-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية أحفاد الجارحي بقلم آية محمد - الفصل السابع والخمسون

مرحبا بكم مرة أخرى في موقع قصص26 ورواية جديدة كما عودناكم علي الابداع والتميز دائما, موعدنا اليوم مع الفصل السابع والخمسون من رواية أحفاد الجارحي بقلم آية محمد.
رواية أحفاد الجارحي هي رواية إجتماعية من إبداع ملكة الإبداع "آية محمد"  أخذت شهرة كبيرة جدًا في فترة وجيزة وهذا ليس بجديد صراحة على روايات آية محمد فالكاتبة تتمتع بشعبية كبيرة جدًا في الوطن العربي بأكملة وخاصة في مصر بالطبع.
على الرغم من أن رواية أحفاد الجارحي لازالت حديثة إلا إنها قُرئت حتى الآن أكثر من 25 ألف مره

اقرأ ايضًا: رواية عاد ليعاقبني بقلم امونة

رواية أحفاد الجارحي بقلم آية محمد
رواية أحفاد الجارحي بقلم آية محمد

رواية أحفاد الجارحي بقلم آية محمد - الفصل السابع والخمسون

واجه صعوبة مريبة ليتقدم من غرفة العمليات فبداخله خوفٍ قاتل ....نعم هو طبيب ماهر ولكن من أمامه هى كتلة من روحه ..
نظرة أبيه هى من دفعته بقوة ليخطو للداخل ...
وجدها غائبة عن الوعى بفعل المخدر فأنحنى يتأملها بدمع يلمع بعين عمر الجارحي لأول مرة ، طبع قبلة صغيرة على جبينها بعدما أغلق عيناه بقوة كأنه يبث لها الأطمئنان أنه لجوارها ، نظرات من حوله كانت بحسرة على تلك الفتاة والأخرون يتطلعون لها بغيرة من عشق هذا الشاب ..
أشار لهم عمر فشرعوا بأتمام الجراحة بدقة عالية كالمعتاد لهم مع باقى الحالات ..
بالخارج
جلسوا جميعاً على المقاعد وهم بحالة من السكون .. صوت بكاء آية هو الذي يصدح فصنع جو من الأضطراب ...
جلست رحمة جوار عدي والحزن يخيم على وجهها ، فرفع يده على يدها قائلا بأبتسامة هادئة :_هتبقى كويسة يا رحمة
نظراتها أجابته بأستماتة بأملها الكبير بذلك ، أحتضنها بين ذراعيه لعلها تشعر بصدق ما يتفوه به ..
على الجانب الأخر جلس أحمد جوار جاسم وياسين قائلا بصوتٍ هامس :_معتز فين ؟
رفع ياسين عيناه عن هاتفه قائلا بزهول :_هو لسه مجاش ؟
جاسم :_لا كان هنا من شوية
دلف مازن من الخارج ليستمع لهم فقال بأرتباك :_معتز راح لحازم الجامعة
جاسم بستغراب :_ليه ؟
تلون وجهه بالأرتباك :_ها معرفش حازم طلبه على الفون وهو راحله على طول
ياسين بنظرات كالسيف :_فى أيه يا مازن ؟
حاول التهرب من نظراته قائلا بسخرية ؛_مين الا يفتح تحقيق مع مين !!
رفع أحمد ذراعيه على كتفيه قائلا بهدوء مخادع :_هتقول فى أيه ولا نلجئ لحل ثلاثى الأبعاد
تطلع لهم الثلاث بخوف بدا حينما تدخل رائد قائلا بسخرية :_ رباعى مش ثلاثى أنا معاكم
:_حازم كلم معتز وطلب منه يروح الجامعة ضروري معرفش ليه بس الا فهمته أن فى حد بيضيقه هناك
قالها مازن مسرعاً قبل أن يفتكوا به للهلاك
تطلع رائد لياسين ثم قال بهدوء :_حد بيضيقه ؟!
أحمد بغضب :_مين الحيوان الا ممكن يعمل كدا ؟!
جاسم بخبث :_لو روحنا هنعرف
أحمد بأبتسامة مكر :_بقالنا كتير ما دخلناش خناقة يا جدعان
رائد بأبتسامة هادئة :_نفسي أفرد بطولة على حد
تطلع لهم ياسين بنظرة أخرستهم ثم قال بثباته المريب :_5دقايق بس ونرجع قبل ما عدي يفقشنا وساعتها لا هنطول لا سما ولا أرض
تطلعوا له بصدمة فأبتسم بمكر :_توكلنا على الله
مازن بصدمة :_توكلوا أنتوا أنا لسه أدمى الحياة بطولها
تأمله رائد بغضب ، فجذبه جاسم قائلا بصوت كالرعد :_عارف لو عدي عرف أحنا فين هعمل فيك ايه ؟
مازن برعب مصطنع :_مش عايز أعرف ياخويا أفك بس دراعي وساعتها محدش منكم هيعرف يفرد عضلاته عليا
ياسين بتأييد _أه ماهو هيبان سبك منه
أحمد بصوت منخفض للغاية :_مش يالا والا أيه ياشباب عايزين نلحق الخناقة من أولها
رائد بحماس :_يالا
وبالفعل أستغلوا أنشغال الجميع وبالأخص الوحش ثم خرجوا لينضموا لهم ..
*****__________****

رواية أحفاد الجارحي بقلم آية محمد

بالجامعة ..
أعد نادر لحازم مكيدة بأن أستأجر أكثر من عشرين رجلاً ليحيل به أمام جميع الطلاب حتى يتمكن من أظهار حقيقة للجميع بأن حازم الجارحي أنخضع أمام سلطته فكيف لهم بالصمود ؟!! لا يعلم بأنه من كتب رسالة وداع أخيرة وختمه بختم الجارحي ليستقبل موتٍ مؤلم للغاية ...
علم حازم بما أعده له فأختار معتز لينضم له لعلمه بأنه من يتفهم مثل تلك العقبات على عكس أفراد العائلة ...
جلس على الطاولة وهو يتأمله يقترب منه فرمقه بنظرات تكن الهدوء والسكينة ، جلس أمامه فقال بغرور :_الطربيزة دي تخصنى وأنت عارف أنى مش برتاح غير فيها أو بمعنى أصح مش لحد تانى
لم يعيره حازم أهتمام وتناول طعامه بهدوء مريب أفتك به فجذب الطاولة بقدميه لتجثو أرضاً ، وضع قدماً فوق الأخري بتعالى وكبرياء ثم ترك العنان لنظراته تحتد من الغضب والهدوء القاتل له فزاده أضعافاً مضاعفة ..
إشتعل نيران الغضب بداخله وهو يرى الجميع يتابعهم بتركيز وأهتمام فأشار لرجاله المنفردين بالمكان ..
أقترب منه رجلاٍ ذو بنية قوية للغاية فرفع يديه ليلكمه ولكن لقى حتفه حينما تخل حازم عن مقعده وحطم عنقه بحركة سريعة .....
دارت الملحمة بينه وبينهم ولكن الكثرة تغلب الشجاعة بدأ بخسارة قوته أمام عددهم المهول فوقع أرضاً وهو يحاول الوقوف مجدداً ليجد درعاً ما يطوفه ليتكفل بباقى المعركة
تحاولت عيناه لجمرة من النيران حينما راى إبنه عمه ينزف بشدة ، لم يشعر بذاته وهو يندفع بقوة بينهم ..
أرتعب نادر من وجود معتز فتراجع للخلف ولكن وجد حازم أمامه ونظراته لا تنذر بالخير ..
وصلت سيارة أحمد للجامعة فهبط ياسين وجاسم ليجدوا المعركة أوشكت على الأنتهاء ، أنضموا لمعتز فتفاجئ بوجودهم فقال بصدمة :_أنتوا عرفتوا أذي ؟
لكم جاسم الشاب بغضب شديد ثم قال وعيناه على ضربات العدو :_عيب عليك
تلقى أحمد لكمة من الخلف فأستدار بغضب شديد ليصبح مصرع هذا الشخص الموت لا محاله بعد أن تلاقى عدد من اللكمات أسقطته أرضاً ..
بعد عدد من الدقائق ساد الهدوء المكان بعد أن أنهوا ذاك الصراع الغير عادل لهم ولكن صدمات الجميع بهزيمتهم هذا العدد المهول كانت كافيلة بأنسحابهم ...
أقترب ياسين من حازم فقال بشيء من الغضب :_ممكن تفهمنى فى أيه ؟ ومين دول ؟
تطلع لهم حازم بخوف شديد ، فأقترب منه أحمد قائلا بعصبية بعدما رأى الدم المنسدل من رأسه :_ساكت ليييه ما تتكلم
جاسم بصوتٍ هادئ :_مش كدا يا أحمد الله
أحمد بسخرية وهو يتطلع لأخيه :_أنا لما جيت على هنا أفتكرت أن سيادتك عامل خناقة عادية بينك وبين زميل بالجامعة لكن الا شوفته دا أكبر من كدا بكتير ومش بعيد يعترضوا طريق حضرتك مرة تانية فلو ما أتكلمتش وقولت فى أيه مش هنلحق نتصرف
معتز لحازم :_أحمد معاه حق يا حازم فاهمنا ايه الا حصل عشان نفدر نساعدك
أشار لهم بهدوء فرفع ياسين وجهه بيديه يتأمل أصاباته قائلا ببعض الخوف :_بعدين هنعرف منه كل حاجة بس دلوقتى لازم نروح لدكتور يشوفه
جاسم بقلق :_أصابته كبيرة ؟
ياسين بثبات :_لا أطمن ، ثم أشاح بوجهه لمعتز :_هات عربية حازم أنت وجاسم وخليكم ورانا أنا وأحمد .
أشار له معتز وبالفعل اعتلى سيارة حازم ولجواره جاسم وبالسيارة الأخرى صعد ياسين وحازم بسيارة أحمد ...
دق هاتفه بصوت رسالة متناغمة فرفع هاتفه بأبتسامة هادئة
مليكة "أنت فين ؟"
أجابها برسالة أخرى "صباح الخير يا حبيبتي "
"صباح النور أنت مع عدي؟ "
"أيوا يا حبيبتى محبتش أزعاجك ونزلت بدري "
"طب طمنى نور عامله أيه دلوقتى "
"أنا نزلت من المستشفى من حوالي نص ساعة وراجع تانى أول ما هروح هطمنك يا قلبي "
"طب ينفع أجى ؟؟ "
"ألبسي وأنا هبعت جاسم ومعتز يخدوكى "
"ربنا يخليك ليااا يارررب "
"لا النهاردة الدلع بس ..بعد.كدا فى نظام تانى 👿"
"وأهون عليك 😑"
"لا"....."ولو مقفلتيش متلوميش الا نفسك "
وما أن أكمل كلماته كانت أغلقت الهاتف بالفعل ...إبتسم بعشق على حوريته الحاصدة على روح قلبه بحرافية ...
رفع هاتفه ليخبر معتز وجاسم بالتوجه للقصر لأحضار مليكة فلم يكن منهم الا قطع الطريق والأستدارة لطريق القصر فمنهم بداخله حنين لرؤيتها ومنهم من يحمل آلم الأنين لما فعله ....
******_________******
بالمشفى
خرجت نور من الداخل ومازالت غائبة عن الوعى ولجوارها كان ينفذ وعده القطعى فكان لجوارها كم أخبرها من قبل ...
فحملها من السرير المتنقل للفراس وبداخله خوف شديد لا يعلم مصدره ...
أقتربت منه آية قائلة بدموع :_طمنى يا بنى
رفع عمر عيناه قائلا بثبات مزيف ألتمسه أخيه :_مش دلوقتى يا ماما لما تفوق هى الا هتطمنا
رفع ياسين يديه على كتفيها قائلا بهدوء :_ممكن تهدى شوية
تناثرت الدموع من عيناها قائلة بصوت متقطع :_ مش قادرة يا ياسين أنا بعتبرها ذي مليكة بالظبط
أجابها بتفهم :_عارف
وجذبها للمقعد المجاور للفراش ..
جلست ملك ودينا وشذا وتالين ويارا لجوارها وهم بحالة من السكون وتراقب القادم ...
أما على يسار الفراس كان يجلس ياسين ويحيى وأدهم والجميع ..
أستغل عمر أنشغالهم بالحديث وخرج لمكتبه بخطوات غير متزنة شعر بها بأنه أوشك على فقدان الوعى ..
دلف لمكتبه ثم ألقى بثقل جسده على المقعد مغلق عيناه بقوة كأنه يستعيد جزء من قواه ..
دلف خلفه فجلس على المقعد المقابل له قائلا بحزن :_مش قولنا منستسلمش يا عمر
فتح عيناه ليجد أخيه أمامه فقال بصوتٍ يكاد يكون مسموع :_خايف يا عدي
عدي بهدوء :_من ايه ؟ أنت عملت الا عليك وواجبك كدكتور على أكمل وجه الباقى بتاع ربنا يا عمر
أشار بوجهه بتأييد :_ونعم بالله
عدي بسخرية :_بعد أيه بقا كنت فاكرك أقوى من كدا
لوى وجهه بأستياء فبادله عدي بسمة المكر وبدا الحديث الخبيث سيد الموقف...
*****______*****

رواية أحفاد الجارحي بقلم آية محمد

بالقصر ..
هبطت مليكة للأسفل وجلست بأنتظار معتز وجاسم إلى أن دلفوا للداخل فهرولت سريعاً قائلة بشيء من التوتر :_ها طمنونى
أشار معتز بيديه على جاسم وتوجه للأعلى ...
فعلم جاسم أنه توالى زمام الأمور بأمر من معتز ....
بالأعلى ..
دلف معتز للغرفة وعيناه تبحث عنها ففزع حينما وجد الغرفة فارغة ..
خرج من غرفته والجنون يحتل قلبه هل تركت القصر ؟!!!
أطبق على يديه بقوة مريبة وغضب فتاك فتوجه للدرج وبداخله وعيد لها بتحطيمها أمام الجميع حتى لو كان أهلها من ربة هذا العدد ..
توقف محله حينما أستمع لصوت ضحكاتها فتتبع الصوت بزهول ...
بغرفة مروج
تعالت ضحكاتها بغير تصديق لتكمل الأخرى بغضب "_بتضحكى ؟!! أه ياختى هو أنتِ هتحسي أذي ؟
شروق بجدية مصطنعه :_طب خلاص بطلت ضحك أهو كملى بقااا
مروج بغرور "_الا عملته خفف المدة شوية وكانت دي أول خناقة بينا تنتهى بعد أسبوع يعنى معتز الجارحي صالح أخته بعد فترة زمنية أسبوع واحد
شروق بصدمة:_يالهوى أسبوع أقل مدة ؟
مروج بتأكيد :_المدة بتتراوح من شهر لسنة وربك كريم
صعقت مما أستمعت إليه فرفعت مروج يديها على كتفيها قائلة بحزن مصطنع :_ربنا معاكِ يا بنتى وقعتِ ومحدش سمى عليكِ ..
:_لا الوقوع دا سبيه عليا أنا
صعقت مروج حينما وجدته بالغرفة فأستدارت قائلة بأرتباك :_أهلا يا ميزو تعال يا حبيبي دانا كنت جايبه سيرتك بأحلى الكلام حتى أسال مراتك
أقترب منها بنظراته القاتله قائلا بهدوء زائف :_لا مأنا شوفت وسمعت
مروج برعب :_طب أستأذن أنا بقا
شروق بأبتسمة مكبوته :_ربنا معاكِ
وتركتهم مروج وهرولت للأسفل ...أقترب منها معتز قائلا بصوت ثابت خالى من التعبيرات :_عامله أيه دلوقتى ؟
رفعت وجهها له ثم طال الصمت لتخرج العبارات الساخرة "_متخفش متكسرتش ولسه ذي مأنا بس ممكن لما تزود الجرعة شوية أحتمال يحصل ..
كانت رسالة صريحة له بنقل الآلم بداخلها ..
تركت الغرفة وتوجهت لغرفتها سريعاً لشعورها بحاجتها للبكاء ..
حينما شعرت بأنه على وشك دلوف الغرفة أسرعت للحمام فدلفت وأغلقته ..
بحث عنها وقلبه يخفق بسرعة كبيرة فأستمع لصوت شهقات البكاء تأتى من حمام الغرفة ، أقترب مستنداً برأسه علي باب الغرفة يستمع لبكائها بحزن شديد قطعه قائلا بصوتٍ ثابت :_ شروق أفتحى الباب
لم تقوى على الوقوف فكانت تجلس أرضاً على السجادة التى تفترش جزء من الأرضيه الكبيرة ، تترك العنان لدموعها الغزيرة ربما يكف القلب عن الآنين ويكتفى بدمع الآلآم ..
صاح بغضب حينما لم يستمع رد :_ قولتلك أفتحى بدل ما أكسره
لم يأتيه الرد فرفع قدمياه بقوة ليتحطم الباب ليعلن أنهيار خضوعه أمامه ..
أسرع حينما وجدها تجلس أرضاً فرفعه لتقف أمامه قائلا بهدوء :_مش بترودي عليا ليه ؟
رفعت وجهها ليرى دموع عيناها قائلة بسخرية :_ والمفروض أقول أيه ؟!
رفع يديه يزيح دموعها فأبتعدت عنه بخطوات للخلف قائلة بصوت متحشرج :_لسه عايز منى أيه ؟
معتز بتفهم :_ ممكن تهدى ونتكلم
تطلعت له بصمت لشعورها بحاجتها للحديث فأقترب منها ثم جذبها للخارج ، جلست جواره على الأريكة وهو يتراقبها بفترة من الصمت ..
رفعت عيناها لتراه مازال يتأملها فقال بصوتٍ ساكن :_ألا بتعمليه دا مش هيفيدك بحاجة يا شروق أنتِ غلطي وأنا غلطت
:_غلطتك أكبر منى يا معتز
قالتها ببكاء وأسترسلت بصوت محتقن ؛_أنا كان تصرفي طبيعى جدا لما أسمع من السكرتيرة بتاعتك كلام مش كويس عنك أكيد مكنتش أعرفك ولا أعرف عنك حاجة لكن انت تعمدت تكسرنى وأنت عارفنى كويس خدعتنى بالحب والجواز طب ليه
وتعالت شهقاتها من البكاء الحارق لتتضح له الخيوط شيئاً فشيء إذاً من تسببت بفعل ذلك هى الغيرة الزائدة من تلك اللعينة ، لم يستمع لها من قبل وساد الأنتقام هى كنيته الجديدة ..... نعم تزوج بها بدافع الأنتقام ولكنه الآن بات مآسور بالعشق ..
أقترب ليجلس بالقرب منها قائلا بصوتٍ يحمل العشق الصادق :_طب ممكن ننسى الا حصل وصدقينى الحيوانه دي حسابها هيكون عسير معايا .
رفعت عيناها تتأمله بسكون مريب أنهته بصوتٍ مرتجف :_يعنى أنت بتحبنى ؟
إبتسم قائلا بسخرية :_بحبك بسسس !! أمال لو مكنتش البت مروج أديتك تقرير عن شخصيتى الا غيرت جزء منها عشانك
وضعت عيناها أرضاً بخجل فرفع يديه يرفع وجهها لتقابل عيناه قائلا بنبرة صادقة ألتمستها من ط4وفان عيناه :_ أنا بعشقك مش بحبك بس
شعرت بنيران تحرق وجهها فأشاحت بنظراتها عنه فأكمل بخبث :_أنا بقول بلاش نور النهاردة
صاحت بأرتباك :_ لااا هنروح
تعالت ضحكاته الجذابه قائلا بتأييد :_ طب يالا عشان ممكن أغير رأيئ
هرولت للخارج سريعاً تحت ضحكاته الفتاكة ..
*******_________****
بالمشفى
وبالأخص بمكتب عمر
دلف جاسم ومليكة فهرولت لأخيها قائلة بأرتباك :_طمني يا عمر
إبتسم قائلا بهدوء :_لسه لما نور تفوق يا مليكة
عدي بستغراب :_أنت كنت فين يا جاسم ؟
جاسم بارتباك :_ كنت بجيب مليكة ياسين قالى أروح اجبها
أقترب منه بنظراته الخاطفة للأرواح :_وهو فين؟!
جاسم بتوتر:_مش عارف
اجابه بثابت :_وأحمد
إبتلع ريقه قائلا بثبات _مش عارف
جلس وضعاً قدماً فوق الأخري فجلس جاسم مقابل له ليقص ما حدث بالتفاصيل الصغيرة فهدوئه يعنى الهلاك ..
عمر بصدمة :_طب حازم فين؟
أجابه بهدوء ؛_تحت الممرضة عقمتله الجرح وقامت بالواجب
عدي بغضبٍ جامح لعمر :_دا كل الا يهمك ، وضع عمر عيناه ارضاً ليتحاشي غضب الوحش الثائر فأستدار لجاسم قائلا بغضب مميت :_خلاص بقيتوا بلطجية انت وولاد عمك
جاسم بغضب :_ دى مش خناقة عادية يا عدي دول عارفين هما بيعملوا ايه بالظبط وربنا الا يعلم لو أحنا مكنش هناك كان حصل لحازم ايه
ضيق عيناه قائلا بثبات يفشل البعض بفهم ما يشغل خاطره :_اطلب حازم خاليه يطلع هنا
أشار له واخرج هاتفه بالفعل يطالبهم بالصعود لمكتب عمر ....
جلست مليكة جوار عدي قائلة بصوت منخفض :_عدي
رفع عيناه لها فأبتسمت قائلة بسعادة :_أنا حلمت حلم جميل ليك وعشان اقولهولك لازم رشوة
تأملها بسخرية :_حلم يوم فرحك ؟!!
وهتحكهولي دلوقتى !
اجابت بغرور :_ بعد الرشوة
حاول عمر الحديث ليحث شقيقته على الهرب من أمامه ولكن هى من حفرت مقبرها بيدها ..
خرج صوته الساكن بغموض :_غوري من وشي يا مليكة
جذبت مليكة عمر كالعادة ليكون الحمى لها أمام عاصفة الوحش فأستدار قائلا بتهكم :_دا وقته ربنا يخدك
ثم أستقام بوقفته قائلا بأبتسامة واسعه :_بتهز يا ديدو مأنت عارف مليكة دمها عسل و
قاطعه قائلا بغضب :_انت لسه هتشرح روح شوف نور
مليكة :_خدنة معاك يا عمر
جذب يدها من على البلطو الطبي قائلا بحزن مصطنع :_كان على عينى يا حبيبتي
وهرول من أمامها فطلعت لعدي بغرور فأبتسم بعدما تأكد من رحيل عمر :_برافو يا مليكة قدرتي تخرجى عمر من الا هو فيه
جلست جواره قائلة بغرور :_تربيتك يا كوتش بس فى حاجة عايزة أقولك عليها
تأمل هاتفه بلا مباله :_قولي
تأملته بأبتسامة واسعه :_أنا فعلا حلمت بيك
رفع عيناه القاتمة فقالت بلهفة :_بص أيدك على الرشوة وأنا هحكيلك
عدي بسخرية :_لما أسمع الأول
تأففت قائلة بضيق :_ اوك
حلمت أيه يا ديدو خير اللهم اجعله خير قول أمين
رفع يديه على رأسه يحاول تشتيت الغضب من رأسه فزفر قائلا بغضب :_ أنجزي
مليكة بتأفف :_ماشي
حلمت يا سيدى ان أنت والبت رحمة فى بيت كبير جداا وأ
قاطعها قائلا بنفاء صبر :_مش عايز أعرف خدى الرشوة بتاعتك وروحى ورا أخوكى
تمسكت بذراعه قائلة بتصميم :_لا هقول على طول
جلس مجدداً قائلا بغضب مخفى :_أنجزي
جلست جواره قائلة بجدية :_أنا شوفت رحمة فى بيت كبير جدا والبيت دا مالوش أبواب للخروج كانت زعلانه وبتحاول تخرج بتخبط على الجدارن بدموع لحد ما تعبت ومعتش قادرة أنها تقف على رجليها فوقعت على الأرض وفضلت تصرخ بأسمك ..
تابعها عدي بأهتمام وخاصة بعد ان بدت بجدية تقص ما رأته ..أكملت مليكة :_كل ما كانت بتردد أسمك كان الجدار بيتهدم لحد ما حواجز البيت دا أتهدم والغريبة أنك كانت واقف ورا أخر جدار بس كان معاك بنت وولد على ايدك صغيرين جدا وشكل بعض بالظبط رحمة جريت عليك وشالت البنت والولد وقالت أنها واجهت الموت عشانكم
لم يستوعب عدي ما تخبره به مليكة ولكنه سعد حينما وصفته وهى يحمل الاطفال بين ذراعيه فقال بأبتسامة خفية :_خدي الرشوة الا أنتِ عايزاها
مليكة بجدية بعدما رفعت يديها على كتفيه:_مش عايزة غير أشوف ضحكتك أنت وعمر على وشوشكم على طول ..
أحتضنها عدي قائلا بفرحة :_ هتكون موجوده طول مأنتِ بحياتنا يا مليكة
دلفوا جميعا فأقترب ياسين منهم بغضب مصطنع :_أنت بتحضن مراتى ؟ بتخونى يا عدي !!
أخرجها من أحضانه ثم قبلها قائلا بمكر :_تختارينى أنا ولا هو يا مليكة
أحمد :_ هههههه أيه المعادلة الصعبة دي ههههه
ياسين بغضب :_ أخرس أنت
دلف معتز وشروق قائلا بصدمة :_الوحش عرف ؟
أشار له أحمد بالصمت ولكنه كان المحال قد صار أقترب منه قائلا بصوت ساخر :_وأنت كنت معاهم بسلامتك
معتز بأرتباك :_لا دانا كنت بهدى الموضوع
شروق بصوتٍ منخفض لمليكة :_هو فى ايه ؟
مليكة :_تعالى نخلع
وبالفعل جذبتها وتوجهوا لغرفة نور ..
تقدم ليقف أمام حازم يتأمل موضع أصابته فقال بعين كالصقر :_الا حصل دا عن قصد صح ؟
اشار له براسه بصمت وخوف شديد ، جلس على المقعد قائلا بثبات :_أيه بقا الا حصل
جلس حازم وكذلك فعل الجميع وقص له ما حدث من البداية حتى ما حدث بالجامعه ..
رائد بصدمة :_خطفوا البنت ؟!!!
أحمد بزهول :_أنا مش مصدق أن فى ناس زبالة كدا
جاسم :_الولد دا لازم يتربى
ياسين بسخرية :_هو بعد الا حصل له هيكون فى حيل للتربية .
معتز بهدوء :_ليه البنت دي مبلغتش عنهم ؟
حازم بحزن :_مينفعش يا معتز البنت بسيطة أوى ومش عايزة تعمل مشاكل لأهلها .
صمت عدي كان محور للقلق فخرج صوته أخيراً :_أنا هحلك الموضوع دا من غير ما أسم البنت يظهر بالموضوع
أسرع إليه بلهفة :_بجد يا عدي
رفع عيناه بغضب شديد له فتراجع للخلف ليجلس جوار جاسم ومعتز مجدداً ..
توجه عدي للخروج ثم استدار قائلا بغضب :_أنا عديتهالك المرادي لكن أي حد بعد كدا هيحاول يعمل حوار عليا تصرفي مش هيعجبه ..
وتركهم عدي وتوجه لغرفة نور ..
زفر حازم براحة بعد خروج الوحش قائلا _الحمد لله عدت على خير
احمد بسخرية ؛_هيجرالنا حاجه بسبب غبائك دا
جاسم بغضب :_هيجرالنا !! على أساس أننا مجرالناش
رائد :_أسد يالا فى أيه
تعالت ضحكات الجميع فقال معتز بتأييد :_بصراحه يا رائد الولد بيحب حازم بجد جايب ناس شبه المصارعين يا جدع بس على مين عرفناهم شغلهم
جاسم :_عدي بيقول علينا بلطجية وأنا بأمانه بعد الا عمالنه بأيد كلامه حتى ياسين متوقعتش منه كدا
ياسين بثباته المعتاد :_لأنى مبحبش حد مهما كان يتخطى حدوده مع عيلتى وأظن كفايا كلام كتير بالموضوع دا ويالا نطلع
أيده الجميع وتوجهوا لغرفة نور .
******_________****

رواية أحفاد الجارحي بقلم آية محمد

حانت اللحظة الحاسمة فأرتجفت يداه حينما أقترب منها ...
إبتعد عنها والجميع يتراقبه بلهفة مشيراً للممرضة بتوالى الأمر ، وبالفعل بدءت بأزاحة الرابطة التى تظلل على عيناها بهدوء شديد بعد أن تركتها المدة المحددة بعد الجراحه والجميع يتراقب حتى من ولج من الخارج وقفوا يتأملون ما يحدث بلهفة وصمت ...
أزاحت أخر رابطه من على عيناها ونظرات عمر تطوفها ، قلبها يدق بعنف من القادم
فتحت عيناها فصرخت بقوة حينما وجدت ضوء قوى لم تحتمله نور فأغلقت عيناها بسرعة كبيرة ..تعبيرات ما حدث أشارت بنجاح الجراحه فحمدت آية الله كثيراً ولجوارها كانت الفرحة عارمة ..
أخبرنها الممرضة بأغلاق عيناها قليلا حتى تعتاد الأضاءة فأنصاعت لها وأغلقتها قليلا تحت نظرات تراقب ياسين الجارحي ويحيى ..
على الجانب الأخر كان يتطلع لها بصدمة غير واعى لأمر فأستغل جاسم ما به وخلع عنه البلطو الطبي قائلا بصوت منخفض سمعه جميع من بالغرفة :_هنشوف هتعرفك اذي وأنا لابس البلطو يعنى انا عمر ..
لم يكلفه الأمر عناء فهو بعالم اخر ..أرتدى جاسم البلطو الطبي تحت نظرات شغف الجميع لمتابعة ما سيحدث ..
يحيى بفرحة :_مبروووك نجاح العملية
إبتسمت نور وسقطت دموعها ومازالت عيناها مغلقة فأرادت فتحها لتبحث عن معشوقها ولكن الممرضة أمهلتها قليل من الوقت لتعتاد عيناها الاضاءة
مسكت آية يدها قائلة بفرحة :_مبرووك يا حبيبتى الحمد لله كنت حاسه أن ربنا هيستجيب لدعواتنا ..
لم تحتمل فالشوق لرؤية صاحبة القلب الذهبي كانت اقوى ففتحت عيناها لتجد امرأة فى أواخر العقد الثالث من عمرها ملامحها تشع طيبه كحال قلبها لتعلم أنها آية فأحتضنتها بدموع وسعادة ..
دينا بفرحة بعدما وضعت يدها على رأسها :_حمدلله على سلامتك يا قلبي
مليكة بفرحة :_نور أنا مليكة
مروج بسعادة :_طب وانا مين بقاااا هااا
أبتعدت عن أحضانها ووقفت على قدميها بعد مجهود لتلقى نظرة بالغرفة لتبحث عنه ...
وقف معتز وياسين أمام عمر المصدوم ليخفوه تماماً حتى تعم مرح التعرف عليه ...
كاد معتز الأبتعاد حينما سلطت عليه نظرات ياسين الجارحي ولكنه اشار له بالثبات ليروا جميعاً كيف ستعثر عليه ؟
اقتربت منها رحمة تعاونها على الوقوف فماوالت لم تفق من التخدير ، رمقتها بنظرة محيرة من تلك الفتاة إبتسمت قائلة بسعادة :_حمد لله على سلامتك يا نوري
قالت من وسط دموعها :_رحمة ؟
أشارت لها بانها على الصواب فأحتضنتها بسعادة ثم ولجت بالرحلة البحث عن معشوقها ..
وقفت أمام أحمد فأخفى بسمته ثم وزعت نظراها بين رائد ومازن الذي دلف منذ قليل ..
الجميع يتراقبها بشغف وهى تبحث عنه تطلعت لمعتز وياسين وهى تشعر بتوقف نبضات قلبها فتأملت رحمة لتعاونها فأخفت بسمتها قائلة بحماس :_أينعم دي لعبة عشان نشوف هتعرفي عمر ولا لا عشان كدا محدش منهم هيتكلم عشان بتعرفي الاصوات .
أقترب منها جاسم فتطلعت له بستغراب حينما وجدته يرتدى البلطو الطبي فكانت علامة لها بأنه طبيب إذا من المتوقع ان يكون عمر ؟
أقتربت منه وقلبها مازال ثابتٍ لا ليس عمر .
أشاحت بنظراتها عنه وهى برحلة البحث عن معشوقها .فأبتسم حازم قائلا بفرحة :_قفشت الحوار بتاعك يا جاسم
جاسم بأبتسامة كبيرة :_عرفت اذي ؟
أخر أختبار كان أصعب مما يكون نعم هو التؤام لعمر فيمتلك ملامح مشابهة له ...أقتربت نور من عدي المبتسم بهدوء فتطلع لها الجميع وخاصة بعد أن إبتسمت بسعادة ..
تخل معتز عن مكانه ليظهر عمر من خلفه ويراها وهى تقترب من عدي ...تطلع لها ياسين ويحيى بأهتمام ..
وقفت أمامه تطلعه بشيء من الحيرة حتى أن طال الصمت وهى تتراقبه ان يتحدث فتكشفه من صوته ..
خرج صوتها المرتجف :_عمر فين يا عدي ؟
زهل الجميع حينما كشفت عدي فأشار بعيناه خلفها ..
أستدارت بلهفة لتجده يقف أمامها ونظراته مفعمة بالدمع تخشبت قدماها وهى تتأمله بفرحة ودموع غزيرة تتقدم منه بخطى بطيئة ورحمة لجوارها تبكى لرؤيتها هكذا ...جذب عدي رحمة من جوارها وتركها تخطو ما تبقى للوصول لمعشوقها بمفردها ..
كان الجميع يراقبن الموقف بتاثر بدى على وجوههم
وقفت أمامه وهى تتأمله بشوق وفرحة تاركة العنان لدموع الحنين ....نعم هو معشوقها فبقربه ينبض القلب ويرقص على طرب الشوق له هو من ظل لجوارها على الدوام ...
كم تمنت رؤياه ولو دقيقة واحدة وها هى تتشبع بحلمها الثمين ...
رددت من بين شهقات البكاء "عمر"
إبتسم قائلا بصوت متقطع :_كدا العيلة خلاص يعنى سهل تعرفينى
إبتسمت بسعادة فمازال المرح متعلق به ..ألقت نفسها بين ذراعيه وشقهات البكاء تتعالى ، أحتضنها غير عابئ بمن حواله فكم كان يتمنى تلك اللحظة ..
:_خدوا راحتكم
أستدارت على الصوت الذي أستمعته كثيراً فوجدت أمامها ياسين الجارحي مبتسم بسمة جذابة أقتربت منه قائلة بفرحة :_عمى ياسين
أشار برأسه بسعادة بعدما رفع يديه على راسها قائلا بثباته :_حمدلله على السلامة
إبتسمت قائلة بفرحة :_الله يسلم حضرتك
رانيا بسعادة :_أنا مييين ؟
شذا بغضب :_لا سبك منها يا نور وقوليلي عارفانى ؟!!
تعالت ضحكاتها قائلة بسعادة :_رانيا وطنط شذا الأصوات واضحة ههه على فكرة أنا كنت كفيفة مش فاقدة الذاكرة
تعالت الضحكات فوقفت بغضب :_بس حرام الا جاسم عمله فيا دا هو والباقى
أقترب معتز قائلا بمكر :_مهو لازم تتعذبي فى حاجه ذي ما عمر أعصابه باظت
إبتسمت قائلة بستغراب:_ معتز!
أشار لها بمعنى نعم
تطلعت ليحيى قائلة بعد تفكير "_عمر رعد؟!!
إبتسم رعد قائلا بسخرية :_ياريت يابنتى والله
أستدارت لتجده أمامها فقال يحيى بحزن مصطنع :_أنا يحيى يا نور
إبتسمت نور وتقدمت من حمزة فقال بمرح :_أنا غنى عن التعريف
تعالت الضحكات فأقترب رائد قائلا بأبتسامة هادئة :_حمدلله على السلامة يا نور
أجابته بسعادة فدلفت بمحطة الفتيات لتكتشف كلا منهم ..
مرء اليوم بسعادة أكتملت بعودة بصر نور فعاد الجميع للقصر وبعد أجراء بعض الفحوصات الطبية خرجت نور معهم ولكن بحرص شديد فمازالت متعبة للغاية من أثر الجراحه ربما رغبتها برؤية معشوقها هى من دفعت بها لرؤياه ...
******_________*****
صعد أحمد لغرفته فوجد أسيل بأنتظاره وعلامات الغضب تحتل ملامح وجهها ..
أقتربت منه قائلة بغضب شديد :_لسه فاكر أنك سايب كلبة هنا فى البيت
تطلع لها أحمد بصدمة من طريقتها بالحديث الذي يرأها لأول مرة فقال بهدوء مريب "_فى أيه يا أسيل ؟
:_فى أيه ؟!! بتسألنى فى ايه ؟
قالتها بسخرية وصوت مرتفع للغاية
لم يعبئ بها وتوجه للخزانة فجذب التيشرت الخاص به ليبدل ثيابه ..
دلفت خلفه قائلة بغضب جامح :_أنا مش بكلمك ما ترد عليااا
خلع قميصه ومازال الصمت هو المسيطر عليه فجذبته بعصبيه :_أنت جايب البرود دا منين
جذبها للخزانة بقوة ثم أقترب منها قائلا بصوتٍ ساكن ولكنه مصاحب لغضب فتاك :_ألزمى حدودك فى الكلام يا أسيل سكوتى دا خوف عليكِ من غضبي ..
تعجب حينما وجدها تتأمله بخجل فظن أن الحزن سيكون حالها ، تأملها بصمت هو الأخر النظرات هى سيد الموقف ، شعر بطوفان من العشق يهدم ما تبقى بضربات قلبه معركة أفتكت به ليحصل عليها وتكون له للأبد ..
لم يجد حاجز يمنعه من الأقتراب فأقترب منها وسمح لذاته بأن تكون زوجة له ...

*****________****
بغرفة نور
وضعها على الفراش برفق قائلا بعدما شرع بالوقوف :_ارتاحى يا نور .
هم بالوقوف فتمسكت بيديه ليجلس جوارها ..
إبتسم مقبلا يدها التى جذبته ليكون على مقربة منها فتطلعت له بخجل شديد ..
مر الوقت تحاول فيهم أختطاف نظرة منه ولكن الخجل سيطر عليها فزقرت بغضب :_ممكن تغمض عيونك
عمر بصدمة:_ليه ؟
نور بعصبية :_مش عارفه اشوفك كويس
تعالت ضحكاته قائلا بخبث :_أظن طلعت افضل من صورة حنفى الجحش الا أنتِ رسمتيها
تعالت صوت ضحكاتها قائلة بخجل :_ملامحك كانت مقربة لأخر صورة رمستها
أنكمشت ملامح وجهه بستغراب :_أنتِ رسمتى تانى
أشارت له بخجل بعدما وضعت يدها أسفل الوسادة وأخرجت الرسمة الأخرى ...
تأملها عمر بصدمة حقيقة ملامح شبيهة بملامحه ولكن فرق بسيط للغاية ..
تطلع لها بجدية :_دي قريبة منى جدا
نور بخجل :_أنت أحلى من الرسمة بكتير
نظراته من جعلتها تتصنع النوم للهروب من مطافه الطويل .
جذب الغطاء عليها بعشق فهو يعلم بأنه مازالت مستيقظه ولكن يريد لها الراحة تعويض عن مشقة الجراحه ..
*****________*****
بغرفة معتز
خرجت من حمام الغرفة لتجده يجلس بأنتظارها فتوجهت سريعاً للخزانة تجلب شيئاً تغطى به شعرها الطويل ولكنها فزعت حينما جذبها لتلتقى بعيناه ..
تأملها بحبٍ شديد ثم قال بخبث :_أعتبرينى ذي جوزك لو أمكن
تعالت ضحكاتها وهى تحاول التحرر من بين يده ولكن هيهات لم تستطيع
معتز بمكر :_متحاوليش
زفرت بستسلام :_طب بعد أذنك ممكن تبعد
أشار لها بعدم الموافقة فتعالت ضحكاتها لتقول بمكر :_طب أنا كنت عايزة أمثل شوية انى لسه زعلانه
حملها بين ذراعيه قائلا بابتسامة خبيثة :_فميش داعى يا روحى أنا مصدقك بس الحل أنى أصالحك بطريقتى
خجلت للغاية حينما أقترب منها ليجذبها برحلته الخاصة المفعمة بالعشق الطواف فتكون زوجة له ..
******_________******
بغرفة رائد
دلفت للداخل ومازالت تشعر بدوار خفيف فأقترب منها قائلا بغضب :_عشان تسمعى كلامى لما طلبت منك تخليكِ بالقصر
جلست على المقعد قائلة بحزن :_مكنش ينفع مكونش موجودة يا رائد وبعدين انت بتزعقلي كدا ليه ؟
زفر بغضب لعصبيته الزائدة فأقترب منها قائلا بحنان وكلمات حقيقة :_أنا خايف عليكِ يا حبيبتي وبعدين أنتِ عارفه أنك لسه تعبانه
رفعت رأسها له تتأمله بخبث :_ماشي بس أنت زعلتنى وعشان كدا لازم تصالحنى
أقترب منها بابتسامة واسعه :_بس كدا !
إبتعدت قائلة بصراخ :_لا أنا عايزة تمن الزعل يعنى بصراحه حاجة عايزة أكل ونوع الأكلة مش هتعجبك
أجابها بعدم فهم :_ليه ؟ قولى الا أنتِ عايزاه يا قلبي وأنا هجبهولك حتى لو ممنوع هجيبه هجيبه
رفعت يديها تخفى وجهها وهى تقول بسرعة كبيرة :_عايزة رنجة
:_نعممم ياختى
قالها رائد بصدمة وتقزز بدا بنبرة صوته
كبتت ضحكاتها قائلة بحزن مصطنع :_كدا يا رائد كداا تتخل عن إبنك فى اول طلب يطلبه منك
ورفعت يدها على بطنها بحزن مصطنع :_معلش يا حبيبي بابي مش بيحبك ذي مريم
لوى وجهه بضيق شديد ثم توجه للخروج قائلا بغضب نفسي شديد :_أجبها أذي دي ؟!!!!
طب هشيلها أذي ؟؟!
بلاش دي هعيش معاكِ أذي بعد كدااا ؟!!
وأغلق باب الغرفة قائلا بحزن :_فكري تانى يا رانيا
أشاحت بوجهها بعيداً عنه حتى لا يرى ضحكاتها ففتح الباب مجدداً وهبط للاسفل بضيق شديد ..
****________*******

رواية أحفاد الجارحي بقلم آية محمد

بغرفة ياسين
دلف للداخل بوجه متخشب فتطلعت له بستغراب :_مالك يا ياسين ؟
جلس على المقعد ومازالت نظراته متعلقة بها فخرج صوته الساخر :_كان أختيارك عدي صح ؟
لم تفهم بالبداية مقصده فما أن تذكرت ما حدث بالصباح حتى أنقلبت ملامحها للتعجب والدهشة :_أختيار أيه يا ياسين دا أخويا
ضيق وجهه أكثر حتى يتمكن من سبك الدعاية جيداً ..:_دا مش إجابة على سؤالي
:_سؤال أيه ؟؟!
قالتها بتعجب وصدمة كبيرة فصاح بغضب مصطنع :_أنتِ بتفضلى أخوكِ عنى يا مليكة ؟!
بدأ صوتها بالأهتزاز قائلة بصوت متحشرج :_هو أخويا وأنت جوزي مينفعش أختار بينكم
مع أخر كلماتها عرفت الدموع طريقها بوجهها فأسرع إليها بأحضانه قائلا بلهفة :_حبيبتى أنا بهزر والله أنا حبيت أجادلك مش أكتر
أخرجها من أحضانه قائلا بتحذير :_أمسحى دموعك عشان بجد مندمش من الهزار معاكِ ..
أزاحتها على الفور وهى تتأمله بسعادة فكم يفطر قلب المرأة المقارنة بين عائلتها وبين نصف قلبه ولكنها إستمعت لما قاله بفرحة كبيرة وأهتمام اكبر ..
:_عايزك تعرفي حاجة يا مليكة انا ممكن أتعوض .
أنكمشت ملامح وجهها بالخوف فكادت الحديث ولكنه اشار لها بالصمت والاستماع له فسترسل حديثه قائلا بجدية :_ أيوا ممكن أتعوض الواحده بتتجوز مرة وأتنين لو زوجها توفى أو أتطلقت لكن الأخ والأب والأم عمرهم ما بيتعوضوا ولو بكنوز الدنيا كلها عشان كدا مفيش وجهة للمقارنة لأن الكفة التانيه هى الا هتمون تقيلة جداً ..فهمتينى يا مليكة
أمتلأت عيناها بدمع الفرحة لذك الزوج الحنون فأحتضنته بسعادة فشدد من أحتضانها بعشق متوج بنيران من الطوفان ..
******___________****
بغرفة عدي ..
ظلت لجواره تتأمله بصمت وهو يتحدث بالهاتف مع رفيقه فأنهى مكالمته وأستدار لها فخجلت للغاية ..
إبتسم قائلا بهدوء :_رجعتى أمته ؟
أقتربت منه قائلة بخجل :_روحت لقيت ماما نامت
رفع ساعة يديه فقال بثباته الدائم :_ الوقت فعلا أتاخر مش مهم أعطيه ليها بكرا
جلست جواره قائلة بحزن :_مش عارفه أقولك أيه يا عدي
رفع وجهها بيديه لتقابل كتلة الغضب بعيناه :_قولتلك ميت ألف مرة بلاش النبرة دي معاياا
رفعت يدها على يديه الموضوعة على يدها فما فعله لوالدته بأن شرا لها شقة بالقرب منهم لخجلها بالعيش معهم شيء قدرته بفرحة :_أنا بحبك أوى يا عدي
أحتضنها بقوة هامساً بسعادة :_وأنا بموت فيكِ يا قلب عدي . ...
******________****
على الجانب الأخر
كانت تتأمل الحديقة بسكون ...الهواء يداعب خصلات شعرها التى مازال يحتفظ برونقه وطوله الثابت فأتى هو من الداخل يتأملها بنفس نظراته الفياضة .
أستدارت يارا لتجده أمامها فأقترب منها قائلا بستغراب ؛_لسه صاحية ؟
إبتسمت قائلة بهدوء :_مش جيلي نوم
جلس على المقعد المقابل لها قائلا بأبتسامة ملازمة الوسامة منذ الشباب :_طب ممكن أشاركك القعدة المميزة دي
أقتربت من الطاولة قائلة بسعادة :_أكيد
تأمل إبتسامتها بعشق :_متغيرتيش يا يارا لسه ذي مانتِ
إبتسمت بخجل :_بعيونك أنت بس لكن أنا فعلا كبرت
عز بخبث :_بالعكس صغيرتى جدا ومهما كبرتي بالعمر أنا شايفك لسه طفلة
تعالت ضحكاتها على مشاكسته الدائمة ثم صاحت قائلة :_تانى يا عز ؟
رفع يديه على يدها الموضوعة على الطاولة ونظراته تختلس النظر لها :_تانى ولأخر يوم فى عمري ..
تلاقت النظرات والقلوب بلقاء طويل بالعشق ..
&********________******
بغرفة يحيى
أختبأت بين أحضانه بخوف فأبتسم قائلا بمكر :_ طب ممكن عملتى أيه وأوعدك مش هتعصب
إبتعدت قائلة بشجاعة مصطنعه :_ وهخاف من أيه ؟!
يحيى بسخرية :_لا مهو واضح أتكلمى يا حبيبتى الحضن دا أخره كارثة أنا عارف
إبتسمت وأختبأت مجدداً مشددة من أحضانه بقوة ثم صاحت قائلة :_حرقت اللاب بتاعك وكل الا عليه راح
صدم يحيى ولكن رجفتها بين ذراعيه جعلها يلبس توب الهدوء :_ليه يا ملك ليبيه يا ماماااااا دا عليه كل الشغل الخاص بياسين إبنك بلاش دا تعرفى لو ياسين الجارحى عرف هيعمل فيكِ وفيا أيه ؟
أبتعدت عنه قائلة بغضب مصطنع :_وهو يقدر دأنت يحيى الجارحي يعنى ال
قاطعها قائلا بمحاولة لتحكم بأعصابه :_نامى يا ملك نامى
انصاعت له وتصنعت النوم لتفلت بفعلتها ..
*****___________*****
بغرفة رعد
دلف للداخل يبحث عنها فزفر بغضب حينما وجدها تحاول صنع فح له وكشفتها المرآة فخلع جاكيته قائلا بملل :_نفسي تعقلي بقاا
خرجت من الخزانة بصدمة :_أنت شوفتنى أذي ؟!!
وضغ جاكيته على الاريكة ثم قال بسخرية :_هو دا كل الا همك!
أقتربت منه ومازالت تعبس بالحمرة :_بص يا رعد
:_أمم
قالها وهو يخلع قميصه فأقتربت منه قائلة بضيق:_ممكن اعقل لكن انت صعب تصغر
وقبل أن يستوعب ما تتفوه به كانت قد أغرقته بالحمرة فتطلع لها بصدمة وزهول لتتعال ضحكاتها :_أنتِ مجنونه صح ؟!!
أنتِ فاكرة أننا لسه صغرين دانتِ جدة يا ماما !!
أقتربت منه بملامح حزن فسعد للغاية ولكنها انقلبت لجنون حينما أغرقته بكتلة من اللون الأحمر قائلة بسخرية :_مدام أنا جدة يبقا بختين من الازازة قليل عليك
حملها بين ذراعيه فى محاولة لجذب الزجاجة ثم اغرقها بها لتتعال الضحكات بينهما وتستكين بذراعيه كما أعتادت ..
*******__________******
بغرفة مروج
كانت تتحدث معه على الهاتف لتستمع له أو للصدمة التى علمتها
مازن :_الخطوبة مطولتش كتير أكتشفت أنها كانت واخدنى سكة عشان توصل لأهدافها هى وعيلتها مترددتش لحظة أنى أفسخها ..
جاهدت للحديث :_الكلام دا أمته ؟
=مش مهم يا مروج المهم أنك تعرفي أنى بحبك أوى لدرجة أنى حبيت أرتبط بيكى رسمى أنا فعلا بحس أنى معاكى حد تانى .
خجلت كثيراً فقالت بصوتٍ منخفض :_وأنا كمان أستريحتلك جداً
تعالت ضحكاته قائلا بمكر :_أفتكرتك هتعترفي أنك بتحبنى
ساد الصمت والخجل سيد الموقف فقالت بخجل شديد :_تصبح على خير يا مازن
=أول مرة أحس ان اسمى بالجمال داا كرريه تانى .
أغلقت الهاتف بخجل شديد وهى تسب نفسها أنها نطقت به ..
صدح الهاتف مجدداً فوجدته هو فرفعته بدون حديث ليبتسم قائلا بعشق :_أموت فيك وأنت مكسوف
_مازن الله
قالتها بغضب شديد ، فقال هو:_يالهوى على مازن والا جابوا مازن
تعالت ضحكاتها بقوة وهى تستمع له ...
*******_________*****
بغرفة رانيا
صدح هاتفها برسالة من رائد بأن تهبط للأسفل لأنه من المستحيل أن يصعد للأعلى ومعه تلك الجريمة كما يعتقد .
هبطت للاسفل تبحث عنه بالمطبخ إلى أن وقعت عيناها عليه يقف مع الخادمة وهى تنظفها جيداً وتعدها لها بطبق ..
جلست تتأمله بغضب شديد فصاح بها :_فى أيه؟ ما تاكلى
ابعدت عنها الطبق بضيق :_أنا مش عايزها كدا
رائد بستغراب :_أنتِ مش قولتى عايزة رنجة
رانيا بغضب :_عايزة أكل رنجة بس مش بالطريقة دي وبعدين لما بتتغسل طعمها يبقى وحش
رائد بصدمة :_نعمين أنتِ عايزة تأكليها كدااا !
لم تعيره انتباه وتوجهت لباقى الرنجة وجذبت أحداهما وقامت بصنعها كما تشاء تحت نظرات الصدمة الكبري منه ..
توجه للخروج قائلا بأبتسامة مصنوعة بالكد :_طب يا حبيبتي أنا طالع خلصى براحتك وأبقى تعالى لو عايزة تخليكى مع داليا النهارة يكون أفضلك أقصد براحتك ..
وتركها وصعد لغرفة إبنته وهى تكبت ضحكاتها بشدة ..
*****___________*****
صدح النهار بأشعته المنيرة ...
بغرفة أحمد
كان بصدمة كبيرة للغاية فتوجه للحمام الغرفة فأغتسل وتفكيره بشرود تام للغاية ..
أنهى أغتساله ثم أرتدى سروال اسود قصير بعض الشيء وتوجه للفراش وهو يرتدى التيشرت الخاص به ، وقف يتأملها بتذكر فاستقام بوقفته حينما وجدها تفق ...
جلست على الفراش تبحث عنه جوارها فوقعت عيناها عليه وهو يقف مذهول مما حدث ..
تلون وجهها بخجل شديد فجذبت من الخزانة ثيابها ودلفت للمرحاض حتى تتهرب من نظؤاته وأسئلته البادية بعيناه ...
جلس على المقعد بأنتظارها ومازالت المعركة دائرة بداخله حتى خرجت ...
أسيل بأبتسامة مرتبكة :_مفيش أعذار النهاردة وهتخرجنى
أقترب منها وعيناه تتفحصها بطريقة أخجلتها فقالت بتوتر :_فى أيه يا أحمد ؟
:_حاسس أنى مش فاهمك على العكس أنى كنت بفهمك أكتر من كدا
قالها أحمد وهو يتامل تعبيرات وجهها بأهتمام ..فأبتعدت عنه بأرتباك :_ايه الا مش فاهمه بالظبط ؟
أقترب منها قائلا بشيء من الهدوء المخادع :_ كنت متصور غضبك عشان الا حصل إمبارح
إبتعدت عنه قائلة بخجل :_ليه أنت جوزي
جذبها لتلتقى بعيناه :_أنتِ بتحاولى تعملى أيه يا أسيل ؟ فاكرانى تافه ومش فاهم الا فى دماغك
تأملته بصدمة فأكمل قائلا بغضب جامح :_عايزة تثبتي لنفسك أنك نسيته ولا بتثبتى لمين بالظبط ؟!
تطلعت له بصدمة ودموع فصرخت بقوة :_كفايااا بقااا أنت أيه حرام عليك يا أحمد أنا فعلا نسيته ومعتش في حاجه بتربطنى بيه كنت مفكرة مشاعري من نحيته حب بس هى كانت أعجاب لا أكتر ولا أقل وبعدين انت بتعاقبنى على أيه على انى أكتشفت حبك لياا ولا أنى اديت لنفسي فرصة احبك ذي مأنت بتحبنى ؟!!
صدم أحمد من معرفتها بحبه لها فوقف يتأملها وهى تبكى بقوة ..
لم يحتمل رؤيتها هكذا فأقترب منها فى محاولة لتهدئتها ولكنها جذبت الحجاب وتركت له الغرفة ..جلس أحمد على المقعد بأهمال وحديثها يتردد بأذنيه لم يعد يعلم ماذا تريد تلك الفتاة ؟
هناك مطاف واحد بعد الجنون ستقوده له !!!!
توجهت أسيل لغرفة والدتها فدلفت للداخل ، تفاجئت بها شذا لتجدها تهرول لأحضانها وتبكى بضعف ومرارة كأن العالم لم يجد الا هى وضغط عليها بقسوة
أبعدتها شذا عنها قائلة بلهفة وخوف :_مالك يا اسيل فى أيه يا حبيبتي ؟
كفكفت دموعها قائلة بصوت متقطع :_مفيش يا ماما مخنوقة شوية
:_من ايه يا بنتى
قالتها شذا بدموع أنسدلت من تلقاء نفسها حينما رات صغيرتها تبكى بمرارة ..
لم ترد اخبرها عما تمر به فقالت بتماسك :_أتخنقت على احمد وزعقت بصوت عالى جداً فزعل منى عشان رفعت صوتى عليه .
شذا بتماسك بعدما فقدت قلبها :_طب ينفع كدا يا حبيبتي أنا ربيتك على كدا ؟
كفكفت دموعها قائلة بندم :_ غصب عنى يا ماما وهروح أعتذر منه حالا
رفعت يديها على وجهها قائلة بسعادة :_ربنا يهديكى يا بنتى أحمد طيب وجدع واكيد مزعلش منك ابداً تعرفي وانتوا صغيرين كان هو الا بيدافع عنك حتى جاسم ومعتز كانوا بيحبوا يزعلوكى وهما صغيرين كان أحمد الا بيقفلهم كلنا كنا عارفين أنه بيحبك عشان كدا كنت سعيدة بالجوازة دي لأنى عارفه ومتأكدة أن محدش هيحبك ولا يحميكى اده
تأملتها بأبتسامة حب نشئ بقلبها ..فستأذنت منها وتوجهت للخروج .... لتجد عدي أمامها ..
وقفت تتأمله بصمت فأقتربت منه ليطلع لها قائلا بهدوء :_أذيك يا أسيل
إبتسمت قائلة بنبرة هادئة :_الحمد لله ، أنا كنت جاية أتكلم معاك
أنكمشت ملامحه بستغراب :_فى حاجة ؟
أشارت له وهى تتأمل الطريق من حوله :_ممكن نتكلم بره
اشار لها بالموافقة فتأبعته للخارج ...
وقفت أمامه بفترة من الصمت قاطعتها قائلة بخجل فربما لم ترى من يراقبها بغضب جامح ...
طال الصمت فقال بتراقب :_أنتِ كويسة ؟
أجابته بأبتسامة واسعة :_جداا أول مرة أحس أنى فعلا كويسة عدي أنا كنت حابة أشوفك عشان أعتذر منك
تطلع لها بعدم فهم :_تعتذري ليه ؟!
رفعت عيناها قائلة بنبرة صادقة ألتمسها عدي ومن يقف على مسافة قريبة منها :_اعتذر عن غبائي وتصرفي الطفولى انا دمجت الاعجاب بالشخصيه بالحب وفعلا كنت غبية أوى لكن دلوقتى يا عدي أنا فعلا شايفاك ذي جاسم ومعتز وياسين والكل بالعكس شايفاك أخويا الكبير الا بلجئ ليه ذي عمر تقريباً لما كنت بحتاج فلوس
تعالت ضحكاته قائلا بسخرية :_حتى أنتِ كمان
أجابته بغرور :_أيوا لما أحمد سافر ايطاليا كنت بأخد منه وكنت بروحله المستشفى بس أمانة عليك متقول لماما
رفع يديه بحركة كوميدية :_ولا اعرفك
إبتسمت قائلة بسعادة :_متشكرة تفهمك دا يا عدي أنا فعلا كنت مضيفة من نفسي اوي لحد النهاردة لما وزنتها صح
إبتسم قائلا بهدوء "_أنا أتمنى اشوفكم كلكم سعداء يا أسيل وفعلا أحمد أكتر واحد يستهلك لأنه بيحبك بجد
شردت قائلة بعشق :_وأنا كمان بحبه
صاح عدي بخبث :_هههههه وجايه تعترفي هنا ما تروحي تعترفي له
وضعت عيناها ارضاً بخجل :_هحاول
تاركها وتوجه للهبوط قائلا بسخرية :_هبلة
زمجرت قائلة بضيق :_الله يخليك
ثم أستدارت لتدلف للداخل والبسمة على وجهها فتسمرت حينما وجدت احمد أمامها ..
أقترب منها بخطواتٍ ثابته فانقبض قلبها من ظنه بها بالسوء مجدداً .وأزداد شعورها حينما قال بهدوء مريب :_كنتِ بتقولي أيه من شوية ؟
أقتربت منه قائلة بدمع :_أحمد أنا فعلا بحبك ومقولتش كدا عشان عدي والكلام الفاضي الا بتفكر بيه ...أنا قولت الا أنا حساه
أقترب منها ليقف أمامها فقال بصوت ثابت :_قولتلك قبل كدا وبكرر تانى أنا مش غبي أو تافه يا أسيل
وتركها وغادر والصدمة حليفتها فمازال لا يعى حبها له فربما هناك محطة أخيرة عليها الرزوخ عليها ..محطة خاصة بهم لتكون تميمة لعشق بدا من جديد
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السابع والخمسون من  رواية أحفاد الجارحي بقلم آية محمد ، 
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري 
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة