مرحبا بكم مرة أخرى في موقع قصص26 ورواية جديدة من روايات رومانسية وكما عودناكم علي الابداع والتميز دائما, موعدنا اليوم مع الفصل الثالث والعشرون من رواية كبريائي يتحدى غرورك وهي رواية رومانسية تعتمد كثيرا علي الحوار والأحداث الكوميدية .
اقرأ ايضًا: رواية قيود بلون الدماء بقلم رحمة سيد
رواية كبريائي يتحدى غرورك - الفصل الثالث والعشرون
رواية كبريائي يتحدى غرورك |
رواية كبريائي يتحدى غرورك - الفصل الثالث والعشرون
نيره بحدة ممزوجة بالدموع : ايوة اتشلت بسببكنظر لها عز بصدمة ثم انطلق الى غرفة كوثر
قام جاسر و ضمها اليه و قال بجدية : خلاص يا حبيبتى اهدى .. اهدى
نظرت ريرى لحازم بدموع و قالت بتساؤل : انكل حازم .. هما بيزعقوا ليه !!
نظر لها حازم بتردد ثم حملها و قال بجدية : مفيش حاجة يا حبيبتى متخفيش
نظرت له نيره بغضب و قالت بحدة : حـــــــــــازم
نظرت ريرى لحازم بدموع و قالت بخوف : انكل حازم انا خايفة
نظرت له نيره و قالت بحدة : سيبها يا حازم
نظر لها حازم و قال بحدة : انتى مجنونة .. دى طفلة صغيرة .. هى ذنبها ايه !!
نيره بحدة : يا انا يا هى يا حازم .. اختار
ربت جاسر على كتف نيره و قال بجدية : اهدى يا حبيبتى اهدى
نيره بحدة : يا انا يا هى يا حازم
نظر حازم لريرى بأسف ثم انزلها و اقترب من نيره
اتى عز فى هذه اللحظة .. نظر لهم و قال بجدية : انا همشى .. يا ريت تخلوا بالكوا من اختكوا
فقد جاسر اعصابه عندما سمع هذا الكلام فقال بحدة : نخلى بالنا من مين !! يعنى انت تتجوز و تجيب عيال و احنا نشتغل المربين بتوعهم .. مش كفاية انى مربى نيره .. عايزنى كمان اربى التانية
اقتربت منه يارا و قالت بجدية : اهدى يا جاسر
نظر لهم عز بصرامة و قال بجدية : اختكوا عندكوا اهى انتو و ضميركوا ثم اقترب من ريرى و قبلها و قال : مع السلامة يا حبيبتى
نظرت له ريرى و قالت بدموع : ﻻ انا هروح معاك
نيره بحدة : خد بنتك معاك .. عندها مامتها تربيها و تخلى بالها منها ثم غادرت الى غرفتها .. ليذهب وراءها حازم .. اما جاسر فأخذ حقيبة عمله و ذهب هو الأخر .. ذهبت يارا وراءه مسرعة
يارا بحنان : خلى بالك من نفسك و مضيقش نفسك
نظر لها بابتسامة و قال : حاضر يا حبيبتى .. يلا سلام .. ثم غادر
رجعت يارا للداخل لتجد امينة تودع حبيبة ثم نظرت لشريف و قالت : يلا يا شريف فاضل ساعة على الطيارة
ذهب شريف و ربت على كتف عز و قال : ربنا معاك .. احنا لازم نمشى .. ثم غادروا .. و صعدت حبيبة الى غرفتها .. ليبقى عز و يارا واقفين
اقترب عز من يارا و قال برجاء : يارا انا عارف ان قلبك طيب .. انا هسيب ريرى امانة معاكى
نظرت له بأسف و قالت بجدية : انا اسفة بس مش هقدر اخاطر .. جاسر ممكن يطلقنى فيها
عز برجاء : يارا انا عارف و متأكد انها هتبقى معاكى كويسة و فى امان
يارا بأسف : صدقنى مقدرش
عز برجاء : انا بترجاكى يا يارا .. انا مسافر مع مامتها ألمانيا عشان تعمل عملية .. عندها ورم فى المخ يا يارا
يارا بجدية : يا ساتر يا رب
عز برجاء : خليها معاكى .. انا مش هقدر اخلى بالى منها
يارا بتردد : بس جاسر
قاطعها عز برجاء : يارا دى طفلة صغيرة ملهاش دعوة بالمشاكل اللى بنا .. انتى لازم تفهميه كدا
يارا بجدية : بس كدا جاسر ممكن يطلقنى
عز برجاء : يارا صدقنى مش هعرف اخد بالى منها .. كلها شهر بالكتير اوى .. و هخدها
يارا بتردد : ماشى خلاص هخلى بالى منها ثم تابعت بخوف : بس جاسر
عز بجدية : جاسر بيحبك
يارا بتردد : حاضر هخلى بالى منها
عز بابتسامة : ربنا يخليكى يا يارا .. انا مطمئن على ريرى و هى معاكى .. ثم نزل لمستوى ريرى و قال بابتسامة : انطى يارا دى طيبة خالص .. و هتحب ريرى و تلعب معاها .. خليكى قعدة مع انطى يارا
نظرت له ريرى و قالت بدموع : ﻻ .. انا عايزة اروح مع بابى
نزلت يارا لمستواها و قالت بابتسامة : تعالى نلعب انا و ريرى و اجبلها شوكلاتة حلوة زيها
نظرت لها ريرى بتردد و قالت : ﻻ ريرى معاها شوكلاتة
يارا بابتسامة : طب ريرى تدينى من الشوكلاتة بتعاتها
ريرى بتفكير : ممم اوك بس حتة صغيرة
يارا بابتسامة : و انا موافقة
عز بابتسامة : هتخليكى مع انطى يارا
ريرى بتفكير : اوك .. بس انطى يارا مش تزعق لريرى
عز بابتسامة : طنط يارا هتحب ريرى .. بس لازم ريرى تسمع الكلام
ريرى بابتسامة : اوك ريرى هتسمع الكلام
قبلها عز و قال : باى يا حبيبت قلب بابى
ريرى بابتسامة : باى يا بابى
نظر عز ليارا و قال بمتنان : شكرا يا يارا
يارا بجدية : الشكر لله .. ثم قالت بخوف : بس انا لسة خايفة من رد فعل جاسر
عز بجدية : جاسر بيحبك يا يارا
نظرت له بقلق و قالت : ربنا يستر بقى
غادر عز اما يارا فأمسكت ريرى من يدها و قالت بابتسامة قلق : تعالى معايا يا حبيبتى
ريرى بابتسامة : حاضر
عندما صعد حازم وراء نيره .. امسكها من يدها ليوقفها
فنظرت له و قالت بحدة : سيبنى يا حازم
ترك حازم يدها و قال بجدية : نيره اهدى .. عشان نفكر بهدوء
نيره بحدة : نفكر فى ايه !! و بعدين انت تعرفها منين !!
حازم بجدية : لما عرفت انك فى المستشفى .... و حكى لها كل ما حدث
نيره بضيق شديد : طيبتها متمنعش انها خدت بابا من ماما
حازم بجدية : بزمتك انتى كنتى مستحملة تصرفات كوثر !! قوليلى
نيره بضيق شديد : برده مكنش المفروض يتجوز .. و كمان عايز بنته تقعد معانا
حازم بجدية : بنته دى تبقى اختك
نيره بحدة : متقولش اختك
حازم بحدة : انا مش هقول اى حاجة .. انا هسيبك و امشى عشان انا ورايا شغل ثم غادر من امامها
نظرت له بضيق و هو يغادر ثم ضربت قدميها على الأرض كالأطفال و دخلت غرفتها
عندما نزل حازم وجد يارا تجلس بالأسفل و تلعب مع ريرى .. اقترب منها و قال بدهشة : يارا هى ريرى هتفضل قاعدة هنا !!
نظرت له يارا برتباك و قالت بجدية : ايوة انا وعدت انكل عز انى هخلى بالى منها
حازم بجدية : و جاسر عارف !!
نظرت له بقلق و هزت رأسها ب " ﻻ "
حازم بضيق : طيب ابقى حضرى هدومك بقى .. عشان لما يجى و يعرف .. هيوديكى عند طنط سامية تقضى اجازة ال Weekend
يارا بضيق شديد : حازم انت بتهزر
حازم بجدية : سلام يا يارا .. عشان انا خلاص عقلى فوت من البيت دا .. ثم غادر من امامها
نظرت يارا لريرى بتفكير ممزوج بالقلق شديد .. فنظرت لها ريرى و قالت بطفولة : يلا يا انطى يارا .. يﻻ نكمل لعب
نظرت لها يارا بابتسامة قلق و قالت : حاضر يا قلب انطى يارا
كان فى طريقه الى المستشفى و ابتسامة ارتياح مرسومة على وجهه .. فالأن سوف يسافر و هو مطمئن على ابنته .. فأنها بأيد يارا الأمينة .. و لكن هذه الأبتسامة زالت من على وجه عندما تذكر لقائه مع كوثر
Flash Back
نيره بحدة ممزوجة بالدموع : ايوة اتشلت بسببك
نظر لها عز بصدمة ثم انطلق الى غرفة كوثر
دخل الى الغرفة ليجدها جالسة على الكرسى و تسند رأسها على كتفها و نائمة .. اقترب منها نظر لها بشفقة ممزوجة بالندم و بلع ريقه بصعوبة فهو السبب فى كل ما حدث لها .. اقترب منها و جاء ليحملها و يضعها على السرير كى تنام براحة .. و لكنها شعرت به فستيقظت .. نظرت له بعتاب شديد ثم نظرت فى الأتجاه الأخر و نزلت دموعها بغزارة
اقترب منها عز و حرك واجهها ناحيته ثم قال بأسف : انا اسف يا كوثر .. انا عارف ان الأسف مش هيفيد بحاجة .. بس انتى يا كوثر المسؤلة عن كل اللى حصل دا .. انتى اللى اجبرتينى انى اعمل فيكى كدا
نظرت له بعتاب و زادت دموعها .. مسح دموعها بحنان و قال بجدية : انا اسف لتانى مرة .. انا عارف ان اسفى دا مش هيعمل حاجة .. بس انا بتأسفلك
نظرت له بعتاب شديد و نزلت دموعها
عز بجدية : متبصليش البصة دى يا كوثر حرام عليكى بتقطعنى ثم حملها و وضعها على السرير و شد عليها الغطاء ثم قلبها من جبينها و خرج .. لتبكى هى بحرقة
Back
اوقف السيارة امام المستشفى و ارجع رأسه للوراء بندم .. و قال بندم : انتى اللى اجبرتينى انى اعمل فيكى كدا يا كوثر .. بس انتى برده عشرة عمر و هسيبك على زمتى
كانت جالسة تفرك عينيها و يبدو على ملامحها انها تشعر بالنعاس
نظرت ليارا و قالت : انطى يارا انا عايزة انام
نظرت لها يارا بابتسامة و حملتها ثم صعدت بها الى غرفتها
اخذتها يارا بحضنها و قالت بحنان : يلا يا حبيبتى نامى
ريرى برجاء : انطى يارا ممكن تحكيلى حدوتة
يارا بابتسامة : حاضر .. ثم بدأت تقص عليها القصة .. نظرت لها يارا فى وسط القصة لتجدها فى سبات عميق .. قبلتها يارا من جبينها و نامت هى الأخرى .. استيقظت بعد عدة ساعات على صوت رنين هاتفها .. قامت بتثاقل شديد .. نظرت لريرى وجدتها مازلت نائمة
اخذت هاتفها لتجدها سامية .. فردت
سامية بابتسامة : ايوة يا حبيبتى
يارا بابتسامة : ايوة يا ماما حضرتك عاملة ايه !!
سامية بابتسامة : انا كويسة الحمد لله و انتى عاملة ايه يا حبيبتى !!
يارا بضيق : انا عملت مصيبة
سامية بقلق : عملتى ايه !!
حكت لها يارا كل ما حدث
سامية بحدة : ازاى تعملى كدا !! .. برده عاطفية و بتمشى وراء قلبك من غير تفكير
يارا بضيق : يا ماما انا مش ناقصة .. دى بنت صغيرة ملهاش ذنب بكل اللى بيحصل دا
سامية بضيق : استغفر الله العظيم يا رب .. طب هتعملى ايه مع جاسر !!
يارا بحيرة : مش عارفة
سامية بجدية : طب اكلمه اقوله
يارا بسرعة : ﻻ يا ماما انا اللى هقوله
سامية بجدية : اوك براحتك .. على فكرة انا كلمت جاسر و عزيته و هبقى اجيله اعزيه تانى عشان معرفتش اشوفه فى العزاء
يارا بابتسامة : ربنا يخليكى يا ماما
ظلوا يتحدثون لبعض الوقت ثم اغلقت يارا معاها الخط
نظرت لريرى و اقتربت منها و قبلتها بحنان .. احست بأحساس الأمومة
.. كم هو احساس رائع .. ثم اغلقت الأنوار و اكملت نوم مجددا
دقت باب الفيلا .. لتفتح لها مرفت .. نظرت لها مرفت بضيق و قالت : افندم يا انسة شروت
شروت بجدية : انطى كوثر موجودة
نظرت لها مرفت بضيق و قالت : اه موجودة .. اتفضلى
اوصلتها مرفت الى غرفة كوثر و ذهبت
دخلت شروت و جلست بجانب كوثر على السرير .. نظرت لها كوثر بابتسامة عندما رأتها
نظرت لها شروت بضيق و قالت بشماتة : انا اول ما عرفت اللى حصلك .. قولك لازم اجى اشوفك ... يااااا اخيرا شوفتك و انتى عاجزة
تغيرت معالم كوثر و نظرت لها بصدمة
شروت بسخرية : اللى وصلك للمرحلة دى وفر عليا كتير اوى .. عارفة انا كنت عايزة اتجوز ابنك عشان ابقى قريبه منك و انتقم .. اكيد عايزة تعرفى انا عايزة انتقم منك ليه !!
نظرت لها كوثر بصدمة ممزوجة بالأستغراب
شروت بجدية : فاكرة يوم ما مامى جاتلك زمان و كانت محتاجة مساعدتك
Flash Back
كانت تشعر بالصدمة عندما علمت ان زوجها قد خسر جميع امواله فى البورصة و اعلنوا افلاسه و تم الحجز على جميع املاكه .. قررت الذهاب لكوثر صديقة عمرها و طلب منها مكان للعيش به و بعض النقود لتدبر حالها هى و ابنتها التى لم تتجاوز الثامنة عشر عاما
ذهبت لكوثر لكنها وجدت رد صدمها
كوثر بضيق شديد : بس انا مقدرش اديكى فلوس او اديكى مكان تعيشى فيه يا سوزان
نظرت لها سوزان بصدمة .. لرد فعلها و قالت بصوت متقطع : يعنى ايه يا كوثر !! دا انا صديقة عمرك .. دا انتى كنتى دايما تقولى ان شروت لجاسر و جاسر لشروت .. ايه اللى اتغير يا كوثر
كوثر بحدة ممزوجة بالغرور : اللى اتغير يا سوزان انك بقتى مش من مستوايا .. بقتى مفلسة .. يعنى من عامة الشعب لكن انا كوثر هانم
سوزان بصدمة : انتى بتقولى ايه يا كوثر !! ايه الكلام دا
كوثر بغرور : انا ممكن اديكى اوضته الخادمين و تشتغلى عندى بلقمتك
سوزان بصدمة : انتى ازاى جالك قلب تقولى لصحبة عمرك كدا
كوثر بحدة : مش عجبك اخرجى بره بيتى
سوزان برجاء : كوثر انا محتجاكى بجد .. انتى عمرك ما سمعتى عن مقولة " الصديق وقت الضيق "
كوثر بحدة : بره بيتى يا سوزان .. بره بيتى
نظرت لها سوزان بعجز ثم خرجت من بيتها و هى تجر ازيال الخيبة
بعد مرور عدة اعوام .. استطاع زوج سوزان العودة الى السوق مجددا و اكتساب الأموال ... و رجعت سوزان لحياتها الأولى بل احسن من حياتها الأولى
اقامت سوزان حفلة كبيرة للغاية و عزمت كوثر عليها لتشعرها انها بدون مساعدتها رجعت لحياتها العادية بل للأفضل
اثناء الحفل .. اقتربت منها كوثر و قالت بابتسامة : مبروك لرجوعك للسوق تانى يا سوزان
نظرت لها سوزان و قالت بتحدى : و من غير تدخل حد .. بمجهود جوزى
كوثر بابتسامة : انا بقول ننسى اللى حصل زمان
نظرت لها سوزان بسخرية ممزوجة بالضيق شديد و غادرت من امامها .. و لكن كانت شروت تتابع الموقف من بعيد .. و عينها تبعث نظرات غضب و حدة لتلك السيدة البغيضة
اقتربت منها شروت و رسمت ابتسامة بصعوبة و قالت : ازيك يا انطى وحشانى خالص
كوثر بابتسامة : قمر يا حبيبتى قمر .. انتى لما كبرتى بقتى قمر
شروت بابتسامة ضيق : شكرا يا انطى
مر بعض الوقت الى ان اتصلت كوثر بشروت
شروت بستغراب شديد : ايوة مين معايا !!
كوثر بابتسامة : انا انطى كوثر يا حبيبتى .. انا عزماكى عندى انهارده على colour Festival
شروت بستغراب : دا بمناسبة ايه !!
كوثر بخبث : شروت انتى لسة بتحبى جاسر !!
شروت بستغراب من سؤالها فقالت : اشمعنا !!
كوثر بجدية : عايزاكى تبقى مرات ابنى
لمعت فكرة برأس شروت للأنتقام من كوثر لما فعلته مع امها .. ثم قالت بجدية : بس جاسر متجوز
كوثر بضيق : عارفة بس انا عيزاكى انتى تبقى مراته
فصتنعت الفرحة و قالت : بجد يا انطى
كوثر بخبث : ايوة يا حبيبتى
شروت بابتسامة خبث : طب اوك انا جاية
كوثر بنتصار : و انا مستنياكى يا حبيبتى
Back
شروت بجدية : عارفة انا كنت ناوية اتجوز جاسر .. مش عشان بحبه ﻻ .. عشان اخسره كل الشركات و الفلوس اللى معاه .. و تبقوا انتو فقراء .. و ساعتها كنتى هتجى تتزللى لمامى .. بس انا دلوقتى غيرت الخطة نهائى ... انا هقول لجاسر على الدواء اللى بتحطيه لمراته فى العصير .. و شوفى هيكون رد فعله ايه !! .. ثم وضعت يدها على وجهها بألم و قالت : دا انا عشان قولتله ابقى زوجة تانية عليها ضربنى .. امال لو عرف انك بتأذيها .. ثم قالت بسخرية : اووووه يا كوثر حرام بجد على اللى هيحصلك
نظرت لها كوثر برجاء ممزوج بالدموع و هزت رأسها ب " ﻻ "
اقتربت شروت من كوثر و قبلتها من وجنتها و قالت بابتسامة : اسيبك انا بقى عشان الحق اقول لجاسر
ثم خرجت من الغرفة و نزلت على السلالم
منذ عدة لحظات ايقظت ريرى يارا و طلبت منها ماء
قامت يارا و نزلت على السلالم .. لتجد شروت امامها .. نظرت لها يارا بستغراب و قالت : انتى بتعملى ايه هنا !!
نظرت لها شروت و قالت بجدية : كويس انى شوفتك .. اصلى كنت بدور على اى حد اسأله عن جاسر .. و اكيد انتى اكتر واحدة عارفة جاسر فين !!
نظرت لها يارا بضيق و قالت بغيرة : و انتى عايزة من جاسر ايه !!
شروت بجدية : عايزاه فى موضوع مهم
يارا بضيق شديد : ممكن اعرف الموضوع المهم اللى عايزة جوزى فيه !!
شروت بجدية : لما اقوله .. اكيد هو هيقولك .. اهم حاجة هو موجود
يارا بضيق شديد : مش موجود .. و ابعدى عن جوزى بقى .. انتى ايه معندكيش دم .. مفيش كرامة
نظرت لها شروت بغيظ و قالت بضيق : انا هعزرك بس عشان انتى غيرانه عليه ثم غادرت من امامها
نزلت يارا بضيق ثم احضرت لريرى الماء و بعض الطعام و صعدت لها
نظرت لها يارا بابتسامة و قالت : يلا عشان تكلى .. انتى مكلتيش حاجة من الصبح
ريرى بضيق : ﻻ مش عايزة
يارا بجدية : انطى يارا هتزعل منك كدا
ريرى بابتسامة : خلاص ريرى هتاكل
بدأت يارا فى اطعامها .. نظرت لها ريرى و قالت برجاء : عشان خاطرى يا انطى كفاية .. انتى عاملة زى مامى
اقتربت منها يارا و قبلتها من وجنتها و قالت بابتسامة : ايه يا ناس دا .. هو فى عسل كدا .. كملى اكل بقى عشان خاطرى
ريرى بابتسامة : انطى يارا انتى طيبة اوى .. مش زى انطى يسرا
يارا بستغراب : انطى يسرا مين !!
نظرت لها ريرى و بدأت بقص عليها كل ما حدث
نظرت لها يارا و اخذتها بحضنها و قالت بحنان : معلش يا حبيبتى .. معلش
ظلت يارا تلعب من ريرى .. الى ان تعبت ريرى و نامت .. نظرت لها يارا بابتسامة حب و هى نائمة ثم شدت عليها الغطاء و اغلقت الأنوار و اشغلت التلفاز
اتى جاسر من العمل و دخل الى الغرفة .. لتقوم هى بخضة .. ظلت واقفة امام ريرى كى ﻻ يلحظها جاسر
نظر لها بستغراب و قال بتساؤل : مالك !! زى ما تكونى عاملة مصيبة !!
نظرت له برتباك و قالت بابتسامة قلق : حمد لله السلامة يا حبيبى
نظر لها و قال بابتسامة : الله يسلمك .. ثم قال بستغراب : قاعدة فى الضلمة ليه مدام صاحية !!
يارا برتباك : عادى يا جاسر
ابعدها من امامه برفق و هو يقول بتعب : طب حسبى كدا عشان هموت و انام .. و لكنه تفجأء بوجود ريرى
-------------------------
التفت جاسر لها و نظر لها بحدة و قال بغضب : هى بتعمل ايه هنا !!
استجمعت قوتها و قالت بجدية ممزوجة بالرجاء : جاسر لو سمحت اهدى و نتكلم بهدوء
جاسر بحدة : بتعمل ايه هنا !! انا بسألك سؤال يبقى تردى
يارا بجدية : جاسر وطى صوتك البنت هتصحى
جاسر بحدة : هو دا كل اللى همك البنت هتصحى .. ما تصحى ولا تتزفت .. انا مالى !! انا عايز اعرف بتعمل ايه هنا !!
اقتربت منه يارا و قالت برجاء : جاسر لو سمحت اهدى
نظر لها بضيق و حاول تهدئه اعصابه .. تنهد تنهيدة طويلة و قال و هو يتغط على اسنانه بغضب : انا هديت خالص اهو .. هى بتعمل ايه هنا !!
يارا بقلق من رد فعله : هتقعد معانا شهر .. انا وعدت انكل عز بكدا
جاسر بحدة : و حضرتك ملكيش راجل .. بتتصرفى و توعدى و تخدى قرارت من غير ما ترجعيله .. البنت دى مش هتقعد هنا
تنهدت يارا بضيق و قالت بجدية : جاسر دى بنت صغيرة .. و فى الأول و فى الأخر اختك .. ريتاج متفرقش حاجة عن نيره .. زى ما بتعامل نيره كويس .. لازم تعامل ريتاج كمان كويس .. الأتنين زى بعض .. الأتنين اخواتــــــــك .. انت اعقل من انك تفكر كدا
جاسر بضيق شديد : و مامتها فين ان شاء الله !!
يارا بجدية : مامتها هتسافر هى و انكل عز عشان تعمل عملية .. عندها ورم فى المخ
جاسر بضيق شديد : يا ساتر يا رب
يارا برجاء : لو سمحت يا جاسر .. خلى ريتاج معايا .. انا طول النهار ببقى قعدة زهقانة بس هى سالتنى انهارده و بعدين البنت محترمة و عسل اوى .. هى اه رغاية شوية بس رغيها مُسلى .. ثم امسكت يده و قربته من ريتاج و قالت : دى حتى فيها شبة كبير من نيره .. و الأكتر من كدا انها واخدة عين نــــــــــازلى الزرقاء
ظل جاسر ينظر لريتاج لبعض الوقت بتمعن و قال بضيق شديد : انا هوافق انها تقعد عشان خاطرك بس و عشان هى صغيرة و ملهاش ذنب فى اللى بابا عمله
اقتربت منه يارا و احضنته بفرحة و قالت بابتسامة : ربنا يخليك ليا يا جاسر .. انا عارفة ان قلبك طيب
ضمها جاسر اليه بنافذ صبر و قال بصرامة : متخديش اى قرار غير لما ترجعيلى فيه يا يارا و متخديش على انك تعملى الحاجة و بعدين تحطينى قدام الأمر الواقع .. عشان انا مبجيش بالطريقة دى .. انا بس مبرضاش ازعلك
يارا بابتسامة : حاضر
جاسر بضيق : بتقولى حاضر و تانى يوم بتروحى تعملى اللى انتى عيزاه
يارا بحرج : احم احم
جاسر بنافذ صبر : انا هنام بقى و ابقى صحينى بعد ساعة
يارا بابتسامة : حاضر بس غير هدومك الأول
جاسر بابتسامة : اوك
غير جاسر ثيابه ثم نظر لياراو قال بجدية : هى هتنام معانا فى الأوضة !!
يارا بستغراب : اكيد امال ايه !!
جاسر بغيظ : الطملك ولا ايجب لطامة
نظرت له و انفجرت بالضحك
جاسر بغيظ : انتى بتضحكى على ايه !!
يارا و هى مازالت تضحك : تخيل منظرك كدا و انت بتلطم
امسكها جاسر من كتفها و جعل نظرها للباب ثم قال بنافذ صبر : شايفة الباب اللى هناك دا .. خديها و اخرجى منه .. هتجبيلى الضغط و السكر
يارا بدلع : بعد الشر عليك يا جسور يا حبيبى
جاسر بغيظ : عارف انا سهوكة الستات دى .. عارفها
يارا بغيظ : بقى انا سهوكة !!
جاسر بنافذ صبر : انتى حبيبتى .. ينفع تسيبنى اتخمد بقى
يارا و قد تذكرت شيئا فقالت بضيق : جاسر بقولك ايه !!
جاسر بنافذ صبر : قولى
يارا بضيق ممزوج بالغيرة : انت شوفت شروت او اتكلمت معاها
جاسر بستغراب : شروت !! لا ليه !!
يارا بضيق شديد : اصلها كانت عيزاك
جاسر بضيق شديد : و هى عيزانى فى ايه !!
يارا بضيق شديد : معرفش
جاسر بجدية : كبرى دماغك و اسيبنى انام
يارا بابتسامة ضيق : اوك
نظر جاسر لريرى بضيق و قال بجدية : تعالى شليها من هنا
يارا بجدية : اوديها فين !!
جاسر بضيق شديد : اى حتة بقى مش مشكلتى .. عشان لو نمت جمبها .. ممكن اتقلب و اجى عليها افطسها
يارا بستغراب : افطسها !! انت متربى فين !!
جاسر بنافذ صبر : انا مش متربى اصلا .. ارتحتى
نظرت له و انفجرت فى الضحك
نظر لها بضيق و قال : انا شكلى مش هتخمد فى سنتى دى .. انا هروح اتخمد فى اى اوضة تانية
يارا بجدية : لا خلاص نام هنا
جاسر بنافذ صبر : و البت دى
يارا بجدية : اسمها ريرى او ريتاج .. مش البت دى
جاسر بنافذ صبر : ست هنام .. السفيرة عزيزة .. الأميرة ديانا .. كدا كويس .. روحى خليها تنام فى اى حتة تانية
يارا بستسلام : حاضر الأميرة ديانا .. كدا كويس .. روحى خليها تنام فى اى حتة تانية
يارا بستسلام : حاضر
اقتربت منها يارا و حملتها .. لتستيقظ ريرى .. ربتت عليها و قالت بحنان : نامى يا حبيبتى
فتحت عينها و قالت بتثاقل : لا مش عايزة انام
يارا بابتسامة : طب خلاص تعالى نقعد انا و انتى تحت .. عشان نسيب ابيه جاسر ينام
نظرت له ريرى و تذكرت انه الشخص الذى كان تكلم مع والدها بحدة فى الصباح .. فقالت بضيق ممزوج بالطفولة : انطى يارا .. ابيه جاسر دا وحش بس قمور
جاسر بنافذ صبر : خديها و اخرجى بره
يارا بستسلام : حاضر .. ثم اخذتها و خرجت
نزلت يارا لأسفل و هى تحمل ريرى و تقول : ليه بتقولى ابيه جاسر وحش !! دا طيب خالص
ريرى بضيق : لا .. انطى يارا طيبة .. لكن ابيه جاسر دا وحش
يارا بعتاب : انا كدا هزعل منك .. عشان ابيه جاسر دا يبقى جوز انطى يارا و اخو ريرى الكبير
ريرى بضيق : بس هو وحش و بيزعق زى انطى يسرا
يارا بعتاب : لا ابيه جاسر طيب بس هو جاى من الشغل تعبان و عايز ينام
ريرى بابتسامة : اوك .. تعالى نلعب بقى
يارا بابتسامة : اقولك حاجة احلى تعالى نتمرجح انا و انتى
ريرى بفرحة : هيــــــــــــــــــه
خرجت يارا الى حديقة و هى تحمل ريرى .. و ذهبت بتجاه الأرجوحة لتجد نيره جالسة
عندما رأتها نيره تحمل ريرى نظرت لها بحدة و قالت بغضب : هى ممشيتش !!
انزلت يارا ريرى و قالت بابتسامة : روحى يا حبيبتى العبى
نظرت لها ريرى و قالت : اوك
غادرت ريرى اما يارا فجلست بجانب نيره و قالت بجدية : نيره انا عارفة انك مضايقة و ان وجود ريرى صعب عليكى .. بس اللى اعرفه اكتر ان قلبك طيب و هتسمعنى للأخر
نيره بضيق شديد : يارا انا مش طيقاها
يارا بحنان : يا حبيبتى دى اختك
نيره بضيق شديد : متقوليش اختك عشان مضايقش منك يا يارا .. متعصبنيش
يارا بجدية : نيره انا هسألك سؤال .. هى ريرى اختارت ان يبقى ابوها انكل عز
نيره بضيق شديد : لا
يارا بجدية : اديكى قولتى لا اهو .. يا حبيبتى .. دى طفلة صغيرة يعنى مش فاهمة اى حاجة .. لكن انتى كبيرة و فاهمة و لازم يبقى عقلك كبير .. و متزعقيش لطفلة صغيرة عشان هى ملهاش ذنب بتصرفات الكبار
نيره بنفعال : بس ذنبها انها بنت الست اللى خدت بابا من ماما
يارا بجدية : نيره متخديش حد بذنب حد تانى
نيره بنفعال : يارا حطى نفسك مكانى .. انتى لو كان بابكى اتجوز على مامتك و كان السبب فى شلها .. و بعد كدا جاب بنته عشان تعيش معاكوا .. هيبقى رد فعلك ايه !!
نظرت لها يارا بحزن و نزلت دموعها و لكنها مسحتها سريعا
نظرت لها نيره بأسف و قد تذكرت ان والدها متوفى فقالت بأسف : يارا انا اسفة .. بس انا انفعلت شوية
يارا بابتسامة حزن : ولا يهمك .. بس احب اؤكدلك .. انه لو عمل كدا .. انا عمرى ما هعاقب طفلة على ذنب ابويا
نيره بضيق شديد : يارا مش طايقة اشوفها قدامى
يارا بجدية : نيره دى طفلة صغيرة .. يعنى البرائة و التلقائية
نيره بضيق شديد : طب هى هتعيش معانا ليه !! فين مامتها !!
يارا بجدية : مامتها راحة تعمل عملية يا نيره .. مامتها عندها ورم فى المخ
نظرت لها نيره و قالت بضيق : احسن عشان خدت بابا من ماما
يارا بجدية ممزوجة بالعتاب : نيره متشمتيش فى حد .. سيدنا محمد صلى
الله عليه و سلم قال : " لا تظهر الشماتة لأخيك , فيرحمه الله ويبتليك "
نيره بأسف : عليه افضل الصلاة و السلام .. انا مكنش قصدى و الله .. بس هى معصابنى
يارا بجدية : طب استنى .. ثم قالت بصوت عالى : ريـــــــــــــرى
اتت ريرى و هى تجرى و قالت بابتسامة : نعم يا انطى .. ثم نظرت لنيره بضيق
حملتها يارا و نظرت لنيره و قالت بابتسامة : بصى شبهك ازاى !
نظرت لها نيره بضيق و قالت : اه فعلا
يارا بابتسامة : قومى نلعب احنا الثلاثة يلا
نيره بضيق : لا
يارا بعتاب : برده يا نيره
نيره بضيق : مش قادرة يا يارا
يارا بعتاب : يلا بقى عشان خاطرى
نيره بستسلام : حاضر
يارا بابتسامة : كنت عارفة انك طيبة و قلبك نقى
نظرت يارا لريرى و قالت بابتسمة : يلا عشان نلعب مع أبلة نيرة
نظرت لها ريرى و قالت : انطى يارا تعالى اقولك حاجة .. بس محدش يسمعها
يارا بابتسامة : لا قولى عادى .. دى أبلة نيره اختك
ريرى بضيق : أبلة نيره دى وحشة زى ابيه جاسر
نيره بنفعال : شوفتى يا يارا
يارا بجدية : دى عيلة صغيرة يا نيره .. اهدى شوية ثم نظرت لريرى و قالت بعتاب : انا زعلانة منك يا ريرى
ريرى بضيق : ليه يا انطى يارا !!
يارا بعتاب : عشان انا قولتلك ان ابيه جاسر مش وحش و انتى بتقولى عليه وحش برده .. و دلوقتى بتقولى على أبلة نيره وحشة .. انا كدا هزعل منك
ريرى بضيق : بس أبلة نيره زى انطى يسرا
يارا بعتاب : لا أبلة نيره مش زى انطى يسرا .. نيره طيبة و كويسة
ريرى بابتسامة : اوك بس مش تزعلى منى
قبلتها يارا و قالت بابتسامة : مش زعلانة يا حبيبتى
نظرت نيره ليارا و قالت بابتسامة : الصراحة مقنعة جدا .. بتقنعى كبير و صغير
يارا بابتسامة : طب يلا نلعب بقى مع بعض
ريرى بابتسامة : هنلعب ايه يا انطى !!
يارا بتفكير : ريرى هتجرى و انا و انطى نيره هنجرى وراها .. ايه رأيك !!
ريرى بابتسامة : اوك
يارا بابتسامة : يلا يا نيره
بدأوا باللعب و لكن نيره لم تكن تجرى وراء ريرى
اقتربت منها يارا و قالت بعتاب : فُكى بقى
نيره بابتسامة : حاضر
ظلوا يلعبوا لبعض الوقت .. الى ان اتى حازم و نظر لنيره بصدمة .. انها تلعب مع ريرى .. ثم ارتسمت ابتسامة على وجهه .. ذهب بتجاههم و قال بسخرية : ربنا يكملكوا بهبلكوا يا رب
توقفوا عن اللعب و نظروا له بضيق
نظر لهم حازم و قال بابتسامة بريئة : فيه ايه !! دا زومة بيهزر .. دا انا حتى عايز العب معاكوا
نظروا له و ضحكوا
يارا بجدية : انا هطلع اصحى جاسر بقى
حازم / نيره : اوك
ريرى : انا هاجى معاكى يا انطى
يارا بابتسامة : اوك تعالى يا حبيبتى ثم ذهبت هى و ريرى
صعدت يارا الى الغرفة لتجد جاسر مازال نائم .. قررت ان تجلب الطعام ثم تيقظه .. نظرت يارا لريرى و قالت بابتسامة : هروح اجيب لأبيه جاسر الأكل و اجى .. و خليكى انتى العبى هنا .. بس متزعجيش ابيه جاسر .. اوك
نظرت لها ريرى بتفكير و قالت بابتسامة : اوك
غادرت يارا للمظبخ .. اما ريرى فجلست على الأرض و ظلت تلعب بألعابها لبعض الوقت .. و لكنها احست بالملل
فقامت و نظرت لجاسر النائم .. ثم نظرت للتسريحة الموجودة امامها .. و جاءت ببالها فكرة .. اقتربت من التسريحة و اخذت قلم روج خاص بيارا و صعدت فوق السرير و اقتربت من جاسر ..و بدأت تضع لمستها الفنية على وجهه
جاسر بنوم : بس يا يارا .. حرام عليكى سيبنى انام
ابتعدت ريرى عنه بخوف
فذهب جاسر فى نوم عميق مجددا
اقتربت منه ريرى مجددا و بدأت بأكمال لوحتها الفنية
جاسر بنوم : يارا حرام عليكى عايز اتخمد ثم اعطى ظهره لها و نام مجددا
نزلت ريرى من على السرير و جلست فى الجهه المقابلة لوجه جاسر .. و اكملت ما كانت تفعله .. دخلت يارا فى هذه اللحظة .. و نظرت لريرى و لقلم الروج الذى بيدها و لوجه جاسر و قالت بخضة : ايه يا ريرى اللى عملتيه دا !! جاسر هيقوم يقتلنا
ريرى بطفولة : ليه يا انطى !! دا شكله قمور خالص
وضعت يارا الصنية من يدها و اقتربت منها و اخذت منها قلم الروج و قالت
بابتسامة قلق : قمور خالص ايه !! دا هيموتنا
ريرى بطفولة : لا يا انطى .. بصى بس شكله بيضحك
نظرت يارا لوجهه ثانية و لم تستطع ان تمنع نفسها عن الضحك
ظلت ريرى تضربه على كتفه ليستيقظ .. استيقظ جاسر بضيق ليجد يارا تنظر له و تضحك
نظر لها بستغراب و قال : انتى اتجننتى !! بتضحكى على ايه !!
نظرت له بقلق لرد فعله و توقفت عن الضحك
نظرت له ريرى و قالت بطفولة : ابيه جاسر .. بص فى المراية و شوف ريرى عملت ايه !!
نظر لها جاسر بستغراب و نظر فى المرأة ليجد روج على شفتيه و وجنته و جبينه .. بختصار على وجهه كله نظر ليارا بغضب و قال بحدة : خديها و اطلعى بره .. عشان مرتكبش فيها جناية اخذتها يارا و خرجت بسرعة
نظر جاسر فى المرأة بغضب و قال بحدة : على اخر الزمن جاسر عز الدين عيلة صغيرة تحطله روج .. ثم دخل الى الحمام الملحق بالغرفة و اخذ يغسل وجهه .. و لكن الروج لم يخرج من وجهه بسهولة
دخلت يارا له و قالت بجدية : معلش يا جاسر .. دى عيلة صغيرة
نظر لها و شاور على وجهه و قال بضيق شديد : الزفت دا مش راضى يطلع .. اهبب ايه انا دلوقتى !!
اخذته من يده و قالت بجدية : تعال همسحهولك
خرج معها .. فتحت يارا درج التسريحة و اخرجت منه مناديل مبللة لأزالة الميك اب .. ثم اقتربت منه لأزلته يا را برجاء : متزعلش منها يا جاسر .. دى بنت صغيرة و كانت زهقانة عادى يعنى
نظر لها بضيق و قال بحدة : زهقانة تقوم تعمل وشى لوحة
تذكرت منظر وجهه و منعت نفسها من الضحك بصعوبة و قالت برجاء : عادى دى طفلة .. ثم قالت بابتسامة : خلاص خلصت .. مبقاش فى روج على وشك
دخلت ريرى الغرفة واقتربت منه و قالت بأسف : ابيه جاسر انا اسفة
نظر لها جاسر بنافذ صبر و قال بضيق : ماشى
نظرت له يارا و قالت بابتسامة : يلا عشان تاكل
نظر لها جاسر بجدية و قال بتساؤل : يارا هى ماما كلت انهارده !!
هزت يارا كتفها و قالت بجدية : معرفش
نظر لها و قال بحدة : ازاى متعرفيش !! انا لما مبقاش موجود تبقى انتى
مكانى
يارا بضيق : وجودى بيضيقها .. هى مبتحبش حد يشوفها كدا و خصوصا انا .. و مكنتش هترضى تاكل
تنهد جاسر بضيق و قال بحنان : انا عارف انها كانت مضايقة منك و مكنتش بتعملك كويس و اكيد كانت بضايقك بالكلام .. ثم شاور على قلبها و قال بجدية : بس اللى متأكد منه ان دا انقى قلب انا شوفته فى حياتى .. و ان القلب دا ميقدرش يشيل حاجة لحد
نظرت له بدموع و قالت : و الله يا جاسر انا مش شايلة منها حاجة .. بس هى فعلا بتضايق من وجودى .. مماتك عندها كبرياء فظيـع .. مش بتحب تخلى حد يشوفها كدا .. حتى نيره لما بتدخلها .. مبترضاش تاكل بتاكل منك انت بس
مسح جاسر دموعها و قال بابتسامة : معلش يا حبيبتى .. جربى تقربى منها و تخليها تحبك .. ثم تابع بمرح : دا انتى خليتى جاسر عز الدين اللى كانت البنات تترمى تحت رجله عشان يرضى .. يحفى وراكى و يحبك .. يبقى مش هتعرفى تخلى امه تحبك
نظرت له يارا بابتسامة و قالت : حاضر يا جاسر
نظر لها و قال بابتسامة : يلا يا حبيبتى .. خديلها اكل و اروحى اكليها
يارا بابتسامة : حاضر .. ثم قالت بتساؤل : طب و انت مش هتاكل !!
جاسر بجدية : لما ماما تاكل
يارا بجدية : طب تعال معايا
جاسر بجدية : لا روحى انتى و انا هستناكى
يارا بجدية : طب و ريرى !!
تنهد جاسر بضيق و قال : هخلى بالى منها
اقتربت منه و قبلته من وجنته و قالت برجاء : متزعقلهاش يا جاسر
نظر لها بابتسامة و قال بنصف عين : اعتبر دى رشوة
نظرت له بابتسامة ثم خرجت
نظر جاسر بضيق لريرى الذى تلعب على الارض
نظرت له ريرى و قالت بطفولة : ابيه جاسر تعال العب معايا
جاسر بضيق : يعنى روج و بعد الروج العب معاكى
ريرى بضيق : انت وحش و انا هروح لأنطى يارا .. ثم قامت لتذهب
قام جاسر و حملها و قال بجدية : لا .. مش ناقصة .. امى فيها اللى مكفيها ..
خليكى هنا و انا هلعب معاكى
ريرى بابتسامة : اوك
جاسر بضيق : هنلعب ايه !!
ريرى بتفكير : بص انا همسك حاجة فى ايدى و انت تقولى فى انهى ايد و لو غلطت هضربك .. ايه رأيك !!
جاسر بنفعال : نعم يا اختى !!!
ريرى بضيق : يلا نلعبها
جاسر بجدية : لا شوفى حاجة تانية
ريرى بضيق : لا انا عايزة العب دى .. ياما هروح عند انطى يارا
امسكها جاسر من الفستان و قال بضيق : انا عمر ما حد هددنى .. بس ماشى .. يلا نلعب
بدأوا باللعب
ريرى بضيق : انهى ايد !!
جاسر بضيق : دى
نظرت له و صفعته صفعه رقيقة على وجهه بيدها الصغيرة و اخرجت له لسانها و قالت بانتصار : لا
وضع جاسر يده على وجه بصدمة و امسكها من فستانها و قال بغيظ : انا محدش قدر يتجرأ و يفكر انه يمد ايده عليا .. حتى انطتك يارا .. و انتى تضربنى .. و كمان بالألم .. اعمل فيكى ايه دلوقتى !!
ريرى بضيق : انا قولتلك لو غلطت هضربك
جاسر بستغراب : بت انتى متأكدا ان عندك اربع سنين
ريرى بضيق : ايوة .. و يلا نكمل لعب بقى
جاسر بجدية : تعالى نلعب اى لعبة تانية
ريرى بضيق : لا دى
جاسر بجدية : خلاص مش هلعب معاكى
ريرى بضيق : اوك خلاص .. نعلب لعبة تانية
دخلت يارا و هى تقدم رجل و تؤخر الأخرى و لكنها يجب ان تسمع كلام
جاسر و تحاول
اقتربت من كوثر .. فنظرت لها كوثر بقلق ممزوج بالضيق .. فقد ظنت انها هى الاخرى سوف تشمت بها
جلست يارا بجانبها على السرير .. ثم جعلتها تجلس ووضعت خلفها وسادة و قالت بابتسامة : حضرتك لازم تكلى عشان تخدى الدواء
نظرت لها كوثر بتردد .. كانت تريد ان تأكل فأنها لم تأكل اى شئ منذ الصباح الباكر .. و عندما دخلت لها نيره لم ترضى ان تأكل .. ظلت تنظر للطعام بشهية و تبلع ريقها .. و لكنها لم تشأ ان تجعل يارا تشعر بعجزها و انها لا تستطيع ان تأكل بمفردها .. فنظرت للأتجاه الأخر
نظر لها يارا و قالت بابتسامة : لازم تكلى .. مش هقولك عشان خاطرى .. انا عارفة ان مليش خاطر عندك .. بس هقولك عشان خاطر جاسر
نظرت لها كوثر بتردد .. ثم نظرت فى الأتجاه الاخر
نظرت لها يارا و قالت بجدية : عشان خاطر جاسر كلى
لم تنظر لها كوثر
رفعت يارا قدمها على السرير و قالت بجدية : خلاص خلينى قاعدة انا شخصية عنيدة جدا و عندى استعداد انى افضل قاعدة جمبك طول النهار و الليل لحد اما توفقى انى اأكلك
نظرت لها كوثر بتردد ثم فتحت فمها نظرت لها يارا بابتسامة فرحة و بدأت بأطعامها برفق انتهت كوثر من الطعام .. فنظرت لها يارا و قالت بابتسامة : يلا عشان تخدى الدواء .. اعطتها يارا الدواء ثم جعلتها تستلقى مجددا و شدت عليها الغطاء و قالت بابتسامة : تصبحى على خير .. ثم اغلقت الأنوار و غادرت
نظرت لها كوثر بندم و هى تغادر ثم نزلت الدموع من عينها و تخليت ماذا سيحدث اذا علم ابنها بما فعلته لتلك الفتاه .. انها بعد الذى قالته لها تبتسم بوجها و تعتنى بها ..
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثالث والعشرون من رواية كبريائي يتحدى غرورك
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية ملاذى بقلم دينا إبراهيم (روكا)
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا