مرحبا بكم مرة أخرى في موقع قصص26 ورواية جديدة من روايات رومانسية وكما عودناكم علي الابداع والتميز دائما, موعدنا اليوم مع الفصل الثامن من رواية كبريائي يتحدى غرورك وهي رواية رومانسية تعتمد كثيرا علي الحوار والأحداث الكوميدية .
اقرأ ايضًا: رواية قيود بلون الدماء بقلم رحمة سيد
رواية كبريائي يتحدى غرورك - الفصل الثامن
رواية كبريائي يتحدى غرورك |
رواية كبريائي يتحدى غرورك - الفصل الثامن
جاسر بقلق : ماله !! عملك حاجة ؟!نظرت له نيره و قالت ببكاء شديد : حازم قالى ابعدى عنى انا مش طايقك
دخلت حبيبة فى هذه اللحظة و نظرت لنيره بضيق ثم دخلت لوالدتها
جاسر بستغراب : مالها دى كمان ؟! ثم نظر لها و قال بستغراب : انتى عملتى ايه بقى عشان حازم يقول كدا
نيره : اصل ........ و حكت له كل ما حدث
قام جاسر و قال بحدة : تصدقى بقى انك وﻻ انتى وﻻ هى متربين .. تروحى تتغدى مع مروان بصفته ايه ان شاء الله ؟!
نيره ببكاء : انت كمان هتزعق .. قولتلك اكسفت اقوله ﻻ
جاسر بضيق شديد ممزوج بالحدة : قومى من وشى دلوقتى عشان متعصبش عليكى و اضطر اعمل زى حازم
قامت نيره و ضربت قدميها بالارض ثم صعدت غرفتها و بدأت فالبكاء من جديد
اما جاسر فأخذ هاتفه و اتصل بحازم
كان حازم فى هذه اللحظة يجلس فى احد الكافيهات شارد الذهن .. يفكر فالذى فعله .. لم يندم للحظة على ضربه لحبيبة .. انها ﻻ تكن له اى احترام .. تذكر دفعه لنيره و كلامه لها .. بالتأكيد انها تبكى الان .. ارجع رأسه للوراء و
قال بضيق : احسن تبقى تخلى زفت ينفعها
رن هاتفه فوجده جاسر من يتصل .. وضع الهاتف على وضع صامت و لم يرد .. ما هى اﻻ ثوانى قليلة و ارسل جاسر له رسالة على ال WhatsApp
امسك حازم هاتفه و قرأ الرسالة
جاسر : مبتروش على الموبيل ليه ؟! انت فين ؟!
ارسل حازم له رسالة
حازم : انت مالك ؟!
جاسر : هو ايه اللى انت مالك دا ؟! بقولك انت فى انهى داهية و مبترودش على الموبيل ليه ؟!
حازم : مرزوع فى كافية و مش طايق حد .. فمش هرد
جاسر : طب هتجى امتى ؟!
حازم : مش هاجى هروح على الفيلا بتعتنا
جاسر : طب رد على الموبيل
حازم : ﻻ
جاسر : انجز
حازم : قولت مش هتزفت ارد استريحت
جاسر : ربنا يهديك رد على الزفت
************************
يارا بضيق : ماما هتفضلى كدا كتير
سامية بضيق هى الاخرى : انتى عايزة ايه دلوقتى ؟؟
يارا : عايزة اعرف شكلك مضايق ليه ؟؟
سامية : هتعرفى لما الزفت اخوكى يشرف
يارا بتساؤل : طب انتى زعلانة منى ؟!
سامية : ﻻ .. روحى ذاكرى يلا او اعملى اى حاجة .. متقعديش قدامى كدا
يارا برتباك : ماما هو لو جاسر جاب باباه و مامته هتوفقى
سامية : ربنا يسهل ساعتها ..ثم قالت بخبث : و بعدين مش انتى مش موافقة عليه
يارا برتباك واضح : هاا .. اه طبعا مش موافقة
****************************
حبيبة بدموع : يرضيكى يا مامى كدا .. حازم يمد ايده عليا و يقول انى مش متربية
اخذتها امينة فى حضنها و قالت بحدة : هى وصلت للضرب ثم قالت بحنان : خلاص يا حبيبتى متعيطيش .. لما يجى انا هتصرف معاه
حبيبة بدموع : و نيره كمان قالت انى عايزة تربية .. ماشية على خطى البية
امينة بصرامة : عيب تتكلمى على اخوكى كدا .. قولتلك انا هتصرف معاه لما يجى
حبيبة بدموع : ﻻ انا ﻻزم اقول لبابى
***************************
وصل جاسر للكافية الذى يجلس به حازم
نظر له حازم بضيق و قال : هو انا قولتك انا فين عشان تجى تقرفنى ؟!
نظر له جاسر بضيق و قال : قوم يلا نروح
حازم بضيق : مش هروح .. مش طايق حد فى البيت دا
نظر له جاسر بضيق و قال بعتاب : مش قادر تتحكم فى اعصابك قدام عيلة صغيرة .. يا بنى دى قد ركبتك
حازم بضيق : بقولك ايه انت جى تبكتنى .. اختى و انا حر معاها .. و مش ندمان انى ضربتها .. واحدة مش متربية يبقى اربيها
جاسر : طب و نيره اللى زقتها دى و قولتلها كلام زى السم
حازم بضيق : مش متربية هى كمان .. عشان تروح تتغدى مع راجل لمجرد انه الدكتور بتاعها
جاسر : شوية كمان و هتقول انى كمان مش متربى
نظر له حازم بضيق : انت جى تهزر
رن هاتف حازم
نظر له جاسر و قال : ما ترد
حازم بضيق : اقعد ساكت بقى شوية
امسك جاسر الهاتف و رد
جاسر : الو يا خالتوا
امينة : ايوة يا جاسر بقولك ايه ..هات الزفت اللى عندك دا و تعالى
جاسر : ان شاء الله بعد شوية كدا
امينة : ماشى يا جاسر بس متتاخروش عشان شريف هيولع فيه لو اتأخر
جاسر : حاضر ان شاء الله
امينة : يلا سلام
جاسر : سلام
جاسر : يلا عشان خالتوا عيزاك
حازم بسخرية : اكيد الهانم قلتلها
جاسر : طب يلا طب
قام حازم على مضض وضع النقود على الطاولة و غادروا
****************************************
عند نيره لم تكف عن البكاء بعد
مسحت دموعها قليلا و اخذت هاتفها و قررت التحدث لحازم
ظلت واقفة على الرقم و كرامتها تمنعها من الاتصال به .. وجدت نفسها تنزل لأسفل و تقف على اسم مروان و تضغط على زر اتصال .. و لكنها سرعان
ادركت ما تفعله .. فاغلقت الخط بسرعة
وصل لمروان انها اتصلت به
فقام بالاتصال بها
ظلت تنظر للهاتف بحيرة اترد ام ماذا ؟!
انقطع الاتصال و لكنه اتصل مجددا .. فقررت الرد
نيره بصوت مخنوق : الو
مروان بخضة من صوتها : مال صوتك يا انسة نيره ؟!
نيره و هى تحاول ان تبدو عادية : ﻻ ابدا مفيش لسة صاحية من النوم
مروان بشك : اه اوك .. اتصلتى بيا ليه فى حاجة
نيره برتباك : ﻻ ... دا انا كنت بلعب فالموبيل و اتصل من غير ما قصد
مروان : اه اوك بس لو فى حاجة قولى .. انا مستعد اسمعك كصديق .. مش دكتور
نيره برتباك : ﻻ مفيش حاجة بجد
مروان : اوك .. طب عايزة حاجة افهمهالك
نيره : ﻻ شكرا
مروان : طب لو فى اي حاجة انا موجود فالخدمة .. متتكسفيش
نيرة : ان شاء الله يا دكتور
مروان : سلام
نيره : سلام
اغلقت نيره الهاتف و بدأت فالبكاء من جديد و هذا الكلام يدور فى زهنها
" هو حازم مش بيطيقه ليه .. دا انسان زوق جدا .. اف انا مش هصلحك ابدا يا حازم .. انت جيت عليا و اهنتنى .. اف انا بكرهك .. بس بحبك .. انا برده مكنتش المفروض اقبل العزومة .. بس حازم كدا بيشك فيا .. مينفعش يشك فيا .. المفروض يبقى فى ثقة .. بس انتى عارفة انه مش بيطيق مروان .. برده مش هصلحك يا حازم "
***********************************************
يدخل شادى من الباب
فتقول سامية بغضب : كنت فين يا زفت لحد دلوقتى ؟؟
شادى : ايه يا ماما كنت تحت
سامية بسخرية : تصدق انى كنت فكراك فوق
شادى بستغراب : فى ايه يا ماما
سامية بغضب : بص بقى .. مفيش خروج من البيت غير معايا .. و انسى موضوع الشغل دا خالص .. لما تبقى تخلص 3 ثانوى .. ابقى اعمل اللى انت عايزه .. مش ابقى بعلم وﻻد الناس و ابنى عايز يبقى قطاع خشب فى مصنع .. لو اضطريت يا شادى انى اخد اجازة من المدرسة .. و اقعد جمبك اذاكرلك زى العيال الصغيرة هعملها .. و لو اضطريت انى اضربك برده زى العيال الصغيرة هعملها .. متبقاش البنت مهندسة .. و الواد ساقط و فاشل
شادى بضيق شديد : حاضر يا ماما حضرتك عايزة حاجة تانى
سامية بصرامة : هات موبيلك
شادى بضيق : ليه يا ماما ؟!
سامية : مفيش ليه بقولك هات الزفت
اخرج شادى هاتفه و اعطاه لها على مضض و قال بضيق : اتفضلى
سامية بصرامة : ادخل جيب الكتب .. هقعد اذاكرلك
شادى بضيق : خلاص هقعد انا هذاكر لوحدى
سامية بصرامة : انا لما اقول كملة تتنفذ .. ادلعت كتير اظن كفاية لحد كدا
دخل شادى حجرته على مضض و احضر كتبه و ادواته ووضعها امامها
خرجت يارا و قالت له بسخرية : اهلا .. انت شرفت
نظرت لها سامية بصرامة و قالت : ادخلى ذاكرى و شيلى اى تفكير ملوش ﻻزمة من دماغك .. مش هتجيلى فى اخر سنة و هتخيبى
اقتربت يارا من سامية و قالت حنان : حاضر هنعمل كل اللى انتى عايزه .. بس اهدى شوية عشان متتعبيش
تنهدت سامية و قالت : روحى ذاكرى
يارا : حاضر
***************************************
شريف بغضب : انت بتمد ايدك على اختك و انا عايش
حازم ببرود : اه عشان مش متربية .. و مش عاملة حساب لخوها الكبير
شريف بعصبية : زى ما انت بالظبط مش متربى .. و معملتيش حساب ليا
جاسر بجدية : خلاص يا عمو .. الموضوع مش مستهال دا كله .. اهدوا بقى
شريف بعصبية : ايدك متتمدش على اختك تانى
حازم بحدة : كفاية دلع فيها بقى .. تلبس اللى عايزه .. تقول اللى عايزه .. تعمل اللى عايزه .. مفيش اى حاجة غلط
عز الدين بنفعال : خلاص يا حازم .. اسكت بقى
نظر حازم لشريف و قال بحدة : انتو ايه اللى جابكوا انا كنت مستريح و انتو هناك .. جيتوا ليه ؟!
------------------------
صفعة شريف بغضب على وجهه ثم قال بعصبية : اذا كانت هى عايزة قلم فانا ميكفنيش فيك عشرين قلم عشان تتعدل و تتربى و تعرف تتكلم مع ابوك ازاى و متعليش صوتك عليه
و رفع يده ليصفعه مجددا
وقفت امينة امام حازم و قالت ببكاء : خلاص يا شريف عشان خاطرى... ثم نظرت لجاسر و قالت : خده يا جاسر دلوقتى
امسكه جاسر من يده و شده و قال : يلا
شريف بحدة : استنى .. من بكرة .. من بكرة ايه من انهارده .. تحجز اول طيارة راحة لباريس .. هتسافر لوحدك و لو معملتيش كده اعتبر ان ابوك مات و انت وﻻ ابنى وﻻ اعرفك
امينة ببكاء : هتبعد ابنى عنى تانى يا شريف .. و بعدين ازاى هيسافر و خطوبته الخميس الجاى
نظر شريف لعز الدين و قال له بأسف : انا عارف انى اديتك كلمة من راجل لراجل على خطوبة ابنى على بنتك .. بس نيره متستهلش واحد حيوان زى دا .. بيفكر بأيده قبل عقله
عندما قيلت هذه الكلمات سمعوا ارتضام شئ بالسلم .. نظروا للسلم وجدوا نيره سقطت مغشيا عليها
اسرع اليها جاسر و عز الدين و كوثر و امينة و حبيبة و شريف .. اما حازم كان يقف ﻻ يشعر باى شئ من حوله .. وقف كالجماد الذى ﻻ يتحرك
حملها جاسر و صعد بها الى غرفتها .. و هم صعدوا وراءه .. احضر زجاجة عطر .. وقربها من انفها الى ان بدأت تفيق ببطأ .. فاقت و اخذت دموعها تنهمر على وجنتيها
كوثر بقلق : حبيبتى انتى كويسة
و لكنها كانت تبكى دون توقف
اقتربت منها كوثر و احتضنتها و قالت بقلق : كفاية عياط يا حبيبتى
شريف بجدية : ممكن تسبونى معاها .. عايز اتكلم معاها شوية
غادروا جميعهم الغرفة بناء على رغبة شريف
نظر لها شريف و قال بحنان : نيره حبيبتى متعيطيش .. انتى عارفة ان معزتك كبيرة اووى عندى
نظرت له نيره و انفجرت فالبكاء اكتر
شريف بجدية : بطلى عياط متخلنيش احس بالذنب .. هو يستهال كدا و اكتر كمان .. دا مش عميلى حساب
لم تكف بعد عن البكاء
نظر لها شريف و قال : صدقنى حازم مش هيبقى زوج مناسب ليكى .. ممكن لو عملتى اى حاجة و لو بسيطة يمد ايده عليكى و انتى غالية عندى و مرضاش بكدا
نظرت له نيره و قالت ببكاء : انا راضية
لم يتحمل شريف بكائها اكثر فقام و خرج من الغرفة
دخلت لها كوثر و ظلت تواسيها .. فانها رغم قسوتها .. ستظل ام وﻻ تتحمل ان ترى ابنتها هكذا
*******************************
عند حازم مازال ﻻ يشعر باى شئ .. اقترب منه جاسر و قال : انت هتعمل ايه دلوقتى
حازم بشرود : هسافر .. ميبقاش خسرت حبيبتى و ابويا فى يوم واحد
جاسر بأسف على حال صديقه و ابن خالته : انا هحاول اتكلم مع عمو شريف يمكن يرجع عن قراره
نظر له حازم و قال : هى عاملة ايه دلوقتى ؟!
جاسر : مبطلتش عياط من ساعة لما سمعت كلام عمو شريف
حازم : اطلع طب اقعد معاها و خليها تبطل عياط
جاسر : ماما قعدة معاها
حازم : اسمع الكلام و اطلع اقعد معاها .. هى بتحبك و هتسمع كلامك .. خليها تبطل عياط
جاسر : حاضر
صعد جاسر لغرفة نيرة .. اما حازم فلتفت ليذهب الى الفيلا و يحضر ملابسه استعدادا للسفر .. و لكن اوقفه صوت حبيبة
حبيبة بندم : حازم انا اسفة مكنتش عارفة انها هتوصل لحد كدا
نظر لها و ارتسمت ابتسامة سخرية على وجهه و قال : بعد ايه ؟!
حبيبة بأسف ممزوج بالندم : و الله مكنش قصدى توصل لحد كدا .. انا كنت مضايقة منك عشان مديت ايدك عليا .. بس مكنتش عارفة انها هتوصل لكدا .. انا هكلم بابى .. هكلمه اخليه ميخلكيش تسافر وﻻ تبعد عن نيرة
حازم بابتسامة سخرية : عقبال ما تعملى كدا .. هكون انا حضرت الشنط
عشان السفر .. عشان بابا مش هيوافق
حبيبة : هتحايل عليه هيوافق و هيرجع عن قراره
******************************************
فى غرفة المكتب حيث يجلس شريف و عز الدين و امينة
امينة بدموع : عشان خطرى يا شريف .. متبعدش ابنى عنى ماصدقت انه بقى فى حضنى
شريف بنفعال : انتى عايزة ابنك يعلى صوته عليا و يقل ادبه و اسكتله
امينة بدموع : لحظة شيطان .. مش من اول غلطة يعملها تعقبه العقاب
الجامد دا .. خد منه العربية .. خد منه الكرديت كارد .. عقبه باى حاجة غير انه يبعد عنى و يسافر
عز الدين : ايوة فعلا يا شريف .. انت قسيت عليه اووى .. و مكفكش انك هتسفره .. ﻻ و كمان هتبعده عن نيره .. و لغيت خطوبتهم
شريف بنفعال : انا مش هرجع عن قرارى خليه يتربى .. و بعدين دا رايح باريس .. هو انا هسفره السلوم
امينة بدموع : برده مصمم تبعد ابنى عنى يا شريف
شريف : متوجعيش دماغى سبيه يتربى
امينة برجاء : طب اسافر معاه
شريف بصرامة : ﻻ لوحده .. عشان يبقى مستريح مننا
امينة برجاء : طب نخلية يخطب نيره الاول و بعدين يسافر
شريف بجدية : و يبقى فين العقاب فى كدا .. قولت ﻻ
****************************************
بعد كثير من المحيلات من امينة و جاسر و حتى حبيبة .. ظل شريف على موفقه من حازم
اما ان يسافر عقابا له .. او يعتبر نفسه بدون اب
حجز حازم الطائرة المتجة لباريس .. حضر ملابسه ثم ذهب لشريف
دق الغرفة و دخل
حازم : بابا انا جاى اقولك انى مسافر
شريف و هو يتظاهر البرود : مع السلامة
حازم بندم : بابا انا اسف
شريف بجدية : يلا عشان تلحق طيارتك .. و بعدين اديك هتستريح مننا تانى
حازم بندم : مكنش قصدى اقول كدا
شريف بجدية : يلا عشان الطيارة
غادر حازم الغرفة .. وجد نيره تقف على السلم و تنهمر الدموع من عينها دون توقف
اقترب منها و ابتسم ابتسامة وداع و قال بحزن : مش عايز اسافر و انتى زعلانة منى
نظرت له نيره و انفجرت من البكاء
حازم بحزن : بطلى عياط .. عشان خطرى بطلى عياط .. كل دمعة عنيكى بتنزلها .. قلبى بيوجعى
نظرت له نيره و قالت بدموع : هتسافر و تسيبنى
نظر حازم فالاتجاه الاخر و قال بوجع : مش بمزاجى
نيره بدموع : لما انت تسافر .. مين هيتخانق معايا.. مين هيزعقلى .. مين هيخاف عليا .. مين هيجر فى شكلى .. مين هيتفرج معايا على افلام الرعب و يضحك عليا .. مين هيختار لبسى .. مين هيهزر معايا .. مين لما اسافر هيجى معايا .. ثم انهارت فالبكاء و قالت : مين هيحبنى .. قولى مين ؟!
حازم بالم : جاسر هيعمل كل دا
نظرت له نيره و قالت بنهيار : انت ليه سلبى .. ليه مبدفعش عنى .. عنك .. عن حبنا
نظر حازم فالاتجاه الاخر و قال : انتى عايزنى اقف قدام ابويا .. مش كفاية اللى عملته امبارح
نيره بنهيار : يعنى دى هتبقى نهاية قصتنا .. الوادع و الفراق
امسك حازم يدها و ضغط عليها و قال : دايما فى امل .. مش يمكن لما اسمع كلامه .. قلبه يحن و يرجعنى و يخلينى ارجعلك و اتجوزك
نيره بنهيار : طب اوعدنى انك هتكلمنى كل يوم .. و مش هتنسانى ابدا
ضغط حازم على يدها و قال : اوعدك اكيد .. بس انتى اوعدينى انك تبطلى عياط
نيره بدموع : مقدرش اوعدك بحاجة زى دى .. مقدرش .. دا هى دى الحاجة الوحيدة اللى بطلع بيها النار اللى جويا
حازم بالم : نيره و حياتى عندك .. بطلى عياط
نظرت له نيره و مسحت دموعها بسرعة و قالت : حاضر
جلست على السلم و قالت بنهيار : انا السبب .. انا السبب فى كل اللى حصل دا .. لو مكنتش قبلت عزومة مروان .. مكنش دا كله حصل
حازم : نيره خلاص اللى حصل حصل .. اهم حاجة دلوقتى انك متزعليش منى على اللى عملته و قولته امبارح نيره بدموع : مش زعلانة
اتى جاسر فى هذه اللحظة و نظر لها و قال بجدية : ارحمى نفسك شوية .. كفاية عياط ثم نظر لحازم و قال : يلا عشان فاضل ساعتين على الطيارة
حازم : حاضر يلا
نيرة بخضة : انتو هتمشوا دلوقتى ؟!
حازم : اه عشان الحق الطيارة
نيره : طب استنوا هطلع البس عشان اجى معاكوا
حازم بجدية : ﻻ خليكى .. مبحبش الوداع
نيره بنفعال : ﻻ طبعا .. ﻻزم اجى
جاسر : اهدى يا نيره و خليكى هنا
نيره و قد بدأت فالبكاء : عشان خاطرى يا جاسر .. اروح معاكوا
جاسر بنافذ صبر : ماشى اطلعى البسى طب
صعدت نيره لرتداء ملابسها .. اما حازم و جاسر ذهبوا ليضعوا الحقائب فى السيارة
انتهت نيره من ارتداء ملابسها و دقت الباب و دخلت لشريف
نظر لها شريف و قال بجدية : نيره من اولها كدااا متتكلميش فى موضوع حازم
نيره بدموع : مش حضرتك بتقول انى غالية عندك
شريف : ايوة يا حبيبتى .. عشان كدا بعدت عنك حازم
نيره بدموع : حضرتك كدا بتموتنى بالبطئ .. هو اه غلط عشان رفع صوته
على حضرتك بس دى اول مرة تحصل
شريف بجدية : لو من اول مرة سيبته .. يبقى هتكرر تانى
نيره بدموع : يعنى مفيش امل .. انه يفضل هنا
شريف : ﻻ مفيش .. خلية يسافر يخلى باله من الشغل اللى هناك
نيره : طب مش هتجى تودعه
شريف : ﻻ
******************************************
وصل حازم للمطار برفقه جاسر و نيره و امه و حبيبة و عز الدين و كوثر
احتضنه عز الدين و قال : سافر و انا هحاول اتكلم معاه تانى .. عشان ترجع لنيره و تبقى جوز بنتى مش ابنى بس
نظر له حازم بابتسامة حزن و هز رأسه
اقترب منه جاسر و احتضنه و قال : تروح بالسﻻمة .. هتوحشنى يا بن خالتى
حازم بابتسامة حزن : و انت .. خلى بالك منهم
اتت حبيبة و قالت : انا عارفة انك مش عايز تبص فى وشى .. بس والله
مكنش عارفة انها هتوصل لكدا
حازم و هو يربت على كتفها : خلاص يا حبيبتى .. انا مسامحك
نزلت من عينها الدموع و قالت : حازم انا اسفة اوى .. انا فعﻻ مش متربية عشان بسببى هتسافر
ضمها اليه و قال : عشان كدا قولت متجوش .. مبحبش الوداع
اقتربت منه كوثر و قالت بحزن : هتوحشنى يا حازم .. انت اتحملت منى زعيق و عصبية .. نيره و جاسر نفسهم ميتحملوهاش ثم ضمته اليها
حازم بابتسامة حزن : انتى خالتى برده اللى بحبها
كوثر بحزن : قولتلك متقوليش يا خالتى دى
ضحك حازم بحزن و قال : برده حتى و انتى حزينة
اقتربت منه امينة و اخذته فى حضنها و قالت بدموع : يا حبيبى يا بنى هتسافر و تبعد عنى تانى
ربت حازم على كتفها و قال : خلاص يا حبيبتى .. بلاش عياط
امينة بدموع : حجزت بدرى ليه .. كنت ممكن اكلمه و اتحايل عليه تانى
حازم : انتى عارفة انه مبيرجعش فى كلمته
امينة بدموع : يعنى انا رجعت عشان انت تسافر
حازم : معلش يا ماما هو عنده حق .. انا اتعديت حدودى اووى معاه
ثم اقترب من نيره و قال بمرح : اجبلك قهوة سادة على روح المرحوم .. انا لسة مموتش على فكرة
بكت نيره و قالت : بعد الشر .. متقولش كدا
حازم : خلاص بقى بطلى عياط .. مش انتى وعدتينى انك مش هتعيطى
نيره ببكاء : ﻻ موعدتكش
حازم : طب اوعدينى بقى
نيره بدموع : ﻻ
حازم بصوت منخفض ممزوج بالمرح : يا بت بطلى عياط .. بدل ما احضنك و
جاسر و ابوكى يسفرونى ... بس المرة دى هتشربى قهوة سادة بجد
ضحكت نيره بخجل و قالت بحب : خالى بالك من نفسى
حازم بابتسامة بحب : و انتى كمان
اخرجت نيره مصحف صغير و اعطته له و قالت : خلى دا معاك عشان يحفظك
حازم بحب : حاضر ثم نظر لهم و قال : يلا ﻻ اله الا الله
كلهم : محمد رسول الله
التفت حازم ليذهب .. ظلت نيره تنظر له بنهيار و هو ذاهب
*****************************************
استيقظت يارا على صوت امها
سامية : يارا حبيبتى
يارا بنوم : نعم يا ماما
سامية : انا نازلة راحة المدرسة يا حبيبتى .. و انتى اصحى اعملى فطار
ليكى و لخوكى .. و متخرجهوش .. لو خرج اتصلى بيا
يارا : حاضر يا ماما
سامية : و انتى كمان متخروجيش .. اما نشوف موضوع الزفت اخو جيهان دا
يارا : حاضر يا حبيبتى
غادرت سامية .. اما يارا فقامت بنشاط و اغتسلت و صلت .. وجدت نفسها بتلقائية تدعى لجاسر ان يهديه الله و يصلح حاله .. و دعت على اخو جيهان و كل ظالم .. ثم قامت حضرت الفطور و ذهبت لغرفة شادى
يارا : شادى .. اصحى
شادى : سيبنى شوية يا يارا .. انا لسة نايم من ساعة
يارا : طب قوم افطر بعدين نام تانى
شادى : حاضر هقوم
قام شادى وراء يارا و ذهبوا للفطور
رن هاتف المنزل فقام شادى ليرد .. امسكت يارا بيده و قالت : خاليك كمل اكل .. انا هرد
شادى : اوك براحتك
قامت يارا و ردت على الهاتف
يارا : الو
-------------------
رد عليها صوت انوثى يقول بنفعال : ايوة يا بنتى موبيلك مقفول ليه ؟!
يارا بستغراب : مين معايا ؟!
الفتاه : جنة يا يارا
يارا : عاملة ايه يا جنة ؟!
جنة : مش وقت عاملة ايه و حياتك .. عندنا امتحان بعد نص ساعة
يارا بخضة : بتقولى ايه ؟!
جنة : انجزى تعالى و بعدين ابقى اتصدمى و اعملى كل اللى انتى عايزاه
يارا : حاضر حاضر
اغلقت يارا الخط مع جنة .. و قامت مسرعة تلف فى جميع انحاء الشقة تتحدث لنفسها بصوت عالى
" يا ربى هعمل ايه فالامتحان اللى بعد نص ساعة دا .. اف دايما كدا يا جنة تبلغينى بالحاجة متأخر .. طب مش هلحق البس و اروح .. الطريق لوحده بياخد ساعة .. يا ربى .. طب فين شاحن الموبيل .. الموبيل فاصل .. فين شاحن الموبيل .. انا قعدة الف حولين نفسى ليه "
شادى : يارا انتى مجنونة .. فيه ايه خيلتينى
يارا بنفعال : سيب يارا فى حالها دلوقتى .. انا العفاريت بتتنطط قدامى
شادى : اهدى يا حجة .. الشاحن عندك فالجزامة
يارا بحدة : فى التلاجة بيعمل ايه ؟!
شادى : بقولك فالجذامة .. مجنونة و طرشة كمان
يارا و الدموع فى عينيها و تتحدث مع نفسها بصوت مسموع : انا كدا مش هلحق .. انا كدا هسقط
اخذت يارا هاتفها ووضعته فالشاحن .. ثم دخلت ارتدت ملابسها بسرعة و خرجت اخذت هاتفها الذى شحن قدر كافى من الطاقة لكى يعمل من جديد و تعود له الحياه
يارا بتوتر : شادى انا نازلة .. متنزلش .. و لما تجى ماما ابقى قولها انى
خرجت عشان مش فاضية اعدى عليها و معيش رصيد اكلمها .. و مش فاضية اقعد اشحن رصيد .. و الموبيل هيفصل اصلا
شادى : ايه يا بنتى كل دا .. حاضر هقولها .. تجى بالسلامة
نزلت يارا مسرعة .. و انطلقت الى جامعتها .. تدعو و تتضرع الى الله ان تلحق بأمتحانها
************************************************** *
التفت حازم ليذهب .. ظلت نيره تنظر له بنهيار و هو ذاهب
التفت لها حازم و حرك شفتيه و هو يقول ببطأ " بــــــــحــــــبـــــــــــك "
ارتمت نيره فى حضن جاسر و قالت بدموع : جى يقولى بحبك و هو مسافر
ضمها جاسر اليه بحنان و قال : يلا نمشى يا حبيبتى
نيره بابتسامة امل : ﻻ انا حسة انه هيرجع .. هو اكيد هيلف و يرجع و يعملها مفاجأه .. صح
جاسر : يلا نمشى
نظرت نيره لجاسر و قالت بصوت مخنوق : انا ليه حاسة ان روحى بتتسحب منى .. ليه خد روحى معاه .. هعيش ازاى انا دلوقتى من غير روح .. اقولك على حاجة كمان .. انا مش حاسة .. هحس ازاى وانا روحى اتسحبت منى
ضمها جاسر له بشدة و قال : نيره حرام عليكى كفاية
نظر عز الدين لهم بحزن و قال : يلا عشان نمشى
جاسر بجدية : بابا روحوا انتو و انا هخد نيره و نخرج
نيره : ﻻ عايزة اروح
جاسر : اسمعى الكلام شوية ثم نظر لحبيبة و قال بتلقائية : لو عايزة تجى تعالى
نظرت لها نيره نظره نارية و قالت بحدة : ﻻ مش هتجى معانا
نظر جاسر لها بعتاب و قال : اتلمى عيب كدا
نيره و قد بدأت بالبكاء الذى توقفت عنه منذ ثوانى و قالت : هى السبب
حبيبة بندم : انا مكنش قصدى ابعده عنك .. مكنش قصدى
كوثر بصرامة : خلاص .. يلا يا جاسر خد اختك هديها
اخذ جاسر نيره الى احد النوادى و جلس .. يواسيها
نظر لها وجد الدموع مازالت تأخذ طريقها الى وجنتيها
جاسر بنافذ صبر : خلاص بقى ارحمى امى .. تستاهلى جايزة نوبل فى النكد .. و الله دا حازم استريح .. ربنا اداله فرصة تانية انه ينفد بجلده و ميتجوزكيش
نظرت له نيره بضيق شديد
جاسر : متبصليش كدا بس عشان بخاف
اتت مجموعة من الفتيات و هم يشيرون على جاسر و يقولون بأعجاب : دا جاسر عز الدين اهو
نظرت له نيره و قالت بضيق : قابل يا عم قابل .. معجبينك
وضع جاسر يده على وجهه بضيق و قال : ناقص قرف انا
اقتربت منه الفتيات و قالت واحدة منهن بدلع : ازيك يا جاسر بيه
نظر لها جاسر و هو يصتنع الدهشة : جاسر !! جاسر مين ؟!
نظرت له نيره و ضحكت على رد فعله و قالت بخبث : طب يا جاسر .. انا هستناك فالعربية
نظر لها جاسر بغيظ و قال بداخله " يا نيره الكلب "
نظرت له فتاه اخرى و قالت بأعجاب : حضرتك ليه متواضع اوى كدا و مش عايز تقول انك جاسر بيه
نظر لها جاسر و ابتسم ابتسامة صفراء و قال بضيق : عن أذنكوا
وضعت الفتاه يدها على كتفه بدلع و قالت : ليه يا جاسر ما لسة بدرى
ابعد جاسر يدها عنه بقرف و قال بضيق شديد : اوﻻ اسمى جاسر بيه او بشمهندس جاسر .. ثانيا بقى جاسر عز الدين عنده كل ثانية فى وقته مهمة .. ثم نظر لهم و قال بقرف : و مش فاضى للتفاهات دى
ثم ذهب من امامهم و هذه الفتاه تشيط غضبا من فعلته
الفتاه بغضب : بنى ادم غبى و مغرور
ذهب لنيره التى كانت تجلس بالسيارة و قال : بنات متخلفة و لكنه ﻻحظ انها تتحدث فالهاتف .. فصمت
كان يتسمع لكلامها : طب خلاص .. ربنا معاكى .. ان شاء الله تلحقى .. انا كنت فاكرة انك فالبيت .. ابقى طمنينى بقى .. ﻻ مكنتش عايزة حاجة .. انتى كنتى وحشانى بس .. طب يلا سلام
نظر لها بستغراب و قال : انتى بتكلمى مين ؟!
نيره : كنت بكلم يارا
جاسر بدهشة : يارا !! بشمهندسة يارا ؟!
نيره : اه .. اصلى ذهقت من القعدة و هى وحشتنى فبدل ما اعيط فقولت اكلمها
جاسر بتساؤل : هى مش فى البيت
نيره بستغراب من سؤاله : ﻻ .. عندها امتحان
جاسر بعصبية : امتحان ايه و زفت ايه ؟! ازاى تخرج
نيره بستغراب : انت بتزعق ليه ؟! و فيها ايه لما تخرج
لم يرد عليها جاسر و ركب السيارة و انطلق بها بسرعة البرق
***********************************
وصلت يارا لجامعتها .. بعد نصف ساعة من موعد الامتحان
دخلت بسرعة الى قاعة المحاضرات و قالت بأسف : انا اسفة جدا يا دكتور .. بس انا لسة عارفة بالامتحان من نص ساعة
نظر لها الدكتور بابتسامة و مد له يدها بورقة الامتحان و قال : اتفضلى يا انسة يارا .. انتى طول الاربع سنين اللى فاتوا الطالبة المميزة عندى رغم انك مبتجيش كتير
اخذت يارا ورقة الامتحان و جلست لتكتب كل ما تعرفه
**************************************
فى احدى البارات الفخمة فى شرم الشيخ
تجلس جيهان و هى ترتدى ملابسها الجديدة التى تظهر اكثر مما تخفى .. تسند رأسها على يد كى تتوازن .. فقد شربت حتى الثمالة .. و اليد الاخرى تمسك كأس مما حرم الله شربه
تنظر ليوسف و تضحك ضحكة عالية و تقول بثمالة : يوسف انت شربتنى ايه ؟!
ينظر لها يوسف و يضحك هو الاخر و يقول بثمالة : عصير تفاح .. عصير تفاح يا حبيتى
تشير له بيدها بالنفى و هى تقول بثمالة : ﻻ يا حبيبى دا عصير اناناس .. بس طعمه غريب .. ثم تنظر للرجل الذى بجانبها الذى يبدو عليه الثمالة هو الاخر و تقول : و نبى يا عم دا عصير تفاح وﻻ عصير اناناس
يضحك الرجل و يقول بثمالة : دا انتى شكلك خيبة اوى .. دى خمرة يا حلوة
تنظر ليوسف و تضع يدها على فمها بدهشة و هى تقول بثمالة : خمرة !! ثم تضحك ضحكة عالية و تقول : بس الخمرة حرام
يمسك يوسف يدها و يقبلها و يقول مبررا افاعله : يا حبيبتى الخمرة دى عصير عنب .. هو العنب حرام
نظرت له جيهان بتفكير و قالت بثمالة : توء توء .. بس دا عصير بقاله كتير .. يعنى حرام
يوسف نافيا و هو يضع يده على شفتيها : متقوليش كدا بس .. عشان مش حرام
جيهان بثمالة : انت رأيك كدا ؟!
يوسف و هو يضحك : اكيد يا روحى
يحللون المعاصى لأنفسهم و يرتكبون ام الكبائر وﻻ ينظرون لقول رسول الله صلى الله علية وسلم عندما قال : "أتاني جبريل فقال : (يا محمد، إن الله لعن الخمر، وعاصرها، ومعتصرها، وشاربها، والمحمولة إليه، وبائعها، ومبتاعها، وساقيها، ومسقاها)"
***********************************************
هبطت الطائرة التى يستقلها حازم فى " باريس" مدينة النور
ينزل من الطائرة و يجر حقائبه بحزن دفين .. فقد ترك روحه و قلبه و حياته معها .. مع حب عمره و طفولته .. كم يعشقها .. كيف سيكون حاله بعيدا عن معشوقته الصغيرة .. لقد انفطر قلبه بسبب دموعها .. ترى كيف حالها الان
خرج لصالة الاستقبال .. لفت نظره اسمه مكتوب على احد اللفتات .. نظر لحامل اللفتة .. وجدها فتاه فى اوائل العقد الثانى .. تمتلك بشرة بيضاء كالثلج .. و عيون زرقاء عميقة كلون البحر .. و شعرها الاصفر الطويل .. يدل مظهرها على انها ليست عربية .. أنها ﻻ تحمل ايا من المﻻمح الشرقية
ذهب لها حازم و قال بستغراب : !! I am Hazeem sherif ... Who are you
نظرت له بابتسامة عزبة و قالت بالعربية : جانيت اسمى جانيت .. سكرتيره مستر شريف .. هو اللى طلب منى انى استقبل حضرتك
نظر لها حازم بستغراب و قال : انت بتتكلمى عربى كويس جدا .. ازاى انتى شكلك مش عربية .. و اسمك كمان
جانيت بابتسامة : ممكن حضرتك تجى معايا و بعدين اقول لحضرتك
حازم : اوك
ذهبت جانيت و كان حازم يمشى وراءها و ينظر لملابسها القصيرة و ملآمحها الاروبية الجميلة و هو يقول باعجاب شديد : يخربيتها حلوة اوى .. انا ماسفرتش من زمان ليه ؟! ... ثم ادرك ما يفعله و يقوله ... فأنب نفسه قائلا : ايه التخلف دا يا حازم لم نفسك بقى .. ﻻزم تتلم .. عشان نيره .. ثم قال بشتياق : دى وحشتنى اووى
وصلوا للسيارة .. استقلها حازم و جانيت .. و انطلق بها السائق
نظرت له جانيت و قالت بابتسامة : انا هبقى هنا عشان افهم حضرتك طبيعة الشغل
نظر لها حازم و ابتسم لها بضيق عندما تذكر نيره
جانيت بابتسامة : و بالنسبة انى بتكلم عربى كويس .. فدا عشان بابى مصرى .. لكن مامى فرنسية .. انا عشت 3 سنين فى مصر و باقى عمرى هنا .. و كنت باخد كورسات عربى كتيرة
حازم بابتسامة : تشرفنا
وصلوا للفيلا
نظرت له جانيت و قالت بابتسامة : مستر حازم .. احنا وصلنا
حازم بستغراب : هو انتى هتقعدى معايا فى الفيلا
جانيت نافية : ﻻ .. انا بس بوصل حضرتك و بعدين همشى على طول
حازم بابتسامة : اه اوك
جانيت بابتسامة : حضرتك دلوقتى هتدخل تستريح من السفر و ان شاء الله هنبدى شغل من الصبح .. ثم اعطت له شريحة بنفس رقمه و قالت بابتسامة : عشان لو عايز تكلم حد
اخذ حازم منها الشريحة و قال بابتسامة : شكرا يا جانيت
جانيت بابتسامة : دا شغلى يا مستر حازم
غادرت جانيت .. اما حازم فدخل بسرعة و القى بجسده المنهك على السرير .. ثم قام و اخذ هاتفه ووضع الشريحة و اتصل بها
كانت هى فى هذه اللحظة تجلس بجانب جاسر و تشعر بالرعب من سرعة السيارة
نيره بخضة : حرام عليك يا جاسر هنموت
جاسر بحدة : اسكتى بقى .. ثم قال و هو يتحدث مع نفسه بصوت مسموع :
ازاى تخرج .. هى مش عارفة انها فى خطر .. ازاى .. دى غبية
نيره بنفعال : فيها ايه يعنى لما تخرج انا مش فاهمة
رن هاتفها فى هذه اللحظة
نظرت للهاتف وجدت المتصل حازم
فتحت الخط و قد نسيت امر جاسر من الاساس و قالت بشتياق : حازم .. انت عامل ايه .. طب وصلت .. طب بخير .. قولى عامل ايه .. طب كويس ؟!
حازم : ايه يا بنتى اهدى شوية .. مش عارف ارد
نيره : طب قولى عامل ايه ؟!
حازم بشتياق : مش كويس من غيرك .. وحشتينى اوى
نيره بخجل : حازم اتلم
حازم : مش انتى بتسألينى .. اكدب عليكى يعنى
نيره : امرك غريب يا بن خالتى .. ما انت كنت مرزوع جمبى .. عمال تغيظ فيا بالبنات ... و لما سافرت الكلام الحلو نزل عليك فجأة .. اتلم
نظر لها جاسر نظرة نارية و اقترب من الهاتف و قال بحدة : انت يا حيوان بتقولها ايه ؟!
حازم : احم احم .. هى الخطوط دخلت فى بعض وﻻ ايه ؟!
ضحكت نيره و قالت : ﻻ دا جاسر
حازم : سيبك منه .. انتى عاملة ايه من غيرى ؟!
نيره : هموت
حازم بسرعة : بعد الشر عليكى
نيره : مش قصدى كدا .. جاسر بيسوق بسرعة .. و شكله عايز يموتنا
حازم : قوليلوا حازم بيقولك يا حيوان بطأ
نظرت نيره لجاسر و قالت : جاسر حازم بيقولك ....
حازم بسرعة : استنى يا حجة .. انتى صدقتى وﻻ ايه ؟! دا مجنون و ممكن يجيلى باريس
فى هذه اللحظة وصلوا للجامعة .. فنزل جاسر بسرعة كالمجنون
نيره : حازم بقولك ايه .. اقفل دلوقتى و نتكلم بعدين
حازم بقلق : ليه فى حاجة ؟!
نيره : ﻻ هبقى اكلمك بعدين اقولك
حازم : اوك ﻻ اله الا الله
نيره : محمد رسول الله
اغلقت نيره الهاتف و ذهبت وراءه مسرعة
كان ييحث عليها بعينه فى كل مكان .. اين يمكن ان تكون
وجدها تخرج من المدرج و تتحدث مع صديقتها و تضحك
تنهد جاسر براحة .. و حمد الله انها بخير .. ذهب اليها و قال : بشمهندسة يارا عايزك
و لكن كان هناك من يراقبهم
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثامن من رواية كبريائي يتحدى غرورك
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية ملاذى بقلم دينا إبراهيم (روكا)
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا