مرحباً بك في موقع قصص 26 مع رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من الروايات الطويلة التي تتجاوز الثمانون حلقة لذلك تم تقسيمها إلي ثلاثة أجزاء.
الفصل الخامس من رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من القصص الرومانسية المُغلفة بقدر كبير جدًا من الدراما الرائعة التي تسحبك إلى عالم ساحر من المتعة والإثارة والتشويق.
الفصل الخامس من رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من القصص الرومانسية المُغلفة بقدر كبير جدًا من الدراما الرائعة التي تسحبك إلى عالم ساحر من المتعة والإثارة والتشويق.
رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر - الفصل الخامس
"زيك يا دكتور طارق"
*طارق:
"اهلا اهلا ازيك يا استاذ مهند عامل اى؟"
*مهند بجمود:
"كويس ، اى اخبار شغلك؟"
*طارق:
"تمام و الف الف مبروك عالجواز"
*مهند:
"الله يبارك فيك عقبالك"
*طارق:
"بإذن الله ، بس ما شاء الله على مدام إسراء ليها طرق حلوة فى الإقناع"
*مهند بحنق:
"اه طبعا هتقولى؟ ، استأذن انا و إسراء دلوقتى"
*طارق:
"اذنك معاك"
-صعد كل من مهند و إسراء ثم دلفا الى الغرفة ، ما ان اغلق مهند الباب حتى قال بصوت عال:
"تعالى هنا"
*اسراء بخوف:
"فى اى؟"
*مهند بعصبية:
"انا مبكررش كلمتى مرتين قربى"
-أخذت اسراء تمشى تجاهه ببطء و فى داخلها خوف جسيم من البركان الغاضب الذى تقترب منه باقدامها ، ما ان وقفت اسراء أمامه أطبق مهند بكفه على فكها لتقول بتأوه:
"آاه مهند بتعمل اى؟"
*مهند بغيظ:
"بتتكلمى مع راجل فى الجنينة و ف بيتى كمان؟ ليه فاكرة انك متجوزة كيس جوافة ولا اى يا هانم؟"
-أمسكت اسراء بكفه المطبق على فكها الذى سيتهشم بيده محاولة تحريره قائلة بخوف:
"و الله ما كان قصدى الفكرة انى..."
*مهند مقاطعا:
"الفكرة انك عايزة تمشى على حل شعرك يا هانم"
*اسراء ببكاء:
"يا مهند و الله ما عملت حاجة ماتظلمنيش كدة"
*مهند:
"لا و كمان راجل غريب يمدح فى مراتى أدامى ، أصل انا طرطور معلش"
-صرخت اسراء بأعلى صوتها ليفيق مهند تاركا فكها بينما وقعت إسراء على الأرض مخلفة الكثير و الكثير من الدموع ، تركها مهند و هو فى قمة غيظه ثم دلف إلى الغرفة لينفث فيها عن غضبه أما إسراء فأخذت تتململ و هى تبكى قائلة بحزن:
"حتى مجرد الثقة حرمتنى منها يا مهند؟ مش مصدقة انى لسة بحبك ، و مش مصدقة أن نظراتك ليا و طيبتك معايا و نظراتك علطول لصورتى و انا صغيرة مش حب ليا أو حتى إعجاب ليه بتعمل فيا كدة؟ ليييه؟"
-اكملت إسراء كلماتها ثم غفلت قليلا إلى ان رن منبه هاتفها معلنا أن الساعة قد وصلت السابعة و النصف ، خرج مهند من الشرفة إثر سماع رنات المنبه ليجد إسراء تفرك عينيها بانزعاج على سريره ، وقفت إسراء و هى غير منتبهة لتصطدم بجسد مهند القوى الذى جعلها تقع على السرير ليقول مهند بجمود:
"اظبطى خطواتك قبل ما تقومى يا إسراء؟"
-وقفت اسراء مجددا و هى تقول بانزعاج:
"آسفة"
*مهند:
"انتى ظابطة المنبه ده ليه؟"
*اسراء بغضب مكتوم:
"عشان العصير بتاعك كمان نص ساعة"
-صمت مهند و هو يتأمل وجهها الحزين بينما قالت اسراء:
"عن اذنك"
-فى تمام الثامنة الا ثلث كالعادة كانت إسراء فى المطبخ تعد كأس العصير لتقول سميحة بشفقة:
"يا بنتى نزلتى ليه؟ سيبينى انا اعمل العصير"
*اسراء بهدوء:
"هو عايزنى انا اللى اعمله و انا مش عايزة اعصبه"
*سميحة:
"ربنا يهدى سركم يا بنتى"
-كان مهند يجلس فى غرفة مكتبه و هو يحاول أن يقوم بعمله فى بعض المستندات ، كلما حاول فى كتابة شيئ يتذكر نظرة اسراء المنكسرة التى رمقته بها قبل قليل ليترك القلم و يشرد بضيق ، قطع شروده صوت طرقات الباب ليقول بانزعاج:
"ادخل"
-دلفت اسراء و هى تمسك بكأس العصير ، ظل يحدق بها و هى تضع كأس العصير ثم تقول:
"اتفضل كوباية العصير ، عن اذنك"
-استدارت لتذهب و لكنها توقفت إثر سماع صوته الجامد قائلا:
"اسراء"
*اسراء بغضب مكتوم:
"نعم"
*مهند:
"انا شفت لك جيم كويس عشان تتدربى فى الكونغ فو"
-استدارت إسراء إليه ثم قالت بسعادة:
"بجد؟!"
*مهند:
"اه بجد"
-اقتربت إسراء منه ثم امسكت بيده قائلة:
"بجد ميرسى اوى أوى يا مهند"
-ابتسم لها بخفة و هو ينظر إلى يدها لتبعد يدها بسرعة ثم تقول بحرج:
"انا آسفة يا مهند"
*مهند:
"مش مشكلة بس ياريت متتكررش تانى"
-اومأت برأسها ثم ذهبت على الفور ، بعد ان خرجت أخذ ينظر مهند الى يده و هو يشعر بسعادة عارمة و لم يشعر بنفسه إلا عندما قبلها ، نعم فهو يشعر تجاهها بالانجذاب و لكن كبرياؤه او الأرجح انتقامه يمنعه و بشدة من الإفصاح عن ذلك
-دلفت اسراء الى غرفتها و هى تشعر بالحزن الشديد على الرغم من سعادتها بتنفيذ ما طلبت إلا أنها جرحت توا مما فعل مهند ، ألهذه الدرجة يعزف عنها؟ ، ألهذه الدرجة الانتقام عاميا إياه؟ ، ألهذه الدرجة لا يطيق لمساتها و هى زوجته و يسعد بلمسات أخرى لا يربطها به سوى خاتم؟! ، أخذت تفكر الى ان سمعت رنات هاتفها ، فأجابت قائلة:
"الو السلام عليكم"
*شمس بسعادة:
"و عليكم السلام ، اسراااء عاملة اى يا حبيبتى؟"
*اسراء متناسية ضيقها:
"انا الحمدلله يا ماما انتى اى اخبارك؟"
*شمس:
"انا الحمدلله بخير ، طب استنوا طيب اطمن عليها الأول"
-شعر مهند بأنه لن يستطع إكمال عمله اليوم لذا قام واتجه الى غرفته ، قبل ان يفتح باب الغرفة سمع اسراء تضحك بصوت عال ثم تقول:
"اى ده هو مين جنبك و انتى بتكلمينى؟....و الله واحشينى اوى هاتى طيب اكلم بابا....حبيب قلبى يا بابى انا تمام و انت عامل اى؟....و الله هموت و ارجع عشان وحشتوني اوى....هات اكلم أشرف....أيوة يا عم الشباب عامل اى....خلصت اللوحة و لا لسة؟....تسلملى يا حبيبى اجى تكون خلصتها يالا ادينى فاطمة بقى....اى يا استاذة أخبار الكلية....اى ده هتقدموا معاد الفرح؟....يا بت مستعجلة على اى؟ يعنى اللى اتجوز عمل اى؟ خلاص اسكتى الله يخربيت كدة...."
-أمسكت شمس الهاتف من فاطمة ثم قالت:
"سيبونى اكلم بنتى شوية بقى ، أيوة يا إسراء اهم شىء طمنينى عاملة اى مع جوزك؟ مهند اى أخباره معاكى؟"
*اسراء بتصنع السعادة:
"مهند ، مهند بيحبنى اوى يا ماما ماقولكيش بيخاف عليا من أقل حاجة و بقى شخص تانى خالص من ساعة ما رجعنا اتبدل 180 درجة"
*شمس:
"و هو فين؟ عايزة اكلمه"
*اسراء بارتباك:
"هو هو بيشتغل دلوقتى مع ولاد عمه مش فاضى و الله"
*شمس:
"ولا يهمك يا قلبى اهم شىء انكوا بخير فعلا انا قلت ان مهند لسة شايل طبع الشهامة زى والده الله يرحمه"
*اسراء بامتعاض:
"اه طبعا فيه الطبع الشرقى اللى وصفتى بيه اونكل كريم بالمللى"
-حاولت كتم دموعها من الخروج و هى تقول:
"ده ده لولا شغله كنا روحنا شهر عسل فى اى حتة ، بس وعدنى انها تتعوض ان شاء الله"
*شمس بحنان:
"إسراء ماتعرفيش انا مبسوطة اوى عشانك يا قلبى و عاملة اى سميحة؟ و كمان عبدالله؟ شفتيهم؟"
*اسراء:
"اه طبعا و بقى معاها دكتور طارق دلوقتى"
*شمس بسعادة أكبر:
"الله اكبر ربنا يحفظهولها طب و عبدالله؟"
*اسراء ببكاء:
"الله يرحمه"
-شعرت شمس بالضيق مما سمعت لتقول بحزن:
"انا لله و انا إليه راجعون ، طب و اتعرفتى عليهم"
*اسراء:
"اه طبعا و الله يا أمى انسانة كويسة اوى و طارق كمان ماشاء الله باين عليه زى عمو عبدالله شايل مسؤولية خالتو سميحة على أكمل وجه فعلا و نعم الابن"
-ما ان سمع مهند تلك الكلمات المطرية عن طارق حتى فتح الباب بعنف ، ما ان رأته اسراء حتى ادعت قائلة:
"الو الو ماما ماما انتى سامعانى؟"
*شمس:
"ايوة يا إسراء سامعا..."
*سمير بجانبها:
"حصل اى؟"
*شمس:
"و الله ما عارفة الشبكة وقعت مرة واحدة"
*سمير:
"خير أن شاء الله ، بس انا فرحان اوى عشان هى سعيدة حتى لو كانت بعيدة عننا"
*شمس فى نفسها:
"حسيت من صوتها انها مش سعيدة لا فى حاجة تانية بس مش عارفة اى هى!"
-أغلقت إسراء الخط بينما قال مهند باستهجان:
"انتى قفلتى ليه؟"
*اسراء:
"عشان متأكدة انك مش عايز تكلمها"
*مهند:
"اوك انا مسافر بعد بكرة اعملى حسابك بكرة هتروحى الجيم و بعد مارجع نبقى نشترى لبس جديد للجيم و غيره"
*اسراء:
"مش محتاجة لبس جديد انا معايا"
*مهند بصرامة:
"انا مش بقول كلمتى مرتين"
-اكتفت إسراء بايماءة من رأسها
-فى اليوم التالى أوصل مهند إسراء عند النادى قائلا:
"هنا حجزتلك فى جيم نسائى عشان تتدربى براحتك"
*اسراء:
"اوكى"
*مهند:
"متتحركيش من مكانك لحد ما السواق ييجى و لو اتاخر قوليلى عشان هيتطرد ف وقتها"
*اسراء:
"حاضر"
-دلفت اسراء ثم بدلت ملابسها لتلبس زيا رياضيا يتناسب مع قوامها الممشوق ، بعد انتهاء التمرين قالت لها المدربة:
"انتى كنتى بتتدربى قبل كدة؟"
*اسراء:
"ف امريكا مع أختى"
*المدربة:
"ماشاء الله عجبتينى ياريت تيجى علطول"
*اسراء:
"اكيد يا كابتن"
-ضبت اسراء أغراضها لتفاجأ بمن تقول بصوت عال:
"مش معقول اسراء الاسيوطى هنا؟"
*اسراء و هى تستدير بدهشة:
"اى ده؟ شيماء عبدالصبور؟"
*شيماء و هى تحتضنها:
"عاملة اى يا استاذة؟"
*اسراء:
"انا تمام عاملة اى يا قمر؟"
*شيماء:
"انا تمام"
*اسراء:
"عاملة اى انتى و رحاب؟ اى نزلتوا مصر و نسيتونا خالص كدة؟"
*شيماء مشاغبة:
"الحق على اللى مبقاش يسأل"
*اسراء:
"رقمك مبقاش يشتغل ، معرفش حصل اى معاكوا من وقتها؟"
*شيماء بحزن:
"الحال بقى صعب اوى يا إسراء ، انا هنا مدربة كونج فو للأطفال و رحاب بقت مدرسة ، عشان بابا مات و ساب معانا ديون اد كدة و احنا اللى مطالبين نسدها بعيد عنك"
*اسراء بحزن:
"يااااه و ماقولتليش ليه طيب؟"
*شيماء:
"يالا الحمدلله ، انتى بقى جيتى هنا ليه؟"
*اسراء بهدوء:
"انا متجوزة دلوقتى"
*شيماء بسعادة:
"واو مين بقى سعيد الحظ؟"
*اسراء:
"مهند السليمانى"
*شيماء:
"أوبا بقى دانتى وقعتى واقفة"
*اسراء:
"اتلهى و اوعى عشان عايزة اروح تلاقى السواق مستنى ، مستنية منكم زيارة طبعا"
*شيماء:
"اكيييد يالا سلام"
*اسراء:
"سلام"
-بعد مرور يومين كانت اسراء تجلس فى غرفتها إلى ان طرق باب غرفتها ، فتحت الباب لتجد فتاة من الخدم لتقول:
"ايوة فى اى؟"
*الخادمة:
"مهند بيه اتصل بسى إسلام و بيقولك تعالى كلميه عايز يسلم عليكى"
-إسراء توقعت أن الخادمة صادقة حيث أن مهند قد يفعل اى شىء باستثناء ان يبدى لها اهتماما ، و الأهم من ذلك ان يبدى للغير كم هى مهملة بالنسبة إليه ، قالت إسراء بهدوء:
"طيب انا جاية اهو"
-كان اسلام ينشر بعض البودرة على المكتب ثم بدأ فى ارتشافها من خلال أنفه ، أجل إنها السم القاتل (المخدرات) ، نزلت اسراء ثم طرقت باب غرفة إسلام ، فتح إسلام الباب ثم قال و هو يحاول ضبط اعصابه المنهارة:
"اتفضلى هو عالسماعة"
-دلفت إسراء لتمسك بالهاتف ثم قالت:
"الو الو ال..."
-قاطعها إسلام بإغلاقه الباب بإحكام لتقول إسراء بدهشة:
"انت بتقفل الباب ليه؟ ، و بعدين مافيش حد عالسكة ، هو فى اى بالظبط؟!"
*اسلام بنظرات شهوانية:
"الصراحة مهند حمار اوى عشان مش راضى يستفاد من الجمال ده كله بس عادى خالص انا هستفاد دلوقتى"
-نظرت له اسراء بذعر ثم فتح باب الذاكرة أمامها ، هذا الموقف بالضبط حصل شبيهه مع شمس نفس الاكذوبة و نفس الكلمات فقط باختلاف الأشخاص ، ما ان اقترب إسلام منها حتى.....
-نهاية أحداث الفصل الخامس
-ياترى حصل اى لاسراء دلوقتى؟
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الخامس من رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا