مرحبا بكم مرة أخرى في موقع قصص26 ورواية جديدة من روايات رومانسية وكما عودناكم علي الابداع والتميز دائما, موعدنا اليوم مع الفصل السابع من رواية كبريائي يتحدى غرورك وهي رواية رومانسية تعتمد كثيرا علي الحوار والأحداث الكوميدية .
اقرأ ايضًا: رواية قيود بلون الدماء بقلم رحمة سيد
رواية كبريائي يتحدى غرورك - الفصل السابع
رواية كبريائي يتحدى غرورك |
رواية كبريائي يتحدى غرورك - الفصل السابع
سامية : استنى يا حبيبتى انزل معاكىيارا : اوك يا ماما
نزلت يارا و سامية ... اما شادى فظل يتابع الاخبار .. ليظهر شريط فالاسفل " خبر عاجل : شركة عز للديكور تحترق امس بالكامل "
شادى بصدمة : مش دى الشركة اللى بتشتغل فيها يارا
امسك شادى هاتفه و اتصل بنادر
شادى : نادر بقولك ايه ؟!
نادر : اؤمر يا حبيبى
شادى : انا عايز ارجع مصنع الخشب .. او تشوفلى شغلانة تانية
نادر بتردد : ﻻ يا عم كفاية اللى حصلك اخر مرة من مصنع الخشب .. و بعدين مامتك و اختك لو عرفوا هتبقى ليليتنا سودة
شادى : يا عم ملقش دعوة بيهم .. اختى الشركة اللى شغالة فيها اتحرقت اصلا .. و احتمال كبير تقعد فالبيت جمبى
نادر : يا بنى انا المرة اللى فاتت اتهزقت منها جامد .. و كمان خايف يحصلك حاجة المردى كمان
شادى : متخفش .. شوفلى انت بس
نادر : حاضر يا شادى هشوف
***************************************
عندما وصلت يارا للشركة اصابتها الصدمة .. وجدت مهندسين الشركة واقفين يتحدثون عما حدث للشركة .. نظرت لشركة وجدت النار اكلت اجزاء كثيرة منها
ذهبت للياسمين و قالت بخضة : يا ساتر يا رب .. ايه اللى حصل ؟!
ياسمين : استنى شوية كدا و هفهم كل حاجة و افهمك
يارا بسخرية : انت هتقوليلى
اتى حازم و جاسر للعاملين الذين يتحدثون .. باصواتهم العالية .. منهم من يسأل ماذا حدث للشركة .. و منهم من يسأل ماذا سيحدث لهم
بدأ جاسر بالكلام و هو يقول : اكيد طبعا انتو بتسألوا ايه اللى حصل للشركة .. و الاهم من دا كله .. ايه اللى هيحصل ليكوا لما الشركة اتحرقت .. الشركة هتتصلح تانى .. و هترجعوا شغلكوا تانى وﻻ كأن حاجة حصلت
فيكمل حازم : اكيد هتسألوا انتو ايه موقفكوا عقبال لما الشركة تتصلح
ليكمل جاسر بجدية : مرتبتكوا هتقبضوها عادى جدا وﻻ اكن حاجة حصلت و هتبقوا فى اجازة مفتوحة عقبال ما الشركة تتصلح
حازم : الشركة مش هتاخد تصليح 5 او 6 ايام ... اسبوع بالكتير اوووووى
جاسر : حد عنده اى سؤال
ياسمين : انا يا بشمهندس
جاسر : اتفضلى يا بشمهندسة
ياسمين بتساؤل : هو ايه اللى حصل للشركة ؟! ايه سبب الحريقة ؟!
جاسر بجدية : معتقدش يا بشمهندسة ان دا سؤال يهمك .. او هيأثر على حياتك لما تعرفى .. اكيد اهم حاجة انك تعرفى انك لسة فى شغلك و هتقبضى مرتبك عادى جدا
ياسمين بحرج : اوك يا بشمهندس
حازم بجدية : تقدروا تتفضلوا دلوقتى .. انصرف الجميع .. ثم قال حازم : جاسر انا هروح اتفق مع العمال بقى
جاسر بتنهيدة : ماشى
ذهب حازم ... اما جاسر فذهب ناحية يارا التى كانت ستهم بالذاهب مع ياسمين و قال بجدية : بشمهندسة يارا عايزك
نظرت له يارا بعدم فهم و قالت : انا !!
جاسر بجدية : ايوة يا بشمهندسة يارا .. تعالى نقعد فى كافية
يارا بجدية : احنا ممكن نتكلم هنا
نظر جاسر لياسمين ثم نظر ليارا و قال : انا عايزك انتى بس .. قصدى عايز اتكلم معاكى لوحدنا .. اف قصدى عايزك فى موضوع مهم
ياسمين : طب عن اذنكوا انا بقى عشان ماما هتقبالنى بعد ربع ساعة عشان خارجين
يارا : ياسمين استنى
ياسمين : مع السلامة
غادرت ياسمين دون سماع اى كلمة من يارا
نظرت يارا لجاسر و قالت بجدية : ايوة حضرتك ممكن تكلمنى هنا فالموضوع المهم دا .. بس ياريت بسرعة عشان وقفتنا دى كمان غلط
نظر لها جاسر و قال بضيق : انتى مبتسمعيش الكلام ليه ؟!
نظرت له يارا و قالت بجدية : عشان حاجة متنسبنيش انى اعملها .. حضرتك عايز حاجة .. قولها هنا .. مش ﻻزم نروح كافية .. و بعدين حاتة وقفتنا دى غلط بس حضرتك ممكن تقول الموضوع المهم اوووى دا
جاسر : اول مرة القى حد دماغه انشف و اعند منى
نظرت له يارا و قالت بجدية : مش حكاية عند و دماغ نشفة .. كل الحكاية ان دلوقتى الشغل واقف .. يعنى اكيد حضرتك مش عايزنى فى شغل .. الناس تقول ايه لما يلقونى قاعدة فى كافية معاك لوحدنا او واقفة معاك
جاسر : انا اعرف اللى واثقة فى نفسها و انها مبتعمليش حاجة غلط .. يبقى ميهمهاش كلام الناس و يبقى تحت رجليها
نظرت له يارا و قالت : انا اللى اعرفه و ماما علمتهونى .. ان البنت معندهاش الا سمعتها .. و انها ﻻزم تتجنب الشوبهات عشان مفيش حد ملوش ﻻزمة يتكلم عليها نص كلمة
نادى جاسر رجل الامن و قال بصوت رخيم : روح هات كرسين
ذهب رجل الامن و احضر كرسين فقال جاسر : اقعدى
يارا : ﻻ انا كدا كويس .. قول حضرتك ايه الموضوع المهم
جاسر : هتفضلى واقفة كدا
يارا : انا مستريحة كدا .. اتمنى حضرتك تقول الموضوع المهم بسرعة .. عشان عايزة امشى
جاسر : تعرفى انك السبب ان الشركة تتحرق
يارا بصدمة : انا !! ثم قالت بسخرية : اه سورى نسيت اطفى السجارة بعد ما شربتها امبارح
جاسر : انتى بتهزرى
يارا : مش حضرتك اللى بدأت الهزار .. ازاى اللى حصل فالشركة دا بسببى
جاسر : هو مش انتى بشكل عام .. انا كمان معاكى
يارا بعدم فهم : انا مش فاهمة حاجة .. حضرتك بتقول الغاز
جاسر بجدية : على اخو جيهان هو اللى حرق الشركة
نظرت له يارا و انفجرت فالضحك و قالت : على اخو جيهان مين ؟! و انا السبب .. حضرتك بتهزر مش كدا
نظر لها و قال بجدية : مبهزرش على فكرة .. ثم اخرج هاتفه و اعطاه لها
نظرت للهاتف و قالت بسخرية : اصلحه لحضرتك وﻻ اعمل ايه ؟!
نظر لها بغضب و قال بحدة : كفاية ضحك و هزار بقى
نظرت له بخوف من لهجته و قالت : ما انا مش فاهمة اى حاجة
فتح لها الرسالة و اعطاها الهاتف
جاسر بجدية : اقرئ
قرأت يارا الرسالة ... ظلت تنظر له بصدمة ثم تنظر للهاتف بصدمة اكتر
اخيرا تحدثت و قالت بنفعال ممزوج بالصدمة : دا مجنون .. ﻻ دا مجنون رسمى .. كل دا عشان ينتقم منك و منى .. انا مش فاهمة هيعمل ايه يعنى .. هيخطفى .. ثم نظرت له و قالت : و بعدين انا مطلبتش من حضرتك تساعدنى .. حضرتك اللى اتخنقت معاه .. انا مليش ذنب انه حرق الشركة
نظر جاسر و قال بتلقائية : اهدى .. انا عايزك تهدى .. انا ميهمنيش الشركة و اللى حصل فيها .. و بعدين مش هيقدر يقرب منك و انا موجود
نظرت له يارا و قالت بنفعال : و انتى هتعملى ايه يعنى .. هتشتغلى حارس
نظر لها جاسر و قال : ملكيش دعوة انا هعمل ايه .. اهم حاجة انك تبقى بخير .. السبب الرئيسى انه عايز ينتقم منك هو انا .. عشان ضربته قدام الناس كلها .. و هو مقدرش يعملى حاجة
نظرت له و بدأت بالبكاء و هى تقول : دا فاكر انى حبيبتك و لما هو يعمل كدا .. انت هتتكسر
جاسر لنفسه
" عنده حق لو حصلك اى حاجة او حتى لمس شعرة منك ... انا هتكسر "
ثم قال بجدية : اهم حاجة اروحك دلوقتى .. و ياريت تقعدى فالبيت الفترة الجاية دى لحد اما يتسجن او يروح فى ستين داهية
يارا : اوﻻ انا هروح لوحدى ثانيا بقى افرض متسجنش
جاسر بجدية : مينفعش تروحى لوحدك .. يلا اوصلك
يارا بعتراض : ﻻ مينفعش
رن هاتف يارا يعلن عن وصول رسالة جديدة
جاسر : موبيلك بيرن
يارا : ﻻ دا صوت رسالة
جاسر : طب شوفيها ؟؟
فتحت يارا هاتفها ثم فتحت الرسالة
مضمون الرسالة
" الظاهر ان حبيب القلب مش حنين عليكى خالص .. ينفع يسيبك تعيطى و خايفة كدا .. انا لو مكانة امسح دموع القمر .. بس متخفيش قريب اوى هعمل
اللى عايزه "
قرأت يارا الرسالة و زاد بكائها و اعطت الهاتف لجاسر
قرأ جاسر الرسالة و اصابه الغضب و ظل ينظر فى جميع الاتجاهات لعله يجده و لكن ﻻ يوجد احد
نظر لها و قال بجدية : تتجوزينى !!
-------------------
نظرت له بصدمة .. تحاول ادخال ما قاله فى عقلها .. لتفهمه .. ماذا قال للتو !! .. هل طلب منها الزواج .. هل تتخيل !! ام تحلم !!
قرأ جاسر علامات الصدمة الواضحة على وجهها فعاد عليها السؤال مرة اخره
جاسر بجدية : يارا تتجوزينى !!
كاد قلبها ان يخترق ضلوعها و يخرج من شدة دقاته
نظرت له يارا بتفكير و قالت بحدة : ﻻ .. ﻻ .. ﻻ ..و كمان لا
نظر لها بصدمة .. هل رفضت الزواج منه !! انه لم يطلب الزواج من فتاه من قبل .. بل لم يفكر من الاصل ان يطلب الزواج من فتاه .. حتى هى .. لم يكن يخطط ان يطلب منها هذا ..بل لم يكن يتخيل .. خاصة منها ... و لكنه فى هذه اللحظة بالتحديد .. احس انه السؤال المناسب فى الوقت المناسب .. رفضت الزواج من جاسر عز الدين !! لقد تسرع فى طلبه
اكملت يارا قائلة بحدة : انا مقدرة رجولة حضرتك .. اللى فى زمن و مجتمع انعدمت فيه الرجولة .. و مقدرة انك عايز تقف جمبى و تحمينى ثم قالت بكبرياء تصحبه الدموع : لكن اللى عمرى ما هقدره او هسمح بيه انك تشفق او تمن عليا .. انا الحمد لله عندى اخ يقدر يخلى باله منى و يحمينى .. مش محتاجه جاسر بيه يتكرم و يعطف عليا و يتجوزنى
نظر لها و كاد ان يتحدث و لكنها مسحت دموعها بسرعة و اشارت له بيدها ان يصمت .. و كفى ما حدث
يارا بجدية : عن اذن حضرتك .. انا ﻻزم اروح
جاسر بجدية : ماشى انتى رفضتى عرضى .. لكن مينفعش اسيبك تروحى لوحدك
يارا باصرار : ﻻ .. مينفعش اروح معاك
جاسر باصرار اكثر : قولت ﻻ .. هروحك
نظرت له يارا و قالت بغضب : ﻻ .. لو حصلى حاجة يبقى دا نصيبى و ربنا عايز كدا .. لكن مش هروح معاك .. سيبنى فى حالى بقى
ثم التفت لتمشى
ضغط جاسر على يده بغضب شديد و ظل ينظر لها وهى تغادر .. ظل يفكر ماذا يفعل ؟! هل يستجيب لرغبتها و يتركها بحالها .. ام يحميها من براثن هذا الحيوان القذر
قرر اخيرا .. ان يحميها من براثن هذا الحيوان القذر
***********************************
فى مكان تانى تحديدا الكوافير
تنظر نيره للمراة ثم تقول بضيق و هى تنظر لحبيبة : يارتنى ما سمعت كلامك .. يا بعيدة
حبيبة باعجاب : ليه يا بنتى .. على فكرة ﻻيق عليكى الشعر المدرج اوووى
نيره بضيق : احنا المفروض جاين عشان تصبغى شعرك .. مش عشان ادرج شعرى
حبيبة بضيق : على فكرة شكله حلو .. بلاش التخلف اللى جاسر و حازم حتينه فى دماغك دا
نيره بضيق : انا عايزكى تسكتى .. عشان لو حد فيهم زعق هتجيبى وراء
ضحكت حبيبة بسخرية و قالت : مين دى اللى تجيب واره .. انتى اه .. انا ﻻ
نيره : بت انتى متأكدة ان عندك 16 سنة
حبيبة بابتسامة : اه يا نونو .. عارفة الشعر دا ناقص فيه حاجة واحدة
نيره بساؤل : يا بت مش انتى بتقولى انه كدا حلو
حبيبة : اه حلو بس ناقص فيه خصلتين ثلاثة نبيتى
نيره بفكير : يلا اهو تغير
حبيبة و هى تغمز لها : ايوووة بقـــــــــــى هو دا الكلام
******************************************
فى احدى الفنادق الخمس نجوم تحديدا شرم الشيخ
تقف جيهان فالشرفة و تتحدث فالهاتف
جيهان بغضب : يخربيتك .. انت عبيط يا زفت الطين .. بتلعب بالنار مع جاسر عز الدين
المتحدث بسخرية : مين جاسر عز الدين دا ؟! دا واحد شايف نفسه و فاكر ان مفيش حد احسن منه .. فاللعب معاه سهل .. حاجة مسلية جدا انك تلعبى بالنار مع واحد مغرور
جيهان بجدية : حاسب و انت بتلعب بالنار يا على النار تحرقك .. جاسر مش
سهل
على بسخرية : متخفيش يا حبيبتى .. اللى متربى على بابى و مامى .. اكيد مش هيحرق اللى متربى على ابا و اما
جيهان بتساؤل : انت ناوى تلعب معاه تانى بعد ما حرقت الشركة ؟!
على بسخرية : يا بنت ال ***** حرق الشركة دا لعب عيال .. اللعب التقيل هيجى قريب اوى
جيهان بستغراب : مش فاهماك هتعمل ايه يعنى ؟!
على : البت اللى رفضت ترقص معايا فالفرح .. و هو دافع عنها .. باين عليها مهمة اوى عنده
جيهان بصدمة : يارا !!
على بابتسامة خبيثة : بالظبط كدا
جيهان بحدة : يخربيتك يا على .. هتودى نفسك فى ستين داهية .. بتلعب مع جاسر و يارا .. دى يارا دى لوحدها مصيبة .. دى توديك البحر و ترجعك عطشان
على بابتسامة خبث : متخفيش على اخوكى
جيهان : كتلة شر اعوذ بالله .. انا حظرتك بقى و انت حر .. انا كدا كدا هقضى
شهر العسل مع يوسف فى شرم و بعدين هو هيسافر و انا هستنى لما يبعتلى التأشيرة .. فتحرق انت
على بسخرية : واطية واطية انتى
جيهان بابتسامة سخرية : هجيبوا من بره يا روح خالتك .. ثم قالت بتساؤل : بس انا مش فاهمة برده .. انت بتعمل كدا ليه ؟!
على بغل : اوﻻ انا واحد فاضى و موريش حاجة .. ثاينا مش دا اللى يعمل عليا راجل و يضربنى قدام الناس .. ثالثا بقى البت عجبانى
سمعت جيهان صوت الباب يفتح فقالت : اعمل اللى تعمله .. يﻻ سﻻم بقى عشان يوسف جية
على : اوك ياختى
اغلقت الهاتف مع على .. اما يوسف فدخل عليها الشرفة و قال بابتسامة جذابة : حبيبتى بتعمل ايه ؟!
جيهان بابتسامة : مستنية حبيبى
يوسف و هو يلف يده على خصرها و يقول : شايفة الفستان اللى على
السرير دا انا عايزك فى 3 دقائق بالظبط تلبسيه عشان نخرج نتفسح
جيهان بفرحة و هى تحضنه : دقيقتين بالظبط يا روحى
دخلت جيهان وجدت فستان احمر قصير بدون اكمام يصل الى ما بعد الركبة
نظرت له بستغراب و قالت : هلبسه ازاى و انا محجبة
نظر لها يوسف بابتسامة و امسك خصﻻت شعرها التى اصبحت حريرية بعد
المكواه و الاستشوار و البروتين و قال : انا شايف ان بشعرك احلى
جيهان بتفكير : يعنى اقلع الطرحة
يوسف : براحتك
جيهان بحيرة : مش عارفة
يوسف : اعملى اللى يريحك
جيهان بابتسامة : انا فعﻻ هقلعها .. عشان لما لبستها مكنتش مقتنة و كان
غصب عنى
***************************************
تجلس كوثر هى و امينة يتحدثان
كوثر بضيق : انا خلاص هتجنن يا امينة .. جاسر هيجننى
امينة بجدية : دى غلطتك يا كوثر .. انتى اللى عودتيه .. اللى فى دماغه يعمله .. سواء صح او غلط
كوثر بضيق شديد : ايوة بس مش عليا يا امينة .. دماغه كل يوم بتبقى ناشفة اكتر من اليوم اللى قبله
امينة بسخرية : نفس دماغك يا كوثر .. مش جايبه من بره
كوثر بضيق شديد : لا يا امينة .. انا بحب كل حاجة تبقى صح و مظبوته.. لكن هو مبيفكرش .. اللى عايزه بيعمله .. خصوصا من ساعة لما بدل الشركة مع حازم و هو حاله متشقلب
امينة بجدية : جوزية
كوثر بسخرية : اجوز مين !! جاسر ؟! بقولك مبقتش قادرة عليه .. مش بقدر افرض عليه حاجة
امينة بجدية : برضه هرجع اقول انها غلطتك يا كوثر
**********************************
كان جاسر يدخل مكان .. لو حلم بانه يدخله .. لاصابته الصدمة لمدة اسبوع كامل
ظل يتبعها على ظن منه .. انها ﻻ تعرف بوجوده
اتى المترو التى ستستقله .. ركبت المترو .. فركب وراءها
ذهبت له و قالت بحدة خفيفة : برده ماشى ورايا مش قولتلك سيبنى فى حالى
نظر لها ببرود و قال : على فكرة انا مش ماشى وراكى .. واحد جت فى دماغه يركب المترو .. هو حر .. وﻻ المترو اتكتب على اسمك
نظرت له بسخرية و قالت : على العموم برحتك .. بس احب اقولك انك راكب عربية السيدات
نظر لها و قال بحرج : احم احم بجد
نظرت له بنافذ صبر و قالت : و انا هكدب عليك ليه ؟!
جاسر بتساؤل : طب اعمل ايه دلوقتى ؟!
يارا بجدية : المفروض تنزل
جاسر : اوك لما تجى المحطة الجاية .. ثم نظر لها و قال : فاكرة لما قلتى
انى مقدرش اركب مترو .. و انى مقدرش اخرج من باب عربيتى
نظرت له و قالت بضيق : جهز نفسك عشان تنزل المحطة جت
جاسر بجدية : انتى هتنزلى محطة ايه ؟!
وصلوا للمحطة و فتح المترو ابوابه .. فقالت يارا بجدية : يلا انزل الباب هيقفل
جاسر بجدية : مش هنزل غير لما تقوليلى هتنزلى محطة ايه ؟؟
يارا بضيق : الباب هيقفل
جاسر بجدية : ما يقفل
تنهدت يارا بغضب و قالت : اف بقى .. بقولك هيقفل .. ﻻزم تنزل
جاسر بجدية : هتنزلى محطة ايه ؟!
نظرت له يارا بغضب و قالت : برحتك .. انت اللى هتاخد غرامة و ممكن توصل لحبس
اغلق المترو ابوابه
فنظرت له يارا بغضب و قالت : اف ادى المترو قفل
نظر جاسر حوله ... فوجد جميع من فالمترو يتابعون الحوار بينهم
نظر لها و قال بسخرية : احلى حاجة فى الشعب المصرى دا ان كل واحد فى حاله
يارا بضيق : يا ربى انزل بقى .. اﻻ والله هقول انك ماشى ورايا و بتعكسنى
جاسر بجدية : قولى .. انتى عارفة انى مبيهمنيش
نادت عليه سيدة عجوز و قالت : انت يا بنى
جاسر بستغراب : انا !
السيدة : ايوة انت .. تعالى هنا
ذهب لها جاسر و قال : افندم .. حضرتك عايزة حاجة
السيدة العجوز : وطى شوية .. دا انت فرع اوى
نظر لها جاسر بستغراب
فقالت السيدة العجوز : انت هتفضل تبصلى كدا كتير .. انزل شوية
نظر لها بستغراب من طلبها و نزل بجسده قليﻻ .. فامسكت السيدة العجوز بأذنه و ضغطت عليها (قرصته ) و قالت بعتاب : ينفع اللى بتعمله مع بنات الناس
جاسر بالم : ااااه .. هو انا عملت ايه ؟!
تركته و قالت بعتاب : ينفع تضيقها و تمشى وراها كدا .. المشكلة ان شكلك ابن ناس و متربى
جاسر و هو ينظر اليها و يقول بتفاخر : ما انا ابن ناس فعلا
قرصته السيدة من أذنه و قالت : و كمان مغرور .. سيب البنت فى حالها يلا و انزل من عربية السيدات
جاسر بابتسامة : انتى شبة واحدة بحبها و مش بحب ارفضلها طلب .. فهنزل
قرصته من اذنه مجددا و قالت : بس يا واد .. انت مش عشان مسمسم و قمور يبقى تعكستنى .. دا انا قد ستك
امسك جاسر اذنه بالم و قال : بتوجع على فكرة
ضحكت له العجوز و قالت : يلا انزل الباب هيفتح
كانت يارا تنظر له بدهشة .. من هذا .. هل هذا جاسر .. ام انها تتخيل
اغمضت عينها وفتحتها لعلها تفيق من هذا الحلم .. فمن الصباح و هى تحلم بالتاكيد .. و لكنها وجدته واقف امامها
نظر لها و قال بجدية : خلى بالك بقى
نظرت له بضيق و هزت رأسها
كانت تريده ان يذهب من امامها باى شكل قبل ان يسمع دقات قلبها العالية .. التى اعلنت عليها الحرب .. عندما سمعت رفضها له
فتح المترو ابوابه .. فخرج جاسر بسرعة و استقل عربة الرجال
كانت العربة مزدحمة عكس عربة السيدات .. تنهد جاسر بضيق .. كانت كل
محطة تأتى .. يقف بجانب الباب و يخرج رأسه ليراها نزلت ام ماذا ؟!
مر رجل من جانبه و خبط فيه ثم قال : اسف يا بيه انت عارف المترو زحمة
نظر له جاسر بعدم اهتمام و هز رأسه
اتت المحطة الجديدة .. نظر فوجدها تخرج .. نزل بسرعة و ذهب وراءها
التفتت له و قالت بحدة : يا بشمهندس كفاية .. بجد كفاية .. انت بتخوفنى اكثر من على و انت ماشى ورايا كدا
رن هاتفها .. فاخرجته و ردت
يارا : ايوة يا شادى
شادى : ايوة يا بنتى انتى فين ؟!
يارا : جاية اهو .. عشر دقايق بالكتير
شادى : طب ابقى هاتى مرهم بتاع ايدى معاكى
يارا : حاضر ان شاء الله
جاسر : يلا باى
يارا : باى
اغلقت يارا الخط .. نظر لها جاسر و قال بدهشة : هو شادى دا اخوكى ؟!
يارا بستغراب : اه لية ؟!
جاسر بابتسامة غريبة : ﻻ مفيش .. يلا نمشى
يارا بغضب : اف قولت متمشيش ورايا كدا
جاسر : انتى تقولى برحتك .. و انا اعمل اللى عايزة
يارا بغضب : استغفر الله العظيم يا رب
جاسر : خلاص .. امشى و انا مش همشى وراكى
يارا بجدية : وعد
نظر جاسر فالاتجاه الاخر و قال : امشى يلا
يارا بجدية : مش هتمشى ورايا وعد
نظر لها جاسر و ضحك ثم قال : ﻻ موعدكيش الصراحة
ضغطت على اسنانها بغيظ و تركته و ذهبت
ظل يتتبعها من بعيد الى ان وصلت للمنزل
التفتت له وجدته مازال يتبعها .. كانت ستعنفه ... و لكن صوت امها اوقفها عن الحديث
سامية بجدية : بشمهندس جاسر
-----------------------
نظرت يارا لسامية بقلق مصحوب بالأرتباك و قالت بداخلها " ربنا يستر "
نظر لها جاسر بستغراب و قال : افندم حضرتك بتكلمينى انا ؟!
سامية بجدية : مش انت بشمهندس جاسر
جاسر بستغراب : اه انا
يارا بتوتر واضح : ماما .. ازيك !! .. رجعتى انهارده بدرى .. خير فى حاجة
نظرت لها سامية نظرة نارية .. ثم نظرت لجاسر و قالت بجدية : ممكن اخد من وقتك شوية و اتكلم معاك
نظر لها جاسر بستغراب و قال : اكيد طبعا
سامية بجدية : مش هينفع نقف فى وسط الشارع .. اتفضل نتكلم فوق
جاسر : اوك ماشى
صعدت سامية وورائها يارا يتبعها جاسر
سامية : معلش بقى البيت مش قد المقام
جاسر بسرعة : ﻻ طبعا .. اجمل الاشياء فى بسيطتها
نظرت سامية ليارا و قالت بجدية : ايه .. مش هتعملى حاجة لضيفنا وﻻ ايه ؟!
يارا بتوتر : هاا .. حاضر هروح اهو
جاسر : ﻻ .. ﻻ .. مش ﻻزم تتعب نفسها
سامية بصرامة : روحى يا يارا .. دا اكرام الضيف واجب
دخلت يارا المطبخ
اما سامية فنظرت لجاسر و قالت بجدية : تعرف انى بثق فى يارا لأبعد الحدود .. و مديها ثقة و عارفة و متأكدة انها عمرها ما هتكسر الثقة اللى بينى و بينها دى
جاسر بجدية : عارف .. انا شوفت بعينى محدش قالى
سامية بجدية : تعرف كمان انى مش هسمح لحد ايا كان هو مين انه يكسر الثقة دى
نظر لها جاسر و قال : حضرتك قصدك ايه ؟!
سامية : بشمهندس جاسر انا سمعت ان عندك اخت
جاسر : اه فعلا عندى اخت واحدة
سامية بجدية : تخيل فى يوم لقت واحد بيوصلها بعربيته .. و بعديها لقيته
يعتبر ماشى وراها .. تفتكر ثقتك فيها حتى لو كانت كبيرة ممكن تهتز وﻻ ﻻ ؟! و رد فعلتك اتجاهه هتكون ايه ؟!
نظر لها جاسر و قد فهم ما ترمى اليه و قال بجدية : حضرتك فاهمة غلط .. يوم ما وصلت بشمهندسة يارا بعربيتى .. كانت اختى و بشمهندسة ياسمين معانا .. و النهارده لما مشيت وراها .. كنت ماشى وراها عشان ..............
لم يكمل جاسر حديثه فقد قاطعته سامية قائلة بجدية ممزوجة ببعض الحدة : انا ميهمنيش الاسباب و ميهمنيش اى كلمه انت قولتها .. انا اهم حاجة انى حاطة مبادئ و حدود مهما حصل او مهما كانت الاسباب .. الحدود و المبادئ دى متتخطهاش او تتعد..............
دخلت يارا فى هذه اللحظة و هى تمسك بصنية الشاى ووضعتها ثم قاطعت
سامية قائلة : ماما صدقنى انا قولتله ﻻ .. لكن هو اللى صمم يمشى ورايا ..
ثم قالت مدافعة عنه : بس هو برده كان قصده شريــــــــــ..........
نظرت لها سامية بغضب و قالت بصرامة : يارا انا بتكلم
يارا بأسف : ماما انا اسفة .. بس ﻻزم افهم حضرتك اللى حصل
جاسر بجدية : بشمهندسة يارا انا هفهمها
سامية بجدية : اوك يا بشمهندس بعد ما تفهمنى .. مستعد انك تروح تفهم الناس من اول الشركة لحد هنا .. مستعد انك تفهم الجيران .. ها بقى مستعد
جاسر بجدية : اه مستعد .. مستعد انى افهمهم لكن مش بالكلام .. بالفعل
سامية بستغراب : ازاى بقى ؟!
نظر جاسر ليارا ثم نظر لسامية و قال بجدية : لما تبقى دبلتى فى اديها الشمال
عندما سمعت يارا هذه الكلمات .. اعلن قلبها الحرب عليها ثانية .. ماذا ستفعل اذا سمع احد دقات قلبها العالية .. سيفضح امرها امامهم .. سيعلمون انها اصبحت دون ان تشعر متيمة به .. عندما يكون امامها .. تسمع صوته .. تنظر لعيونه .. تزداد حبا و عشقا لذلك المغرور
نظرت يارا فاتجاه اخر و قالت برتباك واضح : انا مش قولت لحضرتك يا بشمهندس قرارى فالموضوع دا
نظر لها جاسر بعدم اهتمام لكلامها و نظر لسامية منتظرا منها اجابة
سامية بجدية : افهم من كدا انك عايز تتجوزها ؟! و قد الكلام اللى بتقوله دا
جاسر بجدية : انا مبقولش حاجة غير و انا متأكد منها و قدها
سامية بجدية : انت بابك و مامتك عارفين اللى بتقوله دا
جاسر : ﻻ لسة
سامية بتفكير : مبدأيا انا مش موافقة
قاطعها جاسر و قال بستغراب : ليه ؟! ممكن اعرف الاسباب
نظرت له سامية و قالت بضيق : ما انت لو كنت سيبتنى اكمل كنت عرفت
جاسر بحرج : اسف ممكن حضرتك تكملى
سامية بجدية : اوﻻ .. انت طلبت اديها دون علم اهلك و دا تقليل من شأنهم و يدل انك بتعمل اللى عايزه بدون علمهم او اى اهتمام برأيهم و مش عاملهم اى حساب .. ثانيا بقى و دا الاهم .. انك قليلت من بنتى و منى انا شخصيا لما انت اللى طلبتها .. مش جيبت باباك و مامتك هما اللى يتكلموا و نتفق
جاسر بسرعة : انا مكنش قصدى كدا .. انا كان قصدى انى اخد موافقة حضرتك الاول و بعدين اقولهم ... و لو الموضوع كدا .. حضرتك اعتبرى انى مكلمتكيش فى حاجة .. و نحدد معاد و اجيب اهلى
سامية : اوك نبقى نشوف الموضوع دا بعدين .. المهم دلوقتى ياريت وﻻ توصلها و ﻻ عايزة اشوفك معاها فى حتة
جاسر بجدية : اكيد .. بس برده عايز افهم حضرتك انا كنت ماشى وراها ليه ؟؟ و بدأ جاسر يقص عليها من يوم الفرح الى ان احترقت الشركة
سامية بخضة : يا ساتر يا رب .. ثم قالت بعدم فهم : بس برده انا مش فاهمة .. ايه اللى يخليك تمشى وراها و ايه صلة موضوع الفرح دا
اخرج جاسر هاتفه و ارها الرسالة .. ثم طلب من يارا هاتفها و اراها الرسالة
قامت سامية و قالت بنفعال ممزوج ببعض الخوف على بنتها : يعنى ايه الكلام دا .. فاكر ان محدش هيقدر يلمه او يعمله حاجة .. الكﻻم دا ﻻزم يتعمل به محضر ثم قالت بحدة ممزوجة بالاستغراب : ايه اللى مخليه متأكد انك حبيبها اوووى كدا
جاسر : مش عارف .. بس اكيد عشان دفعت عنها
سامية : ماشى يا بشمهندس اهم حاجة دلوقتى نعمل محضر
جاسر : اوك زى ما حضرتك شايفة .. احنا ممكن نخلى الرسائل دى دليل فى قضية حرق الشركة
سامية : ماشى
جاسر : طب ثوانى بقى هكلم الظابط .. اظن ان معايا الكارت بتاعه
ظل جاسر يبحث عن الكارت بجميع جيوب البدلة
يارا : ممكن تشوفه فالمحفظة
جاسر بدهشة : ايوة صح .. فين بقى المحفظة ؟!
ثم تذكر ما حدث بالمترو
" مر رجل بجانبه و خبط فيه ثم قال : اسف يا بيه انت عارف المترو زحمة "
ارتسمت على وجهه ابتسامة سخرية و قال بضيق : اهى كملت
سامية / يارا بستغراب : هى ايه ؟!
جاسر بابتسامة : ﻻ متخدوش فى بالكوا .. هعمل مكالمة و بعدين نبقى نروح .. ابتعد جاسر عنهم و اتصل بحازم
حازم بضيق : كنت لسه هكلمك ؟!
جاسر : لية فى ايه ؟!
حازم بستغراب : كلمت العمال و اتفقت معاهم .. و قالوا الخساير اللى حصلت
فالشركة ضخمة .. فمش اقل من شهر عشان تخلص
جاسر بضيق : استغفر الله العظيم يا رب .. زود عدد العمالة .. بعدين سيبك
من دا دلوقتى .. تعالى خدنى
حازم بسخرية : يا ختى بطة .. و انت فين عربيتك ؟!
جاسر بضيق : انجز يا بارد و بعدين هبقى احكيلك .. انا عند بيت يارا .. بس انجز و متتبردش
حازم بدهشة : بيت يارا !!
نسيبهم يكملوا كلمهم و نشوف سامية و يارا كانوا بيتكلموا فى ايه
يارا بستغراب : ماما انتى عرفتى ازاى انه جاسر !!
نظرت لها سامية بضيق و قالت : هو دا اللى همك مش همك المصيبة و
الخطر اللى انتى فيه
يارا بستغراب : ﻻ بجد .. عرفتى ازاى ؟!
سامية : ساعة فرح جيهان لما وصلك و انا كنت واقفة فالبلكونة مستنياكى .. شوفته من شباك العربية .. و بعدين و انتى ماشية انهارده و انا كنت خارجة من المدرسة .. شوفته و هو ماشى وراكى .. و انتى كل شوية تبصى وراكى و بعدين شكله نضيف و مستحمى .. و حاطط اللزقة على دماغه .. فأكيد جاسر
يارا : اوك .. انتى ايه صح اللى رجعك بدرى
سامية بضيق : نادر اتصل بيا و قالى ان الزفت اخوكى عايز يشتغل تانى
يارا بنفعال : بنى ادم غبى و الله .. ميقعد يذاكر عشان يدخل جامعة نضيفة بعدين يبقى يشتغل .. ثم قالت بتساؤل : هو اصلا فين .. مش فالشقة و كان لسة من شوية مكلمنى
سامية : مش عارفة ..ثم قالت بتوعد : بس لما اشوفه
******************************
حبيبة : نيره ما تجى نعمل شوبنج
نيره : انا موافقة تعالى
ذهبوا الى احد الأسواق التجارية و ظلوا يتجولون و يشترون
امسكت حبيبة جيبة قصيرة للغاية و قالت باعجاب : حلوة اوى ايه رأيك ؟!
نيره بنفعال : يخربيتك .. انتى عايزة حازم يقتلك
حبيبة : و حازم ماله ؟! مدام مامى و بابى موافقين يبقى طز فى حازم .. و بعدين انا لسة صغيرة
نيره بضيق : برده مينفعش تلبسى كدا
حبيبة : خلاص يا ستى وﻻ تزعلى نفسك .. مش هخدها .. يلا
خرجوا من باب المتجر فنظرت نيره لشاب امامها و كانت تشبة عليه .. اقتربت منه قليلا و قالت : دكتور مروان
التفت لها مروان و ظل ينظر لها لفترة ثم قال بابتسامة حزن : انسة نيره ازيك ؟!
نيره بابتسامة : تمام الحمد و حضرتك
مروان بابسامة حزن : الحمد لله تمام
نيره بتساؤل : هو حضرتك سيبت الجامعة ليه ؟!
نظر لها مروان بحزن .. ماذا لو علمتى بأنه تركها من اجلك .. ﻻ يستطيع
التعلق بيك اكثر .. ﻻ يستطيع ان يعلق نفسه بوهم .. بشئ مستحيل تحقيقه
ثم قال ببتسامة حزن : عادى اتنقلت لجامعة تانية بسبب اسباب شخصية
نيره بابتسامة : ربنا معاك .. بس الصراحة الدكتور اللى ادنا بدل حضرتك دا رخم جداا و مش بفهم منه اى حاجة
مروان بابتسامة : معلش بكرة تفهمى .. و لو فى حاجة واقفة معاكى .. ممكن تكلمينى على الرقم دا ·········01
سجلت نيره الرقم و قالت : بس انا خايفة اتعبك
مروان بابتسامة : ﻻ ابدا تعبك راحة .. ثم نظر لحبيبة بستغراب
فقالت نيره : حبيبة اخت بشمهندس حازم
مروان بابتسامة : تشرفنا
حبيبة بابتسامة جذابة : الشرف ليا
نظر مروان بابتسامة لنيره و قال : ممكن تقبلوا دعوتى على الغداء .. يمكن
تبقى دى اخر مرة اشوفك فيها
نظرت له نيره برتباك و قالت : ﻻزم نروح عشان من الصبح و احنا بره
مروان بابتسامة : ساعة كمان مش هتخسر
نظرت لها حبيبة و قالت بصوت واطى : وافقى بليز
مروان برجاء : اعتبري دا اخر طلب اطلبه منك
وافقت نيره على مضض .. كى ﻻ تكسفه
********************************
وصلوا للقسم و اخبروا الظابط بالتهديدات و قال انها مهمة للغاية و ان القانون سيأخذ مجراه من هذا المتهم و لكن هذه الرسائل ليست دليل قاطع على انه من يهددهم و لكنهم سوف يبحثون فالقضية
خرجوا من القسم .. نظر جاسر ليارا و قال : متخفيش ان شاء الله هيمسكوه .. ثم نظر لسامية و قال : ياريت متخرجش من البيت خالص و خلى بالك منها
نظرت له سامية و قالت بضيق : انت هتوصينى على بنتى
جاسر بضيق : العفو .. مكنش قصدى
غادرت يارا و امها و غادر جازم و جاسر للفيلا
دخل جاسر مسرعا لنازلى
جاسر : نازلى حبيبت قلبى
نازلى بزعل : جاسر اطلعى بره
جاسر : ليه يا نازلى المعاملة دى
نازلى بزعل : انتى مش بتفتكرى نازلى غير لما تكونى عايزة حاجة
جاسر : نازلى صدقنى مش عايزك تزعلى منى .. انتى عارفة معزتك عندى اد
ايه ؟!
نازلى بزعل : جاسر انتى كل مرة تقولى كدا
جاسر : طب اقولك حاجة جديدة .. انا نويت اتجوز
نظرت له نازلى بفرحة و قالت بسعادة شديدة و نسيت زعلها منه : بجد جاسر
قبل جاسر يدها و قال بحب : ايوة يا حبيبتى بس مش هتصدقى مين ؟!
نازلى بسعادة : مش مهم مين ؟! المهم انك تحبيها و عايزها
نظر لها جاسر بتفكير و قال : احبها !!
نظرت له نازلى بدهشة و قالت : اكيد جاسر .. هو انتى مش بتحبيها !!
جلس جاسر ليصبح فى مستواها ووضع رأسه على قدميها و قال بحيرة شديدة : انا مش عارف بس شكلى اه .. كل يوم بيعدى عليا .. شعور انى خايف عليها و مش عايز حاجة تحصلها و انى ابقى سندها و تفضل طول العمر قدامى .. شايف ضحكتها .. جنونها .. عصبيتها .. حتى عندها .. و لما بشوف دموعها و مش بيبقى فى ايدى حاجة اعملها بحس انى بتقطع من جوة .. الشعور دا كل يوم بيزيد عندى .. عايزها تبقى معايا .. تبقى ليا لوحدى .. لدرجة انى طلبت منها الجواز يا نازلى
ربتت نازلى على كتفه بحنان و قالت بستغراب : هى مين جاسر ؟!
جاسر : يارا
نازلى بابتسامة : كنت متأكدة
جاسر بستغراب : متأكدة ازاى ؟!
نازلى بابتسامة : من اول مرة حكيت لنازلى عنها .. نازلى حست انها غريبة .. انها هتكون سبب فى تغير جاسر
******************************
دخلوا الفيلا و هم يحملون الكثير من الشنط و يتحدثون و يضحكون
لمحت نيره حازم يجلس على الارجوحة و يبدو عليه الضيق
ذهبت ناحيته هى و حبيبة
نيره بقلق : مالك ؟؟
نظر لهم حازم بضيق و قال : اتأخرتوا ليه ؟!
نظرت له حبيبة بفرحة و قالت : اصل احنا روحنا الكوفير و بعض كدا روحنا المول و قبلنا دكتور مروان و عزمنا على الغداء و اتغدينا بس دكتور زى العثل .. دمه خفيف اوووى و وسيم .. كانت نقصاك الخروجة دى والله
نظر لها حازم بغضب و لم يشعر بنفسه اﻻ و يده تنزل على وجهها لتطبع صفعة مدوية
-------------------------
نظرت له حبيبة بصدمة و انفجرت فالبكاء و قالت من بين بكائها : انت بتضربنى يا حازم
حازم بغضب : لما تكونى مش متربية يبقى انا اربيكى و اعلمك الادب
حبيبة بدموع ممزوجة بالحدة : انا متربية غصب عنك .. انت ازاى تمد ايدك عليا .. انا بابى و مامى عمرهم ما ضربونى
حازم بغضب : و ليكى عين تبجحى .. مش كافية انك مش محترمة وجودى و
قاعدة تتغزلى فالزفت مروان و انى ساكت على لبسك دا و اصبر نفسى و اقول لسة صغيرة .. متتعصبش عليها .. هى هتسمع الكلام بهدوء .. لكن انتى مش متربية
وضعت نيره يدها على كتفه و قالت بهدوء : حازم ممكن تهدى و نتكلم بهدوء
دفع حازم يدها عنه بعنف .. و قال بغضب : ابعدى عنى انتى كمان عشان مش طايقك و تركهم و ذهب .. وقعت نيره على الارض من شدة الدفعة ... كانت كلمات حازم كالصاعقة التى ضربتها
ظلت جالسة على الارض لفترة تشعر بالصدمة لفعلته .. لقد عاملها بعنف شديد .. لم يعاملها هكذا من قبل نزلت الدموع من عينها .. قامت اخيرا و اخذت حبيبة فى حضنها و ضمتها .. فى الحقيقة هى من كانت تحتاج للحضن ليست حبيبة
نيره و الدموع تنزل من عينيها بهدوء : حبيبة حبيبتى متزعليش من حازم .. حازم والله طيب و كويس و لما بيتعصب بتبقى ليه اسبابه .. الفترة دى اكيد اعصابه تعبانة عشان الشركة و الشغل اللى هيتأخر عن التسليم و كمان عشان احنا اتأخرنا و الاكتر من كدا .. انه عرف اننا كنا بنتغدى مع مروان و هو مش بيطيقه و قالت بداخلها بحزن " و مش طايقنى انا كمان "
ابتعدت عنها حبيبة و قالت بسخرية : انتى بتواسينى وﻻ بتواسى نفسك
نظرت لها نيره و انفجرت فالبكاء
حبيبة بتوعد : و الله لما بابى يجى يا حازم .. هقله عشان يعلمك الادب و انك متمديش ايدك عليا تانى
نيره بضيق : انتى هتقولى لانكل شريف
حبيبة بتوعد : اكيد هقوله .. عشان الحيوان دا ﻻزم يتربى
نظرت لها نيره بضيق و قالت : تصدقى انك انتى اللى عايزة التربية .. فى حد يتكلم عن اخوه الكبير كدا .. ثم تركتها و دخلت
كانت تسير و دموعها تنزل بغزارة .. فاصدمت بجاسر
جاسر بابتسامة : ايه يا هبلة .. ماشية عامية ثم نظر لوجهها الشاحب و عينها الحمروتان من كثرة البكاء
فقال بخضة : مالك يا بت فى ايه ؟!
ارتمت بحضنه و زادت فالبكاء
ربت جاسر عليها بحنان وجلسوا على الاريكة و قال بقلق : طب اهدى طب و قولى مالك ؟!
نيره ببكاء شديد : حازم
جاسر بقلق : ماله !! عملك ح
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السابع من رواية كبريائي يتحدى غرورك
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية ملاذى بقلم دينا إبراهيم (روكا)
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا