مرحباً بك في موقع قصص 26 مع رواية جديدة من روايات إجتماعية التي نقدمها و الفصل الأربعون من رواية أبو البنات بقلم رهف سيد وهي واحدة من أهم الروايات الإجتماعية المليئة بالأحداث المتناقضة والممتعة.
رواية أبو البنات بقلم رهف سيد - الفصل الأربعون
تارا تريد ان تندفع اليه محتضنه واخرى تريد توجيه صفعه كي تخبره مدى الألم وتارا تريد الصراخ للاشتياق
قاطعتهم الممرضه وهي تنادي باسم يزن واشارت لهم بالدخول
دلف كل من يزن وكارما لينغلق الباب خلفهم بهدؤ ما يسبق عاصفه
مالك... ايه ده ايه اللي حصل انا مش فاهم الصدمه وخداني
محمد.... ربنا يستر
جلست كارما على الكرسي وهي محتضنه طفلتها بينما يقف يزن مستند على الجدار بجانبهم ليردف الطبيب متسائلا
الدكتور.... اسم الطفله ايه!
كارما.... وتين
نظر الطبيب الي الحاسب وأردف وهو يدقق النظر في اسمها
الدكتور... وتين يزن مش كده
تنهدت كارما ليردف الطبيب مكملا
الدكتور..... هي بتشتكي من ايه
اردف الاثنان معا.... هي..
التفت كارما وهي تنظر له ليتنحنح اغمضت عينها وهي تقلبها مردفه
كارما.... اول امبارح جاتلها سخونه ورجعت
يزن.... والصبح سخنت
الدكتور.... طب هاتيها عشان افحصها
مال يزن بجزعه مختطف الطفله من بين كفيها ليتجه ويضعها على الفراش استغربت كارما من فعلته كتمت ضيقتها في داخلها انتهى الطبيب من فحصها ليحملها يزن ويعود الي مكانه رفض اعطائها لكارما وتجاهل يديها الممدودتين وظلت الصغيره بين كفيه زفرت كارما بضيق لتلتفت الي الطبيب متسائله عن حاله ابنتها ليردف باطمئنان
الدكتور.... متقلقيش احنا بس عايزين نعمل عمليه اللوز عشان عندها التهابات
كارما.... بس ديه لسه سنتين ونص
الدكتور....عادي مفيهاش حاجه انتو من الغردقه
كارما.... لا القاهرة
الدكتور.... خلاص تخليها تكشف هناك مرة تانيه وتعملو العمليه عند دكتور متخصص وديه ادويه عشان الحرارة
اومات كارما وهي تاخذ ورقه الأدوية نهضت لتحمل. وتين منه ولكن تفاجأت به يسبقها الي الباب خرجت خلفه ما ان أغلقت الباب نهض كل من محمد ومالك وتوجهو اليهم اردفت كارما بحده عاليه
كارما.....هات وتين
يزن ببرود.....لا
كارما.... هو ايه اللي لا بقولك هات بنتي
رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
قالتها وهي تمد يدها لتحملها ولكن امسك يزن كفها وهو يردفيزن..... مش هتاخديها قبل ما اعمل الDNA
محمد.... ايه يا يزن اللي بتقولو ده تعالو نمشو من هنا ونتفاهم في البيت
كارما.... لا تفاهم ولا نيله انا عايزة بنتي ومشوفش وشو تاني
يزن.... احفظي لسانك احسنلك
مالك.... هات وتين يا يزن
يزن.... قولت لا مش هتاخدوها قبل ما اعمل DNA
كارما.... وانا مش هخلي بنتي يمسها دبوس عشان واحد زيك
مالك... خلاص يا يزن مش انت اللي طلقتها وهي حامل خلاص....
يزن.... متدخلش يا مالك
محمد.... الناس بتتفرج علينا
تجاهل يزن حديثه واتجه الي احد الممرضات متسائل
يزن..... قسم الDNA فين
اشارت له الممرضه الي نهايه الممر انطلق لتردف كارما بعنف
كارما.... استني عاجبك اللي بيعملو يزن ده
محمد.... اهدي خليه يعرف ان هو غلطان
تجاهلت كارما حديثه لتركض خلفه وهي تحاول اللحاق به
كارما.... يزن هات البنت عشان مصرخش والم عليك الناس
يزن... ميفرقش
نظر الي الممرضه التي كانت تراقبهم باستغراب ليهدر بعنف
يزن... لو خلصتي فرجه اتفضلي
تقدمت كارما لتحمل صغيرتها وهي تهداها مردفه
وتين... مامي انا خايفه
كارما.... مفيش حاجه يا حبيبتي روحي هاتي مقص
الممرضه.... نعم!
كارما... مقص ايه معندكوش مقص
ناولتها الممرضه المقص باستغراب أمسكته كارما واتجهت الي اخر خصلات شعر طفلتها لتقصه ناولته الممرضه مردفه
كارما... خدي اظن في DNA بالشعر
حملت طفلتها عقب ان قالت كلمتها وغادرت
امسكت الممرضه خصلات شعر وتين و وضعتها في احد الاكياس المخصصه
بينما اغمض يزن عينيه بقوة محاولا ظبط انفعالاته سحب المقص ليمسك احد اطراف شعيراته وبدا بقصها
ركب محمد السيارة أدخلت كارما وتين وجائت لتدخل ولكن وجدت يدا تمنعها لفت وجهها لتقابل عينيه عن قرب لثانيه ارادت ان تقترب وتضمه ولكن تماسكت مردفه بجمود
كارما.... ايه خير!
يزن.... عايز اتكلم معاكي
كارما.... وانا مفيش بيني وبينك كلام
يزن...هتيجي بالذوق ولا ا....
محمد.... اركب عربيتك وتعالا ورانا يا يزن
اوما يزن وهو يراقب انفعلات وجه كارما دفعت يده لتدخل الي السياره ابتعد قليلا ليطرق الباب مغلقا بعنف
اتجه الي سيارته وبدا بالسير خلفهم حتى وصل الي الشاليه هبطت كارما وامسكت بكف وتين ودلفت مع مالك الي الداخل بينما بقي محمد منتظر يزن حتى جاء
يوسف.... خوفت عليكي يا وتين
قالها يوسف وهو يحتضنها بحب لتردف وتين
وتين.... وانت وحثتني اوي خوفت مث اثوفك
رفعت كارما حاجبيها وهي تضحك عليهم مردفه
كارما....خلي محمد يجهز المهر يا توتا
فاطمه.... احلى مهر للحلوة اللي قلقتنا عليها
حملها كريم وهو يقبلها مردفا
كريم.... انتي عارفه اكتر حاجه وحشتني ايه الخدود بتاعتك ديه
وتين.... طب بطل تثدها عثان متقعث
ضحك الجميع على جمله وتين ولكن قاطع ضحكتهم دخول يزن مع محمد صدم الجميع واصبحو يتبادلو النظرات باستغراب اشار محمد الي كارما واتجهو الي الحديقه الخلفيه بصمت
كريم..... مش ده يزن
فاطمه.... ايوة هو جه امتى
مالك..... اقعدو وانا هحكيلكم
وتين.... التو انا جعانه
لميس... حاضر يعيون التو عايزة تاكلي ايه
وتين.... كاتثب وبطاطث
كريم.... كاتثب وبطاطث تاني
اما في الخارج جلس يزن على الكرسي وضع كلتا كفيه على الطاوله وهو ينظر الي محمد وكارما اللذان يتحدثان عن بعد
كارما.... مش هقعد معاه يا محمد
محمد.... يا بنت الناس هنتفاهم ف اللي حصل زمان
كارما.... ولو اتفاهمنا هيحصل ايه ها هيغير حاجه
محمد.... ايوة متعرفيش مش يمكن ترجعو
كارما.... انا مش راجعه خليه ينسى الموضوع ده زي ما عشت التلات سنين اللي فاتو بدونو هقدر اكمل
محمد.... تمام و وتين مش محتاجه اب
كارما.... كانت محتاجه وكنت ليها انا الاب والام
محمد..... انتي متقدريش تقومي بدور الام والأب طول الوقت وتين بنت ومحتاجه لما تكبر يزن جنبها تعالي نقعد الله يهديكم
جلست كارما على الكرسي الذي امامه وتجنبت ان تلتقي باعينه نهائيا
رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
محمد... دلوقتي عايزين نشرح اللي حصل احكي يا كارمابدأت كارما بسرد ما حدث منذ لقائها الاول بعاصم حتى طلاقهم ولم تذرف اي دمعه كانها تحكي قصه لم تفرق معاها حتى ان ملامحها لم تتغير اثناء شرحها ولكن غصات قلبها تتغير تتناوب في البكاء
كارما....وبعدين بدأت اشتغل عند محمد ولحد ما ولدت وتين وبس
يزن... ومحكتليش ليه من الاول
كارما بسخريه.... لا معلش احكيلك! اه على أساس انك اول ما عرفت انك مش بتخلف سكت ومعملتش حاجه انت عارف شكلك كان عامل ازاي لا وسافرت كمان الموضوع ضايقك وانا مكنتش عايزة احسسك ان الموضوع يفرق معايا حبيت اعالجك عشان محسسكش ان في حاجه نقصاك
يزن..... انا كانت عليا ضغوط من كل ناحيه ضغوط من الشغل ولما موضوع اني مش بخلف ولما حصلت محاولة الاعتداء وانا بقيت مش عارف اتصرف حسيت اني فشلت ف حمايتك انا كنت بموت ميت مره في اليوم
كارما.... ع اساس انا كنت اللي كل يوم عامله فرح انت مكنتش متصور الحاله اللي انا فيها اللي هو مغصوب عليا اني افضل فرحانه عشان ميحصليش حاجه تخليني اخسر بنتي اللي بقيالي ولما ولدتها دخلت في غيبوبه وسبتها ان انا صحيت على صوت عياطها اني صحيت وكأن عياطها كان عتاب على اني سبتها طول فترة والدتها كان نفسي انك تكون معايا لما بدأت تمشي و بدات تتكلم ده حتى اول كلمه قالتها بابا معرفش قالتها ازاي ولا ليه بس اتصدمت يعني حتى مقالتش ماما يعني قعدت لحد ما عودتها على كلمه ماما لك...
احتضن كفيها وهو يردف
يزن... كارم...
سحبت كفيها وهي تحرك راسها نافيه
كارما.... متلمسنيش بعد اذنك
يزن.... انا عارف اني غلطان وغلطة جامده اني شكيت فيكي بس والله كنت مضغوط و..
كارما..... مضغوط هء معلش مضغوط ازاي يعني عشان اي حد مضغوط يطلق مراتو لا بجد
يزن.... انتي عماله تحطي الغلط معايا وانتي غلطانه انتي كمان
كارما.... غلطانه في ايه ها
يزن.... انك خبيتي عليا انك مقولتليش ان عاصم جالك وان انتي بتحاولي تعالجيني احنا الاتنين غلطنا وانا غلطتي كانت جامده
تنهدت كارما وهي تعود بظهرها للخلف مردفه ببرود
كارما.... والمطلوب دلوقتي
يزن.... ترجعيلي انتي و وتين
كارما.....لا مش موافقه و لا هوافق
يزن.... هتوافقي وترجعي معايا
نهض يزن وهو يردف
يزن.... وهترجعي برضاكي او غصب عنك هترجعي لعصمتي
انتصبت بعصبيه مردفه
كارما.... مش هرجع واعلى ما في خيلك اركبو
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الأربعون من رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: روايات رومانسية مصرية كاملة
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا