مرحباً بك في موقع قصص 26 مع رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من الروايات الطويلة التي تتجاوز الثمانون حلقة لذلك تم تقسيمها إلي ثلاثة أجزاء.
الفصل الحادى عشر من رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من القصص الرومانسية المُغلفة بقدر كبير جدًا من الدراما الرائعة التي تسحبك إلى عالم ساحر من المتعة والإثارة والتشويق.
الفصل الحادى عشر من رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من القصص الرومانسية المُغلفة بقدر كبير جدًا من الدراما الرائعة التي تسحبك إلى عالم ساحر من المتعة والإثارة والتشويق.
رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر - الفصل الحادى عشر
"اى يا مهند هتفضل تقلب فى الأكل كتير؟"
*مهند ببرود:
"انا مش جعان"
*نهى بعصبية:
"و لما انت مش جعان جبتنى مطعم ليه؟"
*مهند و هو ينظر إلى ساعته:
"يا نهى انا ورايا شغل و ماليش نفس أكل دلوقتى"
*نهى:
"انت مش قلت هتخلص شغل و نخرج ، شغل اى بقى؟"
*مهند:
"إسراء بعد اقل من ساعة رايحة النادى و انا لازم اروح عشان اوديها"
*نهى بتهكم:
"ياااه هو ده الشغل؟ ما تخلى السواق يوديها بدل ما بتضيع فسحتنا عشان الست هانم"
*مهند:
"انا محدش ليه يسأل فى تصرفاتى"
*نهى و هى تمسك بحقيبتها:
"لااااه انت زودتها اوى يا مهند من يومين كنت هتخوننى معاها و بقالك كام يوم مشغول بيها و دلوقتى عكننت فسحتنا عشان معاد النادى بتاعها بجد حاجة تقرف"
-مهند بصراخ:
"لاحظى ان إللى بتتكلمى عنها دى تبقى مراتى يا هانم و محدش له يقول كلمة عليها حتى لو كنت بنتقم منها ، انتى فاهمة؟"
-فزعت نهى من صوته بينما أكملت بسرعة:
"حاضر خلاص فاهمة"
-ترك الاثنان الطاولة و قبل ان يغادر مهند ترك مجموعة من الأوراق النقدية ثم يتجه الى السيارة حيث يركب كل من مهند و نهى فى السيارة متوجهين ناحية القصر ، أثناء الطريق توقفت السيارة بسبب إشارة المرور التى تحول لونها للاحمر ، اخذت نهى تنظر ناحية النافذة إلى ان ظهرت سيدة تقول بتوسل:
"حاجة لله يا هانم معايا يتيم ابوس إيدك"
*نهى بفزع:
"يا ماما ابعدى عنى يا ست انتى"
*مهند:
"ممكن تسكتى خالص"
-قام بإخراج رزمة من الأوراق دون عدهم ثم اعطاهم لها قائلا:
"اتفضلى يا مدام و خلى بالك من ابنك"
*السيدة:
"الهى ربنا يكرمك يا بيه دنيا و آخرة يا رب"
-انطلق مهند بالسيارة إلى ان وصل إلى القصر ، خرجت نهى سريعا و هى تشعر بضيق شديد بينما ذهب مهند إلى الغرفة ليستدعى إسراء ، ما ان دلف إلى الغرفة لم يجد إسراء فانتظر لبرهة إلى ان خرجت إسراء من المرحاض ثم قالت:
"معلش لو خليتك تستنى"
*مهند بوجوم:
"لا عادى انا لسة جاى"
*إسراء بشك:
"أصل حاساك مدايق"
*مهند بعصبية:
"ما قلت مش زعلان ، و قلت لك ماستنيتش ، هى حكاية؟"
*إسراء بعصبية مماثلة:
"انت علطول بتزعق بتزعق حتى للى خايفين عليك ، خلاص يا عم مسألش عليك تانى أبدا"
-ذهبت إسراء مسرعة تحت أنظار مهند المندهشة ليتوجه خلفها إلى السيارة ، الصمت المطبق هو كان سيد الموقف إلى ان قطعه مهند قائلا بوجوم:
"انا آسف"
*إسراء بصدمة و دهشة مما سمعت للتو:
"انت قلت اى؟!"
*مهند:
"بقول آسف"
*إسراء بحيرة:
"انت تقول آسف؟!"
*مهند:
"لا ماتستغربيش أنا غلطت و حقك عليا اعتذر"
*إسراء بابتسامة:
"انا قابلة اعتذارك"
-بادلها مهند الابتسام ، و عندما وصلا إلى النادى قالت إسراء:
"انت ممكن تمشى و أنا هتدرب"
*مهند:
"لا لا انا هستنى عند الكافيه هنا لحد ما تخلصى"
*إسراء:
"تمام سلاام"
*مهند:
"سلام"
-ذهبت إسراء إلى تمرينها بينما اتجه مهند إلى المقهى الخاص بالنادى ، طلب مشروبا ثم ظل منتظرا إلى أن وجد مجدى يدخل إلى المقهى ، كان مجدى غير منتبها إلى وجود مهند عند أحد الطاولات ، ليجلس مجدى على طاولة و هو يزفر بضيق إلى أن جاءه مهند و هو يطرق على الطاولة ثم يقول بمرح:
"ممكن ادخل؟"
-التفت مجدى إلى من يتحدث ثم قام مسرعا و أخذ مهند بأحضانه فهو كان يشعر بالحزن و الهم محتاجا و بشدة إلى من يتحدث معه ، جلس الاثنان ليفتتح مهند الحديث قائلا:
"اى يا راجل داخل كدة و لا شايفنى ادامك و انا قاعد فى نص الكافيتريا يعنى الأعمى يشوفنى"
*مجدى:
"معلش و الله يا مهند دماغى فيها مية حاجة ، و متعصب لدرجة انى زعقت لناس بعدد شعر راسى النهاردة"
*مهند بدهشة:
"ياااه ليه كل ده يا بنى؟"
*مجدى بوجوم:
"فجروا مركز تجارى فى المنطقة إللى فريقى مشرف عليها و طبعا سيادة اللوا متعصب اوى من وقتها و قرر مجازاتنا كلنا مع ان احنا عنينا مبتتقفلش ، و ف الآخر مفيش تقدير لا كمان اتجازى"
*مهند:
"انتو لحد دلوقتى مش عارفين تظبطوا اللى مسؤول على كل التفجيرات دى؟"
*مجدى:
"يا مهند كل ما نمسك عنصر بينتحر من قبل ما نحقق معاه حتى ، بجد تعبنا كلنا"
*مهند:
"ربنا يوفقكوا و تعرفوا تجيبوا المجرمين دول فى أسرع وقت"
*مجدى:
"يارب"
*مهند:
"إلا قولى صحيح اى اللى جايبك هنا فى النادى؟"
*مجدى:
"أختى هنا بتتدرب ايروبكس قلت اوصلها طالما النهاردة اجازة"
*مهند:
"يا عم طالما النهاردة اجازة كنت خدته فى البيت و ارتاحت احسن بدل تعب الأعصاب إللى انت فيه ده"
*مجدى:
"حاولت أنام فى البيت ماقدرتش ، الموضوع شاغل بالى جدا"
*مهند:
"و الله طلعت إدارة الشركات أسهل من إللى بتعملوه عالأقل لو فى حاجة مضايقاك فى عمال ياخدوا مكانك"
*مجدى:
"نصيب ، إلا صحيح عامل اى محمد؟"
*مهند:
"اهو كويس الحمد لله"
*مجدى:
"مقررش يتجوز برضه؟"
*مهند:
"لا مش حاطط فى دماغه أصلا زيك كدة"
*مجدى:
"يا عم مريح نفسه بلا وجع دماغ"
*مهند بشرود:
"بس شعور حلو انك ترجع متأخر تلاقى إللى مستنياك و خايفة عليك تفتكر مواعيد نومك اكلك شربك للعصير و لو زعلتها تكون عايز تضرب نفسك بالجزمة لأنك بتحس انك اختارت ملاكك عالأرض و البنى آدمة دى هى إللى بتكون ملاكك"
*مجدى:
"اى يا عم مهند شكلك وقعت و لا حدش سمى علييك"
*مهند بتركيز:
"هه اااه انا هروح أشوف إسراء فى التمرين يالا سلام"
*مجدى بضحك:
"سلام"
-فى إحدى الشقق أمام النيل كانت رحاب تمشط شعرها أمام المرآة إلى أن باغتها محمود و هو يحتضنها من الخلف قائلا بسعادة:
"ما تخليكى شوية يا حبيبتى"
*رحاب:
"مش هينفع شيماء أكيد خلصت شغلها"
-امسك محمود يدها ثم جعلها تجلس على السرير و قال:
"ريرى كنت طالب منك طلب بسيط اوى"
*رحاب:
"طلب اى يا روحى"
*محمود:
"إللى إسمها إسراء صاحبة أختك دى"
*رحاب بضيق:
"مالها؟"
*محمود:
"مش عاجبانى ف تصرفاتها و شكلها كدة حاطة فى دماغها إنها تعرف مهند حاجة كدة"
*رحاب:
"حاجة اى؟"
*محمود:
"ما تاخديش فى بالك بس عايزك تركزى معاها كويس اوى و اذا جبتيلى دليل من عندها ساعتها تنسى كل ديون ابوكى"
-ابتسمت رحاب بشر ثم أكملت:
"بس كدة؟ أعتبر الموضوع خلصان"
-أنهت إسراء تمرينها ثم توجهت ناحية الكافيتريا لتفاجأ بأن مهند أمامها فتقول بفزع:
"انت هنا من امتا؟"
*مهند:
"انا هنا من ساعة ما ضربتى البت الموزة إللى هناك دى"
*إسراء بغضب:
"يالا نروح يا مهند بيه و ماسمعش صوتك بدل ما تبقى زيها"
-ذهبت بسرعة بينما ضحك مهند على طريقتها و توجه خلفها إلى السيارة
-فى سيارة مجدى ألقى سؤالا عابرا على أخته المنشغلة بالهاتف:
"هى مين إلى خبطتها دى يا عزة؟"
-لم ترد فرفع صوته قائلا:
"هى مين إللى خبطتها دى يا عزة؟"
-لم ترد فامسك بهاتفها بعصبية و ألقاه على الأريكة الخلفية لتقول عزة بغضب:
"اى ده ، اى اللى انت عملته ده؟"
*مجدى:
"عمال اكلمك و بعلى صوتى و انتى مش هنا أصلا"
*عزة و هى تحضر هاتفها:
"ايوة قول عايز أى؟"
*مجدى:
"مين البنت اللى خبطتها و احنا رايحين النادى دى؟"
*عزة:
"دى كابتن شيماء مدربة كونج فو للأطفال فى النادى هنا"
*مجدى:
"و عرفتيها منين؟"
*عزة و هى تنظر للهاتف:
"هى مين دى؟"
*مجدى و هو يضربها على مؤخرة رأسها:
"كابتن شيماء يا زفتة"
*عزة:
"عادى فى الكافتيريا ، ف مرة مالقيتش ترابيزة فاضية ، لقيتها بتشاورلى عشان اقعد معاها الصراحة انسانة لطيفة اوووى"
*مجدى بشرود:
"معاكى حق"
*عزة:
"عفوا؟"
*مجدى:
"ركزى انتى فى الموبايل"
*عزة:
"ما انت بتقولى مركزش فيه"
*مجدى:
"و دلوقتى بقولك ركزى"
-فى سيارة مهند قالت إسراء:
"مهند لو سمحت انا جعانة"
*مهند:
"العشا هيبقى جاهز كمان ساعتين"
*إسراء بتذمر:
"لا مش هستنى ساعتين انا"
*مهند:
"طب عايزة اى طيب؟"
*إسراء:
"وقف عند المطعم إللى جاى و هاتلى ساندوتشين شاورما"
*مهند بنفاذ صبر:
"حاضر"
-خرج مهند من السيارة بعد ان ركنها ثم ذهب إلى المطعم ليحضر الطعام و بعد ثلث ساعة عاد بكيسين بهما وجبات كنتاكى لها ، أمسكت إسراء بالكيس الخاص بها ثم نظرت إلى الكيس الآخر الذى بيد مهند لتقول بتعجب:
"اااااه انت كمان جعان ، و انا اقول جبتلى ليه؟"
*مهند:
"مش شرط يا تحفة ، انا بس ماكلتش بقالى فترة ساندويتشات سريعة ، علطول اكلى رسمى"
*إسراء:
"بألف هنا"
*مهند بابتسامة:
"تسلميلى"
-ابتسمت إسراء فى داخلها ، و بعد ان انطلقت السيارة التفتت إلى الخارج قبل ان تقضم اول قضمة من الطعام لترى على الرصيف سيدة بطفلين تمد يدها طلبا للمساعدة ، قبل ان تتجاوزها السيارة قالت إسراء بسرعة:
"مهند لو سمحت وقف هنا"
*مهند:
"فى اى؟"
*إسراء:وقف هنا معلش
-أوقف مهند السيارة ليرى إسراء تعيد الطعام بحوزة الكيس ثم تخرج من السيارة متجهة إلى السيدة ، عندما وصلت إليها مدت لها بطعامها مع ورقة من فئة المائتين ، لتأخذ السيدة بشكرها و تحاول تقبيل يدها بينما قبلت إسراء رأسها ثم ذهبت باتجاه السيارة ، عندما جلست ظل مهند محدقا بها إلى أن قاطعته قائلة:
"مش هنمشى؟"
-قام مهند بتشغيل السيارة و هو غارق فى التفكير إلى ان وصل إلى القصر
-نهاية أحداث الفصل الحادى عشر
-يا ترى مهند ممكن يبدأ يعمل مقارنة بين مراته و خطيبته؟
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الحادى عشر من رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا