مرحباً بك في موقع قصص 26 مع رواية جديدة من روايات إجتماعية التي نقدمها و الفصل الرابع من رواية أبو البنات بقلم رهف سيد وهي واحدة من أهم الروايات الإجتماعية المليئة بالأحداث المتناقضة والممتعة.
رواية أبو البنات بقلم رهف سيد - الفصل الرابع
فاطمه...بس يا كارما متعيطيش مفيش حاجة تستاهل
عادل...خديها يا فاطمه اوضتها
ساعدتها فاطمه في النهوض واتجهت إلى غرفه كارما لتدلف لميس وهي ممسكه بظهرها بالم
عادل...مالك
لميس...الحيوان زقني على الباب
يزن...طب استان انا دلوقتي
عادل...معلش يابني
يزن...لا محصلش حاجه عن اذنكم
عادل...مع السلامه
خرج يزن من المنزل وهو يحاول فهم ما حدث وفهم الشعور الذي غزا قلبه عندما تمسكت و تشبثت به فاق من شروده على صوت هاتفه ليجيب
يزن...عايز ايه يا اخرة صبري
محمد...بطمن عليك يا حب عمري
يزن...تصدق يا محمد كلامك دة وكمان انك تفضل لحد السن دة مش متجوز يخليني اشك فيك
محمد ...لا يا حبيبي احنا رجاله اوي انا غلطان دية خالتك اللي فضلت تقولي اتصل اطمن عليك
يزن...اخبار اسكندريه على حسك
محمد...مش كنت جيت معاانا ننبسط
يزن....لا معنديش اجازة بس يلا تتعوض عايز حاجه
محمد...لا ياسطا سلام
يزن...سلام وسلملي على خالتو
محمد...سلاموز بالعنب
يزن...سلاموز يا لوز
اغلق معه يزن وهو يبتسم اوقف سيارته عند احد الحدائق التي لا يزورها احد تقريبا نزل ليضع ظهره على الحجاره وبدا يراقب المياة وهي تتحرك حتى غفى
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
تنهدت وهي تزيح الغطاء وتنهض ارتدت احد البلوزات اتجهت الي الكومودين وفتحت واخذت علبه السجائر الخاص بها ورفعت طاقيتها على راسها وخرجت من المنزل بهدؤ حتى لا يسمعها احد
تسير بلا هوادة تطالمها الرياح تشرب سجاره ما ان تنتهي تخرج الاخرى شعرت بقطرات المطر تضمها عدلت القبوع على راسها وادخلت يديها في جيبها واكملت سيرها
اما هو شعر بقطرات المياة تهبط على وجهه لينهض مسرعا وهو ينفض التراب عن ثيابه واتجه الي سيارته وبدا بقيادتها
كانت تسير وهي غير منتبه المياه تحتضن عيناها مع دموعها اما هو كان يسير لم ينتبه الي تلك التي ظهرت في وجهه بدا يهدا سرعته وهو يضغط على الكلاكس كي تبتعد عن طريقه
أنتبهت كارما ولكن شعرت بقدميها تجمدت مكانها لف يزن المقود بسرعه ليرتطم جانب كارما وتسقط على الارض نزل يزن مسرع وهو يفحصها
يزن...كارما!! انتي بتعملي ايه هنا دلوقتي طب طب انتي كويسة قومي معايا
نهضت كارما وهي تنفض ثيابها واردفت
كارما...انا انا كويسة عن اذنك
يزن...هتروحي فين دلوقتي وبعدين دماغك متعورة
تعالي بس
سحبها يزن الي السيارة لتردف هي برفض
كارما....مش عايزة اروح المستشفى سبني
يزن...لازم دماغك متعورة انتي مش حاسه بحاجه
كارما....لا مش حاسه بس سبني عشان اروح
يزن...طب اقعدي في الكرسي دة وانا معايا علبه اسعافات في العربيه هجيبها
اتجهت كارما الي احد الكراسي الموضوعه امام النيل بينما ركن يزن سيارته مسرعا واخذ علبه الاسعافات واتجه اليها
يزن...بتوجعك
كارما بلامبالاه...مش حاسه بيها
اخرج يزن القطن وبدا بتجفيف الدماء وهو يردف
يزن ....الحمد لله هو مش كبير اوي يعني اسبوع بالكتير وهيروح
وضع يزن القليل من المطهر وبدا يراقب تعابير وجهها محاولا ايجاد اي تعبير تدل على الالم
يزن....المطهر موجعكيش
حركت راسها نافيه ليردف
يزن....انا مش فاهمك يعني لو انا كنت منبهتكيش على راسك مكنتيش هتحسي
كارما...الوجع درجات لما تبقى وصلت لاعلى درجه الوجع مش هتبقى حاسس باي وجع سواء جسدي او نفسي
يزن....ايه الكلام الجامد دة بس انتي ايه اللي خرجك الساعه دلوقتي ٤ الفجر
كارما....كنت بتمشى
يزن....دلوقتي انتي مجنونه وعمو عارف
كارما....عايز تقولو قول
وضع يزن اللاصق على راسها واردف
يزن....لا متخافيش مش هقولو
اسندت ظهرها على المقعد خلفها واخرجت احد السجائر و وضعتها بفمها واردفت بلامبالاه
كارما....مش خايفه عايز تقولو قول
يزن....ماشاء الله وكمان سجاير
سحب السجارة من فمها والقاها على الارض بغضب
يزن...دة انا الراجل ومشربتهاش
كارما...وانت بصفه اهلك ايه تتكلم معايا انا انا ايه اصلا اللي قعدني معاك
وقفت كارما مسرعه ولكن شعرت بقدمها التي تسمرت مكانها ضغطت بقوة على نفسها وبدات تحرك رجليها
يزن ..استني انتي شكل رجلك اتعورت
كارما....ميخصكش بحاجه
يزن...احسن انا غلطان اني بقولك انا همشي واسيبك
كارما...في داهيه مجتش عليك
ركب يزن السيارة وهو متافف وساق مسرعا ظل يانبه ضميره على تركها وحدها لف المقود وعاد ليراقبها من بعد
وجدها تسير بلا وجهه تسير كالمغيبه مرة اخرى حتى وجدها تعود مرة اخرى للمنزل رفع ساعته ليجدها قاربت على السادسه صباحا فتح عينيه بضيق ف(عمله) سوف يبدا بعد اقل من خمس ساعات ولم يذق النوم وكان يراقب تلك الكارما التي ابتلي عقله بالتفكير بما يحدث معاها
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
فاطمه...يعني شكلي كويس
لميس....دة انتي لو رايحه تتجوزي مش هتبقي بتسالي كدا
فاطمه....اصل دية من اكبر شركات الحديد وحاجه كويسة ان هما قبلوني
لميس....انتي مستقليه بنفسك ليه كدا يا بنتي
فاطمه....بس فرحانه اوي
مطت كارما شفتيها بضيق واردفت....يعني اوضتكم فيها مرايات مش حلوة بتاعتي هنا لو عجباكي خديها واطلعو برة
فاطمه... مش باخد رايك
لميس....يا حمارة دية بتطردنا بس بشياكه بس متعرفش ان احنا معندناش دم
فاطمه...طب انا هروح دلوقتي
كارما...اطلعو برة واقفلو الباب عايزة انام
لميس....يخربيت اسلوبك دة
كارما....برررررررررة
خرجت كل من فاطمه ولميس بغيظ وهم يردفون
فاطمه....وربنا اما ارجعلك يا زفته
لميس....بتطردنا من الجنه يا ام اوضه كئيبه
ركضت الفتاتان وهم يضحكان ملئ افواههم واردفت فاطمه بحذر
فاطمه....بس مش تدايقيها وكمان انتي عارفه ان بابا سافر انهرده الصبح مامورية ومش هيرجع الا بعد كام يوم وكمان مش عايزاها تزعل
لميس....عيني دية وعيني دية
طبعت فاطمه قبله على خدها وهي تردف بحنان
فاطمه...تسلميلي يا نور عيني
حكت لميس مؤخرة راسها وهي تردف بتساؤل
لميس...مش نور عيني دة بتاع تيمو
فاطمه...يااااا رب صبرني بلتني بحمارتنين اغبى من بعض
لميس...خلاص في فيلم رعب جاي دلوقتي روحي كلو عفاريت وحاجات روعه
فاطمه....اوعي كارما تشوفوا فهماني طبعا
لميس بانتباه....اه اكيييد هوطي الصوت ولو صحيت هغيرو
فاطمه....انا هروح الشركه دلوقتي ادعيلي اول يوم يبقى حلو
لميس....يوفقك يا فاطمه يا بنت عادل اللي بيشتغل لواء في الدخليه
فاطمه....اديكي عنوان البيت بالمرة دة ايه يا رب اللي انا فيه دة
ودعتها لميس ضاحكه واتجهت الي التلفاز وبدات تشاهده بحماس
كانت كارما دفينت غرفتها تضم ركبتيها الي صدرها وتبكي بالم عندما كانت تسمع صوت شقيقتيها يضحكان لتردف برجفه
كارما .. عايزة اضحك زيهم عايزة اقوم اهزر معاهم مش عارفه اضحك من قلبي تااااني اااااااااااااه
اطلقت تأوهاتها وهي تخرجها من صميم قلبها لتمد يدها وتمسك دفتر الصور المخبئ اسفل وسادتها واردفت
كارما....موتي بسببي ليييه ليه سبتيني لوحدي حرام عليكي جالك قلب طب كنتي خديني معاكي حرام عليكي انا مشتقالك اوي
اغمضت عينيها بالم وهي تشاهد مرة اخرى لحظه انفتاح الباب وانتشار الدماء لترتعد بخوف وتزيد نحيبها
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
فريد....دلوقتي حضرتك انتي السي في بتاعك كويس اوي بس فاضل انك تقابلي صاحب الشركه ويديكي المنصب اللي تستحقيه
فاطمه...تمام حضرتك شكرا
مد فريد يده مصافحا...اسعد ان واحده زي سيادتك تشتغل معانا
صافحته فاطمه بهدؤ وابتسامه .... يزيدني شرف حضرتك
فريد...اتفضلي معايا عشان نروح المدير
اتجهت فاطمه خلفه حتى توجهو الي مكتب صاحب الشركه ليردف متسائلا السكرتيرة
فريد...محمد بيه موجود جوة يا هيا
هيا...ايوة هو متظر حضرتك اتفضل
فريد ....تمام
دخل فريد وتبعته فاطمه ليردف محمد بهدؤ
محمد...اتفضلو اقعدو
استغربت فاطمه من الصوت ورفعت عينها لتجده شابا عكس ما توقعت تماما فكانت تعتقدة عجوزا او رجلا كبيرا ولكنها لم تبالي لتجلس بهدؤ بدا فريد بالتكلم وشرح كل شئ ليردف محمد
محمد...السي في زي ما قال فريد كويس اوي حضرتك تبداي تباشري عملك من دلوقتي
فاطمه...دلوقتي !!
محمد...عند حضرتك اعتراض!!
اخفضت فاطمه عينها واردفت ....لا يا فندم
فريد...وهتشتغل فين
نظر لها محمد بتدقيق واردف بهدؤ...هي اللي هتمسك المحاسبه والمسوؤله عن العهده الاحتياطيه للشركه
فريد بصدمه ...بس يا فندم دية لسة متع....
محمد....ودية شركتي وانا حر فيها اتفضلو
نهض فريد بضيق وتبعته فاطمه بنفس الضيق وذهبت لتفهم مبادئ عملها واساسه
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
نهضت كارما وهي تمط ذراعيها فتحت باب الغرفه بهدؤ وتوجهت الي الصاله وجدت جميع الأنوار مطفئه واختها تشاهد التلفاز بانتباه رفعت عينها على التلفاز لتتفاجئ باحد افلام الرعب وظهور للاشباح المزيفه والدماء المتطايرة بدات ترتعش وصرخت
كارما....لا لا لا ماما ماما
وقعت كارما على وتكورت حول نفسها بخوف لتغلق لميس التلفاز سريعا وهي تردف
لميس....لا لا كارما انا انا اسفه مخدتش بالي كارما فوقي متخافيش محدش هنا خلاص مش بقو موجودين
كارما....لا لا هما بيكرهوني قتلوها لا لا ابعدوهم عني يا باباااااا لا ابعديهم
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الرابع من رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: روايات رومانسية مصرية كاملة
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا