مرحبا بكم مرة أخرى في موقع قصص26 ورواية جديدة من روايات الكاتبة رحمة سيد وكما عودناكم علي الابداع والتميز دائما, موعدنا اليوم مع الفصل السابع عشر من رواية حلم ولكن بقلم رحمة سيد.
رواية حلم ولكن بقلم رحمة سيد هي رواية رومانسية بوليسية أخذت شهرة كبيرة جدًا في فترة وجيزة وهذا ليس بجديد صراحة على روايات رحمة سيد فهي تتمتع بشعبية كبيرة جدًا في الوطن العربي بأكملة وخاصة في مصر حيث سبق أن قدمنا لها علي موقعنا عدة روايات منها: احتلال قلب - لعنة عشقك - قيود بلون الدماء.
ليقطع تفكيره صوت موبايله معلناً عن اتصال من * رونـي حبيبتي * فتظهر الابتسامة علي ثغر حسام بمجرد ان يرى أسمها علي هاتفه فيرد ليأتيه صوت صريخ رنا وهي تقول ..
_ حسااااااام ألحقني بسرررررعة
فينتفض حسام فور سماعه صريخها و..
_ رنااااا مالك يا رنااا ردى عليا
ولكن ينقطع الخط فوراً ويقع الموبايل من حسام بفزع ويجرى خارج مكتبه ويغلق الباب خلفه ويستمر بالركض السريع ولا يأبه لنظرات من حوله واندهاشهم ويصل للخارج ويفتح باب سيارته بلهفة ويسير بسرعة فائقة وهو يفكر بــ رنا ، ماذا يمكن ان يكون حدث معها ، هل ممكن ان يصيبها مكروه لالا انا لن اسمح لأى شخص ان يؤذيها فهي خطيبتي وستصبح زوجتي عما قريب
هكذا كان حسام يحدث نفسه وهو في طريقه الي منزل ( عبدالله البهنساوى )
تمر دقائق علي حسام كالزمن ويصل اخيرا امام منزل عبدالله وينزل فوراً ، حتي انه لم ينتبه انه لم يغلق باب السيارة بالمفاتيح ويطرق باب القصر بعنف وهو ينادى
_ رناااااا ، افتحووا يلي هنا ، رنااااااا
ولكنه لا يطيق الصبر اكثر فينط من علي السور بحذر ويدخل ويجد كل المنزل مُدمر تماماً ، يخفق قلبه بهلع علي معشوقته ويبحث في كل ارجاء القصر ليسمع صوت صريخ رنا فيجرى بأتجاه الصوت ويجد رنا تجرى بسرعة ويجرى رجل مُلثم خلفها ويكاد يمسكها فيجرى حسام بأتجاه ويمد يده يضربه وتجرى رنا سريعا محاولة الهرب وحسام يجد من يعيطه ( حقنة ) في ظهره فتتشوش الرؤية امامه ويلف ليرى من فعل ذلك ليكن في صدمة عندما يرى ذاك الشخص ويقع مغم عليه بعد ذلك
*********
تستمر رنا في الركض وتتعثر قدميها في الأشجار وتقع وهي تبكي وتصرخ من الألم والخوف معاً ويقترب منها الرجل بسرعة ويكون في يده منديل وبه مُخدر فيكممها فور ان يمسكها وتحاول رنا ان تصرخ لكن دون جدوى ويمد الرجل يده تحت ركبتها والاخرى عند رقبتها ويحملها ويسير بها الي خارج القصر حتي يصل إلي سيارة جيب من اللون النبيتي الغامق ويضع رنا بداخلها بحذر ثم ينظر للرجل الذى يقف بخوف فيبدأ ذاك الرجل كلامه بحدة وهو يقول : متخلفييين ، هتعملوا اية لو كان لحقها وخدها وهربوا ، هفرح بيكوا انا ! ، يعني الحمدلله اني جيت في الوقت المناسب جتكمممم داهية محدش يعتمد عليكوا
فيبتلع الرجل الأخر ريقه بخوف ويرد وهو مطأطأ رأسه بتوتر بــ
_ طب يا باشا هتعمل اية ، دا شافك !؟
فيستدير الرجل ويعطيه ظهره وهو يبتسم ابتسامة شيطانية ويتذكر
ويتابع حديثه : هأ ، لا ماتقلقش ياخويا ، انا عطيته حقنة مخدرة لساعات طويلة ،، ثم انه مش هيفتكرني اساساً ، لأني انا حطيتله دواء عشان مايفتكرش اى حاجة حصلت من اول ما جه هناا
فيرفع الرجل الأخر يده ويصفق وهو مندهش من زكاؤه ويرد بــ :
_ الله عليك يا باشا ، بــرنس
فينظر له الرجل الاخر ويبتسم بتكبر وهو يقول بصرامة : يلا خدوه ارمووه ادام العمارة بتاعت بيته وهاتوا البت علي المكان بتاعنا و.... هيقولكم ع الباقي
فيرد الرجلان في نفس واحد بجدية : اوامرك يا باشا
ويتكئوا للأرض ويتعاونوا في حمل حسام من علي الأرض ويضعوه بالسيارة ايضاً ويستدير كلا منهم الي جهه الباب ويركبوا وينطلقوا الي مكان ما
____________________________
امام العمارة التي يسكن بها حمدى ،،،،
تصل إسراء بالتاكسي امام العمارة التي تظن ان حمدى يسكن بها هو وصديقه وتفتح الباب وتنزل وهي مازالت متوترة وتفتح شنطتها وتخرج منها بعض النقود وتغلق الشنطة ثم تمد يدها الي سائق التاكسي وهي تقول :
_ اتفضل ياسطي شكرا
سائق التاكسي بجدية : العفوا ، مع السلامة
فتستدير اسراء وهي تنظر للعمارة وينطلق سائق التاكسي الي مكان ( اكل عيشُه ) كما يقولون وتسير إسراء بخطوات حذرة وتدخل العمارة وتجد بواب العمارة ( رجل يبدو من لهجته انه صعيدى ويرتدى جلباب من اللون الرمادى واسمر الوجه يلف علي رأسه شاش ابيض ) تقترب منه اسراء وهو ينظر لها من الأعلي الي الاسفل وتتنحنح إسراء ثم تنطق بكلمات متوترة بــ :
_ لو سمحت هو حمدى آآ قصدى استاذ حمدى المحامي موجود
فينظر لها حسنين ويحك رأسه بتفكير ثم : آآ ، استاذ حمدى المحامي مين ، مفيش في العمارة دى كليتاها محامين يابتي
فتحدق به إسراء وهي فارغةً شفتيها في صدمة وترد بصعوبة
_ آآ ازاى ، انا متأكدة انه ساكن هنا وآآ يعني كنت بأجي هنا لأمور خاصة
حسنين بسذاجة مصطنعة : مأعرفشي يابتي ، بس الي انا متأكد منه ان مفيش حد اسمه حمدى محامى هنا و.. آآ انتي تجصدى ( تقصدى ) حمدى اياه صاحب استاذ محمد
اسراء بلهفة : ايوة اها تقريبا هو دا
حسنين وهو يمط شفتيه : بح ، عزل ، مابجاش هنا
فتنظر له إسراء بصدمة فهي الان تلقت اكبر صدمة بحياتها من اقرب شخص لها ، كيف له ان يتركها هكذا ، كيف لم يخبرها اين سيذهب واين سيقيم ، كيف يبتعد عنها بعدما سلب منها اعز ما تملُك ووو .. وخدعهاا ، حقاً خدعها فهي لم تتوقعه هكذا ابداً
فتنزل من إسراء دمعة حارة وفتمسحها وهي تتنهد بقوة ثم توقف تاكسي وتفتح الباب وتركب وهي شاردة تماماً وتفيق علي صوت السائق وهو يقول :
_ علي فين ؟!
إسراء بسرحان : مصر القديمة
______________________
في منزل حسام الدمنهورى ،،،،
يفتح حسام عينيه الرصاصية بتثاقل ويرى خالد يجلس علي الكرسي المجاور للأريكة ويتابعه بنظراته في توتر تام ويحاول حسام ان يعتدل في جلسته وهو يستند علي خالد ويجلس وهو صامت وخالد ايضاً لم يتفوه بكلمة قط حتي قطع هذا الصمت صوت حسام العالي بجدية وهو يبدأ بــ :
_ اية الي جابني هنا ، اخر حاجة فاكرها اني كنت رايح لـ رنا
ليرد خالد بصوت اجش : كنت جاى لك البيت عشان قالولى انك مشيت من القسم جرى وجيت طالع لاقيتك ادام باب العمارة ومش حاسس بحاجة
فيخفق قلب حسام وتنزل دمعه حارة خانته عندما تذكر مناداتها له ولم يستطع انقاذها ، يا له من احساس صعب حبيبتك تناديك كي تساعدها وانت لم تساعدها قط ،، يا ترى هل هي بخير ام لا ، لا لا اكيد بخير
ثم تنهد بضيق وحزن تام وتابع :
_ ياااارب ، الاول اختي ودلوقتي حبيبتي ، انا مابقاش عندى طااااقة ، هما بيعملوا كدة لية انا تعبت والله تعبت
يحزن خالد علي حال صديقه ثم يربت علي كتفه بهدوء وهو يصبره بــ :
_ اهدى يا حسام ، رنا مش هيحصلها حاجة ، ومش هيقدروا يهربوا مننا صدقني
فيقوم حسام من علي الأريكة وهو يحدق في فراغ وينطق بشرار : اقسم بالله ما هسيبهم ، ورحمة امي همحيهم من علي وش الدنيا بس اطوولهم
فيتنهد خالد بأرتياح ، علي الاقل ترك ضعفه وقرر الثأر لأخته ثم حبيبته التي لا يعلم كيف حالها الان
_________________
المقطم تحديداً في شقة فهمـــــي وصديقــه ،،،،
يجلس ذاك الرجل علي الأريكة ويضع يده اسفل ذقنه وينظر علي الباب ويحرك رجله بسرعة وفي توتر ثم يتنهد تنهيدة قوية تحمل الكثير معها وبعد ثواني يُفتح الباب ويدخل فهمي وهو مغطي رأسه ( بالزاعبوت ) ويرتدى نظارة شمس كبيرة لا تظهر من وجهه سوى فمه وانفه ثم يغلق الباب خلفه ويجلس جانب صديقه دون ان يتفوه بكلمة يخلع الزاعبوت والنظارة ويضعها علي الترابيزة امامهم
ثم يتحدث بصوت أجش : الباشا مُصر علي كلامه ، لازم نقتل الظابط !
ليحدق به صديقه بحدة ثم يرد بغضب :
_ قولتلك ماينفعععش ، انت مش هاتفهم ، اقتله ازاى وهو..
ثم يصمُت عند اخر لحظة ،، كان سيودى بنفسه إلي طريق ليس له نهاية اذا تفوه بحرف واحد ، سيدمر نفسه اولاً قبل اي شخص ويغمض عيناه ويفتحها بتوتر
فيتابع فهمـي بتساؤل : وهو اية ؟! ، انطق يا محمود ، انا هأساعدك صدقني
فيقوم محمود من علي الأريكة ويذهب للشباك وينظر علي الشارع
ويرد بألم : صدقني مأقدرش ، انا كدة هأدمر نفسي قبل أي حد ، سامحني يا صاحبي
فهمي بتفهم : ولا يهمك
ثم يتابع بتهديد : بس علي فكرة انا هأقتل الظابط ، انا مش مستغني عن حياتي ، الباشا قال لو مانفذناش في غيرنا ينفذ واحنا هيخلص علينا معاه .. !
ليفكر محمود ثواني ويرد ببرود :
_ مش هايقدر احنا دراعاته ، مايقدرش يعيش من غير دراعه
________________________
في قسم شرطة الجيزة ،،،،
يجلس حسام علي كرسي المكتب الخاص به ويتابع عمله في البحث عن رنا او الوصول لأى دليل يصله بها وشارد ولا يدرى بما حوله ليقطع شروده صوت موبايله وهو يرن فيتأفف ولا ينظره له حتي فيرن مرة اخرى فيمسكه بعصبية ويرد دون ان يرى ممن الاتصال ! و..
حسام بصوت عالي وحاد : الوو مين ؟
رنا ببكاء : حسام انا رنا
فينبض قلبه بعنف ، نعم فهي حبيبته هي مازالت بخير ،، اشكرك ياربي الحمدلله
ويعود لرشده سريعاً
ويرد بلهفة : ايووة يا رنا انتي بخير يا حبيبتي ، حد عملك حاجة ؟ ماتقلقيش انا هأ..
لتقاطعه رنا بنحيب وبكاء : هيقتلونـي يا حســام ! ................
رواية حلم ولكن بقلم رحمة سيد هي رواية رومانسية بوليسية أخذت شهرة كبيرة جدًا في فترة وجيزة وهذا ليس بجديد صراحة على روايات رحمة سيد فهي تتمتع بشعبية كبيرة جدًا في الوطن العربي بأكملة وخاصة في مصر حيث سبق أن قدمنا لها علي موقعنا عدة روايات منها: احتلال قلب - لعنة عشقك - قيود بلون الدماء.
اقرأ ايضًا: رواية قيود بلون الدماء بقلم رحمة سيد
رواية حلم ولكن بقلم رحمة سيد |
رواية حلم ولكن بقلم رحمة سيد - الفصل السابع عشر
في قسم شرطة الجيزة ،،،،ليقطع تفكيره صوت موبايله معلناً عن اتصال من * رونـي حبيبتي * فتظهر الابتسامة علي ثغر حسام بمجرد ان يرى أسمها علي هاتفه فيرد ليأتيه صوت صريخ رنا وهي تقول ..
_ حسااااااام ألحقني بسرررررعة
فينتفض حسام فور سماعه صريخها و..
_ رنااااا مالك يا رنااا ردى عليا
ولكن ينقطع الخط فوراً ويقع الموبايل من حسام بفزع ويجرى خارج مكتبه ويغلق الباب خلفه ويستمر بالركض السريع ولا يأبه لنظرات من حوله واندهاشهم ويصل للخارج ويفتح باب سيارته بلهفة ويسير بسرعة فائقة وهو يفكر بــ رنا ، ماذا يمكن ان يكون حدث معها ، هل ممكن ان يصيبها مكروه لالا انا لن اسمح لأى شخص ان يؤذيها فهي خطيبتي وستصبح زوجتي عما قريب
هكذا كان حسام يحدث نفسه وهو في طريقه الي منزل ( عبدالله البهنساوى )
تمر دقائق علي حسام كالزمن ويصل اخيرا امام منزل عبدالله وينزل فوراً ، حتي انه لم ينتبه انه لم يغلق باب السيارة بالمفاتيح ويطرق باب القصر بعنف وهو ينادى
_ رناااااا ، افتحووا يلي هنا ، رنااااااا
ولكنه لا يطيق الصبر اكثر فينط من علي السور بحذر ويدخل ويجد كل المنزل مُدمر تماماً ، يخفق قلبه بهلع علي معشوقته ويبحث في كل ارجاء القصر ليسمع صوت صريخ رنا فيجرى بأتجاه الصوت ويجد رنا تجرى بسرعة ويجرى رجل مُلثم خلفها ويكاد يمسكها فيجرى حسام بأتجاه ويمد يده يضربه وتجرى رنا سريعا محاولة الهرب وحسام يجد من يعيطه ( حقنة ) في ظهره فتتشوش الرؤية امامه ويلف ليرى من فعل ذلك ليكن في صدمة عندما يرى ذاك الشخص ويقع مغم عليه بعد ذلك
*********
رواية حلم ولكن بقلم رحمة سيد
فيبتلع الرجل الأخر ريقه بخوف ويرد وهو مطأطأ رأسه بتوتر بــ
_ طب يا باشا هتعمل اية ، دا شافك !؟
فيستدير الرجل ويعطيه ظهره وهو يبتسم ابتسامة شيطانية ويتذكر
ويتابع حديثه : هأ ، لا ماتقلقش ياخويا ، انا عطيته حقنة مخدرة لساعات طويلة ،، ثم انه مش هيفتكرني اساساً ، لأني انا حطيتله دواء عشان مايفتكرش اى حاجة حصلت من اول ما جه هناا
فيرفع الرجل الأخر يده ويصفق وهو مندهش من زكاؤه ويرد بــ :
_ الله عليك يا باشا ، بــرنس
فينظر له الرجل الاخر ويبتسم بتكبر وهو يقول بصرامة : يلا خدوه ارمووه ادام العمارة بتاعت بيته وهاتوا البت علي المكان بتاعنا و.... هيقولكم ع الباقي
فيرد الرجلان في نفس واحد بجدية : اوامرك يا باشا
ويتكئوا للأرض ويتعاونوا في حمل حسام من علي الأرض ويضعوه بالسيارة ايضاً ويستدير كلا منهم الي جهه الباب ويركبوا وينطلقوا الي مكان ما
____________________________
امام العمارة التي يسكن بها حمدى ،،،،
تصل إسراء بالتاكسي امام العمارة التي تظن ان حمدى يسكن بها هو وصديقه وتفتح الباب وتنزل وهي مازالت متوترة وتفتح شنطتها وتخرج منها بعض النقود وتغلق الشنطة ثم تمد يدها الي سائق التاكسي وهي تقول :
_ اتفضل ياسطي شكرا
سائق التاكسي بجدية : العفوا ، مع السلامة
فتستدير اسراء وهي تنظر للعمارة وينطلق سائق التاكسي الي مكان ( اكل عيشُه ) كما يقولون وتسير إسراء بخطوات حذرة وتدخل العمارة وتجد بواب العمارة ( رجل يبدو من لهجته انه صعيدى ويرتدى جلباب من اللون الرمادى واسمر الوجه يلف علي رأسه شاش ابيض ) تقترب منه اسراء وهو ينظر لها من الأعلي الي الاسفل وتتنحنح إسراء ثم تنطق بكلمات متوترة بــ :
_ لو سمحت هو حمدى آآ قصدى استاذ حمدى المحامي موجود
فينظر لها حسنين ويحك رأسه بتفكير ثم : آآ ، استاذ حمدى المحامي مين ، مفيش في العمارة دى كليتاها محامين يابتي
فتحدق به إسراء وهي فارغةً شفتيها في صدمة وترد بصعوبة
_ آآ ازاى ، انا متأكدة انه ساكن هنا وآآ يعني كنت بأجي هنا لأمور خاصة
حسنين بسذاجة مصطنعة : مأعرفشي يابتي ، بس الي انا متأكد منه ان مفيش حد اسمه حمدى محامى هنا و.. آآ انتي تجصدى ( تقصدى ) حمدى اياه صاحب استاذ محمد
اسراء بلهفة : ايوة اها تقريبا هو دا
حسنين وهو يمط شفتيه : بح ، عزل ، مابجاش هنا
فتنظر له إسراء بصدمة فهي الان تلقت اكبر صدمة بحياتها من اقرب شخص لها ، كيف له ان يتركها هكذا ، كيف لم يخبرها اين سيذهب واين سيقيم ، كيف يبتعد عنها بعدما سلب منها اعز ما تملُك ووو .. وخدعهاا ، حقاً خدعها فهي لم تتوقعه هكذا ابداً
فتنزل من إسراء دمعة حارة وفتمسحها وهي تتنهد بقوة ثم توقف تاكسي وتفتح الباب وتركب وهي شاردة تماماً وتفيق علي صوت السائق وهو يقول :
_ علي فين ؟!
إسراء بسرحان : مصر القديمة
______________________
في منزل حسام الدمنهورى ،،،،
يفتح حسام عينيه الرصاصية بتثاقل ويرى خالد يجلس علي الكرسي المجاور للأريكة ويتابعه بنظراته في توتر تام ويحاول حسام ان يعتدل في جلسته وهو يستند علي خالد ويجلس وهو صامت وخالد ايضاً لم يتفوه بكلمة قط حتي قطع هذا الصمت صوت حسام العالي بجدية وهو يبدأ بــ :
_ اية الي جابني هنا ، اخر حاجة فاكرها اني كنت رايح لـ رنا
ليرد خالد بصوت اجش : كنت جاى لك البيت عشان قالولى انك مشيت من القسم جرى وجيت طالع لاقيتك ادام باب العمارة ومش حاسس بحاجة
فيخفق قلب حسام وتنزل دمعه حارة خانته عندما تذكر مناداتها له ولم يستطع انقاذها ، يا له من احساس صعب حبيبتك تناديك كي تساعدها وانت لم تساعدها قط ،، يا ترى هل هي بخير ام لا ، لا لا اكيد بخير
ثم تنهد بضيق وحزن تام وتابع :
_ ياااارب ، الاول اختي ودلوقتي حبيبتي ، انا مابقاش عندى طااااقة ، هما بيعملوا كدة لية انا تعبت والله تعبت
يحزن خالد علي حال صديقه ثم يربت علي كتفه بهدوء وهو يصبره بــ :
_ اهدى يا حسام ، رنا مش هيحصلها حاجة ، ومش هيقدروا يهربوا مننا صدقني
فيقوم حسام من علي الأريكة وهو يحدق في فراغ وينطق بشرار : اقسم بالله ما هسيبهم ، ورحمة امي همحيهم من علي وش الدنيا بس اطوولهم
فيتنهد خالد بأرتياح ، علي الاقل ترك ضعفه وقرر الثأر لأخته ثم حبيبته التي لا يعلم كيف حالها الان
_________________
رواية حلم ولكن بقلم رحمة سيد
يجلس ذاك الرجل علي الأريكة ويضع يده اسفل ذقنه وينظر علي الباب ويحرك رجله بسرعة وفي توتر ثم يتنهد تنهيدة قوية تحمل الكثير معها وبعد ثواني يُفتح الباب ويدخل فهمي وهو مغطي رأسه ( بالزاعبوت ) ويرتدى نظارة شمس كبيرة لا تظهر من وجهه سوى فمه وانفه ثم يغلق الباب خلفه ويجلس جانب صديقه دون ان يتفوه بكلمة يخلع الزاعبوت والنظارة ويضعها علي الترابيزة امامهم
ثم يتحدث بصوت أجش : الباشا مُصر علي كلامه ، لازم نقتل الظابط !
ليحدق به صديقه بحدة ثم يرد بغضب :
_ قولتلك ماينفعععش ، انت مش هاتفهم ، اقتله ازاى وهو..
ثم يصمُت عند اخر لحظة ،، كان سيودى بنفسه إلي طريق ليس له نهاية اذا تفوه بحرف واحد ، سيدمر نفسه اولاً قبل اي شخص ويغمض عيناه ويفتحها بتوتر
فيتابع فهمـي بتساؤل : وهو اية ؟! ، انطق يا محمود ، انا هأساعدك صدقني
فيقوم محمود من علي الأريكة ويذهب للشباك وينظر علي الشارع
ويرد بألم : صدقني مأقدرش ، انا كدة هأدمر نفسي قبل أي حد ، سامحني يا صاحبي
فهمي بتفهم : ولا يهمك
ثم يتابع بتهديد : بس علي فكرة انا هأقتل الظابط ، انا مش مستغني عن حياتي ، الباشا قال لو مانفذناش في غيرنا ينفذ واحنا هيخلص علينا معاه .. !
ليفكر محمود ثواني ويرد ببرود :
_ مش هايقدر احنا دراعاته ، مايقدرش يعيش من غير دراعه
________________________
في قسم شرطة الجيزة ،،،،
يجلس حسام علي كرسي المكتب الخاص به ويتابع عمله في البحث عن رنا او الوصول لأى دليل يصله بها وشارد ولا يدرى بما حوله ليقطع شروده صوت موبايله وهو يرن فيتأفف ولا ينظره له حتي فيرن مرة اخرى فيمسكه بعصبية ويرد دون ان يرى ممن الاتصال ! و..
حسام بصوت عالي وحاد : الوو مين ؟
رنا ببكاء : حسام انا رنا
فينبض قلبه بعنف ، نعم فهي حبيبته هي مازالت بخير ،، اشكرك ياربي الحمدلله
ويعود لرشده سريعاً
ويرد بلهفة : ايووة يا رنا انتي بخير يا حبيبتي ، حد عملك حاجة ؟ ماتقلقيش انا هأ..
لتقاطعه رنا بنحيب وبكاء : هيقتلونـي يا حســام ! ................
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السابع عشر من رواية حلم ولكن بقلم رحمة سيد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية احتلال قلب بقلم رحمة سيد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا