تعتبر الروايات السعوديه من أهم صنوف الأدب العربي وقد احتلت روايات سعوديه عديدة مؤخرا مكانة لا بأس بها في السباق العالمي الأدبي، حيث حاز بعضها على جوائز عالمية وأخرى إقليمية ومحلية، كما تُرجمت البعض للغات عدة ونالت إعجاب النُقّاد العالميين والقٌرّاء من الثقافات الأخرى.
يسعدنا في موقع «قصص26» أن ننشر بعض أهم وأجمل الروايات السعودية التي عُرفت بطول صفحاتها وارتفاع تقييمها من قِبل القُرّاء وهي رواية ما وراء الغيوم للكاتبة رشا.
.
وصلت المنزل ظهراً ..كانت تقودها الهواجس كثيراً ، الأفق اكثر سواداً مما تتخيل..
لم تنتبه لمن استقبلوها عند الباب حتى هزتها وهي تناديها/اختي ليااال ماتشوفين؟!
ابتسمت وهي تنظر لهما تراه مبتسماً وهو يشد يدها و اميره هي الأخرى بجانبه، لتجلس على ركبتيها وتعانقه بشده/حبيبي وسام اشتقتلك
ذبلت شفتي اميره بحزن/ليال وين اخوي نايف؟!
إلتفتت اليها بابتسامه/حبيبتي باقي له فترة علاج بسيطه و يرجع لنا هنا بخير وعافيه إن شاء الله.وين أمك و الباقين؟!
اتسعت ابتسامتها/امي بالمطبخ مع هوازن
استغربت الإسم ولكن لم تهتم كثيراً فبداخلها هم اعظم يشل تفكيرها و يشغلها/اوكي اميرتي انا بطلع غرفتي ارتاح لحد يزعجني، طيب؟!
بابتسامتها البريئه/طيب
تفاجأت بتشبثه بيدها وهو ينظر إليها بنظرات تعشقها، ولا تستطيع مقاومتها/بروح انام تجي تنام معي يا قلبي؟!
تحدث بابتسامه/اي بنام
اتسعت ابتسامتها وهي تصطحبه،كبر وتغير و صار يستطيع ان يتعامل مع محيطه، تحمد الله انها حققت حلمها به و ساعدته كما تمنت وهاهو بات طفلاً رائعاً..
"ربـاه ألطف بي ، و لا تشمت بي خلقك،يا رب استرني فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض"
.
.
.
خرجت من المطبخ بكوبي مشروب ساخن لتتجه إليه و تجلس بجانبه بعدما قدمت له كوباً/سم حييبي
اخذ الكوب متسائلاً/وش هذا موكا؟
أجابته وهي تجلس مستندةً على كتفه وهو يسترخي ويتابع فيلماً/لا ميكياتو... ذوق وعطني رايك قلبي
إرتشف من كوبه وهو يبتسم ويحيط وسطها بذراعه الأيسر ويُلصقها به/الله الله تسلم هاليدين
ظلت لتتأمل بشرته التي ثعى بها لهيب الشمس بينما صدره يختلف عن وجهه و ذراعيه المسمره..
لاحظ عينيها مع لمساتها لذراعه/شفيك تتفقديني؟! تغيرت؟
بابتسامه و نظرة اعجاب/لا بس عاجبني لون بشرتك الجديد ،صاير سمارك مخملي
وضع كوبه على الطاوله امامه ليلفها ناحيته وينظر لعينيها عن قرب/سولفي لي وش صار معك بغيابي؟!
رفعت عينيها المبتسمه لعينيه/مافيه شيء مميز ينقال، بغيابك اكتشفت ان أيامي كانت عاديه جداًو رتيبه..وانك انت اللي كنت محليها و معطيها لون و حياة،
ابعد خصلاتها عن وجهها وهو يداعب خديها بأنامله/معقوله انا؟!
بعيون لامعه تخشى غيابه القريب/لا ماهو معقول..انت اكثر بكثير من كذا..متى بتنتهي مهمتك و تقعد قدام عيني كذا دايم؟! يتعبني غيابك يا قاسي
طبع قبلته على عينها من جهته و سحبها لحضنه ليسكنها صدره/ان قعدت قدامك كذا بوقت محتاجني الوطن فيه بيكون مافي خير، ولا استحقك حتى.
عانقته وهي تحاول ان لا تدمع/في بعادك قلبي معلق مابين السماء والارض ،طاير ضعيف يخاف يطيح كل يوم من قوة عواصف غيابك.
حاول ان يبعد قلقها عليه قدر المستطاع/هالأوقات الصعبه بتعدي كلها و بننساها،قولي يا رب
نطقت برجاء/يا رب يا رب.
حاول ابعادها قليلا عن صدره ليمسح دموعها وهو يبتسم/خلينا من هالكلام ، ما قلتي لي!، فكرتي بأسم النونو
حركت رأسها بالنفي وهي تجيبه بعيون لامعه متلألئه بالدموع واهداب مبتله/ماعجبتني فكرة التفكير بالنونو بدونك ، و قلتها لك ما لقلبي حياة بغيابك طلبتك تحافظ عليك.
شعر بصدق نبرتها مع رجفة يدها الممسكه بيده، تمعن في ملامحها الخاليه من أي رتوش، هذه من تبهره في كل مرة، ويعجز عن مقاومتها لينهال عليها ويلتهم شفتيها بلذّه!!
..."من قال انك تحتاج ان ترى الشخص كل يوم لتحبه، عليه ان يرى نعيمي الذي يطوقني كعقد ورد،كنسائم عليله، مالحب إن لم تزيده طول المسافات و يعمّقه الغياب الطويل، مالحب إن لم يكن الرضا الذي أعيشه الآن معها؟!"
جلست عند أمها باكيه، شعورٌ بالغبن والخساره، شعور مرير بالحسره..وهي تراه لم ينزل منذ الأمس ..مازال فوق وهي لم تنزل حتى و للتو سمعتها تتصل بمدى و تخبرها انها و قاسي لن ينزلا للغداء...و سيتناولانه فوق...
فتحت عينيها على نحيب إبنتها لتعتدل جالسه/يالله مساء خير وش فيك تصيحين يا بنت؟!كلمتي ابوك؟!
مسحت دموعها بيد مرتجفه/يمه معاد اقدر اتحمل اجلس ببيته ثانيه وحده، ابي ارجع للخرج بسرعه تكفيين اتصلي على اخواني
حركت يدها بحركه تدل على فقدان الأمل وقلة الحيله/لو ان اخوانك فيهم خير ماخلوا ابوك هو اللي يراجع لحاله و ياخذنا يالحريم معه، ماقول غير يا عزتي لي منهم كل واحد يتبع مرته على غير هدى.
نطقت بقهر/يمه بموت حره بموت، افهميني،هذيك تتعمد تغيظني تتعمد تقهرني بـ قاسي..وهذا هي من امس فوق وماخلته حتى ينزل يزور ابوي!
فتحت شالها و أعادت ترتيبه على رأسها لتتحجب به، تعرف ما هو وجع إبنتها وما ثرثرتها هذه إلا غيرة نساء فقط..
زمت شفتيها بغضب وهي تستنطقها/ليه سكتي يمه؟!
تحدثت بواقعيه/خبزٍ خبزتيه يالرفلا اكليه.
ردت بقهرها/يعني معجبك الوضع يمه
ردت بمثل واقعيتها/من بيعجبها طلاق بنتها يا ريم هااه ؟!! انا ياما نصحتك و ياما نصحك هو تسنعين و تهتمين ببيتك وولدك لكن غرّك الشيطان والصراحه تنقال قاسي رايته بيضاء إلا ياصبره عليك صبراه هالرجال ماعليه كلام هو اطيب لي حتى من عيالي وازواج خواتك..لكن انتي ما اغتنمتي الرجال يوم انه عندك، اقعدي بها هاللحين يابنت عثمان،
ظلت بحسرته تتكىء بيدها على جبينها/بسس يمه بسس نفختي كبدي.
اكملت بضيق/لا ماهو بس انتي ادوختيني من جينا الرياض ،خليني عاد اتكلم كود تقنعين منه ، يستاهل قاسي بنتٍ مثل هاللي عنده تحوفه وتدوفه ماتخليه يحتاج لغيرها، وساكنه مع أمه بعد ماطلبت بيت لحالها وهي بنت عز و دراهم ابوها تدفنك انتي و اهلك كلهم.
تركتها وذهبت لدورة المياه المجاوره وهي تذرف دموع الحسره بعد فوات الآوان، فتحت الماء لتضع وجهها تحت تياره البارد..لعله يطفىء نيرانها بعدما تأكدت أنها خسرت قاسي للأبد...
،
.
،
خرجت من عملها منذ ان تلقت إتصالاً منها بأنها وصلت ولا تحتاج سياره، وهاهي قد وصلت المنزل، ليال ليست طبيعيه، هي تشعر بذلك وزاد ذلك الشعور تلك الرساله التي وصلتها... ومن تركها لأخيها في ألمانيا وعودتها بدونه بشكل مفاجىء..!
دخلت مستعجله تركت عبائتها بعشوائيه على طرف الأريكه بعدما وجدت ام رواد جالسه و بيدها راكان/السلام عليكم
بابتسامه/وعليكم السلام، ززين اللي جيتي اليوم بدري!
استغربت و هي تجلس بعدما اخذت طفلها/خير ان شاء الله وش فيه
بقلق/راكان مايبي الرضاعه الصناعيه رافضها يا بنتي وانا خايفه عليه بس طول الوقت نسكته باللهايه!
شعرت بالندم وهي ترفعه لصدرها وتنوي الذهاب لإرضاعه بالغرفه/بروح ارضعه حبيب ماما، إلا ما قلتي شلون ليال بعدما رجعت؟!
استغربت/ليال رجعت؟! من قاله؟انا تراني ألتهيت اليوم مع ركون الله يصلحه
بضيق/رجعت اليوم، اكيد مرهقه علشان كذا راحت ترتاح بغرفتها
ام رواد بعدم رضا/حتى ولو مرهقه المفروض تسلم قبل و تعطينا خبر هذا ماهو فندق، وش بلاها ماهي من عوايدها!!
بدأ راكان بالبكاء لتقرر الذهاب/عموماً انا بروح ارضع ولدي واحطه بسريره و بعده اروح اشوف اختي..سلام
ظلت ام رواد مكانها مستغربه، تصرف ليال غريب عليها!!
،
.
،
ظلت مستلقيه في منتصف سريرها و هي مازالت بروب الإستحمام...شعرها المبلول منثور حولها و ناظريها معلقان بالسقف بعينين تود لو انهما تغفى لتعانق النسيان..
مرهقه جداً بذلت مجهوداً جباراً في مقاومة أنانيتها بـ وليد من أجل رشا ،
"لأجل الصُحبه ، لأجل ان لا يموت قلبي ملوثاً بالغدر و لأجل ان لا تتلطخ صفحتي بالخيانه،.. حسناً ربما يموت قلبي كمداً عليه لا يهم فالموت قادم على كل حال و لكن لا أريد الموت ندماً بسبب أنانية رغبه!"
رن هاتفها بعديد الرسائل التي تقسم أنها منه بالتأكيد ولكنها تتجاهلها وتنوي تغيير رقمها..حتى رشا ستهجرها، ذلك افضل بكثير من علاقة مشحونه من طرفها هي فقط..
سمعت صوت محاولات فتح الباب، لتستغرب من يريد اقتحام غرفتها بهكذا طريقه حتى سمعت صوت الشموس تناديها "ليال عمري افتحي الباب"
نهضت بتكاسل لتذهب وتفتح الباب وهي مازالت بروبها/بغيتي تخلعين الباب!
تجاهلت ما تراها تلبسه لتعانقها بشوق ممزوج بخوف/الحمدلله على سلامتك للوش،الحمدلله
استغربت لهفتها المبالغ فيها بالعاده هي ثقيله في إظهار شوقها لأحدهم ماعدا نايف فهو يسلب قلبها وروحها/الشموس شفيك ترى جايه من سفر ماني جايه من الجبهه!
بخوف/لا تلوميني من خوفي عليك،طمنيني عنك وعن نايف حبيبي كيف صار هاللحين ؟!
ابتسمت لنبرة الامومه حينما تسأل عن نايف/نايف بخير حتى اني قلت له معاد تحتاجني و جيت
لم ترتاح لنبرتها ولطريقة ردها، فهي لا تنظر لعينيها وهي تتحدث،لحقت بها لتجلسان على الأريكه/أكذبي على غيري يا ليال
خافت وهي تربط روبها جيداً وتلتهي بلف شعرها جانباً/وش قصدك؟!
بنبره جاده وعينيها تتفقد ملامحها/وش صاير معك بألمانيا ولا قلتي لي عنه؟!تكلمي.
ابتلعت توترها وهي تشيح بوجهها وتتجه لخزانة ملابسها/ما صار شي خليني ألبس و
فهمت ان بداخلها شيء تخفيه عنها/ما صديتي إلا فيك بلاء
ردت بضيق/بليز يالشموس ترى توني واصله ودايخه، قولي اللي عندك بسرعه و ريحيني
تحدثت بجديه ووضوح/انا جايتني رساله عنك و ماعجبتني وابي استفسر منك، وش صار هناك؟ بالضبط ومن التقيتي به غير رشا؟
تغيرت ملامحها و اتضح على حركات يديها ونظراتها الإرتباك، لتشيح بعينيها عنها وهي تشعر بنبضات قلبها تكاد تفضحها..!!
استنطقتها بنفاد صبر فسكوتها و نظراتها مريبه/تكلمي لا تحرقين اعصابي، انا من البارح اهوجس بهالرسايل!
نطقت بفوضوية خائفه وهي تتذكر تلك الرسائل والصور، ظنت ان الشموس وصلتها نفس الصور/صدقيني الصور كلها والرسايل كذبه، اوكي مو كذبه بس زواياها ظالمه لي.. لأن بالبدايه هو خطبني من نفسي وانا وافقت و كنت ابيه..بس
إلتمعت عينيها وهي تراها تصمت لم تستحمل لتصفعها وتذهب لتغلق الباب بالمفتاح وتعود إليها وهي تشدها من روبها وتنفضها بدموع وتتحدث بحرقه وتحاول ان لا تصرخ/انتي رايحه مع اخوك لعلاجه والا رايحه تتصرمحين مع الرجال؟! انطططقي يا بنت راكان انطقي
اضطرب تنفسها وهي تبكي/والله والله ماحصل شيء من اللي ببالك ، قلتلك هالصور ظالمه وربي ظالمه انا ووليد ماييننا غير الحب العفيف
اخرستها بصفعتها الثانيه/وبكل وقاحه تقولينها؟! انتي ياليال ؟! و الدعوه فيها صور و فضايح بعد!!!!
لم تعترض على الصفعه فهي تؤمن انها تستحقها و تمنتها قبل ان تُقدم على شيء كهذا/الشموس الصور عاديه جداً كلها باماكن عامه و وليد صديق العايله
سينفجر رأسها غضباً وهي تراها تتحدث و تبرر ببرود، قاطعتها/ليال انتي وين عايشه؟! وش اللي صديق العايله؟! هذا يا ماما صديق أدهم انتي شدخلك؟!لا تبررين بهالسخافات، انتي تحبينه من و استغفلتينا كلنا
اخذت هاتفها/ورب الكعبه ما بيني وبين هالرجال شيء، احاديث و لقاءات عاديه بس هو كان يزور اخوي بإستمرار و كنت اشوفه
لم تصدق حتى الآن ان هذه الغبيه ليال/ومن متى المعرفه علشان يزور اخوكِ كل يوم؟! هااه؟! ما سألتي نفسك ليه يجي كل يوم وهو طبيب وجراح كبير و صاحب مشاريع ابحاث معقده؟!! ما قلتي بخاطرك لو يوم هذا وش يبي؟!
بكت وهي تذهب وتجلس على طرف سريرها/تسائلت و لقيته يحبني مثلما أنا احبه..و ما اخفيك اني كنت مستعده اتزوجه مع علمي انه متزوج، بس تراجعت اخيراً بعدما عرفت ان زوجته هي نفسها صديقتي...<<قالتها و هي تغصّ بكلمات خسارتها له!
اشمئزت من تصريحها/افهم انك عادي تتزوجين واحد متزوج؟!
بحزن/هو إستثناء لكل قواعد حياتي.
صفقت وهي تحتقرها/برافو كنتي بتهينين نفسك علشان قلبك؟!
بابتسامة مهزومه/بالعكس كنت اتنازل علشان راحة قلبي، ليه اقتل نفسي بالغرور وانا أحبه ؟!
رفعت حاجبها مستنكره لكل ما تفوهت به/اجل فهميني ليه رجعتي بهالسرعه وتركتيه بعد كل هالانقياد والحب اللي تزعمينه؟!
نطقت بحزن ممزوج بخيبه/من سوء حظي طلعت زوجته صديقتي اللي شاركتني كل شي و عرفتها قبله وقبل حبه، فقررت اهرب من ألمانيا كلها و حتى اقطع علاقتي فيها و اطوي هالصفحه.
لم تصدق ما تسمعه من اختها التي لطالما كانت ثقيله في تصرفاتها/ماني مصدقه !!! يعني لو ما كانت زوجته صديقتك كنتي بتتزوجينه؟!
بابتسامه وهي تمسح دموع خسارتها/و ماعندي مانع حتى لو كنت الرابعه عنده.
شعرت بالاشمئزاز/انتي فعلاً ماتستحين!
جلست باسترخاء/صدقيني لو صاب قلبك ما صابني ماستنكرتي كلامي.
هي فعلاً لا تصدق ما تسمعه منها/مهما حبيت مهاما استصاب القلب من سهام مستحيل توصل بك هالتنازلات كلها، كيف غيرك حبه لهالدرجه؟!
ابتسمت وهي تُذكرها ببيت الشعر الذي سبق وقالته لها بشأن أدهم/ساطي و في كفه قديحه و بارود،، و ادخل يده بين الضلوع ودفنها!!
توقفت لحظه لتحاول تجاهل ما سمعته منها ثم اخرجت هاتفها لها وهي تُريها الرساله التي وصلتها/اتركينا من القلوب هاللحين ..انا جيت اسألك بسبب رسالة تهديد وصلتني وتخصك و انتي قلتي لي شيء ثاني! هذا معناته انك جبتي العيد..و ما سميتي بعد، وش سالفة الصور اللي قلتي لي عنها من شوي؟!!
لم تصدق انها باحت بمكنونها هكذا بمجرد ظن/يعني انتي ما وصلتك صور لي انا ووليد؟!
تخصرت/لا يا آنسه عاشقه ما وصلني شيء لكن الله يستر منك و من خبالك.. غرردي وش مهببه من وراي؟!!
اخذت هاتفها لتمده لها بعدما فتحته على الاستوديو/ناظري هالصور، واحد اظنه مراقبني زين مازين، لكن استغربت حاحه وحده،يقول ان اختك الشموس هي السبب لو فضحني، عاد مدري اي فضيحه بهالصور
ظلت تتفقد الصور و تراها تبتسم لوليد و تنظر إليه في اماكن عده..اخرها كان يعطيها هديه امام سياره!! وهي اخذتها بسعاده! لترفع ناظريها لها بحده/لا العفو مافي فضايح و لا شيء مجرد انك تلتقين معه و تقبلين هداياه و تفتحين معه سوالف، عااادي صح؟! فعلاً اللي استحوا ماتوا يا ليال
اخذت هاتفها بغضب لتريها ما بداخل الهديه وتريها صورة الهديه التي كان محتواها كليجا والعباره التي كتبها لها/ناظري وش كان بهديته، بعدين ترى كلها كليجا وما قالي انها هديه لي قال لأخوي، و ماعمري طلعت معه مشوار خاص كلها مو مخطط لها .. على الاقل من ناحيتي.
جلست على طرف السرير وهي ترى انها في ورطه كبيره، ماذا سيحدث لو علم أدهم/ليال وليد ماظهر واضح بأي صوره!! يعني حتى لو فرضنا انه احد بيبتزك المفروض يظهر وليد بالصور مو يصور من وراءه وكأنه انتي المقصوده بالأذيه، يعني حتى لو صار شيء و واجهة أدهم كيف بثبت له انه وليد؟!! وان الامور عاديه ومجرد حديث ...
تحدثت بحزن/الشموس انا واضحه معك وقلتلك كل شيء صار...ايه احبه ووصلت انانيتي بحبه لأني اشارك زوجته فيه لكن والله والله ماطلعت معه حتى نشرب فنجال قهوه في كوفي.
ردت بضيق/اوكي انا بمشيها لك لكن غيري ما راح تمشي عليه..وانتي تقولين كان خاطبك ورفضتي بعد والرجال مو واضح بالصور بعد ، الامور اذا وصلت أدهم مادري وش بيصير وربي ماني ناقصه مواجهه
عادت ليال لترى الصور مره اخرى، لتتأكد،فعلاً وليد ليس واضحاً ابداً في الصور!!!!
تنهدت الشموس/لازم نعرف من هاللي يرسل لنا هالصور..قبل لا يرسل لغيرنا..عموماً دامه للحين مانشرها فهو له هدف وماندري يمكن هدف مادي فقط.
إلتزمت صمتها الخائف...ستكون كارثه عليها،لا تعرف حقاً كيف تتصرف!!
.
،
.
كانت ولازالت تراه الرجل الأكمل، مازاد خوفها من هذا الكمال...إن الحياة ما ان تصل لدرجة الكمال حتى تنقص فجأه، لذتها مؤقته وهذا ما يحدث في علاقتها بزوجها منذ زواجهما ...تراه يداعب أنامل والدته فكأنما يداعب قلبها بين يديه...لا يسع القلب الا ان يخفق له ...
تنهد وهو يتحدث معها عند والدته/ابي بس اسمع صوتها قبل ارجع للجبهه، عندي لها كلام ودي تسمعه مني
ابتسمت مدى لنبرته/بتصحي ان شاء الله، صدقني هذا مجرد مسكن ووقفوه عنها اليوم
تقف هنالك بصمت تراقبهما يتحدثان، هذه الايام سريعه جداً..ويبدو الوقت ضيق فلا هي اهتنت به ولا هو استراح بما فيه الكفايه، شعرت و كأن مطهرات المستشفى بدأت تثير غثيانها..لتخرج مستعجله..
استغرب خروجها كاد يلحق بها ولكن أوقفته مدى/بروح اشوفها!!
بابتسامه خافته/لا تخاف محرد غثيان اكيد رايحه تستفرغ لا اكثر..نسيت انها حامل!
تراجع و مشاعره تتشابك داخله/تسرعت صح؟! المفروض ماتحمل بهالعمر لكنها أصرت!
بنفس ابتسامتها/تحبك...و هذا سبب يخلي الواحد يسوي اشياء جنونيه، حتى انه ممكن يضر نفسه و مايندم ...وبعدين ماهي صغيره لا تشيل هم.
إلتفت إليها/اعذريني وانا اخوك، ما جلست معك و لا خذيت علومك!..احس اني بدوامه و راسي فيه 160 شغله، ابي استقر على حال واحد لفتره علشان اقدر اركز وارجع لحياتي الطبيعيه..بس مايمديني ،
ربتت على كتفه/ماعليك، انا بخير وجالسه مرتاحه بالبيت ..انت اللي تشقى عسى ربي يعينك..
صمت وهو يلاحظ إستفاقة والدته ومن ثمَ تتمتم بإسمه/يمه!!
.
.
.
بالكاد ارتاحت من استفراغها ليتجدد غثيانها، لم تستطيع الخروج وهي تلاحظ دخول سيده تعرفها، تبدو مريضه..غسلت وجففت وجهها و تحدثت بترقب/خالتي ام دانه؟!
لم تصدق انها ترى نيفادا بهذا الشكل والحاله/اي انا ام دانه..لا تقولين انك نيفادا المناع؟!رفيقة بنتي
ابتسمت وتتقدم لها وتقبل رأسها احتراماً فهي كبيرة سن/اي يا خاله هذي انا..سلامتك وش تشكين منه باين مريضه
ردت بارهاق/مابي إلا العافيه..السكر والكلسترول مسببين لي ازمه شوي..انتي وش بلاك،شفتك ترجعين؟! الله يشفي مرضى المسلمين
بابتسامتها/انا حامل و الوحم هذا تعرفين سواياه
لم تصدق ان نيفادا المشاغبه والتي جعلتها تهجر صداقة ابنتها تتزوج/متى تزوجتي ومن زوجك؟! مادرينا عن زواجك يا بنتي!! الله يالدنيا
دخلت مدى تناديها باستعجال/نيفو ابشرك امي صحصحت
التفتت اليها/الحمدلله...
نطقت بسعاده/يلا تعالي..ترى قاسي قلقان عليك
ابتسمت وهي تلتفت لأم دانه/هذي مدى اخت زوجي، وقاسي هو نفسه زوجي...عن اذنك خالتي، نتواجه بفرص احسن..و طهور ان شاء الله.
رأتها تخرج بهدوء بعدما وضعت لثامها، حتى طريقة حديثها تدل على نضج و إدراك، لولا انها سألتها عن اسمها لظنت انها تشبه عليها" هذي البنت اللي يسبونها عقلت و صارت تفتح النفس وهي حامل بعد و بناتنا للحين ماتسنعوا،و الله البلى فينا ماهو فيك يا بنت ال مناع"
استقل سيارته ومشى بسرعه، سيُجن من تصرفها هذا...كيف وعدته واخلفت وعدها...؟!!
ان فعلتها و تركته لن يتركها هذه المره قبل ان ينتقم وان تراجع عن عقد دوراته وخسر كل شيء في ألمانيا !!
شعر وان الدم يغلي في عروقه.،لن يتركها حين يراها في المرة المقبله،
اتجه بسرعه للمستشفى حيث اخيها...
دخل بعدما سأل عنه ليراه في غرفة العلاج الطبيعي !!
توقف ينتظره..حتى ينتهي،
رن هاتفه في هذه اللحظات ليراه مدير مستشفاه هنا، تجاهل الاتصال و هو مازال غاضب..
لمحه من بعيد يبدو عاقداً لحاجبيه و غاضب،ناداه وهو يطلب من المدرب إستراحه/دكتور وليد!
رفع رأسه له وهو يدس هاتفه في جيبه، ويتصنع الابتسامه وهو يتجه إليه/السلام عليكم
صافحه وهو يشير اليه بالجلوس/وعليكم السلام ،ياهلا بالقاطع..ماتقول بزور صديقي الجديد يا رجل؟!!
بابتسامه/حقك علي يا نايف لكن وش اسوي مشغول لين راسي، بس ماعليه اختك عندك تكفي وتوفي.
اختفت ابتسامته وهو يتذكر تصرفها/والله مااش اختي سحبت علي و رجعت للسعوديه، لعاد تقطعني انت
خاف وتفاجىء/افا ليه رجعت؟ عسى محد من العايله تعبان
عاد ليبتسم رغم غضبه من تصرفها/لا يا رجال ، عندها شغل و معاد تقدر تأجله اكثر من كذا، على حد علمها...المهم بشرني عنك
عقد حاجبه وهو ينوي الانتقام من صبره عليها وعلى دلالها..، يجب ان تعرف ان خضوعه لم يكن ضعفاً ولكن حباً ، ستدفع ثمن تجاهلها هذا..!
استنطقه وهو يستغرب صمته المفاجىء/علامك سكتّ!!!
نطق بجديه وهو يرفع حاجبه الأيسر/فيه شيء مهم صار قبل فتره و لازم تعرفه....
تغيرت نظرته وجلسته للجديه/وش اللي صار وما اعرفه؟!
منذ ان أفاقت وهي تتبسم بلا توقف ما عانته محاه رؤية إبنها سالماً وبكامل صحته، لا زالت غير مصدقه رؤيته التي بعثت لقلبها الأمل/عمري قاسي..عسى الله يحفظك يا قرة العين..
مسح دموعها وهو يبتسم/خلاص يمه بلاها الدموع، يلا شدي حيلك و طيبي قبل يجي حفيدك من بيدلعه غير جدته؟!
ابتسمت/الله يبلغني فيك وفي عيالك، هاه،شلون عملك يا ولدي وش صار عسى بتنتهي الأزمه قريب
بابتسامة ثقه/الله كريم يمه دعواتك لنا..وباذن الله ارجع لك بالنصر
تغيرت نبرتها/بترجع مره ثانيه؟!
امسك بيده ليقبلها وهو يبتسم/يمه ماترضينها علي يروحون خوياي و اكبهم ما افزع معهم واكب شغلي،
بضيق قلب/طيب ليه ماتطلب نقل ، انت وحيدي يا ولدي وخايفه عليك
تفهمها جيداًولكن لديه ثأر لم ينتهي منه بعد، قد قطع وعداً للرجال و من الصعب ان يتراجع عنه/ابشري يمه اول ما ارجع المره الجايه بقدم طلب ، انتي ريحي نفسك ، كلها كم شهر و تطيبين يالغاليه..
ضلت ممسكه بيديه/اجل خلك حولي مرافق و نام عندي لين تنتهي اجازتك،لانغيب عن عيني.
خافت من طلبها له لتلتفت إليه وهي تنتظر رده بترقب، لم تنتظر كل هذه الشهور ليأتي و يبات بعيداً عنها..!
رد بدون تردد /ابشري يام قاسي بجلس هنا بدال مدى، انتي تامريني ما تطلبيني..
و كأنها تلقت صفعه ليس فقط حديثاً، هذا ليس عدلاً،..ظلت تتأمله يتحدث لوالدته و يبادلها الابتسامات لتبتسم بتنهيده،فليس باليد حيله..، ستفتقده حتى وهو معها بنفس المدينه...
.
.
.
ضاقت بنفسها اخذت طفلها و ذهبت إليها في الصاله لتقدمه لها/سمي
لم تستغرب تصرفاتها منذ تلك الليله وهي سيده اخرى لطيفه ولبقه جداً/يا هلا بالشيخ راكان، ما شاء الله
ام رواد/هذي فيها خطه والله اعلم،ليه تعطينا راكان هالوقت ؟! طالعه مشوار؟!
ضحكت/لهالدرجه صرت مصلحجيه وانا مادري، لا لا والله مابي اطلع بهالليل لأي مكان، بس هوازن قبل شوي عالعشاء سألتني عنه وقلت اجيبه عندها لين تمل منه.
وضعته على صدرها بغصة دموع/ماراح امل منه..بالعكس هذا الشيء اللي بظل مشتاقه له لين اموت
تنهدت وهي تربت على كتفها/الله يقر عينك بولدك، و تغتنين به عن غيره، انتي بس ادعي له واستودعيه عند ربه وربك..
ابتسمت وهي تمسح دموعها وتقبله/ما انساه من دعواتي لين اموت..المهم صدق صدق خليه معي شكلي بسهر انتي روحي خلصي شغلك اذا عندك شغل، وخذي راحتك مع أدهم، لا تشيلين هم ركون'
اشارة بالنفي وهي تبتسم/والله عرض مغري يا هوازن بس ماقدر اقبله الليله..روحي ناامي و ارتااحي بكرا زواجك والا نسيتي؟
تذكرت ام رواد لتقف/ايييه نسيت ورانا شغل، انا بروح انام، تصبحون على خير بنات
راقبتها حتى ذهبت لتلتفت للشموس بنظرات امتنان/مشكوره على كل شيء
تجاوزت مشاعرها وهي تعبس/وش اللي سويته؟!..هوازن اسألك بالله وجاوبيني بصراحه، تكفين
استغربت جديتها المفاجئه/ان شاء الله اجاوبك، بس وش سؤالك..؟!
بجديه/قبولك بمهند له دخل بتصرفاتي الغبيه معك؟!طلبتك ماتكذبين ولا تجاملين..
صمتت قليلاً وهي تتذكر مهند و تصرفاته/مهند رجل محترم جداً وفوق هذا عزابي، واي وحده تتمنى ترتبط فيه...كان حلقة الوصل بيني وبين أدهم...كانت شوفته تريحني..و كان له فزعات ماتنسي مايسويها عير صاحب نخوه وانا وحيده و يائسه ومالي اخ استند عليه وابوي شوفت عينك..لذلك التردد في القبول من مهند ماله أي داعي،فوافقت على طول...
شعرت بالسوء من نفسها/تعبتي كثير في حياتك، وانا زودت عليك بكلامي، فعلاً ابن آدم عدو ما يجهله!
عادت لتبتسم وهي تغمز لها/والله مالوم غيرتك على أدهم، اي وحده بمكانك بتسوي اكثر من كذا،،يا شيخه انا لو بمكانك ما راح اصفي النيه وهو جايب لي وحده هو نفسه مايعرف عنها شيء، لذلك عذرتك و حتى أيدت كلامك عني.
تتهدت/الغيره عمى عين، و وجع قلب
بهدوء ابتسامتها/حبيت اشكرك على الحفله وعلى طيبتك اللي غطت على كل شيء..فعلاً العود ما يفوح عطر إلا باحتراقه،
تجاهلت ثنائها بإبتسامه/اقول ماودك تروحين تنامين احسن لك وراك بكرا كرف
لتقف بعدما اعطتها راكان/طيب انا رايحه، قبل لا تقلبين على النبره الثانيه
استوقفتها/هوازن وقفي
توقفت وهي تلتفت إليها مستفهمه..
وقفت واتجهت إليها/تعالي اوديك غرفتي اللي فوق..هذيك اوسع غرفه فوق ومنها تاخذين راحتك يا عروس، لأن فيها كل شيء وحلال عليك اي شيء تبينه فيها
لم تجد ما ترد به عليها لتعانقها فقط ممتنه لكل شيء لكل هذا الرضا وهي تتذكر أيةً في القرآن إنتظرتها كثيراً "ولسوف يعطيك ربك فترضى"..
.
.
.
اخذت هاتفها لتُخرج تلك الشريحه المحمله بأرقام لم تعد تريد التواصل مع اصحابها...وجدت رساله استغربتها
دققت في جميع الارقام لتجد انها من هنا السعوديه!!!
لا يوجد رقم واحد من الخارج ...سوى رقم وليد الألماني و رقم رشا...
اتجهت لتطبيق يُظهر الاسماء المسجله لهذه الأرقام.. "حسام 1" .."حسوم"..."حسام رايد"!!!
لحظه هي لا تعرف أحداً بهذا الإسم!!!ربما تعرفه الشموس! ..فهو يذكر ان الشموس هي السبب فيما يريد فعله بها..!
تفاجأت برسائل تصلها للتو [رجوعك للسعوديه ماراح يمنع الفضايح اللي بنشرها لك!،]
ترددت في الرد ولكنها لم تستطيع ان تمسك نفسها ولن تخبره انها عرفت رقمه [وش تبي؟!]
رد فوراً. [ولا شيء فقط مليون ريال، اتوقع هالمبلغ طفسه عندكم،، معك وقت لين اسبوع فقط، بعدها حتى اختك الشموس راح تستحي تطلع من غرفتها حتى]
زمت شفتيها بغضب وهي تترك الهاتف على سريرها وتتجه للنافذه لتفتحها و هي تسمح للهواء القوى بصفع وجهها، لتفكر جيدا بماذا ستفعل بهذا الذي يبتزها ، مليون ريال؟!! حتى وان كانت ريالاً واحداً، لن تعطيه....ولكن يجب ان تخبر الشموس بما استجد..!!.
لا شيء يعبث في صدري و عقلي كالحيرة، كالتفكير المُرهق في مدى صدقك معي او شدة مكرك..حتى الإبتسامات التي تقفز على شفتيك حين تحادثني أراها شامته !
محتاره من كثرة الدروب التي تتتقاطع بيننا فلا اعرف اي طريق سأسلكه إلى كراهيتك.او العدل معك..آه كم أتوه في كل لحظةٍ افكر فيها بالرحيل عنك ...!
لم تراه البارحه و لا اليوم...سيذهب الجميع للفندق وهي لم تراه بعد...لا بأس ستذهب مع هوازن ..سمعت طرقات باب الجناح الداخلي لتذهب وتفتحه وتبتسم/نيفو حبيبتي متى جيتي؟!
عانقتها بابتسامه/تو وصلت جيت مع السايق لقيت الكل راح ماعداك و هوازن!! .هاه. ما خلصتي؟!
سمعت صوت بكاء راكان/خلصت باقي شوي رتوش..تعالي اخذي راكان بعربيته
دخلت بسعاده وهي تتجه لسريره بحماس/راااكي حبيبي انا جيييت
عادت لمرآتها وهي تتفقد فستانها الاسود ،متردده بشأن لبسه بعدما كانت قد إشترته بكامل إرادتها..إلتفتت ناحية نيفادا بتساؤل وحيره/نيفو شرايك بفستاني،صار لي ربع ساعه من لبسته ومتردده قصير حيل صح؟!
ابتسمت وهي ترى طوله لركبتيها/لا مو قصير، كذا طوله حلو ..اووه لابسه خلخااال !! متى شريتيه؟!!هذا وانتي ماتحبينها
بابتسامه/هدية عبير..وقلت اجربها دامني بلبس قصير،من زمان مالبست قصير..حول السنه
اقتربت منها وهي ترى تصفيفة شعرها/ليه ماتقصين شعرك مو تحسين طال مرره!!
لفت وهي تأخذ عطر شعرها و تسبغ عليه قطرات وتخلخل بها خصلاتها/قلت اتركه اشوف لين وين بصبر عليه وحبيته طويل لكن والله مرهق ..بقصّره قريب واريح راسي منه...
وضعت يدها لمنتصف ظهرها/قصيه لين هنا اشيك،ماحب الطويل مره..
إلتفتت إليها وهي تأخذ هاتفها لتتصل بهوازن/ماقلتي لي شخبار ام زوجك؟! وكيف احوال قاسي بعد رجعته
تنهدت/ام زوجي استعادت وعيها و طلبت من قاسي يقعد عندها كل الوقت لين يسافر وهو وافق..ماجلسنا لحالنا الا ليله
ابتسمت لنبرتها المحبطه،لم تتخيل ان نيفادا تكون بهذا الشكل/حرمتك منه! واضح منتي راضيه
عبست/لا عادي لازم يقعد عند أمه، هي محتاجته اكثر
بابتسامه جانبيه/اشم ريحة حرايق !!
فهمت مقصدها/الشموووس بلا حركاتك، جايه انسى و انبسط مو انغث...يلا مشينا؟!
اخذت عبائتها وهي تهم بالخروج ضاحكه/اوكي سيده توتر، خلينا نروح ناخذ العروس و نروح الاوتيل وننسيك حرايقك
لحقت بها وهي تحمل راكان/الشمووس الواحد مايقولك شيء
.
.
.
كمن تمشي في دوامه لا نهاية لها..حتى هذا الضجيج حولها لا يشتت خوفها وتوترها المستمران...
حاولت ان تجاري ابتسامات الحضور وان تجامل الاقارب بقدر المستطاع...
ولكن كلما تتذكر ان رسالةًواحده ممكن ان تحول هذه الابتسامات الى سيوف و هذه الثغور الى مدافع قذف..لا تستطيع التنفس...
حاولت الانفراد بالشموس والحديث. معها عما عرفته ولكن الشموس منشغله تماماً عنها الليله مع هوازن زفتها هنا نصف ساعه لتأخذها لغرفتها..
فرحت بتواجدها صامته عند كرسي راكان لتنظم إليها ولسكونها/ليال..ليه جالسه لحالك؟!
بمحاولة ابتسامه/ماني لحالي معي ولد اختي..
صمتت وهي تداعب خدّي راكان وتتبسم له..
نطقت بخجل/اسفه شهوده عالموقف اللي حطيتك فيه مع نايف هذيك المكالمه
ابتسمت/يووه عاادي وشذكرك فيها؟!
حركت كتفها/مادري حبيت اعتذر لأني حسيتك زعلتي
اتتهما من الخلف بهاتفها و عصى السيلفي لتصورهم/اتركونا من الزعل و ابتسموا للحياة
ضحكت ليال من دخول نيفادا المباغت كعادتها/والله ماتخلي عادتها
وقفت بجانب شهد لتكون بينها وبين ليال/يلا ناظروا الكاميروا وقولوا بطيييخ!!
.
،
.
بعدما حدث بينهما بعد نعيم العلاقه تأكد له أن الحظ يعانده ، و ان لا سعاده ستأتيه تخطب وده، فهو ليس معتاداً على ان تهديه الحياة لحظاتها الجميله مجاناً بل لم تعطيه هذه الحياة بقدر ما اخذت منه...!
لذلك لن ينتظر رضاها ليسترد حقوقه التي منعتها...هذا الجانب اللطيف الذي تراه منه يجب ان يختفي ، حتى لا ينفرط عقد صبره و يعصى عليه لملمت ما سيضيع منه في لحظة غضب..!
نظر لساعته ليتصل بها، و ينتظر ردها...
على الطرف الآخر/هلا أدهم..
تحدث بجديه/اسمعي ترانا جايين بعد ربع ساعه اخلصوا
بارتباك/اوكي أدهم كل شيء جاهز..
اغلق الهاتف وهو يلتفت إلى مهند بابتسامه جانبيه/هاه ودك تدخل والا بتكمل السهره مع هذول
وقف وهو يرتب شماغه و بشته/ياولد اسحب عليهم مشينا بس..
ضحك وهو يأخذه...ويخرجان
.
.
،
الشموس بعبوس/بس لو انك سمعتي كلامي لنزف مهند للقاعه
هوازن بخجل/لا كذا اريح...عمري مارتبكت وتوترت كثر هالليله
رفعت حاجبها/شمعنى و سبق وتزوجتي؟!
تنهدت/مهند غير..يمكن لو ما شفته بالملكه بيكون الوضع عادي..مادري انا مرتبكه
ابتسمت لخوفها/يا حليلك يا هوازن هذا زواجك الثاني ومستحيه وحالتك حاله..والله انك نادره يهالبنت
رفعت رأسها لها وهي تراها تلتقط عبائتها/وين رايحه؟!!خليك عندي
سمعت صوت رنين جرس هاتفها/مايمدي ..العريس عند الباب...لازم اروح قبل لا يطردني مهند
ابتلعت ارتباكها..وهي تصمت..
اقتربت منها و سلمت عليها/يلا لازم امشي الف مبروك يا هوازن والله يسعدك
بابتسامه/الله يبارك فيك...
خرجت لترى أدهم يقف هنالك بجانبه مهند الذي يبتسم/مبروك يا مهند
مهند بسعاده/الله يبارك فيك و عقبال تفرحين بنايف و راكان
شدت لثامها/مشكور..
اخذه أدهم وهو يأمرها بنظراتها لتنتظره..دخل مهند وعاد إليها وهو يمسك بأناملها في ممر الغرف الواسع/مشينا؟!
استغربت نظراته/وين؟!
بابتسامه جانبيه اخذها/ابيك بموضوع مهم
ذهبت معه حتى وصلا لجناح كبير جداً ويفتح بابه الضخم و يدخلها ليدخل خلفه ويغلق الباب ومن ثم ينزع شماغه بتعب/اليوم تعب من اوله
مازالت تستغرب تصرفاته وتحاول ان تفكر بسيناريوهات غير الذي يجري أمامها/أدهم وش موضوعك المهم انا ماني فاضيه وولدي تحت معهم
ابتسم وهو يقترب منها/معليش راكان مع خالاته وام رواد لا تخافين بيرسلونه هنا اذا طلبناه..لا تقلقين يا قلبي
حاولت التراجع عنه، ولكنه امسك بها وعانقها لينزع شالها و عبائتها بلطف وهو يهمس/سايرتك بغرفتك و بريت بحلفك اني ما المسك بهذيك الغرفه لكن الليله، اسمحيلي هذي غرفتي و انتي زوجتي و ماني متنازل عن حقوقي
نزلت دموعها وهو يقتحمها وان كان هذا الاقتحام الاجمل و الألطف في حياتها و لكنه يتجاهل مشاعرها يتجاهل قلبها يتجاهل احترامها لذاتها/مهما سويت اللي تبي بجثتي ماراح اسامحك والحاجز اللي بيننا بيزيد يا أدهم، قلتبك مابيك
عانقها بشده حتى كاد يكسر اضلاعها ثم دفعها للسرير خلفها لتسقط عليه وهو يفتح ازرة ثوبه/خسرت قلبك و بنيتي حواجز بيني و بينك وحرمتيني من حقوقي فيك، وبعد رفضتي اتزوج ثانيه..وش تبين مني انتي؟!!!
غرقت بدموعها/ترضى تلمس وحده طابت روحها منك؟! ان كان هذا يرضيك
اغلق شفتيها بيده وهو يتحدث ببحة/معاد يهمني اذا حبيتي والا ما حبيتي يالشموس .. اذا انتي متردده من ناحيتي فأنا متأكد منك و بستمر بهالعلاقه و ماعلي منك..حطي ببالك انه من اليوم ورايح كل شيء بيمشي مثلما أبي انا....
يسعدنا في موقع «قصص26» أن ننشر بعض أهم وأجمل الروايات السعودية التي عُرفت بطول صفحاتها وارتفاع تقييمها من قِبل القُرّاء وهي رواية ما وراء الغيوم للكاتبة رشا.
روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم الفصل الرابع والأربعون
روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم |
روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم | الفصل الرابع والأربعون
مادمت قادراً على الأخذ بحق مشاعرك والحفاظ على قلبك فلا تتردد في ذلك...هذه معركتك الأهم...
وصلت المنزل ظهراً ..كانت تقودها الهواجس كثيراً ، الأفق اكثر سواداً مما تتخيل..
لم تنتبه لمن استقبلوها عند الباب حتى هزتها وهي تناديها/اختي ليااال ماتشوفين؟!
ابتسمت وهي تنظر لهما تراه مبتسماً وهو يشد يدها و اميره هي الأخرى بجانبه، لتجلس على ركبتيها وتعانقه بشده/حبيبي وسام اشتقتلك
ذبلت شفتي اميره بحزن/ليال وين اخوي نايف؟!
إلتفتت اليها بابتسامه/حبيبتي باقي له فترة علاج بسيطه و يرجع لنا هنا بخير وعافيه إن شاء الله.وين أمك و الباقين؟!
اتسعت ابتسامتها/امي بالمطبخ مع هوازن
استغربت الإسم ولكن لم تهتم كثيراً فبداخلها هم اعظم يشل تفكيرها و يشغلها/اوكي اميرتي انا بطلع غرفتي ارتاح لحد يزعجني، طيب؟!
بابتسامتها البريئه/طيب
تفاجأت بتشبثه بيدها وهو ينظر إليها بنظرات تعشقها، ولا تستطيع مقاومتها/بروح انام تجي تنام معي يا قلبي؟!
تحدث بابتسامه/اي بنام
اتسعت ابتسامتها وهي تصطحبه،كبر وتغير و صار يستطيع ان يتعامل مع محيطه، تحمد الله انها حققت حلمها به و ساعدته كما تمنت وهاهو بات طفلاً رائعاً..
"ربـاه ألطف بي ، و لا تشمت بي خلقك،يا رب استرني فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض"
.
.
.
خرجت من المطبخ بكوبي مشروب ساخن لتتجه إليه و تجلس بجانبه بعدما قدمت له كوباً/سم حييبي
اخذ الكوب متسائلاً/وش هذا موكا؟
أجابته وهي تجلس مستندةً على كتفه وهو يسترخي ويتابع فيلماً/لا ميكياتو... ذوق وعطني رايك قلبي
إرتشف من كوبه وهو يبتسم ويحيط وسطها بذراعه الأيسر ويُلصقها به/الله الله تسلم هاليدين
ظلت لتتأمل بشرته التي ثعى بها لهيب الشمس بينما صدره يختلف عن وجهه و ذراعيه المسمره..
لاحظ عينيها مع لمساتها لذراعه/شفيك تتفقديني؟! تغيرت؟
بابتسامه و نظرة اعجاب/لا بس عاجبني لون بشرتك الجديد ،صاير سمارك مخملي
وضع كوبه على الطاوله امامه ليلفها ناحيته وينظر لعينيها عن قرب/سولفي لي وش صار معك بغيابي؟!
رفعت عينيها المبتسمه لعينيه/مافيه شيء مميز ينقال، بغيابك اكتشفت ان أيامي كانت عاديه جداًو رتيبه..وانك انت اللي كنت محليها و معطيها لون و حياة،
ابعد خصلاتها عن وجهها وهو يداعب خديها بأنامله/معقوله انا؟!
بعيون لامعه تخشى غيابه القريب/لا ماهو معقول..انت اكثر بكثير من كذا..متى بتنتهي مهمتك و تقعد قدام عيني كذا دايم؟! يتعبني غيابك يا قاسي
طبع قبلته على عينها من جهته و سحبها لحضنه ليسكنها صدره/ان قعدت قدامك كذا بوقت محتاجني الوطن فيه بيكون مافي خير، ولا استحقك حتى.
عانقته وهي تحاول ان لا تدمع/في بعادك قلبي معلق مابين السماء والارض ،طاير ضعيف يخاف يطيح كل يوم من قوة عواصف غيابك.
حاول ان يبعد قلقها عليه قدر المستطاع/هالأوقات الصعبه بتعدي كلها و بننساها،قولي يا رب
نطقت برجاء/يا رب يا رب.
حاول ابعادها قليلا عن صدره ليمسح دموعها وهو يبتسم/خلينا من هالكلام ، ما قلتي لي!، فكرتي بأسم النونو
حركت رأسها بالنفي وهي تجيبه بعيون لامعه متلألئه بالدموع واهداب مبتله/ماعجبتني فكرة التفكير بالنونو بدونك ، و قلتها لك ما لقلبي حياة بغيابك طلبتك تحافظ عليك.
شعر بصدق نبرتها مع رجفة يدها الممسكه بيده، تمعن في ملامحها الخاليه من أي رتوش، هذه من تبهره في كل مرة، ويعجز عن مقاومتها لينهال عليها ويلتهم شفتيها بلذّه!!
..."من قال انك تحتاج ان ترى الشخص كل يوم لتحبه، عليه ان يرى نعيمي الذي يطوقني كعقد ورد،كنسائم عليله، مالحب إن لم تزيده طول المسافات و يعمّقه الغياب الطويل، مالحب إن لم يكن الرضا الذي أعيشه الآن معها؟!"
روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم | الفصل الرابع والأربعون
تحت...جلست عند أمها باكيه، شعورٌ بالغبن والخساره، شعور مرير بالحسره..وهي تراه لم ينزل منذ الأمس ..مازال فوق وهي لم تنزل حتى و للتو سمعتها تتصل بمدى و تخبرها انها و قاسي لن ينزلا للغداء...و سيتناولانه فوق...
فتحت عينيها على نحيب إبنتها لتعتدل جالسه/يالله مساء خير وش فيك تصيحين يا بنت؟!كلمتي ابوك؟!
مسحت دموعها بيد مرتجفه/يمه معاد اقدر اتحمل اجلس ببيته ثانيه وحده، ابي ارجع للخرج بسرعه تكفيين اتصلي على اخواني
حركت يدها بحركه تدل على فقدان الأمل وقلة الحيله/لو ان اخوانك فيهم خير ماخلوا ابوك هو اللي يراجع لحاله و ياخذنا يالحريم معه، ماقول غير يا عزتي لي منهم كل واحد يتبع مرته على غير هدى.
نطقت بقهر/يمه بموت حره بموت، افهميني،هذيك تتعمد تغيظني تتعمد تقهرني بـ قاسي..وهذا هي من امس فوق وماخلته حتى ينزل يزور ابوي!
فتحت شالها و أعادت ترتيبه على رأسها لتتحجب به، تعرف ما هو وجع إبنتها وما ثرثرتها هذه إلا غيرة نساء فقط..
زمت شفتيها بغضب وهي تستنطقها/ليه سكتي يمه؟!
تحدثت بواقعيه/خبزٍ خبزتيه يالرفلا اكليه.
ردت بقهرها/يعني معجبك الوضع يمه
ردت بمثل واقعيتها/من بيعجبها طلاق بنتها يا ريم هااه ؟!! انا ياما نصحتك و ياما نصحك هو تسنعين و تهتمين ببيتك وولدك لكن غرّك الشيطان والصراحه تنقال قاسي رايته بيضاء إلا ياصبره عليك صبراه هالرجال ماعليه كلام هو اطيب لي حتى من عيالي وازواج خواتك..لكن انتي ما اغتنمتي الرجال يوم انه عندك، اقعدي بها هاللحين يابنت عثمان،
ظلت بحسرته تتكىء بيدها على جبينها/بسس يمه بسس نفختي كبدي.
اكملت بضيق/لا ماهو بس انتي ادوختيني من جينا الرياض ،خليني عاد اتكلم كود تقنعين منه ، يستاهل قاسي بنتٍ مثل هاللي عنده تحوفه وتدوفه ماتخليه يحتاج لغيرها، وساكنه مع أمه بعد ماطلبت بيت لحالها وهي بنت عز و دراهم ابوها تدفنك انتي و اهلك كلهم.
تركتها وذهبت لدورة المياه المجاوره وهي تذرف دموع الحسره بعد فوات الآوان، فتحت الماء لتضع وجهها تحت تياره البارد..لعله يطفىء نيرانها بعدما تأكدت أنها خسرت قاسي للأبد...
،
.
،
خرجت من عملها منذ ان تلقت إتصالاً منها بأنها وصلت ولا تحتاج سياره، وهاهي قد وصلت المنزل، ليال ليست طبيعيه، هي تشعر بذلك وزاد ذلك الشعور تلك الرساله التي وصلتها... ومن تركها لأخيها في ألمانيا وعودتها بدونه بشكل مفاجىء..!
دخلت مستعجله تركت عبائتها بعشوائيه على طرف الأريكه بعدما وجدت ام رواد جالسه و بيدها راكان/السلام عليكم
بابتسامه/وعليكم السلام، ززين اللي جيتي اليوم بدري!
استغربت و هي تجلس بعدما اخذت طفلها/خير ان شاء الله وش فيه
بقلق/راكان مايبي الرضاعه الصناعيه رافضها يا بنتي وانا خايفه عليه بس طول الوقت نسكته باللهايه!
شعرت بالندم وهي ترفعه لصدرها وتنوي الذهاب لإرضاعه بالغرفه/بروح ارضعه حبيب ماما، إلا ما قلتي شلون ليال بعدما رجعت؟!
استغربت/ليال رجعت؟! من قاله؟انا تراني ألتهيت اليوم مع ركون الله يصلحه
بضيق/رجعت اليوم، اكيد مرهقه علشان كذا راحت ترتاح بغرفتها
ام رواد بعدم رضا/حتى ولو مرهقه المفروض تسلم قبل و تعطينا خبر هذا ماهو فندق، وش بلاها ماهي من عوايدها!!
بدأ راكان بالبكاء لتقرر الذهاب/عموماً انا بروح ارضع ولدي واحطه بسريره و بعده اروح اشوف اختي..سلام
ظلت ام رواد مكانها مستغربه، تصرف ليال غريب عليها!!
،
.
،
ظلت مستلقيه في منتصف سريرها و هي مازالت بروب الإستحمام...شعرها المبلول منثور حولها و ناظريها معلقان بالسقف بعينين تود لو انهما تغفى لتعانق النسيان..
مرهقه جداً بذلت مجهوداً جباراً في مقاومة أنانيتها بـ وليد من أجل رشا ،
"لأجل الصُحبه ، لأجل ان لا يموت قلبي ملوثاً بالغدر و لأجل ان لا تتلطخ صفحتي بالخيانه،.. حسناً ربما يموت قلبي كمداً عليه لا يهم فالموت قادم على كل حال و لكن لا أريد الموت ندماً بسبب أنانية رغبه!"
رن هاتفها بعديد الرسائل التي تقسم أنها منه بالتأكيد ولكنها تتجاهلها وتنوي تغيير رقمها..حتى رشا ستهجرها، ذلك افضل بكثير من علاقة مشحونه من طرفها هي فقط..
سمعت صوت محاولات فتح الباب، لتستغرب من يريد اقتحام غرفتها بهكذا طريقه حتى سمعت صوت الشموس تناديها "ليال عمري افتحي الباب"
نهضت بتكاسل لتذهب وتفتح الباب وهي مازالت بروبها/بغيتي تخلعين الباب!
تجاهلت ما تراها تلبسه لتعانقها بشوق ممزوج بخوف/الحمدلله على سلامتك للوش،الحمدلله
استغربت لهفتها المبالغ فيها بالعاده هي ثقيله في إظهار شوقها لأحدهم ماعدا نايف فهو يسلب قلبها وروحها/الشموس شفيك ترى جايه من سفر ماني جايه من الجبهه!
بخوف/لا تلوميني من خوفي عليك،طمنيني عنك وعن نايف حبيبي كيف صار هاللحين ؟!
ابتسمت لنبرة الامومه حينما تسأل عن نايف/نايف بخير حتى اني قلت له معاد تحتاجني و جيت
لم ترتاح لنبرتها ولطريقة ردها، فهي لا تنظر لعينيها وهي تتحدث،لحقت بها لتجلسان على الأريكه/أكذبي على غيري يا ليال
خافت وهي تربط روبها جيداً وتلتهي بلف شعرها جانباً/وش قصدك؟!
بنبره جاده وعينيها تتفقد ملامحها/وش صاير معك بألمانيا ولا قلتي لي عنه؟!تكلمي.
ابتلعت توترها وهي تشيح بوجهها وتتجه لخزانة ملابسها/ما صار شي خليني ألبس و
فهمت ان بداخلها شيء تخفيه عنها/ما صديتي إلا فيك بلاء
ردت بضيق/بليز يالشموس ترى توني واصله ودايخه، قولي اللي عندك بسرعه و ريحيني
تحدثت بجديه ووضوح/انا جايتني رساله عنك و ماعجبتني وابي استفسر منك، وش صار هناك؟ بالضبط ومن التقيتي به غير رشا؟
تغيرت ملامحها و اتضح على حركات يديها ونظراتها الإرتباك، لتشيح بعينيها عنها وهي تشعر بنبضات قلبها تكاد تفضحها..!!
استنطقتها بنفاد صبر فسكوتها و نظراتها مريبه/تكلمي لا تحرقين اعصابي، انا من البارح اهوجس بهالرسايل!
نطقت بفوضوية خائفه وهي تتذكر تلك الرسائل والصور، ظنت ان الشموس وصلتها نفس الصور/صدقيني الصور كلها والرسايل كذبه، اوكي مو كذبه بس زواياها ظالمه لي.. لأن بالبدايه هو خطبني من نفسي وانا وافقت و كنت ابيه..بس
إلتمعت عينيها وهي تراها تصمت لم تستحمل لتصفعها وتذهب لتغلق الباب بالمفتاح وتعود إليها وهي تشدها من روبها وتنفضها بدموع وتتحدث بحرقه وتحاول ان لا تصرخ/انتي رايحه مع اخوك لعلاجه والا رايحه تتصرمحين مع الرجال؟! انطططقي يا بنت راكان انطقي
اضطرب تنفسها وهي تبكي/والله والله ماحصل شيء من اللي ببالك ، قلتلك هالصور ظالمه وربي ظالمه انا ووليد ماييننا غير الحب العفيف
اخرستها بصفعتها الثانيه/وبكل وقاحه تقولينها؟! انتي ياليال ؟! و الدعوه فيها صور و فضايح بعد!!!!
لم تعترض على الصفعه فهي تؤمن انها تستحقها و تمنتها قبل ان تُقدم على شيء كهذا/الشموس الصور عاديه جداً كلها باماكن عامه و وليد صديق العايله
سينفجر رأسها غضباً وهي تراها تتحدث و تبرر ببرود، قاطعتها/ليال انتي وين عايشه؟! وش اللي صديق العايله؟! هذا يا ماما صديق أدهم انتي شدخلك؟!لا تبررين بهالسخافات، انتي تحبينه من و استغفلتينا كلنا
اخذت هاتفها/ورب الكعبه ما بيني وبين هالرجال شيء، احاديث و لقاءات عاديه بس هو كان يزور اخوي بإستمرار و كنت اشوفه
لم تصدق حتى الآن ان هذه الغبيه ليال/ومن متى المعرفه علشان يزور اخوكِ كل يوم؟! هااه؟! ما سألتي نفسك ليه يجي كل يوم وهو طبيب وجراح كبير و صاحب مشاريع ابحاث معقده؟!! ما قلتي بخاطرك لو يوم هذا وش يبي؟!
بكت وهي تذهب وتجلس على طرف سريرها/تسائلت و لقيته يحبني مثلما أنا احبه..و ما اخفيك اني كنت مستعده اتزوجه مع علمي انه متزوج، بس تراجعت اخيراً بعدما عرفت ان زوجته هي نفسها صديقتي...<<قالتها و هي تغصّ بكلمات خسارتها له!
اشمئزت من تصريحها/افهم انك عادي تتزوجين واحد متزوج؟!
بحزن/هو إستثناء لكل قواعد حياتي.
صفقت وهي تحتقرها/برافو كنتي بتهينين نفسك علشان قلبك؟!
بابتسامة مهزومه/بالعكس كنت اتنازل علشان راحة قلبي، ليه اقتل نفسي بالغرور وانا أحبه ؟!
رفعت حاجبها مستنكره لكل ما تفوهت به/اجل فهميني ليه رجعتي بهالسرعه وتركتيه بعد كل هالانقياد والحب اللي تزعمينه؟!
نطقت بحزن ممزوج بخيبه/من سوء حظي طلعت زوجته صديقتي اللي شاركتني كل شي و عرفتها قبله وقبل حبه، فقررت اهرب من ألمانيا كلها و حتى اقطع علاقتي فيها و اطوي هالصفحه.
لم تصدق ما تسمعه من اختها التي لطالما كانت ثقيله في تصرفاتها/ماني مصدقه !!! يعني لو ما كانت زوجته صديقتك كنتي بتتزوجينه؟!
بابتسامه وهي تمسح دموع خسارتها/و ماعندي مانع حتى لو كنت الرابعه عنده.
شعرت بالاشمئزاز/انتي فعلاً ماتستحين!
جلست باسترخاء/صدقيني لو صاب قلبك ما صابني ماستنكرتي كلامي.
هي فعلاً لا تصدق ما تسمعه منها/مهما حبيت مهاما استصاب القلب من سهام مستحيل توصل بك هالتنازلات كلها، كيف غيرك حبه لهالدرجه؟!
ابتسمت وهي تُذكرها ببيت الشعر الذي سبق وقالته لها بشأن أدهم/ساطي و في كفه قديحه و بارود،، و ادخل يده بين الضلوع ودفنها!!
توقفت لحظه لتحاول تجاهل ما سمعته منها ثم اخرجت هاتفها لها وهي تُريها الرساله التي وصلتها/اتركينا من القلوب هاللحين ..انا جيت اسألك بسبب رسالة تهديد وصلتني وتخصك و انتي قلتي لي شيء ثاني! هذا معناته انك جبتي العيد..و ما سميتي بعد، وش سالفة الصور اللي قلتي لي عنها من شوي؟!!
لم تصدق انها باحت بمكنونها هكذا بمجرد ظن/يعني انتي ما وصلتك صور لي انا ووليد؟!
تخصرت/لا يا آنسه عاشقه ما وصلني شيء لكن الله يستر منك و من خبالك.. غرردي وش مهببه من وراي؟!!
اخذت هاتفها لتمده لها بعدما فتحته على الاستوديو/ناظري هالصور، واحد اظنه مراقبني زين مازين، لكن استغربت حاحه وحده،يقول ان اختك الشموس هي السبب لو فضحني، عاد مدري اي فضيحه بهالصور
ظلت تتفقد الصور و تراها تبتسم لوليد و تنظر إليه في اماكن عده..اخرها كان يعطيها هديه امام سياره!! وهي اخذتها بسعاده! لترفع ناظريها لها بحده/لا العفو مافي فضايح و لا شيء مجرد انك تلتقين معه و تقبلين هداياه و تفتحين معه سوالف، عااادي صح؟! فعلاً اللي استحوا ماتوا يا ليال
اخذت هاتفها بغضب لتريها ما بداخل الهديه وتريها صورة الهديه التي كان محتواها كليجا والعباره التي كتبها لها/ناظري وش كان بهديته، بعدين ترى كلها كليجا وما قالي انها هديه لي قال لأخوي، و ماعمري طلعت معه مشوار خاص كلها مو مخطط لها .. على الاقل من ناحيتي.
جلست على طرف السرير وهي ترى انها في ورطه كبيره، ماذا سيحدث لو علم أدهم/ليال وليد ماظهر واضح بأي صوره!! يعني حتى لو فرضنا انه احد بيبتزك المفروض يظهر وليد بالصور مو يصور من وراءه وكأنه انتي المقصوده بالأذيه، يعني حتى لو صار شيء و واجهة أدهم كيف بثبت له انه وليد؟!! وان الامور عاديه ومجرد حديث ...
تحدثت بحزن/الشموس انا واضحه معك وقلتلك كل شيء صار...ايه احبه ووصلت انانيتي بحبه لأني اشارك زوجته فيه لكن والله والله ماطلعت معه حتى نشرب فنجال قهوه في كوفي.
ردت بضيق/اوكي انا بمشيها لك لكن غيري ما راح تمشي عليه..وانتي تقولين كان خاطبك ورفضتي بعد والرجال مو واضح بالصور بعد ، الامور اذا وصلت أدهم مادري وش بيصير وربي ماني ناقصه مواجهه
عادت ليال لترى الصور مره اخرى، لتتأكد،فعلاً وليد ليس واضحاً ابداً في الصور!!!!
تنهدت الشموس/لازم نعرف من هاللي يرسل لنا هالصور..قبل لا يرسل لغيرنا..عموماً دامه للحين مانشرها فهو له هدف وماندري يمكن هدف مادي فقط.
إلتزمت صمتها الخائف...ستكون كارثه عليها،لا تعرف حقاً كيف تتصرف!!
.
،
.
كانت ولازالت تراه الرجل الأكمل، مازاد خوفها من هذا الكمال...إن الحياة ما ان تصل لدرجة الكمال حتى تنقص فجأه، لذتها مؤقته وهذا ما يحدث في علاقتها بزوجها منذ زواجهما ...تراه يداعب أنامل والدته فكأنما يداعب قلبها بين يديه...لا يسع القلب الا ان يخفق له ...
تنهد وهو يتحدث معها عند والدته/ابي بس اسمع صوتها قبل ارجع للجبهه، عندي لها كلام ودي تسمعه مني
ابتسمت مدى لنبرته/بتصحي ان شاء الله، صدقني هذا مجرد مسكن ووقفوه عنها اليوم
تقف هنالك بصمت تراقبهما يتحدثان، هذه الايام سريعه جداً..ويبدو الوقت ضيق فلا هي اهتنت به ولا هو استراح بما فيه الكفايه، شعرت و كأن مطهرات المستشفى بدأت تثير غثيانها..لتخرج مستعجله..
استغرب خروجها كاد يلحق بها ولكن أوقفته مدى/بروح اشوفها!!
بابتسامه خافته/لا تخاف محرد غثيان اكيد رايحه تستفرغ لا اكثر..نسيت انها حامل!
تراجع و مشاعره تتشابك داخله/تسرعت صح؟! المفروض ماتحمل بهالعمر لكنها أصرت!
بنفس ابتسامتها/تحبك...و هذا سبب يخلي الواحد يسوي اشياء جنونيه، حتى انه ممكن يضر نفسه و مايندم ...وبعدين ماهي صغيره لا تشيل هم.
إلتفت إليها/اعذريني وانا اخوك، ما جلست معك و لا خذيت علومك!..احس اني بدوامه و راسي فيه 160 شغله، ابي استقر على حال واحد لفتره علشان اقدر اركز وارجع لحياتي الطبيعيه..بس مايمديني ،
ربتت على كتفه/ماعليك، انا بخير وجالسه مرتاحه بالبيت ..انت اللي تشقى عسى ربي يعينك..
صمت وهو يلاحظ إستفاقة والدته ومن ثمَ تتمتم بإسمه/يمه!!
.
.
.
بالكاد ارتاحت من استفراغها ليتجدد غثيانها، لم تستطيع الخروج وهي تلاحظ دخول سيده تعرفها، تبدو مريضه..غسلت وجففت وجهها و تحدثت بترقب/خالتي ام دانه؟!
لم تصدق انها ترى نيفادا بهذا الشكل والحاله/اي انا ام دانه..لا تقولين انك نيفادا المناع؟!رفيقة بنتي
ابتسمت وتتقدم لها وتقبل رأسها احتراماً فهي كبيرة سن/اي يا خاله هذي انا..سلامتك وش تشكين منه باين مريضه
ردت بارهاق/مابي إلا العافيه..السكر والكلسترول مسببين لي ازمه شوي..انتي وش بلاك،شفتك ترجعين؟! الله يشفي مرضى المسلمين
بابتسامتها/انا حامل و الوحم هذا تعرفين سواياه
لم تصدق ان نيفادا المشاغبه والتي جعلتها تهجر صداقة ابنتها تتزوج/متى تزوجتي ومن زوجك؟! مادرينا عن زواجك يا بنتي!! الله يالدنيا
دخلت مدى تناديها باستعجال/نيفو ابشرك امي صحصحت
التفتت اليها/الحمدلله...
نطقت بسعاده/يلا تعالي..ترى قاسي قلقان عليك
ابتسمت وهي تلتفت لأم دانه/هذي مدى اخت زوجي، وقاسي هو نفسه زوجي...عن اذنك خالتي، نتواجه بفرص احسن..و طهور ان شاء الله.
رأتها تخرج بهدوء بعدما وضعت لثامها، حتى طريقة حديثها تدل على نضج و إدراك، لولا انها سألتها عن اسمها لظنت انها تشبه عليها" هذي البنت اللي يسبونها عقلت و صارت تفتح النفس وهي حامل بعد و بناتنا للحين ماتسنعوا،و الله البلى فينا ماهو فيك يا بنت ال مناع"
روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم | الفصل الرابع والأربعون
خرج من العماره بعدما طرق باب شقتها كثيراً...و اتصل كثيراً بها...!استقل سيارته ومشى بسرعه، سيُجن من تصرفها هذا...كيف وعدته واخلفت وعدها...؟!!
ان فعلتها و تركته لن يتركها هذه المره قبل ان ينتقم وان تراجع عن عقد دوراته وخسر كل شيء في ألمانيا !!
شعر وان الدم يغلي في عروقه.،لن يتركها حين يراها في المرة المقبله،
اتجه بسرعه للمستشفى حيث اخيها...
دخل بعدما سأل عنه ليراه في غرفة العلاج الطبيعي !!
توقف ينتظره..حتى ينتهي،
رن هاتفه في هذه اللحظات ليراه مدير مستشفاه هنا، تجاهل الاتصال و هو مازال غاضب..
لمحه من بعيد يبدو عاقداً لحاجبيه و غاضب،ناداه وهو يطلب من المدرب إستراحه/دكتور وليد!
رفع رأسه له وهو يدس هاتفه في جيبه، ويتصنع الابتسامه وهو يتجه إليه/السلام عليكم
صافحه وهو يشير اليه بالجلوس/وعليكم السلام ،ياهلا بالقاطع..ماتقول بزور صديقي الجديد يا رجل؟!!
بابتسامه/حقك علي يا نايف لكن وش اسوي مشغول لين راسي، بس ماعليه اختك عندك تكفي وتوفي.
اختفت ابتسامته وهو يتذكر تصرفها/والله مااش اختي سحبت علي و رجعت للسعوديه، لعاد تقطعني انت
خاف وتفاجىء/افا ليه رجعت؟ عسى محد من العايله تعبان
عاد ليبتسم رغم غضبه من تصرفها/لا يا رجال ، عندها شغل و معاد تقدر تأجله اكثر من كذا، على حد علمها...المهم بشرني عنك
عقد حاجبه وهو ينوي الانتقام من صبره عليها وعلى دلالها..، يجب ان تعرف ان خضوعه لم يكن ضعفاً ولكن حباً ، ستدفع ثمن تجاهلها هذا..!
استنطقه وهو يستغرب صمته المفاجىء/علامك سكتّ!!!
نطق بجديه وهو يرفع حاجبه الأيسر/فيه شيء مهم صار قبل فتره و لازم تعرفه....
تغيرت نظرته وجلسته للجديه/وش اللي صار وما اعرفه؟!
منذ ان أفاقت وهي تتبسم بلا توقف ما عانته محاه رؤية إبنها سالماً وبكامل صحته، لا زالت غير مصدقه رؤيته التي بعثت لقلبها الأمل/عمري قاسي..عسى الله يحفظك يا قرة العين..
مسح دموعها وهو يبتسم/خلاص يمه بلاها الدموع، يلا شدي حيلك و طيبي قبل يجي حفيدك من بيدلعه غير جدته؟!
ابتسمت/الله يبلغني فيك وفي عيالك، هاه،شلون عملك يا ولدي وش صار عسى بتنتهي الأزمه قريب
بابتسامة ثقه/الله كريم يمه دعواتك لنا..وباذن الله ارجع لك بالنصر
تغيرت نبرتها/بترجع مره ثانيه؟!
امسك بيده ليقبلها وهو يبتسم/يمه ماترضينها علي يروحون خوياي و اكبهم ما افزع معهم واكب شغلي،
بضيق قلب/طيب ليه ماتطلب نقل ، انت وحيدي يا ولدي وخايفه عليك
تفهمها جيداًولكن لديه ثأر لم ينتهي منه بعد، قد قطع وعداً للرجال و من الصعب ان يتراجع عنه/ابشري يمه اول ما ارجع المره الجايه بقدم طلب ، انتي ريحي نفسك ، كلها كم شهر و تطيبين يالغاليه..
ضلت ممسكه بيديه/اجل خلك حولي مرافق و نام عندي لين تنتهي اجازتك،لانغيب عن عيني.
خافت من طلبها له لتلتفت إليه وهي تنتظر رده بترقب، لم تنتظر كل هذه الشهور ليأتي و يبات بعيداً عنها..!
رد بدون تردد /ابشري يام قاسي بجلس هنا بدال مدى، انتي تامريني ما تطلبيني..
و كأنها تلقت صفعه ليس فقط حديثاً، هذا ليس عدلاً،..ظلت تتأمله يتحدث لوالدته و يبادلها الابتسامات لتبتسم بتنهيده،فليس باليد حيله..، ستفتقده حتى وهو معها بنفس المدينه...
.
.
.
ضاقت بنفسها اخذت طفلها و ذهبت إليها في الصاله لتقدمه لها/سمي
لم تستغرب تصرفاتها منذ تلك الليله وهي سيده اخرى لطيفه ولبقه جداً/يا هلا بالشيخ راكان، ما شاء الله
ام رواد/هذي فيها خطه والله اعلم،ليه تعطينا راكان هالوقت ؟! طالعه مشوار؟!
ضحكت/لهالدرجه صرت مصلحجيه وانا مادري، لا لا والله مابي اطلع بهالليل لأي مكان، بس هوازن قبل شوي عالعشاء سألتني عنه وقلت اجيبه عندها لين تمل منه.
وضعته على صدرها بغصة دموع/ماراح امل منه..بالعكس هذا الشيء اللي بظل مشتاقه له لين اموت
تنهدت وهي تربت على كتفها/الله يقر عينك بولدك، و تغتنين به عن غيره، انتي بس ادعي له واستودعيه عند ربه وربك..
ابتسمت وهي تمسح دموعها وتقبله/ما انساه من دعواتي لين اموت..المهم صدق صدق خليه معي شكلي بسهر انتي روحي خلصي شغلك اذا عندك شغل، وخذي راحتك مع أدهم، لا تشيلين هم ركون'
اشارة بالنفي وهي تبتسم/والله عرض مغري يا هوازن بس ماقدر اقبله الليله..روحي ناامي و ارتااحي بكرا زواجك والا نسيتي؟
تذكرت ام رواد لتقف/ايييه نسيت ورانا شغل، انا بروح انام، تصبحون على خير بنات
راقبتها حتى ذهبت لتلتفت للشموس بنظرات امتنان/مشكوره على كل شيء
تجاوزت مشاعرها وهي تعبس/وش اللي سويته؟!..هوازن اسألك بالله وجاوبيني بصراحه، تكفين
استغربت جديتها المفاجئه/ان شاء الله اجاوبك، بس وش سؤالك..؟!
بجديه/قبولك بمهند له دخل بتصرفاتي الغبيه معك؟!طلبتك ماتكذبين ولا تجاملين..
صمتت قليلاً وهي تتذكر مهند و تصرفاته/مهند رجل محترم جداً وفوق هذا عزابي، واي وحده تتمنى ترتبط فيه...كان حلقة الوصل بيني وبين أدهم...كانت شوفته تريحني..و كان له فزعات ماتنسي مايسويها عير صاحب نخوه وانا وحيده و يائسه ومالي اخ استند عليه وابوي شوفت عينك..لذلك التردد في القبول من مهند ماله أي داعي،فوافقت على طول...
شعرت بالسوء من نفسها/تعبتي كثير في حياتك، وانا زودت عليك بكلامي، فعلاً ابن آدم عدو ما يجهله!
عادت لتبتسم وهي تغمز لها/والله مالوم غيرتك على أدهم، اي وحده بمكانك بتسوي اكثر من كذا،،يا شيخه انا لو بمكانك ما راح اصفي النيه وهو جايب لي وحده هو نفسه مايعرف عنها شيء، لذلك عذرتك و حتى أيدت كلامك عني.
تتهدت/الغيره عمى عين، و وجع قلب
بهدوء ابتسامتها/حبيت اشكرك على الحفله وعلى طيبتك اللي غطت على كل شيء..فعلاً العود ما يفوح عطر إلا باحتراقه،
تجاهلت ثنائها بإبتسامه/اقول ماودك تروحين تنامين احسن لك وراك بكرا كرف
لتقف بعدما اعطتها راكان/طيب انا رايحه، قبل لا تقلبين على النبره الثانيه
استوقفتها/هوازن وقفي
توقفت وهي تلتفت إليها مستفهمه..
وقفت واتجهت إليها/تعالي اوديك غرفتي اللي فوق..هذيك اوسع غرفه فوق ومنها تاخذين راحتك يا عروس، لأن فيها كل شيء وحلال عليك اي شيء تبينه فيها
لم تجد ما ترد به عليها لتعانقها فقط ممتنه لكل شيء لكل هذا الرضا وهي تتذكر أيةً في القرآن إنتظرتها كثيراً "ولسوف يعطيك ربك فترضى"..
.
.
.
اخذت هاتفها لتُخرج تلك الشريحه المحمله بأرقام لم تعد تريد التواصل مع اصحابها...وجدت رساله استغربتها
دققت في جميع الارقام لتجد انها من هنا السعوديه!!!
لا يوجد رقم واحد من الخارج ...سوى رقم وليد الألماني و رقم رشا...
اتجهت لتطبيق يُظهر الاسماء المسجله لهذه الأرقام.. "حسام 1" .."حسوم"..."حسام رايد"!!!
لحظه هي لا تعرف أحداً بهذا الإسم!!!ربما تعرفه الشموس! ..فهو يذكر ان الشموس هي السبب فيما يريد فعله بها..!
تفاجأت برسائل تصلها للتو [رجوعك للسعوديه ماراح يمنع الفضايح اللي بنشرها لك!،]
ترددت في الرد ولكنها لم تستطيع ان تمسك نفسها ولن تخبره انها عرفت رقمه [وش تبي؟!]
رد فوراً. [ولا شيء فقط مليون ريال، اتوقع هالمبلغ طفسه عندكم،، معك وقت لين اسبوع فقط، بعدها حتى اختك الشموس راح تستحي تطلع من غرفتها حتى]
زمت شفتيها بغضب وهي تترك الهاتف على سريرها وتتجه للنافذه لتفتحها و هي تسمح للهواء القوى بصفع وجهها، لتفكر جيدا بماذا ستفعل بهذا الذي يبتزها ، مليون ريال؟!! حتى وان كانت ريالاً واحداً، لن تعطيه....ولكن يجب ان تخبر الشموس بما استجد..!!.
روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم | الفصل الرابع والأربعون
يوم جديد...،لا شيء يعبث في صدري و عقلي كالحيرة، كالتفكير المُرهق في مدى صدقك معي او شدة مكرك..حتى الإبتسامات التي تقفز على شفتيك حين تحادثني أراها شامته !
محتاره من كثرة الدروب التي تتتقاطع بيننا فلا اعرف اي طريق سأسلكه إلى كراهيتك.او العدل معك..آه كم أتوه في كل لحظةٍ افكر فيها بالرحيل عنك ...!
لم تراه البارحه و لا اليوم...سيذهب الجميع للفندق وهي لم تراه بعد...لا بأس ستذهب مع هوازن ..سمعت طرقات باب الجناح الداخلي لتذهب وتفتحه وتبتسم/نيفو حبيبتي متى جيتي؟!
عانقتها بابتسامه/تو وصلت جيت مع السايق لقيت الكل راح ماعداك و هوازن!! .هاه. ما خلصتي؟!
سمعت صوت بكاء راكان/خلصت باقي شوي رتوش..تعالي اخذي راكان بعربيته
دخلت بسعاده وهي تتجه لسريره بحماس/راااكي حبيبي انا جيييت
عادت لمرآتها وهي تتفقد فستانها الاسود ،متردده بشأن لبسه بعدما كانت قد إشترته بكامل إرادتها..إلتفتت ناحية نيفادا بتساؤل وحيره/نيفو شرايك بفستاني،صار لي ربع ساعه من لبسته ومتردده قصير حيل صح؟!
ابتسمت وهي ترى طوله لركبتيها/لا مو قصير، كذا طوله حلو ..اووه لابسه خلخااال !! متى شريتيه؟!!هذا وانتي ماتحبينها
بابتسامه/هدية عبير..وقلت اجربها دامني بلبس قصير،من زمان مالبست قصير..حول السنه
اقتربت منها وهي ترى تصفيفة شعرها/ليه ماتقصين شعرك مو تحسين طال مرره!!
لفت وهي تأخذ عطر شعرها و تسبغ عليه قطرات وتخلخل بها خصلاتها/قلت اتركه اشوف لين وين بصبر عليه وحبيته طويل لكن والله مرهق ..بقصّره قريب واريح راسي منه...
وضعت يدها لمنتصف ظهرها/قصيه لين هنا اشيك،ماحب الطويل مره..
إلتفتت إليها وهي تأخذ هاتفها لتتصل بهوازن/ماقلتي لي شخبار ام زوجك؟! وكيف احوال قاسي بعد رجعته
تنهدت/ام زوجي استعادت وعيها و طلبت من قاسي يقعد عندها كل الوقت لين يسافر وهو وافق..ماجلسنا لحالنا الا ليله
ابتسمت لنبرتها المحبطه،لم تتخيل ان نيفادا تكون بهذا الشكل/حرمتك منه! واضح منتي راضيه
عبست/لا عادي لازم يقعد عند أمه، هي محتاجته اكثر
بابتسامه جانبيه/اشم ريحة حرايق !!
فهمت مقصدها/الشموووس بلا حركاتك، جايه انسى و انبسط مو انغث...يلا مشينا؟!
اخذت عبائتها وهي تهم بالخروج ضاحكه/اوكي سيده توتر، خلينا نروح ناخذ العروس و نروح الاوتيل وننسيك حرايقك
لحقت بها وهي تحمل راكان/الشمووس الواحد مايقولك شيء
.
.
.
كمن تمشي في دوامه لا نهاية لها..حتى هذا الضجيج حولها لا يشتت خوفها وتوترها المستمران...
حاولت ان تجاري ابتسامات الحضور وان تجامل الاقارب بقدر المستطاع...
ولكن كلما تتذكر ان رسالةًواحده ممكن ان تحول هذه الابتسامات الى سيوف و هذه الثغور الى مدافع قذف..لا تستطيع التنفس...
حاولت الانفراد بالشموس والحديث. معها عما عرفته ولكن الشموس منشغله تماماً عنها الليله مع هوازن زفتها هنا نصف ساعه لتأخذها لغرفتها..
فرحت بتواجدها صامته عند كرسي راكان لتنظم إليها ولسكونها/ليال..ليه جالسه لحالك؟!
بمحاولة ابتسامه/ماني لحالي معي ولد اختي..
صمتت وهي تداعب خدّي راكان وتتبسم له..
نطقت بخجل/اسفه شهوده عالموقف اللي حطيتك فيه مع نايف هذيك المكالمه
ابتسمت/يووه عاادي وشذكرك فيها؟!
حركت كتفها/مادري حبيت اعتذر لأني حسيتك زعلتي
اتتهما من الخلف بهاتفها و عصى السيلفي لتصورهم/اتركونا من الزعل و ابتسموا للحياة
ضحكت ليال من دخول نيفادا المباغت كعادتها/والله ماتخلي عادتها
وقفت بجانب شهد لتكون بينها وبين ليال/يلا ناظروا الكاميروا وقولوا بطيييخ!!
.
،
.
بعدما حدث بينهما بعد نعيم العلاقه تأكد له أن الحظ يعانده ، و ان لا سعاده ستأتيه تخطب وده، فهو ليس معتاداً على ان تهديه الحياة لحظاتها الجميله مجاناً بل لم تعطيه هذه الحياة بقدر ما اخذت منه...!
لذلك لن ينتظر رضاها ليسترد حقوقه التي منعتها...هذا الجانب اللطيف الذي تراه منه يجب ان يختفي ، حتى لا ينفرط عقد صبره و يعصى عليه لملمت ما سيضيع منه في لحظة غضب..!
نظر لساعته ليتصل بها، و ينتظر ردها...
على الطرف الآخر/هلا أدهم..
تحدث بجديه/اسمعي ترانا جايين بعد ربع ساعه اخلصوا
بارتباك/اوكي أدهم كل شيء جاهز..
اغلق الهاتف وهو يلتفت إلى مهند بابتسامه جانبيه/هاه ودك تدخل والا بتكمل السهره مع هذول
وقف وهو يرتب شماغه و بشته/ياولد اسحب عليهم مشينا بس..
ضحك وهو يأخذه...ويخرجان
.
.
،
الشموس بعبوس/بس لو انك سمعتي كلامي لنزف مهند للقاعه
هوازن بخجل/لا كذا اريح...عمري مارتبكت وتوترت كثر هالليله
رفعت حاجبها/شمعنى و سبق وتزوجتي؟!
تنهدت/مهند غير..يمكن لو ما شفته بالملكه بيكون الوضع عادي..مادري انا مرتبكه
ابتسمت لخوفها/يا حليلك يا هوازن هذا زواجك الثاني ومستحيه وحالتك حاله..والله انك نادره يهالبنت
رفعت رأسها لها وهي تراها تلتقط عبائتها/وين رايحه؟!!خليك عندي
سمعت صوت رنين جرس هاتفها/مايمدي ..العريس عند الباب...لازم اروح قبل لا يطردني مهند
ابتلعت ارتباكها..وهي تصمت..
اقتربت منها و سلمت عليها/يلا لازم امشي الف مبروك يا هوازن والله يسعدك
بابتسامه/الله يبارك فيك...
خرجت لترى أدهم يقف هنالك بجانبه مهند الذي يبتسم/مبروك يا مهند
مهند بسعاده/الله يبارك فيك و عقبال تفرحين بنايف و راكان
شدت لثامها/مشكور..
اخذه أدهم وهو يأمرها بنظراتها لتنتظره..دخل مهند وعاد إليها وهو يمسك بأناملها في ممر الغرف الواسع/مشينا؟!
استغربت نظراته/وين؟!
بابتسامه جانبيه اخذها/ابيك بموضوع مهم
ذهبت معه حتى وصلا لجناح كبير جداً ويفتح بابه الضخم و يدخلها ليدخل خلفه ويغلق الباب ومن ثم ينزع شماغه بتعب/اليوم تعب من اوله
مازالت تستغرب تصرفاته وتحاول ان تفكر بسيناريوهات غير الذي يجري أمامها/أدهم وش موضوعك المهم انا ماني فاضيه وولدي تحت معهم
ابتسم وهو يقترب منها/معليش راكان مع خالاته وام رواد لا تخافين بيرسلونه هنا اذا طلبناه..لا تقلقين يا قلبي
حاولت التراجع عنه، ولكنه امسك بها وعانقها لينزع شالها و عبائتها بلطف وهو يهمس/سايرتك بغرفتك و بريت بحلفك اني ما المسك بهذيك الغرفه لكن الليله، اسمحيلي هذي غرفتي و انتي زوجتي و ماني متنازل عن حقوقي
نزلت دموعها وهو يقتحمها وان كان هذا الاقتحام الاجمل و الألطف في حياتها و لكنه يتجاهل مشاعرها يتجاهل قلبها يتجاهل احترامها لذاتها/مهما سويت اللي تبي بجثتي ماراح اسامحك والحاجز اللي بيننا بيزيد يا أدهم، قلتبك مابيك
عانقها بشده حتى كاد يكسر اضلاعها ثم دفعها للسرير خلفها لتسقط عليه وهو يفتح ازرة ثوبه/خسرت قلبك و بنيتي حواجز بيني و بينك وحرمتيني من حقوقي فيك، وبعد رفضتي اتزوج ثانيه..وش تبين مني انتي؟!!!
غرقت بدموعها/ترضى تلمس وحده طابت روحها منك؟! ان كان هذا يرضيك
اغلق شفتيها بيده وهو يتحدث ببحة/معاد يهمني اذا حبيتي والا ما حبيتي يالشموس .. اذا انتي متردده من ناحيتي فأنا متأكد منك و بستمر بهالعلاقه و ماعلي منك..حطي ببالك انه من اليوم ورايح كل شيء بيمشي مثلما أبي انا....
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الرابع والأربعون من رواية ما وراء الغيوم
اقرأ من هنا: جميع حلقات رواية ما وراء الغيوم
إلي هنا ينتهي الفصل الرابع والأربعون من رواية ما وراء الغيوم
اقرأ من هنا: جميع حلقات رواية ما وراء الغيوم
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا