مرحباً بك في موقع قصص 26 مع رواية جديدة من روايات إجتماعية التي نقدمها و الفصل الخامس من رواية أبو البنات بقلم رهف سيد وهي واحدة من أهم الروايات الإجتماعية المليئة بالأحداث المتناقضة والممتعة.
رواية أبو البنات بقلم رهف سيد - الفصل الخامس
لميس....كارما والله ما فيه حاجه فوقي بس واسمعيني
كانت كارما تبكي بهستيريا قد فاض الكيل بقلب ارهقته ماسي الحياه لتجذب هاتفها سريعا وهاتفت والدها
عادل...ايوة يا ميسو ...
قبل ان يكمل جملته صدح صوت لميس بخوف
لميس...بابا الحقني كارما كارما بترتجف و وقعت على الارض
عادل....ايه طب طب فاطمه فين
لميس ببكاء...فاطمه اول يوم شغل ليها
عادل....طب طب اقفلي انا هتصرف
اغلق عادل سريعا هو ليس لديه اي اقارب ابنائه هم من تبقو له رفع الهاتف ليطلب يزن الذي اعتبره كابن رابع له
يزن...ايوة يا سيادة اللواء
قص له عادل ما حدث مسرعا وأخبره بالذهاب الي منزلة ليخبرة يزن بانه سوف يذهب في اسرع وقت
دقائق ولميس تحاول جاهده ان توقف كارما وتهدا اعصابها ولكن كانت كارما في حاله تشنج خائفه مما راته ربما يظهر للاخرون سهلا ولكن ما راته هي قد يؤدي لموتها صدح صوت الجرس لتركض لميس مطالبه للنجدة لتردف
لميس ببكاء...الحقني يا يزن كارما هتروح مني
دلف مسرع وهو يبحث عنها حتى وجدها
يزن...كارما كارما اهدي هاتي مايه
ركضت لميس بينما هو مال قليلا بجذعه ليحملها بين يديه كالخرقه وضعها على الاريكه وبدا بتهداتها جائت لميس بالكاس ليمسكه وبدا بسكب القليل على وجه كارما كي تستفيق من كابوسها
رفع يزن راسها على فخذها وبدا يربت عليه وهو يهداها ويرتل بعض الايات ليسكن جسدها على الاريكه وجزئها العلوي على فخذه
لميس...الحمد لله يا رب انا الغلطانه
يزن...اهدي بس يا لميس واقعدي احكيلي ايه اللي حصل
لميس...هاه!؟
لوت لميس شفتيها وحكمت امرها لتروي كل شئ له
لميس...هقولك بس دة بيني وبينك ميطلعش لحد
يزن...لا اتفضلي احكي
لميس....بس ممكن تشيل كارما تنيمها جوة اخاف تصحى وتسمع فتدايق
يزن...مش هعرف اشيلها عشان ممكن تصحى تاني فخليها هاديه واتكلمي
تنهدت لميس وهي تجلس وتريح ظهرها قليلا واردفت
لميس.... دية حكايه كارما حكايه طوووويله بس انا معرفش تفاصيل كتير عشان من ٤-٥ سنين بص
رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
كانت اليوم منزل اللواء عادل على قدم وساق فاليوم نتيجه لمجهود كارما في المرحله الثانوية
كارما...لا يا ماما انا هسقط انا خايفه
عبير بهدؤ...يا حبيبتي انا واثقه فيكي وانتي حليتي كويس هتجيبي مجموع حلو
فاطمه..يا شيخه انتي كنتي مش بتقومي من على الكتاب عامله زي نجيبه متولي الخولي
عبير...بس يا بت الله اكبر على اختك
فتح عادل الباب ومعه لميس وهو يمسك بشهاده كارما ومعالم الحزن على وجهه لتتجمع الدموع في عين كارما
لطالما كانت التلميذة المتفوقة والمجتهده
فاطمه...جابت كام يا بابا كام يا لميس
كارما...جبت درجه وحشه صح
رفع عادل نظره من الارض وابتسم بملئ فمه واردف
عادل....99% يا حبيبة قلبي
صدحت زغاريد عبير التي رفرف قلبها الي السماء فرحا لابنتها بينما ركضت كارما الي عناق والدها وامسكت بالشهاده وادرفت
كارما....منقصني درجه ونص ظلم هنا
رفعت فاطمه يدها لتهبط على ظهر كارما بحنق ممثل
فاطمه....يا شيخه اتف ولا اشتم دة عادي مبروك يا كوكتي
كانت السعادة تسيطر على المنزل ولم يختبئ الخبر سرعان ما انتشر حيث كانت عبير تتباهى بابنتها وعادل اخر وكانت كارما تنقل الخبر هنا وهناك بسعاده كانت تقول دائما ( بفرحهم بدرجتي عشان مفرحش لوحدي والكل يفرح معايا)
ولكن سرعان ما انقلب هذا الوضع تقدمت عبير لتجس كارما النائمه وتخطرف بالكلمات لتجد حرارتها على اعلى درجه
عبير...يالهوي عادل بسرعه هات الدكتور كارما مولعه ولا ولا اقولك تعالا نروح بيها المستشفى يلا
عادل...فوقيها الاول كارما حبيبتي فوقي كارما
عبير....البت قاطعه النفس شيلها
ركض عادل بابنته الي المشفى ولحقته عبير وابنتيها بعد الفحص خرج الطبيب واردف بهدؤ
الدكتور...والله يا استاذ عادل حالتها طبيعيه جدا وانا لما فحصتها كانت كويسة وحرارتها كمان
عبير...ازاي دية كانت مولعه
الدكتور....يمكن بسبب التلقبات الجوية حصلها نزلت برد ولا حاجه عن اذنكم
تركهم الطبيب وهم ينظرون لبعض باستغراب توالت الايام وكارما تزداد سواء في احد المرات التي كانت تخرج ما في جوفها دخلت والدتها لتشهق وهي ترى القليل من الدماء تخرج مع قيئها مع تكرار حالات الاغماء اخذها والدها لاجل الفحوصات ولكن كانت تشير بان كل شئ بخير وعلى افضل حال
كانت كارما نائمه على الفراش بعد ان فقدت الكثير من وزنها والسواد الذي تشكل اسفل عينيها لتطبع قبله على راسها وتردف
عبير...اتحسدتي يا ضنايا عيني عليكي يا قلبي
فاطمه....ماما لازم نجبلها دكتور حلو مينفعش كدا
لميس...ماما هي كارما مالها
مالت عبير لتطبع قبله اخرى على راسها واردفت بحنو
عبير...ربنا يريح بالك ويهديكي يا بنتي
وبدات عبير بترتيل ايات من المصحف ليلاحظو تغير تعبيرات وجه كارما بشده
لتشهق عبير بفزع وهي تطرق يدها بصدرها وتردف
عبير....لا يا رب اوعي يكون اللي في بالي
فاطمه...قصدك ايه يا ماما
عبير...اجري اتصلي على ابوكي خليه يجيب شيخ ويجي اجري
ركضت فاطمه لتستجيب الي حديث والدتها وبالفعل حضر والدها ومعه شيخ وبدات عبير بقص ما حدث ليردف الشيخ بعد ان تبينت له الرؤية
الشيخ...هي ممكن تكون خدت عين وممكن يكون حد عملها عمل
رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
الشيخ....يا بني نفوس الناس مش صافيه هي فين بنتك
عبير...اتفضل
دخل الشيخ الي الغرفه وبدا بتفحصها واردف
الشيخ...الكل يخرج ميبقاش غير ابوها
عبير...اشمعنا
دفعها عادل الي الخارج وهي يردف
عادل....يلا يا عبير مش وقتو
اغلق عادل الباب وبدؤ بسماع صوت الشيخ يرتل بالقران بصوت عالي دقائق وسمعوا صوت صرخات كارما
كاد عادل ان يقترب ولكن منعه الشيخ قائلا
الشيخ...ابعد عنها
تراجع عادل وهو يكاد يبكي لصغيرته ليكمل الشيخ القراءة وسط دموع كارما وصرخاتها
خرج الشيخ بعد وقت هو وعادل ليردف بهدؤ
الشيخ...انا هديلكم عنوان عيادة للرقيه الشرعيه الشيخ اللي فيها هيقدر يساعدكم اكتر مني
عبير....طب هي عندها ايه بس
الشيخ ..قولتلك يا مدام يا حسد بس جامد او عمل
في اليوم التالي اخذت عبير كارما وذهبت الي هناك واعتادو التردد والتحسن الملحوظ الذي شهدته كارما حتى كان اليوم اخر خرجت كارما وهي متمسكه بوالدتها بفرح
كارما...اخيرا يا ماما خفيت
عبير...الحمد لله يا حبيبتي المهم ناخد بالنا بعد كدا
كارما...يااااه يا ماما عمري ما توقعت ان في ناس كدا
عبير...معلش يا حبيبتي الناس مش كلها وحشين
وقفو امام المصعد منتظرينه لتهتف كارما بحماس
كارما ... انتي مش قادرة يا ماما تعرفي انا كنت بحس بأيه كاني كنت متعلقه في حبل المشنقه بموت في كل ثانيه
عبير... بعد الشر عنك يا حبيبتي ربنا يبعد عنا العين
لطمت كارما راسها بباطن كفها واردفت
كارما...نسيت شنطتي جوا
عبير....طب روحي هاتيها الاصانصير جه
فتح المصعد أبوابه مستقبلا للقادمين وقفت عبير امامه مباشر بينما دخلت كارما مسرعه الي الداخل اغلق المصعد ابوابه لكن لم تنتبه عبير انه قد اغلق على عبايتها بدا المصعد بالنزول في هذه اللحظة خرجت كارما لتجد المصعد يسحب في عبائه والدتها و والدتها تسحبها لتسقط والدتها خلف المصعد وتطرق في الارض لتصرخ كارما بهلع
كارما...ماما لاااااااا
سرعان ما انتشرت الدماء
عودة من الفلاش باك......
لميس...وبعدها ماما اتوفت وكارما بعد اللي حصل معاها بقت بتخاف من الرعب لحد ما...
قاطعت لميس كلامها عندما وجدت كارما بدات بتحريك كارما لراسها بالم
لميس...كارما انتي سمعاني
يزن...هاتيلها عصير
عدلت كارما في جلستها وهي ممسكه براسها بالم
لميس...انتي كويسة
اومات كارما بالم
يزن...روحي يا لميس
لميس... طيب طيب
ركضت لميس بينما ترقب يزن راسها في حاله اسى
يزن...انتي كويسة
رفعت كارما راسها لترد باستغراب
كارما...انت انت ايه اللي جابك هنا بتعمل ايه
يزن...عادي بطمن عليكي
كارما...اطلع برة مينفعش انك تقعد هنا البيت مش فيه راجل
يزن بسخريه... اومال انتي بتعملي ايه؟؟!
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الخامس من رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: روايات رومانسية مصرية كاملة
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا