مرحبا بكم مرة أخرى في موقع قصص26 ورواية جديدة من روايات رومانسية وكما عودناكم علي الابداع والتميز دائما, موعدنا اليوم مع الفصل الرابع من رواية كبريائي يتحدى غرورك وهي رواية رومانسية تعتمد كثيرا علي الحوار والأحداث الكوميدية .
اقرأ ايضًا: رواية قيود بلون الدماء بقلم رحمة سيد
رواية كبريائي يتحدى غرورك - الفصل الرابع
رواية كبريائي يتحدى غرورك |
رواية كبريائي يتحدى غرورك - الفصل الرابع
اتنين بس اللى كانوا مميزين .. بس لازم اختار تصميم واحد بس و انا اخترت اللى هيعمل التصميم معايا هتكون جيهــــــــــــــــــانصباح يوم جديد .. انه اليوم الذى سيعلن فيه جاسر من الذى سيقوم بالتصميم
اجتمع كل من فالشركة لسماع من سيقوم بالتصميم بدأ جاسر الكلام و قال : الصراحة شغلكوا كله كان حلو ... بس اتنين بس اللى كانوا مميزين .. بس لازم اختار تصميم واحد بس و انا اخترت اللى هيعمل التصميم معايا هتكون جيهــــــــــــــــــان
نظرت له يارا بصدمة ثم ضحكت بداخلها بسخرية و قالت " برده هتفضل غبى و متكبر و بتنكر مجهود اللى قدامك .. انسان ﻻ يطاق بجد "
قامت جيهان و قالت : انا سعيدة جدا ان حضرتك اختارت التصميم بتاعى ثم قالت بأسف : بس انا مش هقدر اشتغل فالمشروع دا و ﻻ حتى فى غيره
نظر لها جاسر بعدم فهم و قال : نعم !!
جيهان ببتسامة : انا خلاص هتجوز كمان اسبوع .. و بعدين هسافر مع جوزى ان شاء الله و مش هرجع مصر تانى
جاسر بحدة : افندم انتى جاية تقوليلى الكﻻم دا دلوقتى
جيهان للدفاع عن نفسها : انا من امبارح و انا بحاول ادخل لحضرتك عشان اقدم استقالتى و اقدم لحضرتك دعوة الفرح لكن مش بلقى حضرتك فاضى
تذكر جاسر انها كانت تريد ان تقابله قبل الاجتماع و لكنه كان منشغل فى اتخيار التصميم المناسب
فأكملت جيهان قائلة و هى تمد يدها له بورقة : اتفضل دى استقالتى .. الظاهر ان صاحب التصميم التانى ربنا بيحبه اوووى .... و دى دعوة الفرح اتمنى حضرتك تيجى
اخذ منها استقالتها و الدعوة و قال : ان شاء الله هحاول اجى .. تقدرى تتفضلى دلوقتى تلمى حاجاتك و تجيلى بعد الاجتماع عشان الاستقالة
جيهان : اووك يا فندم .. عن اذن حضرتك
غادرت جيهان الغرفة اما جاسر فكان يضحك بداخله بسخرية و يقول : يا لسخرية القدر .. مشروع جيهان كان فيه قرب بسيط من مشروعك .. فمكنتش هخسر كتير .. لكن دلوقتى مقدرش اختار غير تصميمك .. مقدميش حل تانى
تنهد بضيق ثم قال : بما ان جيهان استقالت .. فهضطر انى اختار التصميم التانى .. و صاحبة التصميم هى يارا
نظرت له يارا بضيق شديد
فاكمل قائلا : تقدروا تتفضلوا دلوقتى .. و عايز التصاميم اللى معاكوا الاجتماع الجاى
الجميع : اووك يا فندم
غادر الجميع اما يارا فظلت جالسة ... نظر لها و قال بستغراب به بعض السخرية : المكان عجبك هنا وﻻ ايه ؟!
نظرت له يارا بضيق و قالت : حضرتك مش مضطر تشغلنى معاك فالتصميم
نظر لها و قال : للاسف مضطر
يارا بضيق : الصراحة انا مبقيتش فاهمة حضرتك .. يعنى احنا فى معاهدة سﻻم و ﻻ .. و التصميم عاجب حضرتك وﻻ ﻻ ؟!
نظر لها بابتسامة و قال : صدقينى حولت انفذ المعاهدة .. لكن فى حاجة جوايا منعانى .. و بل نسبة للتصميم مقدرش اقول انه مش حلو .. عشان كدا اخترته
ظلت تنظر له بستغراب و عدم فهم ثم قالت بتسأول : ممكن اسأل حضرتك سؤال
جاسر : اتفضلى
يارا : حضرتك ليه اختارت تصميم جيهان مع انك مقتنع ان تصميمى احسن منها
نظر لها و قال بسخرية : و بتقولى انى مغرور .. امال انتى تبقى ايه ؟!
نظرت له بابتسامة تملؤها تحدى و قالت : غرورى يختلف تماما عن غرورك
نظر لها بعدم فهم
فاكملت قائلة : انا غرورى مش غرور .. انا غرورى ثقة بالنفس .. و الثقة بالنفس دى ليها اساسيات .. اوﻻ ثقتى الكبيرة فى ربنا و انه عمره ما هيضيع تعبى ابدا .... ثانيا انا تعبت جدا فالتصميم دا .. .. لكن حضرتك مغرور ... الغرور نفسه .. شايف ان مفيش حد احسن منك .. شايف انك تقدر تعمل كل حاجة انت عايزها .. و تشغل الناس عبيد عندك ..لمجرد انك فى ايدك ترفدهم او تقعدهم ... مولد فى بقك معلقة دهب .. متعبتش فى حياتك .. و الظاهر ان محدش بيقولك... ﻻ... على اى حاجة تعملها سواء صح او غلط .. بتكره تعرف بمجهود اللى قدامك .. لانك شايف انه عادى جدا و انك بأقل مجهود تقدر تعمله
ظل ينظر لها و هى تتحدث عنه و كان يريد التحدث و لكن لسانه عجز عن الكلام .. لقد عاد الشعور الذى يشعر به عندما تتحدث معه ... امامها ﻻ يستطيع المجادلة ... دائما تخرسه بحديثها .. و لكنه اخيرا تحدث
جاسر : عارفة ايه يا بشمهندسة اللى مخلينى لحد دلوقتى صابر عليكى
نظرت له يارا بستغراب ممزوج بعدم فهم
جاسر بابتسامة : متعتى بقت فى الخناق معاكى و الجدال معاكى ... ثم قال بجدية : بكره الصبح تجهزى نفسك عشان هنروح نعرض التصميم على شركة Dream
ظلت تنظر له يارا و هى تقول فى نفسها " و انا هفضل فى القرف و الخناق دا عشان بقت متعته الخناق معايا .... و الله فاضى و رايق " ثم قالت : ان شاء الله .. عن أذنك
جاسر : اتفضلى
غادرت يارا اما جاسر فتنهد تنهيده طويلة و قال : شكل اليومين الجاين دول هتعب اوووى معاكى يا يارا
فى مكان اخر .. تحديدا موقف اتوبيسات الرحلات
يرن هاتف نيره .. فتستأذن صديقتها لترد
نيره : ايوة يا حبيبى
المتصل : ايه يا حبيبتى اتحركتوا وﻻ لسة ؟!
نيره : لسة يا جاسر
جاسر : طب يا حبيبتى لما توصلى كلمينى
نيره : ان شاء الله .. حاضر . عايز حاجة ؟!
جاسر : ﻻ يا حبيبتى .. طمينينى عليكى كل شوية و متقفليش الموبيل
نيره : حاضر يا جاسر
جاسر : اه صح هو حازم وصل عندك
نيره بستغراب : و هو يوصل عندى ليه ؟!
جاسر : اه صح انا نسيت اقولك انه هيجى معاكى
نيره بضيق : و حازم يجى معايا ليه ؟؟ انت مش واثق فيا
جاسر بجدية : قولتلك قبل كدا الحكاية مش حكاية ثقة ... كل اللى فى الحكاية انى خايف عليكى
نيره : و حازم هيسيب شغله و يجى معايا
جاسر : ﻻ حازم عنده شغل هناك اصلا بس كان بعد ما انتى تيجى .. بس هو قدمه
نيره : اووك يا جاسر اهو خلاص جيه اهو
جاسر : ماشى يا حبيبتى خلى بالك من نفسك
نيره : اووك يا جاسر .. يﻻ سﻻم
جاسر : سﻻم
انهت المكالمة و ظلت تبحث عن حازم .. اين ذهب لقد رأته منذ قليل يصف سيارته .. ظلت تبحث عنه الى ان وجدته يقف مع شلة بنات
فنظرت له بضيق و التفتت لتذهب لصديقتها .. رأها ذاهبة فاستأذن الفتيات .. و ذهب وراءها
حازم و هو يصتنع الدهشة : ايه دا انتى هنا
التفتت و نظرت له و هى ترفع حاجب و تخفض الاخر و قالت : Really !!!
حازم : متبصليش كدا بس عشان بخاف
نيره : ما انت ﻻزم تخاف
اتت صديقة لها و قالت : ايه دا حازم ؟!
حازم : ايه دا سهى ؟! اخيرا ليقت حد يعرفنى على كل البنات اللى هنا
ضحكت سهى و قالت : مهى بنت خالتك عندك اهيه ... خليها هى تعرفك
حازم و هو يصتنع الزعل : مهى مش عايزة تعرفنى .. يرضيكى كدا يا سهى
سهى : ﻻ ميرضنيش طبعا
نيره : ربنا يهديك يا حازم انت و سهى
حازم : حقد .. حقد يعنى مفيش كلام
نيره : شكرااا
حان موعد انطﻻق اتوبيس الرحلة
فقالت سهى : يلا الاتوبيس هيطلع و يسبنا
نيره : اووك يلا
التففتت نيره لتذهب و لكن حازم امسك يدها و قال : انتى راحة فين ؟!
نظرت له بستغراب و قالت : هو ايه اللى راحة فين ؟! هروح اركب الاتوبيس
حازم بجدية : نعم ياختى !! امال انا جى ليه ؟
نيره و هى تسحب يدها من يده و تقول بضيق : انا جاسر قالى انك رايح تشوف شغلك .. مش تبقى خيالى
حازم بجدية : ايوة برده هتجى معايا
نيره : و الله .. ﻻ انا هروح اركب الاتوبيس مع اصحابى
حازم : يلا يا نيره انا مش ناقص وجع دماغ
نيره : قولت ﻻ .. انا عايزة اروح مع اصحابى
حازم : ماشى يا نيره روحى .. بس خالى بالك من نفسك .. و انا همشى وراكى بالعربية
نيره : اووووك ... ﻻ سلام
-----------------
فى مكان تانى خالص بره مصر تحديدا باريس
كانت هناك سيدة تجمع ثيابها و تضعها فى حقيبتها .. ليأتى رجل و يقول : امنية انتى بتعملى ايه ؟!
امنية : انا زهقت من القعدة هنا يا شريف .. انا هرجع بلدى تانى
شريف : انتى بتقولى ايه يا امينة ؟!
امنية بجدية : زى ما سمعت يا شريف .. انا هرجع لبلدى و ابنى
شريف : ايه اللى جد .. ما احنا بقلنا سنتين .. هنا
امنية بتؤثر : ابنى وحشنى يا شريف و بلدى
شريف بتؤثر هو الاخر : يعنى هو واحشك انتى بس ما هو واحشنى انا كمان
دخلت فتاه فالسادسة عشرة من عمرها و قالت : يلا يا مامى انا جهزت
امنية : حاضر يا حبيبتى
شريف بحده : الله الله يا هانم ... انا قرطاس لب هنا وﻻ ايه ؟؟
امنية : اهدى يا شريف .. انا ابنى و اختى وحشونى
شريف بحدة : اهدى انتى يا امنية و انا هخلص الشغل و بعدين نبقى نشوف هنعمل ايه ؟!
امينة بحدة هى الاخرى : ﻻ يا شريف ... انا هسافر انا و حبيبة
؟ وصلت نيره و اصدقها الى الفندق الذى سيقومون فيه .. نزلت من الباص .. وجدت حازم يسند على سيارته و يبدو عليه الضيق
اتجه لها و قال بغضب : حضرتك مبتروديش على الزفت ليه ؟؟
نظرت له نيره ببرود و قالت : مسمعتوش يا حازم
حازم و هو يقلدها : مسمعتوش يا حازم .. ثم قال بحدة : تصدقى عذر مقنع
نيره بسخرية : مش الحمد لله اقتنعت
حازم بحدة : نيره متستفزنيش .. و بعدين عاملة مرقص فى الاتوبيس يا حلوة
نيره بنفعال : ايه عاملة مرقص دى !! .. انا مرقصتش اصلا .. هما اللى كانوا
بيرقصوا
حازم بحدة : اصل انا اعمى
نيره : حازم اطلع من دماغى انا مش فيقالك ثم قالت و هى تمشى : و يلا روح شوف شغلك
امسكها حازم من معصمها و قال بحدة : اقفى هنا انا بكلمك
شدت يدها من يده بضيق ممزوج بالغضب و قالت بنفعال : حازم وطى صوتك دا و راعى انى مع اصحابى
حازم بحدة : ازاى و انا شايفك بتترقصى قدام الناس
نيره بضيق : يا ربى يا حازم .. قولتلك مرقصتش .. انا كل اللى عملته انى كنت واقفة بصقف
حازم و هو يحاول ان يهدأ : خلاص حصل خير ... مالك بقى من الصبح مضايقة ليه ؟!
نيره برتباك : مفيش
حازم : متاكدة
نيره : اه ... يلا بقى انا طالعة اوضتى
حازم : استنى طب اركن العربية
نيره : ما هو دا اللى ناقص .. تيجى تعود معايا كمان فالاوضة
حازم : ﻻ يا ختى انا مش فضيلك اصلا .. اوﻻ عندى شغل ... ثانيا بقى و دا الاهم انى هخلى سهى تعرفنى على البنات كلها
نيره : احسن برده ثم قالت بسخرية : مش مكسوف من نفسك و انت بتقول لسهى عرفينى على البنات
حازم بتؤثر : تصدقى صح .. عيب فى حقى .. المفروض انا اقعد احط رجل على رجل و هما اللى يجولى يعرفونى على نفسهم
ضربت بيدها على جبينها و قالت بضيق : يا رب صبرنى على غباء حازم
اتى شاب فى اوائل الثلاثين و قال بجدية : انسة نيره فى حد ضايقك
نيره بابتسامة : ﻻ يا دكتور ...و شاورت على حازم و قالت : دا ابن خالتى البشمهندس " حازم " ثم شاورت على الشاب و قالت : و دا دكتور مروان .. المشرف على الرحلة و الدكتور بتاعى فالجامعة
مد مروان يده لمصافحة حازم و قال ببتسامة : سعيد بمعرفتك
حازم : انا اسعد
مد مروان يده لنيره بمفتاح و قال ببتسامة : اتفضلى مفتاح اوضتك انتى و سهى..
اخذت نيره منه المفتاح و قالت بتساؤل : طب سهى هتطلع ازاى ؟!
مروان ببتسامة : معاها مفتاح تانى
نيره ببتسامة : شكرا
مروان : عن اذنكوا
نيره و مازالت الابتسامة على شفتيها : اتفضل
حازم بضيق : زوق اووووى
نيره ببتسامة حالمة : اووووووووى
حازم بضيق : و وسيم و شكله شاطر كمان
نيره و هى مازالت على حالها : اه اووووووى
حازم بضيق : ﻻ و كمان شكله مهتم
نيره ببتسامة حالمة : ياريت
حازم بنفعال ممزوج بالحدة : نعم يا ختى
افاقت نيره و قالت : فى ايه يا حازم .. كنت بقول رأي .. الله
كان حازم سيكلم و لكن رن هاتفه فرد
حازم : ايوة يا خويا
جاسر بغضب : ايوة يا زفت انت ... فين الزفتة اختى ؟
حازم : متلقحة قدامى اهى
نيره : متحترم نفسك ياض ... ايه متلقحة دى
جاسر بحدة : هاتها عشان هنكد عليها
حازم بستفهام : ليه ؟
جاسر بحدة : عشان مبترودش على التلفون
حازم : ااااااااااااااااه .... دى تلفونها فاصل شحن
جاسر بحدة : و الله !! و بالنسبة انه بيدى جرس
حازم : خلاص يا جاسر .. اهى قدامى اهى و كويسة .. و يا سيدى متخافش .. هخلى بالى منها
جاسر و قد هدأ : ادهانى طيب
حازم : اووك
اعطى جاسر الهاتف لنيره
نيره : الووو
جاسر بصرامة : التلفون يرن ترودى علطول
نيره : حاضر .. ان شاء الله
جاسر : انتى عاملة ايه ؟
نيره : انا كويسة الحمد لله و انت
جاسر : الحمد لله كويس .. يلا سﻻم بقى و خلى بالك من نفسك
نيره : و انت كمان ... يلا ﻻ اله الا الله
جاسر : محمد رسول الله
اغلق جاسر الخط ... اعطت نيره الهاتف لحازم و صعدت لغرفتها .. وجدت سهى فى سبات عميق .. غيرت ثيابها و اغتسلت و صلت ثم ذهبت هى الاخرى فى سبات عميق
استيقظت سهى على صوت طرقات الباب
قامت فتحت الباب فوجدت حازم
حازم بدهشة : انتو لسه نايمين
سهى : ﻻ انا صحيت على صوت الباب ... بس نيره لسة نايمة
حازم : اووك خلاص سيبها نايمة .. انا كنت بطمئن عليها بس
سهى : اووك .. انت هتروح فين ؟
حازم ببتسامة : هنزل اعقد فالكافية اللى تحت شوية
سهى : اه .. اوكى
حازم : تيجى معايا
سهى : مش عايزة اديقاك
حازم ببتسامة : ﻻ طبعا .. ادياق و معايا سهى
استيقظت نيره على صوت ضحكات سهى العالية
قامت نيره و قالت بضيق : ايه اللى بيضحك اوووووى كدا
سهى : انا داخلة البس
حازم : اووك
نيره و هى تقلدهاا : انا داخلة البس
حازم ببتسامة : سيبك منها .. مشوفتيش انا عملت ايه ؟
نيره بستغراب : عملت ايه ؟!
حازم : كنت بتمشى تحت .. فكان فى بنت ماشية و واد عاكسها ... فرزعته على افاه
نيره : ﻻ راجل ياض
حازم : مشوفتيش المنظر كنتى موتى من الضحك اصلا
نيره : و انت بتضربه!!
حازم : ﻻ و هو بيضربنى^_^
ضحكت نيره و قالت : ههههههههههه يا اهبل
حازم : يا بت بهظر .. يلا البسى بقى عشان نخروج كلنا
نيره : ما انت صاحب الشركة بقى .. فصايع براحتك .. كتك خيبة
حازم : هتستريحى منى بكره ياختى ... هقابل العميل بكره
نيره : اوك .. هدخل اغير عشان انزل
حازم : ننزل .. ننزل ... مش انزل
نيره : اوووك
ارتدت نيره ملابسها و خرجت هى و سهى و حازم و قضوا وقت رائع .. ثم اوصلهما حازم الى غرفتهم و ناموا
صباح يوم جديد .. تزقزق فيه العصافير لتوقظ بطلنا يارا
تستيقظ يارا بضيق و تقول : ربنا يصبرنى على الغبى جاسر
قامت و توضئت و صلت و ظلت تدعى ربها ان يوفقها مع ذلك المتعجرف المغرور
وصلت الى عملها
فقالت لها ياسمين : ادخلى حاﻻ لبشمهندس جاسر عشان عايزك
يارا : اووك
ذهبت يارا لمكتب جاسر فقال بضيق : ما لسة بدرى يا بسمهندسة
نظرت يارا فى ساعتها و قالت : فعلا لسة بدرى
نظر لها جاسر بغضب
فقالت بسرعة : سمعت ان حضرتك طلبتنى
جاسر بسخرية : الظاهر انك نسيتى اننا المفروض نعرض التصميم على شركة Dream بس ادعى يعجبهم
نظرت له يارا بضيق و قالت : منستيش
امسك جاسر التصاميم ووضعها بحقيبته و قال بجدية : تعالى ورايا
ذهبت يارا وراءه الى ان وصل الى سيارته فوضع بها الحقيبة و ركب و شغل السيارة
نظر لها وجدها مازالت واقفة
جاسر بحدة : انتى هتفضلى وافقة عندك كتير
يارا ببرود : و المفروض اعمل ايه ؟!
جاسر بحدة : المفروض تركبى عشان عندنا معاد بعد ساعة بالظبط .. و انا اكتر حاجة بكرهها انى اتأخر على موعيدى
يارا ببرود : مش بركب عربيات حد
جاسر بضيق : امال هنروح مشى حضرتك
يارا ببرود : ﻻ .. انت ممكن تروح و انا هجى وراه حضرتك
جاسر : افندم !!
يارا : انا مش هركب مع حضرتك و دا اخر كلام عندى
تنهد جاسر بغضب و قال : تعالى نركب تاكسى طب
يارا بضيق : اوووك
جاسر : يا رب صبرنى
اوقف جاسر تاكسى و ركب بجوار السائق
اما هى فركبت بالخلف
-----------------------
كان جاسر جالس يشتاط غضبا منها فلتفت لها و قال بغضب : انا غلطان انى سمعت كلامك .. بقى على اخر الزمن جاسر عز الدين يركب تاكسى .. و كمان اروح بيه لشركةDream ... الناس تقول ايه ؟!
نظرت له يارا ببرود و قالت : و انا اعمل ايه يعنى .. انا قولت لحضرتك اتفضل و انا هحصل حضرتك
جاسر بحدة : ليه ياختى هخطفك وﻻ هخطفك!!
يارا و هى تحاول السيطرة على اعصابها و تظهر البرود : العفو يا بشمهندس بس انا قولت لحضرتك مش بركب عربيات حد .. بعدين موضوع الشكلايات و ان حضرتك تروح شركة Dream بتاكسى... ف دى مشكلة حضرتك... تحلها مع نفسك ... انا مليش علاقة بيها
ضغط جاسر بغضب على يده ثم قال بحدة : الله اما طولك يا روح .. انا مش عايز اتغابى عليكى و اوريكى الوش التانى
نظرت له يارا و قالت بداخلها بسخرية " هو انا كل دا و مشوفتش الوش التانى " ثم قالت : بشمهندس حضرتك ممكن تهدى .. ثم نظرت له نظرات تحمل كل معانى السخرية : حضرتك عندك حق ... ازاى تركب تاكسى زى عامة الشعب .. حضرتك متقدرش تخرج غير بعربيتك
جاسر بحدة : انتى قصدك ايه ؟
يارا بتحدى : وﻻ حاجة بس كل اللى اقصده ان حضرتك .. متقدرش تعمل زى الناس العادية .. تركب تاكسى .. تركب مترو .. تركب ميكروباص .. انت متقدرش تخرج بره باب عربيتك ... و الدليل انك دلوقتى مش طايق نفسك وﻻ طايقنى
كان السائق يتابع حوارهم اكثر من متابعته للطريق
فقال : اه و الله يا انسة .. وﻻد الذوات دول .. مولودين فى بقهم معلقة دهب .. محدش فيهم .. عارف اد ايه الناس تعبانة فى حياتـهــ.......
قاطعه جاسر قائلا بحدة : متخليك فى حالك ياسطى و شوف الزفت الطريق
اوقف السائق السيارة و قال له بغضب : انت هتتنطط عليا يا حليتها .. عشان شوية الفلوس اللى هتدهانى
نظر له جاسر قائلا بغضب : متحترم نفسك يا راجل انت .. انا مش عايز اغلط فيك
السائق : هو دا اللى عندى يا قمور عجبك عجبك .. مش عجبك اضرب دماغك فى اتخن حيطة
كانت يارا تتابع الحوار ... او يمكن ان نقول العراك بصمت .. فقد كانت تريد ان تثبت له .. انه ﻻ يستطيع التكبر على الناس ﻻنه اعلى منهم فالمستوى
جاسر بغضب : اما انت راجل مش محترم صحيح و الادب مينفعش مع اشكالك
نزل الرجل من سيارته و قال بغضب ممزوج بالسخرية : اخرج يا روح مامى من عربيتى
تملك الغضب من جاسر .. فخرج من السيارة و امسك السائق من ياقة قميصه و قال بغضب : ميغركش اللبس و الشياكة اللى انا فيها دى .. انا اصلا صايع
شد السائق يد جاسر من على قميصه و قال : ﻻ يا روح مامى .. أذا كنت انت صايع فانا اصيع من اللى خلفوك
لم يشعر جاسر بنفسه الا و قد امسك بالسائق مجددا و لكمه فى وجهه .. فردها السائق له مجددا
بدأ الشجار العنيف بين جاسر و السائق
لم تتحمل يارا ما تراه .. فخرجت مسرعة من السيارة و هى تقول و الدموع كادت ان تسقط : خلاص يا بشمهندس .. كفاية بقى
تجمع الناس من حولهم وحاولوا فض الشجار و لكن كان جاسر غاضب بشدة .. فلم يستطيعوا ان يوقفه
وقفت يارا و بدأت بالبكاء و هى تقول : كفاية بقى حرام عليكوا .. خلاص يا جاســــــــــــر كفاية
توقف جاسر فجاه .. ماذا نادته هى .. لقد قالت له جاســــــــــــر لاول مرة .. دائما تقول له بشمهندس .. لكنها قالت له جاســــــــــــر .. نظر لها وجدها تبكى .. لماذا تبكــــــــــــى !! ... اهى تبكى من اجله ...بالتأكيد ﻻ ... ﻻ يمكن ان يكون من اجله .. انها تكــــــــــرهه
لم يكمل جاسر تفكيره .. الا وقد كانت الدماء تسيل من على وجهه .. وضع يده على وجهه .. تحسس وجه .. ثم نظر الى يده وجدها ملظخة بالدماء ... سقط على الارض و لكانه كان مازال فى وعيه .. كان يسمع بعض العبارات
" الله يخربيتك .. ايه اللى انت عملته دا " " انت عملت ايه ؟؟! " " نهارك اسود ... ايه اللى هببته دا " " انت هتروح فى داهية"
كانت يارا تنظر له بصدمة .. نزلت على ركبتها و جلست بجانبه و هى تقول بحدة ممزوجة بالبكاء : اسعاف يا نــــــــــــاس .. اسعاف .. هتسبه يموت ... اســــــــــــعاف
امسكت طرف الطرحة التى ترتديها و مسحت الدماء من على وجهه و هى تقول : متخفش متخفش .. مش هسيبك تموت .. هتبقى كويس .. ثم قالت ببكاء : كل دا بسببــــــــــــى
نظر لها بستغراب و قال : انتى خايفة عليا!!
فى مكان تانى تحديدا فى شرم الشيخ
يجلس حازم مع العميل و يتفق معه على الصفقة
العميل ببتسامة : خلاص اتفقنا يا بشمهندس حازم
حازم ببتسامة : طب على بركة الله
كان هاتف جاسر يرن مرارا و تكرار و لكنه اغلقه
العميل : احنا خلاص اتفقنا .. اتمنى تقبل دعوتى على الغداء بقى
حازم ببتسامة : صدقنى اعفينى من الموضوع دا
السكرتيره ببتسامة ممزوجة بالدلع : بشمهندس حازم اعتبره غداء عمل
حازم : صدقونى مش هينفع
العميل : شكلك كدا مش عايز تعمل معانا صفقات تانى
حازم ببتسامة : ﻻ ازاى .. خلاص موافق .. بس ثوانى اعمل تلفون مهم
العميل : اكيد اتفضل
قام حازم و فتح هاتفه و اتصل بنيره
نيره بضيق : لسه فاكر يا استاذ
حازم : سورى يا نيره بس كنت فى شغل مهم
نيره بضيق : طب هتخلص امتى ؟!
حازم : شوية كدا
نيره و قد بدأت بالبكاء : اووك خلاص .. يلا باى
حازم : فى ايه يا بت .. بتعيطى ليه ؟!
نيره : مش عارفة
حازم : انتى عبيطة .. مش عارفة ازاى!!
نيره : حاسة ان فى حاجة وحشة حصلت
حازم بستغراب : ايه اللى بتقوليه دا .. انتى اتهبلتى وﻻ ايه ؟!
نيره بضيق : اوف يا حازم .. بجد حاسة ان حاجة وحشة حصلت
حازم : طب خلاص .. خلاص .. متعيطيش .. ان شاء الله خير
جففت نيره دموعها و قالت : اووك خلاص .. روح شوف شغلك انا اسفة انى شغلت بالك
حازم : ﻻ انا شوية و هبقى عندك .. ثم قال بتساؤل : انتى فين صح ؟؟!!
نيره : قعدة فى كافيه مع سهى و جيسى و يوسف و دكتور مروان لسة جى من شوية
حازم : هو دكتور مروان دا بتاع يا ريــــــــــــت
نيره : اه
حازم بضيق : سبحان الله يا نيره .. انتى بقتى تحسى بالمستقبل
نيره بستغراب : ليه !! انت عرفت ايه الحاجة الوحشة اللى انا حسيت بيها
حازم بضيق : اه يا حــــــــــــــــــــــــلوة
نيره بستغراب : ايه ؟؟
حازم بحدة : انى هجى اطين عيشتك دلوقتى لو مقومتيش
ابعدت نيره الهاتف من على اذنها ثم ارجعته ثانية و قالت : يخربيتك خرمتلى ودنى يا اخى
حازم بحدة : قومى طب
نيره : اقوم اروح فين ؟؟ هقعد لوحدى
حازم بصرامة : عشر دقايق و ابقى عندك .. لو جيت لقيتك لسه قاعدة يا نيره .. هيحصل اللى انتى حستيه
نيره : ان شاء الله
حازم : مش عارف ليه حاسس انك بتخدينى على قد عقلى
نيره : حاسس مش متأكيد
حازم بغضب : نيــــــــــــره
نيره : حاضر حاضر .. مش بقولك متعقدش مع جاسر كتير
حازم بتساؤل : هو صح جاسر كلمك انهارده
نيره : اه مرة واحدة الصبح
حازم : طب يلا باى .. شوية و ابقى عندك
نيره : ﻻ خلاص .. خليك فى شغلك و انا هتمشى على البحر
حازم : اووك انا مش هتأخر
نيره : اووك .. يلا سلام
حازم : سلام .. يلا ﻻ اله الا الله
نيره : محمد رسول الله
حازم : خلى بالك من نفسك
نيره : اووك
اغلقت نيره الهاتف و ظلت تنظر له بستغراب ممزوج بالسعادة و قالت : هو حازم بيغير عليا وﻻ انا بحلم
ذهبت الى الطاولة التى يجلس عليها سهى و جيسى و يوسف و دكتور مروان و قالت : عن اذنكوا يا جماعة
سهى بدهشة : راحة فين ؟!
نيره : هتمشى شوية على البحر
تغمز لها سهى و تقول : لوحدك
نيره : ﻻ مع نفسى ياختى
سهى و هى تغمز : ايه يا بت دا سيم وﻻ ايه ؟!
نيره : ﻻ ياختى .. زهقانة و عايزة اتمشى
سهى : اوك
قام مروان و قال : تحبى اتمشى معاكى
نيره برتباك : هاا
مروان : لو مش حابة براحتك
كانت نيره تقف و ﻻ تعرف ماذا ترد عليه .. انقذها هاتفها الذى رن فجاه
نيره : عن اذنكوا يا جماعة .. هرد
الجميع : اتفضلى
ذهبت نيره و ردت على حازم
نيره : ايه يا حازم
حازم : اطلعى دلوقتى حاﻻ عشان هنسافر
نيره بستغراب : هنسافر فين ؟؟
حازم : هنرجع القاهرة
نيره بستغراب : ازاى انا المفروض ارجع بكره
حازم : مفيش وقت يا نيره .. لمى هدومك و انا بالظبط عشر دقايق و هبقى عندك .. عشان نرجع القاهرة
نيره بستغراب ممزوج بالخوف : هو فى حاجة حصلت ؟!
حازم بحزن : جاسر
نيره بخوف : ماله ؟!
حازم : هقولك لما اجى بس يلا بس
نيره بخوف : فى ايه يا حازم .. انت كدا بتخضنى اكتر .. جاسر ماله ؟!
حازم : انا مش عارف اوووى ... بس اللى عرفته انه فالمستشفى
نيره بصدمة : فالمستشفى !!!
حازم : اه .. انا فالكافيه اهو .. انتى واقفة فين ؟؟!!
نيره و قد بدأت بالبكاء : واقفة اهو يا حازم
ظل يبحث عنها بعينه الى ان وجدها
حازم : خلاص شوفتك
ذهب حازم لها و قال : يلا
نيره بدموع : حاضر
ذهب حازم و نيره الى غرفهم و جمعوا ملابسهم ثم نزلوا
و لكن اوقفهم دكتور مروان و قال بستغراب : نيره انتى راحة فين و مالك ؟!
فرد حازم : هنرجع القاهرة
مروان بجدية : ازاى هى مش جاية تبع رحلة و المفروض تمشى معها
حازم بضيق : اخوها فالمستشفى و ﻻزم نسافر
مروان : مينفعش تخدها و تمشى .. هى دلوقتى امانة معايا مدام انا مشرف الرحلة
حازم بجدية : معتقدش انك تقدر تمنعنى انى اخد بنت خالتى و خطبتى
----------------
نيره / مروان بصدمة : خطبتك!!
نظر حازم لمروان و قال : عن اذنك
تنحى مروان جانبا و قال : اتفضل
نظر حازم لنيره و قال : يلا انتى لسة واقفة
نيره بشرود : حاضر
ذهبت نيره وراءه و ما زالت الصدمة مسيطرة عليها .. كان حازم يسبقها بعض خطوات
نظر لها حازم و قال : خليكى واقفة هنا هجيب العربية من الجراج و اجى علطول .. متتحركيش من مكانك
اومأت نيره برأسها
حازم : الشنط جمبك اهى .. ماشى
غادر حازم ليحضر السيارة .. اما نيره فجلست على الحقيبة من الحقائب التى بجانبها ... كانت تتملكها رغبة شديدة فالبكاء .. سيطرت عليها حالة من البكاء الحاد .. كل ما كان يخطر ببالها فى هذا الوقت هو جاسر .. ماذا قد اصابه .. ايعقل ان تكون حياته فى خطر .. ماذا سيحدث لها اذا حدث له شئ .. بالتأكيد ستجن .. بالرغم من انه مغرور ، متعجرف ، عصبى ، عنيد و لربما يكون غبى ايضا و لكن بعد كل شئ انه اخوها الذى تعشقه و تكن له كل الاحترام و التقدير
اتى حازم بسيارته و اوقفها امامها .. نزل من السيارة .. وجدها تبكى بهستريا .. نزل بسرعة من سيارته .. اقترب منها و قال بخضة : ايه يا بنتى دا .. حرام عليكى نفسك
و لكنها كانت تزيد فالبكاء ﻻ اكثر ... بدأ جسدها بالارتعاش ايضا .. كانت اسنانها تصدر صوت اصتدمها ببعض من كثرة الارتعاش .. خلع حازم جاكيت البدلة الذى يرتديه ووضعه على كتفها .. ثم امسكها من كتفها لتقوم .. لكن ادهشه رد فعلها .. لقد قامت و ارتمت فحضنه .. تمسكت به بقوة .. كالغريق الذى وجد قشة يستنجد بها .. كانت دموعها تنزل بغرارة على كتفه .. وجد نفسه يضمها بشدة ..ﻻ رغبة فيها .. بل ليشعرها بالامان ... ادركت اخيرا انها بين احضانه .. فابتعدت عنه بسرعة و قالت بأسف ممزوج بالخجل : انا اسفة مكنش قصدى
نظر لها و عينه تطمئنها ثم وضع يده على وجهها و مسح دموعها .. شدها من يدها و اجلسها فالسيارة ثم ذهب و احضر الحقائب ووضعها بالخلف .. ركب سيارته و انطلق بها
نظرت له نيره و قالت بقلق شديد : حازم .. جاسر حصله ايه ؟!
حازم : انا مش عارف اووووى .. انا يارا كلمتنى و قالت انه فالمستشفى
استوقفته نيره و قالت بتعجب : يارا مين!!
حازم : مهندسة عنده فالشركة
نيره بعدم فهم : انا مش فاهمة حاجة
حازم : متستعجليش هنفهم كل حاجة لما نروح
نيره بقلق شديد : طب هى قالتلك انه كويس وﻻ حالته خاطرة وﻻ ايه ؟!
حازم : معرفش
نيره : ايه يا حازم هو كل حاجة معرفش معرفش .. اكيد انت عارف حاجة
حازم : صدقنى معرفش .. نامى شوية عقبال ما نوصل
نيره : هو انا هيجيلى نوم و انا مش عارفة عن اخويا حاجة .. كلمها طب
حازم : اكلم مين!!
نيره : كلم البشمهندسة اللى بتقول عليها دى
حازم : شوية و هنوصل يا نيره مش ﻻزم نكلمها
نيره : ﻻ ﻻزم نكلمها .. مش قادرة .. ﻻزم اطمئن
حازم : اهدى بس كدا و ان شاء الله خير
نيره : حازم شكلك عارف حاجة و مخبى عليا
حازم برتباك : اقفلك ازاز العربية .. عشان الهواء جامد
نيره : حازم متوهش على الموضوع .. انا اخويا حصله ايه ؟!
حازم : صدقنى يا بنتى معرفيش
تذكر حازم محادثه يارا له
flash Back
كان يجلس مع العميل و يحاول ان يستأذن منه ليذهب لنيره و لكن رن هاتفه مجددا
قام و اجاب عليه
حازم : الو مين معايا ؟؟
صوت فتاه باكى : ايوة بشمهندس حازم معايا
حازم بقلق : ايوة مين ؟؟
يارا : انا بشمهندسة يارا
حازم بستغراب : خير يا بشمهندسة
يارا : حصلت خناقة و حكت له كل ما حصل .... ثم قالت و هو دلوقتى فى اوضة العمليات
حازم : طب انا جاى حالا
Back
نيره : طب هات رقمها انا هكلمها
حازم : حاضر يا نيره هكلمها
اخرج حازم هاتفه ثم طلبها .. جرس وﻻ يوجد رد
حازم : مابترودش
نيره بدموع : يا ربى بقى
حازم : ايه يا بنتى انتى واخدة العياط و النكد دا هواية ... هو ان شاء الله كويس
نيره : يا رب
فى مكان تانى خالص .. تحديدا المشفى .. تجلس بطلتنا و ملابسها ملطخة بالدماء .. تجلس شاردة تفكر فيما حدث منذ ساعات .. هو الان بالمشفى بسببها .. لم يكن يجب عليها التحدث معه و مجادلته هكذا .. انه الان حبيس هذه الغرفة بسببها .. تذكرت كلامه لها قبل ان يفقد الوعى " انتى خايفة عليا !! " ... هى ﻻ تعرف الجواب ... حقا ﻻ تعرفه .. و لكن كل الذى تعرفه انه يجب ان يكون بخير .. ﻻ يمكن ان يحدث له شئ بسببها
خرج الطبيب من غرفة العمليات
فقامت و هى تجر قدميها بصعوبة لتسطيع المشى .. ذهبت له و قالت : خير يا دكتور
الطبيب ببتسامة : باين عليكى بتحبيه اوووى .. للدرجادى خايفة عليه
يارا بداخلها بسخرية " احبه .. انا احب المغرور دا .. ربنا يشفيك يا دكتور " ثم قالت له : هو عامل ايه دلوقتى ؟!
الطبيب : هو كويس الحمد لله .. الجرح كان عميق شوية خد 7 غرز .. و عملنا اشاعة عشان لو فى كسور .. بس الحمد لله مافيش كسور فى الجمجمة
يارا : طب هو فاق
الطبيب : ﻻ هو مش هيفوق دلوقتى عشان تحت تأثير البنج .. شوية و هننقله غرفة عادية
يارا ببتسامة : شكرا يا دكتور
بعد دقائق نقلوا جاسر لغرفة عادية .. دخلت يارا للطبيب و قالت له : دكتور هو انا ممكن ادخله
الطبيب : اه اكيد اتفضلى
خرجت يارا من غرفة الطبيب و هى تقدم رجل و تؤخر الاخرى .. كان التناقض هو من يسيطر عليها هذة اللحظة.
فتدخل فى صراع مع نفسها
يارا : انتى راحة فين يا غبية ؟
نفسها : هااا
يارا : هو ايه دا اللى هااا
نفسها : هو هنا بسببى .. المفروض اطمئن عليه
يارا : ﻻ مش مفروض
نفسها : ما هو .. ما هو اصل يعنى
يارا : اصل و فصل ايه بس .. متدخليش
نفسها : بس انا عايزة اطمئن عليه
يارا : انتى نسيتى كل اللى عمله فيكى .. و انه قارفك
نفسها : بس هو هنا بسببى
يارا : انتى ملكيش دعوة هو اللى عمل فيها راجل و اتخانق مع السواق
نفسها : بس انا اللى اديت الفرصة للسواق انه يتخانق معاه
يارا : ﻻ هو اللى غبى و مغرور .. و يستاهل اللى حصله .. عشان ميتكبرش على الناس تانى
نفسها : انتى مشوفتهوش كان عامل ازاى لما اغمى عليه .. دا كان عامل زى الطفل
يارا : بلا بلا بلا بلا بلا
نفسها : انتى ليه كدا .. قلبك حجر .. هو مصعبش عليكى
يارا : هههههه يا حنينة
نفسها : اف بقى انا زهقت .. برده مش هعرف اقنعك
يارا : اكيد .. عشان انا الصح .. و بعدين تعالى هنا .. انتى لسه قاعدة لية!
نفسها : مش عارفة
يارا : انتى عارفة الساعة كام يا استاذة الساعة بقت 8 و انتى لسه قاعدة جمب البية
نفسها : خلاص خلاص .. همشى
التفتت يارا و كادت ان تذهبت و لكنها وجدت الطبيب ينادى عليها
الطبيب : انسة يارا .. انسة يارا
يارا : نعم يا دكتور
الطبيب : احنا ﻻزم نعمل محضر
يارا : اوك
الطبيب : و ﻻزم شهادة حضرتك
يارا : اكيد يا دكتور .. بس يارت نستنى لحد لما بشمهندس جاسر يفوق
الطبيب : اوك
يارا ببتسامة : شكرا لحضرتك يا دكتور
ابتسم لها الطبيب و ذهب
اما هى فقررت الذهاب .. دخلت الى الحمام .. و غسلت وجهها .. ثم خرجت
خرجت من باب المشفى و لكن استوقفها صوت حازم و هو يقول : بشمهندسة يارا
يارا : كويس ان حضرتك جيت يا بشمهندس
حازم : انا مفهمتش اووى ايه اللى حصل لجاسر منك فالتليفون
نظرت لها نيره بقلق و قالت : ايه اللى فى هدومك دا .. هو جاسر ماله ؟!
نظرت لها يارا بستغراب فهى ﻻ تعرفها
فقال حازم موضحا : نيره اخت بشمهندس جاسر
نظرت لها يارا ببتسامة و قالت : متقلقيش .. هو كويس
نيره : بجد
يارا : اه و الله كويس
نيره بستغراب : طب هو هنا ليه ؟!
يارا : الدكتور قال انه مجرد جرح بس عميق شوية و مفيش كسور فالجمجمة
نيره بستغراب : الحمد لله .. بس ايه اللى عمل فيه كدا
ظلت يارا تنظر لها برتباك و ﻻ تعرف بماذا ترد
احس حازم بذلك فقال : خلاص يا نيره بقى .. نبقى نعرف بعدين .. شكل بشمهندسة يارا تعبانة دلوقتى و ﻻزم تروح
نيره : حاضر .. هو فين دلوقتى
يارا : هو دلوقتى فى غرفة 33 بس لسه تحت تأثير البنج
نيره : شكرا جدا يا بشمهندسة
ابتسمت لها يارا ابتسامة خفيفة و قالت : عن اذنكوا .. انا اتاخرت وﻻزم اروح
نيره : ﻻ ميصحش تمشى لوحدك دلوقتى .. خلى حازم يوصلك
يارا : ﻻ شكرا اووى
يعلم حازم انها من رابع المستحيلات ان تركب معه و يوصلها فقال : خلاص يا نيره سبيها برحتها
نيره : ﻻ طبعا .. مينفعش تمشى لوحدها دلوقتى
يارا ببتسامة : صدقنى لسه الوقت بدرى .. انا هروح عادى
اقترب حازم من نيره و قال بصوت منخفض : يا بنتى مش هترضى تركب معايا افهمى بقى
نيره بصوت منخفض هى الاخرى : خلاص خليك انت هنا و انا هروح اوصلها
حازم بضيق : نعم يا حلوة .. شكلك عايزة تشرفى جمب اخوكى فالمستشفى
نيره : اسلوبك بقى وحش اووى معايا على فكرة .. وحش اووى
حازم : اذا كان عجبك
نيره : اف بقى
حازم : اف فى عينك اسكتى
كانت يارا تستمع للحوار كله و هى تبتسم لطفولتهم
فقالت : عن اذنكوا .... احسن انا كدا هتأخر
نيره : اقولك طب على حل حلو .. انا و حازم نوصلك
يارا : بجد شكرا ... بس مش هينفع
نيره : توء توء و انا اللى عايزة ابقى صحبتك .. و انتى ترفضيلى كدا اول طلب اطلبه منك
حازم : يخربيت زنـــــــــــــك يا شيخة .. فظيعة
نظرة له نيره بضيق و قالت : اؤمر
حازم : ﻻ خدى رحتك خالص .. انا بقول اننا ﻻزم نوصلك يا بشمهندسة
نظرت لها نيرة و قالت ببتسامة نصر : شوفتي حازم .. و هو بيجب وراه
حازم : انا اجيب وراه .. ابدا
ابتسمت لهم يارا على طفولتهم
نيره ببتسامة : قولتى ايه بقى ؟!
يارا ببتسامة : اوك .. مقدرش ارفضلك اول طلب
نيره : استنوا اطلع اطمئن على جاسر و انزل بسرعة
حازم : هو كدا كدا ... لسة مفقش .. نوصلها و نرجعله
نيره : اه صح .. هى ماما لسة معرفتش
يارا : ﻻ انا اتصلت ببشمهندس حازم بس
نيره : اوك .. نبقى نكلمها لما نيجى
اخذوا يارا و اوصلوها الى بيتها .. وقفوا امام بيتها
نيره ببتسامة : بجد سعيدة جدا انى اتعرفت عليكى .. هى الظروف مش اد كدا .. بس بجد سعيدة جدا
يارا ببتسامة : انا اسعد بجد
ذهبت يارا الى منزلها اما نيره فسرحت
نظر لها حازم بستغراب : مالك!!
نيره : ..................
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الرابع من رواية كبريائي يتحدى غرورك
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية ملاذى بقلم دينا إبراهيم (روكا)
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا