مرحباً بك في موقع قصص 26 مع رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من الروايات الطويلة التي تتجاوز الثمانون حلقة لذلك تم تقسيمها إلي ثلاثة أجزاء.
الفصل العاشر من رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من القصص الرومانسية المُغلفة بقدر كبير جدًا من الدراما الرائعة التي تسحبك إلى عالم ساحر من المتعة والإثارة والتشويق.
الفصل العاشر من رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من القصص الرومانسية المُغلفة بقدر كبير جدًا من الدراما الرائعة التي تسحبك إلى عالم ساحر من المتعة والإثارة والتشويق.
رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر - الفصل العاشر
"انت انت كنت بتحب ماما ، و كمان شاركت ف جريمتهم البشعة دى يا سعيد بيه؟"
*سعيد:
"عشان كدة عمرى ما عشت مرتاح و لما كبروا ولادى اتأكدت كل واحد فيهم بقى سعيد تانى ، و لما لقيتك بتضربى إسلام و عرفت اللى بيحصل حسيت ان فعلا المشهد اللى من سبعة و عشرين سنة اتكرر تانى بس الفرق انك عرفتى تاخدى حقك أما شمس لولا أن مشيرة دخلت مكانتش هتعرف تتصرف"
*إسراء:
"أستاذ سعيد لو فعلا حاسس بالندم يبقى ساعدنى أرجوك"
*سعيد:
"أنا اتمنى أساعدك بس انا خايف لما يعرف مستقبل نهى بنتى يروح او.."
*إسراء مقاطعة:
"او يحبنى؟"
-اومأ سعيد برأسه بينما أكملت إسراء باستنكار:
"بص يا عمو من الآخر انت حتى لو كنت عرفته من الأول مهند كان مستحيل يتصرف بتهور و خصوصا مع نهى ، لأنه حتى و ان كان عصبى و متملك إلا انه راجل مستحيل ينسى حبه عشان حاجة زى كدة ، بس مدام مشيرة هى إللى تفكيرها عقيم و عموما هديك ضمان ، لما مهند يعرف الحقيقة كلها هخليه يطلقنى و ساعتها مش هيقدر يعارض"
*سعيد:
"بس لما مهند ماصدقش شمس طلب يتجوزك ليه؟"
*إسراء بحزن:
"هو فضل زعلان من ماما الفترة إللى كان موجود فيها ، معانا لحد ما تعبت و عملت عمليه صمام للقلب بس وقتها حكيتله كل حاجة عشان يفهمها عالاقل ، لكن للأسف ماصدقنيش و فضل يجرح فى ماما و بابا بكلامه روحت انا اديته بالقلم عشان يفوق ، و كان عايز يتصرف تصرف متهور بس انا اترجيته انه مايعملش حاجة و وقتها اتفقنا انه يتكلم بهدوء مقابل انى اتجوزه"
*سعيد:
"و بكدة ينتقم منك يعنى؟"
-اومأت إسراء برأسها بينما قال سعيد:
"تمام ، انتى كنتى بتعملى اى دلوقتى؟"
*إسراء:
"عايزة أفتح الخزنة دى أكيد فيها حاجة مهمة"
*سعيد:
"استنى ادور على مفاتيحها أكيد عندى فى المكتب"
*إسراء:
"بجد؟"
*سعيد:
"كل الخزن بتاعة الشغل مفاتيحهم عندى"
*إسراء:
"اوكى يالا نشوف"
-نزل سعيد إلى غرفة مكتبه بينما ظلت إسراء جالسة فى غرفة كريم منتظرة قرابة النصف ساعة إلى أن جاء سعيد و هو يقول بابتسامة:
"جبت المفتاح"
-أمسكت إسراء المفتاح بسرعة ثم قامت بفتح الخزانة التى بنت عليها العناكب اعشاشا من كثرة ما مر عليها من سنون ، ما ان فتحت إسراء باب الخزنة حتى وجدت بعض الرزم الماليه و ورقة داخلها ، أمسكت إسراء بالورقة لتقول بسرعة:
"اونكل سعيد"
*سعيد:
"فى اى؟ الورقة دى فيها اى؟"
*إسراء:
"دى شهادة وفاة طلعت فى نفس اليوم إللى اتولد فيه مهند"
*سعيد:
"أيوة صح دى كانت للولد إللى اتدفن مكان مهند ساعتها كريم عمل شهادة وفاة باسم مهند"
*إسراء بشرود:
"بعد الشر عليه"
*سعيد:
"نعم؟!"
*إسراء:
"قصدى يعنى بعيد الشر عنه عشان اللى اتدفن باسمه برضه"
*سعيد:
"تمام ناوية تعملى اى بالورقة دى؟"
*إسراء:
"انا هحتفظ بالورقة دى للوقت المناسب عشان يشوفها مهند و يتأكد"
*سعيد:
"بالنسبة لك اى هو الوقت المناسب؟"
*اسراء:
"لما نواجه احمد بيه و مشيرة هانم"
-فى اليوم التالى كان مهند جالسا يطالع بعض الأوراق إلى ان جاءه اتصال هاتفى ليجيب قائلا:
"الو"
*نهى:
"حبيبى عامل اى؟"
*مهند:
"تمام يا قلبى عاملة اى انتى؟"
*نهى مدعية الحزن:
"زعلانة"
*مهند:
"ليه بس؟"
*نهى:
"عشان من ساعة ما رجعت من سفرك مخرجناش مرة واحدة حتى"
*مهند:
"معلش يا حبيبتى عليا دى ، طب اى رأيك كمان ساعتين نروح مطعم و ناكل أكله حلوة؟"
*نهى بسعادة:
"بجد؟"
*مهند:
"أيوة يا قلبى جهزى نفسك و أنا هخلص شغلى اجى البيت و أخدك"
*نهى:
"تمام مستنياك"
-توجه مهند إلى القصر ثم صعد إلى غرفته ، بعد ان تناولت إسراء الفطور قامت لتقرأ قليلا ثم فكرت ان تتدرب قليلا حتى تظل محافظة على رشاقة جسدها لذا ارتدت زيا رياضيا عبارة عن تيشيرت باللون الزهرى مرسوم عليه قطة رمادية اللون مع هوت شورت جينز رمادي قصير و شعرها على هيئة ذيل حصان كما تحب ، ما أن دلف مهند إلى الغرفة وجد التلفاز مشغلا بصوت عال امامه إسراء و هى تقوم بحركات رياضية جنونية و تعد بصوت عال ، لم تنتبه إلى دخول مهند إلى ان أغلق الباب بقوة فتوقفت و هى تصرخ قائلة:
"يا خبر ابيض ، انت جيت امتا؟"
*مهند:
"اى شفتى عفريت؟"
-اقتربت إسراء منه ثم أمسكت بيده و وضعتها على جهة قلبها و هى تقول:
"قلبى بيدق بسرعة عشان دخلت بالأسلوب ده"
-ظل محدقا بعينيها لأكثر من دقيقة لتضحك بشدة و هى تقول:
"عرفت أضحك عليك"
*مهند:
"انتى هبلة يا بت؟ ضحكتى عليا ف اى؟"
*إسراء:
"انا مش صرخت عشان اتخضيت انا صرخت عشان فعلا شوفت عفريت"
-لم يجد مهند نفسه إلا و هو يمسك شعرها ثم يشدها من خلاله بخفة ليسقطها على السرير ثم يقترب منها و يقول:
"ما بلاش تلعبى مع الأسد يا قطة احسنلك أصله بيعض و احيانا"
-ألقى نظرة إلى جسدها الممدد ثم أكمل:
"بياكل اكل"
-ظلت تنظر إليه فاقترب ليقبلها بينما وضعت يدها على فمه ثم قالت بجرأة:
"بس متنساش كمان أن القطة بتخربش"
-أبعد مهند يد إسراء ثم قام و هو يقول بغضب:
"طب جهزيلى بدلة عشان خارج مع نهى"
-اغتاظت إسراء من ذكر اسم هذه النهى امامها و لكنها أكملت بكل هدوء:
"حاضر يا مهند"
-ذهبت لتحضر له حلته ثم اعطته اياها قائلة بغيظ:
"بس معلش تخلى السواق ييجى معايا عشان النهاردة معاد التدريب ، اظن مينفعش أروح لوحدى خصوصا أن هيبقى فى مدرب لأن المدربة اعتذرت عن حصة النهاردة و هييجى كابتن البنات بيقولوا قمر و موز اوى اوى كل البنات بتبقى عايزة تكلمه الصراحة ماضمنش نفسى"
*مهند بغضب مكتوم:
"التدريب الساعة كام"
*إسراء:
"الساعة 4"
*مهند:
"طيب هبقى اجى و أخدك ياريت تكونى جاهزة"
*إسراء:
"طب و نهى؟"
*مهند:
"مالكيش فيه لسة دلوقتى الساعة 2"
*إسراء و هى تحاول كتم ضحكتها:
"حااضر"
-كان يقود سيارته شاردا بغضب إلى ان قاطعته الجالسة بجانبه قائلة:
"اى يا مجدى فين شريط اغنية واحدة واحدة؟"
*مجدى بانزعاج:
"شوفيه عندك يا عزة هيكون فين يعنى؟"
*عزة:
"يا عم دور معايا"
-التفت إليها مجدى ثم قال بغضب:
"يعنى اركز فى السواقة ولا اشوف الزفت الشريط؟ ياريت تكتمى"
-التفت إلى الطريق مجددا ليفاجأ بمن تعترض طريقه ليوقف السيارة بذعر بينما تصرخ تلك العابرة ليغشى عليها من الفزع ، بعد ان اوقف مجدى السيارة قال بلوم:
"شايفة اللى حصل بسببك؟"
*عزة:
"الحق عليا انى طلبت منك توصلنى النادى"
-خرج مجدى ثم جلس أرضا و أمسك بالفتاة المغشى عليها أمام الحشود ثم أخذ يضرب على وجهها و هو يقول:
"يا ماما انتى؟ ما دوستكيش لسة بلاش الاوهام اللى هتوديكوا ف داهية دى"
*عزة:
،فى حد يفوق بالأسلوب ده يا متخلف؟"
*مجدى:
"ما هو بسببك ، ممكن تتلمى بقى لحد ما نشوف المصيبة دى"
-بدأت الفتاة بالافاقة أثر ضرباته و ما ان شعرت بنفسها حرفيا بين ذراعيه انتفضت بسرعة ثم وقفت و هى تقول بأنفاس متلاحقة:
"انت حمار؟ ازاى تمسكنى كدة؟"
*مجدى:
"اهى قامت زى القرد اهى لا اغمى عليها و لا حاجة"
*عزة بصدمة:
"كابتن شيماء؟"
*شيماء و هى تنفض غبار ملابسها:
"أيوة يا ستى كابتن شيماء إللى المفروض هتبدأ شغل كمان شوية ، مع انى اشك بعد تعب أعصاب دلوقتى اعرف اجرى حتى"
*مجدى:
"حد قالك تبقى عامية و انتى بتعدي الطريق؟"
*شيماء:
"جرا اى يا بابا انت؟ انت إللى متخلف و مش مركز مع الطريق و مش مهم بقى حياة الناس إللى ماشيين"
-أخذ ينظر إليها ثم قال بغرور:
"يا ماما انا ظابط و شغلانتى احمى الناس و انتى جاية تقولى مايهمنيش؟!"
*شيماء بسخرية:
"لا واضح اوى بتحميها امال لو بتقضى عليها كنت عملت اى؟!"
-نظر إليها مجدى بعصبية بينما قالت عزة لتهدىء الاجواء:
"خلاص بقى يا جماعة ابوس ايديكوا احنا فى الشارع لاحظوا و النبى"
-ثم أمسكت بيد شيماء و هى تقول:
"يالا يا كابتن نمشى بلييز"
- ذهبتا تحت عينى مجدى المشتعلة فأخذ يزفر بضيق ثم قال للواقفين بعصبية:
"اى يا اساتذة يالا كله يشوف حاله ، الفرجة خلصت"
-ركب مجدى سيارته و هو غاضب من نفسه كثيرا ، فغضبه من العمل جعله يفرغه على أخته و جمع من الناس و أيضا فتاه جميلة ذات عيون عسليه و شعر بنى كالحرير ، كيف يفعل هذا؟ ، تنهد بضيق ثم قال بعصبية:
"ياارب"
-نهاية أحداث الفصل العاشر
-يا ترى إللى مدايق مجدى ممكن يبقاله أهمية فيما بعد؟
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل العاشر من رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا