مرحبا بكم مرة أخرى في موقع قصص26 ورواية جديدة كما عودناكم علي الابداع والتميز دائما, موعدنا اليوم مع الفصل السادس والخمسون من رواية أحفاد الجارحي بقلم آية محمد.
رواية أحفاد الجارحي هي رواية إجتماعية من إبداع ملكة الإبداع "آية محمد" أخذت شهرة كبيرة جدًا في فترة وجيزة وهذا ليس بجديد صراحة على روايات آية محمد فالكاتبة تتمتع بشعبية كبيرة جدًا في الوطن العربي بأكملة وخاصة في مصر بالطبع.
على الرغم من أن رواية أحفاد الجارحي لازالت حديثة إلا إنها قُرئت حتى الآن أكثر من 25 ألف مره
تعالت الأجواء الهادئة حينما خطف كلاٍ منهم حوريته على النغمات الهادئة الساطعة بالحفل ..
ياسين....مليكة
رفعت عيناها فألتقت بعيناه الزرقاء الفتاكة ، فحاولت الهروب ولكنه لم يمنحها فرصة لذلك ..
خرج صوته قائلا بعشق بنبرته الهادئة كالمعتاد :_بتحاولى تهربي بس مش هتعرفي
ثم أكمل بخبث :_أو أنا الا مش هعطيكى فرصة
إبتسمت قائلة بخجل شديد :_أنت ليه دايما بتحب تحرجنى !
صمت خيم عليه فأخيراً صارت بين يديه وزوجة له أمام الجميع ، خرج صوته الثابت ونظراته مازالت متحمسة لرؤية تلك العينان :_وليه متقوليش أنى بعشقك وبعشق كل تفاصيل صغيرة خاصة بيكِ يا مليكة
شعرت بنيران تتأكل مع وجهها فهربت بعيناها عنه وبسمة صغيرة تشبع وجهها .
ياسين بخبث :_هو أنا عامل مشاكل كدا أوك مش هزعجك تانى
رفعت عيناها له ولكن نست كلماتها فظلت تتأمله بصمت وشرود ...
......معتز وشروق......
كان بعالم أخر بين عتاب القلب القاسي .... لم يشعر بنظراتها المفعمة بالحب له ، رفع عيناه لتنسجم مع نظراتها فحفلت بالغموض ، شعورها بالخوف من القادم بدأ يتزايد شيئاً فشيء ولكن بداخلها حماس لأعترافها بعشقها له ...
أحمد.....أسيل
كان يتحاشي النظر فى عيناها فربما يفتضح أمره لها ، لا يعلم بأنها تشعر به ولكن بداخلها حاجز يفصل بينها وبينه ، تألم قلبه وهو يرى نظراتها المسلطة على عدي بحزن فلم يكن الأمر بالهين له فبداخله بركان يتأجج كلما علم بحقيقة الواقع بأن قلبها سيظل ملكٍ لغيره ..
........
على الجانب الأخر
هناك عاشق ومعشوقة بحلقة الروح وجماع العشق هو رابط موحد لعلاقتهم الطاهرة ، روح حالت بين الأمد لتجمع قلبٍ عاشق للروح ومربط بأغلال الشوق والحنين ، هناك حبٍ كسر الحواجز الزمنية ليظهر حقيقة ربما تكون أشبه للخيال ....عدي ورحمة .....تميل معها بعدم إتزان كأنه بعالم أخر منعزل عن البشر والكائنات نعم هو بسحر عيناها الساكنة ممزوج بعشقه الخاص ، تأملته بدون خجل فهى الآن زوجة له تحل له ويحل لها ، نقلت له بالنظرات كم تحمل من شغف عشقه اللا منتهى ليبادلها النظرات بسحر وهدوء خاص بهم ..
خرج صوته أخيراً ليتمرد على هدوئه المميت قائلا بصوت منخفض أشبه للهمس :_بقيتى ملكى وللأبد
إبتسمت قائلة بنبرتها الرقيقة :_ودا من حسن حظى وتعاسة حظك المسكين
إتسعت إبتسامته لتزيد وسامته الساحرة قائلا بسخرية :_لو فاكرة أنى سهل تبقى متعرفنيش لسه
أقتربت منه قائلة بهمس خاطف لضربات قلبه :_أنت الا متعرفنيش يا سيادة الرائد لو حاولت تزعلنى هوجعك بدموعى
كانت رسالة صريحة منها نالت إعجابه بكلماتها ..فقال بخبث :_دا تهديد لنقاط الضغف صح ولا أنا فهمت غلط؟
تعالت ضحكاتها قائلة بمكر يشابه له :_والله على حسب مقصدك من كلامك
أنحنى بذراعيه ليحملها وسط زهولها وخجلها الشديد قائلا بخبث :_نشوق الموضوع دا فوق عشان الناس بس
رفعت قدمياها بغضب :_نزلني يا عدي الناس تقول أيه ؟
لم يبالي بها وتوجه لغرفتهم وسط نظرات إندهاش للجميع ...
...........
لجوارهم
كان يتأملها بعشقٍ جارف فخجلت من نظراته بشدة حتى أنها حاولت الفرار قائلة بخجل :_ممكن متبصليش كدا
إبتسم قائلا بمكر :_ ليه ؟
أشتعل وجهها غاضباً :_من غير ليه ؟
أقترب منها قائلا بخبث :_نظراتى الا مش عاجباكى ولا طريقتى ؟
داليا بخجل :_جاسم الله
تعالت ضحكاته قائلا بخبث :_هو أنا ممكن أبطل أبص ليكى بس ساعتها هتندمى
تطلعت له بعدم فهم فأشار بعيناه على فتيات الحفل فجذب وجهه بغضب مميت ليبتسم بمكر :_شوفتى سبينى أركز بقا
إبتسمت بخجل شديد وهى تحاول التهرب من نظراته الجامحة ...
*******
:_بحبك
كلمته الصريحة لها جعلتها تتلون خجل رغم أنها إستمعت لها كثيراً منه ولكن مازال الخجل رفيقها ....خرج صوتها أخيراً قائلة بعشق :_وأنا كمان
بادلها بسؤالا خبيث :_وأنتِ كمان أيه يا نور ؟
حمدت الله كثيراً أنها لم تراه والا كانت سقطت بين ذراعيه من قمة خجلها ..
أكمل بمكر :_هتهربي من السؤال ودا مستحيل على فكرة
إبتسمت قائلة بخجل :_بحبك يا دوك وهحبك أكتر لو خرجتنى من اللحظات المحرجة دي
تعالت ضحكاته الخاطفة للأنفاس قائلا من وسط ضحكاته :_هخرجك بس لما توعدينى الأول
نور بستغراب :_بأيه ؟
تامل عمر الناس من حوله ثم قال بتفكير :_ تعالِ معايا وأنا أقولك ..
وعاونها عمر على الهبوط لتتخفى معه بعيداً عن الحفل ...
******
نظرات العينان يحتضنان بعضهم البعض بصمت وسكون ..ربما تقص أنشودة وربما تقص فنون ..ولكن بالنهاية المطاف طريق للعشق مختوم
قالت بأبتسامتها التى يعشقها :_على فكرة أنا مش بعرف أرقص وقولتلك قبل كدا فى فرحنا لو تفتكر
إبتسم رائد قائلا بهدوء :_دا مش أسمه رقص وبعدين بذكائك هنسبكم ترقصوا أدام الناس ليه معندناش ذرة رجولة
كبت ضحكاتها قائلة بسخرية :_طب دا أيه ؟
رائد بجدية :_دا نوع راقي جدا بتتحركى مع شريكك بحرية كأنه هو القائد
:_ بس ميمنعش أنه رقص
قالتها رانيا بستغراب ليسترسل حديثه :_أنا مش بسميه كدا الرقص هو الزايد عن الحد والحركات الكتيرة لكن دا بسميه انسجام الحب او فرصة لأتنين بيحبوا بعض يتأملوا إشارات العيون ..
رانيا بغضب :_يعنى أنت جايبنى هنا عشان تتأمل نظرات العيون !!
تعالت ضحكاته قائلا بهمس جوار أذنيها :_لا عشان أخطفك من مريم مش مديالى فرصة أنفرد بيكِ ..
أقترابه منها زلزل قلبها فربما هذا الشعور كان كفيل بجعلها تشعر بأنها ستفقد الوعى ، أبتعدت عنه قائلة ببعض التعب التى حاولت جاهدة ان لا يرأها به:_انا هرجع الطربيزة
رائد بستغراب :_ليه ؟
رانيا بتعب :_معلش يا رائد أنا مصدعة شوية
أجابها بلهفة :_أجبلك دكتور
إبتسمت قائلة بحب :_لا مفيش داعى
رائد بتفهم:_طب هوصلك
إبتسمت وأنخضعت له فعاونها على الهبوط ثم أوصلها للطاولة ..
*****
رفعت يدها بين يديه بخجل فمازالت لم تتعرف عليه بعد ليصبح زوجها ..
مازن بهدوء بعدما قرأ ما بعيناها:_قولى الا أنت عايزة تقوليه ؟
تطلعت له بأرتباك ثم قالت بتوتر :_مش فاهمه ؟
إبتسم لترى جاذبيته الشديدة فقال بثبات :_شايف فى عيونك كلام كتير فمستانى أسمعه منك
أشارت بمعنى لا فتطلع لها بعدم تصديق ..
زفرت قائلة بضيق :_أكيد يعنى عندي أسئلة كتيرة لانى معرفش عنك حاجة
صمت وهو يتأملها بعشق ينبض بقلبه لأول مرة فخجلت كثيراً وهى ترأه يتأملها بهذا الشغف ...
خرج صوته العاشق قائلا بصوتٍ مثير :_أوعدك بعد الحفلة هتعرفي عنى كل حاجة بس للأسف مش هضيع الفرصة دي بالكلام عن بطولاتى
تعالت ضحكاتها على أسلةبه المرح ثم قالت بعدم فهم:_فرصة أيه ؟
:_أنك قريبه منى ..
قالها بهيام بعيناها فتيقنت مروج بأن مصيرها معه محتوووم
*****_______***
على طاولة ضخمة للغاية
كان يجلس أفراد عائلة الجارحي بأكملهم ..فكانت تجلس يارا جوار عز بهيام به ...تتذكر يوم زفافها ومغامرات عشقها المميز معه فبادلها البسمة العاشقة لها فخجلت للغاية وهى تؤكد له أنها تعشقه هو الأخر .
جوارها كانت تجلس شذا ومقابل لها يجلس زوجها ورفيق الدرب تتحدث معه بذكرياتها يوم حفل الزفاف فأبتسم حينما تذكر المهرجنات التى أشعلها حمزة بالحفل ...
على مقربة منهم كان يجلس الرعد وجواره العنيدة الرابحة لقلبه يتأملها بسكون وصمت كأنه يسترجع شيئاً ما من الماضى ...
على راس الطاولة كانت تتدلل عليه كالمعتاد لتجد بسماته الطاغية تفيض بلا حدود فيحيى الجارحي ذو سحراً خاص لم يفقده بعض ...
لجوارهم كانت تتجادل معه كالمعتاد وكعادته يبرر أنه لم يفعل ذلك فحمزة فمازال كما هو يفعل ما يشاء ويجادل مثلما يشاء وتالين تحاول الوصول لمطاف معه وتفشل بنهاية الأمر ...
يترأس الطاولة من الناحية الأخرى ياسين الجارحي ولجواره زوجته الهائمة بأبنتها مليكة فطلعت له لتجده يتأملها هو الأخر .
آية بأبتسامة رقيقة :_مليكة كبرت يا ياسين .
إبتسم هو الأخر وعيناه على إبنته :_تعرفي انى مش مصدق عشان كدا عينى منزلتش من عليها من أول الحفلة .مليكة مش بنتى بس يا آية دي حتة من روحك وقلبك لأنها بتشبهك كتير جايز تكون علاقتى بيها مش ذيك بس دا طبعى مش بحب الكلام كتير
رفعت يدها على يديه الموضوعة على الطاولة قائلة بخجل :_ربنا يخليك ليناا يا ياسين أنا نفسي أعمل حاجة تسعدك بجد ذي ما بتسعدنا بس مش ..
قاطعها حينما رفع يديه ليحتضن يدها قائلا بثباته المريب :_وجودك جانبي أكبر سعادة ليا يا آية
هامت العينان ببعضهم البعض الا ان قطع النظرات بالحديث :_ يالا نبارك
شاركته البسمة وتقدمت معه لأبنتها التى أرتمت بأحضان والدها بسعادة
رفع ياسين يديه على رأسها قائلا بأبتسامة هادئة :_مبروك يا حبيبتي
إبتسمت مليكة بسعادة :_الله يبارك فى حضرتك يا بابا
ياسين بضيق مصطنع :_طب وأنا يا عمى مفيش مبروك
تعالت ضحكات آية قائلة بسعادة :^لا أذي طبعاا الف مبروووك يا ياسين
تطلع له ياسين ثم قال بهدوء :_يعنى أديتك الجوهرة الا عندي وكمان عايزنى أقولك مبروك ؟!!
:_داخل على طمع الواد دا
قالها يحيى بأبتسامة خبيثة وهو يتطلع لأبنه بسخرية
ملك بغضب وهى تحتضن إبنها :_فى أيه يا يحيى أنت وياسين بتكلموا الولد كدليه
ياسين بسخرية :_هو أنا طفل يا ماما ؟
ملك بغضب :_تصدق أنى غلطانه انى بدافع عنك
يحيى بخبث :_قولتلك يا قلبي متدفعيش عن حد غيرى
ياسين لمليكة بعدما أبتعدوا عنهم قليلا :_كدا خلاص يا مليكة بقا ليكِ سند ودعم غير أخواتك وغيري
قاطعته قائلة بخوف :_لا طبعا حضرتك اكبر سند ودعم لياا
إبتسم قائلا بهدوء :_الزوج هو الا بالمرتبة الأولى يا مليكة ودا شيء يسعدنى عايزك تعرفي انى جامبك على طول حتى لو فضلت معاكِ فترة عمر وعدي معاكِ على طول تربيتى كافيلة تخليهم يحموكي العمر كله لانه الرابط مش أخ وبس أقوى من كدا بكتير .
كانت تتأمل له بفخر وسعادة إلي أن قطعتهم يارا بالتهنئة لتحظو بأحضان أخيها أمام مليكة كأنه يخبرها بأنه ورث علاقته المتينه بشقيقته لها ولأحفاد الجارحي جميعاً بلا أستثناء ..
*****_______******
شعرت بدوار شديد يهاجمها فأشارت لتالين حتى تعتنى بأبنتها لحين عودتها ...
توجهت للقصر وهى تعافر للوصول قبل أن يلمحها أحداً ولكنه رأها فهرول خلفها مسرعاً ، صعدت أولى درجات الدرج ولكن لم تستطيع أن تكمل طريقها فسقط مغشي عليها .
أقترب منها رائد بزعر ولهفة فعلى صوته قائلا بفزع :_رانياااا
رانيااااا
أستكانت بين ذراعيه كالجثة الهامدة فخطفت زمام قلبه ليحملها بين ذراعيه للداخل ، توجه للأعلى بعدما طلب من الخادم أحضار طبيب على الفور ..
وضعها على الفراش بحذر ثم أحضر العطر الخاص به فى محاولة مستميته لأفاقتها وبالفعل بدءت تستجيب له ففتحت عيناها بضعف شديد لتستمع لصوته المرتبك ...
رائد بفزع :_مالك يا حبيبتي ؟ حاسة بأيه ؟
رفعت يدها على رأسها تقاوم الأغماء مرة أخرى ولكن لم تستطع فرائحة البرفنيوم الذي نثرها ليعاونها على الأفاقة جعلها تشعر بالغيثان فهرولت لحمام الغرفة تفرغ ما بجوفها ..
عاونها على الأغتسال والخوف ينهش قلبه فحملها للفراش بعدما شعر بأن قدماها لم تعد تعاونها على الوقوف ..
ما هى الا دقائق معدودة حتى حضرت الطبيبة للداخل ومعها دينا بعدما علمت ما حدث من الخدم ...
وقفت لجوارها قائلة بقلق :_مالها يا دكتورة ؟
رفعت الطبيبة ذات الأربعون عاماً رأسها قائلة ببسمة صغيرة :_سوء تغذية والفترة دي من الحمل محتاجة تغذية كويس
تطلع رائد لها بشيء من الصدمة لأول مرة يستمع لخبر يجعله كالصنم المتحجر ...
أحتضنتها دينا بسعادة وفرحة :_ألف مبرووك يا حبيبتي ربنا يرزقك بأخ لمريم يارب
إبتسمت بخجل وهى تخطف بعض النظرات لمن يتأملها تارة ويتأمل موضع البطن تارة أخرى بدهشة كبيرة مسطرة على وجهه بوضوح ...
خرجت دينا مع الطبيبة للخارج وهو مازال كما هو يتأملها بصمتٍ مميت ..
تحرك أخيراً فجلس أمامها ونظراته تحمل الدهشة :_ يعنى أنا هشوفك وأنت بتتنفخى
تلون وجهها بالغضب فأسرع قائلا بوعى :_أقصد بطنك يعنى بتكبر
لم تنكر سعادتها بأرتباكه الذي حرمت منه بجنينها الأول فقالت بمكر "_ودا شيء يسعدك
:_طبعاااا
قالها بفرحة كبيرة ثم أقترب منها فحتضنها بقوة قائلا بسعادة :_ألف مبروووك يا حبيبتي بس أنا مش عايز ولد أنا عايز أتنين
رانيا بسخرية :_أنت داخل على طمع ولا أيه وبعدين هو واحد والحمد لله
رائد بأبتسامة واسعه :_عادي يا قلبي بعد الدور دا نجيب كمان أيه المشكلة ؟!
تطلعت له بصمت ثم صاحت بشكل مفاجئ :_لا أنا رجعت فى قراري وعايزة أطلق تاني يا كدا يا هعملك تنازل رسمى بولادة الطفل التانى دا
أنفجر ضاحكاً على حديثها وطريقتها الساخرة فسحرت بسحره الخاص ليكف عن الضحك وينغمس معها بنظرات العشق المميت ....
****_________****
أنتهى الحفل وصعد كلا منهم لغرفته ليبقى الهدوء سيد القصر بأكمله ..
بغرفة عدي
وضعها أرضاً لتنظر له بغضب شديد ثم صاحت قائلة بضيق :_الحفلة لسه مخلصتش ليه طلعتنى أنا كنت حابه أفضل كمان .
أقترب منها قائلا بنظراته الساكنة :_بس مقدرتش أسيب الجمال دا حد يشوفه غيري
أستدارت مسرعة حتى لا يرى خجلها المتزايد فأدارها له ليجدها تخفى وجهها بيدها ..إبتسم قائلا بمكر :_أيه الا على أيدك دا
رفعت عيناها لتجدها فارغة فتعالت ضحكاته لتلكزه بغضب شديد فتركته ودلفت للمرحاض لتبدل ثيابها لأسدال الصلاة الأبيض ..
خرجت لتجده فرد سجادة الصلاة وبأنتظاره لتنضم له ...
كانت سعيدة وهى تستمع لصوته الخاشع بالصلاة وهو يردد القرآن الكريم بصوتٍ خاشع للغاية ..أنهى صلاته ثم رفع يديه على رأسها مردداً دعاء الزواج .
فتحت عيناها لترى أن يده مازالت على رأسها حتى بعدما أنهى الدعاء ، خجلت للغاية فأقترب منها ليهمس :_الحديقة هنا هتعجبك أوى هستانكِ تحت .
وغادر بذكاء لترك لها مساحة من الوقت ..
إبتسمت وهى تتأمله من الأعلى لتجده يجلس على المقعد بسرواله القصير بعض الشيء وتيشرته الأبيض ..فحسمت قرارها بالهبوط لترى حديقة الغرفة الجديدة ...
رحمة بأعجاب :_ حمام سباحة هنا كمااان
أفاق على صوتها فأقترب منها وهو يرى شعرها المفرود بحرية على خصرها إبتيم بسخرية لما ترتديه من بجامة طفولية للغاية ..
لم تأبي به وجلست على حرف المسبح وضعت قدماها بالمياه وتحركها بسعادة ، جلس جوارها بعدما وضع حذائه جانباً لينضم لها قائلا بسخرية :_أنا فكرتك هتنزلي الميه أتفاجئت بسباحة الأقدام بس
رمقته بغضب وضيق :_مش بعرف أعوم على فكرة ثم أنى بحب أتفرج على حمامات السباحه دي شيء يزعلك ؟!
أستدار بوجهه قائلا بهدوء ؛_كنت عارف عشان كدا أختارت الاوضة دي .
صمتت بخجل وهى تتأمل عيناه من على قرب مهلك لها ثم خرجت من مطافها على رشة المياه الباردة بعض الشيء على وجهها ، جحظت عيناها وهى ترأه يبتسم بمكر فحملت المياه ونأثرتها عليه بغضب شديد إلي أن أختل توازنها لتسقط بين لهيب الموجات ..
صرخت بفزع وهى تحاول التقاط أنفاسها فرفع عيناها بعد دوامة من الصراخ لتجده يحملها بين ذراعيه ويحركها بالمياه ..
إبتسمت بسعادة فرفعت يدها على رقبته واليد الأخرى تلهو بالمياه كأنه طفل صغير يتعلم الخطى ..
تراقب سعادتها بفرحة وقلبٍ يعلو طرب صوته إلي أن تعلقت النظرات ببعضها البعض لتعلو شرارة العشق وتطوف بطوفان خاص لتمنح لقب زوجة بمسمى خااص ..
****______****
بغرفة ياسين
ظلت تتأمل الغرفة بأعجاب شديد فلم تسمح لها ملك برؤيتها الا يوم الزفاف كمفاجأة لها ..
دلفت لحمام الغرفة وأبدلت ثبابها بحرية لعلمها بأن ياسين مازال بالاسفل مع أبيها وعمها ..
خرجت من الحمام بعدما أرتدت الاسدال تبحث عن حجابها فى الخزنة ..
دلف ياسين للداخل فوجد تلك الحزرية تقف أمامه بشعرها المنثدر على عيناها ، رفعت الحجاب على شعرها بخجل شديد فأقترب منها بهيام ولكنه تباعد حينما وجدها تكاد تنهار من الخجل ..
إبتسم قائلا بمكر :_بتخبي شعرك ليه ؟ مش حلو ؟!!
رفعت عيناها بغضب شديد ثم قالت بتذمر :_جداً
كبت ضحكاته قائلا بجدية مرتسمة بحرافية :_عارف عشان كدا بقولك عادي هنشوف علاج أكيد
خلعت حجابها بغضب جامح لتتمرد خصلات شعرها الذهبي كأنها تتحدا من يتحدث معها بسخرية حتى لو كانت مصطنعه:_العلاج دا ممكن تشوفه لكلامك الا مش كويس
وتركته وهمت بالرحيل فجذبها لتلتقى بعيناه ، رفع يديه يزيح خصلات شعرها المتناثرة على عيناها قائلا بعشق :_أنا فعلا محتاج علاج بس بالصبر للجمال دا
تراجعت للخلف بنظراتها التى تتهرب منه فأبتسم بتسلية قائلا بمكر :_مش هنصلى ؟
رفعت حجابها ومازالت نظراته ارضاً وأقتربت من موضع الصلاة بأنتظاره لينضم لها ..وبالفعل ما هى الا دقائق ابدل فيهم ثيابه وأنضم لها ...
انهى صلاته ثم جلس على الأريكة يتطلع لها وهى تحاول الهرب مجدداً من نظراته فأبتسم مشيراً على المقعد ؛_تعالى يا مليكة
أقتربت منه وقلبها يكاد يتوقف إلى ان جلست على مقربة منه ، طال الصمت ومازال نظراته الفياضة تطوفها إلي أن قرر الحديث قائلا بهدوء :_مش عايز حاجة تفرقنا عن بعض أبداً عشان كدا أنا حابب من اليوم الأول مع بعض أعرفك كل حاجة عن حياتى كل تفصيل صغير هيكون عندك خلفية عنه حتى لو معلومة صغيرة لأنك شريكتى فى كل حاجة
إبتسمت له بسعادة وهو يقص لها عما كان يخفيه عن الجميع سواء كان بفرح أم حزن ..سر ام علنى ...علمت عنه الكثير والكثير إلى ان ختم حديثه قائلا بعشق :_هى دي كل تفاصيل حياتى بس الزيادة وجودك فيها يا مليكة ..
عيناه الزرقاء كانت كالبحر العاصف بشواطئ قلبها فأبتسم وهو يقترب منها ليعلمها الجزء الجديد بوجودها بحياتها بطريقته الخاصة لتصبح زوجته ووريثة العشق الطائف ....
********_________*******
بغرفة أحمد
دلفت للداخل بهدوءٍ تام شعر به أحمد فتفهم ما بها ...
دلف لحمام الغرفة فأبدل ثيابه ثم خرج ليجدها تجلس على الفراش بفستانها الابيض ودموعها منسوجة على وجهها فأزاحتها بقوة كأنها تحارب للبقاء لا يعلم أنها فى صراع تحاول به أن تفتح قلبها المحطم له فهى تعلم أنه يحبها كثيراً ولكن ليس بيدها شيء تفعله سوى الصبر ..
أنحنى أحمد ليجثو على قدمياه فيكون على نفس مستواها قائلا بنبرة هادئة رغم العاصفة المشتعلة بقلبه :_لسه برضو يا أسيل ؟
رفعت عيناها له قائلة بدموع :_غصب عنى يا أحمد ، ثم تعالت بالبكاء :_ حاولت والله كتير بس مش عارفة
جلس لجوارها على الفراش قائلا بحزن عليها :_طب ممكن تبطلى بكى ..أنا حاسس بيكِ صدقينى بس أنتِ الا أخترتى الجوازة دي تتم ليه دلوقتى حزينة كدا
تطلعت له بدمع شق صدره :_أنا مش قادرة اتكلم يا أحمد أرجوك
وأرتمت بأحضانه تبكى بقوة ، رفع يديه يشدد من احتضانها وبداخله يتزايد دقات قلبه...
أستكانت بداخل أحضانه فساد صمتها الذي أنقلب لعاصفة من الفكر .. لما تشعر براحة بداخل أحضانه ؟
لماذا تجده المأوي كلما طاف بها الأنين فتجد قلبه المحطم مرحب بها رغم ما به من آلم ؟!!
يا لها من حمقااء حقاً كم نعتها بها أخيها .
رفعت يدها تشدد من أحتضانه كأنها وجدت دنياها المخفية عنها فأبتعد عنها سريعاً حينما وجد قلبه يتزايد فربما سيحطم أخر صبة تجمعه بها وهى الصداقة كما ترابطها هى ..
أبعد خصلات شعره عن وجهه قائلا بأبتسامة مرح جاهد لها :_طب أيه يا عشماوى مش هنتفرج على الفيلم الرعب الا جبته من أيطاليا مخصوص ولا أيه ؟
وقفت بفرحة ينجح أحمد بصنعها على الدوام لمعرفته ما يسعدها :_فيلم رعب بجد ؟!!
لم يجيبها وأقترب من الكوماد وأخرج منه الفلاشة الصغيرة فصرخت بفرحة قائلة بسعادة :_جهز القعدة والتسالي عما أغير وأجي
أشار لها برأسه فهرولت للمرحاض أما هو فجلس على المقعد براحة لنفاذ الموقف قبل أن تكشف عشقه لها ..لا يعلم أنها من صارت على اول خطى عشقه !..
*****______*****
بغرفة معتز
دلف وهو يخلع رابطة عنقه بضيق كأنه يشعر بأن شيء ما يخنقه ، أتابعته للداخل وهى ترأه بتلك الحالة ..فأقتربت منه قائلة بخوف بعدما رفعت يدها على كتفيه :_معتز أنت كويس ؟
أستدار ليكون مقابلا لها ليلمح نظرات الخوف بعيناها فقال بسخرية :_كويس ؟!
ثم أقترب منها قائلا بجدية :_أنا عايز أعرف رأيك فيا يا شروق
تطلعت له بستغراب فأكمل موضحاً :_يعنى وجهة نظرك فيا مش عشان زوجك لا فى المجمل
رغم حالة الزهول الا انها أجابته :_أنت شخص كويس جدا يا معتز ومحترم
:_ليه شايفنى كدا؟!
كلماته مريبة فأجابته بهدوء :_أنا مشفتش منك حاجة ممكن تخلينى أقول غير كدا
أقترب منها ليكون على مقربة منها قائلا بصوتٍ ساخر :_لا أنا شخص زبالة وحقير ومش محترم دا كان رأيك من أسبوعين تقريباً
تراجعت للخلف بخوف شديد فأقترب منها قائلا بلهجته المخيفة :_أنا أحتفظت بتذكارك الغالى عشان أردهولك فى الوقت المناسب
لم تفهم ما يلقيه عليها من كلمات الا حينما هوى على وجهها بصفعة قوية أسقطتها أرضاً ، لم يكن الآلم بشديد فربما تعتاد التحمل ولكن صدمتها كانت قوية للغاية ، أنحنى علي قدمياه يتطلع لها بلهيب مخيف قائلا بصوتٍ كالجحيم :_تفتكري مكنتش أقدر أعمل كدا فى وقتها ؟
الجواب أدامك معتز الجارحي مفيش واحده أتخلقت على وجه الأرض تقدر تمد ايدها عليه والمميز أنك عملتيها عشان كدا حبيت أكسرك فى أفضل يوم بيكون فى حياة أي بنت أنا فعلا عمري ما غضبت ربنا ومشيت بالطريق الزباله الا أنتِ كنتِ فاكرني فيه بس كرامة رجولتى متسمحليش أسيب جزء منه ولو بسيط مهتز بسبب واحدة زيك
حالت عليها معركة من الدموع فُهمت خلفه حينما تقدم للخروج من الغرفة ...
تمسكت بمعصمه قائلة بدموع وهى تستند عليه لتقف :_معتز أنت بتهزر صح ؟!
لم يجيبها وظل يتأملها بغموض مميت فبكت قائلة برجاء :_قولى أنك بتهزر عشان خاطري
أزاح يدها من على كتفيه ثم خرج صفقاً الباب بقوة خلفه فهوت أرضاً تبكى بصوت منكسر فربما لم يزوارها هذا الحلم من قبل ...
*********_________****
بالحديقة الخاصة بالقصر ..
كانت تجلس نور لجواره والهدوء يخيم المكان بأكمله تنتظره يتحدث لترى ما الوعد الذي يطالبها به ..
فقالت بخوف :_فى أيه يا عمر ؟
خرج صوت عمر الحزين كلما مرت الساعات على الموعد القابض لقلبه :_عايزك توعدينى يا نور
قالت بعدم فهم :_بأيه ؟
رفع يديه على يدها قائلا بصوتٍ مجاهد للحديث :_أن لو العملية لا قدر الله منجحتش متبعديش عنى ولا تزعلى أبداً
إبتسمت قائلة بثقة :_قل لا يصيبنا الا ما كتب الله لنا يعنى يا عمر الا فى نصيبي هشوفه ودا أنت مالكش ذنب فيه أنا .
ثم صمتت برهة من الزمن لتعد بشجاعة :_تصميمى أنى أشوف عشان نفسي أشوفك أولا وثانياً عشان مش حابه حد يتشفى فيك ويقول أتجوز واحدة ع..
قاطعها بغضب قبل أن تكمل تلك الكلمة :_عارفه لو نطقتى الكلمة دي تانى هعملك فيكِ أيه ؟
بكت قائلة ببسمة مزيفة :_ بس دي الحقيقة يا عمر
رفع يديه على وجهها قائلا بغضب :_الحقيقة أنك مرأتى أنا يعنى تخصينى بس مش تخصى حد تانى
وأحتضنها عمر لتتخبي بين ذراعيه بآمان حينما شعرت به غفلت بين ذراعيه وما هى دقائق حتى لحق بها فغفلوا بالحديقة وبجوارهم الحدائق والأزهار وطوف من العشق الخالد ...
*******_______****
بغرفة حازم
زارته بأحلامه كثيراً فلم يستطيع النوم وهى ملحقه الوحيد حتى سطع النهار بشمسه المذهبة على جميع جوانب القصر ....
أشاح بوجهه بضيق من أشعة الشمس الحارقة ففتحها ليتذكر بأنه غفل معها هنا ، أستقام بجلسته وهو يحاول أفاقتها ولكن سحره جمالها وسكونها بين يديه فتأملها بصمت ..الي أن أفاقت فعاونها على الصعود حتى تبدل ثيابها ويتوجهوا للمشفى
******__________*****
بغرفة عدي
فتحت عيناها بتكاسل فبدءت بالبحث عنه جوارها لتجد التخت فارغ ..لتفق على صوته القادم من على قرب منها"صباح الخير" ، أستدارت لتجده يجلس على المقعد المجاور لها ..
إبتسمت قائلة بخجل :_صباح النور يا عدي
ترك المقعد وجلس جوارها يزيح خصلات شعرها المتمردة على عيناها قائلا بأبتسامة جذابة :_قلب عدي ونبض الروح
إبتسمت بخجل ولكنها تلاشت حينما وجدته يرتدى ملابس الخروج فقالت بستغراب :_انت خارج ؟!
أجابها بهدوء :_أيوا يا رحمة النهاردة معاد جراحة نور ولازم أكون جامب عمر
وضعت عيناها أرضاً بحزن فظن أنها تريده لجوارها فرفع يديه على وجهها قائلا بأسف :_ انا وعدته أكون جامبه ولأزم اوفى بوعدي
رحمة برجاء :_ينفع أجي معاك ؟
عدي بتفكير :_بس
أسرعت بالحديث :_عشان خاطري يا عدي أنا عايزة أكون مع نور
إبتسم قائلا بستسلام :_ أوك
ركضت سريعاً للخزانة وألتقطت ما أمامها بسرعه كبيرة ثم هرولت لحمام الغرفة تحت ضحكاته الهادئة ..
*****___________****
بغرفة ياسين
أستيقظ على صوت الهاتف فرفعه بنوم شديد :_ألو
جاسم بسخرية :_ صباحو فل يا عريس ايه الأخبار عندك ؟
أستقام بجلسته على الفراش قائلا بغضب شديد :_انت عايز أيه على الصبح يا حيوان
جاسم "_ الحق عليا بفكرك ان النهاردة جراحه نور وكلنا رايحين معاهم حتى الوحش
ياسين بجدية:_أيوا أنا نسيت خالص 5 دقايق وأكون معاكم
جاسم بتفهم :_أوك
وأغلق ياسين الهاتف ثم وضعها لجواره ليتأمل تلك الحورية الغافلة على ذراعه...
تسلل لحمام الغرفة حتى لا تفيق من نومها ثم أرتدى ثيابه وتوجه للأسفل ..
****_________****
بغرفة أحمد ..
فتح عيناه بفزع حينما وجد أمامه شبح ما ..
تعالت ضحكاتها قائلة بسخرية :_خوفتى يا بيضة
تطلع لها بغضب شديد ثم صاح بعصبية :_أيه داا ؟
أسيل :_دا وش أجرام أحتفظت بيه عشان أخوفك مش بقولك تخصصى رعب
أحمد بسخرية :_لا مهو واضح أخفى بقا من ادمى
وتركها وتوجه للمرحاض فتمسكت بذراعه قائلة بحماس :_غير هدومك بسرعة عشان هنخرج
جذب ذراعيه قائلا بغضب :_أخرج معاكِ أنتِ بتاع أيه ؟أتجننت !!
أنا فعلا خارج بس مش معاكى يا أسو
أسيل بأبتسامة واسعه :_طب اوصفهالى
أحمد بستغراب :_هى مين دي ؟
أسيل بحماس :_الا هتخرج معاها
رفع يديه على شعره بقوة :_الرحمة ياررب
وتركها ودلف لحمام الغرفة ..
*****__________****
بغرفة معتز
دلف للغرفة فوجدها تفترش الأرض بفستانها الأبيض عيناها متورمة من البكاء الحارق ..
أقترب من الخزانة فجذب منها ثيابه للذهاب معهم للمشفى ..
وبالفعل أبدل ثيابه وتوجه للخروج فأستدار يتطلع لها وهى تجلس بهدوء مريب تتأمل الفراغ بصمتٍ قاتل وشرود مريب ، ذبح قلبه فأقترب منها وأنخفض لمستواها ..
رفعت عيناها لتتقابل مع عينه فهبطت دمعة خائنة منها لعلها كانت الدفعة القوية له ليستعيد وعيه ..
جذبها لتقف أمامه قائلا بهدوء :_أدخلى غيرى هدومك
كأنها لم تفهم ما يقوله فأقترب من الخزانة وجذب ما يناسبها ثم قدمه لها فحملته وتوجهت لحمام الغرفة بهدوء شديد كأنها بغير واعى ..
دلفت للداخل فجلس على المقعد فى صراع بين شعوره بالذنب وبين قلبه المرتجف ..
فاق على صوت أصطدام قوى للغاية فدلف للداخل بعد عدد من الطرقات ليجدها مغشى عليها بفستانها الأبيض ..
حملها معتز بقلق شديد على الفراش ثم حاول أفاقتها فأستجابت له بعدد عدد من المحاولات لترمقه بنظرة لم يتمكن من نسيانها أبداً ..
معتز بقلق :_أنتِ كويسة ؟
:_وهتفرق معاك ؟
قالتها بصوت منكسر ودموع حارقة كسرت حوائط القلب فجذبها لذراعيه بقوة قائلا بألم :_أنا بحبك يا شروق صدقينى بحبك أوى مش عارف عملت كدا أذي ؟
أبتعدت عنه قائلة بدموع :_أنا الا كنت السبب يا معتز لما رفعت أيدى عليك من الأول
صمت قليلا ثم قال بأسف :_وأنا الا كنت صح لما رفعت ايدي عليكِ ؟! أنت كمان غلطت وغلطتى أكبر والأكبر من كدا أنى عمري ما أعترفت بغلطى غير دلوقتى
تطلعت له بحزن شديد فما أرتكبه ليس بهين ..رفع يديه يزيح دموعها قائلا بعد عدد مهول من المحاولات للتحدث ^_ أسف
تطلعت له بصدمة حقيقة فرفع يديه قائلا بضيق :_مش هعدها تانى على فكرة
إبتسمت بمكر ثم قالت بحزن :_ بس أنت كسرتنى يا معتز وبالفستان
:_بس هلحق أصلحك وبنفس الفستان
قالها بعدما اقترب منها فتركته وأستقامت بجلستها قائلة بجدية :_ليه عملت فيا كدا يا معتز ؟
تطلع للفراغ قائلا بصدق :_صدقينى معنديش أجابه لسؤالك بس الأكيد انى كنت فى حرب بسبب الا عملتيه دا مش تصرف أن واحدة تمد أيدها على واحد
شروق بحزن :_يعنى أنت أتجوزتنى عشان تنتقم بس
تطلع لملامحها بعشق ثم قال:_فى الأول أه لكن بعدين أكتشفت أنى حبيتك يا شروق
تلون وجهها بخجل فقال هو :_أنا لازم أخرج دلوقتى عشان نور ولما ارجع هنتكلم
أكتفت بأشارة بسيطة له فغادر وهو يتطلع لها بنظرة أخجلتها للغاية ..
****___________*****
هبطت نور للأسفل مع داليا وبداخلها خوفٍ شديد يلاحقها فربما مجهول اخر وربما حلقة تميمة العشق لنرى ملحمة من العشق
رواية أحفاد الجارحي هي رواية إجتماعية من إبداع ملكة الإبداع "آية محمد" أخذت شهرة كبيرة جدًا في فترة وجيزة وهذا ليس بجديد صراحة على روايات آية محمد فالكاتبة تتمتع بشعبية كبيرة جدًا في الوطن العربي بأكملة وخاصة في مصر بالطبع.
على الرغم من أن رواية أحفاد الجارحي لازالت حديثة إلا إنها قُرئت حتى الآن أكثر من 25 ألف مره
اقرأ ايضًا: رواية عاد ليعاقبني بقلم امونة
رواية أحفاد الجارحي بقلم آية محمد |
رواية أحفاد الجارحي بقلم آية محمد - الفصل السادس والخمسون
كان الحفل مغمور بالسعادة ، فمنهم من حصد غزلان العشق والأخر بملحمة مريبة يريد الأفاقة منها ...تعالت الأجواء الهادئة حينما خطف كلاٍ منهم حوريته على النغمات الهادئة الساطعة بالحفل ..
ياسين....مليكة
رفعت عيناها فألتقت بعيناه الزرقاء الفتاكة ، فحاولت الهروب ولكنه لم يمنحها فرصة لذلك ..
خرج صوته قائلا بعشق بنبرته الهادئة كالمعتاد :_بتحاولى تهربي بس مش هتعرفي
ثم أكمل بخبث :_أو أنا الا مش هعطيكى فرصة
إبتسمت قائلة بخجل شديد :_أنت ليه دايما بتحب تحرجنى !
صمت خيم عليه فأخيراً صارت بين يديه وزوجة له أمام الجميع ، خرج صوته الثابت ونظراته مازالت متحمسة لرؤية تلك العينان :_وليه متقوليش أنى بعشقك وبعشق كل تفاصيل صغيرة خاصة بيكِ يا مليكة
شعرت بنيران تتأكل مع وجهها فهربت بعيناها عنه وبسمة صغيرة تشبع وجهها .
ياسين بخبث :_هو أنا عامل مشاكل كدا أوك مش هزعجك تانى
رفعت عيناها له ولكن نست كلماتها فظلت تتأمله بصمت وشرود ...
......معتز وشروق......
كان بعالم أخر بين عتاب القلب القاسي .... لم يشعر بنظراتها المفعمة بالحب له ، رفع عيناه لتنسجم مع نظراتها فحفلت بالغموض ، شعورها بالخوف من القادم بدأ يتزايد شيئاً فشيء ولكن بداخلها حماس لأعترافها بعشقها له ...
أحمد.....أسيل
كان يتحاشي النظر فى عيناها فربما يفتضح أمره لها ، لا يعلم بأنها تشعر به ولكن بداخلها حاجز يفصل بينها وبينه ، تألم قلبه وهو يرى نظراتها المسلطة على عدي بحزن فلم يكن الأمر بالهين له فبداخله بركان يتأجج كلما علم بحقيقة الواقع بأن قلبها سيظل ملكٍ لغيره ..
........
على الجانب الأخر
هناك عاشق ومعشوقة بحلقة الروح وجماع العشق هو رابط موحد لعلاقتهم الطاهرة ، روح حالت بين الأمد لتجمع قلبٍ عاشق للروح ومربط بأغلال الشوق والحنين ، هناك حبٍ كسر الحواجز الزمنية ليظهر حقيقة ربما تكون أشبه للخيال ....عدي ورحمة .....تميل معها بعدم إتزان كأنه بعالم أخر منعزل عن البشر والكائنات نعم هو بسحر عيناها الساكنة ممزوج بعشقه الخاص ، تأملته بدون خجل فهى الآن زوجة له تحل له ويحل لها ، نقلت له بالنظرات كم تحمل من شغف عشقه اللا منتهى ليبادلها النظرات بسحر وهدوء خاص بهم ..
خرج صوته أخيراً ليتمرد على هدوئه المميت قائلا بصوت منخفض أشبه للهمس :_بقيتى ملكى وللأبد
إبتسمت قائلة بنبرتها الرقيقة :_ودا من حسن حظى وتعاسة حظك المسكين
إتسعت إبتسامته لتزيد وسامته الساحرة قائلا بسخرية :_لو فاكرة أنى سهل تبقى متعرفنيش لسه
أقتربت منه قائلة بهمس خاطف لضربات قلبه :_أنت الا متعرفنيش يا سيادة الرائد لو حاولت تزعلنى هوجعك بدموعى
كانت رسالة صريحة منها نالت إعجابه بكلماتها ..فقال بخبث :_دا تهديد لنقاط الضغف صح ولا أنا فهمت غلط؟
تعالت ضحكاتها قائلة بمكر يشابه له :_والله على حسب مقصدك من كلامك
أنحنى بذراعيه ليحملها وسط زهولها وخجلها الشديد قائلا بخبث :_نشوق الموضوع دا فوق عشان الناس بس
رفعت قدمياها بغضب :_نزلني يا عدي الناس تقول أيه ؟
لم يبالي بها وتوجه لغرفتهم وسط نظرات إندهاش للجميع ...
...........
لجوارهم
كان يتأملها بعشقٍ جارف فخجلت من نظراته بشدة حتى أنها حاولت الفرار قائلة بخجل :_ممكن متبصليش كدا
إبتسم قائلا بمكر :_ ليه ؟
أشتعل وجهها غاضباً :_من غير ليه ؟
أقترب منها قائلا بخبث :_نظراتى الا مش عاجباكى ولا طريقتى ؟
داليا بخجل :_جاسم الله
تعالت ضحكاته قائلا بخبث :_هو أنا ممكن أبطل أبص ليكى بس ساعتها هتندمى
تطلعت له بعدم فهم فأشار بعيناه على فتيات الحفل فجذب وجهه بغضب مميت ليبتسم بمكر :_شوفتى سبينى أركز بقا
إبتسمت بخجل شديد وهى تحاول التهرب من نظراته الجامحة ...
*******
رواية أحفاد الجارحي بقلم آية محمد
كلمته الصريحة لها جعلتها تتلون خجل رغم أنها إستمعت لها كثيراً منه ولكن مازال الخجل رفيقها ....خرج صوتها أخيراً قائلة بعشق :_وأنا كمان
بادلها بسؤالا خبيث :_وأنتِ كمان أيه يا نور ؟
حمدت الله كثيراً أنها لم تراه والا كانت سقطت بين ذراعيه من قمة خجلها ..
أكمل بمكر :_هتهربي من السؤال ودا مستحيل على فكرة
إبتسمت قائلة بخجل :_بحبك يا دوك وهحبك أكتر لو خرجتنى من اللحظات المحرجة دي
تعالت ضحكاته الخاطفة للأنفاس قائلا من وسط ضحكاته :_هخرجك بس لما توعدينى الأول
نور بستغراب :_بأيه ؟
تامل عمر الناس من حوله ثم قال بتفكير :_ تعالِ معايا وأنا أقولك ..
وعاونها عمر على الهبوط لتتخفى معه بعيداً عن الحفل ...
******
نظرات العينان يحتضنان بعضهم البعض بصمت وسكون ..ربما تقص أنشودة وربما تقص فنون ..ولكن بالنهاية المطاف طريق للعشق مختوم
قالت بأبتسامتها التى يعشقها :_على فكرة أنا مش بعرف أرقص وقولتلك قبل كدا فى فرحنا لو تفتكر
إبتسم رائد قائلا بهدوء :_دا مش أسمه رقص وبعدين بذكائك هنسبكم ترقصوا أدام الناس ليه معندناش ذرة رجولة
كبت ضحكاتها قائلة بسخرية :_طب دا أيه ؟
رائد بجدية :_دا نوع راقي جدا بتتحركى مع شريكك بحرية كأنه هو القائد
:_ بس ميمنعش أنه رقص
قالتها رانيا بستغراب ليسترسل حديثه :_أنا مش بسميه كدا الرقص هو الزايد عن الحد والحركات الكتيرة لكن دا بسميه انسجام الحب او فرصة لأتنين بيحبوا بعض يتأملوا إشارات العيون ..
رانيا بغضب :_يعنى أنت جايبنى هنا عشان تتأمل نظرات العيون !!
تعالت ضحكاته قائلا بهمس جوار أذنيها :_لا عشان أخطفك من مريم مش مديالى فرصة أنفرد بيكِ ..
أقترابه منها زلزل قلبها فربما هذا الشعور كان كفيل بجعلها تشعر بأنها ستفقد الوعى ، أبتعدت عنه قائلة ببعض التعب التى حاولت جاهدة ان لا يرأها به:_انا هرجع الطربيزة
رائد بستغراب :_ليه ؟
رانيا بتعب :_معلش يا رائد أنا مصدعة شوية
أجابها بلهفة :_أجبلك دكتور
إبتسمت قائلة بحب :_لا مفيش داعى
رائد بتفهم:_طب هوصلك
إبتسمت وأنخضعت له فعاونها على الهبوط ثم أوصلها للطاولة ..
*****
رفعت يدها بين يديه بخجل فمازالت لم تتعرف عليه بعد ليصبح زوجها ..
مازن بهدوء بعدما قرأ ما بعيناها:_قولى الا أنت عايزة تقوليه ؟
تطلعت له بأرتباك ثم قالت بتوتر :_مش فاهمه ؟
إبتسم لترى جاذبيته الشديدة فقال بثبات :_شايف فى عيونك كلام كتير فمستانى أسمعه منك
أشارت بمعنى لا فتطلع لها بعدم تصديق ..
زفرت قائلة بضيق :_أكيد يعنى عندي أسئلة كتيرة لانى معرفش عنك حاجة
صمت وهو يتأملها بعشق ينبض بقلبه لأول مرة فخجلت كثيراً وهى ترأه يتأملها بهذا الشغف ...
خرج صوته العاشق قائلا بصوتٍ مثير :_أوعدك بعد الحفلة هتعرفي عنى كل حاجة بس للأسف مش هضيع الفرصة دي بالكلام عن بطولاتى
تعالت ضحكاتها على أسلةبه المرح ثم قالت بعدم فهم:_فرصة أيه ؟
:_أنك قريبه منى ..
قالها بهيام بعيناها فتيقنت مروج بأن مصيرها معه محتوووم
*****_______***
على طاولة ضخمة للغاية
كان يجلس أفراد عائلة الجارحي بأكملهم ..فكانت تجلس يارا جوار عز بهيام به ...تتذكر يوم زفافها ومغامرات عشقها المميز معه فبادلها البسمة العاشقة لها فخجلت للغاية وهى تؤكد له أنها تعشقه هو الأخر .
جوارها كانت تجلس شذا ومقابل لها يجلس زوجها ورفيق الدرب تتحدث معه بذكرياتها يوم حفل الزفاف فأبتسم حينما تذكر المهرجنات التى أشعلها حمزة بالحفل ...
على مقربة منهم كان يجلس الرعد وجواره العنيدة الرابحة لقلبه يتأملها بسكون وصمت كأنه يسترجع شيئاً ما من الماضى ...
على راس الطاولة كانت تتدلل عليه كالمعتاد لتجد بسماته الطاغية تفيض بلا حدود فيحيى الجارحي ذو سحراً خاص لم يفقده بعض ...
لجوارهم كانت تتجادل معه كالمعتاد وكعادته يبرر أنه لم يفعل ذلك فحمزة فمازال كما هو يفعل ما يشاء ويجادل مثلما يشاء وتالين تحاول الوصول لمطاف معه وتفشل بنهاية الأمر ...
يترأس الطاولة من الناحية الأخرى ياسين الجارحي ولجواره زوجته الهائمة بأبنتها مليكة فطلعت له لتجده يتأملها هو الأخر .
آية بأبتسامة رقيقة :_مليكة كبرت يا ياسين .
إبتسم هو الأخر وعيناه على إبنته :_تعرفي انى مش مصدق عشان كدا عينى منزلتش من عليها من أول الحفلة .مليكة مش بنتى بس يا آية دي حتة من روحك وقلبك لأنها بتشبهك كتير جايز تكون علاقتى بيها مش ذيك بس دا طبعى مش بحب الكلام كتير
رفعت يدها على يديه الموضوعة على الطاولة قائلة بخجل :_ربنا يخليك ليناا يا ياسين أنا نفسي أعمل حاجة تسعدك بجد ذي ما بتسعدنا بس مش ..
قاطعها حينما رفع يديه ليحتضن يدها قائلا بثباته المريب :_وجودك جانبي أكبر سعادة ليا يا آية
هامت العينان ببعضهم البعض الا ان قطع النظرات بالحديث :_ يالا نبارك
شاركته البسمة وتقدمت معه لأبنتها التى أرتمت بأحضان والدها بسعادة
رفع ياسين يديه على رأسها قائلا بأبتسامة هادئة :_مبروك يا حبيبتي
إبتسمت مليكة بسعادة :_الله يبارك فى حضرتك يا بابا
ياسين بضيق مصطنع :_طب وأنا يا عمى مفيش مبروك
تعالت ضحكات آية قائلة بسعادة :^لا أذي طبعاا الف مبروووك يا ياسين
تطلع له ياسين ثم قال بهدوء :_يعنى أديتك الجوهرة الا عندي وكمان عايزنى أقولك مبروك ؟!!
:_داخل على طمع الواد دا
قالها يحيى بأبتسامة خبيثة وهو يتطلع لأبنه بسخرية
ملك بغضب وهى تحتضن إبنها :_فى أيه يا يحيى أنت وياسين بتكلموا الولد كدليه
ياسين بسخرية :_هو أنا طفل يا ماما ؟
ملك بغضب :_تصدق أنى غلطانه انى بدافع عنك
يحيى بخبث :_قولتلك يا قلبي متدفعيش عن حد غيرى
ياسين لمليكة بعدما أبتعدوا عنهم قليلا :_كدا خلاص يا مليكة بقا ليكِ سند ودعم غير أخواتك وغيري
قاطعته قائلة بخوف :_لا طبعا حضرتك اكبر سند ودعم لياا
إبتسم قائلا بهدوء :_الزوج هو الا بالمرتبة الأولى يا مليكة ودا شيء يسعدنى عايزك تعرفي انى جامبك على طول حتى لو فضلت معاكِ فترة عمر وعدي معاكِ على طول تربيتى كافيلة تخليهم يحموكي العمر كله لانه الرابط مش أخ وبس أقوى من كدا بكتير .
كانت تتأمل له بفخر وسعادة إلي أن قطعتهم يارا بالتهنئة لتحظو بأحضان أخيها أمام مليكة كأنه يخبرها بأنه ورث علاقته المتينه بشقيقته لها ولأحفاد الجارحي جميعاً بلا أستثناء ..
*****_______******
رواية أحفاد الجارحي بقلم آية محمد
توجهت للقصر وهى تعافر للوصول قبل أن يلمحها أحداً ولكنه رأها فهرول خلفها مسرعاً ، صعدت أولى درجات الدرج ولكن لم تستطيع أن تكمل طريقها فسقط مغشي عليها .
أقترب منها رائد بزعر ولهفة فعلى صوته قائلا بفزع :_رانياااا
رانيااااا
أستكانت بين ذراعيه كالجثة الهامدة فخطفت زمام قلبه ليحملها بين ذراعيه للداخل ، توجه للأعلى بعدما طلب من الخادم أحضار طبيب على الفور ..
وضعها على الفراش بحذر ثم أحضر العطر الخاص به فى محاولة مستميته لأفاقتها وبالفعل بدءت تستجيب له ففتحت عيناها بضعف شديد لتستمع لصوته المرتبك ...
رائد بفزع :_مالك يا حبيبتي ؟ حاسة بأيه ؟
رفعت يدها على رأسها تقاوم الأغماء مرة أخرى ولكن لم تستطع فرائحة البرفنيوم الذي نثرها ليعاونها على الأفاقة جعلها تشعر بالغيثان فهرولت لحمام الغرفة تفرغ ما بجوفها ..
عاونها على الأغتسال والخوف ينهش قلبه فحملها للفراش بعدما شعر بأن قدماها لم تعد تعاونها على الوقوف ..
ما هى الا دقائق معدودة حتى حضرت الطبيبة للداخل ومعها دينا بعدما علمت ما حدث من الخدم ...
وقفت لجوارها قائلة بقلق :_مالها يا دكتورة ؟
رفعت الطبيبة ذات الأربعون عاماً رأسها قائلة ببسمة صغيرة :_سوء تغذية والفترة دي من الحمل محتاجة تغذية كويس
تطلع رائد لها بشيء من الصدمة لأول مرة يستمع لخبر يجعله كالصنم المتحجر ...
أحتضنتها دينا بسعادة وفرحة :_ألف مبرووك يا حبيبتي ربنا يرزقك بأخ لمريم يارب
إبتسمت بخجل وهى تخطف بعض النظرات لمن يتأملها تارة ويتأمل موضع البطن تارة أخرى بدهشة كبيرة مسطرة على وجهه بوضوح ...
خرجت دينا مع الطبيبة للخارج وهو مازال كما هو يتأملها بصمتٍ مميت ..
تحرك أخيراً فجلس أمامها ونظراته تحمل الدهشة :_ يعنى أنا هشوفك وأنت بتتنفخى
تلون وجهها بالغضب فأسرع قائلا بوعى :_أقصد بطنك يعنى بتكبر
لم تنكر سعادتها بأرتباكه الذي حرمت منه بجنينها الأول فقالت بمكر "_ودا شيء يسعدك
:_طبعاااا
قالها بفرحة كبيرة ثم أقترب منها فحتضنها بقوة قائلا بسعادة :_ألف مبروووك يا حبيبتي بس أنا مش عايز ولد أنا عايز أتنين
رانيا بسخرية :_أنت داخل على طمع ولا أيه وبعدين هو واحد والحمد لله
رائد بأبتسامة واسعه :_عادي يا قلبي بعد الدور دا نجيب كمان أيه المشكلة ؟!
تطلعت له بصمت ثم صاحت بشكل مفاجئ :_لا أنا رجعت فى قراري وعايزة أطلق تاني يا كدا يا هعملك تنازل رسمى بولادة الطفل التانى دا
أنفجر ضاحكاً على حديثها وطريقتها الساخرة فسحرت بسحره الخاص ليكف عن الضحك وينغمس معها بنظرات العشق المميت ....
****_________****
أنتهى الحفل وصعد كلا منهم لغرفته ليبقى الهدوء سيد القصر بأكمله ..
بغرفة عدي
وضعها أرضاً لتنظر له بغضب شديد ثم صاحت قائلة بضيق :_الحفلة لسه مخلصتش ليه طلعتنى أنا كنت حابه أفضل كمان .
أقترب منها قائلا بنظراته الساكنة :_بس مقدرتش أسيب الجمال دا حد يشوفه غيري
أستدارت مسرعة حتى لا يرى خجلها المتزايد فأدارها له ليجدها تخفى وجهها بيدها ..إبتسم قائلا بمكر :_أيه الا على أيدك دا
رفعت عيناها لتجدها فارغة فتعالت ضحكاته لتلكزه بغضب شديد فتركته ودلفت للمرحاض لتبدل ثيابها لأسدال الصلاة الأبيض ..
خرجت لتجده فرد سجادة الصلاة وبأنتظاره لتنضم له ...
كانت سعيدة وهى تستمع لصوته الخاشع بالصلاة وهو يردد القرآن الكريم بصوتٍ خاشع للغاية ..أنهى صلاته ثم رفع يديه على رأسها مردداً دعاء الزواج .
فتحت عيناها لترى أن يده مازالت على رأسها حتى بعدما أنهى الدعاء ، خجلت للغاية فأقترب منها ليهمس :_الحديقة هنا هتعجبك أوى هستانكِ تحت .
وغادر بذكاء لترك لها مساحة من الوقت ..
إبتسمت وهى تتأمله من الأعلى لتجده يجلس على المقعد بسرواله القصير بعض الشيء وتيشرته الأبيض ..فحسمت قرارها بالهبوط لترى حديقة الغرفة الجديدة ...
رحمة بأعجاب :_ حمام سباحة هنا كمااان
أفاق على صوتها فأقترب منها وهو يرى شعرها المفرود بحرية على خصرها إبتيم بسخرية لما ترتديه من بجامة طفولية للغاية ..
لم تأبي به وجلست على حرف المسبح وضعت قدماها بالمياه وتحركها بسعادة ، جلس جوارها بعدما وضع حذائه جانباً لينضم لها قائلا بسخرية :_أنا فكرتك هتنزلي الميه أتفاجئت بسباحة الأقدام بس
رمقته بغضب وضيق :_مش بعرف أعوم على فكرة ثم أنى بحب أتفرج على حمامات السباحه دي شيء يزعلك ؟!
أستدار بوجهه قائلا بهدوء ؛_كنت عارف عشان كدا أختارت الاوضة دي .
صمتت بخجل وهى تتأمل عيناه من على قرب مهلك لها ثم خرجت من مطافها على رشة المياه الباردة بعض الشيء على وجهها ، جحظت عيناها وهى ترأه يبتسم بمكر فحملت المياه ونأثرتها عليه بغضب شديد إلي أن أختل توازنها لتسقط بين لهيب الموجات ..
صرخت بفزع وهى تحاول التقاط أنفاسها فرفع عيناها بعد دوامة من الصراخ لتجده يحملها بين ذراعيه ويحركها بالمياه ..
إبتسمت بسعادة فرفعت يدها على رقبته واليد الأخرى تلهو بالمياه كأنه طفل صغير يتعلم الخطى ..
تراقب سعادتها بفرحة وقلبٍ يعلو طرب صوته إلي أن تعلقت النظرات ببعضها البعض لتعلو شرارة العشق وتطوف بطوفان خاص لتمنح لقب زوجة بمسمى خااص ..
****______****
بغرفة ياسين
ظلت تتأمل الغرفة بأعجاب شديد فلم تسمح لها ملك برؤيتها الا يوم الزفاف كمفاجأة لها ..
دلفت لحمام الغرفة وأبدلت ثبابها بحرية لعلمها بأن ياسين مازال بالاسفل مع أبيها وعمها ..
خرجت من الحمام بعدما أرتدت الاسدال تبحث عن حجابها فى الخزنة ..
دلف ياسين للداخل فوجد تلك الحزرية تقف أمامه بشعرها المنثدر على عيناها ، رفعت الحجاب على شعرها بخجل شديد فأقترب منها بهيام ولكنه تباعد حينما وجدها تكاد تنهار من الخجل ..
إبتسم قائلا بمكر :_بتخبي شعرك ليه ؟ مش حلو ؟!!
رفعت عيناها بغضب شديد ثم قالت بتذمر :_جداً
كبت ضحكاته قائلا بجدية مرتسمة بحرافية :_عارف عشان كدا بقولك عادي هنشوف علاج أكيد
خلعت حجابها بغضب جامح لتتمرد خصلات شعرها الذهبي كأنها تتحدا من يتحدث معها بسخرية حتى لو كانت مصطنعه:_العلاج دا ممكن تشوفه لكلامك الا مش كويس
وتركته وهمت بالرحيل فجذبها لتلتقى بعيناه ، رفع يديه يزيح خصلات شعرها المتناثرة على عيناها قائلا بعشق :_أنا فعلا محتاج علاج بس بالصبر للجمال دا
تراجعت للخلف بنظراتها التى تتهرب منه فأبتسم بتسلية قائلا بمكر :_مش هنصلى ؟
رفعت حجابها ومازالت نظراته ارضاً وأقتربت من موضع الصلاة بأنتظاره لينضم لها ..وبالفعل ما هى الا دقائق ابدل فيهم ثيابه وأنضم لها ...
انهى صلاته ثم جلس على الأريكة يتطلع لها وهى تحاول الهرب مجدداً من نظراته فأبتسم مشيراً على المقعد ؛_تعالى يا مليكة
أقتربت منه وقلبها يكاد يتوقف إلى ان جلست على مقربة منه ، طال الصمت ومازال نظراته الفياضة تطوفها إلي أن قرر الحديث قائلا بهدوء :_مش عايز حاجة تفرقنا عن بعض أبداً عشان كدا أنا حابب من اليوم الأول مع بعض أعرفك كل حاجة عن حياتى كل تفصيل صغير هيكون عندك خلفية عنه حتى لو معلومة صغيرة لأنك شريكتى فى كل حاجة
إبتسمت له بسعادة وهو يقص لها عما كان يخفيه عن الجميع سواء كان بفرح أم حزن ..سر ام علنى ...علمت عنه الكثير والكثير إلى ان ختم حديثه قائلا بعشق :_هى دي كل تفاصيل حياتى بس الزيادة وجودك فيها يا مليكة ..
عيناه الزرقاء كانت كالبحر العاصف بشواطئ قلبها فأبتسم وهو يقترب منها ليعلمها الجزء الجديد بوجودها بحياتها بطريقته الخاصة لتصبح زوجته ووريثة العشق الطائف ....
********_________*******
رواية أحفاد الجارحي بقلم آية محمد
دلفت للداخل بهدوءٍ تام شعر به أحمد فتفهم ما بها ...
دلف لحمام الغرفة فأبدل ثيابه ثم خرج ليجدها تجلس على الفراش بفستانها الابيض ودموعها منسوجة على وجهها فأزاحتها بقوة كأنها تحارب للبقاء لا يعلم أنها فى صراع تحاول به أن تفتح قلبها المحطم له فهى تعلم أنه يحبها كثيراً ولكن ليس بيدها شيء تفعله سوى الصبر ..
أنحنى أحمد ليجثو على قدمياه فيكون على نفس مستواها قائلا بنبرة هادئة رغم العاصفة المشتعلة بقلبه :_لسه برضو يا أسيل ؟
رفعت عيناها له قائلة بدموع :_غصب عنى يا أحمد ، ثم تعالت بالبكاء :_ حاولت والله كتير بس مش عارفة
جلس لجوارها على الفراش قائلا بحزن عليها :_طب ممكن تبطلى بكى ..أنا حاسس بيكِ صدقينى بس أنتِ الا أخترتى الجوازة دي تتم ليه دلوقتى حزينة كدا
تطلعت له بدمع شق صدره :_أنا مش قادرة اتكلم يا أحمد أرجوك
وأرتمت بأحضانه تبكى بقوة ، رفع يديه يشدد من احتضانها وبداخله يتزايد دقات قلبه...
أستكانت بداخل أحضانه فساد صمتها الذي أنقلب لعاصفة من الفكر .. لما تشعر براحة بداخل أحضانه ؟
لماذا تجده المأوي كلما طاف بها الأنين فتجد قلبه المحطم مرحب بها رغم ما به من آلم ؟!!
يا لها من حمقااء حقاً كم نعتها بها أخيها .
رفعت يدها تشدد من أحتضانه كأنها وجدت دنياها المخفية عنها فأبتعد عنها سريعاً حينما وجد قلبه يتزايد فربما سيحطم أخر صبة تجمعه بها وهى الصداقة كما ترابطها هى ..
أبعد خصلات شعره عن وجهه قائلا بأبتسامة مرح جاهد لها :_طب أيه يا عشماوى مش هنتفرج على الفيلم الرعب الا جبته من أيطاليا مخصوص ولا أيه ؟
وقفت بفرحة ينجح أحمد بصنعها على الدوام لمعرفته ما يسعدها :_فيلم رعب بجد ؟!!
لم يجيبها وأقترب من الكوماد وأخرج منه الفلاشة الصغيرة فصرخت بفرحة قائلة بسعادة :_جهز القعدة والتسالي عما أغير وأجي
أشار لها برأسه فهرولت للمرحاض أما هو فجلس على المقعد براحة لنفاذ الموقف قبل أن تكشف عشقه لها ..لا يعلم أنها من صارت على اول خطى عشقه !..
*****______*****
بغرفة معتز
دلف وهو يخلع رابطة عنقه بضيق كأنه يشعر بأن شيء ما يخنقه ، أتابعته للداخل وهى ترأه بتلك الحالة ..فأقتربت منه قائلة بخوف بعدما رفعت يدها على كتفيه :_معتز أنت كويس ؟
أستدار ليكون مقابلا لها ليلمح نظرات الخوف بعيناها فقال بسخرية :_كويس ؟!
ثم أقترب منها قائلا بجدية :_أنا عايز أعرف رأيك فيا يا شروق
تطلعت له بستغراب فأكمل موضحاً :_يعنى وجهة نظرك فيا مش عشان زوجك لا فى المجمل
رغم حالة الزهول الا انها أجابته :_أنت شخص كويس جدا يا معتز ومحترم
:_ليه شايفنى كدا؟!
كلماته مريبة فأجابته بهدوء :_أنا مشفتش منك حاجة ممكن تخلينى أقول غير كدا
أقترب منها ليكون على مقربة منها قائلا بصوتٍ ساخر :_لا أنا شخص زبالة وحقير ومش محترم دا كان رأيك من أسبوعين تقريباً
تراجعت للخلف بخوف شديد فأقترب منها قائلا بلهجته المخيفة :_أنا أحتفظت بتذكارك الغالى عشان أردهولك فى الوقت المناسب
لم تفهم ما يلقيه عليها من كلمات الا حينما هوى على وجهها بصفعة قوية أسقطتها أرضاً ، لم يكن الآلم بشديد فربما تعتاد التحمل ولكن صدمتها كانت قوية للغاية ، أنحنى علي قدمياه يتطلع لها بلهيب مخيف قائلا بصوتٍ كالجحيم :_تفتكري مكنتش أقدر أعمل كدا فى وقتها ؟
الجواب أدامك معتز الجارحي مفيش واحده أتخلقت على وجه الأرض تقدر تمد ايدها عليه والمميز أنك عملتيها عشان كدا حبيت أكسرك فى أفضل يوم بيكون فى حياة أي بنت أنا فعلا عمري ما غضبت ربنا ومشيت بالطريق الزباله الا أنتِ كنتِ فاكرني فيه بس كرامة رجولتى متسمحليش أسيب جزء منه ولو بسيط مهتز بسبب واحدة زيك
حالت عليها معركة من الدموع فُهمت خلفه حينما تقدم للخروج من الغرفة ...
تمسكت بمعصمه قائلة بدموع وهى تستند عليه لتقف :_معتز أنت بتهزر صح ؟!
لم يجيبها وظل يتأملها بغموض مميت فبكت قائلة برجاء :_قولى أنك بتهزر عشان خاطري
أزاح يدها من على كتفيه ثم خرج صفقاً الباب بقوة خلفه فهوت أرضاً تبكى بصوت منكسر فربما لم يزوارها هذا الحلم من قبل ...
*********_________****
بالحديقة الخاصة بالقصر ..
كانت تجلس نور لجواره والهدوء يخيم المكان بأكمله تنتظره يتحدث لترى ما الوعد الذي يطالبها به ..
فقالت بخوف :_فى أيه يا عمر ؟
خرج صوت عمر الحزين كلما مرت الساعات على الموعد القابض لقلبه :_عايزك توعدينى يا نور
قالت بعدم فهم :_بأيه ؟
رفع يديه على يدها قائلا بصوتٍ مجاهد للحديث :_أن لو العملية لا قدر الله منجحتش متبعديش عنى ولا تزعلى أبداً
إبتسمت قائلة بثقة :_قل لا يصيبنا الا ما كتب الله لنا يعنى يا عمر الا فى نصيبي هشوفه ودا أنت مالكش ذنب فيه أنا .
ثم صمتت برهة من الزمن لتعد بشجاعة :_تصميمى أنى أشوف عشان نفسي أشوفك أولا وثانياً عشان مش حابه حد يتشفى فيك ويقول أتجوز واحدة ع..
قاطعها بغضب قبل أن تكمل تلك الكلمة :_عارفه لو نطقتى الكلمة دي تانى هعملك فيكِ أيه ؟
بكت قائلة ببسمة مزيفة :_ بس دي الحقيقة يا عمر
رفع يديه على وجهها قائلا بغضب :_الحقيقة أنك مرأتى أنا يعنى تخصينى بس مش تخصى حد تانى
وأحتضنها عمر لتتخبي بين ذراعيه بآمان حينما شعرت به غفلت بين ذراعيه وما هى دقائق حتى لحق بها فغفلوا بالحديقة وبجوارهم الحدائق والأزهار وطوف من العشق الخالد ...
*******_______****
رواية أحفاد الجارحي بقلم آية محمد
زارته بأحلامه كثيراً فلم يستطيع النوم وهى ملحقه الوحيد حتى سطع النهار بشمسه المذهبة على جميع جوانب القصر ....
أشاح بوجهه بضيق من أشعة الشمس الحارقة ففتحها ليتذكر بأنه غفل معها هنا ، أستقام بجلسته وهو يحاول أفاقتها ولكن سحره جمالها وسكونها بين يديه فتأملها بصمت ..الي أن أفاقت فعاونها على الصعود حتى تبدل ثيابها ويتوجهوا للمشفى
******__________*****
بغرفة عدي
فتحت عيناها بتكاسل فبدءت بالبحث عنه جوارها لتجد التخت فارغ ..لتفق على صوته القادم من على قرب منها"صباح الخير" ، أستدارت لتجده يجلس على المقعد المجاور لها ..
إبتسمت قائلة بخجل :_صباح النور يا عدي
ترك المقعد وجلس جوارها يزيح خصلات شعرها المتمردة على عيناها قائلا بأبتسامة جذابة :_قلب عدي ونبض الروح
إبتسمت بخجل ولكنها تلاشت حينما وجدته يرتدى ملابس الخروج فقالت بستغراب :_انت خارج ؟!
أجابها بهدوء :_أيوا يا رحمة النهاردة معاد جراحة نور ولازم أكون جامب عمر
وضعت عيناها أرضاً بحزن فظن أنها تريده لجوارها فرفع يديه على وجهها قائلا بأسف :_ انا وعدته أكون جامبه ولأزم اوفى بوعدي
رحمة برجاء :_ينفع أجي معاك ؟
عدي بتفكير :_بس
أسرعت بالحديث :_عشان خاطري يا عدي أنا عايزة أكون مع نور
إبتسم قائلا بستسلام :_ أوك
ركضت سريعاً للخزانة وألتقطت ما أمامها بسرعه كبيرة ثم هرولت لحمام الغرفة تحت ضحكاته الهادئة ..
*****___________****
بغرفة ياسين
أستيقظ على صوت الهاتف فرفعه بنوم شديد :_ألو
جاسم بسخرية :_ صباحو فل يا عريس ايه الأخبار عندك ؟
أستقام بجلسته على الفراش قائلا بغضب شديد :_انت عايز أيه على الصبح يا حيوان
جاسم "_ الحق عليا بفكرك ان النهاردة جراحه نور وكلنا رايحين معاهم حتى الوحش
ياسين بجدية:_أيوا أنا نسيت خالص 5 دقايق وأكون معاكم
جاسم بتفهم :_أوك
وأغلق ياسين الهاتف ثم وضعها لجواره ليتأمل تلك الحورية الغافلة على ذراعه...
تسلل لحمام الغرفة حتى لا تفيق من نومها ثم أرتدى ثيابه وتوجه للأسفل ..
****_________****
بغرفة أحمد ..
فتح عيناه بفزع حينما وجد أمامه شبح ما ..
تعالت ضحكاتها قائلة بسخرية :_خوفتى يا بيضة
تطلع لها بغضب شديد ثم صاح بعصبية :_أيه داا ؟
أسيل :_دا وش أجرام أحتفظت بيه عشان أخوفك مش بقولك تخصصى رعب
أحمد بسخرية :_لا مهو واضح أخفى بقا من ادمى
وتركها وتوجه للمرحاض فتمسكت بذراعه قائلة بحماس :_غير هدومك بسرعة عشان هنخرج
جذب ذراعيه قائلا بغضب :_أخرج معاكِ أنتِ بتاع أيه ؟أتجننت !!
أنا فعلا خارج بس مش معاكى يا أسو
أسيل بأبتسامة واسعه :_طب اوصفهالى
أحمد بستغراب :_هى مين دي ؟
أسيل بحماس :_الا هتخرج معاها
رفع يديه على شعره بقوة :_الرحمة ياررب
وتركها ودلف لحمام الغرفة ..
*****__________****
بغرفة معتز
دلف للغرفة فوجدها تفترش الأرض بفستانها الأبيض عيناها متورمة من البكاء الحارق ..
أقترب من الخزانة فجذب منها ثيابه للذهاب معهم للمشفى ..
وبالفعل أبدل ثيابه وتوجه للخروج فأستدار يتطلع لها وهى تجلس بهدوء مريب تتأمل الفراغ بصمتٍ قاتل وشرود مريب ، ذبح قلبه فأقترب منها وأنخفض لمستواها ..
رفعت عيناها لتتقابل مع عينه فهبطت دمعة خائنة منها لعلها كانت الدفعة القوية له ليستعيد وعيه ..
جذبها لتقف أمامه قائلا بهدوء :_أدخلى غيرى هدومك
كأنها لم تفهم ما يقوله فأقترب من الخزانة وجذب ما يناسبها ثم قدمه لها فحملته وتوجهت لحمام الغرفة بهدوء شديد كأنها بغير واعى ..
دلفت للداخل فجلس على المقعد فى صراع بين شعوره بالذنب وبين قلبه المرتجف ..
فاق على صوت أصطدام قوى للغاية فدلف للداخل بعد عدد من الطرقات ليجدها مغشى عليها بفستانها الأبيض ..
حملها معتز بقلق شديد على الفراش ثم حاول أفاقتها فأستجابت له بعدد عدد من المحاولات لترمقه بنظرة لم يتمكن من نسيانها أبداً ..
معتز بقلق :_أنتِ كويسة ؟
:_وهتفرق معاك ؟
قالتها بصوت منكسر ودموع حارقة كسرت حوائط القلب فجذبها لذراعيه بقوة قائلا بألم :_أنا بحبك يا شروق صدقينى بحبك أوى مش عارف عملت كدا أذي ؟
أبتعدت عنه قائلة بدموع :_أنا الا كنت السبب يا معتز لما رفعت أيدى عليك من الأول
صمت قليلا ثم قال بأسف :_وأنا الا كنت صح لما رفعت ايدي عليكِ ؟! أنت كمان غلطت وغلطتى أكبر والأكبر من كدا أنى عمري ما أعترفت بغلطى غير دلوقتى
تطلعت له بحزن شديد فما أرتكبه ليس بهين ..رفع يديه يزيح دموعها قائلا بعد عدد مهول من المحاولات للتحدث ^_ أسف
تطلعت له بصدمة حقيقة فرفع يديه قائلا بضيق :_مش هعدها تانى على فكرة
إبتسمت بمكر ثم قالت بحزن :_ بس أنت كسرتنى يا معتز وبالفستان
:_بس هلحق أصلحك وبنفس الفستان
قالها بعدما اقترب منها فتركته وأستقامت بجلستها قائلة بجدية :_ليه عملت فيا كدا يا معتز ؟
تطلع للفراغ قائلا بصدق :_صدقينى معنديش أجابه لسؤالك بس الأكيد انى كنت فى حرب بسبب الا عملتيه دا مش تصرف أن واحدة تمد أيدها على واحد
شروق بحزن :_يعنى أنت أتجوزتنى عشان تنتقم بس
تطلع لملامحها بعشق ثم قال:_فى الأول أه لكن بعدين أكتشفت أنى حبيتك يا شروق
تلون وجهها بخجل فقال هو :_أنا لازم أخرج دلوقتى عشان نور ولما ارجع هنتكلم
أكتفت بأشارة بسيطة له فغادر وهو يتطلع لها بنظرة أخجلتها للغاية ..
****___________*****
هبطت نور للأسفل مع داليا وبداخلها خوفٍ شديد يلاحقها فربما مجهول اخر وربما حلقة تميمة العشق لنرى ملحمة من العشق
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السادس والخمسون من رواية أحفاد الجارحي بقلم آية محمد ،
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية حكاية روح للكاتبة شهوزان الشريف
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا