مرحباً بك في موقع قصص 26 مع رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من الروايات الطويلة التي تتجاوز الثمانون حلقة لذلك تم تقسيمها إلي ثلاثة أجزاء.
الفصل السابع من رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من القصص الرومانسية المُغلفة بقدر كبير جدًا من الدراما الرائعة التي تسحبك إلى عالم ساحر من المتعة والإثارة والتشويق.
الفصل السابع من رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من القصص الرومانسية المُغلفة بقدر كبير جدًا من الدراما الرائعة التي تسحبك إلى عالم ساحر من المتعة والإثارة والتشويق.
رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر - الفصل السابع
"لا عاش و لا كان إللى يمد ايده عليكى و أنا موجودة"
*إسراء بدهشة:
"بس ، بس انتى ازاى عرفتى ان مهند هيضربني؟"
*سميحة:
"كنت رايحة بطبق بلح الشام ده لإسلام ، و انا معدية جنب اوضتكوا سمعت صوتكوا و انتو بتزعقوا ، بس لما نرفزتى مهند بعنادك كنت متأكدة أنه هيضربك لأنه عمل كدة مع محمد صاحبه و الله يا حبة عينى ضربه لحد ما راح المستشفى"
*إسراء باشمئزاز:
"ده إنسان متوحش"
*سميحة ناهرة:
"متقوليش على جوزك كدة يا اسراء"
*إسراء:
"يا خالتو مقولكيش انا كنت خايفة ازاى؟ انا مش قادرة أتخيل انى هقدر اكمل معاه انا حاسة انى عاملة زى الغزالة اللى رايحة للأسد برجليها"
*سميحة:
"يا إسراء مهند طيب و الله بس اتحرم من حنان شمس و فضل مع اللى عاملين نفسهم بيحبوه و بيخافوا عليه ، و هو عارف أن هما دول اللى عايزين ينهشوه و ياكلوا ف لحمه النهاردة قبل بكرة"
*إسراء:
"واحد مبسوط بوجوده مع عالم طماعين و مخليهم يسوقوا فيها اكتر ، و من الناحية التانية بيكره نفسه لو قعد مع حد بينصحه ولا بيحبه من قلبه"
*سميحة بخبث:
"انتى بتحبى مهند من قلبك يا إسراء؟"
*إسراء باستنكار:
"احبه؟! ، لا انا مش قصدى عليا انا ، انا قصدى على ماما و حبها ليه ، ابعدين انا حتى لو كنت بحبه ، بعد اللى حصل ده مستحيل افكر فيه حتى ، شيلى و النبى فكرة الحب دى من دماغك خالص"
-تنهدت سميحة ثم قالت:
"طيب ماشى نشيل الفكرة دى ، بس خدى بالك انا عمر ظنى ما خيب ف حاجة ، لما شفت كريم و شمس و نظراتهم لبعض عرفت من الأول كل واحد فيهم حاسس بايه من ناحية التانى ، و عشان كدة انا حاسة بحاجة كدة منك يا إسراء و منه هو كمان"
*إسراء:
"نامى و اتغطى كويس يا خالتو انا الصراحة مرهقة و مش عايزة أفكر عشان متعبش و كلامك لوحده مايتعقلش"
*سميحة:
"طب يالا تصبحى على خير"
*إسراء:
"و انتى من أهله"
-خرجت سميحة ليعود مهند و يجد إسراء فى طريقها الى النوم فيقول بتهكم:
"المرة دى سميحة هى اللى خلصتك منى المرة الجاية بقى هعرف استفرد بيكى و يا ويلك ساعتها"
*إسراء بهدوء:
"تصبح على خير يا مهند"
-وضعت إسراء رأسها على الوسادة ثم أغمضت عينيها بينما كاد مهند ان ينفجر غيظا من هذه الغبية اللامباليه ، و لكنها لا تعرف أنها قد وقعت فى عرين أسد شرس لا يعرف الرحمة وقت الغضب
-فى اليوم التالى؛ كان مهند بصحبة اسراء فى مول كبير لشراء بعض الملابس الجديدة لإسراء ، بعد أن انتهيا وقف مهند أمام الكاشير ثم قال موجها كلامه لإسراء:
"روحى استنى فى العربية و انا هحاسب و جاى"
-اذعنت إسراء لطلبه ثم خرجت بهدوء منتظرة بداخل السيارة ، كان مهند يحاسب عند الخزينة إلى أن اوقفه يد ما وضعت على كتفه ليلتفت ثم يقول بسعادة:
"أهلا أهلا حضرة الظابط مجدى"
-عانقه مجدى و هو يقول:
"واحشني يا بيه ياللى مبتسألش"
*مهند:
"طب انا سافرت و اتجوزت و ليا حوارات كتير و الشغل بعيد عنك سبته فترة كأنى مش مشغل حد لولا محمد هو اللى كان ماسك الشغل كله فى غيابى"
*مجدى معاتبا:
"بقى كدة يا بيه تتجوز كمان من غير ماتعزمنى و لا تعرفنى حتى؟"
*مهند:
"كانت ظروف يابنى هبقى اقولك عليها بعدين المفروض انا اللى بقولك مبتسألش ليه؟"
*مجدى بتنهيدة:
"اسكت يا عم و الله طالع عينى انا و زمايلى اللوا اللى جه جديد ده شديد جدا علينا ده غير ان فى مشاكل و تفجيرات كتير بتتعمل و مش عارفين نوصل لأى حد"
*مهند:
"يا غلبان الصراحة شفت الأخبار اول ما رجعت مصر عرفت ان عربية وزير الداخلية اتفجرت بس هو مكانش فيها"
*مجدى:
"و انت اتجوزت امتا و مين تعيسة الحظ؟"
*مهند:
"مش هينفع اقولك دلوقتى يا خفة ، المهم انا جيت المول ده مخصوص عشان عارف انك اللى مشرف على حراسة المنطقة دى و حبيت اسلم عليك يا صاحبى"
*مجدى:
"تسلم يا مهند هو ده العشم و الله"
-شعرت إسراء بالملل بسبب تأخر مهند لذا خرجت إسراء من السيارة لتتنشق بعض الهواء ، أثناء وقوفها وجدت من يقترب منها ثم يقول بالانجليزية:
"كيف حالك يا إسراء؟"
-نظرت إسراء إلى من يقف أمامها ثم هتفت بسعادة:
"لا أصدق مارك! أهذا انت؟!"
*مارك بابتسامة عريضة:
"نعم هذا انا يا إسراء"
*إسراء بتساؤل:
"و لكن كيف؟"
*مارك:
"لقد تعافيت منذ عشرين يوما و هذا لولا تقدمى معك فى العلاج ، انا أشكرك جدا على اهتمامك بى لأكثر من ستة أشهر"
*إسراء:
"لا تقل هذا أرجوك فهذا هو واجبى"
*مارك:
"لقد جئت إلى القاهرة على وجه الخصوص عندما علمت انك هنا و قد اردت ان اقابلك جدا"
*إسراء:
"لماذا؟"
*مارك:
"لأننى اريد طلب يدك للزواج"
-همت إسراء بالتحدث قبل أن يقطعها الصوت الهادر من خلفها قائلا:
"لكن ما لا تعلمه يا سيد ، أن إسراء قدمت إلى القاهرة على وجه الخصوص لأنها زوجتى الآن يا سيدى"
-تلاشت الابتسامة عن شفتى مارك ليحل محلها الوجوم فيقول سريعا:
"أنا آسف جدا ، عموما تهانى الحارة لكما"
-ذهب مارك مسرعا يتجنب نظرات إسراء المندهشة ، ما ان ابتعد حتى نظرت إسراء إلى مهند لتجد نظرات عينيه أصبحت نارية تكاد تحرقها من شدة الغيظ و الغضب لتقول بخوف:
"مهند انا...."
-قاطعها بامساكه من معصمها بحدة جعلتها تتأوه من الألم ثم فتح باب السيارة و دفعها بقوة ثم استدار و اتجه بسيارته باتجاه المنزل ، ظلت إسراء صامتة و هى خائفة للغاية تشعر بأن مهند سوف يقتلها إذا نطقت ببنت شفة و لكنها متيقنة كل التيقن انها إذا لم تتكلم سوف يفعل ذلك فعلا ، أما مهند فيشعر بعقله يكاد يخرج من مكانه بسبب رؤيته غريب يتودد إلى زوجته و ينظر إليها بنظرات مليئة بالحب و فوق كل هذا يعرض عليها طلب الزواج!!
-وصل مهند بالسيارة أمام القصر ثم ترجل و اتجه إلى الناحية الأخرى ليفتح الباب من جهة إسراء ثم يقبض على يدها بقوة و يشدها خلفه ، أثناء طريقه تجاهل تحية محمود الذى كان واقفا عند الباب هذا الى جانب تجاهله لصراخها بألم قائلة:
"يا مهند أيدى وجعتنى سيب أيدى"
-خرجت نهى من مكتب سعيد لتقول بانزعاج:
"اى الصوت ده؟ فى اى؟"
*محمود بتهكم:
"مهند واخد فى وشه و عمال يجر إسراء وراه زى البهيمه شكله كدة هيضربها"
-دلف مهند إلى الغرفة ثم ألقى إسراء على السرير بإهمال لتتأوه و علامات الذعر لا تنفك بادية على عينيها ، قام مهند بإغلاق الباب بالمفتاح ثم استدار اليها بعيون مشتعلة ، لتقول إسراء ببكاء:
"و الله يا مهند لسة كنت هرد بس انت إللى جيت صدقنى ، انا اسفة"
-اقترب منها مهند ثم و بلحظة مفاجأة شق سترتها إلى نصفين فصرخت:
"مهند انا و الله مظلومة"
*مهند بعد فترة من صمته القاتل:
"أنا هوريكى يعنى اى كل شوية تتكلمي مع راجل شكل"
-قام مهند بفك ازرار قميصه ثم انقض فوقها و هى تحاول ان تدفعه قائلة ببكاء:
"لا يا مهند ابوس ايدك انا آسفة غلطت.."
-قطع كلامها قبله عنيفة من مهند ، بينما أخذت إسراء فى مقاومته إلى ان خارت قواها و بدأت فى التجاوب معه ، قطع هذه اللحظة طرقات عنيفة على الباب مع صوت نهى قائلة:
"مهند أفتح يا مهند ، مهند انت بتعمل اى؟"
-انتفض مهند ثم دفع إسراء و أخذ ينظر إلى نفسه و إليها بدهشة فلم يفعل شيئا سوى أن أعاد لبس قميصه مجددا ثم خرج ليترك إسراء تبكى من شدة اهانته لها ، الهذا الحد يكره قربها منه؟ الهذا الحد هى لا تعنى له شيئا؟ ، مسحت إسراء على وجهها ثم دخلت إلى المرحاض ، فاغتسلت ثم ارتدت اسدالها لتصلى و تناجى ربها بما يعتمر من حزن فى قلبها
-مر اليوم الذى يليه و مهند ظل فى الشركة لا يقوى أن يواجه نفسه بما كان سيقع عليه من أخطاء و كذلك فى الجهة المقابلة يشعر بالذنب تجاه الفتاة التى احبها جدا كيف يجرؤ على خيانتها بهذا الشكل؟ أخذ ينفض كل الأفكار عن رأسه ثم غفا على كرسى مكتبه
-ورد إسراء اتصال دولي فأجابت بتعب:
"الو"
*شمس:
"حبيبة قلبى اى أخبارك يا سوسو؟"
*إسراء بهدوء:
"أنا تمام يا ماما عاملة اى؟"
*شمس:
"كويسة ، ماله صوتك مش عاجبنى يا إسراء"
*إسراء متجاهلة ملاحظة امها:
"هو الجماعة فين؟ ، عايزة اسلم عليهم"
*شمس:
"سمير فى الشغل و أشرف و فاطمة راحوا يتفسحوا و مفيش حد غيرى هنا قلت اكلمك عشان مبعرفش استفرد بيكى معاهم"
*إسراء:
"ربنا يوفقهم"
*شمس بشك:
"إسراء انتى بخير؟ قوليلى يا بنتى فى حاجة؟"
-تعالت شهقات إسراء و هى تقول:
"لا يا ماما انا مش بخير خالص"
-نهاية أحداث الفصل السابع
-يا ترى هيجرى اى لما شمس تعرف؟
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السابع من رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا