مرحباً بك في موقع قصص 26 مع رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من الروايات الطويلة التي تتجاوز الثمانون حلقة لذلك تم تقسيمها إلي ثلاثة أجزاء.
الفصل السابع والعشرون من رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من القصص الرومانسية المُغلفة بقدر كبير جدًا من الدراما الرائعة التي تسحبك إلى عالم ساحر من المتعة والإثارة والتشويق.
الفصل السابع والعشرون من رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من القصص الرومانسية المُغلفة بقدر كبير جدًا من الدراما الرائعة التي تسحبك إلى عالم ساحر من المتعة والإثارة والتشويق.
رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر - الفصل السابع والعشرون
"بحبك"
*إسراء بابتسامة:
"دى عاشر مرة تقولها ، انا مش اد ده كله يا مهند"
*مهند:
"من هنا و رايح مفيش غير كدة"
-ثم أردف بضجر:
"امتا هنوصل بقى؟ انا مش مستحمل اكتر من كدة ، و ممكن معرفش امسك نفسى"
*إسراء بخفوت:
"بس يا مهند وطى صوتك احنا فى الطيارة"
*مهند بخبث:
"حاضر حاضر أما اشوف هصبر اد اى؟"
-ثم اردف قائلا:
"ابعدين تعالى هنا أنا لما خرجت كنتى نايمة ازاى لحقتينى بالعربية؟ و لحقتى كمان تجهزى الشنط؟"
*إسراء:
"مهند انا كنت صاحية قبلك بساعة جهزت الشنط و ركنتها جوة البلكونة و رجعت نمت تانى و كنت حاسة بيك و بكل حركة حزينة عملتها"
-ثم وضعت رأسها على صدره و أكملت:
"بس فى اللحظة دى حسيت انى لازم الحقك قبل ما يفوت الأوان"
*مهند بحب:
"يااااه يا إسراء انا إللى مش فاهم ازاى كنت مغفل بالشكل ده؟! كنتى ادامى و عنيا شايفاكى ، بس كذا مرة ازعلك و اجرحك ، و كل ده عشان انتقامى إللى مالهوش أساس"
-ثم نظر إليها و أكمل:
"بس الحمدلله اكتشفت كل حاجة و عرفت احافظ على أمى و مراتى و كل اللى بيحبونى قبل فوات الأوان"
*إسراء:
"الحمد لله يا حبيبى"
*مهند:
"الحمدلله"
-اراح مهند رأسه إلى الخلف ثم مالبث ان تذكر شيئا ليقول على الفور:
"إسراء"
*إسراء:
"نعم يا حبيبى"
*مهند:
"انا هروحك ترتاحى و هروح أنا مشوار مهم"
*إسراء:
"مشوار أى يا مهند؟"
*مهند:
"فاكرة اليوم إللى شفنا فيه الأخبار على التلفزيون و الأتوبيس إللى انفجر؟ ، انا وقتها كنت مدايق اوى حتى ماركزتش معاكى عشان كنت متأكد أن مجدى هيتبهدل فى موضوع زى ده"
*إسراء بدهشة:
"يا خبر أبيض ازاى مجاش فى دماغى الموضوع ده؟ أكيد نفسيته تعبانة اوى و كمان شيماء معاه"
*مهند:
"عشان كدة انا هروح و ازورهم"
*إسراء:
"انا هروح معاك"
*مهند:
"يا قلبى مش لازم"
*إسراء:
"لا طبعا لازم و مترغيش كتير"
*مهند بابتسامة:
"حاضر يا مجنونة"
*إسراء:
"ميرسى يا قلب المجنونة"
-فى شقة محمود وقف محمود عن السرير قائلا بغضب:
"مالك يا رحاب؟ مش معايا خالص النهاردة فى اى؟"
*رحاب بحزن:
"انا حامل يا محمود"
*محمود بدهشة:
"نعم؟ ازاى ده؟ انتى مش المفروض بتاخدى الحباية علطول؟"
*رحاب بخفوت:
"لا نسيت مرة واحدة بس"
*محمود بحزم:
"الولد ده لازم ينزل و بسرعة"
*رحاب:
"فكرك ما روحتش عشان الموضوع ده؟! و الله إمبارح للدكتور اكدلى ان الموضوع ممكن يخسرنى حياتى ، و عشان المصيبة دى تتدارى مافيش غير حل واحد"
*محمود:
"و اى هو؟"
*رحاب:
"نتجوز"
*محمود بتهكم:
"ااااه قولى كدة بقى ، و الله و عرفتى تلعبيها صح يا بنت عبدالصبور"
*رحاب بدهشة:
"انت قصدك اى؟"
*محمود:
"هنستعبط يا بت انتى ولا اى؟ نسيتى الحباية و الإجهاض كمان هيموتك ليه فاكرانى عيل صغير هيصدق الكلمتين دول؟ أصل الخمسة مليون بتوع ابوكى مش كفاية ، قوم قلتى طالما فى تانى مع الحمار إللى هو انا ، يبقى ليه ماتفكريش تاخدى تانى"
-ثم اردف بعصبية:
"ده ف احلامك يا ست هانم"
*رحاب ببكاء:
"يا محمود و الله انا مش بكدب و إللى ف بطنى ابنك من لحمك و دمك حس بيه و لو لمرة"
-اتجه محمود ناحية جاكيت بدلته ثم أخرج منها ورقتين و مزقهما أمامها ثم أكمل:
"انتى طالق يا رحاب ، و ماتخافيش معاكى الشقة دى باسمك اصلا عشان معادتش تلزمنى"
-جثت رحاب على ركبتيها قائلة بدموع:
"محمود عشان خاطرى ماتعملش فيا كدة أبوس إيدك انا كدة اروح فيها"
*محمود بجفاء:
"خلى ف علمك لو فكرتى تشتكى للنيابة مش هتاخدى لا حق و لا باطل ، خليكى زى الشاطرة كدة اقبلى الشقة دى بيعيها اجريها إللى يريحك ، فرصة سعيدة"
-ذهب محمود و ذهبت معه كل آمال رحاب فى الحياة هى تشعر الآن بأنها نصف حية او كالآلة تماما تجردت من كل مشاعرها و تأكدت الآن من صدق المثل القائل متعة الخطأ لحظات و عذابه سنوات
-صفعة مدوية على وجه إسلام ليقع ارضا ثم يمسك بوجهه قائلا بعصبية:
"فى اى يا بابا؟ ضربتنى ليه؟"
-أخرج سعيد لفافة تحتوى على بودرة بيضاء ثم ضربه مجددا و قال بصراخ:
"تقدر تقولى اى ده يا كلب؟"
-جاءت مشيرة و هى تجر الكرسي الذى يجلس عليه أحمد ، لتفاجأ بما ترى ثم تذهب مسرعة نحو إسلام ، جثت مشيرة على ركبتيها بجانبه ثم قالت بعصبية:
"انت مجنون؟ ازاى تضرب ابنك كدة؟"
*سعيد بغضب:
"ماهو اللى بشوفه مش قليل ، و الله و دلعك ليه بقى حلو اوى ، ابنك بيتعاطى مخدرات يا هانم ، ابنك بقى متعاطى هروين"
*أحمد بصدمة:
"معقول يا إسلام؟ ليه بس يابنى؟! كان ناقصك اى عشان تعمل حاجة زى كدة؟"
*إسلام بصراخ:
"انا فى حاجات كتير اوى كانت ناقصانى فى البيت ده ، أمى و أبويا اللى متجوزين بالاسم بس ، لا و عاجبهم حالهم كدة واحدة كل همها الفلوس و التانى يرجع لوش الفجر ، ولا اخواتى اللى كل واحد ف حتة و بقابلهم بالصدفة! ، لقيت الحاجة الوحيدة اللى بتحن عليا هما شوية الهروين دول"
-ركله سعيد على بطنه ليتأوه إسلام بينما يقول أحمد بغضب:
"سعييد متضربش حفيدى"
*سعيد بحزم:
"أحمد بيه محدش هنا ليه ف تربية ابنى غيرى"
-ثم التفت إلى مشيرة الجالسة على الأرض قائلا بتهديد:
"و انتى كمان قومى من جنبه"
*مشيرة بخوف:
"مش هسيب ابنى بين ايديك"
*سعيد بصوت هادر:
"ماهو ده اخرة دلعك ليهم ، خلفة تشرف ماشاء الله ، قووووومى بقولك"
-قامت مشيرة بفزع بينما اكمل سعيد:
"من بكرة الواد ده هيدخل مصحة ادمان"
*مشيرة ببكاء:
"لا يا سعيد ، ماتخليش ابنى يسيب حضنى ، ارجوك"
*سعيد:
"مانتى لو كنتى خدتيه ف حضنك ، ماكنش وصل للى وصله"
*إسلام بصراخ:
"برضه هفضل أشرب و محدش فيكوا او من بتوع المصحة هيوقفنى"
*سعيد بصوت مخيف:
"أخرس ياض انت بدل ماقتلك بأيدى دلوقتى"
-أمسك سعيد بذراع مشيرة ثم دفعها خارج الغرفة و كذلك دفع كرسى والده ثم اغلق الباب سريعا على إسلام الذى ظل يصرخ من الداخل قائلا:
"أفتح يا بابا ، انا بقولك افتح"
*أحمد:
"متعملش كدة ف ابنك يا سعيد ، كله بالهداوة"
*سعيد:
"ابنى بقى مدمن و انت بتقول هداوة؟! خلاص الموضوع معادش يتسكت عليه و انا بقى هصلحه بايدى"
-فى منزل مجدى كانت إسراء تقف مع شيماء فى المطبخ تعد السلطة و هى تقول:
"خلاص يا شيماء هدى نفسك"
*شيماء:
"أكتر شىء مزعلنى ان مجدى بيرجع كل يوم هلكان شغل و ف الآخر يتهزا بأسلوب بشع زى إللى بيوصفه و طبعا بعد اللى حصل ده الشغل اتضاعف عليهم"
*إسراء:
"لعله خير يا حبيبتى المفروض انتى تقفى جنبه مش تبقى زعلانة كدة أمال هو يعمل اى بقى؟ استهدى بالله كدة و قولى يارب"
*شيماء:
"يارب"
-ربت مهند على كتف مجدى قائلا:
"ماتزعلش يا عم قول الحمدلله ، فترة و تعدى"
*مجدى:
"و الله انا و زمايلى نفسنا كدة نخلص من الموضوع ده ، ده بقى أشبه بكابوس ، يالا الحمدلله على كل شئ"
*مهند:
"صح كدة ، ابعدين داحنا جينا من السفر علطول من غير حتى ما نرتاح و الشنط تحت"
*مجدى بود:
"زيارتك دى بالدنيا يا مهند"
*مهند:
"ماتقولش كدة يا صاحبى"
-عاد كل من مهند و إسراء إلى المنزل ليناما جنبا إلى جنب على السرير ، فلقد كان سفرهما مع ذهابهما إلى منزل مجدى و شيماء مرهقا للغاية ، فى الصباح استيقظت إسراء لتجد مهند يقف أمام المرآه و هو يمشط شعره الجذاب إلى الخلف مرتديا بدلته الكحلية الأنيقة فقالت إسراء بحزن:
"انت هتمشى؟"
*مهند:
"اه يا قلبى ، ادامى شغل كتير سبته الفترة اللى فاتت و إلا محمد هيقتلنى"
*إسراء مدعية الحزن:
"كدة هزعل انا"
-اقترب منها مهند ثم اخذها بين ذرايعه و لاصق جبهته بجبهتها قائلا:
"معلش قلبى حبيبتى هتستنانى شوية ، و أوعدك يا حبى اول ليلة لينا ماتنسيهاش ابدا"
*إسراء بسعادة:
"ماشى يا قلبى انا مستنية"
-قاطعتهم طرقات باب الغرفة ليفتح مهند الباب ثم يجد شهيرة تقول:
"الفطار جاهز يا مهند بيه"
*مهند:
"طيب انزلى انتى دلوقتى"
-فى الشركة قال مهند بضجر:
"يا محمد الصفقة دى انا شايفها على ادها و هتخسرنا"
*محمد بخبث:
"ازاى بس؟ انا شايف ليها أبعاد ممتازة و الافضل تدخلها"
*مهند:
"مش هيخسر اهم شىء فى مناقصة بين شركاتى و شركات ولاد عمى و لازم اخد المناقصة دى مهما كان ، انت فاهم يا محمد؟"
*محمد بشر خفى:
"فاهم طبعا"
-صرخت نهى بفزع:
"انتى متأكدة من اللى بتقوليه ده يا شهيرة؟"
*شهيرة:
"إلا متأكدة يا هانم انا سمعتهم بنفسى و اول يوم ليهم النهاردة"
*نهى بعناد:
"يبقى مستحيل يحصل ، بصى يا شهيرة"
-أخرجت علبه دواء ثم اعطتها لشهيرة و اكملت:
"حطى لمهند خمس حبيات من ده فى كوباية العصير بتاعته ، و يبقى يورونى هيقضوا الليله ازاى؟"
*شهيرة:
"من عنيا يا هانم"
-بعد تناول العشاء صعدت إسراء اولا بينما انهى مهند بعض الاعمال فى المكتب ثم صعد إلى الغرفة ليجد إسراء جالسة على السرير و هى ترتدى اسدال الصلاة ليبتسم ثم يتوضا و يصلى بها ركعتان كبداية رائعة لحياتهما القادمة ، ما ان سلما من الصلاة قام الاثنان ليقول مهند بخبث:
"مش يالا بقى"
*إسراء:
"مهند خليك مؤدب هروح ألبس حاجة فى الحمام الأول"
*مهند:
"دقيقة واحدة متتأخريش و إلا هاجى اتأكد انا احسن"
*إسراء بمرح:
"لا لا و على اى؟ ، حاضر"
-ظل مهند منتظرا لبرهة من الزمن إلى ان سمع صوت طرقات الباب ، فتح مهند الباب ليجد ان الطارق شهيرة مع كوب العصير اليومى الذى يتناوله ، أخذ مهند العصير ثم شكر شهيرة و أمسك بالكوب و هم بالشرب
-يا ترى كدة العشق هيتاجل؟
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السابع والعشرون من رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا