مرحبا بكم مرة أخرى في موقع قصص26 ورواية جديدة من روايات رومانسية وكما عودناكم علي الابداع والتميز دائما, موعدنا اليوم مع الفصل الحادي عشر من رواية كبريائي يتحدى غرورك وهي رواية رومانسية تعتمد كثيرا علي الحوار والأحداث الكوميدية .
اقرأ ايضًا: رواية قيود بلون الدماء بقلم رحمة سيد
رواية كبريائي يتحدى غرورك - الفصل الحادي عشر
رواية كبريائي يتحدى غرورك |
رواية كبريائي يتحدى غرورك - الفصل الحادي عشر
يارا : انا عايزة انامجاسر بجدية : ﻻ انتى مش عايزة تنامى .. انتى زعلتى
يارا بضيق : ﻻ مزعلتش .. يلا تصبح على خير
جاسر بضيق : يعنى هتنامى و انتى زعلانة منى
يارا بحدة : قولت مش زعلانة
جاسر بحدة هو الأخر : طب اقفلى بقى عشان مزعلكيش .. اقفلى
يارا بحدة : احسن برده .. و اغلقت الخط
وضعت يدها على خدها بضيق شديد و كانت دموعها تنزل بصمت
" هو اللى ابتدى الاول .. مش عايز يقولى هيتجوزنى ليه .. بس انا زعقت .. ما هو كمان زعق .. و قالى اقفلى .. اف بقى "
امسكت هاتفها و ظلت تنتظر منه مكالمة ليصالحها
اما هو فقد كان جالس يشعر بالضيق الشديد " هى اتجننت بتعلى صوتها عليا .. براحتها بقى .. مش هى عايزة تزعل يبقى تتفلق "
ثم امسك هاتفه و ظل ينتظر منها مكالمة لتصالحه
ظلوا هكذا طوال الليل كل واحد منهم ينتظر من الاخر ان يتنازل و يتصل .. و لكن لم يتنازل احد منهم الى ان جاء الصباح
قام جاسر و اغتسل و توضأ و صلى ثم ارتدى ملابسه و هبط الى اسفل .. وجدهم يفطرون
نظرت له نيره و قالت : تعال افطر
جاسر بضيق : ﻻ انا ﻻزم اخرج دلوقتى .. يلا سلام
كوثر : انت رايح فين !!
جاسر بضيق شديد ممزوج بالسخرية : ثوانى هقعد اكتب لحضرتك جميع تحركاتى عشان لو تهت تعرفى تجبينى
عز الدين بحدة : رد على امك كويس
نازلى : روحى جاسر شوفى انتى تعملى ايه .. روحى
غادر جاسر اما كوثر فنظرت لنازلى و قالت بحدة : انتى اللى مقوية ابنى عليا و مخلياه يتصرف كل تصرافته الغبية دى .. بقى شخص ﻻ يطاق بجد .. اقول الكلمة يرد عليا بعشرة
نظر لها عز الدين و قال بحدة : انتى بتزعقى لأمى و انا قاعد .. هو انا مش مالى عنيكى وﻻ ايه ؟؟
نظرت له كوثر و قالت بخوف : انا مكنش قصدى بس
عز الدين بحدة : مبسش .. اعتزرلها
نظرت له نازلى و قالت بجدية : نازلى مش عايزة كوثر تعتذر .. نازلى داخلة اوضتها .. عشان مش فاضية لوجع الدماغ بتكوا دا .. نيره تعالى دخلى نازلى اوضتها
قامت نيره و ادخلت نازلى غرفتها
نظر عز الدين و قال لكوثر بجدية : تعالى عايزك
قام عز فقامت وراءه كوثر .. و اغلقوا الباب
نظر لها و قال بجدية : اهدى على ابنك شوية .. عشان دا دماغه ناشفة و طول ما انتى بتزعقى و تتعصبى عليه كدا .. هيعند .. بالحنية هيجى لحد عندك و يعمل كمان كل اللى انتى عايزاه
نظرت له كوثر بضيق و قالت : ابنك كل تصرفاته بتعصبنى .. كلها غلط و اولها البنت اللى عايز يتجوزها دى و عايزها تشيل اسمه
عز الدين بنفعال : خلاص اخسرى ابنك بغبائك دا
نظرت له كوثر و قالت بضيق : طب اعمل ايه ؟!
عز الدين بتفكير : تعالى اقولك
*********************************************
وصل جاسر عند الشركة .. دخل وجد العمال جالسون .. منهم من يأكل و منهم من يشرب .. و منهم من يلعب .. و منهم من يتحدث فى هاتفه .. و صوت الاغانى العالى
نظر لهم و قال بعصبية : الله .. الله .. فاتح الشركة قهوة و انا مش عارف
قاموا العمال بخضة و قالوا : جاسر بيه
جاسر بغضب : ايوة جاسر بيه اللى هيطين عيشة اهليكوا ان شاء الله .. فتحين الشركة قهوة
رئيس العمال برتباك : احنا .. احنا كنا بنستريح شوية
جاسر بعصبية : تستريحوا !! ما هو واضح مفيش اى حاجة اتعملت .. زى ما سبتها اول امبارح زى ما جيت لقتها .. ايه بقالكوا يومين بتستريحوا
رئيس العمال برتباك : ما هو اصل
جاسر بعصبية : بلا اصل بلا فصل .. يومين بالكتير اجى القى الشركة على سنجة عشرة .. مفيش ورقة على الارض .. غير كدا هيبقى ليا تصرف تانى معاكوا
نظر له رئيس العمال و قال بنفعال : مينفعش يا جاسر بيه .. منقدرش قبل شهر
جاسر بغضب : شهر !!! هما يومين غير كدا هتشوفوا الوش التانى من جاسر
رئيس العمال : بس يا جاسر بيه مش هنقدر .. الشركة كبيرة مش صغيرة و فيها خساير كتير
جاسر بغضب : زود عدد العمالة تانى .. ثم قال بعصبية : اقولك هتقدروا امتى .. لما تتأندلوا على عينكوا و تشتغلوا .. ثم دفع الطاولة بقدمه و خرج و انطلق الى القسم .. دخل للظابط المسؤل عن القضية .. و جده جالس و امامه الفطور
الظابط بابتسامة : اهلا اهلا جاسر بيه اتفضل .. نورت القسم و الله .. تعال كل معايا
نظر له جاسر و قال بضيق : ايه اخبار القضية يا حضرة الظابط ؟!
الظابط و هو يضع الطعام فى فمه : يا جاسر بيه انت مستعجل على ايه .. كل تأخيرة و فيها خيره
قام جاسر و ضرب على الطاولة بغضب و قال بعصبية : افندم !! كل تأخيرة و
فيها خيرة .. هيفدنى فى ايه دا .. لو حصل حاجة لأختى او خطيبتى اللى حبسم فى البيت و مبقوش يشوفوا الشارع
نظر له الظابط و قال ببرود : اتفضل اقعد ..احنا مش ساكتين .. هنقطع نفسنا يعنى
نظر له جاسر و قال بغضب : ﻻ ما واضح .. انكوا شايفين شغلكوا .. قولتوا زفت شاكين فى مين !! .. قولت و وريت لحضرتك رسائل .. تثبت انه زفت الطين على .. اعمل ايه تانى .. اروح اخد اذن من النيابة و اقبض عليه
الظابط بجدية : اهدى يا جاسر بيه .. العصبية مش كويسة عشانك و بعدين احنا روحنا لعلى دا فعلا .. بس مامته قالت انه مسافر .. فاحنا مرقبين البيت
نظر له جاسر بغضب و قال و هو يتغط على اسنانه بغيظ : مممم مسافر .. و انتو مراقبين البيت .. اوك ماشى استأذن انا بقى
قام الظابط و قال بجدية : جاسر بيه ياريت تشيل اى تصرف غلط من دماغك و سيبنا احنا نشوف شغلنا
نظر له جاسر بضيق و غادر
*****************************************
رن هاتف يارا التى كان يغيم عليها الحزن .. امسكته بسرعة على امل ان يكون جاسر .. و لكنها وجدت ياسمين من تتصل
يارا بخيبة امل : ازيك يا ياسمين ؟!
ياسمين : تصدقى يا بت انك واطية مفيش تليفون .. طب رنة .. طب اى حاجة ؟!
يارا : و الله يا ياسمين انا دماغى مش فيا خالص
ظلوا يتحدثون .. ثم اغلقوا الهاتف
وضعت يدها على خدها بضيق و نزلت دموعها مجددا فى هذه اللحظة ادركت انها ﻻ تحبه .. بل تعشقه
رن هاتفها مجددا فنظرت للمتصل وجدته جاسر .. امسكت الهاتف بلهفة شديدة و جاءت لترد و لكنها وجدت نفسها تلقى الهاتف بعيدا .. ظل الهاتف يرن الى ان انقطع الاتصال .. و لكنه رن مجددا .. استلقت على السرير ووضعت الوسادة على رأسها كى ﻻ تسمع صوته .. دخل شادى الغرفة و ربت على كتفها كى تستيقظ فنظرت له و قالت : فى ايه يا شادى ؟!
شادى : ايه الطرش وصل بيكى لحد كدا .. دا انا سامع الموبيل من اوضتى بقاله ساعة بيرن
يارا بتردد : طب هاته
شادى : ما تقومى هاتيه انتى يختى هو انا الفلبنية بتاعتك
يارا بضيق : ما تنجز يا سئيل .. وﻻ اقولك انا هجيبه .. روح اوضتك يلا
شادى : ماشى ماشى .. اكمن هى اوضتك فبتطردينى منها
قامت يارا و ظلت تدفعه الى ان خرج من الغرفة و اغلقت الباب وراءه .. ثم امسكت هاتفها و اغلقته نهائيا
و هى تقول " ﻻزم يقولى هو عايز يتجوزنى ليه " .. ثم جلست و شردت .. الى ان افاقت على صوت الباب يفتح و شادى يقول : يارا انا نازل الدرس
يارا بجدية : ماما قالت ان معندكش درس انهارده .. روح اترزع ذاكر
شادى : يارا طب ما انا هنزل من غير ما هى تعرف
يارا : ﻻ بجد
شادى : اه والله مين هيقولها يعنى ؟! انتى مثلا !!
يارا : اه انا
شادى : يارا مترخميش بقى
سمعوا صوت خبط و رزع على الباب .. فنظرت لشادى و قالت بضيق : مين الحيوان اللى بيخبط كدا
شادى : اكيد نادر هروح افتحله
وضعت يارا الطرحة على شعرها و قالت له بصرامة : اقعد هنا لما اشوف الحيوان صحبك دا .. عشان مش هتخرج
شادى : بس يا بت .. تخرجى تتكلمى معاه و انا موجود
لم تستمع يارا لكلامته و خرجت فتحت الباب .. لتنصدم انه جاسر
نظر لها جاسر بلهفة و قال برتياح : الحمد لله .. الحمد لله يا رب .. ثم قال بلهفة : انتى كويسة
نظرت له و قالت بستغراب : اه الحمد لله .. ليه فى ايه ؟!
نظرت لها و قال بعصبية : انتى غبية صح .. قوليلى انك غبية
نظرت له و قال بحدة : احترم نفسك .. ايه غبية دى ؟!
نظر لها و قال بغضب : قولت زفت قبل كدا صوتك ميعلاش عليا .. و بعدين لما واحدة تلفونها يرن .. و مترودش .. و بعدين تقفله .. و هى معرضة للخطر .. دى تبقى ايه غير غبية
نظرت له و قالت بضيق : ما انا قولتلك انى مش هكلمك غير لما تقولى
هتتجوزنى ليه ؟!
نظر لها جاسر و قال بعصبية : عايزة تعرفى انا هتجوزك ليه ؟! انا هقولك
اتى شادى فى هذه اللحظة و نظر لجاسر و قال بدهشة : فى ايه صوتكم عالى ليه ؟!
نظرت له يارا و قالت : مفيش حاجة
شادى بجدية : تعال ادخل يا جاسر بدل وقفتك دى
يارا معترضة : يدخل فين !! ماما مش موجودة
نظر لها شادى و قال بجدية : و انا مش عجبك وﻻ ايه ؟؟
نظر له جاسر و قال : ﻻ ملوش لزوم .. انا هسألها على حاجة و بعدين امشى
شادى بجدية : طب انا قاعد على الكرسى هناك بقى لو عايزين حاجة
جاسر بجدية : لو عايز تفضل واقف خليك
شادى : ﻻ مش قادر اقف ثم غادر
نظر جاسر ليارا و قال بجدية : اوﻻ تبقى تردى علطول بعد كدا .. حتى لو انا و انتى ضربين خناقة لرب السماء .. مش حاجة تافة زى بتاعت امبارح .. ثانيا بقى صوتك دا ميعلاش عليا .. ثالثا و دا الاهم لما تفتحى الباب تبقى تلبسى الطرحة عدل عشان شعرك كله باين .. رابعا بقى عايزك تقوليلى عنوان بيت جيهان
ادخلت شعرها الظاهر بطرف اصابعها ثم نظرت له و قالت بستغراب : عنوان جيهان ؟!
**************************************
قررت ان تدخل لشريف و تطلب منه ان يجعل حازم يحضر خطوبة جاسر .. سألت عليه امينة اخبرتها انه بالمكتب
دقت باب المكتب لم تجد رد .. فدقته مجددا .. فلم يرد احد .. ففتحت الباب و دخلت .. لم تجد شريف ولكنها وجدت مفاتيحه و هاتفه على المكتب فقررت ان تنتظر عودته .. فبتأكيد سيعود
جلست على الكرسى امام المكتب .. و ظلت تهز قدميها بتوتر شديد .. امسكت هاتف شريف و ظلت تحركه بتوتر .. الى ان سمعت صوت وصول رسالة واتس اب .. نظرت للهاتف بفضول .. فوجدت ان المرسل جانيت
تركت الهاتف من يدها و هو تقول لنفسها : عيب يا نيره .. حتى لو كانت البت الرخمة اللى بتعمل لحازم الفطار .. عيب تفتحى الرسالة .. و بعدين دى باعته فيديو .. يعنى اكيد شغل .. عيب يا نيره تفتحى موبيل حد .. بجد عيب يا نيره .. انتى ترضى حد يفتح موبيلك .. عيب اللى انتى بتفكرى فيه دا .. عيب يا بنتى وجدت نفسها تقوم و تغلق باب المكتب بهدوء ثم امسكت الهاتف و قررت فتح الرسالة و هى تقول : هو عيب اه بس مش عيب اوووى .. الفضول هيموتنى
فتحت الفيديو لتنصدم مما رأته
-----------------
مضمون الفيديو
حازم بخضة : انتى عفريت صح .. طب جن .. طب ايه !!
نظرت له جانيت و ابتسمت و قالت : دمك خفيف اوى على فكرة
نظر لها حازم و قال بدهشة : مش هقولك انتى دخلتى هنا ازاى .. عشان جوبتينى على السؤال دا قبل كدا .. لكن هسألك انتى ايه اللى جايبك الساعة 11 بليل .. هتعمليلى عشا
اقترب منه جانيت بدﻻل و جلست بجانبه و صدمته بقبلة .. ابعدها حازم عنه و قال بصدمة : جانيت انتى عايزة ايه ؟!
مررت يدها على وجه و قالت برقة : حازم انا بحبك .. بحبك اووى من اول يوم شوفتك فيه
نظر لها حازم بصدمة ثم قال بجدية : جانيت انا مقدر مشاعرك .. بس
قاطعته جانيت بقبلة اخرى .. بدأ يضعف امامها و يتجاوب معها
لم تتحمل ان ترى اكثر من هذا .. امسكت بالهاتف و القته بعيدا ليخرج من نافذه الزجاج المفتوحة الموجودة بالمكتب .. بعد ان وثقت به و اعطاته قلبها و حبها .. يخونها بهذه الطريقة و هى التى لم تجف دموعها منذ ان سافر .. لم تعد قدميها تقدر على حملها .. وقعت على الأرض و بدأت تصرخ و تصرخ و تصرخ .. حتى تستعيد انفاسها التى هربت منها .. فقد كانت تشعر بالأختناق .. لم يعد الهواء يدخل الى صدرها .. كانت تشعر ان هناك من يخنقها .. و فجأه بدأ الهواء يدخل الى صدرها شيئا فشيئا .. استعادت وعيها و لكنها لم تقدر على الحركة .. شعرت فى هذه اللحظات المميتة ان المسافات اصبحت بعيدة بينها و بين من عشقته
سمعوا صوت ارتضام شئ باﻷرض .. بعد ذلك صوت صريخ
انتفضت كوثر و قالت : امينة انتى سمعتى اللى سمعتوا
امينة بخضة : اه بس فى ايه ؟!
كوثر بخضة : دا صوت نيره
اتى عز الدين و شريف فى هذه اللحظة و هم يقولون بخضة : هو فى ايه ؟! انتو كويسين
كوثر بجدية : ايوة بس سمعنا زى صوت نيره بتصرخ
نظر لها عز الدين و قال بجدية : تلقيها قاعدة فى اوضتها بتتفرج على فيلم رعب
كوثر بجدية : متقدرش تتفرج على فيلم رعب لوحدها .. ﻻزم يبقى معاها جاسر او حازم .. و جاسر مش هنا و حازم مسافر
عز الدين بجدية : طب اطلعى اطمئنى عليها
كوثر : اوك
صعدت كوثر لغرفة نيره اما عز الدين فنظر لشريف و قال : يلا احنا بقى
شريف : طب استنى اجيب مفاتيحى و موبيلى
نظرت له امينة و قالت بتساؤل : شريف هى نيره جاتلك المكتب ؟!
شريف بستغراب : ﻻ انا اصلا مكنتش فى المكتب .. ليه فى حاجة !!
امينة : ﻻ اصلها كانت بتسأل عليك
شريف بستغراب : ليه كانت عايزة ايه ؟!
امينة برتباك : كانت عايزة تكلمك فى موضوع
نظر لها شريف و قال بنافذ صبر : اكيد بخصوص زفت .. خلاص لما اجى ابقى اشوف عايزة ايه .. ذهب شريف بتجاه غرفة المكتب .. وجد الباب مغلق ففتحه و دخل لينصدم بنيره الواقعة على الأرض
شريف بخضة : نيره
نظر جاسر ليارا و قال بجدية : اوﻻ تبقى تردى علطول بعد كدا .. حتى لو انا و انتى ضربين خناقة لرب السماء .. مش حاجة تافة زى بتاعت امبارح .. ثانيا بقى صوتك دا ميعلاش عليا .. ثالثا و دا الاهم لما تفتحى الباب تبقى تلبسى الطرحة عدل عشان شعرك كله باين .. رابعا بقى عايزك تقوليلى عنوان بيت جيهان
ادخلت شعرها الظاهر بطرف اصابعها ثم نظرت له و قالت بستغراب : عنوان جيهان ؟!
جاسر بجدية : ايوة عنوان جيهان
يارا بستغراب : ليه ؟!
جاسر بجدية : مش ﻻزم تعرفى
يارا بجدية : ﻻ ﻻزم اعرف
جاسر بضيق : الله اما طولك يا روح .. ﻻزم تجدلينى و خلاص
يارا بجدية : جاسر انا مش بجادلك انا عايزة افهم مش اكتر .. ممكن تهدى و نتناقش بهدوء .. انا بجد اعصابى تعبت من زعقنا دا
تنهد جاسر تنهيدة طويلة و نظر لها و قال بجدية : ماشى يا يارا .. ادينى هادى اهو .. بس انتى اللى مصممة تعصبينى
يارا بجدية : جاسر انت عايز انت تؤمر و انا انفذ .. مش مهم بقى انى افهم .. او انك تاخد رأى .. و انا عمرى ما هبقى الألة و انت المتحكم فيها .. يا ريت تفهم دا
جاسر بجدية : صدقنى انا اى حاجة بعملها بتبقى عشان مصلحتك .. مش عشان عايز اتحكم فيكى
اتى شادى و قال بجدية : ادخل يا جاسر بجد مينفعش وقفتك دى
نظر له جاسر و قال بابتسامة : يا بنى صدقنى عادى .. انا مستريح كدا
امسكه شادى من يده و ادخله و قال : اقعد بقى يا عم ثم نظر ليارا و قال بجدية : ايه يا ماما .. ايه يا حبيبتى .. هتفضلى واقفة كدا .. روحى اعملى اى
حاجة
يارا بنصف عين : انا حاسة انك بتوزعنى
شادى بابتسامة : انا عايزك تتأكدى يا حبيبتى
ذهبت يارا اما شادى فنظر لجاسر و قال بجدية : انت بتحبها صح ؟!
نظر له جاسر بستغراب و قال لنفسه " هو انا باين عليا اوى كدا .. امال هى عامية .. كل شوية تقولى هتتجوزنى ليه ؟! مش شايفة الحب اللى فى عينيا اتجاها " ثم نظر لشادى بستغراب و قال : بتسأل ليه ؟!
شادى بابتسامة : قول متتكشفش احنا رجالة زى بعض .. و بعدين عايزك تنسى انى اخوها
ضحك جاسر و قال بابتسامة : و هيفيك فى ايه لما تعرف ؟!
شادى بجدية : انت اللى هتستفاد مش انا
جاسر بستغراب : هستفاد ازاى !! ... احب اقولك انى مش فاهم حاجة
شادى بابتسامة : هقولك على مفتحها و ازاى تكسبها .. عشان تعرفوا تمشوا حياتكوا
نظر له جاسر بتفكير
فاكمل شادى قائلا : مش عايزك تستقل بيا .. انا عارف كل حاجة بس مدكن
نظر له جاسر و قال بابتسامة : ماشى .. اكسبها ازاى بقى ؟!
شادى بجدية : انت فاكرنى عبيط .. اعترف و قر ليا حاﻻ انك بتحبها
جاسر بابتسامة : ماشى .. اعترف و اقر انى بعشقها مش بحبها بس .. ها بقى
شادى بابتسامة : كدا انت حبيبى و كفائة و انا هقولك .. و على فكرة من غير ما تقر و تعترف واضح فى عينك اووى بس اختى هى اللى هبلة
جاسر بابتسامة : حاسس انى قاعد مع رجل عصابات ثم قال بجدية : و بعدين انتى بتقول على خطبيتى هبلة
شادى : يا عم اختى و انا حر معاها و بعدين هتسمع وﻻ انديها
جاسر بجدية : هسمع يا عم .. هااا
شادى : اوﻻ .. يارا اهم حاجة عندها كرمتها .. اعمل اى حاجة انت عايزها لكن لو قربت جمب كرمتها .. هتبقى دى اول حاجة تخليك تخسرها .. ثانيا .. كل ما انت تزعقلها و تتعصب .. هتعند .. بس برده متسبهاش كدا و على كل حاجة حاضر و طيب عشان هتفتكر ان شخصيتك ضعيفة و ان شخصيتها اقوى منك .. فمش هتعرف تلمها .. بص من الاخر عايزة حد يتعصب و هو هادى .. فاهم حاجة
كاد جاسر ان يتحدث و لكن رن هاتفه
اخرج جاسر هاتفه و قال : ثوانى هرد
شادى : اوك
رد جاسر على الهاتف
جاسر : ايوة يا ماما
كوثر بصوت باكى : اختك يا جاسر
جاسر بخضة : اختى مالها !!
كوثر بصوت باكى : اختك جالها صدمة عصبية يا جاسر و فى المستشفى
جاسر بصدمة : مستشفى !! طب مستشفى ايه ؟!
كوثر ببكاء : مستشفى " .................."
جاسر بقلق : طب انا جاى حاﻻ
اغلق جاسر مع كوثر الهاتف و قال لشادى بجدية : شادى انا ﻻزم امشى دلوقتى نبقى نكمل كلمنا بعدين .. لم ينتظر رد شادى و خرج مسرعا
خرجت يارا على صوت غلق الباب .. فنظرت لشادى و قالت بستغراب : هو جاسر راح فين ؟!
نظر لها شادى و قال بجدية : راح المستشفى عشان .........
لم يكمل شادى كلماته فقد قاطعته يارا قائلة بخضة ممزوجة بالخوف : ايه ؟! المستشفى دا كان كويس
نظر لها و قال بضيق : ما انتى لو تصتبرى .. راح المستشفى عشان اخته
تنهدت يارا برتياح و قالت : الحمد لله .. ثم ادركت فقالت بخضة : اخته !!! يا رب استرها ثم نظرت له و قالت بقلق : مقلش مالها !! او فى مستشفى ايه ؟!
شادى بجدية : ﻻ دى الولية الرخمة اللى اسمها كوثر كلمته و قالتله
يارا : يا ابنى اتلم بقى .. لسانك الطويل دا عايز قصه .. المهم دلوقتى ﻻزم اروح اشوفها
شادى بجدية : استنى ساعة .. او ساعتين كدا و كلمى جاسر و اطمئنى الأول
يارا بجدية : طب ليه مكلمهوش دلوقتى ؟!
شادى بجدية : و انا اللى كنت فاكرك ذكية .. عشان دلوقتى هيبقى مشغول مع اخته لكن لما تستنى شوية هتعرفى تكلميه
يارا : اوك
شادى : انزل انا شوية بقى
يارا : انزل يا حبيبى .. بس لما ماما تجى هقولها انك نزلت
نظر لها شادى بضيق و قال : انا هروح اذاكر .. الله يكون فى عون جاسر .. هو اسبوع جواز و هتجى تشرفى هنا تانى .. اسبوع ايه !! دا بالكتير يومين
تركها شادى واقفة تضغط على اسنانها بغيظ من كلامه .. ثم جلست تفكر ماذا حدث لنيره .. ظلت الأفكار تأتى و تذهب فى ذهنها .. اتى فى رأسها شئ جعلها تقف بخضة و خوف .. لتذهب لغرفة شادى مسرعة و تقول بخوف : شادى انا خايفة
قام شادى بستغراب و قال بسخرية : ليه شوفتى صرصار ؟!
يارا بحدة ممزوجة بالخوف : شادى بجد انا خايفة .. افرض يكون " على " عمل لنيره حاجة
شادى بجدية : خايفة ازاى و انتى قاعدة فى البيت و مبتشوفيش الشارع
يارا بقلق : انا مش خايفة عليا انا خايفة على نيره .. ثم قالت بصوت منخفض : و على جاسر اللى ممكن يحصله حاجة لو نيره حصلها حاجة
وصل جاسر للمستشفى .. بعد ان خطرت بباله الكثير من الأشياء السيئة .. ماذا لو فعل بها " على " شئ .. سوف يجن بالتأكيد .. لكنه اكد عليها ان ﻻ تخرج من المنزل .. سأل عن الغرفة و الطابق المتواجدة به .. صعد اليه و اقترب من الغرفة وجد شريف و والده واقفون فى الخارج يتحدثون
نظر لهم و قال بقلق شديد : نيره مالها !!
كان ينتظر احد منهم ان يجاوبه و يخبره بأى شئ مهما كان غير ان يكون مسها هذا " العلى "
نظر له شريف و قال : انا دخلت المكتب لقتها واقعة على الأرض .. كانت فايقة بس مبتتكلمش وﻻ قادرة تتحرك .. كل اللى عملته انها كانت بتعيط .. شلنها و جبنها المستشفى على طول
نظر لهم و قال بقلق شديد : هى خرجت انهارده ؟!
عز الدين بجدية : ﻻ مخرجتش .. الدكتور قال ان عندها صدمة عصبية و ادها حقنة مهدئة .. و هى دلوقتى نايمة
تنهد جاسر برتياح فأى شئ حدث لها اهون من ان يكون قد مسها هذا الحيوان القذر
جاسر : طب ايه سبب الصدمة العصبية !! نيره مبتنفعلش غير على حاجة تقيلة
شريف بجدية : مش عارفين يا جاسر و هى مبتتكلمش .. بتعيط بس
جاسر : طب انا هدخل اقعد معاها
عز الدين : ماشى يا حبيبى
دخل جاسر وجد كوثر و امينة و حبيبة جالسون على كراسى بجانبها .. و هى نائمة
دخل جاسر و جلس بجانب كوثر و قال بحنان : خلاص يا ماما .. هى ان شاء الله هتبقى كويسة .. روحى يا حبيبتى انتى البيت و انا هفضل قاعد معاها .. متخفيش
نظرت له كوثر و قالت ببكاء : الدكتور قال انها داخلة على حالة اكتئاب حاد
ضمها جاسر اليه و قال بجدية : ان شاء الله هتبقى بخير .. روحى انتى يا حبيبتى و انا هفضل قاعد معاها و ان شاء الله هعرف اطلعها من حالتها دى و اعرف مالها
نظرت له كوثر و قالت بدموع : هى بتحبك يا جاسر .. حاول تخرجها من اللى هى فيه دا و شوف مالها
جاسر بجدية : ماشى يا حبيبتى .. متقلقيش انتى .. يلا روحى
قامت كوثر و قالت لأمينة و حبيبة بجدية : يلا نروح .. قعدتنا ملهاش ﻻزمة .. جاسر هو الوحيد اللى هيعرف مالها
قامت حبيبة و أمينة و ذهبوا مع كوثر .. ليأخذوا معهم شريف و عز الدين .. و يبقى جاسر وحيدا مع نيره النائمة
ظل ينظر لها بحزن على حالها .. الى ان وجد ملامح وجهها تتغير و يبدو عليها الضيق كأنها تحلم بكابوس .. فقام و ايقذها برفق
جاسر بحنان : نيره .. نيره حبيبتى اصحى
قامت نيره و هى تصرخ بصوت عالى
ضمها جاسر لحضنه و قال بحنان ممزوج بالخضة : اهدى يا حبيبتى اهدى .. اهدى مفيش حاجة .. انا جمبك اهو يا ماما .. اهدى .. متخفيش من حاجة طول ما انا جمبك
نظرت له لتتأكد انه جاسر .. عندما تأكدت انه هو هدأت قليلا و تشبثت به بشدة .. كأنها تقول له انجدنى من هذا العالم الخائن .. ظل يربت على شعرها بحنان و هو يقرأ الأيات التى يحفظها من القرأن .. اما هى فكانت تتشبث به بقوة لتشعر بالأمان .. و تستمع لصوته العذب فى قرأه القرأن فهدأت تماما و لكن دموعها كانت تنزل بصمت
( الحضن هو الحصن الذى يشعر الشخص بالأمان و اﻷطمئنان و الراحة .. و يقلل من احزانه و يشعره بالدفئ .. يشعر الانسان بأنه محصن من الاخطار خاصة لو من احد تحبه و تكن له الأحترام و التقدير .. ﻻ يشترط ان يكون بين الحبيب و الحبيبة فقط .. فقد يكون بين الأخ و اخته .. بين الفتاه و امها .. بين الأخت و اختها .. بين الفتاه و صديقتها .. الصديق و صديقه .. الاب و ابنته ﻻ يشترط ايضا ان يكون وقت الحزن .. ففى وقت الفرح يصبح اجمل فأنه يشارك الفرحة )
احس ان يدها لم تعد متشبثة بقميصه .. ابعدها عنه قليلا .. وجدها نامت .. يبدو انه من تأثير المهدأ .. اسند رأسها على المخدة و عدل لها الغطاء
ذهب جاسر و جلس على الكرسى ووضع يده على وجهه بضيق ثم اخذ نفس عميق .. تذكر انه لم يصلى العصر .. فقام و دخل للحمام و توضأ و خرج ليسأل الممرضة عن اتجاه الصلاة .. اخبرته الممرضة و اخذ منها مصلية
دخل الغرفة وجد نيره مازلت نائمة .. صلى و جلس فى مكانة يدعى ربه قائلا " اللهم يا مسهل الشديد ، و يا ملين الحديد ، و يا منجز الوعيد ، و يا من هو كل يوم فى أمر جديد .. اخرجنى من حلق الضيق الى أوسع الطريق ، بك ادفع ما ﻻ اطيق ، وﻻ حول وﻻ قوة الا بالله العلى العظيم " .... يا رب اكرمنى و ارضى عنى يا رب .. يا رب اشفى نيره يا رب .. يا رب اهدي يارا يا رب و ارزقنى حبها .. و انتقم من كل ظالم يا رب ..ظل يدعى و يدعى .. وجد دموعه تنزل دون ان يشعر .. فمسحها و قام و قرب الكرسى من نيره .. و اخرج هاتفه و احضر القرأن الكريم .. و ظل يقرأ بجانبها بصوت عزب رخيم
لم يتوقف هاتفها عن الرنين .. بسبب اتصاﻻت حازم المتكررة .. كانت حبيبة تسير بجانب غرفتها .. فسمعت صوت رنين الهاتف .. دخلت للغرفة و ظلت تبحدث عن الهاتف الى ان وجدته .. امسكت به و فتحت الخط لتسمع صوت حازم الغاضب و هو يقول بعصبية : انت بتستعبطى صح !! من الصبح بتصل بحضرتك يا هانم و حضرتك مطنشة و مش بتردى .. انا قاعد هموت من القلق عليكى و انتى وﻻ معبرانى .. حتى من اول اليوم مكلفتيش نفسك و اتصلتى ... ما انا سافرت بقى و مبقتش على بال سموك .. بقالى 4 ساعات مبطلتش اتصال بيكى .. ثم قال بحدة : ردى انت ساكتة ليه ؟!
ردت حبيبة بحزن و قالت : حازم انا حبيبة مش نيره
حازم بعصبية : هى كمان الهانم مخلياكى انتى تردى .. هى فين ؟! انطقى
حبيبة بتردد : نيره فى المستشفى يا حازم
وقع كلامها عليه كالماء الساقع فى فصل الشتاء البارد
حازم بصدمة : انتى بتقولى ايه ؟! مين دى اللى فى المستشفى ؟!
حبيبة بحزن : نيره
حازم بعصبية : هاتى الهانم اكلمها و قوليلها ان لعب العيال الصغيرة دا حازم بيضايق منه
حبيبة بجدية : حازم انا مبهظرش .. نيره فعلا فى المستشفى .. عندها صدمة عصبية
ابتلع حازم ريقه بصعوبة و قال : صدمة عصبية من ايه ؟!
حبيبة بحزن : مش عارفين
حازم بعصبية : ازاى يعنى مش عارفين ؟!
حبيبة : صدقنى مش عارفين يا حازم
حازم بجدية : طب خلاص سلام .. لم يستمع لردها و اغلق الخط و اتصل بجانيت
جانيت بنتصار : كنت عارفة انك هتغير رأيك و تتصل بيا
حازم بحدة : انا هكلمك فى حاجة غير اللى بتفكرى فيها دى .. مستحيل اخونها قولت افهمى بقى
جانيت : طب ايه سبب اتصالك ؟؟
حازم بحدة : مش انتى الزفتة السكرتيره بتاعى .. عايز تذكرة لمصر حاﻻ
جانيت ببرود :مستر شريف منبة عليا .. تفضل فى باريس
حازم بعصبية : اقفلى يا جانيت عشان مش عايز اغلط فيكى انتى و ابويا اقفلى
اغلق مع جانيت و اتصل بجاسر
جاسر : الو يا حازم
حازم بضيق : نيره عاملة ايه ؟؟
جاسر بتساؤل: حازم هو انت اللى زعلتها ؟؟
حازم : ﻻ والله انا لسة كنت بتكلم مع حبيبة قالتلى انها فى المستشفى .. انا مكلمتهاش من الصبح .. المهم هى عاملة ايه ؟!
جاسر : نايمة اهى و كل ما تصحى تصرخ
حازم : طب ايه سبب الصدمة العصبية !!
جاسر : صدقنى معرفش بس اكيد هعرف
حازم بضيق : انا هجى على اقرب طيارة ان شاء الله
جاسر : ملوش لزوم تجى يا حازم خليك
حازم بنفعال : انت بتهرج صح !! .. ازاى مجيش !! .. دى نيره يا جاسر .. و انت عارف نيره بالنسبالى ايه
تنهد جاسر و قال : ماشى يا حازم تعال
اغلق حازم مع جاسر و جلس يحضر حقيبته
كانت جالسة على سريرها .. ﻻ تعرف اتحزن ام تفرح .. فقد علمت اليوم انها تحمل فى احشائها طفل .. كانت تتذكر كلام يوسف لها يوم زفافهم
Flash back
يوسف بجدية : حبيبتى انتى عارفة اننا لسة صغيرين و موضوع الأطفال دا لسة بدرى عليه .. و انا ورايا مسؤليات كتير غير انى ابقى اب .. يا ريت متفهمنيش غلط .. انا اه عرفتك من وقت قليل .. بس حبيتك .. مش عايز قرارى دا يزعلك منى .. بس انا مش عايز اطفال دلوقتى
نظرت له جيهان بدموع و قالت : يوسف اللى بيحب حد بيجيب منه بيبى
يوسف بضيق : بس انا مش عايز اطفال دلوقتى يا جيهان
جيهان : بس انا نفسى يبقى ليا بيبى منك
نظر لها يوسف و قال بضيق : قولت مش عايز اطفال دلوقتى يا جيهان .. شوية كدا .. سنة وﻻ اتنين لما نستقر
جيهان بجدية : طب افرض حملت
اخرج يوسف لها شريط دواء و اعطاه لها و قال بابتسامة : اتفضلى
جيهان بستغراب : ايه دا !!
يوسف بجدية : دواء لمنع الحمل
Back
دخل يوسف الغرفة و هى غارقة فى تفكيرها و قال بابتسامة : جيجى حبيبتى
نظرت له جيهان و حوالت رسم ابتسامة على شفتيها و قالت : حبيبى
نظر لها يوسف و قال بضيق : ايه يا حبيبتى ؟! قاعدة فى الأوضة ليه !! دا انا فضلى اسبوعين و اسافر
جيهان بابتسامة : مفيش يا حبيبى تعبانة شوية .. و بعدين انا هجيلك بعد ما تسافر بأسبوع
حاوطها بزراعه و قال بابتسامة غريبة : اه يا حبيبى اكيد .. اكيد
رن هاتفه بأسمها لأول مرة .. ارتسمت ابتسامة صغيره على فمه و قال : صدق الله العظيم .. ثم اغلق المصحف و رد عليها
جاسر : الو
يارا بقلق : ايوة يا جاسر نيره عاملة ايه ؟!
قام جاسر و خرج من الغرفة كى ﻻ يزعجها و قال : نايمة
يارا بجدية : هو انا بقولك بتعمل ايه ؟! انا بقولك عاملة ايه ؟!
جاسر : معلش يا يارا بس مش فايق خالص .. عندها صدمة عصبية .. لسة مش عارف ايه سببها
يارا بتردد : ممكن يكون ﻻ قدر الله يعنى " على " عملها حاج......
قاطعها جاسر بجدية و قال : ﻻ هى مخرجتش انهارده اصلا .. فى حاجة حصلت فى البيت خلتها تنفعل .. بس مش عارف ايه هى ؟؟
يارا بجدية : جاسر هى فى مستشفى ايه ؟!
جاسر : مش عارف
يارا : ﻻ بجد .. ازاى مش عارف !!
جاسر : مش فاكر
يارا : انت بتستعبط بقى .. مش هجى متخفش
ضحك جاسر و قال : بستعبط !!
يارا : مش قصدى بس انت بتوه
جاسر : مدام مش هتجى .. يهمك فى ايه تعرفى
يارا برجاء: يلا يا جاسر بقى .. هستريح لما تقولى
جاسر بنافذ صبر : مستشفى "............." بس متجيش وﻻ تعتبى بره باب الشقة
يارا : ان شاء الله
جاسر : خدينى على قد عقلى .. يما نفسى تخلصى من دماغك الناشفة دى
ابتسمت يارا و قالت : سلام
جاسر : خلى بالك من نفسك
يارا بابتسامة : حاضر
جاسر : مفيش و انت كمان خلى بالك من نفسك
يارا بابتسامة : ممممممم ﻻ مفيش ... بس فى خلى بالك من نيره
جاسر بابتسامة : ﻻ اله الا الله
يارا : محمد رسول الله
اغلق الهاتف و تنهد ثم ارتسمت ابتسامة على وجه
و دخل ليجلس بجانب نيره مجددا
وصلت يارا و شادى للمستشفى بعد ان اخبروا سامية
علموا رقم الغرفة فصعدوا لها .. فقال لها شادى بجدية : ادخلى انتى بقى عشان مش هينفع ادخل .. و ابعتيلى جاسر
يارا : اوك حاضر
دقت على الباب و دخلت وجدت الغرفة هادئة تماما و جاسر جالس على الكرسى و ساند رأسه على سرير نيره و نائم .. فأنه لم يذق رائحة النوم بسببها ليلة امس .. اقتربت منه ببطء و هدوء و سحبت كرسى و جلست بجانبه .. ظلت تتأمل ملامحه و هو نائم .. كم هو وسيم .. كم هى تحبه و تعشقه .. ظلت تتأمله و الأبتسامة العاشقة على وجها .. الى ان فتح عينه و نظر لها بابتسامة .. انتفضت من على الكرسى بخضة و قالت برتباك واضح : انا ... كنت .. اصل .. انت ...صحيت .. اصل .. انا كنت بس .... قام بسرعة ووضع يده على فمها و قال بصوت منخفض ممزوج بالحنان : ششششش اهدى بس .. نيره هتصحى كدا .. نظرت له بحدة ليتركها .. فتركها
تنهدت و اخذت نفس عميق ثم نظرت له و قالت بحرج : انت كنت صاحى
جاسر بابتسامة خبث : ساعة لما كنتى بتتأملينى .. ﻻ كنت نايم
يارا بنفعال و ارتباك واضح : على فكرة بقى انا مكنتش بتأملك .. مكنتش بتأملك على فكرة
ضحك جاسر من ارتباكها الواضح و اشار لها بيده لتهدأ : خلاص يا ستى انا اللى كنت بتأملك و انتى بتبصيلى
يارا بحرج ممزوج بالارتباك : انا مكنتش ببصلك على فكرة .. مكنتش ببصلك
جاسر بابتسامة و هو يمرر يده بين خصل شعره الناعمة : بغض النظر عن الكدب دا .. بس شكلك حلو و انتى مرتبكة
يارا برتباك : احم احم هى نيره عاملة ايه دلوقتى ؟!
جاسر بحزن : زى ما انتى شايفة .. نايمة و لما بتفوق بتعيط او بتصرخ .. ثم
نظر لها و قال بجدية : يارا انتى ايه اللى جابك ؟! مش قولت متخرجيش من باب البيت
عقدت يارا حاجبيها و قالت بضيق : مقدرش اسيبك لوحدك فى موقف زى دا يا جاسر .. ثم قالت برتباك : قصدى يعنى مقدرش اسيب نيره
نظر لها و ابتسم ثم قال بجدية : انتى جايه لوحدك ؟!
يارا بجدية : ﻻ شادى بره
جاسر بجدية : طب يلا نطلع
يارا : اطلع انت اقف معاه و خلينى انا قاعدة مع نيره عشان لو صحيت
نظر لها جاسر بابتسامة و قال : اوك
---------
وصل للمطار و جاء ليحجز الطائرة و لكنه لم يجد اى مكان فى الرحلة التى ستقلع بعد ساعة .. و الطائرة القادمة غدا و هو لن يستطيع تحمل ان يبقى لغد
جلس على احد المقاعد بهم و تنهد بضيق ووضع وجه بين كفيه بحزن .. بعد قليل من الوقت سمع صوت فتاه صغيرة تبكى ... نظر لها وجدها تبكى .. انها تشبه نيره للغاية فى بكائها .. ظل ينظر لها و يتأملها .. ثم قام و قال لها بحنان : مالك يا حبيبتى ؟! ثم تذكر انه بباريس فقال : !!! What's matter
نظرت له الفتاه و قالت ببكاء : مامى .. انا عايزة مامى .. مامى .. عاااااااااااا
حازم بصوت منخفض : و انا اللى بقول What's matter .. الحنجرة دى مصرية وش " ثم نظر لها و قال بحنان : ايه يا حبيبتى بتعيطى ليه ؟!
الفتاه ببكاء : عاااااااا عايزة مامى
ضرب كف على كف و قال بصوت منخفض : و انا اسافر ليه ؟! ما انا شايف نيره قدامى اهو ثم نظر لها و قال بحنان : خلاص يا حبيبتى متعيطيش .. هنلقى ماما
الفتاه ببكاء : ﻻ انت كداب ... عاااا انا عايزة مامى
حازم بصوت منخفض ممزوج بالضيق : شكلك بت رزلة و رخمة و انا مش ناقص ثم نظر لها و قال بنافذ صبر : حبيبتى قوليلى ماما شكلها ايه ؟! او اسمها او اى حاجة عشان نعرف نلقيها
الفتاه ببكاء : ﻻ انا عايزة مامى عااااااا
حازم بضيق : ايوة يا حبيبتى قوليلى انتى سيبتى ماما فين ؟! او اسمها ايه ؟! عشان نلقيها
الفتاه ببكاء : انا عايزة مامى عااااا
امسكها حازم من الفستان التى ترتدية و قال بنافذ صبر : يا بت بطلى زن بقى .. خنقتى امى .. يخربيت زنك دى نيره ارحم منك بكتير
الفتاه ببكاء : نيره مين ؟!
حملها و وضعها على الكرسى و جلس بجانبها و قال بشرود : نيره اكبر طفلة ممكن تشوفيها .. بتزعل بسرعة جدا .. و بتتصالح بسرعة اكبر .. عفوية جدا .. حساسة جدا .. احلى بنت شافتها عينيا .. يمكن فى احلى منها .. بس برده هى احلى واحدة فى عينيا .. تخيلى انا رفضت جانيت عشانها .. اى واحد مكانى كان ممكن يسمع كلام جانيت و يمشى وراها .. منكرش انى للحظة فكرت و كنت هضعف ادمها ... بس انا مقدرش اخون الثقة اللى بينى و بين...
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الحادي عشر من رواية كبريائي يتحدى غرورك
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية ملاذى بقلم دينا إبراهيم (روكا)
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا