مرحبا بكم مرة أخرى في موقع قصص26 ورواية جديدة من روايات رومانسية وكما عودناكم علي الابداع والتميز دائما, موعدنا اليوم مع الفصل الحادي والعشرون من رواية كبريائي يتحدى غرورك وهي رواية رومانسية تعتمد كثيرا علي الحوار والأحداث الكوميدية .
اقرأ ايضًا: رواية قيود بلون الدماء بقلم رحمة سيد
رواية كبريائي يتحدى غرورك - الفصل الحادي والعشرون
رواية كبريائي يتحدى غرورك |
رواية كبريائي يتحدى غرورك - الفصل الحادي والعشرون
نظر لها جاسر و قال بجدية : من غير ما تقولى يا ماما .. انا نفسى مضايق و عارف انها كمان مضايقة بس مش راضية تبين .. و مضايق اكتر انها كل ما تخرج من الباب الأوضة لازم تلبس لبسها كله .. و تبقى قاعدة طول النهار بالطرحة .. يا قاعدة محبوسة فى الأوضة .. و عارف ان ماما بضايقها بالكلامنظرت له سامية بضيق و قالت بنفعال : مدام انت عارف كل دا يا جاسر .. ساكت ليه !!
جاسر بجدية : ممكن حضرتك تهدى .. مين قالك انى ساكت .. انا من تانى يوم جواز و انا بجهز فى الفيلا .. و مستنى بس انها تخلص و بعدين ننقل فيها انا و يارا لوحدنا
سامية بجدية : و يارا عارفة !!
جاسر بجدية : لا كنت هعملها مفاجاءة .. ياريت يارا متعرفش حاجة عن الموضوع دا يا ماما
سامية بابتسامة : اكيد يا جاسر .. انا اهم حاجة عندى راحة بنتى .. و راحة بنتى معاك .. انا بس كنت عايزة اطمئن عليها .. و متزعلش لو كنت انفعلت عليك شوية
جاسر بابتسامة : ولا يهمك يا ماما
قامت سامية و قالت بجدية : يلا لا اله الا الله يا جاسر .. استأذن انا
جاسر بابتسامة : خليكى شوية .. حتى اشربى العصير
سامية بابتسامة : معلش يا جاسر .. دا مكان شغل و انا مرضاش اعطلك
قام جاسر و قال بابتسامة : محمد رسول الله .. مع السلام يا ماما
كان عز الدين جالس مع الطبيب .. يستفسر عن حالة فريدة الصحية
الطبيب بابتسامة : انا مش عايز حضرتك تقلق يا عز بيه .. انا بعت الأشاعات و التحاليل الخاصة بمدام فريدة .. لدكتور ألمانى متخصص .. و قال ان حجم الورم صغير و ممكن ميحتجش لتدخل جراحى .. و الأكتفاء بألزالة الورم عن طريق الأشعاع
نظر له عز بفرحة و قال بأمل : يعنى فريدة هتبقى كويسة ان شاء الله
الطبيب بابتسامة : ان شاء الله يا عز بيه
عز بجدية : طب احنا ممكن نسافر امتى !!
الطبيب بابتسامة : مش اقل من شهر .. شهر و نص .. تكون حضرتك عرفت مدام فريدة .. و هيأت حلتها النفسية
نظر له عز و قال بجدية : مينفعش قبل كدا يا دكتور !!
الطبيب بجدية : للأسف لا .. عشان الدكتور دا هيبتدى اجازته بعد بكرة
عز بجدية : طب مفيش دكتور تانى فى نفس كفائته !!
الطبيب بجدية : انا رشحت لحضرتك افضل طبيب
عز بجدية : شكرا يا دكتور
ثم غادر الغرفة و ذهب الى فريدة
دخل لفريدة و جدها نائمة هى و ريرى فجلس بجانبها و هو يدعى الله ان يشفيها
وصل الى المنزل و صعد الى غرفتهم .. دخل الى الغرفة فلم يجدها .. شعر بالضيق و ذهب لنازلى .. ليجد نازلى جالسة على الكرسى نائمة و يارا جالسة على الأرض و تضع رأسها على قدم نازلى و نائمة هى الأخرى .. و الكثير من الصور تملأ المكان
نظر لهم بابتسامة حب .. اقترب منهم و نزل لمستوى يارا و قال بصوت منخفض : يارا .. اصحى
فتحت يارا عينها بتثاقل و قالت بنوم : نعم يا جاسر
جاسر بابتسامة : قومى يا حبيبتى .. نامى فى اوضتنا
قامت يارا و نظرت للفوضى الذى تسببت فيها هى و نازلى و قالت : حاضر بس ثوانى هيشل الحاجات دى
جاسر بجدية : سبيهم .. هنادى مرفت تشلهم و روحى نامى
يارا بابتسامة : لا انا خلاص صحيت .. ثم نزلت بجسدها و بدأت بلم الصور .. ليلاحظ جاسر الأسورة التى بيدها .. امسك يدها لتقوم معه و قال بستغراب : دى اسورة نازلى صح !!
نظرت له يارا بابتسامة و قالت : ايوة ايه رأيك !! نازلى اللى ادتهانى
جاسر بدهشة ممزوجة بالصدمة : ادتهالك !! .. دى عمرها مخلت حد يمسكها
استيقظت نازلى و قالت بابتسامة : ايوة جاسر .. بس يارا مش اى حد .. دى مراتك .. يعنى غالية على نازلى جدا
اقترب منها جاسر و قبلها من يدها و قال بابتسامة : ربنا يخليكى لنا يا رب
نظرت له و ربتت على كتفه و قالت بابتسامة : جاسر ممكن اطلب منك طلب
جاسر بابتسامة حب : دا انتى لو طلبتى عنيا هدهالك يا نازلى
نازلى بابتسامة حزن : جاسر فاكرة زمان لما كنتى تقعدى على رجل نازلى و تنامى فى حضنها و هى تطبطب عليك .. فاكرة جاسر
نظر لها جاسر بستغراب و قال بابتسامة : اكيد هو انا اقدر انسى يا نازلى .. بس دلوقتى انا كبير و تقيل
نازلى بابتسامة حزن : طب بلاش تقعدى على رجلى تعالى فى حضنى جاسر
نظر لها جاسر و يارا بستغراب شديد .. نازلى بابتسامة حزن : لو سمحتى جاسر .. ثم نظرت ليارا و قالت بابتسامة : مش تغيرى يارا .. جاسر بيحبك .. خلى بالك منه يارا
نظروا لها بستغراب شديد .. نازلى برجاء : تعالى جاسر
اقترب منها جاسر بستغراب شديد .. اخذته بحضنها .. و ضمته بشدة و ظلت تربت على ظهره بحنان و نزلت دموعها .. كانت يارا تتابع الموقف بصمت و استغراب شديد .. سمعت يارا نازلى و هى تهمس : خلى بالك من يارا جاسر و مش تزعلى يارا .. يارا بتحبك .. نازلى كمان بتحبك .. مش تزعل .. مش تحزن .. عيش حياتك مبسوط جاسر.. افتكر ان نازلى ديما جمبك جاسر .. نصر كان وحشنى اوى و انا راحة عنده اهو جاسر .. اشهد ان لا اله الا الله و اشهد ان محمد عبده و رسوله ثم وقعت يدها من على ظهره
ابتعد جاسر عنها و نظر لها بصدمة .. ثم نظر ليارا بصدمة اكبر
نظرت له يارا ثم نظرت لها و بدأت تبكى بشهيق عالى
نظر لها بغضب و قال بعصبية : انتى بتعيطى ليه !! بتعيطى ليه !! هى كويسة .. بس نامت !! متعيطيش
نظرت له يارا و زادت فى بكائها .. جاسر بعصبية : قولت متعيطيش انتى غبية .. هى كويسة
اجتمع كل من فى الفيلا على صوت جاسر الغاضب .. دخلت نيرة و كوثر و امينة و حازم و كل من فى الفيلا .. اقتربت منهم نيره .. ثم نظرت ليارا و قالت بستغراب : بتعيطى ليه !!
نظرت لها يارا و قد شعرت انها شلت عن الحركة و الكلام ثم اعادت نظرها لنازلى
نظرت لها نيره و بدأت بالبكاء الشديد
جلس جاسر على الأرض و اخرج هاتفه و تحدث مع الطبيب بصعوبة شديدة .. ثم نظر لهم وجدهم يبكون .. نظر لهم بحدة و قال بغضب : انتو ايه !! انتو اغبية !! هى كويسة .. انتو مش فاهمين حاجة !! كفاية عيــــــــــاط
اتى الطبيب فى هذه اللحظة .. رسم جاسر ابتسامة امل على وجهه و قال بأمل : الدكتور جيه اهو .. ثم نزلت دموعه و قال بأمل : نازلى هتبقى كويسة .. بدأ الطبيب بفحصها ثم نظر لهم بحزن .. فقال جاسر بصرامة : يلا قول ان
نازلى كويسة .. قول
الطبيب بحزن : البــــــــقاء الله
---------------------------
~¤ الفصل {50} ¤~
الطبيب بحزن : البقاء الله
نظر له جاسر بصدمة .. و اقترب من نازلى و قال بدموع : اصحى و قوليلهم انك كويسة !! اصحى يا نازلى عشان خاطر جاسر حبيبك .. يعنى يرضيكى جاسر يعيط كدا و انت متبطبيش عليه .. اصحى يا نازلى عشان خاطرى .. اصحى .. انتى ﻻزم تصحى عشان تشوفى وﻻدى .. و تطبطبى عليهم و تخديهم فى حضنك .. اصحى يا نازلى .. انتى ليه مش بتصحى .. حرام عليكى اللى بتعمليه فيا دا .. طب انتى بتمثلى عليا عشان تعرفى قيمتك عندى .. انتى اغلى حاجة عندى يا نازلى .. قومى بقى حرام عليكى .. كلهم كدابين و اغبية .. الدكتور دا غبى اصلا .. مش بيفهم حاجة .. انتى هتقومى و تبقى كويسة .. عشان خاطرى يا نازلى
اقترب منه حازم و شده و قال بحزن شديد : قوم يا جاسر .. حرام عليك
ابعده جاسر عنده بعنف و قال بغضب : ابعد عنى سيبنى فى حالى .. سيبنى فى حالى ثم نظر لنازلى و قال بدموع و هو يهزها : حرام عليكى يا نازلى تعملى فيا كدا .. اصحى و قوليلهم انك كويسة .. اصحى يا نازلى .. اصحى يا حبيبتى
اقتربت منه يارا و اخذته بحضنها و ضمته لها بشدة .. ابتعد عنها و قال بابتسامة من بين دموعه : يارا حبيبتى انتى مش بتكدبى عليا .. انتى مش زيهم .. دول كلهم كدابين .. لكن انتى لا .. قوليلى انها لسة عايشة و ان الدكتور دا مش بيفهم حاجة
ضمته لها مجددا و ظلت تبكى
ضمها اليه و قال بابتسامة : متعيطيعش هى كويسة .. حبيبتى متعيطيش .. هى كويسة
نظرت له يارا و زادت فى البكاء
ابعدها عنه ثم قال بحدة : قولت متعيطيش .. متعيطيش
بعد مرور ثلاثة ايام
دخلت يارا غرفة نازلى و هى تحمل فى يدها صنية الطعام .. نظرت له بحزن و دموع و قلبها يتمزق لحاله .. انه لم يأكل منذ ثلاثة ايام و لم ينام .. لم يحضر الدفنة و العزاء .. اصبحت لحيته طويلة و شعره مبعثر و ملابسه غير نظيفة .. لم يتحرك من مكانه او يتكلم منذ ان توفت نازلى .. كل الذى يفعله انه يجلس على الأرض و يضع رأسه على كرسى نازلى و ابتسامة حزن مرسومة على وجه
اقتربت منه يارا و جلست بجانبه و قالت بحنان : جاسر انا عارفة انه صعب عليك .. بس حرام عليك اللى بتعمله فى نفسك و فيا دا .. حرام عليك يا جاسر .. انت بقالك 3 ايام قاعد نفس قعدتك دى .. اقولك على حاجة .. كل عشان مترحش منى .. انا مقدرش اعيش من غيرك .. مقدرش يا جاسر .. ظل ينظر لها دون ان يظهر اى انفعالات على وجه .. طب متكلش .. اقولك حاجة .. زعــــق .. عيـــط .. صــــرخ .. اعمل اى حاجة تطلع الكبت اللى جواك .. حرام عليك يا جاسر نازلى هتزعل منك كدا .. انت ﻻزم تنفذ وصيتها و متزعلش
نظر لها و تكلم اخيرا .. قال بابتسامة حزن : نازلى قاعدة قدامى اهى .. انا حاسس بأديها و هى بطبطب عليا و ماشية فى شعرى .. ثم نظر ناحية الكرسى و قال بابتسامة حزن : قوليلها انك هنا يا نازلى
نظرت له بصدمة و قالت بحدة : فوق .. فوق بقى من اللى انت فيه دا حرام عليك .. مش قادرة اشوفك بالمنظر دا .. فوق .. ثم بدأت يدها الأثنان بضربه على صدره بعدم وعى .. و هى تقول بهستريا : حرام عليك .. فوق .. انت ليه بتعمل فى نفسك و فيا كدا .. فوق
شدها الى حضنه و ضمها له و قال بابتسامة حزن : اهدى يا حبيبتى انتى ليه مش مصدقانى !! ليه !! نازلى قالتلى انها معايا
ابتعدت عنه و قال بحدة : فوق بقى .. نازلى ماتت يا جاسر .. ماتت .. فاهم يعنى ايه ماتت
وضع يده باذنه و قال بغضب : اسكتى اسكتى
احست انها تخرج الكبت بداخله فأكملت بحدة : ماتت .. نازلى ماتت افهم بقى .. افهم .. ماتت
نظر لها بغضب و لم يشعر بنفسه الا و يده تطبع صفعة مدوية على وجهها
نظرت له بصدمة ثم وجدت نفسها تقول له بدموع : جاسر لو هتستريح انك تضربنى .. اضربنى .. انا قدامك اهو .. اهم حاجة تبقى كويس .. و تطلع من اللى انت فيه دا .. طلع الكبت اللى جواك فى ضربى .. صدقنى مش هزعل .. كبريائها !! كرامتها !! اين ذهبوا !! كبريائها اصطحب كرامتها و ذهبوا للجحيم .. كل ما يهمها الأن ان يصبح بخير
نظر ليده بصدمة ثم شدها ناحيته و ضمها اليه و قال ببكاء : نازلى ماتت يا يارا .. نازلى ماتت .. و سبتنى .. ماتت يا يارا .. ماتت
ربتت على كتفه و قالت بدموع : انا معاك
جاسر ببكاء : بس نازلى مش معايا يا يارا .. نازلى مش معايا .. نازلى ماتت و سبتنى لوحدى
يارا بابتسامة : صدقنى اللى بتعمله دا حرام و هيزعلها منك .. دى مش وصيتها يا جاسر
جاسر بدموع : بس هى عمرها ما زعلت منى يا يارا .. و لما كانت بتزعل كانت بتصلحنى علطول
يارا بدموع : جاسر اللى بتعمله دا حرام .. ادعلها و اقرئ قرأن .. هينفعها اكتر
وضع جاسر رأسه على قدمها و قال بتعب : يارا انا عايز انام .. محتاج انام
يارا بحنان : طب قوم نام على السرير
جاسر بضيق : لا انا كدا كويس .. بس انتى متقوميش
يارا بحنان : حاضر .. مش هقوم .. انا قاعدة معاك اهو
امسك جاسر يدها و قبلها و لكنه تفاجاء بالخدوش التى بيدها
نظر لها جاسر و قال بضيق : ايه اللى فى اديكى دا !!
نظرت له برتباك : نام دلوقتى و لما تصحى هبقى اقولك
نظر لها جاسر بستسلام و نام كالطفل الصغير .. ظلت تربت عليه مثلما كانت
نازلى تفعل .. و تذكرت سبب الخدوش التى بيدها
Falsh Back
كان موت نازلى صدمة بالنسبة لها .. رغم انها لم تجلس معها طويلا و لكنها احبتها بشدة
ظلت جالسة بجانب جاسر و هو صامت ﻻ يتحدث .. لم يكن يشعر بما حوله من الأساس .. دخلت كوثر و قالت بجدية : اطلعى بره انا هقعد من ابنى
نظرت لها يارا بضيق و قالت باصرار : ﻻ .. مش هسيب جوزى لوحده
امسكتها كوثر من يدها لتجعلها تقوم و لكنها ﻻحظت الأسورة التى بيدها .. نظرت لها بحدة ثم شدتها من يدها و خرجت كى ﻻ يشعر جاسر بهم
كوثر بحدة : اقلعى الاسورة دى
نظرت يارا للأسورة و تذكرت انها لم تخلعها .. امسكتها و قالت بابصرار : ﻻ .. دى هدية من نازلى ﻻ يمكن ادهالك
كوثر بحدة : بقولك اقلعيها .. مش كفاية انك سارقها و بتقولى ان نازلى اللى ادتهالك
خرجت يارا عن شعورها فقالت بحدة : حضرتك شايفة ان دا وقته للى بتعمليه دا .. و بعدين انا مسرقتش حاجة .. انا عمرى ما مديت ايدى على حاجة مش بتعتى .. نازلى اللى ادتهانى .. و كمان جاسر عارف
كوثر بحدة : بقولك اقلعيها
يارا بعند و اصرار : ﻻ مش هقلعها
نظرت لها كوثر بحدة و قالت بستفزاز : كنت عارفة انك مادية و كل همك الفلوس
يارا بنفعال : مش هقلعها برده .. دى هدية من نازلى .. و لوﻻدى بعد كدااا .. دى وصية نازلى
كوثر بحدة ممزوجة بالسخرية : وﻻدك !! ابقى سلميلى عليهم
ثم امسكت يد يارا بغضب و حاولت اخراج الاسورة من يدها بعنف .. شدت يارا يدها بألم و نظرت لها بغضب ثم دخلت الغرفة و جلست بجانب جاسر و تمسكت به
دخلت وراءها كوثر الغرفة و لكنها عندما وجدتها ممسكة بجاسر نظرت لها بغضب و خرجت من الغرفة
Back
افاقت من شرودها على صوت جاسر النائم و هو يقول : لا لا .. استنى بس استنى .. اسمعينى .. متزعليش
نظرت له يارا بقلق و ايقظته .. قام جاسر بفزع و نظر لها و قال بنفعال : صحتينى ليه !! كانت بتكلمنى يا يارا .. كانت بتكلمنى .. قالتلى انا زعلانة منك .. ليه يا يارا صحتينى .. كنت هصالحها .. ثم قال بدموع : نازلى زعلانة منى يا يارا زعلانة منى .. صحتينى ليه !!
نظرت له بألم و رسمت ابتسامة و قال و دموعها كادت ان تسقط : عايز نازلى تصالحك
نظر لها و قال بأمل : ياريت يا يارا
يارا بابتسامة : يبقى تسمع كلامى و تعمل اللى هقولك عليه و هى اكيد هتصالحك
جاسر بلهفة : ماشى .. قولى اعمل ايه !!
يارا بابتسامة : اول حاجة تاكل
جاسر بضيق : يعنى دا اللى هيخلى نازلى تسامحنى
يارا بابتسامة : ان شاء الله
جاسر بسرعة : طب اكلينى
نظرت له بابتسامة و حمدت ربها ثم امسك الطعام و بدأت بأطعامه
نظر لها بابتسامة حزن و قال : انا بحبك اوى يا يارا .. اوعى تسبينى
يارا بابتسامة : و انا كمان بحبك و مقدرش اسيبك ابدا .. انت كل حاجة ليا .. يلا كمل اكل
جاسر بحزن : حاضر
بعد ان انهى طعامه نظرت له يارا و قالت بجدية : قوم يلا .. خد شور و غير هدومك
جاسر بضيق : لا مش عايز اقوم
يارا بجدية : معلش يا جاسر .. عشان خاطرى و خاطر نازلى .. عقبال ما اجهزلك هدوم .. تكون خدت شور
نظر لها و قال بستسلام : اوك
قام جاسر و دخل للحمام .. اما يارا فذهبت و جهزت ملابسه
اخذ جاسر شور و غير ملابسه .. نظرت له يارا و قالت بتفكير : ناقص حاجة كمان .. اه افتكرت دقنك دى ثم ذهبت و اتت بعد ثوانى و معها ادوات الحلاقة
نظر لها جاسر و قال بضيق : هو انا رايح اتجوز و انا مش واخد بالى
نظرت له يارا بضيق و ضربته على كتفه و قالت بغيظ : طب اعملها كدا و شوف انا هعمل فيك ايه !!
نظر لها جاسر و ابتسم ابتسامة حزن
يارا بجدية : مقولتليش هتعملى ايه !!
جاسر بحزن : مش لازم اعرف .. عايز اشوف عملى
يارا بضيق : جـــاسر
جاسر بحزن : هو انا اقدر اتجوز عليكى برده
يارا بضيق : بحسب .. دا انا كنت علقتك على باب زويلة
نظر لها جاسر بابتسامة حزن ثم شرد .. بدأت يارا بحلق دقنه .. و لكنها جرحته جرح بسيط
وضع جاسر يده على وجه بألم و قال : ينفع كدا .. يعنى عشان مش عيزانى اتجوز عليكى .. تعمليلى عاهة مستديمة
نظرت له و ابتسمت بحب و قالت : اسفة معلش .. انتهت من حلاقة ذقنه و قالت بمرح كى تخرجه من حزنه : بقيت قمر .. مش هخرجك من هنا بقى.. عشان مفيش واحدة تخطفك منى
نظر لها جاسر بابتسامة حزن و صمت
كان عز جالس على السرير و يشعر بالحزن على فقدان والدته
اتت كوثر من خلفه و قالت بحدة : مش انت كنت مسافر .. ازاى وصلت لهنا فى نص ساعة لما عرفت .. طرت .. حتى لو طرت مش هتوصل بالسرعة دى
نظر لها عز بغضب و قال بجدية : اهدى و خلى ليلتك تعدى على خير .. انا مش فايقلك
كوثر بحدة : لا مش ههدى انت كنت فى انهى داهية
قام عز و امسكها من شعرها بعنف و قال بعصبية : بتقولى ايه عشان مس سامعك !! قولى كدااا تانى
كوثر بألم ممزوجة بالحدة : اه يا عز سيبنى
شدها عز من شعرها بعنف اكثر و قال بعصبية : راحت راحت اللى كانت بترحمك من تحت ايدى .. راحت
كوثر بحدة : بقولك سيب شعرى .. و بعدين انا بسألك انت كنت فين !! فين الاجرام فى كداا
تملك الغضب منه و سيطر عليه .. وجد نفسه يصفعها .. فقد اعصابه عليها .. ظل يضربها و يضربها و هى تبكى و تقول من بين بكائها : خلاص يا عز حرام عليك اللى بتعمله فيا دا .. نظر لها بغضب و أكمل عليها و هى تصرخ
اتى حازم و شريف و نيره و امينة على صوت صرخاتها العالية .. دخل شريف و حازم و حاول تخليصها من يده
نظر لهم و قال بعصبية : ابعدوا .. ابعدوا .. انا هموتها فى ايدى و استريح
اقتربت منه نيره و هى تحاول تخليصها و قالت بدموع : خلاص يا بابا عشان خاطرى انا .. عشان خاطرى يا بابا سيبها هتموت فى ايدك
عز بعصبية : احسن .. انا عايزها تموت فى ايدى
دخل جاسر و يارا فى هذه اللحظة .. ظل جاسر ينظر لكوثر و والده يضربها و هو واقف فى مكانه .. لا يتحرك .. هزته يارا و قالت بنفعال : جاسر .. جاسر الحقها .. هتموت فى ايده ..هتموت فى ايده يا جاسر
نظر لها جاسر و لا يوجد اى تعابير تظهر على وجه ثم اقترب من والده و قال بهدوء : لو سمحت يا بابا سيبها .. لو سمحت
نظر له عز بستغراب لبروده ثم تركها و نظر لها و قال بعصبية : عايزة تعرفى انا كنت فين !! انا هقولك .. انا كنت عند مراتـــــــــــــــى الثانية يا كوثر .. مراتــــــــــــــى اللى ضرفها ميجيش حاجة فيكى .. مراتى اللى لقيت معاها الحب و الحنان و الراحة اللى ملقتهاش معاكى .. مراتى اللى فتحت الدنيا فى وشى اللى انتى كنتى مقفلها .. و خدى الكبيرة بقى .. عندى بنت منها .. عرفتى خلاص انا كنت فين !! ثم خرج و تركهم و هم يشعرون بالصدمة من كلامه و لكن جاسر لم يكن يشعر بالصدمة مثلهم فموت نازلى هو اكبر صدمة مرت عليه
نظر جاسر ليارا و شدها من يدها و ذهب الى غرفتهم
ظلت صامتة لبعض الوقت ثم نظرت له و قالت بتساؤل : جاسر انت كنت عارف انت انكل عز متجوز !!
نظر لها و قال بسخرية : لا .. بس انا طول عمرى بقول الراجل دا مستحمل قرف امى ازاى !! اكيد فى واحدة تانية فى حياته
نظرت له يارا بقلق و قالت بتساؤل : انت زعلان انه اتجوز !!
جاسر بسخرية : دا يبقى مجنون لو متجوزش .. ثم قال بجدية : و بعدين انا مالى .. كل واحد حر فى حياته .. ان شاء الله يولعوا كلهم .. انا البيت دا ميهمنيش فيه غير نازلى و نيره بس .. نازلى ماتت و نيره .. حازم معها
يارا بحنان : طب نام شوية .. انت ملحقتش تنام
جاسر بجدية : ﻻ انا خارج
يارا بستغراب : خارج فين !!!
جاسر بجدية : هروح عند نازلى
يارا بنفعال : بعد الشر عليك
جاسر بنافذ صبر : هروحلها الترب
يارا بجدية : عايزة اجي معاك
جاسر بجدية : ﻻ مش هتروحى فى حتة .. هروح لوحدى
يارا باصرار : و انا مش هسيبك تروح لوحدك .. ياجى معاك .. يا مش هتروح
جاسر بسخرية : هتمنعينى يعنى !!
يارا برجاء : جاسر عشان خاطرى اجى معاك
جاسر بنافذ صبر : ماشى يا يارا .. قومى البسى
خرج كل من كان فى الغرفة .. لم يبقى غير كوثر و نيره و أمينة .. اصيبت كوثر بصدمة عمرها .. لقد قال لها كلمات قاسية للغاية .. انه لم يشعر بالحب معها .. لم تكفيه هى فتزوج غيرها و انجب منها .. كيف له ان يفعل بها هذا .. لقد كسرها .. اصبحت اشلاء انثى .. كيف له ان يتزوج غيرها .. كيف !! .. كانت نيره جالسة بجانبها .. و تواسيها .. اما هى فلم تكن قادرة عن الحركة او الكلام
نيره بدموع : حرام عليكى يا ماما ردى عليا
لم تكن ترد او تتحرك كل الذى تفعله ان دموعها تنزل على وجنتها
نيره بدموع : يا ماما ردى عليا .. انتى ساكتة ليه !!
كانت أمينة تجلس صامتة .. و تنظر لأختها بشفقة .. لقد انقلبت عليها اعمالها .. كانت تريد جاسر ان يتزوج على يارا .. فتمسك جاسر بيارا و تزوج عليها عز .. يا لسخرية القدر .. انها تعلم ان اختها تستحق كل ما حدث لها .. و لكنها اختها فى النهاية و ﻻ تريد ان ترها بهذا المنظر
نيره ببكاء : يا ماما ردى عليا حرام عليكى .. ردى عليا
نظرت لها كوثر و حاولت الرد و لكنها وجدت صعوبة شديدة فى الكلام
قامت نيره بسرعة و ذهبت لغرفة جاسر .. كادت ان تدق الباب و لكنها وجدت جاسر يفتح الباب و يخرج
نظرت له و قالت بدموع : جاسر تعال شوف ماما مش بترد وﻻ بتتحرك
نظر لها بصدمة .. هل سيذهب كل افراد عائلته دفعة واحدة .. ركض الى غرفة امه و دخل .. جلس بجانبها و قال برجاء : ماما .. ماما ردى عليا
ظلت كوثر تنظر له و دموعها تنزل .. قام جاسر و حملها و وضعها على السرير
ثم اتصل بالطبيب .. ظلوا ينتظروا الطبيب الى ان جاء .. دخل الطبيب و بدأ بفحص كوثر
نظرت له نيره و قالت بدموع : خير يا دكتور
الطبيب بحزن : من الواضع انها مضروبة و مضروبة جامد كمان .. انا كنت فاكر انها مش قادرة تتحرك بسبب الكدمات اللى منتشرة فى جسمها بس للاسف كوثر هانم اصيبت بشلل رباعى
نظرت له نيره و أمينة و يارا بصدمة و بدأوا بالبكاء .. اما جاسر فنظر للطبيب بصدمة و قال بستنكار : شلل رباعى ثم بدأ يضحك بهستريا
نظرت له نيره بصدمة و قالت بحدة : انت بتضحك على ايه !! انت مبتحسش !! بتضحك على ايه !!
نظر لها بحزن و زاد فى الضحك اكثر
شدته يارا من يده الى ان خرج من الغرفة .. اخذته الى غرفتهم .. و جعلته يستلقى على السرير ثم وضعت عليه الغطاء و خلعت حذاءه و قالت بألم : جاسر .. انت لازم تبقى اقوى من كدا .. انا عارفة ان الصدمات كتيرة عليك و كلها وراءه بعض بس انت لازم تبقى اقوى .. عشان خاطرى يا جاسر .. انا مقدرش اعيش من غيرك .. انت كدا يا هضيع منى يا هتتجن .. و انا مش
هقدر اشوفك كدا
نظر لها جاسر بأعين دامعة و قال بحزن : يارا انا تعبت .. انا انسان بعد كل حاجة .. خلاص مبقتش قادر استحمل .. اعصابى تعبت .. كل يوم مصيبة شكل .. اولهم موت نازلى .. بعد كدا ابويا اللى طلع متجوز .. انا مقدرش امنعه من دا .. حقه بس برده .. و كمان طلع عندى اخت غير نيره ثم قال بدموع : و امى .. امى يا يارا .. هى اه بضيقنى بس هى فى الأول و فى الأخر امى مقدرش اشوفها بالمنظر دا
مسحت يارا دموعه و قالت بجدية ممزوجة بالحزن : قول الحمد لله .. انا عارفة و متفهمة كل اللى بتقوله دا لكن انت لازم تبقى قوى و ترجع جاسر اللى انا اعرفه .. انا عمرى ما شوفتك ضعيف كدا .. ثم نزلت دموعها و قالت : انت دايما كنت بتقوينى و تقولى انا جمبك متخفيش .. لازم ترجع تانى جاسر اللى انا اعرفه .. يلا نام شوية .. انت تعبت الأيام اللى فاتت دى .. و قول الحمد لله يا جاسر .. احمد ربنا
جاسر بحزن :الحمد لله
يارا بجدية : جاسر اوعدنى انك هتبقى قوى و ترجع جاسر اللى اعرفه تانى
تجاهل جاسر كﻻمها و قال بجدية : انا هروح عند نازلى
يارا بجدية : جاسر مش هينفع انهارده الساعة بقت 4 .. يعنى مش هنحلق نقعد .. خليها بكره
قام جاسر و ارتدى حذاءه و قال بجدية : انا هروح لو عايزة تجى يلا
قامت يارا و ذهبت معه .. وصلوا للترب التى دفنت بها نازلى .. دخل جاسر و جلس على ركبته امام قبرها و قال ببكاء : ليه يا نازلى .. سبينى ليه !! انتى اللى كنتى بتصبرينى يا نازلى .. انا مش عايزك تزعلى منى يا حبيبتى .. انا مقدرش على زعلك و انتى عارفة كدا
نظرت له يارا بدموع و قالت بحزن : اللى انت بتعمله دا حرام و هيزعلها اكتر .. اقرلها الفاتحة يا جاسر .. هتنفعها اكتر .. اقرلها قرأن يا حبيبى
مسح جاسر دموعه و قال بابتسامة حزن : حاضر انتى عندك حق .. حاضر
اخرجت مصحف من حقيبتها و اعطته له و قالت بابتسامة حزن : صدقنى دا اللى هينفعها
اخذ منها المصحف و ابتسم بحزن .. بدأ بقراءة القرأن بصوته العذب .. كانت يارا تنظر له بابتسامة حزن و تشعر بالأرتياح و هو يقرأ
مر بعض الوقت و انزل اليل ستائره عليهم .. نظرت يارا لجاسر و قالت بجدية : جاسر يلا نمشى الدنيا ضلمت و انا خايفة
جاسر بجدية : خلينا شوية
يارا بجدية : لا يا جاسر انا خايفة .. يلا نمشى
جاسر بجدية : يارا انا عايز ابات هنا
قامت يارا و شدته من يده و قالت بجدية : قوم يا جاسر .. بقولك خايفة و انت تقولى ابات هنا
جاسر بعتاب : خايفة و انتى معايا
يارا بجدية : اه خايفة .. اكدب عليك .. نبقى نيجى الصبح لكن دلوقتى انا خايفة
جاسر بستسلام : ماشى .. يلا نمشى
لم تتوقف عن البكاء .. منذ ان علمت بزواج ابوها .. و امها التى اصابها الشلل و جاسر الذى اصبحت انفعالته غريبة
جلس حازم بجانبها و قال بحزن : نيره عشان خاطرى بطلى عياط
نيره بدموع ممزوجة بالسخرية : ايوة فعلا المفروض انى ابطل عياط .. بس
تفتكر اعمل ايه غير العياط فى الظروف اللى احنا فيهادى
حازم بجدية : انا عارف و الله ان الظروف دى مأثرة عليكى اوى .. بس انتى لازم تقولى الحمد لله .. انتى لازم تشكرى ربنا .. و تصلى .. ولا انتى لابسة الحجاب دا مجرد شكل .. نيره قومى اتوضى و صلى و اقرئ قرأن صدقنى هتستريحى اكتر من العياط دا
نظرت له و هزت رأسها بدموع و قالت : حاضر يا حازم .. حاضر
حازم بجدية : يلا عايز اشوف غمازاتك
نظرت له و حاولت رسم ابتسامة
حازم بابتسامة حزن : ايوة كدا .. يلا يا حبيبتى قومى
دق عز باب غرفة فريدة و دخل
نظرت له فريدة بحزن و قالت بجدية : البقاء لله يا عز .. جيت ليه بس !! كنت خليك قاعد جمب نيره و جاسر .. انا كويسة انا و ريرى الحمد لله .. روح اقعد معاهم
سحب كرسى و جلس عليه و قال بجدية : فريدة .. انا ضربت كوثر
نظرت له بدهشة و قالت بستغراب : ضربتها !!
عز بجدية : ايوة ضربتها يا فريدة .. كل اللى كنت شايله ناحيتها السنين اللى فاتت دى .. طلعتوا عليها .. جابت اخرها معايا .. مقدرتش امسك نفسى
نظرت له فريدة و صمتت
عز بجدية : فريدة .. انا قولت لكوثر انى متجوز و عندى بنت
نظرت له فريدة بحيرة .. لا تعلم اتفرح ام تحزن .. لا تعرف هل ندم ام ماذا .. نظرت له و قال بجدية ممزوجة بالحزن : انت ندمان انك قولتلها !!
نظر لها عز و قال بتلقائية : لا مش ندمان .. مش ندمان خالص .. هى جابت اخرها معايا .. و الله اعلم هى عاملة ايه دلوقتى !!
نظرت فريدة لأتجاه الأخر و نزلت دموعها و قالت بحزن شديد : روحلها يا عز .. روحلها .. روح شوفها عاملة ايه بعد ما قولتلها انك متجوز و مخلف و ضربتها
حرك عز وجهها اتجاهه و قال بجدية : فريدة .. انتى عارفة انى بحبك و انك كل حاجة فى حياتى .. ليه متصورة انى عايز اروح لكوثر !!
فريدة بحزن : عز انا مش همنعك لو عايز تروح .. هى ام ولادك برده و مراتك
نظر لها عز بابتسامة و قال بحزن : تفتكرى انا غبى للدرجادى عشان اسيبك و اروحلها .. اسيب الحب و الراحة و الحنية و اروح للقرف و النكد و و القسوة .. جاسر كبير و شايل مسؤلية بيت دلوقتى .. و نيره .. جاسر طول عمره كان ابوها و اخوها و كل حاجة ليها .. هما ولادى برده و كل حاجة ليا
نظرت له فريدة و صمتت لا تعلم ماذا تقول
عز بجدية : فريدة انا قررت اطلق كوثر
---------------------------------
¤ الفصل {51} ¤~
عز بجدية : فريدة انا قررت اطلق كوثر
نظرت له فريدة و قالت بجدية : انت بتاخد رأى فى كل حاجة و بقولك رأى .. لكن دى مقدرش افيدك فيها .. عشان كأى زوجة تانية هقولك طلقها .. دا قرارك انت يا عز .. لازم تفكر فيه لوحدك
نظر لها عز بتفكير و قال بجدية : ربنا يقدم اللى فيه الخير .. اهم حاجة انتى عاملة ايه دلوقتى !!
فريدة بابتسامة : انا كويسة الحمد لله
عز بابتسامة : دايما يا حبيبتى
ظل عز ينظر لها لبعض الوقت بتردد .. كان يريد اخبارها عن السفر و العملية و لكنه لم يسطتيع اخبارها
نظرت له فريدة بستغراب و قالت بجدية : عايز تقول حاجة يا عز
نظر لها عز لبعض الوقت بتردد ثم قال بابتسامة مصتنعة : ﻻ يا حبيبتى مش عايز
فريدة بسخرية : عينك فضحاك يا عز .. واضح اوى انك عايز تقول حاجة
نظر لها عز و قال بجدية : هقولك يا فريدة .. بس شوية كدا عشان انا مش فايق دلوقتى
فريدة بابتسامة : براحتك يا عز .. لما تحب تقول انا هبقى سمعاك
وصلوا للبيت .. ليجدوا الهدوء من يسيطر عليه .. جاء جاسر ان يذهب اتجاه غرفة نازلى و لكنها امسكت يده و قالت بجدية : ﻻ يا جاسر .. احنا هنام فى اوضتنا
نظر لها بضيق و قال بجدية : بس انا عايز انام هناك
يارا بجدية : ﻻ يا جاسر .. ﻻ .. عشان خاطرى .. احنا عندنا اوضتنا
جاسر بضيق شديد : طب بصى روحى انتى و انا هروح اطمئن على ماما و نيره .. و اجيلك
يارا بجدية ممزوجة بالأصرار : ﻻ يا جاسر هاجى معاك
جاسر بضيق : يارا مش هروح اوضة نازلى متخفيش
يارا بجدية ممزوجة بالأصرار : انا مش خايفة بس هاجى معاك برده
نظر لها بضيق و قال بحزن : انتى عايزة تبعدينى عن ذكرياتها ليه !!
نظرت له يارا بحزن و قالت بجدية : انا مش ببعدك عن ذكريتها .. بس عارفة انك لو دخلت اوضتها دلوقتى هتتعب تانى .. و انا مصدقت انك خرجت شوية من اللى كنت فيه
نظر لها جاسر بستسلام و قال بجدية : طب هروح شوف ماما و نيره
يارا بجدية : ماشى يلا نروح
نظر لها جاسر بستسلام و ذهبوا لغرفة نيره اولا .. دخل جاسر و يارا وراءه .. جلس على السرير بجانبها .. ليجدها نايمة .. اقترب منها و قبلها من جبينها .. لتقوم هى مفزوعة
ضمها اليه و قال بحنان : اهدى يا حبيبتى اهدى
نظرت له و بدأت تبكى .. ربت على كتفها بحزن و قال : متعيطش يا حبيبتى
نظرت له و قالت ببكاء : شوفت يا جاسر .. بابا اتجوز على ماما .. بابا اتجوز على ماما يا جاسر .. و قالها كلام مفيش واحدة تستحمله .. و ماما يا جاسر .. ماما .. مش قادرة اشوفها كدا .. مش قادرة
نظر لها بأعين دامعة و كادت الدموع ان تسقط من عينه و لكنه وجد يارا تنظر له و تهز رأسها بلا .. يجب ان تكون اقوى من ذلك .. فنظر الى نيره و مسح دموعها و قال بحزن : معلش يا حبيبتى .. قولى الحمد لله
نظرت له نيره بدموع و قالت : الحمد لله .. الحمد لله يا جاسر
جعلها تستلقى على السرير و وضع عليها الغطاء و قال بحزن : يلا يا حبيبتى .. نامى
نظرت له و هزت رأسها بحاضر .. وضع يده على رأسها و بدأ يقرأ بعض الأيات التى يحفظها الى ان ذهبت نيره فى نوم عميق
قام هو و يارا و خرج من الغرفة .. ربتت يارا على كتفه و قالت بابتسامة حزن : ايوة كدا يا جاسر .. ﻻزم تبقى قوى .. عشان هما بيستمدوا قوتهم منك يا حبيبى
نظر لها بحزن و هز رأسه .. توجهوا لغرفة كوثر .. دخل جاسر و وراءه يارا ..
اقترب من كوثر الجالسة على الكرسى و قبل يدها .. نظرت له كوثر بحزن .. ثم نقلت بصرها ليارا و نظرت لها بضيق شديد و حاولت الكلام .. لكنها لم تستطع .. كانت تشعر بالضيق الشديد لوجودها .. لم تشأ ان تراها يارا بهذا المنظر
احس جاسر بما تشعر به والدته .. فنظر ليارا و قال بحزن : يارا لو سمحتى اخرجى بره .. و انا شوية و هطلعلك
نظرت له يارا بستسلام و خرجت
نظر جاسر لكوثر و امسك يدها و ضغط عليها و قال بحزن : الف سلامة عليكى يا ماما
نظرت له كوثر بحزن و نزلت دموعها
نظر لها بحزن و مسح دموعها و قال بحزن : ماما انتى مش هتنامى
نظرت له كوثر بحزن ثم نظرت بتجاه السرير بعجز و زادت دموعها
قام جاسر و سندها و جعلها تستلقى على السرير و شد عليها الغطاء و قال بحزن : نامى يا ماما .. نامى يا حبيبتى
نظرت له كوثر بدموع و اغلقت عينها بألم
خرج جاسر وجد ان يارا تنتظره فى الخارج
جاسر بحزن : يارا هبات فى اوضة نازلى انهارده بس
شدته يارا من يده و ذهبت بتجاه غرفتهم و قالت بجدية : ﻻ يا جاسر .. ﻻ
استسلم لها و ذهب معها .. دخلوا الى الغرفة .. غير جاسر ثيابه بضيق .. ثم جلس يقرأ القرأن و يارا جالسة بجانبه و تقرأ معه .. الى ان تعب فنام فى مكانه و هى الأخرى نامت مثله
استيقظت على صوته و هو يقول لها : يارا قومى نامى على السرير هتتعبى كدا
قامت يارا و نظرت لملابسه بستغراب و قالت بدهشة : انت لابس ليه !!
جاسر بحزن : هروح الترب
نظرت فى الساعة المعلقة على الحائط و قالت بجدية : جاسر الساعة لسة خمسة الفجر
جاسر بحزن : ايوة ما انا عارف .. هروح الترب شوية و بعدين هروح اطلع صدقة على روحها
يارا بابتسامة حزن : ربنا يجزيك خير يا حبيبى .. استنى هاجى معاك
جاسر بجدية : خليكى يا يارا
يارا برجاء : لو سمحت يا جاسر خدنى معاك
جاسر بجدية : طب يلا بسرعة البسى
ذهبوا الى الترب و جلسوا .. ظلوا بعض الوقت جالسون يقرأون القرأن .. ثم قام جاسر و قال ليارا : يلا يا يارا
نظرت له و قالت بجدية : هنروح فين !!
جاسر بجدية : هنروح ملجأ اطفال .. عايز اطلع صدقة على روح نازلى زى ما قولتلك
يارا بابتسامة حزن : ماشى يا حبيبى
استقلوا السيارة و ذهبوا فى طريقهم الى الملجأ و لكنها فى منتصف الطريق اوقفته امام احد الموﻻت الكبرى
نظرت له و قالت بجدية : جاسر معاك فلوس
نظر لها بستغراب .. انها لم تطلب منه نقودا من قبل .. اخرج محفظته و اعطاها الكرديت كارد الخاصة به و قال بابتسامة حزن : اتفضلى يا حبيبتى
اخذته منه و قالت بابتسامة : ثوانى و جاية
جاسر بجدية : اوك متتأخريش
غادرت يارا و دخلت الى المول .. مرت نصف ساعة و هى لم تخرج بعد .. فتح جاسر باب السيارة بقلق و دخل للمول .. ظل يبحث عنها الى ان وجدها واقفة فى محل للعب الأطفال
اقترب منها و قد فهم ما يدور برأسها .. نظرت له يارا بابتسامة و اعطه الكارت و قالت : مدام جيت بقى روح ادفع انت
اخذ جاسر منها الكارت و قال بنافذ صبر : عمرك ما تطلبى فلوس لنفسك ابدا
يارا بابتسامة : اطلب ليه و انت مش مخلينى عايزة حاجة !! ما انت بتجبلى كل اللى انا عيزاه من غير ما اطلب
نظر لها جاسر بابتسامة حب ثم لفت انتباهه لعبة صغيرة على شكل قرد صغير مبتسم
امسك باللعبة ثم قال بابتسامة : يارا خدى دى لأبننا او بنتنا المستقبلية ان شاء الله
اخذتها منه و قالت بمرح : قول انك عايزها ليك .. متتكسفش متتكسفش
ضحك جاسر لأول مرة منذ وفاة نازلى و قال بابتسامة : ما شاء الله لماحة
يارا بابتسامة فرحة لأنها اضحكته : ما انا عارفة ثم نظرت للعامل و قالت
بابتسامة : هاخذ دى كمان .. بس خلى دى لوحدها
نظر لها العامل بابتسامة و قال : تحت امرك يا فندم .. حضرتك نورتى المحل بجد .. ﻻزم نشوف حضرتك تانى
نظر له جاسر بغضب و قال بحدة : انا مش مالى عينك وﻻ ايه !
العمال بحرج : انا مش قصدى يا فندم
امسكت يارا يد جاسر و ابتعدت به قليلا و قالت بجدية : اهدى يا جاسر .. دا بيجاملنى عشان خدت منه حاجات كتيرة مش اكتر .. ثم قالت بابتسامة : يالهوى عليك يا ناس لما بتغير عليا بتبقى عسل عسل
جاسر بضيق : اروح اضربه عشان ابقى عسل اكتر
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الحادي والعشرون من رواية كبريائي يتحدى غرورك
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية ملاذى بقلم دينا إبراهيم (روكا)
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا