مرحباً بك في موقع قصص 26 مع رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من الروايات الطويلة التي تتجاوز الثمانون حلقة لذلك تم تقسيمها إلي ثلاثة أجزاء.
الفصل الرابع عشر من رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من القصص الرومانسية المُغلفة بقدر كبير جدًا من الدراما الرائعة التي تسحبك إلى عالم ساحر من المتعة والإثارة والتشويق.
الفصل الرابع عشر من رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من القصص الرومانسية المُغلفة بقدر كبير جدًا من الدراما الرائعة التي تسحبك إلى عالم ساحر من المتعة والإثارة والتشويق.
رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر - الفصل الرابع عشر
"معناه اى الكلام ده؟"
*إسراء بخوف:
"مهند الكلام ده انا انا"
-ابتسم كل من محمود و نهى بشر بينما قال مهند بعصبية:
"انتى اييه؟ انتى خدعتى البيت كله و كتبتى حاجات باسمك يا هانم و انا إللى كنت حاسس إنى بظلمك ، لكن للأسف انتى حتى قلبى مارحمتيهوش من الاعيبك القذرة دى! بس و الله هقطع خبرك أنا هسجنك بالتسجيل ده و ابقى ورينى هتاخدى كل حاجة باسمك ازاى يا دكتورة إسراء"
-قاطعه صوت مجدى الذى يقف عند الباب قائلا:
"مهند سيبها متعملهاش حاجة"
-نظر إليه مهند بدهشة مختلطة بنظراته النارية ليقول بغضب:
"ماحدش هنا ليه أعامل مراتى ازاى ابعدين انت مالك انت؟ و اى إللى جابك هنا أصلا؟"
-اقترب منه مجدى ثم أخذ يفك ذراعيها من بين يديه و هو يقول:
"لا لازم تسيبها"
*مهند بعصبية:
"و الله ما هسيبها دى إنسانة حيوانة أنا هوريها يعنى اى تلعب مع الكبار"
*شيماء بدهشة:
"يا استاذ مهند عشان خاطرى سيبها مش هو ده التسجيل"
-صفقت إسراء بعد طول صمت و هى تبتسم مع بعض الدمعات على عينيها:
"برافو برافو برافو كل إللى فى البيت ده أثبتوا أنهم افاعى بتلدغ كل إللى يقرب من طريقهم"
-ثم نظرت إلى شيماء التى تبكى بشدة:
"او بيخلوا غيرهم يبقى زيهم ، بس فى الحقيقة انا سهلتلكوا المأمورية و بطريقة غير مباشرة اديتكوا و بكل بساطة الدليل الوهمى إللى كنت هستخدمه عشان أعرف مهند الحقيقة كاملة"
-وقفت أمام مشيرة و أحمد اللذان ينظران لها ببغض شديد ثم قالت:
"الأول أحمد بيه و الست مشيرة طلبونى قلت أكيد أكيد هسمع كلمتين محترمين زى كل مرة فعملت احتياطاتى و حاولت استدرجهم لحد ما قالوا تقريبا كل إللى حصل و ساعتها حسيت إنى فعلا مسكت دليل قوى ف ايدى أعرف أسمعه لمهند فى اى وقت بس رجعت أفكر و قول ف نفسى ، دول أكيد بيدوروا ورايا عشان يعرفوا إذا بخطط لحاجة ولا لا؟"
-ثم وقفت امام شيماء و قالت:
"ساعتها بقى قلت هرمى الطعم للسمك بايدى و عرفت شيماء انى مسجلة لأحمد بيه و مشيرة هانم و اديتها التسجيل بايديا و عرفتها انى مش هقدر أحتفظ بيه و كمان قلت لها انى كتبت عزبة المنوفية باسمى و أن غرضى اعرف افلس البيت ده و كمان انى مبحبش مهند عشان لو حبوا يفبركوا التسجيل يبقى الموضوع سهل عليهم و للأسف طلعوا اغبيا و وقعوا فى الفخ ، من الناحية التانية بقى من خلال تليفون مهند وصلت لرقم حضرة الظابط مجدى و طلبت منه يتابع بنك إسكندرية و هو نفس البنك إللى عمى عبدالصبور أبو شيماء مديونله ، بالظبط إمبارح عرفت أن كل ديونهم انتهت
-نظرت إليها شيماء بدهشة شديدة بينما قالت إسراء بسخرية:لا ماتستغربيش كدة و تعملى نفسك من بنها ، انتى عارفة كويس اوى أن كل ديونك خلصت إمبارح"
-و اخيرا وقفت إسراء أمام مهند الذى تعلوه علامات الصدمة لتكمل بهدوء:
"مهند بيه احب اوريك الدليل الحقيقى"
-اتجهت إلى الباب ثم قالت بصوت عال:
"اتفضل لو سمحت"
-دخل رجل فى بداية الستين و لكن ملامحه تشير إلى أصغر من ذلك ، لديه لحية كثيفة لونها أسود تخضبه بعض الخصلات البيضاء ينظر إليهم بحزن ، ليفاجأ كل من احمد و مشيرة بمجىء هذا الشخص بعد مرور ستة و عشرون عاما على هذه الواقعة بينما ذهبت إليه إسراء و هى تقول بامتنان:
"شكرا على مجيتك النهاردة"
-ثم التفتت إليهم و هى تقول بابتسامة:
"أحب اقدملكوا محمد عبدالمنعم دكتور و أخصائي نسا و توليد فى لندن ، و هو إللى هيعرفكوا كل شىء حصل يوم ولادة مهند"
-اخذ مهند ينظر إليه بدهشة بينما قال محمد:
"يوم ما وقعت شمس من على السلم خدتها انا و كريم فى عربيتى ، و الصراحة وقت العملية ماكانش عندى أمل ان الولد يعيش بس سبحان الله فضل عايش لحد آخر نفس و عرفت انقذه هو و شمس بس قابلتنى مشيرة بعد ما عملت العملية من الناحية التانية و قالتلى انى أعرف العيلة بأن الولد مات و أن شمس مش هتخلف تانى ، ساعتها انا رفضت إنى اخون حب كريم اخويا بس للأسف هى عرفت تمسك نقطة ضعفى و عرضت عليا المساعدة عشان بحثى فى لندن يتقبل و للأسف بعت اخويا و صديقى و صاحب عمرى إللى مات غضبان عليا و مش كدة و بس لا انا كمان فهمت مراته انها مش هتخلف تانى ، روحت لندن بواسطة احمد بيه و مشيرة هانم و أميرة هانم كمان كانت موجودة هناك فترة و كنا بنقضى اجمل الليالى مع بعض و أما سافرت قررت إنى اتجوز و حصل و اتجوزت زميلة ليا بس ربنا مبيسيبش حد ، الكلمة دى حقيقى زى ما اوهمت إنسانة لا حول لها و لا قوة إنها مش هتخلف مع انها كانت بتخلف ربنا عاقبنى أنى مقدرش أخلف طول عمرى و لا يبقى معايا طفل صغير يشيل اسمى و يساعدنى وقت ما أكبر بس الحمد لله إنى لحقت و شوفت أشرف أخو إسراء و إللى عرفنى اى صلته بشمس و كل حاجة بتحصل من وقت ما ظهر مهند تانى ف حياتها و ساعتها بس حسيت إن ربنا بيقولى لسة بديك فرصة تانية عشان تكفر عن ذنبك"
*مشيرة متداركة الموقف بصراخ:
"الراجل ده كداب اى دليلك على إللى بتقوله ده يا دكتور محمد؟"
-اخرج محمد ورقة من جيبه ثم قال بتحدى:
"فاكرة الورقة دى يا مشيرة هانم؟"
-امسكت مشيرة الورقة ثم قرأتها و علامات الذعر اصبحت جلية على وجهها بينما اخذها محمد و أعطاها إلى مهند الواقف كالصنم ، ثم قال:
"اقرا الورقة دى كويس يا مهند"
-ما أن وقعت عينا مهند على الورقة حتى بدت علامات الصدمة ظاهرة على وجهه فأخذ يعيد قراءة الورقة مرارا و تكرارا ثم نظر إلى جده و خالته و قال بصوت باكى:
"دى دى ورقة مضيتها مدام مشيرة من 26 سنة عشان تاخد تصريح استلام جثة طفل من المشرحة و التاريخ بتاع الامضا هو هو يوم ميلادى"
*أحمد:
"مهند يابنى"
*مهند بعصبية:
"ابنك؟ ابنك؟ انتو لا يمكن تكونوا عيلة لا يمكن تكونوا بشر و ده معناه أن باقى الحاجات إللى حكيتها إسراء كانت صح يعنى فعلا يا سعيد بيه انت اتعرضت لامى و هى حامل فيا؟ و انتى يا مشيرة هانم تقدرى تقوليلى كام مرة حاولتى تسقطى أمى؟"
-ثم اردف بصراخ:
"و عايز اعرف استحملتوا سنة كاملة و حفيدكم مرمى ف ملجأ ازاى يا ظلمة؟ ازاااااى؟"
-وضعت مشيرة يدها على ذراعه و هى تقول:
"يا مهند كله كان عشان مصلحة العيلة...."
*مهند مقاطعا باستهجان:
"و هى مصلحة العيلة انكوا تحاولوا تقتلوا جنين ف بطن أمه لسة ماشافش الدنيا؟ و لا تحرموا ام من ابنها؟ و لا تحرموا راجل من مراته؟ ولا تفهموا واحدة انها مابتخلفش عشان تعيش تلات سنين حاسة انها أرض بور؟ هى دى مصلحة العيلة بالنسبة لكوا يا خالتى؟
*إسراء ببكاء:
"اتسببتوا ف قهر ناس كتير اوى أولهم انا مع انى غنية بس ليه كرهتونى عشان ست نهى؟ و لا عشان انا تربية شمس"
-ثم وجهت نظرها إلى مهند قائلة:
"مهند بيه انا ماعملتش نسخ مفاتيح و لا كتبت حاجة باسمى و لا لعبت بعواطف حد بل بالعكس انا إللى كل مشاعرى اتقتلت بمجرد ما دخلت البيت ده عشان كدة أقدر أقول كفاية لا زوج و لا صديق و لا اى حد قال انه هيبقى جنبى إلا ما رحم ربى ، احب اقولكوا شكرا شكرا شكرا على كل شىء عملتوه معايا"
-همت لتذهب بينما امسكت شيماء بيدها قائلة ببكاء:
"إسراء و الله انا..."
*إسراء مقاطعة بتهكم:
"هشششش ياريت متعرفنيش تانى و تنسى حاجة إسمها إسراء الأسيوطى"
-صعدت إسراء إلى غرفتها مسرعة و قد خانتها بعض العبرات فى الخروج من محابسهن ، و تمر لحظات تبعتهن ثوان تبعتهن دقائق و مهند صامت لا يعرف ماذا يقول او بالأحرى كيف يتكلم فلقد عجز لسانه عن ترجمه الأفكار إلى كلمات ، لينظر مهند إلى أحمد و مشيرة و سعيد باستحقار ثم يصعد هو الآخر ، بعد ان دلف مهند إلى غرفته وجد إسراء تضب أغراضها ليقول بتساؤل:
"إسراء انتى بتعملى اى؟"
*إسراء بجمود:
"مهند خلاص كدة اظن انتقامك خلص و معادش فى حاجة تردهالى و بلاش تاخد نهى بذنب أمها و جدها انا هديك مطلق الحرية و بقولك بكامل ارادتى طلقنى يا مهند"
-يا ترى اى رد مهند على الكلمة دى؟
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الرابع عشر من رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا