مرحباً بك في موقع قصص 26 مع رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من الروايات الطويلة التي تتجاوز الثمانون حلقة لذلك تم تقسيمها إلي ثلاثة أجزاء.
الفصل التاسع و العشرون من رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من القصص الرومانسية المُغلفة بقدر كبير جدًا من الدراما الرائعة التي تسحبك إلى عالم ساحر من المتعة والإثارة والتشويق.
الفصل التاسع و العشرون من رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من القصص الرومانسية المُغلفة بقدر كبير جدًا من الدراما الرائعة التي تسحبك إلى عالم ساحر من المتعة والإثارة والتشويق.
رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر - الفصل التاسع و العشرون
"سوق بسرعة يا مجدى أنجز"
*مجدى:
"حاضر يا مهند ، بس أبوس ايدك اتصرف بهدوء"
*مهند بتوعد:
"دانا هموتهم هما الاتنين ، بس اشوفهم"
-دلف كل من مهند و مجدى إلى الشقة بعد كسر بابها ، ليلج مهند إلى غرفة النوم فيجد نهى نائمة على السرير بقميص يفضح أكثر مما يستر ، اندفع إليها مهند ثم أخذ يضربها على وجهها قائلا بصراخ:
"قومى يا زبالة"
-اشتدت ضربات مهند على خدها حتى تحول لون بشرته الى الاحمر ، علها تصحى و لكنها لم تستجب بينما اوقفه مجدى قائلا:
"كفاية يا مهند ، دى باين عليها متخدرة"
-نظر إليها مهند مليا ثم تركها بإهمال و وضع كلتا يديه خلف رأسه بضيق ليلفت انتباهه وجود ورقة أعلى الكومود ، وقف مهند عن السرير ثم اسرع اليها و امسكها مهند ثم فتحها ليقرأ:
"أهلا يا مهند ، طبعا بما انك هنا يبقى أكيد وصل لمجدى الصور إللى بعتهاله ، عموما انا إللى صاحبك و حبيبك بدأت الأول بنهى ، و عايزك تبقى عارف انك حتى لما كنت خاطبها كانت علطول فى حضنى و بين ايديا أصل باين كدة انها مكانتش مبسوطة معاك هه ، المهم أنا عرفت انتقم منك صح ف شركاتك الأول و كل حاجة خسرتها الإمبراطورية بتاعتك كنت انا السبب فيها ، و دلوقتى شرف بنت عمك بقى فى الهوا ، و ناقص بقى احرق قلبك على حاجة بسيطة خالص و هى مراتك ، و ده طبعا يا أما تكتب لى نص الشركات اللى معاك يا اما تقول عليها يا رحمن يا رحيم
عن إذنك ياااا بيه"
-أطبق مهند على الورقة و قد اشتعلت عيناه غضبا بينما قال مجدى بتساؤل:
"فى اى يا مهند الورقة دى مين كاتبها؟"
* مهند بصوت جهورى:
"الكلب الحقير ، جاى يساومنى على نص املاكى قصاد مراتى ، بس و الله لاوريه"
-أحضر مهند ملاءة من داخل الكومود ثم لف بها نهى و حملها قائلا بجمود:
"يالا يا مجدى وصلنى عالبيت"
*مجدى:
"حاضر"
-فى القصر كانت إسراء تمشى فى الصالون ذهابا و ايابا تنظر إلى الساعة كل خمس دقائق حتى أن شعرت بألم شديد يساور معدتها منذ الصباح ، قبل ان تتحرك باتجاه المطبخ سمعت صوت بوق سيارة داخلة إلى القصر ، لتخرج مسرعة فتجد مهند يخرج بوجوم فاسرعت إليه و هى تقول:
"مهند اتأخرت كدة لي..."
-قطعت جملتها عندما رأت مهند يخرج نهى التى لا تقوى على الوقوف ملفوفة بملاءة ، حملها مهند ثم دلف إلى القصر بدون أن ينتبه إلى إسراء حتى ، نظرت إسراء بدهشة إلى مجدى ليقول بحزن:
"للأسف يا مدام إسراء كل إللى شكينا فيه بخصوص نهى طلع صح"
*إسراء بعدم تصديق:
"ازاى؟ ، حصل اى؟"
-قص عليها مجدى بإختصار ما وجداه فى شقة محمد القديمة لتقول إسراء بصدمة:
"يا الله! ، محمد يعمل كل ده؟ ده مهند بيعتبره صديق عمره"
*مجدى:
"ده غير إللى عرفه عن نهى النهاردة ، الصراحة خبطتين فى الراس توجع ربنا معاه"
*إسراء:
"حضرة الظابط تعالى استريح جوة"
*مجدى و هو ينظر إلى ساعته:
"لا أنا اتأخرت خالص ، و شيماء أكيد قلقانة فى البيت"
*إسراء:
"تمام ابقى سلملى عليها"
*مجدى:
"يوصل ، عن إذنك"
-ذهب مجدى بينما اتجهت إسراء إلى داخل القصر لتجد سميحة تدلف إلى المطبخ فتقول إسراء:
"خالتو سميحة"
*سميحة:
"أيوة يا إسراء"
*إسراء:
"مهند لما دخل عمل اى؟"
*سميحة:
"ساب نهى جوة الأوضة و طلع للأوضة بتاعته و قالى ألبس نهى اى حاجة ، عشان هى كانت.."
-صمتت سميحة بينما أكملت إسراء بأسى:
"خلاص يا خالتو انا هطلع أشوفه ، بس انتى شوفى لو نهى عايزة حاجة"
*سميحة:
"حاضر يا حبيبتى"
-دلفت إسراء إلى الغرفة لتجد مهند ينام على السرير واضعا ذراعه الأيمن على عينيه و ذراعه الأيسر بجانبه ، يرفع ركبته اليمنى ، يتنفس بسرعة ، و كان ذلك باديا على معدته التى تعلو و تهبط بسرعة ، اقتربت إسراء من السرير ثم أمسكت بيده قائلة:
"مهند يا حبيبى انا عارفة أنك تعبان ، قولى يا حبيبى ، قول وجعك؟"
*مهند بتعب:
"كتير اوى إللى انا فيه ده يا إسراء ، على اد مانبسطت انى عرفت حقيقة أمى قبل ما أندم على حاجة و لحقت كمان أخدك ف قلبى ، على اد مانا دلوقتى حزين اوى ، يعنى صاحب عمرى و اللى كانت عاملة خطيبتي الاتنين يطلعوا بيغشونى كدة؟! لا و كمان الموضوع من سنتين مش من كام شهر مثلا و كل ده عشان فلوسي و املاكى ، الله يحرق الفلوس اللى تخلى الواحد جشع بالشكل دة"
-استلقت إسراء على ذراع مهند ثم ملست بوجه كفها على وجهه و هى تقول:
"لا يا مهند انت كان لازم تعرف ان زى ما فى الحلو فى الوحش و ربنا يعلم يا قلبى انا حبيتك من قبل ماعرف ان معاك إمبراطورية بالشكل ده ، و هفضل معاك علطول عالحلوة و المرة يا حب حياتى"
-احتضنها مهند قائلا بحب:
"اوعى يا إسراء تبعدى عن قلبى و لو لحظة واحدة؟ انتى الوحيدة إللى بثق فيها هنا"
*إسراء:
"لا يا قلبى مش هيحصل أبدا ماتخافش يا عمرى"
*مهند:
"طيب ممكن طلب واحد؟"
*إسراء:
"اتفضل يا حبيبى"
*مهند:
"بلاش تخرجى خالص من البيت إلا معايا"
*إسراء:
"اشمعنا يا مهند؟"
*مهند و هو يتنهد:
"بعدين"
-ثم نظر إليها قائلا بابتسامة:
"ممكن ننام بقى"
-ابتسمت إسراء ثم دفنت وجهها بصدره و هى تحاول أن تكتم الألم الذى أصاب معدتها قائلة بحب:
"ممكن"
-فى اليوم التالى أنهى مهند طعام الإفطار ثم اتصل بأحد الأشخاص قائلا ببداية المكالمة:
"ها يابنى بتوع الأمن دول جايين امتا؟....طيب مش عايز تأخير....يالا سلام"
-دلفت إسراء إلى غرفة نهى لتجد الطعام موضوعا أمامها و لم تلمس منه لقمة واحدة ، فكانت نهى تجلس على السرير و لا تزال تبكى ، قالت إسراء:
"كلى يا نهى ، انتى ماكلتيش من امبارح"
*نهى بغيظ:
"مالكيش دعوة انتى ، كل حاجة حصلت بسببك إنتى"
*إسراء بدهشة:
"انا؟! و يا ترى انا عملت اى بقى؟"
*نهى بعصبية:
"محمد قبل ما يخدرنى قالى انك كلمتى مجدى و قلتيله انه يراقبنى ، و انا ماكنتش اعرف ان محمد واخدنى زى آله عشان يحقق غرض انانى ليه ، بس فعلا حسبها صح و خدرنى ، بس قبل مايخدرنى قال انه يظهر ان انتى و مجدى كمان على علاقة"
*إسراء بصراخ:
"لا إله إلا الله ، جرى اى يا بنتى؟ هو انتو ترموا الناس بالباطل ، هى بالنسبة لكم سهلة اوى كدة؟"
-دلف مهند بعد جملة إسراء الأخيرة و بيده مسدس لتشهق إسراء ثم تقول بذعر:
"م مهند ارمى السلاح ده من إيدك"
*مهند و عيناه مركزتان على نهى بتهكم و جمود:
"حلو اوى يا هانم يا صغيرة بجد بقولك برافووو عاللى عملتيه ، عصفور فى اليد و الثانى على الشجرة"
-ثم رفع المسدس بوجهها وهو يقول:
"بس انتى حطيتى اسم العيلة كله فى التراب وادى آخرة اللى عملتيه"
-فزعت نهى ثم قامت عن السرير مسرعة بينما أمسكت إسراء بسرعة بيد مهند و هى تقول:
"أبوس ايدك يا مهند ماتضيعش نفسك عشان خاطرى"
*مهند بعصبية:
"ابعدى يا إسراء دى ملهاش إلا الموت"
*نهى ببكاء:
"لا يا مهند أرجوك دانا كنت هبقى مراتك فى يوم من الأيام"
*مهند بصراخ:
"اخرسى انا متجوز واحدة ضفرها برقبتك يا سافلة"
-دفع إسراء بقوة و هو يقول:
"اوعى يا إسراء بقولك"
-وقعت إسراء على المقعد الاسفنجى لتمسك ظهرها و تتأوه بصوت عال فيلقى مهند المسدس ما ان يسمع انينها ثم يذهب إليها بسرعة و هو يقول بقلق:
"حبيبتى مالك؟ فى اى؟"
*إسراء بتألم:
"متتخضش يا قلبى بطنى بس بتوجعنى"
-وضع مهند يده على بطنها ثم قال:
"بتوجعك فين؟"
-وضعت إسراء يدها على وجهه ثم قالت:
"ماتخافش عليا يا مهند ، ارجوك يالا نخرج من الأوضة ، عشان خاطرى"
-اسند مهند إسراء على كتفه ثم اتجه إلى باب الغرفة و قبل أن يخرج استدار إلى نهى قائلا بصوت هادر:
"البيت ده ميفضلش فيه غير اللى يصونه ، و انتى للأسف صورة طبق الأصل من أمك و جدك ماشاء الله على دى عيلة ، عموما يا لمامة انتى تاخدى كل حاجتك و تغورى برة و ماشوفش وشك تانى و إلا هيبقى آخر يوم فى عمرك ، و تحمدى ربنا أن إسراء كانت هنا"
-خرج مهند مع إسراء تحت أنظار نهى التى تمنت لو يقتلها مهند قبل أن ترى حنانه الجارف مع إسراء و خوفه الشديد عليها ، بالفعل أدركت أنها كانت غبية لتخسر رجلا كهذا ، بعد ان استعادت نهى تركيزها قامت لضب أغراضها و هى تتوعد لاسراء بالشر
-فى غرفة مهند كانت إسراء تجلس على السرير بينما قال مهند بخبث:
"مش يمكن الوجع ده من حاجة كدة؟"
*إسراء:
"بطل هزار بقى يا مهند ماظنش الموضوع ده ييجى بسرعة كدة ، تلاقيه بس إرهاق ولا حاجة"
*مهند:
"امممم خلاص ماشى بس لو الموضوع استمر هنروح لدكتور"
*إسراء:
"اووكى"
*مهند متذكرا:
"اه صحيح انتى كلمتى مجدى امتا و قلتيله انه يراقب نهى؟"
-تنهدت إسراء ثم قصت على مهند ما حدث عندما خرج مع نهى و عاد و هو فاقد للوعى و شجارها هى و مجدى مع محمود و رجال نهى ليقول مهند بغيظ:
"اه ياولاد الكلب! ، مااشى انا هوريهم ان ماكانش إعلان افلاسهم على ايدى مبقاش انا مهند ، و الله لاخليهم يشحتوا"
*إسراء:
"حبيبى الطيب أحسن أنا عايزة نعيش لوحدنا من غير اى مشاكل ، عشان خاطرى هتاذيهم بالفلوس ، دى كلها وجع قلب"
*مهند:
"لازم اوجعهم و الحاجة الوحيدة إللى تكسر عيلتى هى الفلوس ، يالا ارتاحى انتى و انا مش هطول و خدى بالك هيبقى فى أمن على البيت"
*إسراء:
"ليه؟"
*مهند:
"عشان انا خايف عليكى أحسن محمد يعمل حاجة و يستغل إنى مش موجود"
*إسراء:
"إللى تشوفه صح اعمله يا حبيبى"
*مهند:
"يالا سلام"
*إسراء:
"سلام"
-يا ترى محمد ناوى على اى؟
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل التاسع و العشرون من رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا