مرحباً بك في موقع قصص 26 مع رواية جديدة من روايات إجتماعية التي نقدمها و الفصل الخامس والعشرون من رواية أبو البنات بقلم رهف سيد وهي واحدة من أهم الروايات الإجتماعية المليئة بالأحداث المتناقضة والممتعة.
رواية أبو البنات بقلم رهف سيد - الفصل الخامس والعشرون
ضحكت وهي تعض على شفتيها السفلى قبل ان تنظر الي اسم اجابت بنبرة خجلة
كارما....عايز ايه
قهقهه بشدة وهو يردف بخبث
يزن....منا لو قولتلك عايز ايه هتقفلي السكه في وشي
كارما....لما تبقي متصل عشان سبب محترم يا بشمهندس
يزن....على فكرة انا عيني مطلعتش تدريبات في الشرطه عشان انتي تيجي تقوليلي بشمهندس عيب كدة يا بنتي عيب
كارما....حاضر يا بابا مش هقولها تاني
مط شفتيه وهو يردف بنبرة عاشقه وابتسامه مزينه لثغره
يزن....اخيرا اسبوع واحد وهنبقي سوا
كارما ...مش عارفه بفكر اكلم بابا ياجل الفرح كام يوم
اطلق احد السبات اللاذعه في الهاتف لتشهق ضاحكه
كارما....احترم نفسك عيب كدة
يزن بعصبيه خفيفه....يعني عيزاني اقول ايه!
كارما...عيزاك تقفل عشان هما اكيد حضرو الفطار برة وانا جعانه
يزن...وانا كمان جعان
كارما....روح كول بعيد عني يلا عايز حاجه
يزن...عنبه!
كارما...انا قولت انك مش عايز حاجه يلا سلام!
اغلقت الهاتف وهي تضحك عليه
سبحان من رفعك وسواك على عرش قلبي وجعلك تمتلكه بكل دقاته سمعت طرقات غرقتها لتردف بابتسامه
كارما...اتفضل!
دلف مالك بابتسامه وهو يردف
مالك....يلا عشان نفطر
اومات كارما بابتسامه ولحقته الي الخارج اجتمع الجميع حول السفره لتردف لميس
لميس....على فكرة فاطمه قالت انها عزمانا على الغدا بكرة
وفاء...لية يا حبيبتي توافقي دية لسه عروسه جديدة
كارما....طنط كلامها صح
لميس....خلاص انا مالي كلموها وقولولها مش جايين اية دة بتزعقولي ليه
كارما...بابا فين!؟
مالك...جيت اصحيه قالي انو عايز ينام
كارما....غريبه طب هروح انا اصحيه
نهضت كارما قاصده غرفه والدها فتحت الانوار واتجهت الي فراش والدها وبدات بتحريك اطرافها بحب
كارما....بابا يلا عشان نفطر بابا بابا انت نومك من امتى بقا تقيل بابا!
تسارعت دقات قلبها وهي لا تجد استجابه لتحركه اكثر
كارما....بابا بابا اصحى !! بابا
ابتلعت ريقها بتوتر وهي ترفع اصبعيها عند انفه
رعشه تملكت جسدها وارتجف قليلا لتردف بنبرة مليئه بالبكاء
كارما....بابا لا انت هتصحى يلا لا قوم يلا انت مش سبتني صح يلا عشان خلاص انا حققت اللي انت عايزو و هتجوز يلاا يلا عشان انت اللي هتسلمني ليزن يلا بالله عليك قوم !
دلفت لميس في تلك اللحظه ضاحكه وهي تردف
لميس....ايه دة بابا لسه مصحيش
تقدمت لميس لتجلس بجانبه وهي تنظر اليها وهي ساكنه
لميس ...مالك في ايه ! بابا يلا عشان تفطر
صرخت كارما من اعماق قلبها بحرقه مليئه بالدموع
كارما...باااابااااااااا
رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
انصدمت لميس وهي تنظر لها لتردف بضحكه ترتسم معالمها الالملميس ....بتصوتي ليه بابا هيصحى اهو
دلف مالك هو والدته على صرخة كارما
ثلاثون دقيقه وكان البيت تملئه الشهقات والصراخ
حملت سيارة الاسعاف جثه عادل لتتم باقي الاعمال
كان يزن ينظر اليها وهي جالسه في زاويه غرفه والدها دموعها تنزل بصمت تقدم ليجلس بجانبها وهو يردف مواسياً
يزن...كارما!
لم ترد بصوتها بل اعطت تلك الفرصه لعبارتها
يزن...كارما وحياتي عندك تتكلمي متقلقنيش عليكي باباكي دلوقتي ارتاح
اردفت كارما بقسوة والالم يقطعها
كارما....مات! سابني وراح خلاص طب طب هو دلوقتي مرتاح زي ما قولت ازاي ازاي يرتاح وهو وهو سايبنا طب طب قولي انت فين الراحه في البعد عن الناس اللي بنحبهم انا انا عملت كل حاجه كل حاجه عشانو ولو طلب روحي هديهالو بس بس خليه يرجع والله والله انا بحبو ومش زعلانه لا والله مش زعلانه منو عشان اتجوز وعمري مش هزعل منو بس يجي انا بحبو والله بحبو بس يجي وانا مش هزعلو تاني
والله ما هزعلو
ضمها الي صدره ليشاركها البكاء وهو يردف
يزن....هو في مكان احسن ادعيلو
اما في الخارج كانت لميس اقل ما يقال عليها انها منهاره
وكيف لا انهار يا ابي وتركتني بلا حمايه
انت سندي وحاجزي وقوتي وكل ما لدي فلتعد
كانت تضم مالك وهم يتشاركان البكاء على فراق والدهم
وامامهم كانت والدته تبكي وتنوح و منال بجانبها تهدها
وفي غرفه اخرى كانت فاطمه تبكي بحرقه بعد ان تلقت تلك الخبر وبجانبها زوجها يأزرها
ما ان شعر بثقل على جسده ليضرب وجنتها بخفه لا يريدها ان تنام وهي لم تخرج ما في قلبها ليس النوم وسيله للهرب بل سوف يزيد كل من الامها
يزن...اصحي يا كارما فوقي
طرق وجنتها بخفه لتفتح عينيها بخفه لتعاود اغلاق اهدابها ليعتدل في جلسته امامها وهو يردف
يزن....كارما كارما انتي سمعاني
اغمضت عينيه مرتين كدليل على سماعها ليردف
يزن...طب طب افتحي عينك يلا قومي من هنا
حاول مساندتها وهي تنهض لتسقط بين ذراعيه كالهلام ساندها وهو يحركها
يزن....كارما كارما فوقي سمعاني
مال يقترب اكثر منها ليسمعها تهمس ب(نعم) ساندها وبدا يسير بها قليلا ليردف
يزن...طب طب تعالي اقعدك واجبلك ماية بسكر ترفع ضغطك
تقدم كريم وهو يمسح دموعه متسائلاً
كريم....عامله ايه دلوقتي!
يزن....دايخه خالص روح اعمل كوبايه مايه وحط شوية سكر عشان تفوق
اوما كريم في انصياع واتجه مسرعا ليفعل ما قيل له
مال يزن بجذعه العلوي ليضع يده اسفل رجليها ويحملها وسار الي غرفتها رفعت راسها لتضعها بجانب خافقه كي تتقوى به قليلا
كان يسير وهو يستمع الي نحاب الجميع وبكائهم
رفع بيده راسها لتدفنها في صدرة اكثر حتى لا تستمع الي عويلهم
رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
بعد مرور يومان*كانت الاحزان رفيقه المنزل تفاود الجميع اليهم معزئين و مواسين كانت كذلك كارما حبيسه غرفتها حتى بعد ان خرجت فاطمه قليلا من حاله حزنها فشلت في إخراج اختها من حالتها
كان الجميع يقف امام بوابه المنزل الخارجيه باستثناء كارما ومالك
كانت جالسه تبكي بحسرة
لماذا يتركها ويرحل كيف استطاع قلبه ان يتركها هل هانت عليه لتلك الدرجه ان يتركها
صرخات اطلقها قلبها متألما لفراق صعب لم تكن مستعده له
كانت تقف في البالكون ودموعها تتسابق بحزن سمعت صوت شهقات لتجد اخاها يجلس على بعد مختفي عن الانظار يبكي هو الاخر
ثوانٍ وجدت من يكمم شفتيها ويسحبها الي الداخل حاولت دفعه ولكن لم تجدي نفع فجاه وجدت نفسها تلقى على الفراش لتشهق بألم ممزوج بصدمه تعلقت الحروف بحلقها لتردف بتقطع
كارما....عاصم!!
عاصم....عامله ايه دلوقتي يا كوكي
تراجعت بخوف وهي تضم ساقيها الي جسدها
كارما...انت ايه اللي جابك هنا اطلع برا
ضحك وهو يردف محرك راسه نافياً
عاصم....ليه يا حبيبي دة انا جاي اواسيكي
صرخت مستغيثه بأحد من عائلتها ليردف بسخريه
عاصم....يعني لو في حد كنت هقدر ادخل ولو حتى فيه انا قافل الباب بالمفتاح
لم يكن القدر حليفه في تلك المرة لكون اخاها في الحديقه الخلفيه واستمع الي صرخاتها ليرد ملبيا وهو راكض اليها
ولقرب نافذتها من الحديقه استطاع بسهوله القفز بها
كارما ببكاء...مالك!!
نهضت مسرعه لتقف بجانبه بخوف
مالك...انت مين! اطلع برة
ضحك عاصم بسخريه وهو يحرك له مبتعداً
عاصم....ابعد يا كوكو من هنا خليني اشوف حبيبتي
انقض مالك ليمسكه من تلابيب ثيابه وهو يحاول اطاحته ارضا ولكن كانت القوة والضخامه من نصيب عاصم نظرت كارما الي عاصم الذي كاد ان يهوي بحياة أخيها سارت رعشه في جسدها لفت وجهها لتجد احد الفازات لم تعي الا وهي تطرق راسه بها ليسقط عن اخاها متمسك براسه بالم شديد
شهقت كارما وهي تعود للخلف بخوف نهض مالك من على الارض ونظر الي كارما التي كانت تقف خائفه انتصب مسرعاً واتجه اليها وهو يتفحصها
مالك...انتي كويسة حصلك حاجه
هزت راسها نافيه وهي تحتضنه برجفه ربت مالك على ظهرها بهدؤ في ثوان اقتحم يزن ومحمد الغرفه بعد ان كسرو الباب لتقع ابصارهم على عاصم الشبه فاقد للحياه ومالك الذي يحتوي كارما بين ذراعيه
انتشلها من ذراعيه وهو ينظر اليها مدقق
يزن...حصلك حاجه عملك ايه انتي كويسة
هزت راسها بالايجاب وهي تحتضنه
مد انامله ليمسح دموعها سمعها تردف بخوف
كارما ببكاء...مات قتلته!
مال كريم ليضع اصبعيه على انفه ليردف باطمئنان
كريم...لا عايش اهو
يزن بعصبيه....والله لاخليه يتمني الموت
ازدات ارتجافه كارما ليحتضنها واشار الي محمد لياخذ هو وكريم عاصم الملقي على الارض ومالك لكي يداوي وجهه والكدمات التي اصابته
تقدمت لميس وهي تعطيها كأس المياه
لميس....خدي يا كوكي اشربي
مد يزن يده بالنيابه عن كارما ليرفع انامله وهو يجرعها اياها
يزن...اشربي يا حبيبتي مفيش حاجه
اعاد ضمها الي صدره بعد ان طمئنها
مر اسبوع اخر تسلل الفرح لهم قليلا بحمل فاطمه بطفل بين احشائها كأن القدر لا يريد التعاسه لهم الآن ولربما يزيحها لتصبح لاحقاً!!!
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الخامس والعشرون من رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: روايات رومانسية مصرية كاملة
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا