مرحبا بكم مرة أخرى في موقع قصص26 ورواية جديدة من روايات الكاتبة رحمة سيد وكما عودناكم علي الابداع والتميز دائما, موعدنا اليوم مع الفصل التاسع من رواية حلم ولكن بقلم رحمة سيد.
رواية حلم ولكن بقلم رحمة سيد هي رواية رومانسية بوليسية أخذت شهرة كبيرة جدًا في فترة وجيزة وهذا ليس بجديد صراحة على روايات رحمة سيد فهي تتمتع بشعبية كبيرة جدًا في الوطن العربي بأكملة وخاصة في مصر حيث سبق أن قدمنا لها علي موقعنا عدة روايات منها: احتلال قلب - لعنة عشقك - قيود بلون الدماء.
تفتح رنا الباب فجأة وتنصدم عندما ترى حسام يجلس علي كرسي مكتبه وفتاة شقراء ذات شعر اصفر وعيون زرقاء وترتدى ملابس تكشف اكتر مما تخفي ووجهها كان في وجه حسام تقريبا تجلس علي المكتب وتنزل دموع رنا بصمت وهي مازالت محدقة بهم ويرتبك حسام من الصدمة ويدفع البنت سريعاً بيده حتي يستطيع القيام فتشهق رنا وتهتف بحدة ..
_ شكلي جيت في وقت غلط انا اسفة علي الازعاج ، سلام
وتستدير حتي تذهب من هذا المكان بسرعة ليوقفها حسام بنبرة مترجية : رنا استني عش.ان خاطرى
ثم يوجهه نظرات حادة لتلك الفتاة ويتابع مزمجراً بغضب ..
اوعي بقا يا شيخة ربنا ياخدك ويريحنا
وتذهب رنا وهي تركض وتبكي بأنهيار ،، لقد انتهي حب حياتها الوحيد ولم ينتهي بالفراق فقط بل انتهي بأسوء الطرق ، انتهي بـالخيـــانــة !!
يتبعها حسام وهو يلهث خلفها ومن ثم يتحدث بصعوبة اثر ركضه السريع والمستمر خلف رنا واندهاش كلاً من كان بالقسم
_ افهممي ، افهمي الاول طب وآآ وابقي احكمي ،، رنا عشان خاطرى استني
ويركض اسرع حتي لا تذهب ويصل امامها ويتابع بنبرة ترجي وخوف ..
_ رنا اوعي تقهمي غلط ، رنا انا آآ دى بس آآ
فترمقه رنا بنظرات جامدة تخلو من اى مشاعر قبل ان ترد بــ :
_ انت مش مضطر تبررلي حاجة يا حضرت الظابط
فيمسكها حسام بكلتا يديه من كتفها وتحاول رنا تخليص نفسها من قبضته ولكن دون جدوى في حين تابع حسام بحزن :
_ مش هأسيبك تمشي غير لما تفهمي
فتدفع رنا يده بكل ما اوتيت من قوة حتي تخلصت من يداه وهتفت بجمود :
انا بأكرهك يا حسام بأكررررهك يا خاين
ظلت تتردد تلك الكلمة علي مسامع حسام كأنها صدى صوت او شيئاً لا يستطيع سماعه لأول وهله ، ماذا !! اصبحت تكرهني ، لا انا لم اخونك يا رنا انا احبك وبشدة يا معشوقتي الوحيدة ثم استفاق من شروده علي صوت السيارة وهي تتحرك متجهه الي منزل والدة رنا ثم يتنهد بضيق وحزن معاً وهو يملس علي شعره الحريرى
ثم يدلف مرة اخرى الي القسم وما ان فتح الباب وجد نفس الفتاة مازالت جالسة ببرود فنظر لها حسام نظرات اخافتها ثم هتف بتهديد : غورى في داهية تاخدك احسن لك وسيبيني الساعة دى يستحسن
فتضيق تلك الفتاة عيناها بضيق وتضع يدها في وسطها وهي تهتز وترد بــ :
_ بقا انا بتمشيني عشان الجربوعة دى !
فيحدق بها حسام والشر يتطاير من عينه ويصفعها بقوة جعلتها تقع علي الارض واتكأ قليلاً ثم شدها من ذراعها ورماها بالخارج وغلق الباب
_________________
في احدى الاحياء الشعبية ،،،
تصل السيارة الخاصة بـ رنا امام منزل والدتها و تنزل رنا من السيارة بخطوات بطيئة وشاردة ومازالت تبكي وتدلف الي العمارة وتظبط شعرها وتمسح دموعها وتدق الباب وبعد ثواني يفتح لها عبده ويستغرب من منظرها ولكن يصمت ولم يعلق حتي هتفت رنا بتساؤل ..
_ هي ماما صاحية ولا نامت ؟
دقق عبده النظر بها ثم تابع بحنان : اها صاحية ادخليلها دى كانت لسة سائلة عليكي
فتتنهد رنا وتبتسم ابتسامة صفراء وترد بجدية ..
_ ماشي هأدخلها
وتتجه لغرفة والدتها وتمد يدها وهي تحاول كتم دموعها حتي تذهب الي منزلها وتفتح الباب ببطئ وتوزع انظارها علي سرير والدتها لتجدها تجلس بشرود وتنظر للشباك
فتقترب منها رنا وتجلس بجانبها وتتحدث بخفوت :
_ اية يا حبيبتي عاملة اية دلوقتي
فتبتسم هنا بتلقائية وترد بفرح : بخير يا بنتي
توجه رنا نظراتها قي اعين والدتها وتتابع بحزن ..
_ ممكن تحضنيني يا أمي ؟
تهللت اسارير هنا حينما سمعت كلمة رنا وظهرت الابتسامة العريضة علي ثغرها وهي تفتح ذراعيها قائلة بحنان : طبعاً يا بنتي تعالي يا حبيبتي وتقترب رنا وبمجرد ما تحتضن والدتها تظل تبكي بتشنج و...
هنا بخوف : مالك يا حبيبتي
رنا وهي تمسح دموعها : مليش يا حبيبتي بس انتى كنتى وحشانى بس
هنا وهي تمسح علي شعرها بحنان : لا في ، دا انا مامتك هتخبي عليا
رنا وهي تتذكر شكل حسام مع البنت تبكي اكثر و...
_ خانى
فتندهش هنا وتتابع بتساؤل : هو مين دا وخانك ازاى ؟؟
رنا : اسمه حسام ، انا فـ المانيا ..... وتقص عليها رنا كل ماحدث وتمط هنا شفتيها في عدم رضا و...
هنا : بصي يا حبيبتي انتى غلطانة عشات علقتي نفسك بيه وانتى ماتعرفيش عنه اى حاجة
رنا : ماهو مش بمزاجي
هنا : بصي يا حبيبتي دى ممكن تكون خطيبته اصلا وانتى كدة يبقي مش من حقك تتدخلي ولازم تنسيه وتعيشي حياتك طبيعي
رنا بدموع : هحاول يا ماما هحاول
_____________
في الشركة التي تعمل بها نور ،،،،
تجلس نور علي كرسيها امام الكمبيوتر وهي تعمل ويأتي مصطفي ويقف امام المكتب ولكن نور لم تنتبه له و....
مصطفي وهو يصفر : احم احم انا هنا
نور وهي تنظر له : اسفة بس كنت مركزة فـ الشغل
مصطفي بأبتسامة : ولا يهمك يا قمر ، عاملة اية ؟
فتبتسم نور لابتسامته وترد : الحمدلله وانت عامل اية ؟
مصطفي : بخير طول ما انتى بخير
فتنظر نور للأسفل قليلاً وتتابع بخجل : اقعد طيب
فيجلس مصطفي علي الكرسي امامها وينظر لها بأمل وهو يهتف مردداً : هاا فكرتى في الي قولتلك عليه
فتتنهد نور بضيق وتحرك خصلة شعرها خلف اذنها و ..
_ اها فكرت
مصطفي : واية قرارك ؟؟
فترتبك نور وتجمع الكلمات بصعوبة وتهتف قائلة : احم آآ انا بصراحة مش عايزة اظلمك معايا لان آآ يعني
فيقاطعها مصطفي بسرعة و..
_ : لا مش هتظلميني ، بصي يا نور مانخافيش يا حبيبتي ، احنا هنعمل بس فترة خطوبة وبعدها هنقرر وانتى تكونى عرفتيني واخدتى قرارك الاخير ومش هتندمى صدقيني ومش هتكونى خسرانة حاجة
نور بتفكير : هيييح ماشي
مصطفي بأبتسامة واسعة : موافقة ؟
نور : موافقة
مصطفي بفرحة : ايووة بقا واخيييرا
نور بأبتسامة بسيطة : طب يلا بقا عشان ما نتأخرش علي تسليم الشغل
مصطفي : تمام ، هجيلك بعد الشغل عشان اوصلك بعربيتي
نور : آآ مافيش داعي انا ...
يقاطعها مصطفي وهو يشير بأصبعه لتصمت ...
_ مافيش ، هأجي اخدك يلا سلام
ويدير ظهره ويمشي و...
نور بصوت منخفض : مجنون
يستدير مصطفي بأبتسامة : سمعتك عـلى فكرة
فتبتسم نور ويذهب مصطفي وترتدى نور نظارتها وتجلس علي الجهاز الخاص بها وتكمل ما كانت تفعله
__________
في المقطم ( شقة فهمي ) ،،،
يجلس ذاك الرجل علي الكنبه المجاورة للتلفاز وهو يفكر بضيق ويأتي فهمي وهو يحمل ( كوبيات شاى ) ويضعها امامهم علي منضدة صغيرة ويقربها لهم هو والشخص الاخر ويجلس بجانبه ويهتف بصوت أجش و...
_ ها هنعمل اية يا باشا
فينظر له صديقه ويتحدث بخبث قائلاً : بص آآ احنا هنروح ونديهم الفلوس وهما هيكونوا فى الحته الي قبل المطار بشوية وهنحط الفلوس فـــ صندوق الزبالة وهما هيبعتوا شخص يحطـ البضاعة وياخد الفلوس وبس كدة ، بس ياريت العملية دى تبقي سليمة بقا ونخلص عشان انا زهقت
ويمد يده يأخذ كوب الشاى ويرتشف وهو يفكر بشيئ ما و...
فهمي : زهقت ازاى يا باشا
فيترك الشخص كوب الشاى ويتابع بحزن : زهقت من الشغل دا ونفسي ابدأ علي نضيف بقـا
فهمي وهو يلوى فمه : امممم ماشي
وياخد كوب الشاى ويرتشف وهو ينظر له بأستغراب
وينهض الشخص وهو بيأخذ الاشياء الخاصه به ويلبس النظارة الشمس ويفتح الباب و...
_ ماتتأخرش بليل فـ مكانا المعهوود
فهمي وهو يهز رأسه : تمام
_________
في منزل زوج والدة رنا ،،،
رنا تنام علي السرير بجانب والدتها وتضع رأسها علي رجلها ودموعها مازالت تنهمر منها بغزارة ووالدتها تملس علي شعرها بحنان بالغ وتقطع رنا الصمت بصوت حزين قائلة : كان نفسي تكوني معايا من زمان
فتغلق هنا عينيها بحزن وهي تتذكر ما حدث وتتابع : والله انا كمان يا بنتي بس الظروف وانا عارفة اني ظلمتك يا حبيبتي بس عمرى ما هسامح نفسي واوعدك مش هأسيبك لحد ما أموت
فتحدق بها رنا وتضع اصبعها علي شفتيها بسرعة وهي تهتف بحزن : بعيد الشر عليكي
ثم تنهض ببطئ وتنظر في المرآة وتعدل خصلات شعرها وتخرج قطن من حقيبتها وتمسح الكحل الذى ساح تحت عيونها وترميها وتنظر لوالدتها بحب و..
_ طب يلا بقا يا ست الكل انا هقوم اروح عشان بابا مايقلقش عليا
فتعبس هنا قليلاً وترد برجاء : خليكي شوية طيب يا رنا
فتبتسم رنا قليلاً وتتابع بحنان : هأجيلك بكرا تانى ان شاء الله يا أمي
تبادلها هنا الابتسامة وترد بفرح : طيب يا بنتي ، خلي بالك من نفسك
رنا : حاضر
وتاخذ حقيبتها من علي التسريحة وتنظر لنفسها في المرآة وتبتسم لوالدتها وتستدير وتخرج من الغرفة وتجد عبده يجلس يتابع التلفاز فتبتسم ابتسامة صفراء وهي تهتف : مع السلامة يا عم عبده
عبده : سلام
وتخرج رنا من المنزل وتجد السائق غفلت عيناه في السيارة فتتنحنح قائلة : معلش يا عم حسنين انا تعبتك معايا
فيبتسم حسنين بتعب ويرد : لا يابنتي دا انا الي كبرت ف السن
فتمد رنا يدها وتفتح باب السيارة وتركب وهي تتابع : ربنا يديك طولة العمر ،، علي البيت بقا يا عم حسنين
فيهز حسنين رأسه متفهماً وينطلق الي قصر عبدالله البهنساوى
وبعد قليل تصل رنا الي المنزل وتنزل من السيارة وتتحرك كأنها جثه هامدة وتجد والدها يجلس علي الأريكة وهو يتابع عمله علي اللاب وينظر لها بتساؤل و..
جيتي من امتي يا رنا
رنا بشرود : لسة حالاً عن اذنك انا عايزة ارتاح
عبدالله : ماشي اتفضلي
وتطلع رنا الي غرفتها وبمجرد ان تغلق الباب تنام علي السرير وتبكي بكاء حاد حتي تتعب وتغط في نوم عميق
__________
في قسم شرطة الجيزة ،،،
حسام يجلس علي كرسيه في مكتبه ويمسك قلم وورقة وهو يرسم اشياء غير مفهومة ويفكر في نفس القضية ولكن لم يجد حل وفجأة تحدث ضجة ودربكة في القسم فيندهش حسام وينهض من علي كرسيه ويفتح الباب وهو يوزع انظاره في انحاء القسم ويجد مصطفي يسير بسرعة فيوقفه ويهتف بتساؤل : في اية يا مصطفي
فيجيب مصطفي بسرعة : المافيا الي انت كنت ماسك قضيتهم النهاردة هيعملوا ثفقة كبيرة جاية من ايطاليا والاخبارية لسة جاية وعاوزين نلحق نروح قبلهم
فيتابع حسام بلهفة : انا هأجي معاكوا
فيهز مصطفي رأسه نافياً وهو يقول : ماينفعش يا حسام
فيمسك حسام يده ويشد عليها برجاء قائلاً : معلش ، انا لازم أجي يا مصطفي انت ماتعرفش المشوار دا مهم لي ازاى
مصطفي بتنهيدة استسلام : طيب يلا
ويدلف حسام الي مكتبه بسرعة ويضع الورق في الدرج ويغلق الانوار ويخرج ويسير مع مصطفي ويركبوا سيارة الشرطة وخلفهم سيارة اخرى مليئة بالعساكر
بعد نصف ساعة تقريباً يصلوا الي المكان الذى ستحدث فيه العملية ويقفوا بعيد وهم منتظرين اى شخص يأتي وفجأة يجدوا شخص يرتدى قميص اسود وبنطال اسود وعلي وجهه قناع من اللون الاسود ايضا ويضع حقيبة في القمامة ويكاد يمشي
ويسبهل حسام وهو يبرق عيناه بغضب ودهشة وهو ينظر علي يده ويفتح الباب بسرعة ويجرى بأتجاهه .................. !
رواية حلم ولكن بقلم رحمة سيد هي رواية رومانسية بوليسية أخذت شهرة كبيرة جدًا في فترة وجيزة وهذا ليس بجديد صراحة على روايات رحمة سيد فهي تتمتع بشعبية كبيرة جدًا في الوطن العربي بأكملة وخاصة في مصر حيث سبق أن قدمنا لها علي موقعنا عدة روايات منها: احتلال قلب - لعنة عشقك - قيود بلون الدماء.
اقرأ ايضًا: رواية قيود بلون الدماء بقلم رحمة سيد
رواية حلم ولكن بقلم رحمة سيد |
رواية حلم ولكن بقلم رحمة سيد - الفصل التاسع
في قسم شرطة الجيزة امام مكتب المقدم حسام الدمنهورى ،،،تفتح رنا الباب فجأة وتنصدم عندما ترى حسام يجلس علي كرسي مكتبه وفتاة شقراء ذات شعر اصفر وعيون زرقاء وترتدى ملابس تكشف اكتر مما تخفي ووجهها كان في وجه حسام تقريبا تجلس علي المكتب وتنزل دموع رنا بصمت وهي مازالت محدقة بهم ويرتبك حسام من الصدمة ويدفع البنت سريعاً بيده حتي يستطيع القيام فتشهق رنا وتهتف بحدة ..
_ شكلي جيت في وقت غلط انا اسفة علي الازعاج ، سلام
وتستدير حتي تذهب من هذا المكان بسرعة ليوقفها حسام بنبرة مترجية : رنا استني عش.ان خاطرى
ثم يوجهه نظرات حادة لتلك الفتاة ويتابع مزمجراً بغضب ..
اوعي بقا يا شيخة ربنا ياخدك ويريحنا
وتذهب رنا وهي تركض وتبكي بأنهيار ،، لقد انتهي حب حياتها الوحيد ولم ينتهي بالفراق فقط بل انتهي بأسوء الطرق ، انتهي بـالخيـــانــة !!
يتبعها حسام وهو يلهث خلفها ومن ثم يتحدث بصعوبة اثر ركضه السريع والمستمر خلف رنا واندهاش كلاً من كان بالقسم
_ افهممي ، افهمي الاول طب وآآ وابقي احكمي ،، رنا عشان خاطرى استني
ويركض اسرع حتي لا تذهب ويصل امامها ويتابع بنبرة ترجي وخوف ..
_ رنا اوعي تقهمي غلط ، رنا انا آآ دى بس آآ
فترمقه رنا بنظرات جامدة تخلو من اى مشاعر قبل ان ترد بــ :
_ انت مش مضطر تبررلي حاجة يا حضرت الظابط
فيمسكها حسام بكلتا يديه من كتفها وتحاول رنا تخليص نفسها من قبضته ولكن دون جدوى في حين تابع حسام بحزن :
_ مش هأسيبك تمشي غير لما تفهمي
فتدفع رنا يده بكل ما اوتيت من قوة حتي تخلصت من يداه وهتفت بجمود :
انا بأكرهك يا حسام بأكررررهك يا خاين
ظلت تتردد تلك الكلمة علي مسامع حسام كأنها صدى صوت او شيئاً لا يستطيع سماعه لأول وهله ، ماذا !! اصبحت تكرهني ، لا انا لم اخونك يا رنا انا احبك وبشدة يا معشوقتي الوحيدة ثم استفاق من شروده علي صوت السيارة وهي تتحرك متجهه الي منزل والدة رنا ثم يتنهد بضيق وحزن معاً وهو يملس علي شعره الحريرى
ثم يدلف مرة اخرى الي القسم وما ان فتح الباب وجد نفس الفتاة مازالت جالسة ببرود فنظر لها حسام نظرات اخافتها ثم هتف بتهديد : غورى في داهية تاخدك احسن لك وسيبيني الساعة دى يستحسن
فتضيق تلك الفتاة عيناها بضيق وتضع يدها في وسطها وهي تهتز وترد بــ :
_ بقا انا بتمشيني عشان الجربوعة دى !
فيحدق بها حسام والشر يتطاير من عينه ويصفعها بقوة جعلتها تقع علي الارض واتكأ قليلاً ثم شدها من ذراعها ورماها بالخارج وغلق الباب
_________________
رواية حلم ولكن بقلم رحمة سيد
تصل السيارة الخاصة بـ رنا امام منزل والدتها و تنزل رنا من السيارة بخطوات بطيئة وشاردة ومازالت تبكي وتدلف الي العمارة وتظبط شعرها وتمسح دموعها وتدق الباب وبعد ثواني يفتح لها عبده ويستغرب من منظرها ولكن يصمت ولم يعلق حتي هتفت رنا بتساؤل ..
_ هي ماما صاحية ولا نامت ؟
دقق عبده النظر بها ثم تابع بحنان : اها صاحية ادخليلها دى كانت لسة سائلة عليكي
فتتنهد رنا وتبتسم ابتسامة صفراء وترد بجدية ..
_ ماشي هأدخلها
وتتجه لغرفة والدتها وتمد يدها وهي تحاول كتم دموعها حتي تذهب الي منزلها وتفتح الباب ببطئ وتوزع انظارها علي سرير والدتها لتجدها تجلس بشرود وتنظر للشباك
فتقترب منها رنا وتجلس بجانبها وتتحدث بخفوت :
_ اية يا حبيبتي عاملة اية دلوقتي
فتبتسم هنا بتلقائية وترد بفرح : بخير يا بنتي
توجه رنا نظراتها قي اعين والدتها وتتابع بحزن ..
_ ممكن تحضنيني يا أمي ؟
تهللت اسارير هنا حينما سمعت كلمة رنا وظهرت الابتسامة العريضة علي ثغرها وهي تفتح ذراعيها قائلة بحنان : طبعاً يا بنتي تعالي يا حبيبتي وتقترب رنا وبمجرد ما تحتضن والدتها تظل تبكي بتشنج و...
هنا بخوف : مالك يا حبيبتي
رنا وهي تمسح دموعها : مليش يا حبيبتي بس انتى كنتى وحشانى بس
هنا وهي تمسح علي شعرها بحنان : لا في ، دا انا مامتك هتخبي عليا
رنا وهي تتذكر شكل حسام مع البنت تبكي اكثر و...
_ خانى
فتندهش هنا وتتابع بتساؤل : هو مين دا وخانك ازاى ؟؟
رنا : اسمه حسام ، انا فـ المانيا ..... وتقص عليها رنا كل ماحدث وتمط هنا شفتيها في عدم رضا و...
هنا : بصي يا حبيبتي انتى غلطانة عشات علقتي نفسك بيه وانتى ماتعرفيش عنه اى حاجة
رنا : ماهو مش بمزاجي
هنا : بصي يا حبيبتي دى ممكن تكون خطيبته اصلا وانتى كدة يبقي مش من حقك تتدخلي ولازم تنسيه وتعيشي حياتك طبيعي
رنا بدموع : هحاول يا ماما هحاول
_____________
في الشركة التي تعمل بها نور ،،،،
تجلس نور علي كرسيها امام الكمبيوتر وهي تعمل ويأتي مصطفي ويقف امام المكتب ولكن نور لم تنتبه له و....
مصطفي وهو يصفر : احم احم انا هنا
نور وهي تنظر له : اسفة بس كنت مركزة فـ الشغل
مصطفي بأبتسامة : ولا يهمك يا قمر ، عاملة اية ؟
فتبتسم نور لابتسامته وترد : الحمدلله وانت عامل اية ؟
مصطفي : بخير طول ما انتى بخير
فتنظر نور للأسفل قليلاً وتتابع بخجل : اقعد طيب
فيجلس مصطفي علي الكرسي امامها وينظر لها بأمل وهو يهتف مردداً : هاا فكرتى في الي قولتلك عليه
فتتنهد نور بضيق وتحرك خصلة شعرها خلف اذنها و ..
_ اها فكرت
مصطفي : واية قرارك ؟؟
فترتبك نور وتجمع الكلمات بصعوبة وتهتف قائلة : احم آآ انا بصراحة مش عايزة اظلمك معايا لان آآ يعني
فيقاطعها مصطفي بسرعة و..
_ : لا مش هتظلميني ، بصي يا نور مانخافيش يا حبيبتي ، احنا هنعمل بس فترة خطوبة وبعدها هنقرر وانتى تكونى عرفتيني واخدتى قرارك الاخير ومش هتندمى صدقيني ومش هتكونى خسرانة حاجة
نور بتفكير : هيييح ماشي
مصطفي بأبتسامة واسعة : موافقة ؟
نور : موافقة
مصطفي بفرحة : ايووة بقا واخيييرا
نور بأبتسامة بسيطة : طب يلا بقا عشان ما نتأخرش علي تسليم الشغل
مصطفي : تمام ، هجيلك بعد الشغل عشان اوصلك بعربيتي
نور : آآ مافيش داعي انا ...
يقاطعها مصطفي وهو يشير بأصبعه لتصمت ...
_ مافيش ، هأجي اخدك يلا سلام
ويدير ظهره ويمشي و...
نور بصوت منخفض : مجنون
يستدير مصطفي بأبتسامة : سمعتك عـلى فكرة
فتبتسم نور ويذهب مصطفي وترتدى نور نظارتها وتجلس علي الجهاز الخاص بها وتكمل ما كانت تفعله
__________
رواية حلم ولكن بقلم رحمة سيد
يجلس ذاك الرجل علي الكنبه المجاورة للتلفاز وهو يفكر بضيق ويأتي فهمي وهو يحمل ( كوبيات شاى ) ويضعها امامهم علي منضدة صغيرة ويقربها لهم هو والشخص الاخر ويجلس بجانبه ويهتف بصوت أجش و...
_ ها هنعمل اية يا باشا
فينظر له صديقه ويتحدث بخبث قائلاً : بص آآ احنا هنروح ونديهم الفلوس وهما هيكونوا فى الحته الي قبل المطار بشوية وهنحط الفلوس فـــ صندوق الزبالة وهما هيبعتوا شخص يحطـ البضاعة وياخد الفلوس وبس كدة ، بس ياريت العملية دى تبقي سليمة بقا ونخلص عشان انا زهقت
ويمد يده يأخذ كوب الشاى ويرتشف وهو يفكر بشيئ ما و...
فهمي : زهقت ازاى يا باشا
فيترك الشخص كوب الشاى ويتابع بحزن : زهقت من الشغل دا ونفسي ابدأ علي نضيف بقـا
فهمي وهو يلوى فمه : امممم ماشي
وياخد كوب الشاى ويرتشف وهو ينظر له بأستغراب
وينهض الشخص وهو بيأخذ الاشياء الخاصه به ويلبس النظارة الشمس ويفتح الباب و...
_ ماتتأخرش بليل فـ مكانا المعهوود
فهمي وهو يهز رأسه : تمام
_________
في منزل زوج والدة رنا ،،،
رنا تنام علي السرير بجانب والدتها وتضع رأسها علي رجلها ودموعها مازالت تنهمر منها بغزارة ووالدتها تملس علي شعرها بحنان بالغ وتقطع رنا الصمت بصوت حزين قائلة : كان نفسي تكوني معايا من زمان
فتغلق هنا عينيها بحزن وهي تتذكر ما حدث وتتابع : والله انا كمان يا بنتي بس الظروف وانا عارفة اني ظلمتك يا حبيبتي بس عمرى ما هسامح نفسي واوعدك مش هأسيبك لحد ما أموت
فتحدق بها رنا وتضع اصبعها علي شفتيها بسرعة وهي تهتف بحزن : بعيد الشر عليكي
ثم تنهض ببطئ وتنظر في المرآة وتعدل خصلات شعرها وتخرج قطن من حقيبتها وتمسح الكحل الذى ساح تحت عيونها وترميها وتنظر لوالدتها بحب و..
_ طب يلا بقا يا ست الكل انا هقوم اروح عشان بابا مايقلقش عليا
فتعبس هنا قليلاً وترد برجاء : خليكي شوية طيب يا رنا
فتبتسم رنا قليلاً وتتابع بحنان : هأجيلك بكرا تانى ان شاء الله يا أمي
تبادلها هنا الابتسامة وترد بفرح : طيب يا بنتي ، خلي بالك من نفسك
رنا : حاضر
وتاخذ حقيبتها من علي التسريحة وتنظر لنفسها في المرآة وتبتسم لوالدتها وتستدير وتخرج من الغرفة وتجد عبده يجلس يتابع التلفاز فتبتسم ابتسامة صفراء وهي تهتف : مع السلامة يا عم عبده
عبده : سلام
وتخرج رنا من المنزل وتجد السائق غفلت عيناه في السيارة فتتنحنح قائلة : معلش يا عم حسنين انا تعبتك معايا
فيبتسم حسنين بتعب ويرد : لا يابنتي دا انا الي كبرت ف السن
فتمد رنا يدها وتفتح باب السيارة وتركب وهي تتابع : ربنا يديك طولة العمر ،، علي البيت بقا يا عم حسنين
فيهز حسنين رأسه متفهماً وينطلق الي قصر عبدالله البهنساوى
وبعد قليل تصل رنا الي المنزل وتنزل من السيارة وتتحرك كأنها جثه هامدة وتجد والدها يجلس علي الأريكة وهو يتابع عمله علي اللاب وينظر لها بتساؤل و..
جيتي من امتي يا رنا
رنا بشرود : لسة حالاً عن اذنك انا عايزة ارتاح
عبدالله : ماشي اتفضلي
وتطلع رنا الي غرفتها وبمجرد ان تغلق الباب تنام علي السرير وتبكي بكاء حاد حتي تتعب وتغط في نوم عميق
__________
رواية حلم ولكن بقلم رحمة سيد
حسام يجلس علي كرسيه في مكتبه ويمسك قلم وورقة وهو يرسم اشياء غير مفهومة ويفكر في نفس القضية ولكن لم يجد حل وفجأة تحدث ضجة ودربكة في القسم فيندهش حسام وينهض من علي كرسيه ويفتح الباب وهو يوزع انظاره في انحاء القسم ويجد مصطفي يسير بسرعة فيوقفه ويهتف بتساؤل : في اية يا مصطفي
فيجيب مصطفي بسرعة : المافيا الي انت كنت ماسك قضيتهم النهاردة هيعملوا ثفقة كبيرة جاية من ايطاليا والاخبارية لسة جاية وعاوزين نلحق نروح قبلهم
فيتابع حسام بلهفة : انا هأجي معاكوا
فيهز مصطفي رأسه نافياً وهو يقول : ماينفعش يا حسام
فيمسك حسام يده ويشد عليها برجاء قائلاً : معلش ، انا لازم أجي يا مصطفي انت ماتعرفش المشوار دا مهم لي ازاى
مصطفي بتنهيدة استسلام : طيب يلا
ويدلف حسام الي مكتبه بسرعة ويضع الورق في الدرج ويغلق الانوار ويخرج ويسير مع مصطفي ويركبوا سيارة الشرطة وخلفهم سيارة اخرى مليئة بالعساكر
بعد نصف ساعة تقريباً يصلوا الي المكان الذى ستحدث فيه العملية ويقفوا بعيد وهم منتظرين اى شخص يأتي وفجأة يجدوا شخص يرتدى قميص اسود وبنطال اسود وعلي وجهه قناع من اللون الاسود ايضا ويضع حقيبة في القمامة ويكاد يمشي
ويسبهل حسام وهو يبرق عيناه بغضب ودهشة وهو ينظر علي يده ويفتح الباب بسرعة ويجرى بأتجاهه .................. !
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل التاسع من رواية حلم ولكن بقلم رحمة سيد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية احتلال قلب بقلم رحمة سيد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا