مرحباً بك في موقع قصص 26 مع رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من الروايات الطويلة التي تتجاوز الثمانون حلقة لذلك تم تقسيمها إلي ثلاثة أجزاء.
الفصل الرابع والثلاثون من رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من القصص الرومانسية المُغلفة بقدر كبير جدًا من الدراما الرائعة التي تسحبك إلى عالم ساحر من المتعة والإثارة والتشويق.
الفصل الرابع والثلاثون من رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من القصص الرومانسية المُغلفة بقدر كبير جدًا من الدراما الرائعة التي تسحبك إلى عالم ساحر من المتعة والإثارة والتشويق.
رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر - الفصل الرابع والثلاثون
"حضروا العشا يا جماعة"
-جلس الاثنان على السفرة ليقول مهند بمرح:
"اجمل حاجة فضلنا نتخانق و نقول صبيان لا بنات و فى الآخر الحمدلله فى ولد و بنت جايين فى الطريق"
*إسراء:
"اه والله معاك حق يا مهند ، بس إللى مزعلنى ان البنوتة ضعيفة"
*مهند:
"ماتخافيش يا قلبى هنحاول نزود كمية الأكل اللى فيه بروتين عشان نعوض الضعف ده"
*إسراء:
"اه صحيح هنسميهم اى؟"
*مهند:
"امممم انا الصراحة نفسى الولد يبقى اسمه كريم"
-نظرت إليه إسراء بابتسامة بينما أكمل مهند بابتسامة هادئة:
"أيوة كريم، على اسم بابا اللى مات من قبل مافتكر اى موقف صغير بيننا ، اكيد كان طيب اوى"
*إسراء و هى تحتضن وجهه بكفها:
"احلى اسم يا حبيبى"
*مهند متناسيا دمعته:
"و انتى هتسمي اى؟"
*إسراء:
"انا عايزة البنوتة سمر على اسم ماما الله يرحمها"
*مهند:
"احلى اسم يا حبيبتى"
-شرعا فى تناول الطعام حتى أكمل مهند:
"علفكرة انا احتمال اتأخر عليكى بكرة"
*إسراء بتساؤل:
"ليه يا حبيبى؟"
*مهند:
"عشان طارق جاله دور برد مطلع عنيه ، حتى مجدى و شيماء هيروحوا يزوروه بكرة فى البيت"
*إسراء:
"يا خبر الف سلامة عليه ، طب اجى معاك؟"
*مهند:
"لا يا حبيبتى انا مش عايزك تتعبى ، هما هيقدروا عشان عارفين ظروفك"
*إسراء باستسلام:
"حاضر يا قلبى"
*مهند:
"معلش بقى انا عارف علطول بتاخر عليكى حتى لما بخلص شغل بدرى بيبقى عندى مشاوير"
*إسراء:
"ولا يهمك يا حياتى"
*مهند بابتسامة:
"قوليلى صحيح بتعملى اى بقى أما مابكونش هنا؟"
*إسراء:
"بفضل اتفرج على الصور بتاعتنا كلها ، كمان لما بقيت حامل و أخدت صورة الولدين بقيت بتفرج عليهم علطول"
*مهند مبتسما:
"ربنا يقومك بالسلامة يا عمرى"
*إسراء:
"تسلم يا حياتى"
-أخذت نهى تنظف المقعد بمنديلها و هى تنظر إلى المقعد بقرف بينما قال ناجى باستهجان:
"جرى اى يا هانم للدرجة دى بتقرفى من المكان؟"
*نهى و هى تجلس:
"انجز يا بتاع انت شوف عايز تقابلنى ليه؟"
*ناجى:
"و الله يا مدام..."
*نهى مقاطعة:
"آنسة لو سمحت"
*ناجى:
"مش هيفرق ، انا عرفت اى إللى المفروض اعمله و عرفت كمان المعاد ، بس الأول عايز اعرف انتى هتدفعى كام؟"
*نهى:
"مليون جنيه"
*ناجى بدهشة:
"ايييه؟"
*نهى بكبرياء:
"اى مالك؟ عارفة انه مبلغ ماكنتش تحلم بيه ف حياتك"
-نظر ناجى إلى الضبع بحنق ثم أكمل:
"اه و الله فعلا ماكنتش احلم بيه ، و الضبع يا ست هانم هيقرطسنى بعشرين الف ، من الآخر كدة هاخد 400 الف من الموضوع يا أما مش هعمل حاجة"
*الضبع:
"400 قرد ينططوك يا بعيد ، هو اللى اديتهولك كويس"
*نهى بضيق:
"بس يا ضبع انا مش ناقصة زن أقبل و خلاص إنت هتاكل حقه ولا اى؟"
*الضبع بحنق:
"لا ما هو اكل الناس اللى هنا"
*نهى:
"أظن إللى هيتبقى لك يأكل بلد بحالها انجز يالا و وافق"
*الضبع:
"طيب"
*ناجى و هو ينفث سيجارته باستعلاء:
"عندى كمان شرط أخير"
*نهى:
"اى هو؟"
*ناجى:
"انا مش هلمس الست دى"
*نهى بدهشة:
"ايييه؟ ازاى يعنى ماتلمسهاش؟ أمال احنا جايبينك ليه؟"
*ناجى:
"و الله ده إللى عندى ليكوا شوية صور و خلاص ، حاجة غير كدة يبقى معلش الشغل ده مينفعنيش"
*نهى:
"أوف طيب حاجة تاني يا بيه؟"
*ناجى:
"هقبض مقدم"
*نهى:
"ده إللى مستحيل ابدا و اضمن منين..."
*ناجى مقاطعا:
"عشان اضمن انا ان الفلوس هتفضل ف ايدى ، يا كدة يا اما انا آسف"
*نهى:
"انا هدفع نص مليون و انت و الضبع شوفوا حسابكم بقى"
*ناجى:
"كدة مية فل و عسل هنشتغل امتا بقى؟"
*نهى:
"بكرة"
-فى قصر السليمانى كانت إسراء تتناول دوائها بعد ذهاب مهند إلى الشركة حتى راودها اتصال هاتفى لتجيب قائلة:
"الو"
*رحاب:
"أيوة إسراء معايا؟"
*إسراء:
"أيوة مين معايا؟"
*رحاب:
"أيوة يا إسراء انا رحاب"
*إسراء بعصبية:
"عايزة اى يا رحاب؟ مش كفاية إللى عملتيه معايا قبل كدة؟ لو سمحتي اقفلى السكة"
*رحاب:
"لا استنى يا إسراء الموضوع مهم"
-كادت إسراء أن تغلق الخط إلى ان باغتتها رحاب بكلمة:
"مهند ف خطر يا إسراء"
-اعادت إسراء سماعة الهاتف إلى اذنها ثم قالت بخوف:
"ماله مهند يا رحاب؟ ، ازاى ف خطر؟ قولى"
*رحاب:
"مش هينفع اقول عالتليفون ، لازم اقابلك"
*إسراء:
"طيب فى كافيه جنب النيل كنت بقابل فيه أختك"
*رحاب:
"اه عارفاه"
*إسراء:
"هكون هناك بعد ساعة"
*رحاب:
"تمام"
-اخذت إسراء تجرى اتصالا لهاتف مهند و لكن يعطيها الرد مع كل محاولة ، بأن الهاتف مغلق فعزمت أمرها على الذهاب دون إخباره ، فعليها إنقاذ زوجها من ذلك المأزق الوهمي الذى صورته لها رحاب
-فى شقة طارق؛ كان الجميع يتجاذبون شتى أطراف الحديث ، فقال مهند:
"اى يا طارق عمالين يقولوا تعبان تعبان و انت قرد اهو ناقص نأكلك موز"
-ضحك الجميع بينما قال طارق:
"عزة هى اللى بالغت و قالت لاخوها انى بموت ، مع أنهم شوية برد و هيروحوا لحالهم"
*مجدى:
"أهم شىء شفناك يا عم دى بالدنيا"
-دلفت كل من عزة و شيماء إلى الداخل لتقول عزة بابتسامة:
"منور يا أستاذ مهند"
*مهند:
"بنورك يا مدام ، تسلمى"
*شيماء:
"أمال إسراء عاملة اى؟"
*مهند:
"و الله تعبانة اوى و البنت لسة ضعيفة"
*شيماء بحزن:
"اه يا قلبى ، انا عارفة و الله انى مقصرة ف حقها من ساعة ما جات البيت و انا مارفعتش عليها سماعة تليفون"
*مهند بدهشة:
"نعم؟!"
*شيماء:
"عارفة انها مدة كبيرة بس ربنا يعلم"
*مجدى:
"الصراحة شيماء كمان تعبانة جدا و علطول عالسرير"
*مهند بابتسامة طفيفة:
"لا عادى ولا يهمك يا مدام هقول لاسراء و هى أكيد هتقدر"
-عادوا ليتحدثوا بينما شرد مهند حيث أتت على باله تلك اللحظة التى دخل فيها الغرفة و كانت إسراء تغلق الهاتف ثم فزعت عندما رأته ، و عندما سألها من كان على الهاتف أخبرته انها شيماء كيف هذا و شيماء تؤكد الآن انها لم تهاتفها منذ زيارتهما الأخيرة للمشفى؟! ، نفض مهند هذه الأفكار عن رأسه و هو عازم بأن يسأل عن الأمر فور عودته
-فى المقهى الذى اتفقت إسراء و رحاب على الالتقاء فيه؛ كانت إسراء تنتظر بملل إلى أن رأت رحاب قادمة من بعيد تمشى بتعب من بطنها منتفخ ، ما ان اقتربت أكثر لاحظت شحوب وجهها و هالاتها السوداء ، جلست رحاب على المقعد و هى تقول:
"معلش اتاخرت"
*إسراء بدهشة:
"هو انتى حامل؟!"
*رحاب:
"اه فى ست شهور"
*إسراء:
"الف مبروك"
*رحاب:
"الله يبارك فيكى"
*إسراء:
"كنتى عايزة تقولى اى؟ مهند اى اللى هيجراله؟"
*رحاب:
"إنتى عارفة انى عايشة مع محمود فى شقته"
*إسراء:
"أيوة"
*رحاب:
"سمعته من يومين بيكلم حد و بيدبر معاه"
-صمتت رحاب بينما حثتها إسراء على الإكمال لتقول رحاب:
"بيدبر معاه حادثة لمهند ف نص الطريق و احتمال كبير تكون اليومين دول"
-صعقت إسراء ثم قالت بفزع:
"حادثة؟!"
*رحاب:
"ده اللى سمعته"
*إسراء:
"بس ، بس ليه؟"
*رحاب:
"عشان مهند عمال يخسر محمود و سعيد بيه فى الشركات بتاعتهم سبب ما محمود عايز يخلص منه"
*إسراء ببكاء:
"لا انا مش مصدقة ، مهند لو جراله حاجة انا ممكن اموت فيها"
*رحاب:
"معلش يا إسراء ده لولا إنك عزيزة عليا ماكنتش قلتلك كدة بس كان لازم احذرك"
*إسراء و هى تهم بالوقوف:
"متشكرة اوى يا رحاب على انك عرفتينى"
-وقفت رحاب ثم قالت:
"لا متقوليش كدة ده واجبى"
-همت إسراء لتذهب و لكن اوقفها صوت رحاب التى أمسكت برأسها ثم صرخت بألم لتقول إسراء بفزع:
"مالك يا رحاب؟ فى اى؟"
*رحاب بتألم:
"أصل انا خرجت و الدكتور محرج عليا الحركة ، بجد تعبانة اوووى"
-اسندتها إسراء ثم ذهبت بها إلى سيارتها و انطلقت نحو الشقة تحت توجيهات رحاب ، دلفت إسراء و هى تسند رحاب حتى اوصلتها إلى الأريكة على الصالون ، بعد ان جلستا جائت خادمة رحاب و هى تقول بفزع:
"مالك يا ست رحاب؟"
*إسراء:
"تعبت شوية هاتيلها كوباية لبن تشربها"
-دلفت الخادمة و بيدها صينية عليها كوبين من الحليب أعطت رحاب أحد الكوبين فشرعت فى الشرب بينما أعطت الآخر لاسراء ، لتقول إسراء:
"لا تسلمى مش عايزة ، انا اصلا اتاخرت"
*الخادمة:
"يا هانم انتى كمان حامل لازم تشربى عشان تتغذى"
*رحاب:
"اشربى يا إسراء عيب عليكى أما تكونى ف شقتى و ماضايفكيش حتى بكوباية لبن!"
-ابتسمت إسراء مجاملة ثم شربت كوب الحليب كاملا ، لتشعر بتشويش شديد فى الرؤية ثم يغشى عليها بسرعة لتقوم رحاب ثم تنظر إلى الخادمة قائلة بخبث:
"برافو عليكى"
-اكيد كله عرف ازاى هيخدعوا إسراء ، يا ترى بقى اى إللى ممكن يترتب على الخداع إللى هيحصل دلوقتى؟
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الرابع والثلاثون من رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا