مرحباً بك في موقع قصص 26 مع رواية قبل فوات الأوان الجزء الأول بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من الروايات الطويلة التي تتجاوز الثمانون حلقة لذلك تم تقسيمها إلي ثلاثة أجزاء.
الفصل السادس من رواية قبل فوات الأوان الجزء الأول بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من الروايات الاجتماعية المُغلفة بقدر كبير جدًا من الدراما الرائعة التي تسحبك إلى عالم ساحر من المتعة والإثارة والتشويق.
رواية قبل فوات الأوان الجزء الأول بقلم إسراء عبدالقادر - الفصل السادس
"وصلنا يا اسراء"
*اسراء و هى تخرج بعجلة:
"متشكرة عن اذنك"
-دلفت اسراء داخل مستشفى للأمراض العقلية بينما شعر مهند بشئ غريب يدفعه الى إتباعها ، و بالفعل خرج من سيارته و سار خلفها ليجدها تمشى مسرعة إلى غرفة ما ، وصلت إسراء إلى غرفة الجلسات الكهربائية ثم دخلت الغرفة بدون سابق إنذار لترى شاب بعيون خضراء يصرخ قائلا بالانجليزية:
"لااا ، لاااا كهرباء ، اسراااااء الحقينى"
*صرخت اسراء:
"ماذا تفعلون يا اغبياء؟"
-أمسكت وصلة الجهاز ثم نزعتها ليقول جون (الطبيب المشرف):
"ماذا فعلتى يا دكتور؟هل تتخطين اوامرى؟"
*اسراء:
"كيف تسمح بأن يأخذ مارك جلسات كهربائية؟ ستجعله يعود إلى نقطة الصفر بهذه الطريقة"
*جون:
"اظن انك لن تعرفى أكثر منى و ما درسناه فى الطب ينص على انه اذا جن جنون مريض يجب تهدئته بجلسات كهربائية او مهدئات"
*اسراء:
"و مادرسناه فى علم النفس يقول انه اذا جن جنون مريض فيجب استقصاء السبب وراء هذا الجنون"
*جون بغضب ظاهر:
"انت تتخطين حدودك يا دكتورة ليس لكى عمل معه سوى جلساتك النفسية"
-لم ترد اسراء و إنما اتجهت ناحية مارك الذى يحتضن جسده و يرتجف بخوف شديد ، ربتت إسراء على كتفه قائلة:
"مارك اهدأ ارجوك"
*مارك:
"انا خائف لا احب الكهرباء ارجوك قولى لهم ان لا يعطونى كهرباء"
*اسراء:
"لا تخف مارك لا أحد سيؤذيك فقط اخبرنى ماذا حصل؟"
*مارك بارتجاف:
"لقد أخذ واحد منهم الساعة التى ارسلتها الى الينا"
-قامت اسراء ثم نظرت الى الممرضين ثم قالت بحدة:
"من فعل ذلك منكم؟"
-نظر الاثنان ارضا بدون رد فاكملت:
"انه لا يكذب"
-ثم نظرت إلى جون و هى تقول:
"اظن انك قد فهمت دافع جنونه هذا يا دكتور ، قبل ان تحكم على مريض بجلسة او مهدئ فلتجعل طاقم الممرضين هذا يلتزم بقواعد عمله أولا"
-أسندت اسراء مارك لتجعله يقف ثم قالت:
"اذا اخذ مارك اى جلسات مجددا فسوف أقدم شكوى لرئيس المشفى"
*جون بنبرة تهديد:
"لا تتحديني يا اسراء فسوف تندمين"
*اسراء ببرود:
"انا أعلى من مستوى الرد عليك"
-خرجت اسراء و معها مارك تحت أنظار جون الحارقة ، فوجئت بمهند الذى يقف عند باب الغرفة مبتسما لتقول باستنكار:
"انت لسة مامشيتش؟"
*مهند بتردد:
"لا ، هو ، انااا"
-ذهبت اسراء دون انتظار رده و ذهبت مع مارك باتجاه غرفته ، ما ان وصلا حتى قالت:
"مارك لا تغضب سأعيد لك الساعة أعدك"
*مارك:
"إسراء لا تتركينى هنا ، إنهم يعاملوننى بطريقة سيئة للغاية"
*اسراء:
"لم اذا لا تأخذ ادويتك دائما و سوف تخرج على الفور ، الست مشتاقا لالينا"
*مارك:
"كثيييرا انا أريد رؤيتها على الفور"
*اسراء:
"انها مسافرة كما تعلم ولكنها قالت لى أن أنبهك ان تتناول الادوية و تاكل جيدا"
*مارك بابتسامة طفولية:
"حسنا"
*اسراء:
"هيا حان موعد النوم"
-قامت اسراء و خرجت ناحية الباب الخارجى و لكنها تذكرت انها لم تنه بعض الأعمال لذا عادت إلى غرفتها لتطلع عليها ، قاطعها دخول جون المفاجئ و إغلاقه الباب خلفه ، قالت اسراء بذعر:
"كيف تدخل هكذا؟و لم اغلقت الباب؟"
*جون بنظرات شهوانية:
"لقد حذرتك ان لا تتحدينى يا دكتورة و لكنك لاتنفكى تفعلين ذلك اتستغلين اعترافى فى ذلك اليوم؟"
*اسراء:
"انا لم استغل شيئا أيها الدكتور"
*جون و هو يقترب:
"و لكن من هذا الغريب الذى كان بالخارج اهو معجب جديد ام ماذا؟ مع كل اسف تعاملين مارك و غيره بكل دفء وحنان ولا تعطينى ابدا اتعتقدين اننى لا أعلم ما تفعلين وراء قناع الشرف مع مارك هذا؟"
-ضربته اسراء على وجهه قائلة:
"أخرس أيها الكلب ،هيا أخرج من هنا قبل ان تفضح ، هيا من هنا"
-احتضنها جون بوحشية قائلا بنبرة عصبية:
"ساجعلك تدفعين ثمن هذه الصفعة ايتها الحقيرة"
-خرج مهند من المستشفى ثم دخل إلى السيارة ، قبل ان يدير المحرك وجد هاتف إسراء موجودا على المسند فامسكه ثم ببعض الفضول فتح الهاتف و أخذ يقلب فى الصور الموجودة عليه ، رأى صورها و هى تضحك بسعادة مع عائلتها تفعل بعض الحركات الجنونيه مع فاطمة تبتسم بدفء مع سمير و شمس تضحك بأمان مع اشرف ، أبتسم تلقائيا من هذه الفتاة التى تتحول فجأة من طفلة مدللة فى منزلها إلى سيدة مسؤلة فى عملها إلى شخصية صامدة عند الغضب ، قرر مهند ان يذهب إليها و يعطيها الهاتف حتى لا تقلق عليه
-عندما وصل مهند إلى غرفة اسراء وجد الكثير من الأطباء و الممرضين داخل غرفتها ليدب الخوف بأوصاله تلقائيا ، هرع مهند الى داخل الغرفة ليجد جون واقعا على الأرض مغشيا عليه أما إسراء فكانت تحادث رئيس المشفى قائلة:
"جيد ان الأمر لم يصادف طبيبة اخرى و إلا لكان استطاع الاعتداء عليها"
*رئيس المشفى:
"نحن نعتذر على ما حدث يا دكتورة ، و خلال يومين سيتم فصله و سأعمل على تجريده من وظيفته فى النقابة"
-اقترب مهند من إسراء قائلا بقلق:
"فى اى يا إسراء؟ الحيوان ده مرمى كدة ليه؟ و عمل اى معاكى؟"
*إسراء بدهشة:
"إنت لسة هنا؟!"
*مهند:
"انطقى يا إسراء حصل اى؟"
*رئيس المشفى:
"من تكون انت؟"
*مهند:
"انا خطيبها و كنت انتظرها بالخارج ، هل يمكننى أن اعرف ماذا حصل؟"
-التفتت اسراء الى مهند بدهشة بينما قال رئيس المشفى:
"أهلا بك سيدى ، بصراحة لم اكن أعرف ان دكتورة إسراء مخطوبة ، ما حصل هو أن جون حاول الاعتداء على إسراء و لكنها استطاعت صده و إعطاءه ما يستحق من لكمات حتى وقع على الأرض كما ترى"
-احتدت عينا مهند بعدما سمع من كلمات الرئيس بينما قالت إسراء:
"حمدا لله لقد نال جزاءه"
*مهند:
"و فى وجهة نظرك انه يكفى جزاء فصله؟ سنذهب إلى قسم الشرطة و نقدم به بلاغا"
*الرئيس:
"يكفيه صعوبة امتهانه للمهنة مجددا يا سيد"
*مهند:
"بعد إذنك سنذهب أيها الطبيب سررت بمعرفتك"
-خرج كل من مهند و إسراء من المشفى ليقول مهند بعصبية:
"انا مش فاهم ، ازاى الانحطاط يوصل بالبنى آدم لكدة؟ ازاى يعنى و هو المفروض دكتور و مسئول عن بشر فى المستشفى يحاول هو يعمل كدة؟"
*إسراء بجمود:
"و انت متعصب كدة ليه؟"
*مهند:
"ده ولا كأنه حاول يعتدى عليكى من دقيقة ، انتى ازاى ساكتة كدة؟ و كمان مكفيكى فصله؟! ، المفروض نروح نشتكيه و يتسجن"
*إسراء:
"اولا لأن انا ماديتهوش فرصة يعمل حاجة ، ده غير إنه خد منى ضرب ماخدهوش مسجون تمرد ، و كمان...."
-صمتت بتنهيدة ليقول مهند:
"كمان اى؟"
*إسراء:
"مش عايزة حد من اللى فى البيت يعرف ، ممكن؟"
*مهند بهدوء:
"تمام مافيش مشكلة ، يالا نروح بقى"
-أدار مهند محرك السيارة ثم انطلقت السيارة نحو الفيلا ، لتعم حالة من الصمت و الوجوم الذى بدى جليا على إسراء ، قال مهند محاولا تلطيف الأجواء قليلا:
"ابعدين هو انتى اللى ضربتيه لحد ما وقع من طوله و اغمى عليه كدة؟"
*إسراء بسخرية:
"لا جبت جماعة يساعدونى"
-قهقه مهند بقوة بينما قالت إسراء:
"بس ياريت بلاش كلمة خطيبها دى تانى"
*مهند:
"حاضر ، الحمد لله"
*إسراء بدهشة:
"على اى؟"
*مهند:
"كنت فاكرك هتفتحى وصلة عصبية معايا ، ازاى قلت عليكى خطيبتى أدامهم زى ما بنشوف فى الروايات و كدة"
-لم تستطع إسراء كتم ضحكتها من أسلوبه لتطلق ضحكة رقيقة رنانة أسرت قلبه و هزت كيانة:
"لا ماتقلقش ، اللى عملته ده ف صالحى لأن مش عايزة اى واحد منهم يكلمني على جواز او يلمح لى حتى ، و انت اكيد فاهم أنهم مش من بلدى و كمان مش نفس ديانتى"
*مهند بهدوء:
"فاهم طبعا"
-عندما وصلا خرجت اسراء من السيارة قائلة بابتسامة:
"شكرا يا مهند"
*مهند:
"العفو على اى؟"
-ذهبت إسراء من أمامه بينما قال مهند فى نفسه:
"حق الدكاترة اللى هناك يلمحوا لك يا إسراء"
-ابتسمت إسراء لأول مرة فى وجود مهند و لكن هذا لا يعنى بأنها سامحته على ما حدث ف تلك الليلة
-فى صباح اليوم التالى كان الجميع يتناولون طعام الإفطار ، دلفت اسراء الى الغرفة و هى تقول:
"صباح الخير"
*الجميع:
"صباح النور"
*سمير:
"اى يا بنتى مش المفروض كنتى فى المستشفى دلوقتى؟"
*اسراء:
"لا يا بابا النهاردة تعبانة الصراحة"
*شمس بقلق:
"تعبانة فيكى اى؟ اجيبلك دكتور؟"
*اسراء:
"يا ماما يا حبيبتى مش عشان شوية برد تجيبيلى دكتور"
*شمس:
"و افترض طلع زى قبل كدة و اتحول لنزلة معوية؟"
*اسراء:
"متخافيش يا ست الحبايب هما شوية برد "
*شمس:
"بعد الفطار هديكى كونجيستال و شوية برتقال و يارب ترفضى
*اسراء بزهق:يا ماما مش هينفع....
*سمير مقاطعا:خلاص بقى يا اسراء ماما عايزة مصلحتك"
*اسراء:
"اوك"
*مهند فى نفسه:
"معقول فى حب ام لبنت مش بنتها بالشكل ده؟ ، معقولة نفس الست دى سابتنى زمان؟! طب معقولة بتحبهم عشان فلوس ابوهم؟ انا حاسس انها محبتش ابويا اصلا و كانت بتحب أبوهم بس لو الموضوع كدة يبقى معناه انها بس اتجوزت أبويا عشان الفلوس ، يبقى انا برضه رجعت لنفس النقطة و هى ان أمى كلبة فلوس!"
-بعد تناول الافطار؛ تمشى مهند فى الحديقة قليلا ليتجه الى الركن الذى يحوى الكثير من اللوحات ، أخذ ينظر إلى كل اللوحات المرسومة بإتقان فنان مبدع إلى ان توقف أمام 4 صور كبار يحوون أربعة أطفال فى غاية الرقة و البراءة و الجمال
-نهاية أحداث الفصل السادس
-يا ترى مين الأطفال دول؟
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السادس من رواية قبل فوات الأوان الجزء الأول بقلم إسراء عبدالقادر
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا