مرحبا بكم مرة أخرى في موقع قصص26 ورواية جديدة من روايات الكاتبة رحمة سيد وكما عودناكم علي الابداع والتميز دائما, موعدنا اليوم مع الفصل الرابع والعشرون من رواية حلم ولكن بقلم رحمة سيد.
رواية حلم ولكن بقلم رحمة سيد هي رواية رومانسية بوليسية أخذت شهرة كبيرة جدًا في فترة وجيزة وهذا ليس بجديد صراحة على روايات رحمة سيد فهي تتمتع بشعبية كبيرة جدًا في الوطن العربي بأكملة وخاصة في مصر حيث سبق أن قدمنا لها علي موقعنا عدة روايات منها: احتلال قلب - لعنة عشقك - قيود بلون الدماء.
حدق محمود بالطبيب بصدمة وهو يغلق عيناه ويفتحها مردداً بصدمة : نعم !!
ضيق الطبيب عيناه وتابع بأستغراب ..
_ هو حضرتك ماكنتش تعرف ولا اية وفين زوجها عشان نفرحه
حاول محمود ان يظهر ابتسامة صفراء علي وجهه حتي لا يُفضح الامر ويهتف قائلاً ..
_ آآ لا لا كنت أعرف ، زوجها مسافر فـ شغل
اومأ الطبيب برأسه متفهماً وبدأ يلملم اشيائه في حين كان ينظر محمود لإسراء نظرات نارية اخافتها كثيراً ، اخذت تفكر ماذا سيكون مصيرها ماذا سيفعل بها والدها وخاصة ان علم ان حمدى لا يريد ان يعترف بذلك الطفل ،، من المؤكد سوف يقتلني دون ان يتردد ابداً
قالت هكذا لنفسها وفاقت من شرودها علي صوت والدها قائلاً ..
_ مع السلامة يا دكتور
خرج الطبيب من المنزل وتمنت إسراء لو كان بقّي علي الاقل كانت ستضمن ان والدها لن يفعل لها اى شيئ
اعتدلت في جلستها وهي تبتلع ريقها بخوف اقترب منها بهدوء قاتل ورفع يده لتهوى علي وجنتيها بقسوة مردداً ..
_ هى دى التربية يا ****** ، هي دى ثقة اهلك فيكي
ظل يضربها كف مرات متتالية حتي اصبح وجهها احمر كثيراً ثم انقض عليها كالوحش الهائج وهي تصرخ ووالدتها لا تقدر علي فعل شيئ حيث كانت تقف مصدومة تماماً والدموع تنزل من عيونها كالشلال وكأنها في عالم اخر وكأى رجل شرقي محمود لم يترك إسراء الا بعدما احس انها ستموت بيده فتركها وانصرف تتأوه وتبكي وهي خائفة ايضاً علي طفلها ان يكون اصابه مكروه
دخل والدها غرفته وجلس علي الفراش وهو يحدق بنقطة ما بالفراغ وكل ما يدور بعقله ( من فعل بها هكذا ؟ وهل هذا من طرف عمرو الجندى )
اخذ يتذكر ما حدث منذ سنوات
فلاش بــــاك 15 سنة فاتت
يجلس محمود علي كرسي خشب في مصنع مهجور وهي ينفث السجائر بخبث والرجال حوله يأمنون المكان ثم يشير بأصبعه لبعض الاشخاص وهو يبتسم بخبث فيأتي شابان بارزين العضلات وجوههم بها بعض الندبات ويبدو انهم بلطجية كما يقال ويمسكون بفتـاة ترتدى بلوزة كم وجيب واسع وطرحة صغيرة عيونها سوداء وملامحها هادئة جميلة ولكن هنا يختلف مظهرها قليلاً حيث كانت وجهها ذابل والسواد يظهر تحت عيونها وغير قادرة حتي علي الوقوف علي قدميها هز محمود رأسه للشابان وهو يضع السيجار بفمه ودون سابق انذار ينقض الرجلان علي الفتاة ويقطعوا ملابسها دون ان يأبهو لصراخها ويعتدوا عليها دون اى رحمة او شفقة ويتركوها بعدما سلبوا منها اعز ما تملك ويقفوا يرتدوا ملابسهم ببرود وهم ينظروا لها
لينظر لها محمود ويبتسم بشماته ويهتف قائلاً بخبث ..
_ هاتوا اخوها يلااا
يذهب الرجلان ويجلبوا شاب يبدو في اواخر العشرينات من عمره مكبل بالحبال وعيونه مُغطاه وضع محمود السيجار جانباً علي المنضدة واردف قائلاً ..
_ فكووا عينه
فك الرجل الرابطة عن اعين الشاب فوزع انظاره في المكان حوله لتعتليه الصدمة وهو يرى اخته مغم عليها وملابسها مُقطعة وتظهر اثار الاعتداء عليها ، هاج مثل الثور وهو يصيح بحدة قائلاً ..
_ يا ولاد الكككككلب ، كنت موتني انا يا كلب بس انت ماتقدرش تواجه راجل ف استقويت علي بنت
قهقه محمود بسخرية قائلاً ..
_ تؤتؤ عيب كدة ، انا بس حبيت اوجعك ف اقرب الناس ليك ، عشان الباشا الكبير مابيحبش حد يقف قصاده
حدق به عمرو بغضب شديد والدموع في عيونه مردداً ..
_ اقسم بالله يا محمود يا بدران هردهالك وفـ اقرب حد ليك ولو مش مراتك تبقي بنتك ولو مش بنت تبقي بنت ابنك وحق كل نقطة دم نزلت من اختي ، هخليك تبكي انت وتنزلها من عيونك مش من جسمك بس انا مش هستقوى علي بنت
_________
بــــاك
افاق محمود من شروده نادماً كثيراً وفعلاً انتقم عمرو وثأر لاخته التي علم محمود انها انتحرت بسبب ما حدث لها ايضاً اغمض محمود يغمض عيونه علي امل ان ينسي تلك الليلة التي تسببت بكل ذلك لأبنته الوحيدة ، لم يكن يعرف محمود ان كما تدين تـــدان بالفعل ... !
نهض محمود من الفراش واتجه لأسراء في الخارج وهتف قائلاً بتساؤل يشوبه الحدة ..
_ مين الي عمل كدة ؟!
رفعت إسراء ناظريها له وخفق قلبها بخوف فبرغم ذلك هي مازالت تحب حمدى ، اخرجت الحروف بصعوبة قائلة ..
_ آآ مـ مأعرفش
اقترب منها محمود وشدها من خصلات شعرها بقوة فصرخت وتابع هو قائلا ..
_ انتي هتستعبطي يا روح امك ، اية عايزة تلحقيه بعد دا كله !!
واكمل بسخرية بــ : وياترى المحروس بقا يعرف انك حامل ؟
هزت إسراء رأسها نافية فشدد محمود قبضته علي شعرها وهو يقول ..
_ اسمه ايييييية ؟
هتفت إسراء بألم : اسمه حمدى ، حمدى عبدالمجيد
تركها محمود وغادر دون نطق اى كلمة
___________________
امام قصر عبدالله البهنساوى ،،،،
وصل حسام ورنا بالسيارة امام القصر ونزل حسام علي الفور واخذ الحقيبة الخاصة بــ رنا وفتح الباب لها ونزلت رنا واغلق الابواب بالمفتاح ووضع يده في يد رنا وساروا بخطوات ثابتة الي القصر
دلف حسام ورنا الي القصر ليجدوا عبداللع يجلس وهو يشاهد التلفاز وينفث السجائر وهو يضع رجل علي رجل نظرت له رنا ثم هتفت بجدية قائلة ..
_ ازيك يا بابا
التفت لها عبدالله و رد قائلاً : بخير ، انتي عاملة اية بقيتي كويسة ؟
اومأت رنا برأسها وهي تبتسم ابتسامة صفراء فنظر عبدالله ليد حسام المتشابكة بيدها وتابع قائلاً ..
_ ازيك يا حسام ؟
_ الحمدلله بخير ياعمي ، انا كنت عايز اقول لحضرتك علي حاجة
هتف حسام بتلك الجملة وهو يشدد علي يد رنا كأنه يطمأنها
عقد عبدالله حاجبيه مردداً بتساؤل ..
_ خير يا حسام قول يابني
اردف حسام بجدية وهو يقترب ويجلس بجانبه قائلاً ..
_ انا عايز أطلب ايد رنا من حضرتك
نظر عبدالله للجهه الاخرى قائلاً ..
_ احم ، للأسف ماينفعش
زفر حسام بضيق ثم هتف بتساؤل : ماينفعش لية يا استاذ عبدالله
نظر عبدالله لحسام مردداً بجدية ..
_ لانك مش هاتعيشها فـ نفس المستوى الي هي عايشة فيه وتقدر تقولي هتسكنوا فين ؟!
اردف حسام بحدة قليلة قائلاً : مش كل حاجة الفلوس يا استاذ عبدالله ، وانا ورنا هانعيش في شقة فــ المعادى واظن ان حضرتك يهمك سعادة بنتك
تنهد عبدالله بضيق ثم تابع قائلاً ..
_ اسف طلبك مرفوض
هنا صاحت رنا التي كانت تتابع الموقف بغضب قائلة : لا يا بابا انا بحب حسام وهابقي مبسوطة معاه ومش هاتجوز غيره
نظر لها عبدالله بحدة في حين نظر لها حسام بأبتسامة وهتف عبدالله قائلاً ..
_ قوولت لا يعني لا ويلا اطلعي علي اوضتك يلااااا
دبت رنا الارض برجليها بحزن وهي تتأفف وطلعت لغرفتها واردف حسام قائلاً ..
_ ياريت حضرتك تفكر تاني ، انا بحب رنا وماحدش هيحافظ عليها قدى
كاد عبدالله يرد الا ان قاطعهم صوت صريخ الدادة في الحديقة قائلة ..
_ الحق يا عبدالله بيه الحق بسررررعة
نهض عبدالله هو وحسام علي الفور واتجهوا للحديقة وصاح عبدالله متسائلاً ..
_ في اييية يا دادة
ردت المربية بخوف قائلة : بص حضرتك فوق رنا هانم عايزة ترمي نفسهاا
نظر عبدالله للأعلي بخوف وحسام ووجدوا رنا تقف علي سور الشرفة فـ حين هتف حسام بخوف ايضاً قائلاً ..
_ رنا انزلي يلا
هزت رنا رأسها نافية وهي تقول ..
_ لا لا مش هأنزل ، مش بابا مش موافق وعايز يجوزني حد تاني ، انا بقي هأموت نفسي وارتاح خالص طالما مش هأتجوز حسام
نظر لها والدها بتوتر قائلاً : طب انزلي يا رنا وهأعملك كل الي انتي عايزاه
وتابع حسام بهدوء ..
_ يلا يا رنا يا حبيبتي انزلي عشان خاطرى اهو قالك هيعملك كل الي انتي عايزاه
هزت رنا رأسها بالنفي وهي تقول ..
_ لا لا بيضحك عليا بس عشان انزل
نظر عبدالله للأسفل بحيرة وهو يحك ذقنه في حين ابتسمت رنا ابتسامة خبث لحسام الذى ادرك مقصدها علي الفور واردف قائلاً بخبث ..
_ يا عبدالله بيه مافيش وقت تفكر ، رنا هاترمي نفسها ، ابعت هات المأذون عشان تصدق وتنزل بقاا
نظر عبدالله ورنا بصدمة ،، فهي كانت تريد موافقته الاكيدة فقط وليس كتب الكتاب حالياً
هتف عبدالله بصدمة يشوبها الارتباك ..
_ اييييية ، انت عايز نكتب الكتاب دلوقتي !!
اومأ حسام برأسه وتابع بجدية مزيفة قائلاً ..
_ ايووة اومال اية ، يعني نسيب رنا تموت ، اكيد لا ، احنا هانكتب الكتاب بس والفرح بعدين زى ما حضرتك تحدد
اخذ عبدالله يفكر بحيرة فهو حالياً في مأزق صعب الخروج منه ، اذا رفض سترمي رنا نفسها واذا وافق سيضطر العيش مع هذا حسام
اردف عبدالله بثبات : لا مش موافق
نظر حسام له بصدمة وهو يحدث نفسه قائلاً لهذه الدرجة لا يهمه سعادة ابنة اخوه التي رباها منذ الصغر ، لا يخشي عليها ان يصيبها مكروه الامر سهل بالنسبة له هكذا !
دمعت عيون رنا مرددة بجدية ..
_ اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد عبده ورسوله
وفتحت ذراعيها وكادت ترمي نفسها وسط صدمة وخوف حسام الذى اعتقد انها تمزح فقط ، لم يكن يعلم انها يمكن ان تفعل هذا فعلاً فصاح بخوف قائلاً ..
_ رنا لاااا اوعي تعملي كدة ، انا هأموت نفسي وراكي لو عملتيها انا ماليش غيرك
وابتلع عبدالله ريقه بصعوبة واردف قائلاً ..
_ انا موافق خلاص انزلي يا رنا
ونظر للخادم قائلاً بصوت آمر قائلاً ..
_ هات المأذون يابني بسرعة
استدار الخادم علي الفور واتجه لخارج القصر ليجلب المأذون
بعد مايقرب من ربع ساعة والوضع كما هو ورنا مازالت تقف علي السور وتشاهدهم وحسام ينظر لها وعبدالله يتأفف بضيق ويصل المأذون مع الخادم فتنزل رنا من اعلي وتقف امامهم فينظر لها المأذون قائلاً بهدوء ..
_ انتي العروسة ؟
اومأت رنا برأسها مع ابتسامة هادئة بينما تحدث عبدالله بأمتغاض قائلاً ..
_ اتفضل يا شيخنا اتفضل
واولاهم ظهره وهو يتوعد لحسام ودلف والمأذون بجانبه وجلسوا في الصالون وجلست رنا بجانب والدها وحسام بجانب المأذون ،، بدأ بكتب الكتاب وسط نظرات حسام و رنا السعيدة بشدة فخطتها نجحت بالفعل وبعد قليل ستصبح زوجته شرعاً وقانوناً ، اخذت تفكر في حياتها القادمة مع حسام ، بالفعل ستكون سعيدة فهي تزوجت من احبته
افاقت من شرودها علي صوت المأذون وهو يقول : امضي هنا يا عروسة
مسكت رنا القلم ومضت بيد مرتعشة قليلاً وهنا هتف المأذون بأبتسامة ..
_ بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في الخير وبالرفااء والبنين ان شاء الله
هنا اتسعت ابتسامة حسام ونهض عن الاريكة وتقدم عند رنا وعانقها بشدة وشدد من قبضة يده علي ظهرها قائلاً ..
_ ماكنتش اعرف ان الحضن الحلال حلو اووى كدة
بلغ الغضب من عبدالله فصاح ببعض الحدة ..
_ حسااام
ابتعد حسام عن رنا ببطئ في حين طأطأت رنا رأسها بخجل وتنحنح حسام بحرج قائلاً : ايووة يا عمي
حدق به عبدالله واردف قائلاً ..
_ لاحظ اننا موجودين
ابتسم حسام ابتسامة مستفزة وهو يقول : ماشي يا عمي بس لاحظ انها بقت مراتي
ظلت كلمة ( مراتــي ) تتردد بأذن رنا وابتسمت رغماً عنها
ضحك المأذون علي هذه المناورة وتابع قائلاً ..
_ طب عن اذنكم انا بقي
اومأ حسام برأسه متفهماً وهو يقول ..
_ نورتنـا يا شيخنـا ، شكـرا
سار حسام مع المأذون واوصله خارج القصر وذهب المأذون وعاد حسام الي القصر والابتسامة لم تزول من علي وجهه
_______________________
في منزل سليم ،،،،
فتح سليم بالمفتاح الخاص به ودلف الي المنزل بحزن شديد واتجه لغرفته علي الفور دون نطق اى كلمة ، حتي انه لم يلاحظ ان اخته ووالدته يجلسون في الصالة علي الاريكة يشاهدون التلفاز
اغلق باب غرفته خلفه ونظرت له والدته بتعجب ونهضت مريم قائلة ..
_ انا هأروح اشوفه يا ماما
اومأت والدتها برأسه في حين اتجهت مريم لغرفة سليم وهي تطرق الباب وهتفت بهدوء : سليم ممكن تفتح
بعد ثواني فتح لها سليم الباب بوجه عابس قائلاً : ايوة يا مريم
دفعته مريم بيدها قليلاً برفق ودلفت واغلقت الباب ونظرت له بتساؤل قائلة ..
_ مالك يا سليم ، أميرة قالتلك اية ؟
جلس سليم علي الفراش بهمدان وادرف بحزن : ماكلمتهاش يا مريم ، روحت لاقيتها قاعدة مع حمزة العيسوى فـ سيبتهم ومشيت من المطعم
ضيقت مريم عيناها بدهشة ثم تابعت ..
_ ممكن يكون في حاجة يا سليم بلاش سوء الظن ثم ان انت غلطان ماكنتش مشيت ، كان لازم تواجهها وتسألها
نظر سليم لها وهتف بلامبالاة : براحتها هي كدة كدة ماحبتنيش ، رمتلي دبلتي
تنهد واكمل بألم : عارفة يا مريم اما بقول رمتلي دبلتي دى الكلمة دى بتوجعني اووووى ، حبتها 7 سنين فـ الاخر تقولي سورى يا سليم مش هانقدر نكمل مع بعض ،، لييييييية انا اذيتها فـ اية عشان تعمل معايا كدة انا تعبان اوى يا مريم
احتضنته مريم بحنان وتشبس هو بها كالطفل الصغير الذى يتمسك بوالدته ، اخذت مريم تملس علي شعره بحنان حتي هدأ تماماً وغفي ، ابعدت رأسه عنها وجعلته يتمدد علي الفراش وغطته ثم اطفأت الانوار واستدارت لتذهب ونظرت له نظرة اخيرة وهي تقول ..
_ ربنا يعينك علي الي انت فيه ياخويا
ثم اغلقت الباب وذهبت
_________________
في قصر عبدالله البهنساوى ،،،،
يجلس كلاً من رنا وحسام في غرفة رنا حيث اقنع حسام عبدالله بصعوبة شديدة انهما اصبحوا زوجان ويجب ان يجلسان بمفردهم قليلاً ووعده انه وقت قصير فقط ليتحدثوا وظل يُلح هو ورنا كثيراً حتي وافق عبدالله اخيراً علي مضض
تجلس رنا علي الفراش الخاص بها وحسام بجانبها وبينما مسافة ليست بقصيرة وليست بكبيرة ، تنحنح حسام قائلاً بسعادة : مبرووك يا مراتي
ابتسمت رنا بخجل وردت بــ ..
_ الله يبارك فيك شكراً
نظر لها حسام ثم هتف بخبث قائلاً ..
_ بس اية دا ماكنتش اعرف انك عايزة تتجوزيني بسرعة كدة ، لدرجة انك كنتى هاتموتي نفسك
احست رنا بالخجل الشديد ونظرت للجهه الاخرى واصبحت وجنتيها حمراء كالطماطم من شدة الخجل وهي تفرك اصابعها بتوتر
مد حسام يده وامسكها من فكها برفق ولف وجهها لتنظر له ، كان منظرها جذاب للغاية بهذة الحمرة ، لم يتمالك حسام نفسه واحتضن وجهها بكفي يده وقبلها قبلة طويلة بث فيها حبه ورغبته وعشقه لها ، في البداية خجلت رنا ولكنها استسلمت لقبلته وتركها بعد دقائق ونظر في عيونها وتابع بنظرات عشق ..
_ بحبك اوووى
كانت رنا ستبكي من شدة خجلها ونطقت بصعوبة قائلة ..
_ وانا كمان بحبك اوووى
ثم اردفت بمرح : يلا عشان بابا ما يولعش فينا
ابتسم حسام ثم احتضنها بشدة وسكنت هي تماماً في احضانه
وبعد ثواني ابعدها عنه وهو يقول ..
_ هتوحشيني علي فكرة
لامست رنا اصبعها انفه قائلة بضحك ..
_ وانت كمان هتوحشني علي فكرة
امسك كف يدها ونزلوا للأسفل ، وزع حسام انظاره ليجد عبدالله يجلس في الحديقة يتحدث في الهاتف بغضب
نظر حسام لــ رنا وهتف بهدوء ..
_ يلا يا روني عاوزة حاجة ؟!
هزت رنا رأسها نافية وهي تقول : لا عايزة سلامتك يا حضرت الظابط
ابتسم حسام ثم اقترب منها وقبل جبينها واولاها ظهره وسار للخارج
اقترب حسام من عبدالله وهو يسير ليخرج من القصر فــ رأى يد عبدالله وهو يمسك الهاتف ويرتدى خاتم من الفضة له فص اسود ، دقق حسام النظر بالخاتم ثم استدار وغادر
ظل يتردد بعقله سؤال فقط ( انا شوفت فيين الخاتم دا ، هو بالظبط شوفته قريب بس فييين !! )
__________________
في احدى المنازل المتوسطة المعيشة ،،،،
في منزل مكون من ثلاث غرف متوسطة وصالة بها تلفاز واريكة وبعض الكراسي ومنضدة صغيرة تجلس فتاة في العشرينات من عمرها علي الاريكة وهي ترتدى بلوزة كت وجيبة قصيرة جداً قبل الركبة بكثير وتضع مساحيق تجميل مبالغ فيها كالعادة وشعرها تتركه علي ظهرها ، تجلس بجانب شاب ليس بوسيم وليس بقبيح يرتدى شورت جينز وتيشرت اسود ، ضيق الشاب عيناه قائلاً بتساؤل ..
_ هاتعملي اية يا راندا
( نعم انها راندا ، من ذهبت لحسام مكتبه وجعلت رنا تعتقد انه يخونها ،، لم تهدأ وتتركهم قط فقد كانت تراقبهم دائماً وتحديداً حسام وكانت تنتظر اى فرصة لتفرق بينهم ) تنظر له راندا وتهتف قائلة
..
_ كمان راح اتجوز السنيورة لا كدة كتير ، انا مش هأقف اتفرج اكتر من كدة ، انا هأبعت لست رنا كل الصور فـ رسالة
ثم امسكت الهاتف من علي المنضدة بغضب واختارت بعض الصور لتبعثها في ( مسج ) علي رقم رنا
_______________
في قصر عبدالله البهنساوى ،،،،
في غرفة رنا تقف في الشرفة تستنشق بعض الهواء النقي وهي تتذكر قبلتها الاولي هي وزوجها حسام وتفكر في حياتها القادمة معه وهل ستكون سعيدة ام لا ، اخذت تخطط لكل شيئ في عقلها بسعادة بالغة حتي قطع شرودها صوت هاتفها معلناً عن رسالة
استدارت ودلفت للداخل وامسكت هاتفها وفتحت الرسالة لتنظر لها دون اظهار اى رد فعل و.................. !!
رواية حلم ولكن بقلم رحمة سيد هي رواية رومانسية بوليسية أخذت شهرة كبيرة جدًا في فترة وجيزة وهذا ليس بجديد صراحة على روايات رحمة سيد فهي تتمتع بشعبية كبيرة جدًا في الوطن العربي بأكملة وخاصة في مصر حيث سبق أن قدمنا لها علي موقعنا عدة روايات منها: احتلال قلب - لعنة عشقك - قيود بلون الدماء.
اقرأ ايضًا: رواية قيود بلون الدماء بقلم رحمة سيد
رواية حلم ولكن بقلم رحمة سيد |
رواية حلم ولكن بقلم رحمة سيد - الفصل الرابع والعشرون
في منزل محمود بدران ،،،،حدق محمود بالطبيب بصدمة وهو يغلق عيناه ويفتحها مردداً بصدمة : نعم !!
ضيق الطبيب عيناه وتابع بأستغراب ..
_ هو حضرتك ماكنتش تعرف ولا اية وفين زوجها عشان نفرحه
حاول محمود ان يظهر ابتسامة صفراء علي وجهه حتي لا يُفضح الامر ويهتف قائلاً ..
_ آآ لا لا كنت أعرف ، زوجها مسافر فـ شغل
اومأ الطبيب برأسه متفهماً وبدأ يلملم اشيائه في حين كان ينظر محمود لإسراء نظرات نارية اخافتها كثيراً ، اخذت تفكر ماذا سيكون مصيرها ماذا سيفعل بها والدها وخاصة ان علم ان حمدى لا يريد ان يعترف بذلك الطفل ،، من المؤكد سوف يقتلني دون ان يتردد ابداً
قالت هكذا لنفسها وفاقت من شرودها علي صوت والدها قائلاً ..
_ مع السلامة يا دكتور
خرج الطبيب من المنزل وتمنت إسراء لو كان بقّي علي الاقل كانت ستضمن ان والدها لن يفعل لها اى شيئ
اعتدلت في جلستها وهي تبتلع ريقها بخوف اقترب منها بهدوء قاتل ورفع يده لتهوى علي وجنتيها بقسوة مردداً ..
_ هى دى التربية يا ****** ، هي دى ثقة اهلك فيكي
ظل يضربها كف مرات متتالية حتي اصبح وجهها احمر كثيراً ثم انقض عليها كالوحش الهائج وهي تصرخ ووالدتها لا تقدر علي فعل شيئ حيث كانت تقف مصدومة تماماً والدموع تنزل من عيونها كالشلال وكأنها في عالم اخر وكأى رجل شرقي محمود لم يترك إسراء الا بعدما احس انها ستموت بيده فتركها وانصرف تتأوه وتبكي وهي خائفة ايضاً علي طفلها ان يكون اصابه مكروه
دخل والدها غرفته وجلس علي الفراش وهو يحدق بنقطة ما بالفراغ وكل ما يدور بعقله ( من فعل بها هكذا ؟ وهل هذا من طرف عمرو الجندى )
اخذ يتذكر ما حدث منذ سنوات
رواية حلم ولكن بقلم رحمة سيد
يجلس محمود علي كرسي خشب في مصنع مهجور وهي ينفث السجائر بخبث والرجال حوله يأمنون المكان ثم يشير بأصبعه لبعض الاشخاص وهو يبتسم بخبث فيأتي شابان بارزين العضلات وجوههم بها بعض الندبات ويبدو انهم بلطجية كما يقال ويمسكون بفتـاة ترتدى بلوزة كم وجيب واسع وطرحة صغيرة عيونها سوداء وملامحها هادئة جميلة ولكن هنا يختلف مظهرها قليلاً حيث كانت وجهها ذابل والسواد يظهر تحت عيونها وغير قادرة حتي علي الوقوف علي قدميها هز محمود رأسه للشابان وهو يضع السيجار بفمه ودون سابق انذار ينقض الرجلان علي الفتاة ويقطعوا ملابسها دون ان يأبهو لصراخها ويعتدوا عليها دون اى رحمة او شفقة ويتركوها بعدما سلبوا منها اعز ما تملك ويقفوا يرتدوا ملابسهم ببرود وهم ينظروا لها
لينظر لها محمود ويبتسم بشماته ويهتف قائلاً بخبث ..
_ هاتوا اخوها يلااا
يذهب الرجلان ويجلبوا شاب يبدو في اواخر العشرينات من عمره مكبل بالحبال وعيونه مُغطاه وضع محمود السيجار جانباً علي المنضدة واردف قائلاً ..
_ فكووا عينه
فك الرجل الرابطة عن اعين الشاب فوزع انظاره في المكان حوله لتعتليه الصدمة وهو يرى اخته مغم عليها وملابسها مُقطعة وتظهر اثار الاعتداء عليها ، هاج مثل الثور وهو يصيح بحدة قائلاً ..
_ يا ولاد الكككككلب ، كنت موتني انا يا كلب بس انت ماتقدرش تواجه راجل ف استقويت علي بنت
قهقه محمود بسخرية قائلاً ..
_ تؤتؤ عيب كدة ، انا بس حبيت اوجعك ف اقرب الناس ليك ، عشان الباشا الكبير مابيحبش حد يقف قصاده
حدق به عمرو بغضب شديد والدموع في عيونه مردداً ..
_ اقسم بالله يا محمود يا بدران هردهالك وفـ اقرب حد ليك ولو مش مراتك تبقي بنتك ولو مش بنت تبقي بنت ابنك وحق كل نقطة دم نزلت من اختي ، هخليك تبكي انت وتنزلها من عيونك مش من جسمك بس انا مش هستقوى علي بنت
_________
بــــاك
افاق محمود من شروده نادماً كثيراً وفعلاً انتقم عمرو وثأر لاخته التي علم محمود انها انتحرت بسبب ما حدث لها ايضاً اغمض محمود يغمض عيونه علي امل ان ينسي تلك الليلة التي تسببت بكل ذلك لأبنته الوحيدة ، لم يكن يعرف محمود ان كما تدين تـــدان بالفعل ... !
نهض محمود من الفراش واتجه لأسراء في الخارج وهتف قائلاً بتساؤل يشوبه الحدة ..
_ مين الي عمل كدة ؟!
رفعت إسراء ناظريها له وخفق قلبها بخوف فبرغم ذلك هي مازالت تحب حمدى ، اخرجت الحروف بصعوبة قائلة ..
_ آآ مـ مأعرفش
اقترب منها محمود وشدها من خصلات شعرها بقوة فصرخت وتابع هو قائلا ..
_ انتي هتستعبطي يا روح امك ، اية عايزة تلحقيه بعد دا كله !!
واكمل بسخرية بــ : وياترى المحروس بقا يعرف انك حامل ؟
هزت إسراء رأسها نافية فشدد محمود قبضته علي شعرها وهو يقول ..
_ اسمه ايييييية ؟
هتفت إسراء بألم : اسمه حمدى ، حمدى عبدالمجيد
تركها محمود وغادر دون نطق اى كلمة
___________________
رواية حلم ولكن بقلم رحمة سيد
وصل حسام ورنا بالسيارة امام القصر ونزل حسام علي الفور واخذ الحقيبة الخاصة بــ رنا وفتح الباب لها ونزلت رنا واغلق الابواب بالمفتاح ووضع يده في يد رنا وساروا بخطوات ثابتة الي القصر
دلف حسام ورنا الي القصر ليجدوا عبداللع يجلس وهو يشاهد التلفاز وينفث السجائر وهو يضع رجل علي رجل نظرت له رنا ثم هتفت بجدية قائلة ..
_ ازيك يا بابا
التفت لها عبدالله و رد قائلاً : بخير ، انتي عاملة اية بقيتي كويسة ؟
اومأت رنا برأسها وهي تبتسم ابتسامة صفراء فنظر عبدالله ليد حسام المتشابكة بيدها وتابع قائلاً ..
_ ازيك يا حسام ؟
_ الحمدلله بخير ياعمي ، انا كنت عايز اقول لحضرتك علي حاجة
هتف حسام بتلك الجملة وهو يشدد علي يد رنا كأنه يطمأنها
عقد عبدالله حاجبيه مردداً بتساؤل ..
_ خير يا حسام قول يابني
اردف حسام بجدية وهو يقترب ويجلس بجانبه قائلاً ..
_ انا عايز أطلب ايد رنا من حضرتك
نظر عبدالله للجهه الاخرى قائلاً ..
_ احم ، للأسف ماينفعش
زفر حسام بضيق ثم هتف بتساؤل : ماينفعش لية يا استاذ عبدالله
نظر عبدالله لحسام مردداً بجدية ..
_ لانك مش هاتعيشها فـ نفس المستوى الي هي عايشة فيه وتقدر تقولي هتسكنوا فين ؟!
اردف حسام بحدة قليلة قائلاً : مش كل حاجة الفلوس يا استاذ عبدالله ، وانا ورنا هانعيش في شقة فــ المعادى واظن ان حضرتك يهمك سعادة بنتك
تنهد عبدالله بضيق ثم تابع قائلاً ..
_ اسف طلبك مرفوض
هنا صاحت رنا التي كانت تتابع الموقف بغضب قائلة : لا يا بابا انا بحب حسام وهابقي مبسوطة معاه ومش هاتجوز غيره
نظر لها عبدالله بحدة في حين نظر لها حسام بأبتسامة وهتف عبدالله قائلاً ..
_ قوولت لا يعني لا ويلا اطلعي علي اوضتك يلااااا
دبت رنا الارض برجليها بحزن وهي تتأفف وطلعت لغرفتها واردف حسام قائلاً ..
_ ياريت حضرتك تفكر تاني ، انا بحب رنا وماحدش هيحافظ عليها قدى
كاد عبدالله يرد الا ان قاطعهم صوت صريخ الدادة في الحديقة قائلة ..
_ الحق يا عبدالله بيه الحق بسررررعة
نهض عبدالله هو وحسام علي الفور واتجهوا للحديقة وصاح عبدالله متسائلاً ..
_ في اييية يا دادة
ردت المربية بخوف قائلة : بص حضرتك فوق رنا هانم عايزة ترمي نفسهاا
نظر عبدالله للأعلي بخوف وحسام ووجدوا رنا تقف علي سور الشرفة فـ حين هتف حسام بخوف ايضاً قائلاً ..
_ رنا انزلي يلا
هزت رنا رأسها نافية وهي تقول ..
_ لا لا مش هأنزل ، مش بابا مش موافق وعايز يجوزني حد تاني ، انا بقي هأموت نفسي وارتاح خالص طالما مش هأتجوز حسام
نظر لها والدها بتوتر قائلاً : طب انزلي يا رنا وهأعملك كل الي انتي عايزاه
وتابع حسام بهدوء ..
_ يلا يا رنا يا حبيبتي انزلي عشان خاطرى اهو قالك هيعملك كل الي انتي عايزاه
هزت رنا رأسها بالنفي وهي تقول ..
_ لا لا بيضحك عليا بس عشان انزل
نظر عبدالله للأسفل بحيرة وهو يحك ذقنه في حين ابتسمت رنا ابتسامة خبث لحسام الذى ادرك مقصدها علي الفور واردف قائلاً بخبث ..
_ يا عبدالله بيه مافيش وقت تفكر ، رنا هاترمي نفسها ، ابعت هات المأذون عشان تصدق وتنزل بقاا
نظر عبدالله ورنا بصدمة ،، فهي كانت تريد موافقته الاكيدة فقط وليس كتب الكتاب حالياً
هتف عبدالله بصدمة يشوبها الارتباك ..
_ اييييية ، انت عايز نكتب الكتاب دلوقتي !!
اومأ حسام برأسه وتابع بجدية مزيفة قائلاً ..
_ ايووة اومال اية ، يعني نسيب رنا تموت ، اكيد لا ، احنا هانكتب الكتاب بس والفرح بعدين زى ما حضرتك تحدد
اخذ عبدالله يفكر بحيرة فهو حالياً في مأزق صعب الخروج منه ، اذا رفض سترمي رنا نفسها واذا وافق سيضطر العيش مع هذا حسام
اردف عبدالله بثبات : لا مش موافق
نظر حسام له بصدمة وهو يحدث نفسه قائلاً لهذه الدرجة لا يهمه سعادة ابنة اخوه التي رباها منذ الصغر ، لا يخشي عليها ان يصيبها مكروه الامر سهل بالنسبة له هكذا !
دمعت عيون رنا مرددة بجدية ..
_ اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد عبده ورسوله
وفتحت ذراعيها وكادت ترمي نفسها وسط صدمة وخوف حسام الذى اعتقد انها تمزح فقط ، لم يكن يعلم انها يمكن ان تفعل هذا فعلاً فصاح بخوف قائلاً ..
_ رنا لاااا اوعي تعملي كدة ، انا هأموت نفسي وراكي لو عملتيها انا ماليش غيرك
وابتلع عبدالله ريقه بصعوبة واردف قائلاً ..
_ انا موافق خلاص انزلي يا رنا
ونظر للخادم قائلاً بصوت آمر قائلاً ..
_ هات المأذون يابني بسرعة
استدار الخادم علي الفور واتجه لخارج القصر ليجلب المأذون
بعد مايقرب من ربع ساعة والوضع كما هو ورنا مازالت تقف علي السور وتشاهدهم وحسام ينظر لها وعبدالله يتأفف بضيق ويصل المأذون مع الخادم فتنزل رنا من اعلي وتقف امامهم فينظر لها المأذون قائلاً بهدوء ..
_ انتي العروسة ؟
اومأت رنا برأسها مع ابتسامة هادئة بينما تحدث عبدالله بأمتغاض قائلاً ..
_ اتفضل يا شيخنا اتفضل
واولاهم ظهره وهو يتوعد لحسام ودلف والمأذون بجانبه وجلسوا في الصالون وجلست رنا بجانب والدها وحسام بجانب المأذون ،، بدأ بكتب الكتاب وسط نظرات حسام و رنا السعيدة بشدة فخطتها نجحت بالفعل وبعد قليل ستصبح زوجته شرعاً وقانوناً ، اخذت تفكر في حياتها القادمة مع حسام ، بالفعل ستكون سعيدة فهي تزوجت من احبته
افاقت من شرودها علي صوت المأذون وهو يقول : امضي هنا يا عروسة
مسكت رنا القلم ومضت بيد مرتعشة قليلاً وهنا هتف المأذون بأبتسامة ..
_ بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في الخير وبالرفااء والبنين ان شاء الله
هنا اتسعت ابتسامة حسام ونهض عن الاريكة وتقدم عند رنا وعانقها بشدة وشدد من قبضة يده علي ظهرها قائلاً ..
_ ماكنتش اعرف ان الحضن الحلال حلو اووى كدة
بلغ الغضب من عبدالله فصاح ببعض الحدة ..
_ حسااام
ابتعد حسام عن رنا ببطئ في حين طأطأت رنا رأسها بخجل وتنحنح حسام بحرج قائلاً : ايووة يا عمي
حدق به عبدالله واردف قائلاً ..
_ لاحظ اننا موجودين
ابتسم حسام ابتسامة مستفزة وهو يقول : ماشي يا عمي بس لاحظ انها بقت مراتي
ظلت كلمة ( مراتــي ) تتردد بأذن رنا وابتسمت رغماً عنها
ضحك المأذون علي هذه المناورة وتابع قائلاً ..
_ طب عن اذنكم انا بقي
اومأ حسام برأسه متفهماً وهو يقول ..
_ نورتنـا يا شيخنـا ، شكـرا
سار حسام مع المأذون واوصله خارج القصر وذهب المأذون وعاد حسام الي القصر والابتسامة لم تزول من علي وجهه
_______________________
في منزل سليم ،،،،
فتح سليم بالمفتاح الخاص به ودلف الي المنزل بحزن شديد واتجه لغرفته علي الفور دون نطق اى كلمة ، حتي انه لم يلاحظ ان اخته ووالدته يجلسون في الصالة علي الاريكة يشاهدون التلفاز
اغلق باب غرفته خلفه ونظرت له والدته بتعجب ونهضت مريم قائلة ..
_ انا هأروح اشوفه يا ماما
اومأت والدتها برأسه في حين اتجهت مريم لغرفة سليم وهي تطرق الباب وهتفت بهدوء : سليم ممكن تفتح
بعد ثواني فتح لها سليم الباب بوجه عابس قائلاً : ايوة يا مريم
دفعته مريم بيدها قليلاً برفق ودلفت واغلقت الباب ونظرت له بتساؤل قائلة ..
_ مالك يا سليم ، أميرة قالتلك اية ؟
جلس سليم علي الفراش بهمدان وادرف بحزن : ماكلمتهاش يا مريم ، روحت لاقيتها قاعدة مع حمزة العيسوى فـ سيبتهم ومشيت من المطعم
ضيقت مريم عيناها بدهشة ثم تابعت ..
_ ممكن يكون في حاجة يا سليم بلاش سوء الظن ثم ان انت غلطان ماكنتش مشيت ، كان لازم تواجهها وتسألها
نظر سليم لها وهتف بلامبالاة : براحتها هي كدة كدة ماحبتنيش ، رمتلي دبلتي
تنهد واكمل بألم : عارفة يا مريم اما بقول رمتلي دبلتي دى الكلمة دى بتوجعني اووووى ، حبتها 7 سنين فـ الاخر تقولي سورى يا سليم مش هانقدر نكمل مع بعض ،، لييييييية انا اذيتها فـ اية عشان تعمل معايا كدة انا تعبان اوى يا مريم
احتضنته مريم بحنان وتشبس هو بها كالطفل الصغير الذى يتمسك بوالدته ، اخذت مريم تملس علي شعره بحنان حتي هدأ تماماً وغفي ، ابعدت رأسه عنها وجعلته يتمدد علي الفراش وغطته ثم اطفأت الانوار واستدارت لتذهب ونظرت له نظرة اخيرة وهي تقول ..
_ ربنا يعينك علي الي انت فيه ياخويا
ثم اغلقت الباب وذهبت
_________________
رواية حلم ولكن بقلم رحمة سيد
يجلس كلاً من رنا وحسام في غرفة رنا حيث اقنع حسام عبدالله بصعوبة شديدة انهما اصبحوا زوجان ويجب ان يجلسان بمفردهم قليلاً ووعده انه وقت قصير فقط ليتحدثوا وظل يُلح هو ورنا كثيراً حتي وافق عبدالله اخيراً علي مضض
تجلس رنا علي الفراش الخاص بها وحسام بجانبها وبينما مسافة ليست بقصيرة وليست بكبيرة ، تنحنح حسام قائلاً بسعادة : مبرووك يا مراتي
ابتسمت رنا بخجل وردت بــ ..
_ الله يبارك فيك شكراً
نظر لها حسام ثم هتف بخبث قائلاً ..
_ بس اية دا ماكنتش اعرف انك عايزة تتجوزيني بسرعة كدة ، لدرجة انك كنتى هاتموتي نفسك
احست رنا بالخجل الشديد ونظرت للجهه الاخرى واصبحت وجنتيها حمراء كالطماطم من شدة الخجل وهي تفرك اصابعها بتوتر
مد حسام يده وامسكها من فكها برفق ولف وجهها لتنظر له ، كان منظرها جذاب للغاية بهذة الحمرة ، لم يتمالك حسام نفسه واحتضن وجهها بكفي يده وقبلها قبلة طويلة بث فيها حبه ورغبته وعشقه لها ، في البداية خجلت رنا ولكنها استسلمت لقبلته وتركها بعد دقائق ونظر في عيونها وتابع بنظرات عشق ..
_ بحبك اوووى
كانت رنا ستبكي من شدة خجلها ونطقت بصعوبة قائلة ..
_ وانا كمان بحبك اوووى
ثم اردفت بمرح : يلا عشان بابا ما يولعش فينا
ابتسم حسام ثم احتضنها بشدة وسكنت هي تماماً في احضانه
وبعد ثواني ابعدها عنه وهو يقول ..
_ هتوحشيني علي فكرة
لامست رنا اصبعها انفه قائلة بضحك ..
_ وانت كمان هتوحشني علي فكرة
امسك كف يدها ونزلوا للأسفل ، وزع حسام انظاره ليجد عبدالله يجلس في الحديقة يتحدث في الهاتف بغضب
نظر حسام لــ رنا وهتف بهدوء ..
_ يلا يا روني عاوزة حاجة ؟!
هزت رنا رأسها نافية وهي تقول : لا عايزة سلامتك يا حضرت الظابط
ابتسم حسام ثم اقترب منها وقبل جبينها واولاها ظهره وسار للخارج
اقترب حسام من عبدالله وهو يسير ليخرج من القصر فــ رأى يد عبدالله وهو يمسك الهاتف ويرتدى خاتم من الفضة له فص اسود ، دقق حسام النظر بالخاتم ثم استدار وغادر
ظل يتردد بعقله سؤال فقط ( انا شوفت فيين الخاتم دا ، هو بالظبط شوفته قريب بس فييين !! )
__________________
في احدى المنازل المتوسطة المعيشة ،،،،
في منزل مكون من ثلاث غرف متوسطة وصالة بها تلفاز واريكة وبعض الكراسي ومنضدة صغيرة تجلس فتاة في العشرينات من عمرها علي الاريكة وهي ترتدى بلوزة كت وجيبة قصيرة جداً قبل الركبة بكثير وتضع مساحيق تجميل مبالغ فيها كالعادة وشعرها تتركه علي ظهرها ، تجلس بجانب شاب ليس بوسيم وليس بقبيح يرتدى شورت جينز وتيشرت اسود ، ضيق الشاب عيناه قائلاً بتساؤل ..
_ هاتعملي اية يا راندا
( نعم انها راندا ، من ذهبت لحسام مكتبه وجعلت رنا تعتقد انه يخونها ،، لم تهدأ وتتركهم قط فقد كانت تراقبهم دائماً وتحديداً حسام وكانت تنتظر اى فرصة لتفرق بينهم ) تنظر له راندا وتهتف قائلة
..
_ كمان راح اتجوز السنيورة لا كدة كتير ، انا مش هأقف اتفرج اكتر من كدة ، انا هأبعت لست رنا كل الصور فـ رسالة
ثم امسكت الهاتف من علي المنضدة بغضب واختارت بعض الصور لتبعثها في ( مسج ) علي رقم رنا
_______________
في قصر عبدالله البهنساوى ،،،،
في غرفة رنا تقف في الشرفة تستنشق بعض الهواء النقي وهي تتذكر قبلتها الاولي هي وزوجها حسام وتفكر في حياتها القادمة معه وهل ستكون سعيدة ام لا ، اخذت تخطط لكل شيئ في عقلها بسعادة بالغة حتي قطع شرودها صوت هاتفها معلناً عن رسالة
استدارت ودلفت للداخل وامسكت هاتفها وفتحت الرسالة لتنظر لها دون اظهار اى رد فعل و.................. !!
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الرابع والعشرون من رواية حلم ولكن بقلم رحمة سيد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية احتلال قلب بقلم رحمة سيد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا