يسعدنا من خلال موقعكم قصص26 أن نقدم لكم الفصل الأول من رواية ستعشقني رغم انفك بقلم منة القاضي والتي تعتبر واحدة من أجمل وأهم الروايات الرومانسية المصرية التي تناقش الإختلافات بين الزوجين في الطباع والشخصية وطريقة التعامل مع الأمور ومدى انعكاس ذلك على استقرار العلاقة الزوجية ونجاحها وتتميز الرواية بالعديد من المواقف والأحداث المثيرة.
المكان : قاعة الأفراح داخل واحد من افخم فنادق القاهرة
الزمان : الرابع من شهر يوليو الساعة العاشرة ليلا
المناسبة : حفل زفاف مروان حسن عز ومي أحمد
الحضور : اكبر رجال الاعمال و سيدات المجتمع الراقي كما يدعى و بعض رجال الداخلية و و و ...
الطرف الأول : مروان .. صاحب السبعة و العشرون عاما.. ظابط شرطة مفصول من عمله بسبب استخدام العنف مع المتهمين .. مروان صاحب البشرة القمحية و العيون البنية الغامقة و الحاجيبين الكثيفين المرسومين و الشعر الاسود الطويل الناعم و اللحية الخفيفة المهذبة .. مروان المتعجرف المتعالي و الحاد الطباع ..
الطرف الثاني : مي .. صاحبة الاربع و العشرون .. مديرة مكتب السيد حسن عز .. والد مروان .. مي صاحبة البشرة الذهبية و العيون العسلية .. و الشعر البني الطويل .. الملاك الذي يخفي جماله ... ملاك هادئ ملامحه .. ملاك حرمه القدر من امه بعد انفصالها عن ابيها ليكون اباها اهم شيء في حياتها
لم يكن زواجهما عن قصة حب .. و لا زواج تقليدي .. سأترك الاحداث تخبركم .. كيف كان الزواج
حفلا راقصا هادئا الى حدا ما من قبل العروسين .. اللذان لم يتحركا طيلة الزفاف سوى تارة للترحيب بالحضور و تارة للرقصة الخاصة (( السلو )) ..
لم يستمر الحفل طويلا .. فاانتهى في الواحدة صباحا .. انصرف الحضور .. لم يتبقى سوى الأهل .. للاطمئنان على العروسين .. و توديعهما قبل الذهاب الى شهر العسل و ..
(( المشهد ))
والد مي (أحمد ) يضم ابنته و تدمع عينه لفراقها فهي كل من له بهذه الدنيا و كذلك هي و السيد حسن ووالدة مروان و أخته متأثرين بالمشهد .. اما العريس تدمع عينه من فرط حساااااااااااااسيته و ,,,
أحمد : خلي بالك منها يا مروان
مروان (( بلهجة حانية جدا )) : في عنيا يا عمو
ثم استطرد : مش يلا بقى يا ميوش عشان نروح بيتنا
أخت مروان ( ميرنا ) : ايه دا انتم مش هتروحوا
Honey moon
مروان : هنروح طبعا بس بعد بكره ان شاء الله .. و لا انتي عايزه حاجه تانية يا مي
مي : لاء عادي زي ما تحب ..
و بعد انتهاء مراسم التوديع و البكاء و المواساه .. أخذ مروان يد مي و اتجها نحو سيارته .. BMW الفارهة .. و اتجها نحو عش الزوجية .. لم يستغرقوا وقتاَ طويلا بالطريق ..
ها هم الان أمام فيلتهما الصغيرة .. نزل مروان من خلف مقوده .. فتح لمي الباب و أنزلها بكل رجولة و رقة .. و فتح الباب .. ادخلها ..و دخل .. حملها .. و اتجه بها نحو حجرة النوم .. و القاها بعنف على السرير .. مما اشعر مي بالخوف و التعجب في وقت واحد .. ظل ينظر لها نظرات لا تفهم مي معناها .. أهي حب أم رغبة أم ماذ لم تستطع مي تميز نوع نظرات مروان لها .. اراحها مروان من حيرتها .و ,,,
مروان ( بهجة لا تحمل اي معني ) : مبروك
مي : الله يبارك فيك
مروان : كان حلو فرحنا
مي ( تموء برأسها ايجابا ) : اه كان لذيذ
مروان : و انتي كنتي زي القمر
مي ( بخجل ) : ميرسي
مروان ( مستفهماً ) : مبسوطة
مي : الحمدلله
مروان ( ببرود ) : بس انا بقى مش مببسوط
دلو ماء بارد سقط فوق رأسها هذا كان احساس مي ليس سعيداً لماذا تزوجني اذن سيكون هذا رد مي على كلمته الحامضة و لكنه باغتها قبل ان تسأله . و ,,,
مروان ( بلهجة ساخرة باردة قاسية ) : اوعي تكوني مفكره اني اتجوزتك عشان جمال عنيكي ياختي و لا الكلام الاهبل دا خالص
مي تحاول ان تكون ثابتة باردة غير متأثرة بكلامه و تسأله : امال اتجوزتني ليه حضرتك؟
مروان ( بحدة ) نتيجة للهجتها الثابتة : عشان اريح دماغي من زن ابوياا عليا و قرفه
مي : و هو كان بيزن عليك تتجوزني
مروان : لاء
مي : امال ايه
مروان : اقولك أنا .. من يوم مااتفصلت من الشغل .. و هو شغال تعالى اشتغل معايا .. سيبك من صحابك البايظين دوول و تعالى ابقى دراعي اليمين .. انسى انك ترجع الداخلية تاني .. شوفت مي بنت عمك أحمد شاطرة في شغلها ازاي .. ناوي تتجوز امتى انت داخل على التلاتين .. ياريتك يا مي كنتي انتي بنتي .. و الله مي دي أجدع من عشرة زيك .. لحد ما دماغ امي ورمت .. و بعدين بقى الست الوالدة دخلتلي بنفس أم الاسطوانة بنت التيت دي
مي : و بعدين
مروان (( بلهجة النصر )) : قولت ماانا لو اتجوزت مي اول حاجه هيحلوا من على دماغي تاني حاجه مش هيفضل الحاج حسن كل شوية يقولي مي مي قرفني بيكي يا ست مي
صفقت مي و هي تبتسم له ابتسامة إعجاب بتخطيطه و لكن جاء على ذهنها سؤال : و موضوع الشغل بقى هتعمل فيه ايه
مروان (( كأنه يفكر ) ) : هعصر على نفسي فدان لمون و انزل اشتغل معاه بعد ما تسيبيلي مكانك يا ميوشة بس انتي هتعمليلي الشغل و انا أوديه على الجاهز و متخافيش حقك محفوظ ياقطة
وقفت مي و أتجهت نحوه استقرت امامه و بلهجة ثابتة ايضاً : و أنا مش هسيب شغلي ليك و مش هعمل اللي انت بتقول عليه دا اصلا
مروان : و أنا قولت انك هتسيبيه
مي (بتحدي ) : على جثتي!
امسك مروان ذراع مي بقوة .. و سحبها نحوه : بت انتي متتحدنيش انتي مش ادي
خافت مي من لهجته و فضلت ان لا تجادله فااي مجادلة لن تكون في صالحها .. أو بمعنى اصح .. لن تخرج منها سليمة ..
توجه نحوها مرة اخرى و تحسس خدودها برفق .. ازاحت يده بعنف .. أعاد الكرة و لكن بقوة خفيفة .. نظرت له بتحدي .و ,,,
مروان : سيكا ها سيكا ها يا حبيبتي.. اهدي و تعاملي اصل أنا قدرك
مي ( بغضب ) : و أنا كنت عملتلك ايه ياأخي عشان تعمل فيا كده
مروان : ما انتي اللي طماعه يا روح امك قولتي اتجوزه و بدل ماابقى مديرة مكتب بس ابقى الكل في الكل الواد الوحيد و الوريث بعد عمرا طويل و جميل و حليوه و صغير .. خلبوصه انتي يا بت يا مي
مي ( باستفهام ) : انت جنسك ايه و لا تفكيرك دا ازاي و لا دماغك دي ايه حسبي الله و نعم الوكيل
مروان : على فكرة انتي ظالماني دا انا حتى هنزلك حتة اوبشين وااااااااااااااااااااااااااااااو فظيع متأكد انه هيعجبك
مي : دا ايه دا
مروان : مش هلمسك يا حبيبتي
مي ساخرة : ياااااااااااااااااااااه بجد على كرم اخلاق حضرتك المتناهي مش عارفة بجد اقولك ايه
ثم تحولت لهجتها للحزم : و انت مفكر ان انت بعد اللي قولته دا هطول شعره مني
اقترب مروان منها و جذبها نحوه من كلتا ذراعيها بحيث تكون المسافة بينهم ا مليمتر و نظر له برغبة : لو عايز هعمل اللي انا عايزه ووريني بقى يا شاطرة هتعملي ايه هتقوليلهم هيقولوك جوزك هتروحي تبلغي عني هيقولوا عليكي مجنونه
جذبها اكثر اليه و كادت شفتيه تلامس شفتيها دفعته دفعة قوية و هي تبكي حرقة و تصرخ : براااااااااااااا
ابتسم مروان : هههههههههههههه اهدي بس اهدي انا كده كده طالع المسك انتي بتاع ايه انتي مفكرة نفسك مين
مي بصراخ اقوى : براااااااااااا براااااااااااا
خرج مروان المبتسم اتجه لغرفة اخرى اخذ حماما دافئا طويلا و نام
اما المسكينة المقهورة في ليلة عرسها كانت تبكي حرقة حتى انها من فرط قهرها مزقت فستانها و مسحت زينتها بهستيريا ثم سقطت على الارض .. و ضمت قدمها الى صدرها ..و احاطت بيديها ساقيها .. و دفنت وجهها و بكت بحرقة
ظلت مي على حالها الذي يرثى له وقتا طويلا لم تشعر بنفسها الا عندما سمعت صوت الحق ليعلن وقت الفجر قامت من مكانها مسحت عينها ووجهها من اثر الدموع و الزينة اخذت حماما وتوضأت لكي تصلي الفجر خرجت من دورة المياه ملتفة بمنشفة طويلة توجهت نحو مرآة الغرفة نظرت لنفسها طويلا و قالت . و ,,,
مي : هتعملي ايه يا مي في المصيبة دي .. ياربي دا انا متجوزاه عشان ارضي بابي يحصل معايا كده .. بس عادي طظ فيه انا اعيش حياتي عادي و لا كأني اتجوزته والله احسن
اقنعت مي نفسها بهذه الكلمات .. تغلبت على حزنها .. ارتدت ملابسها ( يبجامة قطنية وردية ) ثم ارتدت اسدال الصلاة .. و ادت فريضة الفجر ..
دعت الله في سجودها ان ينزل السكينة في قلبها و تتجاوز هذه المصيبة فرت من عينها دمعة ساخنة فما قاله هذا المعتوه جرح كبريائها كاانثى فقد رنت في اذنها جملته ( انتي مين يا بتاعه انتي عشان المسك )
جرح كرامتها اهان انوثتها و تحرش برقتها
انهت صلاتها و قامت لتنام و تنسى ما حل بها في ليلة من المفترض ان تكون اسعد ليالي حياتها و لكنها اصبحت أسود من سواد الليل الحالك في ليلة شتاء عاتمة
اشرقت شمس صباح جديد و داعبت خيوطها الذهبية رموش بطلتنا فتحت عينيها بتثاقل ازاحت الغطاء الابيض و قامت و هي تشعر بالدوار من كثرة البكاء اتجهت الى دورة المياه و اغتسلت و خرجت و ارتدت ملابسها ( ثوبا نهاري قصير يصل الى منتصف الفخذ بني اللون و بدون اكمام و حذاء مكشوف بني ) و اطلقت شعرها البني الطويل للعنان ..
اضافت الى وجهها لمسة رقيقة بلون الورد فمن المفترض انها عروس سيأتي الناس لزيارتها في ثاني ايام زواجها او ( الصباحية ) كما يقال عنها فهي العادة ان لم يذهب العروسين لقضاء شهر العسل يأتي الاهل للمباركة فتحت باب الغرفة و خرجت نزلت السلالم و طلبت من احد الخدم تحضير اللازم للضيوف القادمين و تجهيز الغداء لعدد 6 اشخاص
اما العريس المبجل فقد تكرم اخيرا و قام من نومه مرتاح البال معتدل المزاج فخطته تسير على خير ما يرام قام من سريره يتبختر نظر لنفسه بالمرآة و ابتسم و بعدها توجه الى دورة المياه و أغتسل و خرج و ارتدى ملابسه المكونة من ( بنطال ازرق من نوع الجينز و قميص اسود و حذاء رياضي أبيض ) و صفف شعره الطويل و رش عطره المفضل
( balck XS )
فتح الباب و نزل و جدها جالسة تتفقد حاسوبها الشخصي نظر لها بتعالي انتبهت لوجوده نظرت له بااشمئزاز و اشاحت بصرها عنه.
مروان ( بضيق ) : يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم
مي ( بتحفز ) : خير نعم
مروان : جوزك صحي من النوم تقوليله صباح الخير نمت كويس يا حبيبي كده يعني مش تقلبيلي وشك
مي : كلمة جوزك دي انت متنطقهاش خالص
مروان ( بلهجة مستفزة ) : جووووزك
مي : مروان واضح ان احنا مطولين مع بعض فلو سمحت من فضلك بليز يعني متستفزنيش
مروان ( ببرود ) : انا اعمل اللي انا عايزه و انتي متفتحيش بوأك
مي ( بغضب ) : هو انت اشترتني من سوق العبيد يا بني ادم انت بني ادم اه انت لا يمكن تكون بني ادم بتحس لو بتحس مكنتش عملت فيا كده
و كانت كلمات مي كافية تمام لتحضير شياطين مروان فما ان انتهت من كلمتها و الا و كان هو رافعا يده في الهواء لتستقر على خد مي و مي في قمة صدمتها و خوفها و لكن مهلا
لم تصل لوجهها قاطعه صوت الخادمة . و ,,,
الخادمة ( كريمة ) : مروان بيه البيه الكبير و الهانم الكبيرة و الهانم الصغيرة و والد مي هانم بره
مروان ( بغيظ) : روحي انتي يا كريمة
سحب ذراع مي بعنف و امسك بوجهها بقوة و نظر لها و الشرار في عينيه . و ,,,
مروان ( متوعدا ) : وحياة امك لأربيكي بس اما يمشوا
لم تستطع مي ادراك ما كان سيفعله كان سيضربها و بعدها يهددها أما هو فخرج للضيوف للترحيب بهم .و ,,,
مروان : اهلا اهلا اهلا
أحمد : اهلا بيك ياابني
توجه مروان نحوهم و سلم عليهم فرد فرد . و ,,,
والدة مروان ( سلوى ) : امال فين مي ؟!
مروان ( بخبث ) : بتظبط لبسها يا ماما عروسه بقى و بعدين اصلكم جايين بدري اوي
قطع حديثهم دخول مي الى حيث يجلسون قام اباها اليها و ضمها اليه و كذلك والد مروان و والدته و شقيقته سلمت عليها بنفس استعلاء اخيها الغبي
جلست مي بجانب والدة مروان . و ,,,
سلوى ( بهمس ) : عينيكي وارمه ليه يا حبيبتي
سمعها هو و اجاب نيابة عن مي : من البسين
ميرنا ( بتعجب) : و ايه اللي نزلها البسين
مروان : اصل انا و هي كنا بنهزر مع بعض يعني فا شيلتها و رمتها في المية
حسن : دا انت هزارك بارد اوي
مروان و هو يقترب من مي و يحوط ذراعه بها : على ميوشتي حبيبتي احلى من العسل مش كده يا مي
مي ( بضيق ) : كده
حسن : مالك يا مي حاسك مش مظبطه لو الواد دا زعلك قوليلي و انا املصلك ودانه
تأملته مي لبرهة ثم اجابت بحرقة : لا يا انكل و احنا لحقنا عشان يزعلني
احمد : ملكش حق يا حسن دا باين عليه شايلها في عينيه
مي بحسرة على حالها : فعلا يا بابا
لم تستطع مي تحمل كلماتهم ففرت من عينيها الدموع رغما عنها فنظر لها نظرات محذرة فااشاحت وجهها عنه
سلوى : مي حبيبتي انتي بتعيطتي يا حبيبتي
مي : لا يا طنط الميك اب بس م امبارح و هو واجعلي عيني
سلوى : الف سلامة يا حبيبتي
مي : ميرسي يا انطي الله يسلمك
ميرنا : هتسافروا الهني مون امتى
مروان : اما مي حبيبتي تقول
انتهزت مي الفرصه لكي تأخذ بثأرها منه و تضعه امام الامر الواقع و قالت : مينفعش نااو يا ميرنا عشان عندنا صفقة مهمة في الشركة و لازم ابقى موجودة
حسن : فكرتيني يا مي احنا عندنا ميتنج بعد 3 ايام مع مازن الشافعي و مجلس ادراة مجموعته و مشدد عليا تبقي موجوده
مروان : و ازاي تنزل و هي عروسه و بعدين خلاص مي مش هتشتغل
حسن : انت عبيط ولا اهبل مش هتشتغل ازاي
مروان : انا و هي اتفقنا اني هبقى مكانها
حسن : انت تيجي تشتغل معانا اه مي تقعد في البيت انسى
مروان : هي كمان عايزه كده و لا ايه يا مي
اقرأ أيضا: رواية كبريائي يتحدى غرورك
رواية ستعشقني رغم انفك بقلم منة القاضي - الفصل الأول
رواية ستعشقني رغم انفك بقلم منة القاضي |
رواية ستعشقني رغم انفك بقلم منة القاضي - الفصل الأول
ليلة العمرالزمان : الرابع من شهر يوليو الساعة العاشرة ليلا
المناسبة : حفل زفاف مروان حسن عز ومي أحمد
الحضور : اكبر رجال الاعمال و سيدات المجتمع الراقي كما يدعى و بعض رجال الداخلية و و و ...
الطرف الأول : مروان .. صاحب السبعة و العشرون عاما.. ظابط شرطة مفصول من عمله بسبب استخدام العنف مع المتهمين .. مروان صاحب البشرة القمحية و العيون البنية الغامقة و الحاجيبين الكثيفين المرسومين و الشعر الاسود الطويل الناعم و اللحية الخفيفة المهذبة .. مروان المتعجرف المتعالي و الحاد الطباع ..
الطرف الثاني : مي .. صاحبة الاربع و العشرون .. مديرة مكتب السيد حسن عز .. والد مروان .. مي صاحبة البشرة الذهبية و العيون العسلية .. و الشعر البني الطويل .. الملاك الذي يخفي جماله ... ملاك هادئ ملامحه .. ملاك حرمه القدر من امه بعد انفصالها عن ابيها ليكون اباها اهم شيء في حياتها
لم يكن زواجهما عن قصة حب .. و لا زواج تقليدي .. سأترك الاحداث تخبركم .. كيف كان الزواج
لم يستمر الحفل طويلا .. فاانتهى في الواحدة صباحا .. انصرف الحضور .. لم يتبقى سوى الأهل .. للاطمئنان على العروسين .. و توديعهما قبل الذهاب الى شهر العسل و ..
(( المشهد ))
والد مي (أحمد ) يضم ابنته و تدمع عينه لفراقها فهي كل من له بهذه الدنيا و كذلك هي و السيد حسن ووالدة مروان و أخته متأثرين بالمشهد .. اما العريس تدمع عينه من فرط حساااااااااااااسيته و ,,,
أحمد : خلي بالك منها يا مروان
مروان (( بلهجة حانية جدا )) : في عنيا يا عمو
ثم استطرد : مش يلا بقى يا ميوش عشان نروح بيتنا
أخت مروان ( ميرنا ) : ايه دا انتم مش هتروحوا
Honey moon
مروان : هنروح طبعا بس بعد بكره ان شاء الله .. و لا انتي عايزه حاجه تانية يا مي
مي : لاء عادي زي ما تحب ..
و بعد انتهاء مراسم التوديع و البكاء و المواساه .. أخذ مروان يد مي و اتجها نحو سيارته .. BMW الفارهة .. و اتجها نحو عش الزوجية .. لم يستغرقوا وقتاَ طويلا بالطريق ..
ها هم الان أمام فيلتهما الصغيرة .. نزل مروان من خلف مقوده .. فتح لمي الباب و أنزلها بكل رجولة و رقة .. و فتح الباب .. ادخلها ..و دخل .. حملها .. و اتجه بها نحو حجرة النوم .. و القاها بعنف على السرير .. مما اشعر مي بالخوف و التعجب في وقت واحد .. ظل ينظر لها نظرات لا تفهم مي معناها .. أهي حب أم رغبة أم ماذ لم تستطع مي تميز نوع نظرات مروان لها .. اراحها مروان من حيرتها .و ,,,
مروان ( بهجة لا تحمل اي معني ) : مبروك
مي : الله يبارك فيك
مروان : كان حلو فرحنا
مي ( تموء برأسها ايجابا ) : اه كان لذيذ
مروان : و انتي كنتي زي القمر
مي ( بخجل ) : ميرسي
مروان ( مستفهماً ) : مبسوطة
مي : الحمدلله
مروان ( ببرود ) : بس انا بقى مش مببسوط
دلو ماء بارد سقط فوق رأسها هذا كان احساس مي ليس سعيداً لماذا تزوجني اذن سيكون هذا رد مي على كلمته الحامضة و لكنه باغتها قبل ان تسأله . و ,,,
مروان ( بلهجة ساخرة باردة قاسية ) : اوعي تكوني مفكره اني اتجوزتك عشان جمال عنيكي ياختي و لا الكلام الاهبل دا خالص
مي تحاول ان تكون ثابتة باردة غير متأثرة بكلامه و تسأله : امال اتجوزتني ليه حضرتك؟
مروان ( بحدة ) نتيجة للهجتها الثابتة : عشان اريح دماغي من زن ابوياا عليا و قرفه
مي : و هو كان بيزن عليك تتجوزني
مروان : لاء
مي : امال ايه
مروان : اقولك أنا .. من يوم مااتفصلت من الشغل .. و هو شغال تعالى اشتغل معايا .. سيبك من صحابك البايظين دوول و تعالى ابقى دراعي اليمين .. انسى انك ترجع الداخلية تاني .. شوفت مي بنت عمك أحمد شاطرة في شغلها ازاي .. ناوي تتجوز امتى انت داخل على التلاتين .. ياريتك يا مي كنتي انتي بنتي .. و الله مي دي أجدع من عشرة زيك .. لحد ما دماغ امي ورمت .. و بعدين بقى الست الوالدة دخلتلي بنفس أم الاسطوانة بنت التيت دي
مي : و بعدين
مروان (( بلهجة النصر )) : قولت ماانا لو اتجوزت مي اول حاجه هيحلوا من على دماغي تاني حاجه مش هيفضل الحاج حسن كل شوية يقولي مي مي قرفني بيكي يا ست مي
صفقت مي و هي تبتسم له ابتسامة إعجاب بتخطيطه و لكن جاء على ذهنها سؤال : و موضوع الشغل بقى هتعمل فيه ايه
مروان (( كأنه يفكر ) ) : هعصر على نفسي فدان لمون و انزل اشتغل معاه بعد ما تسيبيلي مكانك يا ميوشة بس انتي هتعمليلي الشغل و انا أوديه على الجاهز و متخافيش حقك محفوظ ياقطة
وقفت مي و أتجهت نحوه استقرت امامه و بلهجة ثابتة ايضاً : و أنا مش هسيب شغلي ليك و مش هعمل اللي انت بتقول عليه دا اصلا
مروان : و أنا قولت انك هتسيبيه
مي (بتحدي ) : على جثتي!
امسك مروان ذراع مي بقوة .. و سحبها نحوه : بت انتي متتحدنيش انتي مش ادي
خافت مي من لهجته و فضلت ان لا تجادله فااي مجادلة لن تكون في صالحها .. أو بمعنى اصح .. لن تخرج منها سليمة ..
توجه نحوها مرة اخرى و تحسس خدودها برفق .. ازاحت يده بعنف .. أعاد الكرة و لكن بقوة خفيفة .. نظرت له بتحدي .و ,,,
مروان : سيكا ها سيكا ها يا حبيبتي.. اهدي و تعاملي اصل أنا قدرك
مي ( بغضب ) : و أنا كنت عملتلك ايه ياأخي عشان تعمل فيا كده
مروان : ما انتي اللي طماعه يا روح امك قولتي اتجوزه و بدل ماابقى مديرة مكتب بس ابقى الكل في الكل الواد الوحيد و الوريث بعد عمرا طويل و جميل و حليوه و صغير .. خلبوصه انتي يا بت يا مي
مي ( باستفهام ) : انت جنسك ايه و لا تفكيرك دا ازاي و لا دماغك دي ايه حسبي الله و نعم الوكيل
مروان : على فكرة انتي ظالماني دا انا حتى هنزلك حتة اوبشين وااااااااااااااااااااااااااااااو فظيع متأكد انه هيعجبك
مي : دا ايه دا
مروان : مش هلمسك يا حبيبتي
مي ساخرة : ياااااااااااااااااااااه بجد على كرم اخلاق حضرتك المتناهي مش عارفة بجد اقولك ايه
ثم تحولت لهجتها للحزم : و انت مفكر ان انت بعد اللي قولته دا هطول شعره مني
اقترب مروان منها و جذبها نحوه من كلتا ذراعيها بحيث تكون المسافة بينهم ا مليمتر و نظر له برغبة : لو عايز هعمل اللي انا عايزه ووريني بقى يا شاطرة هتعملي ايه هتقوليلهم هيقولوك جوزك هتروحي تبلغي عني هيقولوا عليكي مجنونه
جذبها اكثر اليه و كادت شفتيه تلامس شفتيها دفعته دفعة قوية و هي تبكي حرقة و تصرخ : براااااااااااااا
ابتسم مروان : هههههههههههههه اهدي بس اهدي انا كده كده طالع المسك انتي بتاع ايه انتي مفكرة نفسك مين
مي بصراخ اقوى : براااااااااااا براااااااااااا
خرج مروان المبتسم اتجه لغرفة اخرى اخذ حماما دافئا طويلا و نام
اما المسكينة المقهورة في ليلة عرسها كانت تبكي حرقة حتى انها من فرط قهرها مزقت فستانها و مسحت زينتها بهستيريا ثم سقطت على الارض .. و ضمت قدمها الى صدرها ..و احاطت بيديها ساقيها .. و دفنت وجهها و بكت بحرقة
رواية ستعشقني رغم انفك بقلم منة القاضي - الفصل الأول
جرت الرياح بما لا تشتهي السفن
مي : هتعملي ايه يا مي في المصيبة دي .. ياربي دا انا متجوزاه عشان ارضي بابي يحصل معايا كده .. بس عادي طظ فيه انا اعيش حياتي عادي و لا كأني اتجوزته والله احسن
اقنعت مي نفسها بهذه الكلمات .. تغلبت على حزنها .. ارتدت ملابسها ( يبجامة قطنية وردية ) ثم ارتدت اسدال الصلاة .. و ادت فريضة الفجر ..
دعت الله في سجودها ان ينزل السكينة في قلبها و تتجاوز هذه المصيبة فرت من عينها دمعة ساخنة فما قاله هذا المعتوه جرح كبريائها كاانثى فقد رنت في اذنها جملته ( انتي مين يا بتاعه انتي عشان المسك )
جرح كرامتها اهان انوثتها و تحرش برقتها
انهت صلاتها و قامت لتنام و تنسى ما حل بها في ليلة من المفترض ان تكون اسعد ليالي حياتها و لكنها اصبحت أسود من سواد الليل الحالك في ليلة شتاء عاتمة
اشرقت شمس صباح جديد و داعبت خيوطها الذهبية رموش بطلتنا فتحت عينيها بتثاقل ازاحت الغطاء الابيض و قامت و هي تشعر بالدوار من كثرة البكاء اتجهت الى دورة المياه و اغتسلت و خرجت و ارتدت ملابسها ( ثوبا نهاري قصير يصل الى منتصف الفخذ بني اللون و بدون اكمام و حذاء مكشوف بني ) و اطلقت شعرها البني الطويل للعنان ..
اضافت الى وجهها لمسة رقيقة بلون الورد فمن المفترض انها عروس سيأتي الناس لزيارتها في ثاني ايام زواجها او ( الصباحية ) كما يقال عنها فهي العادة ان لم يذهب العروسين لقضاء شهر العسل يأتي الاهل للمباركة فتحت باب الغرفة و خرجت نزلت السلالم و طلبت من احد الخدم تحضير اللازم للضيوف القادمين و تجهيز الغداء لعدد 6 اشخاص
اما العريس المبجل فقد تكرم اخيرا و قام من نومه مرتاح البال معتدل المزاج فخطته تسير على خير ما يرام قام من سريره يتبختر نظر لنفسه بالمرآة و ابتسم و بعدها توجه الى دورة المياه و أغتسل و خرج و ارتدى ملابسه المكونة من ( بنطال ازرق من نوع الجينز و قميص اسود و حذاء رياضي أبيض ) و صفف شعره الطويل و رش عطره المفضل
( balck XS )
فتح الباب و نزل و جدها جالسة تتفقد حاسوبها الشخصي نظر لها بتعالي انتبهت لوجوده نظرت له بااشمئزاز و اشاحت بصرها عنه.
مروان ( بضيق ) : يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم
مي ( بتحفز ) : خير نعم
مروان : جوزك صحي من النوم تقوليله صباح الخير نمت كويس يا حبيبي كده يعني مش تقلبيلي وشك
مي : كلمة جوزك دي انت متنطقهاش خالص
مروان ( بلهجة مستفزة ) : جووووزك
مي : مروان واضح ان احنا مطولين مع بعض فلو سمحت من فضلك بليز يعني متستفزنيش
مروان ( ببرود ) : انا اعمل اللي انا عايزه و انتي متفتحيش بوأك
مي ( بغضب ) : هو انت اشترتني من سوق العبيد يا بني ادم انت بني ادم اه انت لا يمكن تكون بني ادم بتحس لو بتحس مكنتش عملت فيا كده
و كانت كلمات مي كافية تمام لتحضير شياطين مروان فما ان انتهت من كلمتها و الا و كان هو رافعا يده في الهواء لتستقر على خد مي و مي في قمة صدمتها و خوفها و لكن مهلا
لم تصل لوجهها قاطعه صوت الخادمة . و ,,,
الخادمة ( كريمة ) : مروان بيه البيه الكبير و الهانم الكبيرة و الهانم الصغيرة و والد مي هانم بره
مروان ( بغيظ) : روحي انتي يا كريمة
سحب ذراع مي بعنف و امسك بوجهها بقوة و نظر لها و الشرار في عينيه . و ,,,
مروان ( متوعدا ) : وحياة امك لأربيكي بس اما يمشوا
لم تستطع مي ادراك ما كان سيفعله كان سيضربها و بعدها يهددها أما هو فخرج للضيوف للترحيب بهم .و ,,,
مروان : اهلا اهلا اهلا
أحمد : اهلا بيك ياابني
توجه مروان نحوهم و سلم عليهم فرد فرد . و ,,,
والدة مروان ( سلوى ) : امال فين مي ؟!
مروان ( بخبث ) : بتظبط لبسها يا ماما عروسه بقى و بعدين اصلكم جايين بدري اوي
قطع حديثهم دخول مي الى حيث يجلسون قام اباها اليها و ضمها اليه و كذلك والد مروان و والدته و شقيقته سلمت عليها بنفس استعلاء اخيها الغبي
جلست مي بجانب والدة مروان . و ,,,
سلوى ( بهمس ) : عينيكي وارمه ليه يا حبيبتي
سمعها هو و اجاب نيابة عن مي : من البسين
ميرنا ( بتعجب) : و ايه اللي نزلها البسين
مروان : اصل انا و هي كنا بنهزر مع بعض يعني فا شيلتها و رمتها في المية
حسن : دا انت هزارك بارد اوي
مروان و هو يقترب من مي و يحوط ذراعه بها : على ميوشتي حبيبتي احلى من العسل مش كده يا مي
مي ( بضيق ) : كده
حسن : مالك يا مي حاسك مش مظبطه لو الواد دا زعلك قوليلي و انا املصلك ودانه
تأملته مي لبرهة ثم اجابت بحرقة : لا يا انكل و احنا لحقنا عشان يزعلني
احمد : ملكش حق يا حسن دا باين عليه شايلها في عينيه
مي بحسرة على حالها : فعلا يا بابا
لم تستطع مي تحمل كلماتهم ففرت من عينيها الدموع رغما عنها فنظر لها نظرات محذرة فااشاحت وجهها عنه
سلوى : مي حبيبتي انتي بتعيطتي يا حبيبتي
مي : لا يا طنط الميك اب بس م امبارح و هو واجعلي عيني
سلوى : الف سلامة يا حبيبتي
مي : ميرسي يا انطي الله يسلمك
ميرنا : هتسافروا الهني مون امتى
مروان : اما مي حبيبتي تقول
انتهزت مي الفرصه لكي تأخذ بثأرها منه و تضعه امام الامر الواقع و قالت : مينفعش نااو يا ميرنا عشان عندنا صفقة مهمة في الشركة و لازم ابقى موجودة
حسن : فكرتيني يا مي احنا عندنا ميتنج بعد 3 ايام مع مازن الشافعي و مجلس ادراة مجموعته و مشدد عليا تبقي موجوده
مروان : و ازاي تنزل و هي عروسه و بعدين خلاص مي مش هتشتغل
حسن : انت عبيط ولا اهبل مش هتشتغل ازاي
مروان : انا و هي اتفقنا اني هبقى مكانها
حسن : انت تيجي تشتغل معانا اه مي تقعد في البيت انسى
مروان : هي كمان عايزه كده و لا ايه يا مي
مي بتحدي : و انا مقدرش اكسر لانكل كلمة
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الأول من رواية ستعشقني رغم انفك بقلم منة القاضي
تابع جميع فصول الرواية من هنا: جميع فصول رواية ستعشقني رغم انفك
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من القصص والروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية صخر بقلم لولو الصياد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا