مرحباً بك في موقع قصص 26 مع رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من الروايات الطويلة التي تتجاوز الثمانون حلقة لذلك تم تقسيمها إلي ثلاثة أجزاء.
الفصل الرابع من رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من القصص الرومانسية المُغلفة بقدر كبير جدًا من الدراما الرائعة التي تسحبك إلى عالم ساحر من المتعة والإثارة والتشويق.
الفصل الرابع من رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من القصص الرومانسية المُغلفة بقدر كبير جدًا من الدراما الرائعة التي تسحبك إلى عالم ساحر من المتعة والإثارة والتشويق.
رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر - الفصل الرابع
"انا مش هسيب مهند و أخلف بوعدى يا عبدالله ، انا مش هسيب مهند أبدا"
*عبدالله بعصبية:
"وعد اى و هباب اى اللى بتقوليه ده يا سميحة؟"
*سميحة:
"ماليش دعوة ، انا مقدرش ابعد عن مهند ده بقى حتة منى مقدرش افرط فيها"
*عبدالله بغضب:
"يا سميحة احنا كنا هنموت الصبح محروقين فاهمة يعنى اى كنا هنموت؟"
*سميحة:
"عبدالله انت عمرك ما زعلتنى و انا عمرى ما تنيت لك كلمة ، عشان خاطرى وافق نفضل و هما كل اللى عايزينه أننا منعرفش مهند اى حاجة و انا مستحيل اقول كلمة بس يسيبونى عايشة هنا"
*عبدالله:
"يا سميحة و الله انا مرعوب من اللى ممكن يعملوه و مثقش ف كلام أحمد بيه و لو ثانية ، انتى عمرك شفتى بنى آدم وثق فى تعبان؟"
*سميحة:
"يا عبدالله ده حمل شمس كمل مع كل اللى عملوه عشان يسقط الا انه سبحان الله كان كل مرة حاجة تحميها مرة بسببك مرة بسببى حتى وقعة السلم اللى محدش فينا اتدخل فيها حميتها بدل ما كانت هتاكل حاجة مسمومة و ينزل لقدر الله ، طب سيبك من دى ، أن مهند كمان يفضل سنة فى الملجأ و كله فاكر انه مات مين كان يصدق أن عرفنا نوصله و جه و عاش وسطينا و لما كريم بيه اتوفى الله يرحمه أحمد بيه بقى بيحب مهند عشان حس انه بيعوضه عن ابنه اللى مات"
*عبدالله:
"يا سميحة انا كل اللى عليا خايف عليكى انتى و ابنى و الله ما ليا غيركوا"
*سميحة:
"متخافش يا عبدالله وعد منى و الله ما هقول حرف واحد من إللى حصل زمان و ربنا يبعت لمهند اللى يعرفه بعيد عننا"
عودة للواقع؛
-نزلت عبرة حارة من عينى اسراء بعدما سمعت من سميحة فأمسكت بيدها ثم قالت بسعادة:
"يعنى انتى و عمو عبدالله خلفتوا؟"
*سميحة:
"أيوة يا بنتى و ربنا كرمنا بطارق دكتور نفساني اد الدنيا"
*اسراء:
"الف الف مبروك يا خالتو و الله انا مبسوطة اوى عشانك ، ماما كانت بتدعيلكوا ليل نهار و ربنا يعلم"
*سميحة:
"من غير ما تقولى يا إسراء انا متأكدة يا حبيبتى ، شمس دى طول عمرها كانت بتصون العيش و الملح و عمرها ما نسيت احبابها ربنا يحميها"
-ابتسمت إسراء بحزن لتكمل سميحة و هى تربت على يدها:
"انا فهمت دلوقتى يا إسراء انك اشتاقتيلهم و عايزة تمشى يا حبيبتى ، بس انا عايزاكى تعتبرى نفسك واخدة اجازة و بتغيرى جو يا حبيبتى ، انتى باللى قولتيه ده فهمت انك مش هتفضلى كتير"
*اسراء و هى تزم شفتيها:
"بس اعرف الاقى طريقة امشى بيها من هنا من غير ما مهند يتصرف غلط ، ابعدين أشم هوا ازاى انا عدى يوم اهو و ماخرجتش خالص و لا شفت جو و اماكن مصر قبل كدة خالص"
*سميحة:
"طب ما تقولى لمهند يا بت انك عايزة تخرجى و تشوفى الدنيا"
*اسراء:
"انا مش بحب اتكلم معاه ده مقرف اوى"
*سميحة:
"لا قولى اللى انتى عايزاه انتى مراته خايفة ليه؟"
*اسراء:
"يعنى عالاقل اروح نادى اتدرب زى الأول"
*سميحة:
"كنتى بتروح نادى فى امريكا؟"
*اسراء:
"لا فاطمة ف تربيه رياضية و بتدربنى انا و أشرف على الكونغ فو ما شاء الله عليها"
*سميحة:
"الله اكبر ربنا يحميها"
*اسراء:
"يارب"
*سميحة:
"بقولك اى انا علقت على شوية محشى كرنب تلاقيهم استوو تعالى دوقى و قولى رأيك بقى"
*اسراء:
"هو اى المحشى ده؟"
*سميحة بتعجب:
"اى ده يا إسراء هى شمس عشان مبتحبهوش مرضيتش تاكلهولكوا قبل كدة ولا اى؟!"
*اسراء:
"انا اول مرة اسمع اسم أكله كدة"
*سميحة:
"لا يبقى فاتك نص عمرك ، تعالى معايا"
-خرجت الاثنتان من الغرفة متجهتين إلى المطبخ ، أعطت سميحة لإسراء اصبعا من الملفوف ، ما ان تذوقت قالت بتلذذ:
"الله ده جميل اوى هاتى واحد تانى كدة"
*سميحة:
"استنى طب الغدا"
*اسراء بطفولية:
"لا ماليش دعوة عايزة اكل دلوقتى ، اللى برة دول سمموا عليا الفطار و مافطرتش اعمل اى بقى؟"
*سميحة بابتسامة:
"خلاص يا حبيبتى كلى براحتك الف هنا"
-عاد مهند من عمله ثم اغتسل و توجه إلى غرفة الطعام ثم شرعوا فى تناول طعام الغداء ، التفت مهند إلى الكرسى بجانبه ليلاحظ عدم وجود إسراء على الطاولة ليكمل طعامه بتجهم ، هم مهند ليقوم بينما اوقفته نهى قائلة:
"مهند استنى هاجى معاك عشان عايزة اقولك حاجة مهمة"
*مهند بابتسامة:
"تعالى يا نهى"
-أخذت نهى تمشى بجانب مهند ، فى طريقهما إلى غرفة مهند تصنعت نهى السقوط فصرخت بصوت عال ليمسكها مهند سريعا ، خرجت إسراء فى نفس اللحظة لترى مصدر الصوت الذى افزعها ، و لكنها تفاجأت بمهند الذى يمسك بيد نهى و يده الأخرى موضوعة خلف خصرها ، ما ان رآها مهند حتى أبتسم بخبث ثم وجه نظره الى نهى قائلا:
"حاسبى يا نهى كنتى هتقعى"
*نهى بشر:
"بس انت عرفت تلحقنى ، ميرسى يا حبيبى"
-اعتدل كل من مهند و نهى بينما اخذت اسراء تحارب دموعها التى تقاوم للتحرر من محابسها ، قال مهند و هو يشير إلى نهى بيده:
"همشى انا دلوقتى عايزة حاجة؟"
*نهى بدلع:
"عايزة سلامتك يا حبى"
*مهند:
"سلام"
-دخل مهند الى الغرفة و اسراء خلفه صامتة فقط تشعر بأن بركانا متأججا بداخل قلبها على وشك الانفجار ، قطع شرود اسراء صوت مهند قائلا:
"انتى يا طرشة"
*اسراء بفزع:
"اى؟ فى اى؟"
*مهند:
"فى اى؟ انا عمال انادى و حضرتك ولا هنا تحبى اجيبلك مايك؟"
*اسراء:
"معلش ماكنتش مركزة"
*مهند:
"طيب ياريت تبقى فاهمة انى مابكررش كلمتى مرتين تمام؟"
*اسراء بهدوء:
"حاضر"
-صمت قليلا و هو يتأمل فى قسمات وجهها الطفولى التى يعلوها الانكسار و الالم ، كاد أن يرق قلبه مع هذه الملامح الحزينة و لكنه عاد إلى قناع العجرفه مجددا بقوله:
"اه صحيح كنت عايز أسألك منزلتيش ليه تاكلى معانا يا أستاذة؟"
*إسراء:
"خالتو سميحة خليتنى أجرب نوع أكلة غريب كدة ، هو لذيذ اوى اسمه اسمه...."
-حكت رأسها قليلا ليبتسم مهند من طريقتها الطفولية بينما قالت إسراء بسرعة:
"ايوة افتكرت محشى ، هى حاجة بتبدأ بالكاف"
*مهند:
"قصدك كرنب؟"
*اسراء:
"اه هو ده و بصراحة اكلت لحد ما شبعت عشان كدة مقدرتش انزل"
*مهند عائدا إلى غضبه:
"الله اكبر يعنى مراتى ضيعت برستيجى النهاردة ادام العيلة كلها عشان مهانش عليها تصبر شوية و ناكل مع بعض"
*اسراء:
"انا اسفة يا مهند"
*مهند بغرور متناسيا اعتذارها الآن:
"الساعة 8 عايز عصير فريش و انتى اللى هتعمليه بنفسك و اوعى تتأخرى دقيقة واحدة و إلا هيبقى نهارك اسود"
*اسراء و هى توشك على البكاء:
"حاضر أوامر تانية؟"
*مهند:
"لحد دلوقتى لا"
*اسراء:
"طيب ممكن طلب؟"
*مهند:
"اتفضلى"
*اسراء:
"انا كنت بتدرب مع فاطمة فى امريكا عالكونج فو و وعدتها اننا لما نسافر هتدرب فى مكان تانى ، تسمحلى...."
*مهند متجاهلا كلمتها:
"انا عايز اريح شوية"
-وضع مهند رأسه على الوسادة و لكنه قبل ان يغط فى النوم تذكر وجه اسراء الذى تركه الآن حزينا و تذكر ايضا أنه امرها بالعصير الذى يشربه يوميا ليس ليزعجها بل لأنه بالفعل يريد أن يشرب هذا العصير المميز من يديها على وجه الخصوص
-مر شهران و الحال كما هو عليه بالنسبة لإسراء أما مهند فيعاملها بقسوة كالعادة و لكنه يرتدى رداء القساوة أمامها بصعوبة بالغة ، لا يعلم ماذا تفعل به هذه الفتاة ما أن يراها يبتسم لا اراديا ، هذا شىء عجيب للغاية و لا يزال متماسكا أمامها ففى وجهة نظره لم يرها شيئا من انتقامه بعد
-ذات يوم كانت اسراء متجهة إلى المطبخ بعد أن أصبح هذا مكانها المفضل ، قبل ان تدلف سمعت صوت رجولى يقول:
"يا ماما عيب اوى كدة انا اخصائي نفسى و انت هنا بتخدمى لسة ، عيب و الله"
*سميحة:
"يابنى مين قال بخدم ابعدين انت بتستعر منى دلوقتى يا طارق؟"
-امسك طارق بيد أمه ثم قال بحزن:
"و الله ما كدة خالص يا أمى انا عايزك ترتاحى ، كدة انا رجولتى مالهاش لازمة خالص"
*سميحة:
"ماتقولش كدة يا طارق ، و الله انا مع مهند و بس الواد ده ربيته و بنفذ وعدى اللى قطعته زمان"
*طارق:
"يا أمى الكلام ده كان زمان دلوقتى مهند كبير محدش هنا محتاجك"
-قاطعته اسراء قائلة:
"لا فى"
*طارق بتعجب:
"حضرتك مين؟"
*سميحة:
"اقعد يا طارق دى مرات مهند"
*طارق و هو يمد بيده:
"اتشرفنا"
*اسراء و هى تنظر الى يده:
"معلش مش بسلم"
-أعاد طارق يده بحرج فأكملت إسراء:
"اتشرفت بمعرفتك"
*طارق:
"الشرف ليا ، انتى خريجة اى؟"
*اسراء:
"علوم إنسانية"
*طارق:
"انا آداب علم نفس"
*اسراء:
"يعنى أخصائي نفسى؟"
*طارق:
"ايوة و انتى اكيد كدة برضه"
*اسراء:
"اه كنت أخصائية فى مستشفى"
*طارق:
"ربنا معاكى"
*اسراء:
"تسلم ، ممكن تعرفنى اى مشكلتك مع ماما سميحة بقى؟"
*سميحة:
"مش هينفع تتكلموا فى المطبخ دخان الأكل هيضركوا ، اطلعوا برة"
-خرج كل من طارق و إسراء الى الحديقة ثم أخذت اسراء تتحدث بالطريقة النفسية لتقنع طارق بينما هو يعطى رأيه من الناحية الأخرى ، لم ينتبها الى الأعين المشتعلة التى تكاد تحرقهما من شدة الغيظ ، اتجه إليهما ليقول بهدوء عكس ما بداخله:
"ازيك يا دكتور طارق"
*طارق:
"اهلا اهلا ازيك يا استاذ مهند عامل اى؟"
-نهاية أحداث الفصل الرابع
-يا ترى اى هيحصل لاسراء بعد اللى شافه مهند؟
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الرابع من رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا