح بوقه ..و بعدين هو شغله كده كله شمال و اطمني أمين بيه كلمه و اتفق معاه على كل حاجه
سالي وهي تنظر بخوف لزهره التي مازالت تنزف
اتفق معاه على ايه بالظبط
السائق بغلظه
معرفش انا مهمتي اوديكم المستشفى واستنى الست دي تفوق وانقلكم للمخزن الي أجرناه و استنى اسبوعين لحد امين بيه ما يخرج من السجن
وهو الي هيتصرف بعد كده
سالي بخوف و قلة حيله
ماشي ..ربنا يستر
توقفت السياره فجأه امام مبنى قديم متهدم و خرح السائق و هو يتجه للباب الخلفي للسياره و يقوم بحمل زهره و يتوجه بها للداخل
و سالي تنظر باستنكار وخوف للمكان
وهي تقول
ايه ده هي دي المستشفى الي بتقول عليها..دي خرابه
ليرد عليها شخص سمين الجسد اصلع الشعر في الخمسينيات من عمره يرتدي نظاره صغيرة الحجم و ثوب اخضر ملطخ بالدماء مخصص للجراحين و هو يقول بغضب
مين دي الي جايبها معاك يا مرسي
ان كان مش عاجبها المكان اتفضلو
على بره شوفولكم مستشفى خمس نجوم تليق بالهانم الي معاك
مرسي بمهادنه
معلش يا دكتورنا امسحها فيا ..الي ما يعرفك يجهلك..
ليتابع بهمس لسالي الواقفه تنظر للمكان بخوف
اسكتي هتبوظي كل حاجه الدكتور كامل اكبر دكتور جراحه في مصر
بس حصلته مشاكل مع الحكومه عشان كان بيعمل عمايات نقل اعضاء وهو هربان دلوقتي علشان كده بيعمل عملياته هنا
الطبيب بعجرفه
انت هتحكيلها تاريخ حياتي .. المهم يلا خلينا نشتغل..دخل الجثه الي معاك جوه
سالي برعب
جثة ايه..انا اختي لسه عايشه
الطبيب بضحكه سمجه
هنشوف ..
ليتوجه للداخل و مرسي يضع زهره على طاولة العمليات القذره
و هو يقول بصرامه
اتفضلو على بره خليني اشوف شغلي
خرجت سالي من الغرفه وهي تشعر بالخوف يستولي عليها
فهي تعرف انها انانيه و لا تملك ضمير يحكم تصرفاتها الا انها لم تتمنى او تسعى ابدا لان تصل شقيقتها لحافة الموت ..
فهي و ان كانت تسعى للزواج من سيف بحثا عن ماله و عن الرفاهيه التي حرمت منها فجأه بسبب ذوال ثروتهم
الا انها كانت تسكت ضميرها عندما يؤنبها ..
بانها عندما تتزوج سيف لن تحرم زهره من اطفالها و ستقوم بتأمين معيشه وسكن مريح لزهره برفقة طفليها
لكن ماحدث يفوق كل توقعتها فهي
لم تتخيل ان تصل الامور لكل هذه الفوضى والدمار
لتتفاجأ بنزول دموعها بشده و هي تنظر لغرفة العمليات
وهي تقول بخوف
سامحيني يا زهره سامحيني طول عمرك بتحبيني و بتخافي عليا وبتضحي علشاني و في الاخر انا اكون السبب في كل المصايب الي بتحصلك .. يارب نجيها يارب خليك معاها
لتنهار ارضا و هي تبكي بشده لتتفاجأ بالطبيب يفتح الباب
و هو يقول بعمليه
عاوزين دم حالا الست الي جوه نزفت كتير و مش هتتحمل اكتر من كده
نهضت سالي بسرعه وهي تقول بلهفه
انا نفس فصيلتها خد مني الدم الي
انت عاوزه
نظر لها الطبيب ببرود
تعالي ورايا
قصة عشق علي حد السيف بقلم زينب مصطفي
و يبدء الطبيب في عملية نقل الدم و هو يقوم بمتابعة عملية الولاده المتعسره لزهره الغائبه عن الوعي
لتمر ساعتان حتى استطاع توليدها بنجاح و سالي التي انتهت من تبرعها بالدم لشقيقتها
تتابع بخوف والدموع تتساقط من عينيها
طفل شقيقتها الغائبه عن الوعي وهو يصرخ ببكاء اعلانآ لقدومه للحياه و الطبيب يقطع له الحبل السري بسرعه ويلفه في مفرش سرير قديم وهو يعطيه للسيده التي تساعده..
الطبيب بجديه
كويس الطفل وزنه كويس رغم انه مولود قبل ميعاده ..كده نقدر نقول انه مش هيحتاج حضانه
اتجهت سالي اليه بلهفه و هي تأخذه بحمايه لأحضانها
لاء انا الي هاخده ..الحمد لله انه كويس ..زهره هتفرح قوي لما تشوفه
لتتابع بقلق
و..و زهره عامله ايه..
الطبيب و هو يعطيها طفل شقيقتها بدون اهتمام
هتبقى كويسه ..مشكلتها الرئيسيه كانت النزيف الشديد و اننا نقدر نوقفه وده الي نجحت فيه
ليتابع بغطرسه
عشان تعرفي ان مش المهم شكل المستشفى المهم الدكتور و شطارته ..
سالي بمجامله خوفا منه
طبعا حضرتك عندك حق انا بس قلت كده عشان كنت خايفه عليها ..
بس النزيف ده جالها اذاي دي كانت لسه قبلها مكلماني و كانت كويسه جدا
الطبيب و هو يقيس نبض وضغط زهره
الظاهر اختك كانت عاوزه تنزل الجنين وخدت حاجه لاجهاضه وده عملها النزيف الشديد ده
سالي برفض
استحاله زهره تفكر تعمل كده في نفسها او في ابنها دي كانت فرحانه اوي انها هتخلف من تاني
الطبيب بعدم اهتمام
سواء هي الي حاولت تجهض نفسها او غيرها الي عمل فيها كده مش هتفرق
المهم انها خدت حاجه للاجهاض و هي الي عملت فيها كده
.. بس الظاهر الكميه الي خادتها كانت صغيره اوي معملتش مفعول قوي معاها و عشان كده عرفنا نلحقها هي و ابنها
ليتابع وهو يشير لاثنان من مساعدينه
خدوها على الاوضه الي جنبنا و اول ماتفوق تخرج علطول و دخلو العيان
الي بعده
سالي باعتراض
بس دي لسه تعبانه اوي
الطبيب بقسوه
انتي فاكره نفسك في مستشفى بجد احنا بنعمل العمليه و الي يحصل بعد كده مسئوليتكم
ليمسك بورقه بيضاء ويبدء في كتابة اسماء بعض الادويه وهو يقول بقلة صبر
ابقي هاتيلها الدوا ده و هي هتبقى كويسه و اتفضلي على بره يلا خليني اشوف شغلي
خرجت سالي و هي تحمل طفل شقيقتها بحمايه و تتابع بقلق نقل زهره الى غرفه اخرى و احدى الممرضين المساعدين يقوم بايصال محلول مغذي في زراع زهره
لتمر بضع ساعات و زهره مازالت في غيبوبتها حتى استفاقت منها اخيرا وهي تنظر حولها بدهشه و تعب شديد لتقول بوهن
انا فين..
سالي بلهفه
انتي في المستشفى يا حبيبتي
زهره وهي تتحسس بطنها الخاويه والمسطحه بخوف
انا ايه الي حصلي ..
سالي بلهفه و هي تحاول تطمينها
متخافيش انتي كويسه.. انتي الحمد لله ولدتي و ابنك أهوه خدي شوفيه و اطمني بنفسك
زهره و هي تأخذ الطفل من يدها بزهول
ده ابني ..
سالي و دموعها تتساقط
ايوه ياحبيبتي ابنك.. انتي ولدتي بدري شويه عن ميعادك بس الحمد لله انتي و البيبي كويسين ..
زهره بزهول و دموعها تتساقط بدون ارادتها و هي تقول بصوت واهن من شدة التعب وتضم طفلها اليها
بحب وحمايه
انا ولدت ..دا ابني ..طب اذاي انا مش فاكره اي حاجه
سالي بتوتر
انا روحتلك ذي ما اتفقنا و لقيتك مرميه في الحمام و بتنزفي جامد و كنتي هتجهضي البيبي فخفت و نقلتك على المستشفى دي علطول
زهره بترجي واهن
طب اتصلي بسيف و قوليله ده هيفرح اوي و اكيد لما يعرف هيرجع من السفر علطول
ليقاطع حديثهم وصول مرسي الذي قال بغلظه
كويس انها فاقت نلحق نطلع على المخزن قبل ما حد ياخد باله زمانهم قالبين الدنيا عليها
زهره بارتباك
مين ده
اقتربت سالي منها تحتضنها وهي تهمس بندم ودموعها تتساقط
سامحيني يا زهره انا السبب في كل الي انتي فيه
زهره بخوف وصوت ضعيف من شدة التعب
في ايه يا سالي فهميني
سالي بهمس
لما نبقى لوحدنا هفهمك
ليقوم مرسي بحمل زهره الى السياره وهي تحاول الاعتراض الا انها لم تستطع المقاومه بسبب تعبها الشديد لتغرق في غيبوبه مره اخرى و هي تنادي على سيف بخوف
بعد مرور اربع ساعات
جلس سيف هادئا وحيدآ على فراشه في الغرفه الخاصه به هو و زهره و هو صامت لا يتكلم ذهنه مشوش لا يستطيع التفكير جيدا
يشعر بفراغ داخله و كأن أحدهم انتزع قلبه من داخله
ليغمض عينيه بألم و هو يضع رأسه ما بين كفيه و هو يشعر بان روحه على وشك ان تنتزع منه
دخلت الهام الغرفه دون ان تطرق الباب وجلست بهدوء بجانب سيف
وهي تقول بقسوه
خلاص يا سيف اتقبل انها مش هترجع تاني
نظر سيف اليها و هو يقول بغضب
انتي بتقولي ايه
الهام بقسوه و حقد
بقول الحقيقه الي كانت قدام عينيك طول الوقت و انت مش عاوز تشوفها
زهره مبتحبكش
و كانت مغصوبه على وجودها معاك في كل فرصه كانت بتحاول تهرب منك بس كانت بتفشل
و لما جاتلها الفرصه سرقت مجوهرات تمنها ذياده عن مليون دولار و هربت برضه منك
سيف و هو ينهض بغضب
ايه الي بتقوليه ده انا استحاله اصدق ان زهره تعمل كده
الهام بغيره و فحيح كالافعى
لاء عملت زمان سابتك عشان فقير و رمت ابنك في الشارع علشان تعرف تتجوز واحد غني يعيشها في المستوى الي كانت واخده عليه..
و دلوقتي برضه سابتك و رمت ابنك مره تانيه من غير ما تبص وراها بعد
ما سرقت مجوهرات تمنها يعيشها ملكه طول عمرها ..
وانا متأكده انها هترمي ابنك الي في بطنها في الشارع ده طبعا لو مكنتش فعلا اتخلصت منه وسقطته
قصة عشق علي حد السيف بقلم زينب مصطفي
كفايه يا الهام ..كفايه.. اسكتي انا مش عاوز اسمع حاجه
ليقع نظره فجأه على الارض ليجد ربطة شعر زهره القديمه و التي مازالت تحتفظ بها
و تعاملها بحب و تمسك شديد كان يثير تعجبه واستغرابه
لينحني و يلتقطها و هو ينظر لها ويتحسسها بين اصابعه بهدوء اثار استغراب الهام
تحسس سيف الربطه بهدوء و دقه حتى شعر بوجود شئ صلب صغير بداخلها
ليقوم بشق ربطة الرأس بغضب ليتفاجأ
بوجود قطعة قماش صغيره ملفوف بها سلسال ذهبي رقيق
به زهره من الذهب ليقوم بالضغط عليها من المنتصف لتتفتح اوراقها و يظهر بداخلها في منتصفها صوره كبيره قديمه له و في احد الفروع صوره لمالك و هو مازال حديث الولاده
و بقية الاوراق مازالت فارغه
نهض سيف بغضب حارق و هو يتوجه سريعا لخارج الغرفه
والهام تصرخ بدهشه
سيف انت رايح على فين فهمني
الا انه تجاهلها و هو يقود سيارته بسرعه مجنونه و يتوجه بها لخارج القصر
وهي تقف وهي تنادي عليه بدون
ادنى فائده
في مساء نفس اليوم
جلست سالي بجانب زهره المستلقيه بتعب على مرتبه قديمه في ارضية مخزن قديم مملوء بقطع من الحديد الخرده
و هي تبكي بعد ان صارحت شقيقتها بكل ما فعلته معها من مكائد واتفاقها القزر مع امين على تفريقها عن سيف ودموعها تتساقط بندم
سامحيني يا زهره انا عارفه اني غلطت كتير اوي في حقك
بس انا مقصدتش انا كنت عاوزه اعيش في المستوى الي كنت واخده عليه مكنتش عاوزه ارجع لامين وضربه وبهدلته فيا من تاني
زهره بألم
تقومي تتفقي معاه عليا..عليا انا ياسالي ..
تتفقي على اختك الي بتخاف عليكي اكتر من نفسها ..
دا انا كنت بحرم نفسي و بشتغل بدل الشغله تلاته علشان مخلكيش تحسي انك محتاجه لحاجه ..
استحملت امين و قزارته واتحملت اني اعيش معاه بعد الي عمله فيا انا و ابني و جوزي علشان مسبكيش لوحدك معاه يئذيكي او يتاجر بيكي وفي الاخر يكون ده جزائي منك
انهارت سالي بالبكاء بعنف
انا اسفه يا زهره سامحيني
انا لما شفتك بتولدي و انتي بين الحياه و الموت و حسيت اني ممكن افقدك اترعبت وحسيت اد ايه انا كنت غبيه وانانيه وحقيره معاكي سامحيني
عشان خاطري ..
لتتابع ببكاء
ومتخافيش انا هطلعك من هنا حتى
لو دفعت كلفني ده حياتي
لترتمي في حضن شقيقتها تبكي بانهيار
وزهره تحتضنها وهي تبكي بعنف هي الاخرى وتقول بحنان
بعد الشر عليكي متقوليش كده
انا مسمحاكي يا حبيبتي متعيطيش انتي متعرفيش انا بحبك أد إيه
سالي وهي تمسح دموعها
بعني مسمحاني
لتهز زهره رأسها بموافقه وهي تأخذ شقيقتها بين زراعيها بحنان
وسالي تقول بسعاده
ربنا يخليكي ليا يارب وميحرمنيش منك
لتعتدل وهي تقول بمرح باكي
تعالي بقى نحاول نخرجلك هدوم نضيفه تلبسيها من الشنطه بدل
الهدوم الغرقانه دم دي
ونجيب اي فستان نضيف من بتوعك نلف البيبي بيه بدل اللفه القزره دي
لتتوجه لحقيبة شقيقتها وتقوم باخراج بعض الملابس النظيفه وتساعدها بارتدائها ولف طفل شقيقتها بفستان نظيف من ملابس شقيقتها وهي تحتضن شقيقتها بحب ..
في ظهر اليوم التالي
حاولت سالي مساعدة زهره في الجلوس
و زهره تحاول بضعف ارضاع صغيرها الذي يبكي من شدة الجوع
سالي بغضب
لازم تاكلي علشان ينزله لبن ..و الحمار الي بره ده حابسنا من امبارح من غير اكل و مايه
لتذهب الى باب المخزن تدق عليه بعنف
انت يا الي بره هات لنا حاجه ناكلها
هنموت من الجوع
ليمر بعض الوقت بدون رد حتى شعرو باليأس و اخيرا يفتح الباب و يظهر سجانهم ليضع بعض الطعام والماء من يده و هو يقول بغلظه
عاملين دوشه ليه
سالي بغضب
انت سايبنا من امبارح من غير اكل ولا شرب ..كمان تقدر تقولي حابسني انا كمان ليه
مرسي بسماجه
أوامر أمين بيه ..
انتي و هي والواد الصغير الي معاكم متخرجوش بره المخزن ده و لا حد يشوفكم الا بعد ماهو يرجع من السجن و يتعامل معاكم بنفسه
الهام بغضب
ماشي بقى دي اخرتها يا امين ..انا هعرفك
لتتابع بغضب
عاوزين لبس و ببرونه ولبن للبيبي
مرسي بغلظه
ليه عاوذني اصرف عليه هو كمان اتصرفو لفوه في اي حاجه من هدوم امه عندكم الشنطه اهيه وان كان على اللبن امه ترضعه
ليتركهم بغضب و يخرج وهو يغلق الباب من خلفه جيدا
سالي بسخريه
الحمار ميعرفش ان الشنطه مليانه مجوهرات بملايين لو يعرف كان زمانه خادها وهرب
زهره بابتسامه حزينه
زمان سيف قال اني هربت وخدت المجوهرات معايا
سالي بابتسامه شقيه
سيف لاااا مستحيل يصدق حاجه ذي كده عليكي
دا زمانه قالب الدنيا عليكي ومش هيرتاح الا لما يلاقيكي
لتتابع بخوف
هو السؤال لما يلاقينا هيعمل فيا ايه دا ممكن يموتني والا يدفني بالحيا
زهره بثقه
متقوليش كده محدش يقدر يعمل فيكي حاجه طول ما انا عايشه وبعدين سيف اطيب منه مفيش ولما بعرف انك ندمتي على الي عملتيه هيسامحك متخافيش ياحبيبتي
تنهدت سالي بخوف وهي تقول بمرح
طيب حاولي تاكلي حاجه عشان اللبن ينزل للغلبان ده
لتكشف عن الطعام و تجد بعض من الجبن الابيض والعيش والطعميه البارده
لتقول بغضب
يخرب بيتك هو ده الاكل.. دا بيننا وقعنا في ايد واحد بخيل والا ايه
قصة عشق علي حد السيف بقلم زينب مصطفي
المهم كلي وخلاص اهو اي حاجه احسن من مفيش
لتجلس بجوار زهره وتبدء في تناول الطعام معها و زهره تضم طفلها بحنان لصدرها و هي تأكل بضعف حتى تساعد في نزول بعض اللبن لطفلها
بعد مرور ساعتين
دخل مرسي فجأه المخزن عليهم وهو يقوم بالهجوم عليهم و انتزاع الطفل من بين احضان زهره وهو يصوب سكين الى عنق الطفل
و زهره وسالي تصرخان برعب من تصرفه العنيف والفجائي
لتتوجه زهره اليه برعب تحاول انتزاع طفلها الا انه عاجلها بضربه قويه في رأسها رمتها ارضا
وسالي تحتضنها برعب لتتفاجأ بدخول سيده ترتدي عبائه سوداء وحجاب ونقاب اسود اللون
ليرفع النقاب بسخريه و يظهر وجه أمين المقيت من خلفه
وهو يقول بسخريه
مفاجأه مش كده
و زهره و سالي تشهقان بفزع
أمين...
امين بتهكم
ايوه امين ..ايه شوفتو عفريت
سالي بخوف
انت خرجت اذاي مش لسه اسبوعين على خروجك من السجن
امين بسخريه
سنة السجن بتسع شهور يا قطه وانا كده قضيت مدتي بالتمام و الكمال
زهره بانهيار
امين ابوس ايدك خليه يسيب ابني
امين بقسوه
طبعا يا زهره هانم هيسيبه بس نتفق الاول
زهره وهي تبكي برعب وهي تشاهد السكين موضوع على عنق طفلها
انا هعمل الي انت عاوزه بس خليه يديني ابني الاول
امين وهو ينظر لبكائها باستمتاع
هنشوف..
ليضع هاتف قديم في يدهاوهو يقول بصرامه
خدي .. اتصلي بجوزك
زهره بخوف
اتصل بيه اقوله ايه
أمين بابتسامه مقززه
قوليله انك عاوزه خمسه مليون دولار قصاد انك تسلميه ابنه و انه لو رفض هترميه في الشارع ذي أخوه مالك بيه
ليتابع بشماته مقززه
اه و متنسيش تقوليله انك عاوزه تطلقي وحالا منه..
لتشهق سالي بصدمه و زهره تهز رأسها برعب و دموعها تتساقط
وأمين يضحك ويضحك بشماته دون توقف
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الحادي والعشرون من قصة عشق علي حد السيف بقلم زينب مصطفي
تابعونا على صفحتنا على الفيس بوك من هنا للمزيد من القصص الرومانسية
تابعونا على صفحتنا على الفيس بوك من هنا للمزيد من القصص الرومانسية
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا