مرحباً بك في موقع قصص 26 مع رواية جديدة من روايات إجتماعية التي نقدمها و الفصل الأول من رواية أبو البنات بقلم رهف سيد وهي واحدة من أهم الروايات الإجتماعية المليئة بالأحداث المتناقضة والممتعة.
رواية أبو البنات بقلم رهف سيد - الفصل الأول
دخلت فاطمه وهي تصرخ بضجر
فاطمه...لمييس
قالتها فاطمه ذات ال٢٥ عاما اكبر ابناء اللواء عادل التي وهبت حياتها بعد جامعتها الي شقيقتيها الصغيرتان
اجابت لميس ذات ١٧ عاما وهي تسحب الغطاء على راسها
لميس بضجر ...في ايه يا فطوم بس خليني انام
فاطمه....بليز لولتي عايزة اروح الهايبر
لميس....ما تروحي انا ربطاكي يوووة يا بابااااا
فاطمه...بابا في الشغل تعالي معايا بطلي رخامه
لميس بصراخ...انتي مش شيفاني نايمه ولا مش شيفاني نايمه
فاطمه ...ودني متصوتيش انتي كنتي زهقانه وقولت اخرجك معايا
لميس....بقا سايبه كل الاوقات وجايه تخرجي في الوقت اللي انا هنام فيه
فاطمه...احسن اتخمدي نامي نامت عليكي حيطه
لميس...نفس الحيطه اللي تنام عليكي يا فاطمه يا بنت عادل غوري بقااااا
فاطمه...حاضر بس براحه ليطقلك عرق
قالتها فاطمه وهي تغلق الباب بضحك لتسمع صوت ارتطام في داخل الغرفة حمدت ربها في نفسها انها تفادت ضربتها على خير
تنهدت بضيق واتجهت الي غرفه اختها الاخرى (كارما)
دخلت وجدت الضباب والدخان يعج في الغرفه لتسعل بهدؤ وهي تحرك يدها محاولة ابعاد الدخان الذي ملئ رئتيها وجدت اختها تخرج من البالكون وهي تخرج سجارتها من فمها
فاطمه بسعال....حرام عليكي دة انتي لو قاعده في غرزة مش هتبقى كدا
كارما...في ايه يا فاطمه
فاطمه...ممكن تطفي السجارة دية عشان اعرف اتكلم معاكي دية كتمتني اومال انتي اللي قاعده هنا هتموتي مخنوقه
كارما...يا ريت
قالتها وهي تضع السجارة في المطفأه
فاطمه...والله انتي مجنونه دة مينفعش بتدمري نفسك عشان مين
كارما...بدمر نفسي عشان نفسي انا نفسي بريئه متستهلش تعيش في عالم زي دة ناس حقودة محدش بيحب حد كلو بياكول في بعضو كلو بيتمنى التاني يموت عشان ياخد مكانو
فاطمه...يا كارما افهمي بقا كل مرة هنفضل نعيد ونزيد في نفس الكلام لو ربنا شالك من مكان فدة عشان انتي تستاهلي مكان احسن منو لو ربنابعد عنك ناس فدة عشان في ناس تانيه ربنا شايلهملك احسن منهم
كارما...وانا محدش بيتعذب غيري ومحدش هيتعذب غيري يدايقكم لو سبتوني ارتحت
فاطمه بصوت عالي وهي تشير اليها ....وانتي كدا فاكرة نفسك بترتاحي هئ ودة من انهي جنب بصي لنفسك هي دية كارما بتاعت زمان خسيتي لحد ما شوية هنلاقي الهدوم ماشيه لوحدها وشك بقا عامل زي المدمنين شعرك منكوش مش بتاكلي عايشة على السجاير والنسكافيه ولو بابا عرف انك بتشربي سجاير هيزعلك
كارما...انتو اللي ضيعتو كارما الاولى انتو اللي اذتوها متجوش دلوقتي تقولو عايزين كارما القديمه
فاطمه بسخرية....احنا اللي ضيعناها ولا انتي اللي ضيعتي نفسك
كارما...نفسي يعني ملكي يعني محدش ليه حق يكلمني عليها انتي انتي ايهاللي جابك يا فاطمه
فاطمه...تعالي معايا هايبر انتي بقالك شهور مخرجتيش ومش هخرج من هنا الا وانتي معايا
كارما...حاضر يا فاطمه هخرج اهو اتفضلي عشان البس
تقدمت فاطمه وطبعت قبله على راسها وقالت بابتسامه...ربنا يهديكي يا قلبي
ابتسمت كارما مجامله واغلقت الباب خلفها بهدؤ
فاطمه باستغراب...ايه اللي صحاكي يا كلب البحر
لميس....هو حد يعيش في بيتكم ويعرف ينام هلبس اهو
فاطمه...معاكي ٣ ثواني
لميس....ثانيه واحده
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
.. يا خالتو عايز انام
قالها يزن الذي يبلغ سبع وعشرون عاما يعمل ضابطاً في الشرطه تولت خالته رعايته بعد وفاة والديه بجانب ابنها الذي يكبره بعام واحد
منال...اومال هتسبني اروح لوحدي
يزن...ما محمد موجود
منال...صباح الخير يا حبيبي محمد نزل من بدري
يزن...ماشي يا خالتو هلبس اهو بس مش نطول
منال...يلا يا حبيبي ربنا يسعدك
مط ذراعيه مرة اخرى واتجه الي غرفته ليرمي تيرشته على الارض باهمال
وبدا يرتدي ملابس طلعته
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
في احد الاسواق الكبيرة كانت الفتيات يقفن في قسم الخضروات لتقفت كارما وهي تضع يدها في جيبها بملل
كارما...يلا بقا انا زهقت
فاطمه...يا بنتي مكملناش ساعه
كارما...انتو بتتحركو بالتصوير البطيئ
لميس...يا كوكي بنجيب الحاجات استني
وضعت فاطمه كيس الخضار في عربه التسوق لتردف هي الاخرى
فاطمه برزانه ...مش بنقي يا كارما ولا نجيب الحاجات ويومين وتبوظ بعدين يا ستي نتمشي شوية
لميس...كارما يا كئيبه فكي
نظرت لها نظرة حارقة لتردف...ميخصكيش
فاطمه...كارما روحي هاتي سناكس عشان لما نسهر
تنهدت كارما بملل وذهبت وهي تقدم ساق وتاخر اختها
لميس...تعرفي انا نفسي اعمل ايه
فاطمه...ايه
لميس...اجيب المسدس بتاع بابا او عصايه واجيب اخرو كدا واروح خابطه اختك في دماغها اجبلها فقدان ذاكرة تنسى كل اللي فات
تنهدت فاطمه بابتسامه ....وهو اللي فات كان شوية يا لميس
لميس...اللي جاي اتعب يا فاطمه انتي معرفتيش ايه اللي حصل
وقفت فاطمه امام ثلاجه المجمدات وهي تنتقي بتركيز
فاطمه...خير يا رايتر
تنهدت لميس بثقل واردفت ....عاصم خطوبته مع دينا بعد كام يوم
سقط الكيس الذي كانت تحمله فاطمه بين راحتيها بصدمه
فاطمه...انتي متاكدة
لميس...ايوة
مالت كارما بجزعها العلوي وهي تردف
فاطمه...حسبي الله ونعم الوكيل فيهم وفي كل اللي عملوة
لميس...متقوليش لكارما
فاطمه بسخرية...هو انتي فاكرة انهم مش هيقولولها دة انتي تبقي غلطانه
لميس...الله ياخدهم يا رب
اما في الجهه الاخرى وقفت كارما تنتقي المقرمشات والحلوى لتقع عينها على احد المقرمشات المفضله لها والتي لا تباع كثير اتجهت لتسحبه ولكن وجدت يد تطبق على يدها الممسكه بالكيس سحبت يدها سريعا بغضب ليردف الرجل مسرعا
الرجل...انا اسف ممكن الكيس !
كارما بغضب...انا عيزاه روح دور على غيرو
الرجل...منا مش لاقي غيرو يعني ف لوسمحتي هاتي الكيس
كارما...يعني انت عايزو وانا عيزاه عشان اتصور جنبيه منا كمان عايزاه روح اسال اللي شغالين هنا يجيبو واحد
الرجل...طب خلاص بلاعه واتفتحت اتفضلي خديه
كارما...حد قال اني سيبهولك
الرجل...انتي مش خدتيه يلا هش بقا عشان ممدش ايدي عليكي وانتي مستفزة كدة
كادت كارما ان تجيب ولكن لمحت احد الاشخاص في بدايه الممر سقطت الاكياس من يدها في ثانيه وبدات بالركض لتختفي ليس من الممر فقط بل من المول باكمله
وقفت في الشارع وهي تحاول ان تستريح قليلا وتقدر على ظبط انفاسها وسالت نفسها بخوف
اين ذهبت قوتي في تلك اللحظه؟!
اين ذهب تمردي في تلك اللحظه؟!
اين ذهبت شجاعتي في تلك اللحظه؟!
كارما....يا رب ميكونش شافني يا رب
وقف يزن ينظر باستغراب الي الاغراض الملقاه على الارض في هذا الوقت دلفت فاطمه وهي تجر السيارة وخلفها لميس
لميس...هي كارما فين اتصلي عليها
مال يزن يحمل الاغراض وأردف بهدؤ
يزن...لو سمحتو انتو بتدورو على واحده لابسه بلوزة بني واسعه ورابطه شعرها ديل حصان
لميس...ايوة هي فين
وضع يزن الاشياء في عربتهم وأردف
يزن...انا معرفش هي كانت واقفة وبعدين رميت الحاجات دية على الارض وجريت
فاطمه...جريت !!!
يزن...ايوة عن اذنكم
فاطمه ...شكرا
يزن....العفو
ذهب يزن الي خالته ليردف
يزن...خالتو انا هتاخر على الشغل
منال...طيب يا حبيبي كدا كدا محمد جاي
يزن...ماشي عايزة حاجه يا ست الكل
منال....تسلملي يا حبيبي
رفع يزن كفها ليلثمه بحب وغادر ما ان وصل سيارته حتى صدح صوت هاتفه ليردف
يزن...عايز اية يا زفت
محمد...ليه المعامله القاسيه دية دة انا بحبك
يزن...اعوذو بالله خلصت البنات عشان انت تحبني يلا هش شوف انت رايح فين
محمد...خلاص يا عم انا كنت بتصل عشان اسال انتو لسه في الهايبر عشان اتحركلكم
يزن...خالتو لسة في الهايبر وانا هروح الشغل
محمد...طب يلا في داهيه يا حبي
يزن...نفس الداهيه يا قلبي
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
فاطمه...بابا في شركه مقدمه على وظائف ممكن اقدم
عادل ... انتي شايفه الوظيفه تناسبك يا حبيبتي
فاطمه...ايوة في شركه كبيرة وكمان عشان انا بزهق من القعده
عادل...خلاص يا حبيبتي اعملي اللي عايزاه وانتي يا كوكي
وضعت كارما المعلقه جانبا
كارما ..وانا ايه يا بابا
عادل...يعني نتيجتك في الاعلام قربت تطلع وكده هيبقى باقي سنه العملي تحبي اجبلك شغل بدل ما تقعدي فاضيه واشغلي نفسك
كارما...لا يا بابا انا مش عايزة اشتغل الفترة دية
لميس....وانا وانا يا بابا
عادل...اتلهي انتي هتشتغلي ايه بالثانوية بتاعتك دية
لميس...يا بابا هو حد يطول يشغلني عندو دة انا جايبه ٩٧ ونص
فاطمه....معجبه بالنص انتي اوي
لميس...اكييييد يا بنتي دة النص بيفرق
تنهدت كارما بابتسامه واردفت ...طب تصبحو على خير
دخلت الي غرفتها واغلقت الباب واتجهت الي الفراش لتخرج البوم الصور من اسفل وسادتها وبدات في تقليب به بحزن وكره وغضب لتغلقه بالم جاح صدرها
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الأول من رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: روايات رومانسية مصرية كاملة
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا