مرحباً بك في موقع قصص 26 مع رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من الروايات الطويلة التي تتجاوز الثمانون حلقة لذلك تم تقسيمها إلي ثلاثة أجزاء.
الفصل الثالث من رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من القصص الرومانسية المُغلفة بقدر كبير جدًا من الدراما الرائعة التي تسحبك إلى عالم ساحر من المتعة والإثارة والتشويق.
الفصل الثالث من رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من القصص الرومانسية المُغلفة بقدر كبير جدًا من الدراما الرائعة التي تسحبك إلى عالم ساحر من المتعة والإثارة والتشويق.
رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر - الفصل الثالث
"شمس؟ انتى مين؟ و تقربيلها اى؟ انتى تعرفى شمس؟"
*اسراء بابتسام:
"أيوة اعرفها طبعا شمس تبقى مرات عمى اللى ربيتني"
-أخذت سميحة إسراء بحضنها ثم قالت بدموع:
"مقولكيش يا بنتى انا فرحانة اد اى؟ و الله من ساعة ما سافرت و انا هموت و اشوفها ، بس فيروز صاحبتها قالتلى انها اتجوزت واحد طيب هيحافظ عليها و مش هيزعل من حكاية الخلفة دى بس ما سلمتش عليا قبل ما تسافر"
*إسراء:
"هى كمان كان نفسها تشوفك اوى بس انتى عارفة إللى فيها"
*سميحة:
"بس هى سافرت فجأة كدة من غير لا سلام و لا كلام"
*إسراء بحزن:
"اصل بابا و ماما لما ماتوا عمى سمير قرر السفر فجأة عشان كدة ماما ملحقتش تسلم عليكى قبل ما تمشى"
-ابعدتها سميحة ثم نظرت اليها بحزن بينما قالت إسراء بسرعة:
"المهم بقى فين عمو عبدالله عشان أسلم عليه هو كمان"
-ادمعت عينا سميحة و حل ألوجوم مكان السعادة التى كانت ظاهرة على قسماتها قبل قليل ، لتمسك إسراء بيد سميحة ، فلقد فهمت ما تريد القول دون كلام ، قالت إسراء بأسى:
"انا اسفة اوى يا خالتو"
*سميحة بهدوء:
"لا و لا يهمك يا إسراء مكنتيش تعرفى يا حبيبتى"
-أومأت اسراء برأسها لتقول سميحة بلهفة:
"و هى عاملة اى دلوقتى؟ بتاكل كويس؟ سمير بيه مريحها؟ معرفتش تخلف برضه؟"
*اسراء بابتسامة:
"لا انا كدة لازم أعرفك اللى حصل من الأول ممكن تعمليلنا كوبايتين شاى على ذوقك يا قمر و تيجى الأوضة و نتكلم على رواقة؟"
*سميحة:
"فكرتينى بشمس كنت علطول اروحلها الأوضة و اتكلم معاها بالساعات"
*اسراء بمشاغبة:
"اعتبرى بقى ان انا خليفتها و لازم تعاملينى كدة"
*سميحة:
"من عنيا يا سوسو اطلعى انتى و انا وراكى"
-بعد قليل؛ جلست سميحة فى غرفة مهند و هى تستمع بإنصات شديد الى ما تقصه عليها إسراء ، و ما ان انتهت إسراء قالت سميحة بحسرة:
"يا حبيبتى يا شمس يعنى فضلتى سنين و انتى فاكرة انك عاقر و مش هتخلفى و اتارى كانوا بيدوكى اقراص منع حمل؟ حسبى الله و نعم الوكيل فيكى يا مشيرة انتى و أحمد"
*اسراء:
"هى ثنية دى فين دلوقتى؟"
*سميحة و هى تزم بشفتيها:
"كان فى حارس من حرس الفيلا عشمها بالجواز و لما غلطت معاه و قالتله يطلبها من اهلها رفض راحت قتلته فى الجنينة هنا و اتحكم عليها بكام شهر سجن و بعدها بكام يوم عرفنا انها موتت نفسها"
*اسراء:
"اللهم لا شماتة حسبى الله و نعم الوكيل فى الباقيين"
*سميحة:
"كل واحد هنا خد جزاؤه تالت و متلت ، أحمد بيه اتشل بقاله سبع سنين بيخدموه و كله عشان ثروته ، و مشيرة بقى جوزها يكسرها كل يوم و يخونها مع واحدة شكل مع انه قرب يبقى جد و ثنية كمان ربنا يسامحها بقى"
-قامت اسراء ثم قالت بغضب:
"بس لسة ولا واحد فيهم اتعلم من اللى حصله انتى متعرفيش مهند عايز يعاملنى ازاى هنا؟ مهند مش مصدق ولا كلمة من موضوع مامته و لما شدينا مع بعض خيرنى يا اتجوزه يا اما ينتقم من أمى و أبويا إللى ربونى و طبعا كان لازم أقول انى اتجوزه عشان عيلتنا متتفكش ، و انتى السبب يا خالتو"
*سميحة بدهشة:
"انا يا بنتى؟"
*إسراء:
"أيوة لما انتى موجودة فى القصر كل ده ، ليه ماقلتيش لمهند الموضوع ده من الأول ليه ، ماقلتيلهوش لما كبر قبل ما مشيرة و احمد بيه يسمموا تفكيره كدة؟ ليييه ماقلتيلهوش؟"
*سميحة و هى تحتضنها:
"و الله يا إسراء اضطريت أفضل ساكتة مش بايدى يا بنتى"
-ابتعدت إسراء عنها ثم قالت:
"ليه؟ اى اللى اجبرك ماتقوليش؟"
*سميحة بتنهيدة:
"خفت على ابنى يا إسراء"
*اسراء بدهشة:
"انتى معاكى ابن؟"
*سميحة:
"ايوة ، شمس بعد ما سافرت بسنة و نص كدة.."
عودة للوراء؛
*سميحة بلهفة:
"يا عبدالله يا عبدالله"
*عبدالله:
"مالك يا سميحة جاية بسرعة كدة ليه؟"
*سميحة:
"عبدالله انا حامل"
*عبدالله و قد انتابته حالة من الصدمة المفاجأة:
"ايه؟ ح حامل؟"
*سميحة:
"اه والله حامل لسة عاملة اختبار بص"
-أعطته ورقة صغيرة ليجد عليها العلامة الايجابية التى تؤكد كلامها ، نظر اليها بعيون دامعة ثم اخذها بحضنه و هو يقول بلجلجة:
"انا انا م مش عارف اق اقول اى؟"
*سميحة:
"أشكر ربك يا عبدالله هو اللى رزقنا بعد ما استنينا سنين"
-وقع عبدالله على الأرض ساجدا و هو يحمد الله و يثنيه على نعمته و فضله ، نظرت له سميحة بأبتسام و هى تقول:
"الحمد لله على نعمته يارب يحفظهولنا"
*عبدالله:
"سميحة عايزك تسيبى الشغل هنا عشان ماتتعبيش و انا هعرف أأمن البيت متخافيش"
*سميحة:
"يا عبدالله انا مش بشتغل عشان الفلوس بالعكس والله انا بشتغل عشان مهند ، الواد اللى شمس وصتنى بيه و سابته فى رقبتى مقدرش اغيب عنه يوم واحد ده حتة منها ، عايزاه يبقى راجل زى ابوه و يعرف اللى حصل لامه عشان أما يكبر يروحلها و يحابى عليها بدل أميرة المدلعة إللى لحد دلوقتى مهند مش مستقبلها"
*عبدالله:
"يا بنتى مبيحبش يقعد الا معاها"
*سميحة:
"علشان قاعدة معاه علطول لكن الواد من جواه حاسس بأن البنى ادمة دى كدابة و كل كلامها غلط ، دى واحدة مينفعش تبقى أم"
*عبدالله:
"خلاص إللى يريحك يا سميحة انا عمرى ما حبيت اغلطك ف حاجة و اللى شايفاه صح اعمليه بس و النبى شغل عالأد"
-ثم وضع يده على بطنها قائلا:
"أقله عشان الواد اللى جاى ده"
*سميحة بابتسامة:
"حاضر من عينى"
-لم ينتبه كل من عبدالله و سميحة الى الآذان التى استطاعت التقاط الحديث كله لتبدأ دائرة مكر جديدة
-وقفت مشيرة بضعف ثم قالت بصوت عال:
"بنت الكلب دى ناوية تبوظ الدنيا كلها ، عالعموم هتصرف معاها انتى بقى يا ثنية افتحى الدرج هتلاقى 5000 جنيه حلال عليكى عالمعلومة الحلوة دى"
*ثنية و هى تأخذ النقود بشر:
"تسلمى يا ست هانم ، و الف سلامة عليكى"
*مشيرة:
"شكرا يالا برة"
-بعد خروج ثنية ظلت مشيرة منتظرة عودة زوجها ، حتى دخل الغرفة بمنتصف الليل يمشى مترنحا لتقول مشيرة باستنكار:
"يا مرحب باللى سايب مراته التعبانة و ابنه اللى فى المدرسة لحد دلوقتى"
*سعيد بغضب:
"مشيرة متعكننيش عليا انا لسة ظابط مزاجى و مش ناقص"
*مشيرة:
"يا سعيد انا من ساعة ما بقيت حامل و انا علطول معلقة محاليل و بتكلم بالعافية ، و انت بدل ما تبقى معايا مقضيها مع ستات غيرى؟"
*سعيد:
"صح يا مشيرة أصل الصراحة مش لاقى هنا لا حق و لا باطل مش هبص برة ازاى يعنى؟ و انا ماطلبتش عيال تانى ، يعنى كله كان بمزاجك"
*مشيرة:
"طب ما كنا عايزين ولد كمان عشان الورث مايضيعش يا سعيد ، عشان ماتنساش مهند ليه حق كبير كمان"
*سعيد:
"خليكى كدة فكرى ف الفلوس علطول و انسى جوزك نهائيا و لو مش عاجبك الباب يفوت مية جمل"
*مشيرة بتنهيدة حزينة:
"طب يا سعيد كلم عمى أحمد و عرفه أن اللى اسمها سميحة دى ناوية على خراب البيت بحق و حقيقى"
*سعيد:
"ازاى يعنى؟"
-قصت مشيرة كل ما أخبرتها به ثنية ف النهار ليقول سعيد:
"طيب مع ان الموضوع اصلا ميفرقش معايا ، بس نقوله برضه عشان ياخد احتياطه"
-فى الصباح؛ استيقظ كل من عبدالله و سميحة بفزع اثر طرقات الباب القوية ، ذهب عبدالله ثم فتح الباب ليجد أمامه احمد و حارسان بجانبه أحدهما يحمل جركن ابيض ليقول عبدالله بخوف:
"اهلا يا بيه اتفضل"
-أبتسم أحمد بشر ثم أشار إلى حارسه الذى يحمل الجركن ليبدأ بسكب المائع بداخله حول المنزل ليقول عبدالله بصراخ:
"بتعمل اى يا بيه؟ فى اى بس؟"
*احمد بتهكم:
"اللى يعض الايد اللى اتمدتله يبقى النار أولى بلحمه"
*سميحة بصراخ:
"يا احمد بيه انت بتعمل كدة ليه؟ هو احنا عملنا حاجة؟"
*احمد:
"كلمة من الآخر يا عبدالله و الا و الله اسهل شىء اولع عود الكبريت ، لو مهند حس بربع كلمة من اللى حصل زمان يبقى الموت هيسلم عليكوا علطول ، و بعدين انا عرفت انك هتبقى أب يعنى خاف على ابنك عالأقل يا اخى ، و لو عايزين تمشوا يبقى تريحونا و ترتاحوا انتو كمان"
*عبدالله بانكسار:
"حاضر يا بيه هنمشى"
-لم ينته النهار إلا و عبدالله و سميحة قد اعدا أغراضهما استعدادا للرحيل و خوفا من بطش هذا الظالم ، أثناء خروجهما من البوابة توقفا فجأة إثر سماع صوت طفل صغير يقول:
"دادة سميحة انتى رايحة فين؟"
-انفجرت سميحة بالبكاء ثم أسرعت إلى الطفل و أخذت تحتضنه بقوة و هى تقول:
"و الله يا مهند يابنى هتوحشنى اوى"
-جاء صوت طفل آخر:
"يا مهند قطعت اللعبة عشان دول يالا نكمل و سيبك بقى"
*مهند ببراءة:
"لا يا محمود طنط سميحة و عمو عبدالله ماشيين و أنا بحبهم و مش عايزهم يمشوا"
-اجهشت سميحة فى البكاء بينما قال عبدالله و يكاد يدمع هو الآخر:
"يالا بقى يا سميحة"
*سميحة ببكاء:
"انا مش هسيب مهند و أخلف بوعدى يا عبدالله ، انا مش هسيب مهند أبدا"
-نهاية أحداث الفصل الثالث
-يا ترى اى رد عبدالله بعد اللى سمعه؟
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثالث من رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا