يسعدنا من خلال موقع قصص26 أن نقدم لكم الفصل العاشر من رواية معشوق الروح بقلم آيه محمد وهي واحدة من أحدث روايات رومانسية مصرية للكاتبة المتألقة آيه محمد رفعت (ملكة الابداع) والتي قدمنا لها رواية أحفاد الجارحي من قبل علي موقعنا.
صدمة أجتزت الأواصر وعلى رأسهم يزيد متخشب محله بواقع يرفض تصديقه ...
دلف مالك من الخارج ومعه شقيقته ليتصنم محله حينما رأى بسمة تصوب بسلاحها على طارق ،صرخت منار بخوف شديد فتقدم مالك منها سريعاً لتصرخ به قائلة بتحذير :_الا هيقرب هقتله
تراجع مالك للخلف قائلا بهدوء معاكس عما به :_الا بتعمليه دا غلط يا بسمة
إبتسمت بسخرية وعيناها تمتلأ بالدموع :_غلط !! والا عمله الحيوان دا مش غلط ؟! تستركم عليه لمجرد أن عندكم سلطة مش غلط ؟!
مالك بستغراب :_أنتِ بتتكلمى عن ايه ؟
رفع يزيد عيناه بصدمة تعلو شيئاً فشيء فأقتربت منه ومازال السلاح بيدها لتنظر له بنظرة لم يفهما احداً :_خايف ؟!
تعالت ضحكاتها قائلة بسخرية :_يزيد نعمان مهزوز وخايف من شكوكه أنه يطلع معندوش رجولة مع البنت الا حبها وأغتصابها أخوه أو الا من عليها بأسمه المكتوب جانب أسمها
أغمض عيناه بألم شديد ألم يفوقه أضعافٍ مضاعفة لا يقوى على تحمله لا يقوى على تقبل حقيقة أنها زوجته ..
صدمة الجميع كانت بنفس المطاف وعلى رأسهم طارق المتخشب بمحله لا ليست تلك الفتاة التى أرتكب بها ذلك !! هناك خطبٍ ما ..
رفعت عيناها له قائلة بغضب ليس له مثيل :_ أيوا أنا الا متعمدة أكسرك زي ما أنت كسرتنى غرورك والكبرياء الا عندك ولا حاجة ...
ثم تقدمت لتقف أمامه مباشرة قائلة بتحدى :_أنا فى مملكتك ووسط عيلتك الا بنيتها وبقولك أدامهم كلهم أن الجرح الا هنا محدش هيعرف يشفيه خلي صاحبك يحاول أو أملاكك جايز تشتري راحة بالك بالفلوس ! .
يزيد نعمان الا الكل بيعمله ألف حساب وحساب أتحطم على أيد واحدة ست !!. دخولى حياتك من البداية كان متخطط له ولحد هنا مرسوم بقلمى ودلوقتى لازم أخد حقى وحق أختى الا أخوك دمرها ودمرنا كلنا من غير رحمة
أمل بدموع ؛_ لا يا بنتى متظلمهوش
صاحت بسخرية :_مظلمهوش بعد كل الا عمله مظلمهوش أنا وأختى كان عندنا أمل واحد بس اننا منمدش أيدنا لحد عشان فلوس أشتغلت انا وهي ليل نهار عشان منحسسش أبونا بعجزه ومكنش فيه فى يومنا غير الحمد والشكر لنعم ربنا حتى لو كانت بسيطة لحد اليوم الا حصلها كدا
أسترسلت حديثها بسيل من الدموع :_أتكسرت وإتمنت الموت وأنا كنت جامبها برسم أنى قوية شهور وأيام دخلت فيهم الشركة وكنت بحاول أوصل ليزيد نعمان على أمل أنى أشوفه وأحكيله الا أخوه عماله معاها على الا سمعته من الناس أنه عادل ومش بيرضى بالظلم أتحملنا كتير وأولهم حملها الا بان عليها شهر ورا شهر والناس بتسأل وتشمت طلعوا كلام فى سمعتنا أحنا الاتنين وأتحملنا لحد ما أتفاجئت أن العادل زي ما الناس بتقول بيعرض أنه يتجوزها على الورق
دمعات ....دمعات الجميع تهبط بصمت وآلم على معأنأة تلك الفتاة وعائلتها ...صوت بكاء طارق يعلو القاعة غير خائفٍ من السلاح المسلط عليه ولكن لسماع معاناة تلك الفتاة التى قضى عليها بدون رحمة أو إنسانيه ...حاول يزيد التحدث ولكن مما إستمع إليه شل لسانه وتبقى هناك سؤالا مجهول آن كانت تلك الفتاة شقيقة من فعل بها ذلك إذا من زوجته ؟!!
أكملت والدموع تنهمر بقوة على وجهها :_لأول مرة أشوف فيها أبويا مكسور عمره ما كسره الفقر زي ما كسره الا حصل أختى كانت جثة ولا بتأكل ولا بتشرب ومكنش أدامى أختيار تانى عشان أدخل العيلة دي وأنتقم منكم مضيت على العقد وأنا وأثقة أنك مش هتهتم تشوف الأسم وتفرق بين بسمة وبسملة أهم حاجه أن سمعتك خلاص بقيت فى السليم ونسيت أنى عمري ما هسيب حق أختى الصغيرة الا حضرتك قررت تخلص منها خالص فقتلتها هى وأبويا
نظراته غلفت بالحزن لظنه به هكذا ولكن ليس بيده شيئاً حتى الحديث لا يقوى عليه من الصدمات القاتلة الذي تلقاها ....
رفعت السلاح على صدر طارق قائلة بفرحة :_بس خلاص حق بسملة هيرجع وبموتك يا حقير .
أقترب منها مالك قائلا بحزن شديد :_بسمة أرجوكِ تسمعينى يزيد معملش كدا عشان أخوه كمان طارق برئ
تطلعت له بسخرية فأكمل قائلا بعين تحمل الصدق :_صدقينى طارق وأختك ضحية خلافات بينا وبين واحدة كان دا إنتقامها مننا
أقتربت من طارق قائلة بغضب :_لو فاكر أنى هنخدع تبقى غلط
أقترب منها مالك وسط الضغط المرتفع بالقاعة ببكاء امل ومنار وشاهندة :_ورحمة أبويا أبداً الا عملت كدا كان تفكيرها بأن أختك تبلغ عن طارق ويتفضح وسمعتنا تبقى فى الأرض أنا مش بقول أنه معملش كدا لا طارق فعلا عمل كدا بس كان مغيب والموضوع أحنا لسه مكتشفينه بدليل أن نوال نفذت هجومها على عيلتك بالوقت دا عشان كانت خايفه أن الشباب الا حاطوا لطارق الحباية يعترفوا عليها فالا حصل كان تهديد ليهم
صرخت بقوة :_كدب كدب
ورفعت سلاحها بأحكام عليه وهو يقف أمامها بأستسلام ، أشار له يزيد بالتراجع فتراجع للخلف وتقدم منها بخطى بطيئة للغاية لا تتناسب مع يزيد نعمان ...
وقف أمام عيناها بصمت وهى تتأمله هى الأخرى بسكون إلى ان قطعه حينما رفع يديه قائلا وعيناه ترسم بالعشق :_ هاتى السلاح يا بسمة
أشارت برأسها بمعنى لا فأقترب اكثر قائلا بحزن شديد على ما مرأت به ؛_أنا أكتر واحد حاسس بيكِ
إبتسمت قائلة بسخرية :_هتحس أزاى وأنا ناري مش هتبرد على أهلى .
قاطعها بأنكسار :_هحس عشان أنا كمان فاقدتهم والسبب هو نفس الشخص عشان كدا بوعدك أن حقك هيرجعلك وهتشوفى بنفسك يا بسمة بس عشان خاطري بلاش تقتلى طارق هو مالوش ذنب فى الا حصل دا مش بقول كدا عشان هو أخويا بالعكس انتِ عندي أغلى من الكل يا بسمة
أخفضت عيناها بدموع كثيفة من تعمدت جرحه ترى الصدق بعيناه ...اردت أن تحتضنه وتخبره بأنها تعشقه مثلما يعشقها ولكن من داخلها محطمه تماماً على فراق شقيقتها ووالدها ..
تعالت شهقات بكائها فجذبها يزيد لأحضانه بقوة فألقت بأحزانها وهمومها بدموع ليس لها مثيل حتى فقدت الوعى بين يديه ليحملها بصمت للأعلى فما بين يديه هى الآن زوجته ..
أما طارق فجلس أرضاً يبكى بقوة فكيف له الآن بطلب السماح من جثة لقت حتفها !!!
تطلع مالك للفتيات قائلا بحذم :_كل واحدة على أوضتها
أنصاعوا له وصعدوا لغرفتهم سريعاً فأقترب منه مالك بحزن على حاله ليتحدث هو بصعوبة :_أنا السبب يا مالك أنا السبب فى كل دا
رفع يديه على كتفيه قائلا بثبات معتاد :_ممكن تهدأ شوية الا حصل دا كان غصب عنك وبعدين بسمة مجروحه والا عملته كان معاها حق فيه أدعى ربنا بأنه ينصرك وأترجاه يسامحك
إستمع له بصمت ثم صعد لغرفته ليلجئ إلى الحى القيوم .
*************
بغرفة يزيد
وضعها بفراشه والصدمة مازالت تحتل ملامح وجهه كيف أستطاعت ان تخدعه كل تلك المدة !!! أيعنى أن قلبها خالى من عشقه ؟!! لا لم يحتمل تلك الحقيقة ....جلس على الفراش يتأملها بصمت وغموض...كلماتها تترنح بأنحاء الغرفة فأخرجت الوحش الثائر من عرينه ...ليترك الغرفة ويتوجه للصالة الرياضيه بسرعة كبيرة ..
**********
بمنزل سيف
تمدد على الفراش بتفكير بالخطوة التى يفكر بها ...زواجه منها صائب أم قرار واجب التفكير به ..
زفر بغضب من عدم توصله لطريق يريح ذهنه المتطرف ليجد بأن عشقها سيجعل قلبه يعود للحياة مجدداً ليحلم من جديد ..
**********
بمنزل ليان
كانت تحتضن الوسادة بخجل شديد كلما تتذكر كلماته ...طالت ذكرياتها مع سحر عيناه وحديثه عن الزواج منها ...
أصبح الوقت متأخر للغاية ولم يعلم النوم طريقه إليها ...تشتاق لسماع صوته فأغلقت عيناها بقوة كأن روحها تناجيه ففتحت عيناها بفزع وهى تبحث بأنحاء الغرفة عن ما رأته حينما أغلقت عيناه فوجدت الغرفة فارغة فأغلقت عيناها لتجده يقف أمامها بأبتسامته الساحرة ..
على الجانب الأخر
كان يجلس على المقعد بشرود بها ....الهواء الطلق يحرك خصلات شعره الطويل بدلل ليتساقط على عيناه الساحرة ..عيناه مغلقتان بقوة ..حركات جسده تحرك المقعد المستجاب لحركاته بعنف ..توقف عن الحركة بصدمة حينما إستمع لصوت ليان تناديه بقوة ففتح عيناه ليجد الغرفة فارغة فأغلق عيناه ليستمع لصوتها ليعلم الآن بأن تلك الحورية قادته للجنون ...
***********
مر الليل بظلمات قاسيه على الجميع بقصر نعمان وسطعت شمس يوماً قضاه يزيد بالرياضة الشاقة ...
ولج لغرفته ليتفاجئ بها فارغة فجن جنونه وهو يبحث عنها كالذي فقد آكسير الحياة ..
قلب القصر راساً على عقب ليعلم من الحرس بأنها غادرت فى الصباح الباكر
صاح بغضب ليس له مثيل :_وأنتوا أغبية ازاي تسبوها تخرج من هنا
أخبره رئيس الحرس بخوف بدا بصوته :_حضرتك معندناش تعليمات بأنها متخرجش من هنا
قبض قبضة يديه بقوة وهو يصعد لسيارته ويخطو بها للخارج بسرعة كبيرة لعله يلحق بمن خطفت قلبه ربما تعمدت ذلك وربما لم تتعمد وربما ستدفع تذكرة غالية الثمن لأجل ما أرتكبته .
*********
بشقة فراس
كان يتمدد على الفراش بجسده القوى يتابع التلفاز بشرود بخطته للقضاء على نوال فصدح هاتفه برسالة قلبت مزاجه للحدة
"التنفيذ بعد ساعة "
قبض قلبه لن يحتمل رؤيتها هكذا يا ويلت هذا القلب أعشق تلك الفتاة !!!
*******
بقصر نعمان
كالعادة لديهم كل خميس زيارة قبر والدهم بالصباح الباكر ليقضوا باقى اليوم بالمسجد جوار المقابر ....خرجت منار وشاهندة لمصيرهم المأساوى فصعدوا بالسيارة الذي يعتليها السائق كالعادة ..
تحركت السيارة بطريقها للمقابر والفتيات تجلسن بالخلف ...
منار بخجل :_بس بقا يا شاهندة الله
أجابته بأبتسامة سخرية :_بس ايه ياختى ! بقا أنتِ يطلع منك كل دا لا ويعتبر أتخطبتى وأنا أخر من يعلم يابت !!
أجابتها بسخرية ؛_وأنا يعنى كنت هقولك أيه ؟!
بس بصراحه أنا كنت برتاح لمحمود جداً وبحس من نحيته بشيء غريب
أحتضنتها شاهندة بسعادة حقيقة :_ربنا يفرح قلبك ويسعدك يا حبيبتي يارب
شددت من احتضانها بفرحة :_ويسعد قلبك يا شاهندة لأنك تستهلى بجد
إبتعدت عنها بسخرية :_هيسعدنى فين ياختى طول مأنتِ ورايا
تعالت ضحكاتها وهى تكيل لها الضربات بالحقيبة قائلة بضيق مصطنع :_كدا ماااشي يا حيوانه
تعالت الضحكات ليقطعها صوت الضربات النارية لتتحاول ضحكاتهم لصراخ قوى حينما أصيب السائق بطلق ناري برأسه لتقف السيارة بعدما أصطدمت بالحقول والمزارع الفارغة ..
بكت الفتيات حينما أقتربت من السيارة سيارة سوداء وبداخله أربع رجال يرتدون الحلى السوداء الرسمية ويبدوا أنهم حرس لشخصية هامة للغاية .
أرتجفت شاهندة من الخوف فحاولت منار فتح باب السيارة المجاور لها وبالفعل بعد معاناة تمكنت من ذلك لتجذب من تجلس بخوف شديد بقوة للخارج ..
ركضوا سريعاً ليتخفوا من أمامهم فهبط اللعناء ليكملوا طريقهم ركضٍ خلفهم لعدم تمكن السيارات من الدلوف ..
بكت شاهندة بألم حينما جرحت قدماها بشدة فلم تستطيع الركض فقالت ببكاء :_اااه رجلى يا منار مش قادرة
أجابتها الأخرى ببكاء حارق :_معلشى يا شاهندة أستحملى لازم نخرج من هنا الناس دي شكلها عارفة هى بتعمل أيه
وبالفعل تحملت شاهندة عليها وبدأت تخطو بضعف معها على امل الخروج من الحقول أو الوصول لأحداً ما أو منزل يحتموا به من هؤلاء الشياطين ..
طال الطريق بالركض والآلآم تتزايد على وجه شاهندة إلى أن جلست أرضاً قائلة بأبتسامة رضا لمن تصرخ عليها بالركض لوصولهم إليهم :_مش قادرة يا منار أهربي أنتِ متقلقيش عليا
صاحت ببكاء :_مقلقش أيه ؟أنتِ مجنونه مش ممكن اسيبك هنا مصيرنا واحد وهنواجه مع بعض
بكت الفتيات بقوة فلعنت منار غبائها لترك الحقيبة والهاتف بالسيارة فربما كانت ستلجئ ليزيد او لمالك ولكن الآن بمن ستلجئ سوى لله؟!! ..
أقترب منهم الرجال فتراجعوا بخوف وبكاء شديد ليجذبهم أحدهما قائلا بنظرة مقززة :_لا تستهل البهدلة دي كلها
صرخت منار بغضب وهى تحاول تخليص نفسها من بين يديه والاخر يحمل الكاميرا ليسجل لحظات تشبه الهلاك بالجحيم لتلك الفتيات ...
صرخت شاهندة بقوة حينما أقترب منها إثتين منهم والأخر يحمل الكاميرا والاخير يتمسك بمنار فدورها لم يحين بعد ..
جذبو حجابها فصرخت بقوة مزقت قلبه منار التى تحاول تخليص نفسها منه قائلة بصراخ :_سبوها يا كلاب
وصاحت بالصراخ لعل أحداً ما يستمع صراخها ولكن هيهات فالمكان الذي به كان بتخطيط منهم بالتفيذ هنا .
زحفت شاهندة للخلف بضعف ودماء منثدرة من قدماها فحملها الأخر لتقف امام عيناه قائلا بضحكة مقززة :_أيه يا حلوة أنجزى لسه معانا غيرك
بكت منار بضعف لعدم أستطاعتها على مساعدتها فألقى الرجل بشاهندة على الأخر وألقى بها عليه كأنها دورة او رمية تدعس تحت الأقدام ..ضحكاتهم زرعت لها جو من الدمار فألقوا بها أخيراً لتصبح بين يديه ..نعم هو من خلق ليكون حماً لها وخلقت هى لأجله ..بكت بقوة وهى تشدد بيدها على قميصه الذي حل ليصبح عاري الصدري من قوى تماسكها به كأنها تتراجاه بأن لا يتركها بين يدى هؤلاء اللعناء .
تطلع لها فراس بصدمة لجرح قلبه لرؤياها هكذا دماء جسدها المنثدر جعلته كالجمر الناري ..
أنحنى معاها أرضاً وهى تفقد الوعى تدريجياً ، وضع يديه على وجهها برجفة لأول مرة يشعر بها ..
أسرعت الأخرى بالحديث قائلة بدموع :_ساعدنا أرجوووك .
رفع رأسه على الصوت الذي حطم ما تبقى خلايا قلبه ربما لا يعلم بأنها شقيقته شقيقة القلب ورفيقه الدم تأملها فراس بهدوء كأنه يدرس ملامحها المسابقة له ..
تعالت ضحكات الرجال بشماته لأن فراس من المؤكد مع الحلف الخاص بهم ...
خلع قميصه فتعالت ضحكاتهم اكثر لظنهم بأنه من سيعتدى عليها ولكنهم تفاجئوا بأنه وضعه أسفل راسها حتى لا تنجرح ..
ثم وقف وعيناه تتحرك كالصقر الهائج ليصبح جواد بلا حاجز لم يكيل لأحد الضربات ولكن كان يتسبب بالضرب المميت فى الحل ككسر حنجرة وذراع وقدم فهو يعادل جيشٍ بأكمله ..
ركضت منار لشاهندة بخوف فوجدتها تفتح عيناها بضعف شديد وتغلقها بتعب أشد فبكت بكاء مرير
ما هى الا ثوانى معدودة حتى أنهى فراس معركته بشراسة وأنتصار ساحق ، فأقترب منهم بخطاه الثابت ونظراته الغامضة تجاه شاهندة
مسكت منار معصمه قائلة برجاء :_ساعدنى أرجوك بنت عمى بتضيع منى هى عندها أزمة والا حصل دا أكيد زود الا عندها ارجوك ساعدنى اوديها أي مستشفى
أنقبض قلبه فحملها يين ذراعيه قائلا بهدوء مخالف لخوفه الشديد عليها :_متخافيش
وحملها لسيارته التى تبعد عن المكان بقليل فأتبعته منار ببكاء شديد ..
تخطى الطريق بسرعة ليس لها مثيل يخطف نظراته لمن تقطن جواره بالمقعد الامامى فتفاجئ بأشارات المرور لتقف السيارة ..
منار بالخلف تبكى بقوة وعدم إستيعاب لما حدث
رفع يديه على وجه شاهندة يلامس أطراف وجهها بحزن وخوف شديد ينقل كلماته ببطئ:_مش هسمح لحد يأذيكِ
ثم أسرع لمخالفة الاشارة ولم يعنيه الشرطى الذي أسرع خلفه حياتها هى الأهم له ..
وصل للمشفى بأقل من دقائق فحملها للداخل فأسرع الممرضات بأنتشالها من بين ذراعيه ابي تركها الا حينما رمقها بنظرة كأنها بها الآمان
جلس على المقعد بتعجب لحاله لم يعبئ بنظرات الممرضات المقززة له حتى قميصه تركه بالمكان اللعين ...حتى برودة الجو لم تعنيه ولم يشعر بها
أقتربت منه منار ببكاء :_ممكن تلفونك لو سمحت
:_أكيد
قالها فراس وهو يخرجه من جيب سرواله فأخذته منه بتوتر وأرتباك ليهوى أرضاً من شدة أرتباكها ..
بكت بقوة وهى تسقط ارضاً ليعاونها فراس سريعاً قائلا بتفاهم :_قوليلي الرقم وأنا هطلبه
كانت فكرة سديدة لها فقدم لها الهاتف لتستمع لصوت مالك فقالت ببكاء متقطع افاق شيئاً ما عند فراس حينما قالت بضعف :_مااالك
ربما لأسمه شيئاً ما وربما وجود فراس بداية لكشف مجهول سيجمع أخوة فرقوا لأكثر من تسعة وعشرون عاماً وربما بداية لهلاك نوال نعمان وبداية لأساطير عشق لم تحدث من قبل ولكنها فقط بعمالقة العشق الأربعة ..لتنقل قصص مختلفة ونهايتها موحدة بريحان العشق وتمرد الغرور والكبرياء ..
أنتظروا حلقات نارية من رواية معشوق الروح بقلم آيه محمد
تابع جميع فصول الرواية من هنا: رواية معشوق الروح بقلم آيه محمد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من القصص والروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية زواج بالقوة بقلم لولو الصياد
رواية معشوق الروح بقلم آيه محمد - الفصل العاشر
رواية معشوق الروح بقلم آيه محمد |
رواية معشوق الروح بقلم آيه محمد - الفصل العاشر
دلف مالك من الخارج ومعه شقيقته ليتصنم محله حينما رأى بسمة تصوب بسلاحها على طارق ،صرخت منار بخوف شديد فتقدم مالك منها سريعاً لتصرخ به قائلة بتحذير :_الا هيقرب هقتله
تراجع مالك للخلف قائلا بهدوء معاكس عما به :_الا بتعمليه دا غلط يا بسمة
إبتسمت بسخرية وعيناها تمتلأ بالدموع :_غلط !! والا عمله الحيوان دا مش غلط ؟! تستركم عليه لمجرد أن عندكم سلطة مش غلط ؟!
مالك بستغراب :_أنتِ بتتكلمى عن ايه ؟
رفع يزيد عيناه بصدمة تعلو شيئاً فشيء فأقتربت منه ومازال السلاح بيدها لتنظر له بنظرة لم يفهما احداً :_خايف ؟!
تعالت ضحكاتها قائلة بسخرية :_يزيد نعمان مهزوز وخايف من شكوكه أنه يطلع معندوش رجولة مع البنت الا حبها وأغتصابها أخوه أو الا من عليها بأسمه المكتوب جانب أسمها
أغمض عيناه بألم شديد ألم يفوقه أضعافٍ مضاعفة لا يقوى على تحمله لا يقوى على تقبل حقيقة أنها زوجته ..
صدمة الجميع كانت بنفس المطاف وعلى رأسهم طارق المتخشب بمحله لا ليست تلك الفتاة التى أرتكب بها ذلك !! هناك خطبٍ ما ..
رفعت عيناها له قائلة بغضب ليس له مثيل :_ أيوا أنا الا متعمدة أكسرك زي ما أنت كسرتنى غرورك والكبرياء الا عندك ولا حاجة ...
ثم تقدمت لتقف أمامه مباشرة قائلة بتحدى :_أنا فى مملكتك ووسط عيلتك الا بنيتها وبقولك أدامهم كلهم أن الجرح الا هنا محدش هيعرف يشفيه خلي صاحبك يحاول أو أملاكك جايز تشتري راحة بالك بالفلوس ! .
يزيد نعمان الا الكل بيعمله ألف حساب وحساب أتحطم على أيد واحدة ست !!. دخولى حياتك من البداية كان متخطط له ولحد هنا مرسوم بقلمى ودلوقتى لازم أخد حقى وحق أختى الا أخوك دمرها ودمرنا كلنا من غير رحمة
أمل بدموع ؛_ لا يا بنتى متظلمهوش
صاحت بسخرية :_مظلمهوش بعد كل الا عمله مظلمهوش أنا وأختى كان عندنا أمل واحد بس اننا منمدش أيدنا لحد عشان فلوس أشتغلت انا وهي ليل نهار عشان منحسسش أبونا بعجزه ومكنش فيه فى يومنا غير الحمد والشكر لنعم ربنا حتى لو كانت بسيطة لحد اليوم الا حصلها كدا
أسترسلت حديثها بسيل من الدموع :_أتكسرت وإتمنت الموت وأنا كنت جامبها برسم أنى قوية شهور وأيام دخلت فيهم الشركة وكنت بحاول أوصل ليزيد نعمان على أمل أنى أشوفه وأحكيله الا أخوه عماله معاها على الا سمعته من الناس أنه عادل ومش بيرضى بالظلم أتحملنا كتير وأولهم حملها الا بان عليها شهر ورا شهر والناس بتسأل وتشمت طلعوا كلام فى سمعتنا أحنا الاتنين وأتحملنا لحد ما أتفاجئت أن العادل زي ما الناس بتقول بيعرض أنه يتجوزها على الورق
دمعات ....دمعات الجميع تهبط بصمت وآلم على معأنأة تلك الفتاة وعائلتها ...صوت بكاء طارق يعلو القاعة غير خائفٍ من السلاح المسلط عليه ولكن لسماع معاناة تلك الفتاة التى قضى عليها بدون رحمة أو إنسانيه ...حاول يزيد التحدث ولكن مما إستمع إليه شل لسانه وتبقى هناك سؤالا مجهول آن كانت تلك الفتاة شقيقة من فعل بها ذلك إذا من زوجته ؟!!
أكملت والدموع تنهمر بقوة على وجهها :_لأول مرة أشوف فيها أبويا مكسور عمره ما كسره الفقر زي ما كسره الا حصل أختى كانت جثة ولا بتأكل ولا بتشرب ومكنش أدامى أختيار تانى عشان أدخل العيلة دي وأنتقم منكم مضيت على العقد وأنا وأثقة أنك مش هتهتم تشوف الأسم وتفرق بين بسمة وبسملة أهم حاجه أن سمعتك خلاص بقيت فى السليم ونسيت أنى عمري ما هسيب حق أختى الصغيرة الا حضرتك قررت تخلص منها خالص فقتلتها هى وأبويا
نظراته غلفت بالحزن لظنه به هكذا ولكن ليس بيده شيئاً حتى الحديث لا يقوى عليه من الصدمات القاتلة الذي تلقاها ....
رفعت السلاح على صدر طارق قائلة بفرحة :_بس خلاص حق بسملة هيرجع وبموتك يا حقير .
أقترب منها مالك قائلا بحزن شديد :_بسمة أرجوكِ تسمعينى يزيد معملش كدا عشان أخوه كمان طارق برئ
تطلعت له بسخرية فأكمل قائلا بعين تحمل الصدق :_صدقينى طارق وأختك ضحية خلافات بينا وبين واحدة كان دا إنتقامها مننا
أقتربت من طارق قائلة بغضب :_لو فاكر أنى هنخدع تبقى غلط
أقترب منها مالك وسط الضغط المرتفع بالقاعة ببكاء امل ومنار وشاهندة :_ورحمة أبويا أبداً الا عملت كدا كان تفكيرها بأن أختك تبلغ عن طارق ويتفضح وسمعتنا تبقى فى الأرض أنا مش بقول أنه معملش كدا لا طارق فعلا عمل كدا بس كان مغيب والموضوع أحنا لسه مكتشفينه بدليل أن نوال نفذت هجومها على عيلتك بالوقت دا عشان كانت خايفه أن الشباب الا حاطوا لطارق الحباية يعترفوا عليها فالا حصل كان تهديد ليهم
صرخت بقوة :_كدب كدب
ورفعت سلاحها بأحكام عليه وهو يقف أمامها بأستسلام ، أشار له يزيد بالتراجع فتراجع للخلف وتقدم منها بخطى بطيئة للغاية لا تتناسب مع يزيد نعمان ...
وقف أمام عيناها بصمت وهى تتأمله هى الأخرى بسكون إلى ان قطعه حينما رفع يديه قائلا وعيناه ترسم بالعشق :_ هاتى السلاح يا بسمة
أشارت برأسها بمعنى لا فأقترب اكثر قائلا بحزن شديد على ما مرأت به ؛_أنا أكتر واحد حاسس بيكِ
إبتسمت قائلة بسخرية :_هتحس أزاى وأنا ناري مش هتبرد على أهلى .
قاطعها بأنكسار :_هحس عشان أنا كمان فاقدتهم والسبب هو نفس الشخص عشان كدا بوعدك أن حقك هيرجعلك وهتشوفى بنفسك يا بسمة بس عشان خاطري بلاش تقتلى طارق هو مالوش ذنب فى الا حصل دا مش بقول كدا عشان هو أخويا بالعكس انتِ عندي أغلى من الكل يا بسمة
أخفضت عيناها بدموع كثيفة من تعمدت جرحه ترى الصدق بعيناه ...اردت أن تحتضنه وتخبره بأنها تعشقه مثلما يعشقها ولكن من داخلها محطمه تماماً على فراق شقيقتها ووالدها ..
تعالت شهقات بكائها فجذبها يزيد لأحضانه بقوة فألقت بأحزانها وهمومها بدموع ليس لها مثيل حتى فقدت الوعى بين يديه ليحملها بصمت للأعلى فما بين يديه هى الآن زوجته ..
أما طارق فجلس أرضاً يبكى بقوة فكيف له الآن بطلب السماح من جثة لقت حتفها !!!
تطلع مالك للفتيات قائلا بحذم :_كل واحدة على أوضتها
أنصاعوا له وصعدوا لغرفتهم سريعاً فأقترب منه مالك بحزن على حاله ليتحدث هو بصعوبة :_أنا السبب يا مالك أنا السبب فى كل دا
رفع يديه على كتفيه قائلا بثبات معتاد :_ممكن تهدأ شوية الا حصل دا كان غصب عنك وبعدين بسمة مجروحه والا عملته كان معاها حق فيه أدعى ربنا بأنه ينصرك وأترجاه يسامحك
إستمع له بصمت ثم صعد لغرفته ليلجئ إلى الحى القيوم .
*************
رواية معشوق الروح بقلم آيه محمد - الفصل العاشر
وضعها بفراشه والصدمة مازالت تحتل ملامح وجهه كيف أستطاعت ان تخدعه كل تلك المدة !!! أيعنى أن قلبها خالى من عشقه ؟!! لا لم يحتمل تلك الحقيقة ....جلس على الفراش يتأملها بصمت وغموض...كلماتها تترنح بأنحاء الغرفة فأخرجت الوحش الثائر من عرينه ...ليترك الغرفة ويتوجه للصالة الرياضيه بسرعة كبيرة ..
**********
بمنزل سيف
تمدد على الفراش بتفكير بالخطوة التى يفكر بها ...زواجه منها صائب أم قرار واجب التفكير به ..
زفر بغضب من عدم توصله لطريق يريح ذهنه المتطرف ليجد بأن عشقها سيجعل قلبه يعود للحياة مجدداً ليحلم من جديد ..
**********
بمنزل ليان
كانت تحتضن الوسادة بخجل شديد كلما تتذكر كلماته ...طالت ذكرياتها مع سحر عيناه وحديثه عن الزواج منها ...
أصبح الوقت متأخر للغاية ولم يعلم النوم طريقه إليها ...تشتاق لسماع صوته فأغلقت عيناها بقوة كأن روحها تناجيه ففتحت عيناها بفزع وهى تبحث بأنحاء الغرفة عن ما رأته حينما أغلقت عيناه فوجدت الغرفة فارغة فأغلقت عيناها لتجده يقف أمامها بأبتسامته الساحرة ..
على الجانب الأخر
كان يجلس على المقعد بشرود بها ....الهواء الطلق يحرك خصلات شعره الطويل بدلل ليتساقط على عيناه الساحرة ..عيناه مغلقتان بقوة ..حركات جسده تحرك المقعد المستجاب لحركاته بعنف ..توقف عن الحركة بصدمة حينما إستمع لصوت ليان تناديه بقوة ففتح عيناه ليجد الغرفة فارغة فأغلق عيناه ليستمع لصوتها ليعلم الآن بأن تلك الحورية قادته للجنون ...
***********
مر الليل بظلمات قاسيه على الجميع بقصر نعمان وسطعت شمس يوماً قضاه يزيد بالرياضة الشاقة ...
ولج لغرفته ليتفاجئ بها فارغة فجن جنونه وهو يبحث عنها كالذي فقد آكسير الحياة ..
قلب القصر راساً على عقب ليعلم من الحرس بأنها غادرت فى الصباح الباكر
صاح بغضب ليس له مثيل :_وأنتوا أغبية ازاي تسبوها تخرج من هنا
أخبره رئيس الحرس بخوف بدا بصوته :_حضرتك معندناش تعليمات بأنها متخرجش من هنا
قبض قبضة يديه بقوة وهو يصعد لسيارته ويخطو بها للخارج بسرعة كبيرة لعله يلحق بمن خطفت قلبه ربما تعمدت ذلك وربما لم تتعمد وربما ستدفع تذكرة غالية الثمن لأجل ما أرتكبته .
*********
بشقة فراس
كان يتمدد على الفراش بجسده القوى يتابع التلفاز بشرود بخطته للقضاء على نوال فصدح هاتفه برسالة قلبت مزاجه للحدة
"التنفيذ بعد ساعة "
قبض قلبه لن يحتمل رؤيتها هكذا يا ويلت هذا القلب أعشق تلك الفتاة !!!
*******
بقصر نعمان
كالعادة لديهم كل خميس زيارة قبر والدهم بالصباح الباكر ليقضوا باقى اليوم بالمسجد جوار المقابر ....خرجت منار وشاهندة لمصيرهم المأساوى فصعدوا بالسيارة الذي يعتليها السائق كالعادة ..
تحركت السيارة بطريقها للمقابر والفتيات تجلسن بالخلف ...
منار بخجل :_بس بقا يا شاهندة الله
أجابته بأبتسامة سخرية :_بس ايه ياختى ! بقا أنتِ يطلع منك كل دا لا ويعتبر أتخطبتى وأنا أخر من يعلم يابت !!
أجابتها بسخرية ؛_وأنا يعنى كنت هقولك أيه ؟!
بس بصراحه أنا كنت برتاح لمحمود جداً وبحس من نحيته بشيء غريب
أحتضنتها شاهندة بسعادة حقيقة :_ربنا يفرح قلبك ويسعدك يا حبيبتي يارب
شددت من احتضانها بفرحة :_ويسعد قلبك يا شاهندة لأنك تستهلى بجد
إبتعدت عنها بسخرية :_هيسعدنى فين ياختى طول مأنتِ ورايا
تعالت ضحكاتها وهى تكيل لها الضربات بالحقيبة قائلة بضيق مصطنع :_كدا ماااشي يا حيوانه
تعالت الضحكات ليقطعها صوت الضربات النارية لتتحاول ضحكاتهم لصراخ قوى حينما أصيب السائق بطلق ناري برأسه لتقف السيارة بعدما أصطدمت بالحقول والمزارع الفارغة ..
بكت الفتيات حينما أقتربت من السيارة سيارة سوداء وبداخله أربع رجال يرتدون الحلى السوداء الرسمية ويبدوا أنهم حرس لشخصية هامة للغاية .
أرتجفت شاهندة من الخوف فحاولت منار فتح باب السيارة المجاور لها وبالفعل بعد معاناة تمكنت من ذلك لتجذب من تجلس بخوف شديد بقوة للخارج ..
ركضوا سريعاً ليتخفوا من أمامهم فهبط اللعناء ليكملوا طريقهم ركضٍ خلفهم لعدم تمكن السيارات من الدلوف ..
بكت شاهندة بألم حينما جرحت قدماها بشدة فلم تستطيع الركض فقالت ببكاء :_اااه رجلى يا منار مش قادرة
أجابتها الأخرى ببكاء حارق :_معلشى يا شاهندة أستحملى لازم نخرج من هنا الناس دي شكلها عارفة هى بتعمل أيه
وبالفعل تحملت شاهندة عليها وبدأت تخطو بضعف معها على امل الخروج من الحقول أو الوصول لأحداً ما أو منزل يحتموا به من هؤلاء الشياطين ..
طال الطريق بالركض والآلآم تتزايد على وجه شاهندة إلى أن جلست أرضاً قائلة بأبتسامة رضا لمن تصرخ عليها بالركض لوصولهم إليهم :_مش قادرة يا منار أهربي أنتِ متقلقيش عليا
صاحت ببكاء :_مقلقش أيه ؟أنتِ مجنونه مش ممكن اسيبك هنا مصيرنا واحد وهنواجه مع بعض
بكت الفتيات بقوة فلعنت منار غبائها لترك الحقيبة والهاتف بالسيارة فربما كانت ستلجئ ليزيد او لمالك ولكن الآن بمن ستلجئ سوى لله؟!! ..
أقترب منهم الرجال فتراجعوا بخوف وبكاء شديد ليجذبهم أحدهما قائلا بنظرة مقززة :_لا تستهل البهدلة دي كلها
صرخت منار بغضب وهى تحاول تخليص نفسها من بين يديه والاخر يحمل الكاميرا ليسجل لحظات تشبه الهلاك بالجحيم لتلك الفتيات ...
صرخت شاهندة بقوة حينما أقترب منها إثتين منهم والأخر يحمل الكاميرا والاخير يتمسك بمنار فدورها لم يحين بعد ..
جذبو حجابها فصرخت بقوة مزقت قلبه منار التى تحاول تخليص نفسها منه قائلة بصراخ :_سبوها يا كلاب
وصاحت بالصراخ لعل أحداً ما يستمع صراخها ولكن هيهات فالمكان الذي به كان بتخطيط منهم بالتفيذ هنا .
زحفت شاهندة للخلف بضعف ودماء منثدرة من قدماها فحملها الأخر لتقف امام عيناه قائلا بضحكة مقززة :_أيه يا حلوة أنجزى لسه معانا غيرك
بكت منار بضعف لعدم أستطاعتها على مساعدتها فألقى الرجل بشاهندة على الأخر وألقى بها عليه كأنها دورة او رمية تدعس تحت الأقدام ..ضحكاتهم زرعت لها جو من الدمار فألقوا بها أخيراً لتصبح بين يديه ..نعم هو من خلق ليكون حماً لها وخلقت هى لأجله ..بكت بقوة وهى تشدد بيدها على قميصه الذي حل ليصبح عاري الصدري من قوى تماسكها به كأنها تتراجاه بأن لا يتركها بين يدى هؤلاء اللعناء .
رواية معشوق الروح بقلم آيه محمد - الفصل العاشر
أنحنى معاها أرضاً وهى تفقد الوعى تدريجياً ، وضع يديه على وجهها برجفة لأول مرة يشعر بها ..
أسرعت الأخرى بالحديث قائلة بدموع :_ساعدنا أرجوووك .
رفع رأسه على الصوت الذي حطم ما تبقى خلايا قلبه ربما لا يعلم بأنها شقيقته شقيقة القلب ورفيقه الدم تأملها فراس بهدوء كأنه يدرس ملامحها المسابقة له ..
تعالت ضحكات الرجال بشماته لأن فراس من المؤكد مع الحلف الخاص بهم ...
خلع قميصه فتعالت ضحكاتهم اكثر لظنهم بأنه من سيعتدى عليها ولكنهم تفاجئوا بأنه وضعه أسفل راسها حتى لا تنجرح ..
ثم وقف وعيناه تتحرك كالصقر الهائج ليصبح جواد بلا حاجز لم يكيل لأحد الضربات ولكن كان يتسبب بالضرب المميت فى الحل ككسر حنجرة وذراع وقدم فهو يعادل جيشٍ بأكمله ..
ركضت منار لشاهندة بخوف فوجدتها تفتح عيناها بضعف شديد وتغلقها بتعب أشد فبكت بكاء مرير
ما هى الا ثوانى معدودة حتى أنهى فراس معركته بشراسة وأنتصار ساحق ، فأقترب منهم بخطاه الثابت ونظراته الغامضة تجاه شاهندة
مسكت منار معصمه قائلة برجاء :_ساعدنى أرجوك بنت عمى بتضيع منى هى عندها أزمة والا حصل دا أكيد زود الا عندها ارجوك ساعدنى اوديها أي مستشفى
أنقبض قلبه فحملها يين ذراعيه قائلا بهدوء مخالف لخوفه الشديد عليها :_متخافيش
وحملها لسيارته التى تبعد عن المكان بقليل فأتبعته منار ببكاء شديد ..
تخطى الطريق بسرعة ليس لها مثيل يخطف نظراته لمن تقطن جواره بالمقعد الامامى فتفاجئ بأشارات المرور لتقف السيارة ..
منار بالخلف تبكى بقوة وعدم إستيعاب لما حدث
رفع يديه على وجه شاهندة يلامس أطراف وجهها بحزن وخوف شديد ينقل كلماته ببطئ:_مش هسمح لحد يأذيكِ
ثم أسرع لمخالفة الاشارة ولم يعنيه الشرطى الذي أسرع خلفه حياتها هى الأهم له ..
وصل للمشفى بأقل من دقائق فحملها للداخل فأسرع الممرضات بأنتشالها من بين ذراعيه ابي تركها الا حينما رمقها بنظرة كأنها بها الآمان
جلس على المقعد بتعجب لحاله لم يعبئ بنظرات الممرضات المقززة له حتى قميصه تركه بالمكان اللعين ...حتى برودة الجو لم تعنيه ولم يشعر بها
أقتربت منه منار ببكاء :_ممكن تلفونك لو سمحت
:_أكيد
قالها فراس وهو يخرجه من جيب سرواله فأخذته منه بتوتر وأرتباك ليهوى أرضاً من شدة أرتباكها ..
بكت بقوة وهى تسقط ارضاً ليعاونها فراس سريعاً قائلا بتفاهم :_قوليلي الرقم وأنا هطلبه
كانت فكرة سديدة لها فقدم لها الهاتف لتستمع لصوت مالك فقالت ببكاء متقطع افاق شيئاً ما عند فراس حينما قالت بضعف :_مااالك
ربما لأسمه شيئاً ما وربما وجود فراس بداية لكشف مجهول سيجمع أخوة فرقوا لأكثر من تسعة وعشرون عاماً وربما بداية لهلاك نوال نعمان وبداية لأساطير عشق لم تحدث من قبل ولكنها فقط بعمالقة العشق الأربعة ..لتنقل قصص مختلفة ونهايتها موحدة بريحان العشق وتمرد الغرور والكبرياء ..
أنتظروا حلقات نارية من رواية معشوق الروح بقلم آيه محمد
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل العاشر من رواية معشوق الروح بقلم آيه محمد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من القصص والروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية صخر بقلم لولو الصياد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا