مرحباً بك في موقع قصص 26 مع رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من الروايات الطويلة التي تتجاوز الثمانون حلقة لذلك تم تقسيمها إلي ثلاثة أجزاء.
الفصل الثانى والعشرون من رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من القصص الرومانسية المُغلفة بقدر كبير جدًا من الدراما الرائعة التي تسحبك إلى عالم ساحر من المتعة والإثارة والتشويق.
الفصل الثانى والعشرون من رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من القصص الرومانسية المُغلفة بقدر كبير جدًا من الدراما الرائعة التي تسحبك إلى عالم ساحر من المتعة والإثارة والتشويق.
رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر - الفصل الثانى والعشرون
"انا بحبك"
-قالتها شيماء ثم خرجت من السيارة سريعا ، و صعدت إلى شقتها ، ما ان اغلقت الباب حتى جلست على الأرض مستندة عليه محاولة استرداد أنفاسها الخارجة بصعوبة بالغة ، أما عند مجدى بالأسفل فكان فى موقف لا يحسد عليه ، فلقد انجذب اليها ثم و سرعان ما تحول هذا الانجذاب إلى حب عميق سكن وجدانه و تربع على عرش قلبه خاصة عندما علم بأنها تبادله نفس المشاعر منذ وهلات
-فى المساء؛ كان كل من مهند و إسراء يتناولان الطعام فى صمت رخيم لا يعلم أحدهما سببه ، حتى قطعه مهند قائلا:
"ممكن اعرف اى اللى حصل امبارح؟"
*إسراء بعد ان ابتلعت طعامها محاولة التظاهر بالتماسك:
"انت روحت مع نهى من هنا بعد كدة لقيت نهى رجعت الساعة 10 كدة و هى سانداك عشان انت كنت مغمى عليك معرفش ليه"
*مهند:
"طب و مسالتيش نهى اى إللى حصل؟"
*إسراء:
"سألتها و قالتلى شوية هبوط و هى أكلتك حاجة حادقة"
*مهند:
"طب هى فين دلوقتى؟"
-وقفت إسراء بعصبية ثم قالت:
"لا كمان ناقص تقولى اروح اطمن عليها! ، و انا مالى انا؟ ليها أوضة روح انت شوفها ، كفاية انى عرفت انك روحت معاها لمطعم امبارح و اتعشيتوا سوا و فضلت ساكتة، دى حاجة تعصب"
-ذهبت مسرعة إلى غرفتها بينما ظل مهند واجما قائلا فى نفسه بحزن:
"اه لو تعرفى يا إسراء انى عزمتها على العشا ده عشان نسيب بعض و أكمل حياتى معاكى"
-دلف مجدى إلى الشقة و هو يدندن مع نفسه:
"عنيا بتحبك....و قلبى بيحبك....و حضنى بيضمك....ده يبقى اييه؟....معايا و واحشنى....ساعات بتووحشنى....حبيبى طب قولى....ده يبقى اييييه؟"
-قطع كلماته صوت عزة و هى تقول بمرح:
"إش إش إش ، اى الجمال ده كله؟ ، اى يا عم مجدى اللى مخليك ماشى بتغنى فى الصالة و لتامر حسنى كمان؟"
*مجدى محمحما:
"هه اى ده؟ انتى هنا من إمتى يا عزة؟"
*عزة و هى تغمز:
"قولى بس و ما تتكسفش ، مين القطة إللى عرفت تجر الأسد؟"
*مجدى:
"عزة اتلمى يا حبيبتى و بطلى الألفاظ دى ، بقى ده منظر دكتورة ده؟"
*عزة:
"حااضر"
*مجدى:
"انتى اى مصحيكى لحد دلوقتى؟"
*عزة:
"مستنياك"
*مجدى:
"ليه"
*عزة بجدية:
"الصراحة كدة ، فى اخصائى نفسى بيشتغل فى المستشفى إللى انا فيها ، اتقدملى و كان عايز ياخد منك معاد"
*مجدى بشك:
"و انتى كلمتيه قبل كدة؟"
*عزة بارتباك:
"لا ، أقصد اه"
-نظر إليها مجدى بتفحص ثم قال:
"حددى اه ولا لا؟"
*عزة بخفوت:
"الصراحة يا مجدى انا بحبه"
*مجدى:
"همم"
*عزة:
"بس و الله إنسان محترم جدا يا مجدى ، بيحبنى و مستعجل جدا عشان يكلمك ، و مستعجل ابقى حرمه ف أسرع وقت ، صدقنى ده إنسان مسؤول و هيشيلنى جوة عنيه"
-لم يرد عليها و انما اكتفى بتوجهه نحو غرفته لتخفض عزة رأسها حزنا من هذا الرد السابق ، بينما قال مجدى قبل ان يدلف بالغرفة بحزم:
"يوم الجمعة الساعة 4 العصر ، يكون موجود مع أهله ، اتأخر دقيقة يعتبر الموضوع منتهى"
-رفعت عزة رأسها لتنظر إليه بسعادة ثم تسرع إليه و تحتضنه قائلة:
"بحبك يا احلى أخ"
*مجدى و هو يمسد على شعرها:
"و انا كمان يا قلبى ربنا يكتبلك إللى فيه الخير"
*عزة:
"يارب"
-فى اليوم التالى ذهب مجدى إلى المقهى الذى يقابل فيه شيماء دائمآ ليجدها تجلس و هى تشرب كوب القهوة ، تسيطر على قسمات وجهها علامات الوجوم ، نظرها مثبت بنقطة معينة بالأرض دون الحركة و كأنها تفكر بأمر غريب مسيطرا على جزء كبير من عقلها ، ذهب إليها مجدى ليقول و هو يسحب كرسيا بدهشة:
"اى ده؟ اول مرة تطلبى حاجة من قبل ماجى و نشرب مع بعض يعنى؟"
*شيماء:
"الصراحة مكنتش متوقعة انك تيجى النهاردة بعد إللى قلته امبارح ، بس اعمل أي بقى؟ ، عموما انا آسفة عارفة انى غلطت"
*مجدى بتصنع الجدية:
"أيوة أنتى غلطتى و غلطة كبير كمان و حلها انك تدخلى السجن بتاعى"
-نظرت إليه شيماء باستفهام بينما أكمل هو:
"ايدك لو سمحتى عشان الكلبشات"
-لم تجب شيماء و انما ظلت محدقة به بينما أمسك هو بيدها اليمنى ، ثم أخرج خاتم خطبة من جيبه ، و أدخله فى بنصرها ، نقلت شيماء نظرها إلى اصبعها ثم قالت بصدمة:
"م مجدى اى اى ده؟"
*مجدى:
"هيكون اى بدخلك السجن بتاعى عندك مانع؟"
*شيماء بسعادة غامرة:
"و انا موافقة يا حضرة الظابط"
-فى يوم الجمعة كانت عزة تنتظر على أحر من الجمر ، ترتدى فستانا وردى اللون مع حجاب أبيض ملئ باللؤلؤ الوردية ، تضع القليل من المساحيق مما جعلها لا مثيل لها فى الروعة و الاناقة و الجمال ، قطع شرودها رنة جرس الباب ليفتح مجدى بينما تنتظر هى بداخل غرفتها منتظرة إشارة من مجدى بالخروج ، بعد ان رحب مجدى بطارق ، تأخرت اشارته لعزة لتقرر هى الدخول بدون إذن ، ما ان دلفت عزة إلى الصالون وجدت مجدى يحدق بغرابة الى طارق و سميحة الجالسان على الأريكة ثم يقطع صمته قائلا بدهشة:
"اى ده؟ دادة سميحة؟ حضرتك تقربى لدكتور طارق؟"
*طارق بابتسامة:
"أيوة يا حضرة الظابط ، دى امى إللى ربتنى من بعد ابويا الله يرحمه لحد ما بقيت دكتور نفسى"
-اوما مجدى برأسه بينما اصبحت علامات وجهه لا تنم بالخير ابدا ، و بعد ان انتهت المقابلة ذهبت عزة إلى أخيها الذى يجلس على الكرسى و يضع رأسه بين يديه ، لتقول برجاء:
"يا مجدى.."
*مجدى مقاطعا:
"انتى تنسى موضوع الدكتور ده خالص"
*عزة ببكاء:
"اييييه؟ ليه يعنى يا مجدى؟ هو عملك اى يعنى؟"
*مجدى بتهكم:
"قال اى دكتور نفسى ، و سايب امه تخدم ف بيت السليمانى! ، انا شفتها اكتر من مرة هناك و لما عزمنى مهند لقيتها عملت الشاى باديها و جابته لينا"
*عزة بعصبية:
"أى يا مجدى التفكير ده؟ والدته مش خدامة"
*مجدى بحزم:
"عزة تقطعى كلام فى الموضوع ده خالص و مستحيل يبقى فى رابط يربطكوا و اعرفى انى هقدم طلب نقلك من المستشفى دى ، و ياريت تنسيه خالص"
-ثم اردف بسخرية:
"على آخر الزمن هتتجوزى ابن خدام و خدامة و ابوكى الله يرحمه مات رائد"
*عزة:
"بس انا بحبه"
*مجدى:
"خشى على أوضتك يالا النقاش خلص"
*عزة بعيون قد ملأ الاحمرار مقلتيها:
"حاضر يا مجدى ابعدنى عنه على اد ما تقدر و انا مش هقابله تانى ، بس عايزاك تعرف حاجة واحدة بس ، انا مستحيل انساه و مستحيل اتجوز واحد غيره"
-ثم ذهبت من امامه مسرعة إلى غرفتها التى ما ان وصلت لسريرها مددت بطنها على السرير باكية بحسرة و قهر شديدين ، فلكم تحب هذا الطارق الذى دق باب قلبها و دخل دون انتظار الإجابة و سكن بدون قوانين او أذونات ، و لكنها تعرف اخاها جيدا ، فكم هو عنيد و صارم و يفضل الموت بطلق نارى على تغيير رأيه ، بينما كانت عزة تقضى ليلتها فى البكاء ، دلف مجدى إلى غرفته ليتحدث عما اختلج قلبه من آلام مع شيماء
-بعد يومين كانت إسراء تجلس و هى تقرأ كتابا و تنظر باتجاه الشرفة التى يوجد فيها مهند حتى قاطعتها رنة جرس هاتفها لتجيب قائلة:
"الو"
*شيماء:
"الو أيوة يا إسراء أخبارك اى؟"
*إسراء بابتسامة:
"حبيبة قلبى انا تمام ، انتى عاملة اى؟"
*شيماء:
"الحمد لله تمام"
-ثم أردفت قائلة بهدوء:
"كنت عايزة اقولك حاجة كدة"
*إسراء:
"فى اى يا شيماء؟ مالك؟"
-قصت شيماء لاسراء كل ما مرت به عزة أخت مجدى و النقاش الحاد الذى اختتم بترك عزة لطارق ابن سميحة ، و هذا فقط من أجل عمل والدته ، لتقول إسراء بحزم:
"طارق ابن خالتو سميحة مايستاهلش حبيبته تسيبه عشان شغل مامته ، و اصلا طنط سميحة مش خدامة هنا ، عموما انا هتصرف سلام انتى دلوقتى يا شيماء"
*شيماء:
"سلام"
-أنهت إسراء الاتصال ثم اتجهت إلى المطبخ أولا و أعدت كوب عصير الجوافة ثم صعدت إلى الشرفة ، ما ان دلفت حتى وجدت مهند يجلس على الكرسى المتحرك و هو يقرأ بعض آيات القرآن لتنظر إليه إسراء ثم تقول بصوت هادىء:
"مهند"
-نظر إليها مهند ثم صدق و أغلق المصحف و قال:
"أيوة يا إسراء"
*إسراء:
"العصير"
*مهند و هو يشير إلى الطاولة:
"حطيه هنا"
-وضعت إسراء الكوب على الطاولة ، ثم قالت:
"مهند كنت عايزة اقولك حاجة"
*مهند:
"اتفضلى"
-قصت عليه إسراء ما أخبرتها به شيماء ليقول مهند ببرود:
"و انتى عايزة اى؟ اظن انه عنده حق"
*إسراء بحنق:
"مهند انت كمان بتفكر زيه؟! حرام عليك ، يعنى افترض كنت مكان طارق و معاك انسانة بتحبها و ماخدتهاش عشان اهلك يبقى خلاص كدة مفيش نصيب؟! انا عايزاك تساعدنا لازم دكتور طارق يتجوز عزة ، ده عزة هاتموت نفسها خالص ده غير انها مقاطعة اخوها و لا كأنه عدوها"
*مهند بهدوء:
"حاضر يا إسراء انا هعزم مجدى عالعشا بكرة و هكلمه"
*إسراء:
"تمام"
-فى اليوم التالى استقبل مهند مجدى فى القصر و الذى بعدما تناولا الطعام جلس مهند مع مجدى فى الصالون ليتجاذبا اطراف الحديث المختلفة ، افتتح مهند حديثه قائلا:
"مجدى عايزك تفكر فى قرارك بخصوص أختك ، أنت كدة هتدمرها"
*مجدى بوجوم:
"مهند لو سمحت قفل عالسيرة"
*مهند:
"غلط يا مجدى ماينفعش تفكيرك يبقى سطحى كدة"
*مجدى:
"يا مهند واحد دكتور و معاه عربية و الحالة مرتاحة اوى معاه ، و سايب امه تشتغل خدامة! ازاى انا آمن له على حياة أختى بعد كدة؟ ، انت اتجننت يا مهند؟ قرارة هو الصح"
-دلفت إسراء إلى داخل الصالون بدون استئذان ثم جلست و هى تقول:
"انا آسفة لو هتدخل فى الموضوع يا استاذ مجدى ، بس خالتو سميحة مش مجرد خدامة عندنا ، احنا عمرنا ما افتكرناها كدة خالتو سميحة كانت زى ام لمهند بالظبط و هى لولا وعدها لشمس عبدالرحمن من 25 سنة ماكانتش هتفضل فى البيت ده دقيقة واحدة ، و علفكرة طارق علطول بيتحايل على خالتو انها تسيب الشغل بس هى عندها وعدها لشمس اهم من اى حاجة"
-صمتت إسراء و هى تتجنب نظرات مهند الحارقة بعد كل هذا الكلام مع مجدى ، و لكنه ما ان لحظ صمت مجدى و كأنه اقتنع أكمل بسرعة:
"أختك هتبقى سعيدة معاه يا مجدى ، انا بأكدلك طارق إنسان محترم و شايل مسؤوليه و طول عمره صادق ، و مش بتاع حوارات و معاه شقة كبيرة جدا فى اكتوبر من شغلة و عرق جبينه يعنى ماتقولش عزة هتتبهدل"
-ظل مجدى صامتا فقط كل ما فعل هو وقوفه قائلا بوجوم:
"استأذنكوا انا لازم امشى دلوقتى"
-خرج مجدى من قصر السليمانى متوجها إلى منزله فى صمت مطبق و قد توقف اللسان عن العمل و حان وقت العقل ليتكلم ، زا ان دخل مجدى الى المنزل ، طرق على غرفة عزة ثم انتظر لدقائق لتفتح عزة ، فيصدم من هول ما يرى عينيها المزينتان بالهالات السوداء و كأنها كبرت عشرين عاما ، جسدها الذى أصبح هزيلا جدا نتيجة لعدم المحافظة على الطعام ، نظراتها الحارقة المليئة بكل أشكال الغضب و العتاب ، لم يحتمل مجدى ما يرى ليحتضن أخته قائلا بحب:
"كل أخ عايز سعادة أخته يا عزة"
-ظلت عزة كالتمثال بين يديه لا تعطى اى استجابة بينما أكمل مجدى:
"و انا شايف أن سعادتك مع الدكتور طارق يا حبيبة اخوكى"
-كانت إسراء جالسة فى غرفتها تنظر إلى الباب بخوف ، حيث انه بعد ان يدخل مهند سوف تنقلب الأمور عليها رأسا على عقب ، اثناء انتظارها لدخول مهند رن هاتفها لتنظر اليه ثم تجيب قائلة:
"الو"
*أشرف بسعادة:
"الو يا سوسو"
*إسراء بابتسامة متناسية قلقها:
"أيوة يا أشرف عامل اى حبيبى؟"
*أشرف:
"انا تمام و إنتى؟"
*إسراء:
"كويسة ، اى أخبارك و أخبار فاطمة؟"
*اشرف:
"خلاص يا ماما فاطمة نجحت الترم ده و جابت تقدير جيد جدا و هنتجوز كمان عشرين يوم"
-يستقر بعض الأبطال و لسة الرئيسيين مستقروش يا ترى مع استقرار مجدى و طارق و أشرف هيستقر مهند؟؟؟
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثانى والعشرون من رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا