مرحباً بك في موقع قصص 26 مع رواية قبل فوات الأوان الجزء الأول بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من الروايات الطويلة التي تتجاوز الثمانون حلقة لذلك تم تقسيمها إلي ثلاثة أجزاء.
الفصل العاشر من رواية قبل فوات الأوان الجزء الأول بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من الروايات الاجتماعية المُغلفة بقدر كبير جدًا من الدراما الرائعة التي تسحبك إلى عالم ساحر من المتعة والإثارة والتشويق.
رواية قبل فوات الأوان الجزء الأول بقلم إسراء عبدالقادر - الفصل العاشر
"شمس هانم"
*شمس:
"ابعدين يا عبدالله مش قلنا احنا اخوات و بلاش هانم دى؟"
*عبدالله بارتباك:
"يا هانم مش هينفع"
*شمس:
"انا قلت نادينى باسمى بس اصلا انت اكبر منى كمان و جاى تنادينى بهانم؟! ، ده عيب ف حقى"
-قاطعها صوت من الخلف:
"اول مرة اشوف حد بيتعامل كدة يا انسة"
-التفتت شمس ناحية الصوت لتجد كريم ينظر إليها و هو يبتسم فقالت بدهشة:
"هو حضرتك موجودة هنا من امتا؟"
*عبدالله بارتباك:
"ما هو انا كنت بناديكى عشان اقولك كريم بيه عايزك"
*شمس:
"طيب ممكن تستنى دقيقة أخلص موضوع الاكلة و جاية؟"
*كريم:
"اوكى"
-خرج كريم من المطبخ و أنتظر خمس دقائق حتى خرجت شمس إليه قائلة:
"حضرتك كنت عايزنى ف حاجة؟"
*كريم:
"ايوة كنت عايز ، كنت عايز"
-ثم قال بسخرية من نفسه:
"تصدقى انا نسيت هقول اى؟"
*شمس:
"هههههههه اوووكى مش مشكلة افتكر مع نفسك بعد كدة ابقى قولى ، عن اذنك"
*كريم:
"على فين؟"
*شمس:
"رايحة اجيب الدوا اللى قبل الغدا عشان اديه لاستاذ احمد"
*كريم:
"اوكى هاجى معاكى"
-فى غرفة احمد اعطته شمس الدواء ليقول هو بضيق:
"انا تعبت بقى من الدوا ده ، مش عايز أخده تانى"
*شمس:
"ازاى يا فندم مش هتاخد؟! معلش هتتعب شوية فى الأول عشان بعد كدة تبقى زى الفل و عشان تعرف كمان أن الزعل آخرته وحشة ولازم تاخد الأمور ببساطة شوية"
*أحمد بتجهم:
"انتى جاية هنا تشوفى شغلك و بس ، فياريت متتدخليش فى اللى مايخصكيش"
*شمس بهدوء:
"معاك حق يا فندم"
-أخذت زجاجات الدواء و هى تتظاهر بالثبات و تجاهد دموعها عن الخروج من محابسها ، بعد ان خرجت شمس من الغرفة جرت مسرعة إلى غرفتها لتبكى بحزن و غضب حيث ان وجود كريم معها قد انساها من تكون ، بينما قال كريم بعد خروجها:
"ليه يا بابا كلمتها كدة؟"
*احمد بغضب:
"حتة بت من الشارع جاية تتدخل ف أمور أسيادها!"
*كريم بعصبية:
"أسيادها اى يا بابا ، هى كانت جات تخدم عندنا؟"
*احمد باستهجان:
"و انت زعلان كدة ليه يا بيه؟"
*كريم بتهكم:
"لا زعلان و لا زفت ، عن اذنك"
-خرج كريم و هو يزفر بعصبية ، لتمر فى باله صورة شمس التى خرجت و هى متظاهرة بالتماسك كى لا يراها أحد و هى تبكى ، توجه إلى الغرفة التى توجد فيها شمس و عندما وصل طرق الباب لتكفكف شمس دموعها قائلة بصوت مبحوح:
"مين؟"
*كريم:
"آنسة شمس انا كريم افتحى"
*شمس:
"معلش يا استاذ كريم انا مش هقدر افتح دلوقتى"
*كريم:
"يا آنسة افتحى عشان خاطرى"
-توجهت شمس لتفتح الباب بينما كانت مشيرة فى طريقها على السلم للصعود إلى غرفتها ، و لكنها توقفت و اختبأت عندما رأت كريم يقف عند باب غرفة شمس ، ما ان خرجت شمس رأى كريم عينيها الحمراوتين من كثرة الدموع و كذلك أنفها الذى تغير لونه إثر البكاء بقهر ، ليخرج كريم من جيبه منديلا ثم يمد يده لها به فتقول بخفوت:
"شكرا"
*كريم:
"اناا بجد اسف جدا على اللى قاله بابا"
*شمس:
"لا ولا يهمك يا استاذ كريم مجراش حاجة"
*كريم:
"انتى متاكدة؟"
*شمس:
"ايوة يا فندم"
*كريم:
"طب طالما مجراش حاجة يبقى بلاش استاذ و فندم دول"
*شمس:
"لا طبعا يا استاذ مش هينفع..."
*كريم مقاطعا:
"لا هينفع ممكن بلاش الألقاب دى؟"
*شمس:
"مش هقدر اقول كدة"
*كريم:
"يبقى انتى لسة زعلانة"
*شمس بتنهيدة:
"ما قلت مش زعلانة"
*كريم:
"يبقى نادى اسمى من غير القاب"
*شمس:
"حاضر يا فندم"
*كريم:
"هااا"
*شمس:
"يوووه قصدى يااا كريم"
*كريم:
"ايوووة كدة بقى"
-صمتا قليلا حتى قطع كريم الصمت بقوله:
"انتى فاضية دلوقتى؟"
*شمس و هى تنظر لساعة يدها:
"ايوة قدامى ساعتين لحد معاد الدوا بتاع استاذ احمد"
*كريم:
"اى رأيك نتمشى فى الجنينة؟"
*شمس باستنكار:
"افندم؟"
*كريم:
"هو انا قلت حاجة غلط؟ قصدى كان نفسى نفضفض و تخرجى من الاكتئاب اللى هتدخلى عليه ده"
*شمس بابتسامة خفيفة:
"اوكى"
-ذهب الاثنان متوجهان ناحية السلم تحت نظرات مشيرة الحارقة ، ما ان خرجا إلى الحديقة صعدت مشيرة إلى غرفتها ثم اتصلت باميرة التى ما ان أجابت:
"الو"
*مشيرة:
"ايوة يا زفته انتى فين؟"
*أميرة:
"حيلك حيلك داخله بزعابيبك كدة ليه؟"
*مشيرة:
"يعنى فى الوقت اللى المفروض تكونى موجوده فيه جاية تختفى؟"
*اميرة:
"ليه حصل اى؟"
*مشيرة:
"الهانم اللى هتقعد هنا أسبوعين معانا من ساعة ما جات و كريم بيه بيرجع من شغله بدرى و ماشى وراها ف كل حته بتروحها و حاسة انها مش ناوية على خير مش مطمنالها"
*أميرة باستنكار:
"نعم نعم قصدك اى يا مشيرة؟ عايزة تفهمينى ان كريم مشغول بالممرضة دى؟"
*مشيرة:
"ده يا حبيبتى اللى ملاحظاه"
*أميرة بعصبية:
"لا كريم ده مفيش واحدة ممكن تحبه اد ما انا بحبه ، و اصلا دى واحدة جاية تشتغل عندنا يعنى أحمد بيه مش هيوافق اصلا"
*مشيرة:
"لا يا أميرة كريم لو حط حاجة فى دماغه هيعملها"
*أميرة:
"انا هاجى كل يوم و يانا يا هى لحد ما يخلصوا الأسبوعين دول"
-فى الحديقة كان كريم و شمس يتحاوران فى شتى المواقف الطريفة التى مرا بها من قبل و قد عرف الاثنان عن بعضهما الكثير فلقد عرفت شمس ان والدة كريم قد توفيت بعد ولادته مباشرة و انه تلقى التعليم فى مدارس عالية حتى اكمل الجامعة فى فرنسا ، أما كريم فلقد عرف ان شمس والداها متوفيان منذ ثلاث سنوات بعد ان كانت هى تملك عملا فى المشفى كمتدربة و الآن هى تعمل بجد لإنفاق جزء من مالها صدقة على روح هذان الطاهرات ، لم يلحظ كل من كريم و شمس كم مر عليهما من الوقت حتى قاطع حديثهما رنة ساعة شمس ليقول كريم:
"اى الصوت ده؟"
*شمس:
"ده منبه ساعتى عشان جه وقت الدوا بتاع استاذ احمد"
-فى اليوم التالى جائت أميرة إلى القصر لتستطيع تعكير مزاج شمس ، ما ان وصلت أميرة إلى القصر صعدت إلى غرفة أحمد الذى استقبلها بترحاب ، ابتدأت كلامها بنبرة دلع:
"واحشنى اوى يا اونكل"
*احمد:
"انتى اكتر يا مرمر"
*شمس بنفاذ صبر:
"طيب ممكن تقومى بس عشان اشوف قراءة الجهاز"
*أميرة باستفزاز:
"مش قادرة تصبرى شوية على ما أسلم على عمو؟"
*شمس:
"طيب"
-قامت اميرة ثم وقفت عند الباب بجانب كريم بينما قرات شمس قياس الجهاز ثم قالت:
"الحمدلله الضغط بدأ يتظبط احسن من الأول بكتير"
*احمد:
"طب الحمد لله"
*شمس:
"عن اذنكوا"
-بينما كانت تخرج شمس مدت أميرة قدمها اليمنى لتصطدم قدم شمس بقدمها ثم تفقد توازنها و تقع أرضا و يصطدم ذراعها بالحائط كذلك يقع معها جهاز قياس الضغط و المشبك الذى تثبت به شعرها ، ذهب إليها كريم مسرعا:
"شمس انتى بخير؟"
*شمس و هى تمسك ذراعها بتألم:
"ايوة انا تمام"
*كريم:
"طب مال دراعك؟ بيوجعك؟"
*شمس:
"لا يا كريم انا تمام"
*أميرة باستنكار:
"كريم كدة حاف؟"
*كريم بتهكم:
"مايخصكيش يا أميرة"
-قامت شمس و هى تلملم الجهاز الذى تحطم ثم وقفت ليظهر طول شعرها البندقي الذى وصل طوله إلى ركبتيها ، انفغر فاه كريم من الدهشة أهذا شعرها الحقيقى ام ماذا؟
-اسرعت شمس باتجاه غرفتها ليستوقفها كريم و هو يقول:
"ممكن سؤال يا شمس؟"
*شمس بهدوء:
"اكيد"
-حاول كريم ان يلمس شعرها فابتعدت شمس إلى الخلف قائلة بدهشة:
"فى اى؟"
*كريم:
"هو ده شعرك الحقيقى؟"
*شمس:
"ايوة شعرى الحقيقى"
*كريم:
"سبحان الله"
*شمس:
"اشكرك ، ممكن بقى"
*كريم:
"ممكن اى؟"
*شمس بحمحمة:
"تبعد شوية عن الباب عشان ادخل اوضتى"
-ابتعد كريم بسرعة قائلا باحراج:
"اكيد طبعا اتفضلى"
-دخلت شمس إلى غرفتها ثم نامت على بطنها لتغرق فى أفكارها قائلة بهيام:
"كريم ده شخص حنين اوى ، شديد احيانا ، لكن كل تصرفاته و اسلوبه مع أبوه و عيلته تأكد انه راجل بجد"
-ثم وجدت نفسها تسألها سؤالا:
"اى ده انتى حبيتى كريم ولا اى؟"
*شمس بقلق:
"ايه؟ لا طبعا شوفى انا فين و هو فين اكيد لا"
*نفسها:
"بس تصرفاتك بتأكد كدة"
*شمس:
"لا انا بتصرف معاه عادى و حتى لو بحبه مقدرش لانه مستحيل هيبقى ليا ف يوم من الأيام"
-مرت خمسة ايام و شمس تناست كل ما قالته و ازداد اعجابها بكريم يوما بعد يوم و بالتأكيد لاحظ ذلك كل من مشيرة و أميرة
-فى الصباح؛ كانت شمس متوجهة إلى المطبخ كعادتها لتتحدث مع سميحة عن أمور الطعام و عن بعض المواقف الطريفة ، خرجت شمس و هى تمسك بكوب من الشاى ، اثناء طريقها إلى السلم سمعت مشيرة و أميرة تتحدثان بصوت مرتفع عمدا ، حيث تقول مشيرة بخبث:
"اجمل حاجة أن كريم عرف يلاقى اللعبة الجديدة بسرعة"
*اميرة بتهكم:
"اه و الله ده لسة مخلص اموره مع سارة بقاله شهرين و لحق يلاقى البديل"
*مشيرة:
"بس انا حاسة ان شمس ماخدتش وقت معاه زى اللى قبلها"
*اميرة باستهزاء:
"هههههههه هى شكلها سهلة انا اسمع أن كل الممرضات سهل يقعوا ولا حدش يسمى عليهم"
-نهاية أحداث الفصل العاشر
-يا ترى اى شعور شمس بعد ما سمعت الكلام ده؟
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل العاشر من رواية قبل فوات الأوان الجزء الأول بقلم إسراء عبدالقادر
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا