مرحباً بك في موقع قصص 26 مع رواية قبل فوات الأوان الجزء الثالث بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من الروايات الطويلة التي تتجاوز الثمانون حلقة لذلك تم تقسيمها إلي ثلاثة أجزاء.
الفصل الرابع من رواية قبل فوات الأوان الجزء الثالث بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من القصص الرومانسية المُغلفة بقدر كبير جدًا من الدراما الرائعة التي تسحبك إلى عالم ساحر من المتعة والإثارة والتشويق.
الفصل الرابع من رواية قبل فوات الأوان الجزء الثالث بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من القصص الرومانسية المُغلفة بقدر كبير جدًا من الدراما الرائعة التي تسحبك إلى عالم ساحر من المتعة والإثارة والتشويق.
اقرأ أيضا لدينا إبراهيم: قصة عشق بلا رحمة
رواية قبل فوات الأوان الجزء الثالث بقلم إسراء عبدالقادر - الفصل الرابع
رواية قبل فوات الأوان الجزء الثالث بقلم إسراء عبدالقادر |
رواية قبل فوات الأوان الجزء الثالث بقلم إسراء عبدالقادر - الفصل الرابع
"عاجبك اللى حصل النهاردة ده؟"
*كريم بغضب:
"بصى يا ماما ، انا كرهت الschool دى و مش هروحها تانى لا بعد أسبوع ولا بعد سنة"
*إسراء بتساؤل:
"ليه عملت كدة يا كريم؟ ليه بقيت كدة يا؟ من امتا بتضرب حد بالأسلوب الهمجي ده؟"
*كريم بصراخ:
"بسبب أن بابا مش هنا"
-نظرت إليه إسراء بدهشة بينما أكمل كريم:
"أيوة بسبب انه مش هنا واحد زى ستيف اتكلم عنك بأسلوب زفت ، بس انا بقى مش مستحمل أكون هنا يا ماما ، انا المفروض من مصر و دول كلهم ناس غيرنا ف كل حاجة ، دين و أسلوب و تفكير ، انا كرهتهم و فضلت ساكت عالحال ده ، بس توصل ان واحد فيهم يتكلم عنك او يجيب سيرتك بكلمة و الله ما ليه عندى إلا كدة ، انا قلت اللى عندى عن إذنك"
-صعد كريم إلى غرفته بسرعة ليترك إسراء حائرة فى أفكارها
-جاء الليل ليسدل ستاره على سماء كوكب أبطالنا حتى يستند كل واحد منهم و هو يفكر بما سيحدث معه مستقبلا ، فكان ناجى يجلس و هو يفكر فى حاله و الخطر الذى سيتعرض له الآن بسبب شكوكهم بوجود جاسوس! ، و كان مجدى مستلقيا على السرير يفكر فى عمله و الأمور التى جدت بداخل دولته مصر أما على الجانب الآخر من السرير تنام شيماء التى تنظر إلى هاتفها بحزن و تتذكر تجاهلها المستمر لاتصالات رحاب منذ سبع سنوات ، فهى إلى الآن لا تعلم أين أختها؟ ، فبعد أن شعرت بانقطاع اتصالات رحاب فجأة اخذت هى تجرى الاتصالات لاختها و لكن دون جدوى ، و الآن لا تملك سوى محاولات زوجها فى البحث عنها بكل الأمكنة الممكنة و لكن جميع محاولاته تبوء بالفشل الذريع! ، حتى سلمت الأمر و لم يعد بإمكانها سوى ان تدعو الله علها تعرف مكانها سريعا ، كم اشتاقت لاختها ، كم تود احتضانها و تعويضها عما بدر منها من قسوة دامت لسنوات ، كانت سميحة تضع رأسها و هى تفكر بمهند الذى تركته بكل جفاء ليواجه العالم وحده و يعاقب نفسه باقسى الطرق و لكنها لم تنس أيضا فقدان الفتاة الرقيقة التى لقيت حتفها مع أطفالها بسببه مما يجعل قلبها صلبا جامدا من ناحية مهند ، وضعت شمس رأسها على وسادتها و هى تفكر بمهند ابنها الذى تراقبه دائما من بعيد تشعر بأن حاله أصبح أفضل و لكن ضميرها يقتلها بسبب انها لم تعلمه حتى الآن بزوجته و ابنه الذان لا يزالان أحياء ، و لكنها قطعت عهدا مع إسراء بأن لا يعلم ابنها بحياتهم ، و إلا سوف تنفذ إسراء تهديدها بهروبها إلى بلد آخر بدون ان يعلم احد بالرغم من محاولات شمس بإقناع إسراء بصلاح حال مهند ، و لكن إسراء لم تنفذ إلا ما برأسها وحتى داعم إسراء الأول هو سمير الذى لا يقوى على تحمل ابنة أخيه العزيزة للمزيد من الصدمات ، فقر نظره قد أعطاه الله فرصة لحمايتها من اى شئ يؤذيها ، و من وجهة نظره أن وجود مهند معها يؤذيها ، و لم يعد لشمس سوى دعاء الله لتحدث مصادفة تجعل مهند يعرف بالأمر و يلتم شملهما معا ، على الرغم من علمها باستحالة هذا الأمر! ، كان مهند يجلس على كرسى متحرك فى غرفة كبيرة ينظر إلى اطارات عملاقة تحمل صورا مختلفة لاسراء و كذلك صورا للجنينين ، فقد اقام مهند هذه الغرفة فور التحاقه بكلية الشرطة ، يجلس فيها بالساعات و احيانا ينام بها فيشعر بأن هذه الغرفة أصبحت هى الحضن الحنون الذى يحتويه الآن ، بينما كانت إسراء تجلس و هى تقرا كتابا ثم توقفت عن القراءة فجأة عندما تذكرت الحوار الذى دار بينها و بين كريم و عصبية كريم و إصراره على موقفه تجاه هذا البلد الذى يعيشان فيه ، و بعد مرور ساعتين من التفكير المستمر حسمت إسراء أمرها أخيرا و قررت تنفيذ أمر قد يكون له آثار عظيمة على كل من الأبطال السابق ذكرهم و الغير مذكورين أيضا
-فى الصباح التالى كانت شيماء تقوم بكواء بدلة مجدى الرسمية ، ما ان خرج مجدى من المرحاض قالت شيماء و هى تعطيه البدلة:
"مافيش أخبار برضه؟"
*مجدى:
"و الله بحاول بقدر الإمكان يا شيماء بس مش عارف اوصل لأى مصدر ممكن تكون رحاب لجأتله بس الاعتبار الاكيد دلوقتى انها برة البلد"
*شيماء برجاء:
"لو كدة اتصرف يا مجدى ، معقولة كل ده مش لاقيينها؟! ، هتكون راحت فين يعنى؟"
*مجدى بعد ان حاوط وجهها بكفيه:
"ماتقلقيش يا شيماء ، إن شاء الله هنلاقيها"
*شيماء بقلق:
"ياااارب"
-بعد ان تناول كل من إسراء و كريم الإفطار ذهب كريم نحو غرفته بصمت بينما خرجت إسراء نحو حديقة المنزل ثم أجرت اتصالا و انتظرت قليلا ثم قالت:
"السلام عليكم"
*سمير:
"و عليكم السلام"
*إسراء:
"اى أخبارك يا بابا؟"
*سمير:
"الحمد لله يا بنتى ، انتى عاملة اى؟"
*إسراء بتنهيدة:
"و الله ما عارفة اقولك اى يا بابا أنا محتارة اوى"
*سمير:
"ليه بس؟ حصل معاكى اى؟"
-قصت عليه إسراء كل ما حدث مع كريم الفترة الماضية ، بدءا من اجتماع الآباء و حتى اليوم السابق ، ختمت إسراء كلامها قائلة:
"و بعد كل اللى بيحصل ده قررت أخيرا"
*سمير:
"و قررتى اى يا إسراء؟"
*إسراء:
"انا هسافر مصر"
*سمير بدهشة:
"اييييه؟"
*إسراء:
"بابا انا خلاص هسافر مصر"
*سمير بغضب:
"ازاى يعنى؟ و من غير حتى ما تشاورينا؟"
*إسراء:
"ابنى كره البلد دى و مش هيرجع المدرسة تانى ، و انا مقدرش اغصبه على حاجة مش عايزها"
*سمير:
"و اشمعنا مصر يعنى؟"
*إسراء:
"عشان لازم يعرف بلده كويس ، لحد دلوقتى فاهم انه من مصر و بس ، لكن مايفهمش اى قيم البلد دى ولا اى حاجة من معالمها ، لازم ابنى يشوف ثقافته المصرية و بلده عاملة ازاى"
*سمير:
"انا لا يمكن أوافق على القرار ده"
*إسراء:
"انا عارفة مصلحتى و مصلحة ابنى كويس و مش هكمل هنا و هرجع بلدى"
*سمير:
"و افرض أن مهند شافك او عرف انك عايشة انتى و ابنه؟ ساعتها هيعمل فيكى اى؟"
*إسراء:
"انا مش خايفة من حد خليها على الله"
-أغلق سمير الهاتف ليضرب كفا بآخر فتقول فاطمة و هى تضع الطعام على المائدة بتساؤل:
"فى اى يا بابا؟ مالها إسراء و أى حكاية مصر دى؟"
*سمير:
"إسراء هتسافر مصر"
*أشرف باستنكار:
"نعم نعم؟ ده اللى هو ازاى؟ اى إللى خلاها تفكر ف كدة؟"
-حكى لهم سمير كل ما قالته إسراء من أسباب لتبتسم شمس فى نفسها ثم تقول متصنعة الحزن:
"انا عارفة ان بنتى عنيدة و لو قررت تنزل مصر يبقى هتنزل مصر و لازم نأمن لها مكان تقعد فيه بدل الكلام ف حاجات مالهاش لازمة"
*سمير:
"معاكى حق ، اى رايكوا فى قصر الاسيوطى؟"
*أشرف:
"فكرة كويسة ، و مكان مناسب جدا"
*فاطمة:
"هى قالت هتسافر امتا؟"
*سمير:
"احتمال بعد أسبوع عشان تظبط أمورها"
-تمت الاجراءات لسفر اسراء و كريم بعد أسبوعين و وضع سمير قصره الموجود فى مصر قيد الاستعداد لوصول إسراء
-كان مجدى يقف مع موظف الاستعلامات فى مطار القاهرة و هو يقول:
"يا عم اتأكد تانى"
*الموظف:
"يا مجدى بيه دى عاشر مرة انت تيجى فيها و اقولك نفس النتيجة مفيش واحدة باسم رحاب عبدالصبور راحت او رجعت من مصر"
*مجدى:
"طب شوف الملف ده كدة لحد ما روح اعمل تليفون و ارجع"
-كان سمير ينتظر إسراء فى المطار حتى رءا إسراء قادمة و هى تمسك بيد كريم ، ما أن رأته إسراء أسرعت إليه و احتضنته هى و كريم ، مر الاثنان أمام مكتب الاستعلامات و خرجت إسراء من باب المطار بينما وصل مجدى إلى المكتب مجددا دون ان يلحظها
-يا ترى رجوع إسراء ليه أثر على مين بالظبط؟
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الرابع من رواية قبل فوات الأوان الجزء الثالث بقلم إسراء عبدالقادر
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا