مرحباً بك في موقع قصص 26 مع رواية جديدة من روايات إجتماعية التي نقدمها و الفصل الثالث من رواية أبو البنات بقلم رهف سيد وهي واحدة من أهم الروايات الإجتماعية المليئة بالأحداث المتناقضة والممتعة.
رواية أبو البنات بقلم رهف سيد - الفصل الثالث
يزن...عشان لما يجلكم ضيف تحترميه وتبطلي تحطي رجل على التانيه
كارما....ايه البجاحه دية
يزن...مرسي من قليل ما عندك
كارما...اطلع برة
يزن...لما اقعد في بيتك ابقي اطرديني
كارما...على اساس انك قاعد في الشارع دلوقتي
يزن...لا انا قاعد في بيت مديري في الشغل هو يجي يقولي اطلع برة مش انتي يا اسمك ايه
زفرت كارما بضيق واعادت وضعيه رجليها بعناد وامسكت هاتفها لتسمع صوت اختها تهتف وهي تدلف للغرفة
لميس...انا شفتك فين قبل كدا
يزن بابتسامه...انا قابلتك في كارفور قبل كدا
لميس...اه صح صح ازيك عامل ايه
يزن....انا كويس الحمد لله
جلست لميس بجانب كارما وهي تردف....هو انت بتشتغل مع بابا
يزن...اه
لميس....ورتبتك ايه
كارما بحنق....يوووة ايه يا لميس لوك لوك من ساعت ما دخلتي ما تفصلي شوية
يزن...لو مش عاجبك البسي سماعات
لميس....صح يا كارما سبينا ندردش شوية قبل ما نحط الغدا
يزن....ناس غريبة يا اسمك ايه قولتيلي
لميس....انا لميس
يزن....عاشت الاسامي انا يزن
نهضت كارما بضجر لتردف لميس بتساؤل
لميس...رايحه فين؟!
كارما وهي تنظر ليزن ....اصل الجو كتمه وخنيق
يزن بسماجه...افتحي الشباك واتهوي شوية بس خدي بالك لتاخدي برد
كارما...ان شاء الله انت
خرجت كارما من الصاله بضجر وجدت والدها امامها لتردف
كارما...ابقى اعزم ناس محترمه يا بابا
عادل...اشمعنا
لم ترد كارما واتجهت الي المطبخ نظر عادل لها باستغراب ودخل الصاله وجد لميس ويزن يضحكان ليجلس وهو يردف
عادل...بتضحكوا على ايه
لميس...والله يا بابا ابيه يزن طلع دمو خفيف
عادل بضحك...وابيه كمان! شكلكم خدتو على بعض جامد
نظرت لميس ارضا بابتسامة ولجت على محياها ليردف يزن بنبرة مرح مصحوبة بالسعادة!
يزن...والله يا عمو لميس دمها خفيف؛ مش زي ناس
اردف بالجزء الاخير بابتسامن تهكميه ممزوجه بالقليل من السخريه ليضحك عادل بخفوت
عادل...معلش والله كارما كويسة
يزن بانفعال...دية كل ما تشوفني تتخانق معايا كاني قتلتلها حد
لميس....هههه تلاقيها بس عشان مش متعودة عليك
دخلت كارما المطبخ الي اختها وجدتها بدات بسكب الطعام في الاواني
فاطمه....معلش يا كوكي ساعديني الحيوانه لميس طلعت اختفت
كارما بسخريه...اصلها اعجبت بالقعده مع البيه
فاطمه....اه بابا قالي ان في ضيف برة
دبت كارما رجلها في الارض بضجر وتذمر
رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
فاطمه...كل دول في الخمس دقايق اللي لحقتي قعدتي معاه فيهم
اشارت لها بعدم اكتراث واردفت بخفوت و بلامبالاه
كارما...دة عاملي زي القضا المستعجل طالعلي زي فُرقع لوز في كل كل مكان
فاطمه بانتباه....بتقولي ايه!
حملت كارما الاطباق وغادرت وهي تردف...مفييش!
رفعت فاطمه يدها داعيه...ربنا يهديكي
وضعت كارما الاطباق على الطاولة واتجهت الي باب الغرفة وهي تسمع ضحكاتهم لتردف بضجر
كارما...الاكل اتحط يلاا
عادل...اتفضل يابني
اتجهت كارما الي المطبخ لتقابل فاطمه وهي تخرج منه
فاطمه...رايحه فين!؟
كارما....مفيش دقيقه وجايه هروح الحمام
فاطمه باستغراب...حمام في المطبخ!!
كارما بانفعال....هشرب مايه واروح الحمام في ايه يا بطه!!
فاطمه بهدؤ...مفيش يا حبيبتي بس متتاخريش عشان الاكل
كارما...حاضر
تخطتها كارما بخطى عابثه الي المطبخ كانت فاطمه تعلم انها لا تريد ان تتجرع المايه ولا تذهب الي الحمام ولكن تريد ان تعبث قليلا رفعت كتفيها بحيرة من اختها واتجهت الي الخارج وجلست في مقعدها المخصص بعد ان رحبت ب(يزن)
اختفت كارما ما يقارب عشر دقائق ثم عادت وقفت بجانب يزن وهي تتوسط خصرها وترفع احد حاجبيها
كارما....انت ايه اللي مقعدك مكاني!
يزن...هو دة مكانك!
عادل...خلاص يا حبيبتي اقعدي في مكان تاني
كارما...وهو مش يقعد في مكان تاني ليه دة مكاني!
كاد عادل ان يردف ولكن قاطعه يزن وهو يشير له بيدية بالهدوء
يزن...انتي عايزة ايه دلوقتي؟
كارما بعناد...عايزة مكاني!
يزن...هاتيلي اثبات ان دة مكانك!
كارما بعدم فهم...اثبات ازاي!؟
نظر يزن على الكرسى وبدا يتفحصه واردف ببرود وهو يرفع كتفيه
يزن...يعني انا مشفتش اسمك مكتوب على الكرسي
ضمت حاجبيها بعتراض وضمت شفتيها بتذمر
كارما...يعني ايه
امسك يزن المعلقه واردف ببرود مكتسح...يعني لما اتاكد ان الكرسي دة بتاعك هبقى اقوم وبعدين انا جيت الاول يلا شوفي انتي رايحه
انهى جملته وابتلع معلقه الارز لتردف كارما بصوت مسموع
كارما....بالسم
عادل بحدة...كارما عيب!!
نظرت له كارما شرزاً وخطت من خلفه ولكنها طرقت ظهره بقوة ليصتك صدرة بالطاولة وتسقط القليل من (الصلصله) على الجاكيت الخاص به!!
كارما...اوبس سوري مكنتش اقصد
عادل وهو يدحج كارما بنظرات ناريه...معلش يا يزن هات الجاكيت كارما خدي الجاكيت نضفيه
كارما باعتراض...يا با..
عادل بحدة...سمعتي انتي قولت ايه
خلع يزن جاكيته واعطاها ايااه بابتسامة سمجه لتستقبله بابتسامة صفراء
عادل بخزي ...معلش يابني
يزن...لا يا عمي مفيش حاجه الانسه كارما هتنضف مكان ما عملت
كانت كارما عند اعتاب الحمام وسمعت جملته لتردف بقهر
كارما...وانا هنضفهالك هخليها فُّله
وضعت الجاكيت في الحوض ومالت بجسدها لتفتح درج المنظفات واخرجت منه سائل (الكلور)
اعتدلت في وقفتها وفتحتها وبدات في سكبه على (الجاكيت) ثم شبكت ذراعيها وهي تنظر الي لونه كيف تغير حملته باطراف اصابعها والقته في المغسله ضغت على ازرة التجفيف السريع وقفت تنتظر بضجر حتى انتهت حملته وخرجت نظرت اليهم بابتسامة ماكرة
كارما....انا حطيتو في الغساله لونو بقى كدا معرفش ليه
سقطت افواه عائلتها ارضاً خزياً من فعلتها
وقف يزن وهو يتفحص الجاكيت الخاص به بصدمه من فعلتها ثم نظر له بضجر
يزن....لا محصلش حاجه فداكي الف جاكيت
تقدمت وجلست بجانب اختها وضعت رجلها على الاخرى
فاطمه بخفوت....ايه المصايب اللي انتي عملتيها دية
كارما....هو اللي عايز يدايقني يستاهل بقا
فاطمه....بابا على اخرو منك ولو قام هياكلك
رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
فاطمه...بردو
قطع هذا الصمت صوت جرس الباب نهضت لميس وهي تتسائل
لميس....ودة مين اللي هيجي دلوقتي يا بابا
رفع عادل ساعته وهو ينظر باستغراب
عادل...الساعه داخله على 12 مش عارف والله يا بنتي
توجهت لميس الي الباب بهدؤ وفتحته حتى بدات معالم الصدمه ترسم على وجهها
لميس....انت انت بتعمل ايه هنا
عاصم...ازيك يا لولو
لميس....عاصم امشي دلوقتي بليز وجودك مش مرحب ييه اطلاقا
عاصم...كبرتي يا لولو وطالعه زي اختك شرسه
رفعت لميس سبابتها بتحذير وهي تردف
لميس....عاصم انا بقولك ابعد عن اختي كفايه اللي حصل واللي انت عملتو زمان
تقدم وامسك سبابتها بعنف وانزلها
عاصم...بقولك يا شاطرة مش حتت عيله زيك تيجي تكلمني يلا بقا ابعدي سبيني اشوف كوكتي
دفعها لتصتدم بالباب ودخل وهو يعدل من هيئته وقف عند باب الصاله وهو يضع كفيه في جيبه
عاصم....متجمعين دايما
وفف الجميع منتصبين منه بينما وقفت كارما بخوف ورجفه سارت في جسدها بالكامل وقف يزن باستغراب عندما وجد الجميع وقف
عادل...انت ايه اللي جابك هنا
فاطمه ....انت لسة ليك عين تيجي لحد هنا
نظر الي كارما بابتسامة خبث واردف
عاصم....وانتي يا كوكتي ملكيش نفس تقولي كلمه
نظر يزن الي تلك التي كانت تقف امامه بالقوة والكبرياء والعناد اين ذهبو ولما كل هذا الخوف والارتجاف!
شعرت كارما بخفقان قلبها الذي لا يسرها ابد لماذا مازالت تخافه وتهابه اين قوتها تريد ان ترد عليه وتخرج كل ما في قلبها ولكن لا تعلم اي عقدة تحتجز لسانها
عادل...اطلع برة يا عاصم
عاصم...انا جاي اطمن على كوكي اصلها وحشتني اوي
والقى عليها نظرة تتفحصها من اخمس قدميها حتى شعرها شعر يزن باصابع تغرز في كتفه من الخلف نظر وجد كارما متشبثه بقميصه وتختبئ خلفه كي تمنع نظراته عنها
عادل....عاصم قولتلك زمان ابعد عن كارما
عاصم...وانا بحبها
فاطمه....لو كنت بتحبها مكنتش ضيعتها من ايدك يلا اتفضل برا
عاصم...انا جاي اديكي دية يا كارما وهستناكي
اخرج عاصم بطاقه دعوة و وضعها على الطاولة
عادل...احنا مش عايزين منك حاجه اتفضل
عاصم....عيب والله دية دعوة خطوبتي وخطوبة دنيا مش عيب عليكي مش تحضري خطوبه صحبتك
نظرت له بصدمه لتردف فاطمه بعلو صوتها
فاطمه....انت ايه ياخي معندكش دم اطلع برررة
عاصم...بلاش انتي يا فاطمه تزعليني اسال اختك لما زعلت عملت ايه
اقترب ليقف امام كارما التي كانت تختبئ خلف يزن وممسكه به بقوة
عاصم...قوليلها يا كوكتي زعلي عامل ازاي
خبت وجهها في ظهر يزن وهي تبكي وترتجف
عادل...عاصم اطلع برة بدل ما اتصل على القوات تاخدك
عاصم....لا الله ما انت متعب نفسك انا ماشي اهو
اتجه عاصم الي الباب ولف وجهه ليغمز لكارما بابتسامه لتلف وجهها بقوة عندما سمعت صوت اغلاق الباب انهارت قواها ارضا باكيه
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثالث من رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: روايات رومانسية مصرية كاملة
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا