يسعدنا من خلال موقع قصص26 أن نقدم لكم الفصل الثالث عشر من رواية معشوق الروح بقلم آيه محمد وهي واحدة من أحدث روايات رومانسية مصرية للكاتبة المتألقة آيه محمد رفعت (ملكة الابداع) والتي قدمنا لها رواية أحفاد الجارحي من قبل علي موقعنا.
دلف فراس لشقته وهو يبحث عن رفيقه بلهفة وإشتياق لأحتضانه ....فوقعت عيناه عليه وهو يجلس بالشرفة الخارجية بثباته الذي أبى أن يتركه قط ..
ألقى جاكيته على الأريكة ثم ولج إليه سريعاً قائلا بأبتسامته الهادئة:_منور يا جندي
أستدار مراد برأسه ليرمقه بسخرية :_لا مهو كفايا نور شقتك يا خفيف
تعالت ضحكاته قائلا بهدوء:_يابنى الشقة دى تمويه وبعدين أنت مزهقتش من جو القصور دا ؟!
رفع عيناه أمامه قائلا بتأكيد :_دا روتين حياتى ومستحيل يتغير
فراس بملل :_عارف وهيجرالي حاجة بسبب دماغك الناشفة دي !! وبعدين أنت مش قولت هتنزل مصر بعد أسبوعين ؟!
لم يجيبه وظل كما هو يتطلع للفراغ بصمت أنهى حينما صدح هاتفه برقم أحد رجاله ليعلمه بمكان زوجته ...
مراد بملامح ثابته :_أبعتلى الموقع وخاليك تحت البيت متتحركش لحد ما أجيلك
اجابه الرجل بتأكيد فأغلق الهاتف سريعاً ثم توجه للخروج فجذبه فراس بستغراب :_فى أيه يا مراد ؟
جذب يديه وعيناه لا تنذر بالخير :_جيه الوقت عشان تعرف هى متجوزة مين ؟
ضيق فراس عيناه قائلا بتحذير _ناوي على أيه ؟
جذب مفاتيح سيارته وتوجه للخروج بعين أعتاد عليهم فراس فأتبعه على الفور...
*************
بقصر نعمان ...
وبالأخص بغرفة طارق ..
أستيقط سيف على صوت هاتفه فجذبه قائلا بنوم :_ألو
أتاه صوت شريف الغاضب :_أنت فين ؟؟
نهض عن الفراش بضيق :_خير على الصبح ؟!
=كدا يا سيفو قلقان عليك يا جدع
_قلقان عليا !...ولا مش لقى حد يعملك الأكل ؟
=يااه دايما قفشنى كدا دا حتى البت تقى دخلت تعمل الأكل وياريتها ما دخلت خالت المطبخ عبارة عن لوحة فنية من الفحم الأسود الطبيعى يعنى شوية والشرطة هتيجى تقولك أكتشاف ثروة طبيعة مصرية بشقة سيف ال...
قاطعه بغضب حينما أغلق الهاتف :_حيوان ..
وألقى الهاتف على الفراش ثم توجه لحمام الغرفة حتى يغتسل ...
**************
بغرفة شاهندة
صاحت بصدمة :_يعنى أيه ؟
تعالت ضحكات منار بسخرية ؛_يعنى زي ما سمعتى كدا الشاب الا أنقذك من الناس دول هو نفسه أخويا وإبن عمك
صدمة أجتزت أواصرها ولكن بداخلها سعادة مجهولة المصدر هل شعورها الغامض له كان لسبب القرابة ؟!!
لم تعلم ما يشغل أفكارها سوى السرور والراحة ...
####بغرفة يزيد
ظلت الشقيقتان يتبادلان الأحاديث لتقص لها بسملة ما إستمعت له من تلك المرآة اللعينة فصاحت بسمة بغضب :_مش معقول لسه فى ناس بالحقد دا !
شاركتها اللهجة قائلة بضيق هى الأخرى :_لا فى أنا فعلا كنت هموت على أيد الحيوانة دي ولو كنت سمعت كلامها وخلصت عليه كان زمانى ميتة دلوقتى لأنه هو الا أنقذنى
قالت كلمتها الأخيرة بأرتباك ولسان متثاقل فرفعت بسمة يدها على معصمها قائلة بهدوء :_وبعد أما عرفتى أن الا حصل دا كان غصب عنه ؟
زفرت بآلم لآنين الذكريات فخرج صوتها بعد مدة طالت بالصمت :_بصي يا بسمة مش هقدر أقولك أنى ممكن أسامحه ولا أنى فرحت لما عرفت أنه برئ لأن النتيجة واحدة فى النهاية مستحيل الست تشوف مغتصبها ملاك حتى لو كان برئ
أشارت برأسها بتفهم ،فأكملت بسملة حديثها بأبتسامة هادئة :_سيبك منى وقوليلي أيه حكايتك مع يزيد من الوضح بكلامه وأفعاله أنه بيحبك فعلا .
أخفت شبح بسمة كادت بالظهور على وجهها ولكن عشق عيناها فضح أمرها ،فجلست بسملة جوارها قائلة بفرحة :_أحكيلى كل حاحة ماليش فيه
إبتسمت بسمة وشرعت بقص حكايتهم الغريبة بعض الشيء فالجنون هو سيد الموقف ..
*************
بغرفة مالك ..
أرتدى سروال من اللون الأسود وتيشرت ضيق من اللون الأبيض ،مصففاً شعره بحرافية ليكون بأبهى طالته لرؤية عشق القلب والروح ...
دلف يزيد للداخل قائلا بأعجاب :_أيه الشياكة دى كلها !
إبتسم مالك قائلا بغرور :_طول عمرى شيك على فكرة
جلس الغول على الفراش قائلا بثباته المعتاد :_مغرور
تعالت ضحكاته الرجولية قائلا بتأييد :_بالظبط كدا وبعدين أنت إبن حلال دانا كنت جايلك من شوية
ضيق عيناه الساحرة بستغراب :_ليه ؟
جلس مالك جواره قائلا بتصميم :_عايز أتجوز بكرا ومتقوليش خطوبة والكلام الفاضى دا عقد قرآن وجواز ومفيش غير النهاردة ترتبلى الدنيا
يزيد بسخرية :_مش بقولك مجنون هجهزلك جناح وفرح فى يوم طب بلاش دى هتدخل على الناس تقولهم بكرا جوازى أنا وبنتكم !!
إبتسم بغرور :_مأنا عملتها خلاص ومحمود زمانه على وصول هو وكل العيلة وأنت الا هتتكلم معاهم وبعدين مأنت هتعلن فرحك معانا وكمان تشوف موضوع طارق بالمرة
قاطعهم سيف بعدما دلف للداخل :_وأنا معاكم هتجوز البت تقى بكرا
دلف طارق هو الأخر قائلا بأرتباك :_بس هى هترضا تتجوزنى ؟!
تطلع لهم يزيد بصدمة ثم ترك الغرفة بصمت قبل أن ينهى حياتهم جميعاً .
*********
جمعت متعلقاتها بخوفٍ شديد ثم جذبت حقيبتها بعدما أرتدت حجابها وهبطت الدرج لتعاونها الخادمة على تنزيل الحقائب فأسرعت مرفت لباب الشقة لتنفد بحياتها كما ظنت ولكن صدمتها جعلت منها كالمتصنم أمام من ترأه يقف أمامها وعيناه تكاد تفتك بها فأسرعت لغلق باب الشقة ولكن قدماه كانت حاجز قوى لها فركضت للأعلى برعب حقيقي ثم دلفت لغرفتها بعدما تسلقت الدرج بسرعة ليس لها مثيل .
أغلقت مرفت باب الغرفة وهى تستند بظهرها على الباب بضعف ويدها على بطنها بتعب ...
صوت خطوات قدميه تقترب من الغرفة فتسلب ما تبقى فى قلبها فشرعت بالبكاء لعلمها مصيرها الذي سينهى بحياتها على يديه ..
إلى الأن مازال متحكم بهدوئه ،فرفع قدميه ليحطم بتب الغرفة فوقعت على أثر ركلته على طرف الفراش لتصرخ بآلم ...أقترب مراد منها بسخرية ليجذبها بقوة من حجابها لتقابل لهيب عيناه قائلا بصوت كالرعد:_بتصرخى على أيه ؟! هو أنا لسه عملت حاجة ؟
حاولت تحرير نفسها من بين يديه فصرخت بقوة ودموع :_سبنى يا مراد
شدد من قبضته بقوة أكبر ليصيح بغضبٍ يقبض الأرواح :_أسيبك ؟ بالسهولة دي!!
أنا لازم أنهى حياتك بأيدى مفيش حد يجرأ يعمل الا عملتيه .
صرخت بوجع :_اااه سبنى بقولك أنا طلبت منك الطلاق بالذوق أنا مستحيل أعيش مع بنى أدم زيك ولو فاكر أنى خايفه منك أو من نفوذك تبقى غلطان
رفع يديه ليهوى على وجهها بصفعات متتالية لتسقط أرضاً بآلم شديد ودموع تكتسح وجهها ،أقترب منها بعينٍ جعلتها تتراجع للخلف بزعر حتى تخطت الغرفة وهو يقترب منها ليخرج صوت البطئ :_الغلط دا كان ليا من البداية لما دخلت بنى أدمة زبالة زيك حياتى ..
صعقت مما أستمعت إليه فتمسكت بالمقعد المجاور لها حتى تقف أمام عيناه قائلة بسخرية ووجهها ينزف بشدة :_حياتك الا بتتكلم عنها بكبرياء دي زي الجحيم بالظبط أو أسوء بكتير لأنك مش بنى أدم أنت عبارة عن آلة عايش للشغل وبس كل حاجة فى حياتك عندك روتين فيها حتى الجواز كان من ضمن الكمليات وللازم تتمها زى حاجات كتيرة بتعملها واجب فى حياتك نسيت الكلبة الا فى حياتك وأنها بنى أدمة لحم ودم مش عروسة متحركة زي حياتك المملة مراد الجندي الا معروف من ناس المغرب كلهم بسمعته الا من دهب فى حقيقته أوسخ من كدا بكتير
أنكمشت ملامح وجهه بغضبٍ قاتل فرفع يديه بقوة ليس لها مثيل ليهوى على وجهها قائلا بغضب :_أخرسي
صفعته القوية كانت كفيلة لتهوى من على الدرج بقوة وألم إبتلعها كالأعصار ليفتك لها بلا رحمة حتى صرخت صرخة مداوية ببكاء حارق وهى تحتضن جنينها الذي أصبح سيل من الدماء المتناثرة على الدرج بأهمال ...
رفعت جسدها قائلة بدموع وهى تحتضن بطنها واليد الأخرى تلامس قطرات الدماء :_ لاااااا إبنى
قالت كلماتها الأخيرة بخفوت وهى تفقد وعيها تدريجياً والدموع تحتل وجهها الحزين ،بأعلى الدرج كان متخشب محله على أثر الصدمة الكبيرة أمام عيناه لم يرد لها ذلك ....يا الله ماذا يحدث بخفقان قلبه المريب !!
أين قوة جسده العمالقة التى تمنعه من الحركة على أثر رؤيتها هكذا ؟!!
بالخارج
بعد عدد من المحاولات لمعرفة المكان الذي تقطن له التى باتت بالنجاح أستطاع فراس الدلوف للداخل بعدما أسرعت الخادمة بفتح الباب له لينصدم حينما رأى مرفت تفترش الأرض بدمائها ومراد يقف على أولى درجات الدرج بصدمة وعدم إستيعاب ...
أسرع فراس إليها ثم رفع هاتفه يطالب الأسعاف التى أتت بعد دقائق معدودة لتنقلها للمشفى
*************
بالقصر
أخبر محمود يزيد بأنه سيأتى بالمساء هو وعائلته لطلب يد منار فرحب بها يزيد وأخبره بطلب مالك بتعجيل الزفاف ليخبره بالمناقشة الأمر مساءاً ..
بغرفة مالك ..
كان على تواصل مع فراس وأخبره بأن يأتى بالمساء ليكون مع شقيقته بمناسبتها فأخبره بأنه سيكون لجوارهما بعد الأطمئنان على رفيقه ..
أغلق فراس هاتفه ثم أسرع للطبيب الذي خرج بعد ساعات ليخبرهم بأنها خسرت طفلها بعد حمل دام لأربع شهور حتى أن حالتها الآن متدهورة للغاية ..
لم يقوى مراد على الوقوف بعدما إستمع من الطبيب بأنها كانت تحمل بجنينه !!! لا الامر معقد للغاية هل قتل ولده ؟!
الآلآم تلك المرة تفوقه أضعافٍ فترك المشفى سريعاً بسيارته ليبعد عن الجميع بمكان منعزل ليجلس بمفرده ويتذكر حياته التى تشبه الجحيم كما أخبرته زوجته
**********
ولج يزيد للداخل حينما إستمع لأذن الدلوف ليجد علامات الحزن تشكل على وجه بسمة فأقترب منها سريعاً قائلا بخوف واضح :_فى أيه يا حبيبتي ؟
رفعت بسمة عيناها بأبتسامة مصطنعه :_مفيش
أسرعت بسملة بالحديث هى الأخري :_هى بسمة كدا بتحب تقلب الجو دراما
لم يفهم يزيد ما تقصده الا حينما توجهت بسملة للخروج قائلة بأبتسامة هادئة :_هستأذن أنا بقا
يزيد بستغراب :_راحة فين ؟
إبتسمت قائلة بسخرية :_هتعمل زيها هرجع بيتى
أقترب منها يزيد قائلا بحذر :_ بسملة أنا عارف أن الا مرتى بيه كان صعب بس دا يخليكى تفكري فى إبنك
تطلعت له بعدم فهم فأكمل بهدوء"_لازم تتجوزى طارق بأردتك مش ضغط عليكِ
كادت أن تتحدث والغضب يحتل عيناها وملامح وجهها فقاطعها قائلا بثباته الفتاك :_ كرامتك هترجعلك وهتشوفى بنفسك ودا وعدي ليكِ وأختك موجودة الا طالبه منك توقفى تتجوزي طارق وتخليكِ هنا لحد بكرا وبعدها أعملى الا يريحك محدش هيجبرك أنك تكونى هنا
تطلعت له بحيرة من أمرها فأقتربت منها بسمة قائلة بهدوء :_خاليكِ يا بسملة أنتِ عارفة معاملة الناس ليكِ أيه ؟ أسمعى كلام يزيد
أشارت برأسها بالموافقة فأبتسم يزيد براحة لتدلف منار للداخل ومعها الملابس التى طلبها منها يزيد فقدمت لكلا منهم فستان رائع بالتصميم وحجاباً مطرز بحرافية ..
بسمة بستغراب :_دول ليه يا منار ؟
وضعت عيناها أرضاً بخجل :_ النهارده محمود هيجى يطلبنى من مالك وأبيه يزيد عايزكم تحضروا معايا .
إبتسمت بسمة قائلة بفرحة :_مبروك يا حبيبتي
بسملة برقة :_ألف مبروك
تلون وجهها بحمرة الخجل قائلة بأبتسامة صغيرة ؛_الله يبارك فيكم يارب
ثم صاحت بغضب "_يوووه نسيت ماما عايزاكم دي بعتانى من ساعتها الله يرحمنى بقا كنت عسل موووت
تعالت ضحكات الفتيات ولحقت بها لغرفة أمل
**********
بالمشفى ...
ظل فراس جوارها حتى أستعادت وعيها بتعب شديد ودموع غزيرة تغزو وجهها ، بعثت بالغرفة عنه فوجدتها خالية لا يوجد بها سواها هى وجاسمين وفراس
رفعت جاسمين يدها على معصمها بدموع :_ألف سلامة عليكِ يا حبيبتي
لم تجيبها فقط الصمت المتعلق على وجهها ،فتطلعت جاسمين لفراس وبدأت نوبة البكاء ليرفع يديه على رأسها قائلا بهدوء :_بلاس بكى يا جاسمين هى هتبقى كويسة أن شاء الله
تركت مقعدها ووقفت أمامه قائلة بدموع :_أنا حبيتها وكنت بعتبرها أختى يا فراس كنت بشوفها على طول حزينة وهو السبب هو ميستهلهاش
وحملت حقيبتها ثم غادرت بدموع غزيرة ليلحق بها فراس بعدما إمتلأت المشفى بعائلتها فعلم أنها ستكون بخير معهم ...
تمسك بها فراس قائلا بغضب :_رايحة فين ؟
وزعت نظراتها بحزن :_هتثدقنى او قولتلك مش عارفه ؟! ممكن أي مكان بعيد عن مراد لأنه دلوقتى هيكون عامل زي الوحش وممكن يطلع برقبتى
إبتسم قائلا بغرور :_مأنا عارف عشان كدا هخدك معايا عند أهلى وسبيه كدا لحد ما يرجع لعقله
صاحت بحماس :_أيوا صح مراد قالى أنك ليك عيلة تانية وأيه أغنياء جداً .
إبتسم بثبات :_مفيش حاجة بتستخبي بينك وبين أخوكِ أبداً عموماً أطلعى على الشقة غيرى هدومك لفستان حلو كدا وأنا ساعة وهرجع أخدك عشان أعرفك عليهم
بادلته الحديث بسعادة :_ أوووك
وصعدت لسيارتها ثم تخفت عن أنظاره بسرعة البرق ...
***********
بشقة تقى ..
أرتدت فستان من اللون الأسود المرصع بالذهبي وحجاباً من نفس اللون فكانت كالأميرات ..
جلست بأنتظار سيف بعد أن أخبرها بأنه سيبدل ثيابه ثم سيتوجهوا للقصر لحضور خطبة منار ...
بشقة سيف .
تألق بحلى سوداء اللون جعلته بقمة الوسامة والجمال ثم صفف شعره بحرفية وتوجه للخروج ليجد شريف أمام عيناه يتأمله بضيق فأقترب منه قائلا بستغراب :_بتبص لي كدا ليه ؟
صاح بغضب :_أنا بصيتلك ياخويا مأنت مقضيها بيات بره ودلوقتى لابس ومتأمع والله أعلم على فين ؟!
تطلع له سيف بصدمة :_الله يخربيتك على فين أيه ؟هتلبسنى مصيبة !!
جلس على المقعد يتناول الطعام بلا مبالة به :_أنت الا هتلبس نفسك مصايب لو البت تقى قفشتك
تلونت عيناه بألوان الطيف حتى أقترب لينال منه ولكن صوت الباب كان الحائل بينهم ..
فتح سيف الباب ليجد أمامه فتاة فى بداية العقد الثانى من عمرها،ملامحها هادئة للغاية بحجابها الرقيق ..تحمل بيده حقيبة ليست مجهولة بالنسبة له ..
تأملته جاسمين بزهول ثم قالت بأستغراب :_يبقا البواب غلط فى وصفه العنوان جايز تكون الشقة التانية ؟
أنكمشت ملامح سيف بعدم فهم :_أفندم أقدر أساعدك ؟
أستدارت له قائلة بأبتسامة واسعه :_أيوا الله يكرمك من كام يوم شنطتى أتبدلت مع واحد شكله غبي كداا هو لا طويل ولا قصير وجسمه عريض من فوق شوية وتحسه كدا غبي أو مجنون يعنى مش عارف أحدد بالظبط ..
كبت سيف ضحكاته ثم فتح الباب على مصرعيه ليتبين لها من يجلس على الطاولة ،يتناول طعامه بنهم .
رددت بهمس :_أيواا هو دا
إبتسم سيف قائلا بتأكيد :_هو دا الغبي الوحيد الا فى العمارة ثوانى هنديهولك
أشارة له بهيام بملامح ذاك الوسيم فأستدار قائلا بصوتٍ ساخر :_شررريف فى ناس عايزينك بره أنا هسبقك هناك متتأخرش ..
حمل الطعام وتوجه للباب قائلا بستغراب :_ناس مين دول ؟!!
أخرج الطعام من فمه ثم أعدل من ملابسه قائلا بأبتسامة واسعة :_أنتِ !!! أكيد الهوى الا رماكِ صح
زمجرت بوجهها قائلة بغضب فتاك :_لا وأنت الصادق حظى المهبب
شريف بنظرة متفحصه :_ليه بس كدا !! دا حتى حماتك بتحبك وجايبكِ مع الكريب والحوواشي
صاحت بعصبية :_كريب ايه بقولك شنطتى أتبدلت مع حضرتك وأنا عندى معاد مهم لو سمحت أدينى شنطتى خالينى أمشي
شريف بصدمة :_شنطة أيه ؟
رمقته بنظرة مميته ثم رفعت يدها على وجهها كمحاولة للتحكم بما تبقى من أعصابها ..
أما على الجانب الأخر..
أنتظرها سيف إلى أن طلت أمامه بطالتها الساحرة لتخطف نبض القلب وهوسه فربما الآن صارت تحتل قلبه بعد محاولتها المتعددة
أقترب منها بنظرات هائمة :_أيه الجمال دا !
خجلت للغاية فربما تلك المرة الأولى التى يغازلها بها سيف ...إبتسم وهو يتأمل حمرة وجهها قائلا بعشق :_شكلى وقعت وأنتِ السبب
رفعت عيناها بفرحة كبيرة ليجذبها داخل المصعد .. قائلا بتذكر :_أتاخرنا
تعالت ضحكاتها قائلة بسخرية :_هموت وأفهمك يا سيف
أستدار لها بجدية :_وأيه الا مش فاهماه ؟
رفعت عيناها القرمزية بخجل :_شخصيتك غريبة أوى بين الضحك والجدية
أقترب منها قائلا بثبات جعلها بقمة الأرتباك :_ودا حلو ولا وحش
تراجعت للخلف بأبتسامة خفيفة :_أنت عاجبنى بأصغر تفاصيلك
تأمل عيناها اللامعة بعشقٍ صادق بنظراته الدافئة ليرفع يديه ويقربها من وجهها فيقطعه صوت المصعد أو ربما محاولة لأعادته على وقع أنها ليست زوجته بعد ..
رفع يديه يزيح خصلات شعره قائلا بغمزة من عيناه :_بكرا عندى كلام كتير
لم تتفهم حديثه وإتبعته للخارج فربما بعد ذهابها معه للقصر أولى خطوات إكتشاف زواجها غداً ...
بالأعلى ...
صاحت به بغضب جامح :_يا أستاذ خلصنى هتحكيلى قصة حياتك أدينى حاجاتى خالينى أغور من هنا
تأملها بغضب :_بتعلى صوتك ليه أنا من أصم على فكرة وبعدين بقالى ساعة بقولك أوصفيلى شنطة حضرتك أو أدخلى ميزها من بين شنط الزفت سيف منه لله ..
رمقته بنظرة مميته :_أنت عايزنى أدخل معاك الشقة جوا !!
أجابها بلا مبالة :_أه أمال هشيلك الأوضة برة ؟!!
:_تصدق أنك حيوان ومش محترم
قالتها بعدما لكمته بقوة أفتكت به أرضاً ليتطلع لها بصدمة وزهول ويديه على عيناها المتورمة بعدم إستيعاب لما يحدث !
أسرع فراس بصدمة بعد أن رأى ما فعلته تلك العنيدة بعدما عمل هو ومراد على تدريبها على الملاكمة ليعاون شريف على الوقوف قائلا بغضب مكبوت بالهدوء المخادع :_أيه الا بتعمليه دااا ؟!
صاحت بغضب :_كويس أنك جيت الأفندى دا عايزنى أدخل معاه جوا فى الأوضة أختار من الشنط براحتى
فراس بستغراب :_شنط أيه ؟وأوضة أيه ؟؟؟!
حاول شريف فتح عيناه ليستعلم عن من حوله ولكن لم يستطيع ففتح العين الأخرى بخوف من أن تلكمه فيصبح كفيف العينان ..
قالت بهدوء :_فاكر لما حكيتلك عن الغبي الا شوفته فى الأسانسير أكتشفت أن شنطتى أتبدلت مع سعاته فنزلت بكلمه بكل أدب وأحترام لقيته بيتكلم عن اوض وأيه عايزنى أدخل معاه جوا فسكت هعمل أيه ؟!قولت ليا اخوات يجيبولى حقى المنتهك
ردد فراس بغضب :_أه مهو واضح
خرج صوت شريف أخيراً :_على فكرة أختك دي مفترية وبتتبلى على خلق الله
كادت أن تجيبه ليحجيبها فراس بغضب ثم أستدار لشريف بأبتسامة هادئة :_انت أخو سيف صح ؟
تراجع للخلف قائلا بتفكير :_على حسب هو عمل أيه ؟
تعالت ضحكات فراس قائلا بصعوبة بالحديث :_معملش بس هو إبن خالتى ومدام أنت أخوه يبقى أنت كمان إبن خالتى
جحظ عيناه قائلا بصدمة :_هى الفراخ الا كانت فى الكريب عندها سلل حراري ولا أنا الا جالى أرتجاج معوى هى الأكلة منشوشة عين
ثم أستدار لفراس قائلا بغضب :_بص يا عم أنت واختك شكلكم نصابين وبتشتغلونى فأدخل أنت وهى شوفوا شنطتكم وأنا هستانكم هنا أضمن
تعالت ضحكات فراس قائلا بتأييد :_أوك بس شاور على الأوضة الا فيها الشنطة وأنا هدخل أجيبها
إبتسم سيف بسخرية :_هى شنطة واحدة قلبك أبيض
فراس بعدم فهم :_بتقول ايه ؟!
أجابه بغضب :_ولا حاجة شوفت الأوضة الا فى وش حضرتك دي
فراس بهدوء :_ أيوا
إبتسم قائلا بغرور :_دي أوضتى لو حابب تتفرج عليها
زفرت جاسمين بغضب :_مش قولتلك دا غبي !
رمقها بغضب ثم أشار لهم على الغرفة المغلقة فتقدم منها فراس وهى معه ليتخشلوا معاً أمام تلك الغرفة العمالقة الممتلأة بمئات من الحقائب
أستدارت برأسه لفراس قائلة بسخرية :_ دا كدا ممكن نحضر خطوبة أختك بعد سنة من دلوقتى
شاركها الصدمة هو الأخر :_أنا بقول نخدك على أي مول تختاري فستان وتنهى الليلة دي
أشارت بستسلام وغادرت بصمت وهى ترمقه بنظرة قاتلة ..
كاد شريف أن يغلق الباب سريعاً ولكن أسرع فراس بالحديث قائلا بزهول :_الفضول قاتل أسمحيلي أسالك الشنط دي فيها أيه .
تأفف شريف بغضب "_ليه تيجى على الجرح ؟
كبت فراس ضحكاته بصعوبة قائلا بملامح ثابته :_جرح أيه ؟
إبتسم شريف قائلا بفرحة :_أحكيلك يا سيدى
بادله ذاك الوسيم البسمة الرجولية الفتاكة :_أحكى
شريف ببعض الغضب :_الصفقات الا بتعملها شركات نعمان مالك بيحفظ معلومات عنها باللاب بتاعه على عكس سيف ذكى حبيتين بيحتفظ بالاوراق الخاصة بالصفقة فى الشنط الا حضرتك شوفتها دي ويحوشهم لحد ما يبقا معاه تلات أربع شنط فبيجبهم وهو راجع والعبد لله يطلعهم فى الأوضة الا جوا دي عايز أقولك أن الواد دا مفترى أوووى وتفكيره مقفل حبتين
تعالت ضحكاته قائلا بسخرية :_لا مهو واضح عموما أشوفك بعدين
ضيق عيناه بعدم فهم :_ بعدين فين يا عم مجنون عشان أطلع فى طريق أختك المخبولة دي أتكل على الله ويستحسن تغيروا أم العمارة دي معتش بتفائل بيها ولا بسكانها
خرج فراس ولم يعد يمتلك زمام أموره فصعد للأعلى ليبدل ثيابه ويتوجه للقصر ...
********
بقصر نعمان ..
هبط مالك بعدم تصديق وهو يراها تحلس أمام عيناه فتقدم منهم بأبتسامة ساحرة ليجذب إنتباه الجميع بنظراته لليان ..
رفع الغول عيناه قائلا بثبات :_شرفتونا يا محمود
إبتسم محمود بتأكيد :_مدام أنا الا جيت يبقا الشرف معايا
تعالت ضحكات الجميع لينضم لهم سيف قائلا بسخرية :_لا مغرور يا حودة
وقف محمود وتبادل معه السلام قائلا بفرحة لرؤيته :_سيفو
أمل بفرحة :_أخيراً يا تقى معبرتيش خالتك خاالص كان لازم يحصل مناسبة عشان تيجى
جلست جوارها قائلة بأبتسامة هادئة :_حقك عليا يا مولة انتِ عارفه الظروف الا كنت فيها
أشارت لها بتفهم ثم رفعت يدها على ليان :_دى بقا يا ستى ليان أ
قاطعتها تقى بسعادة وهى تحتضن ليان :_أتعرفت عليها قبل كدا يا خالتو انتِ نسيتِ !
تعالت الضحكات فقالت أمل بسخرية :_خلاص بقا يابت كبرنا وخرافنا
فاتن بضيق :_بعد الشر عليكِ حبيبتى انتِ لسه شباب وقمر
إبتسمت بحب لها :_الله يكرمك يا حبيبتي ويجبر بخاطرك يارب
كانت بعالم أخر غيرهم عالم يطوفها بنظرته الغامضة فيجعلها كأجيج من النيران ،حاولت التهرب من نظراته ولكنه جالس أمام عيناها ...تاركاً للشباب من حوله الحديث وهو بعالم صنعه خصيصاً لها ...عيناه بلونها الساحر فتاكة لها ....كأنها تختطفها بقوة وتظلل عليها بريحان من العطر تاركة أمواج الطوفان يزفها له ...
هبطت منار لتخطف قلب محمود بطالتها المتناسقة بين الأبيض والوردي ...عيناها كانت تختطف نظرات منه فتشتعل بجمران عسل حبه اللامنتهى ...
إبتسم يزيد قائلا بهدوء "_تعالى يا منار
أقتربت منهم ثم جلست بقرب يزيد بخجل من نظرات محمود لها ...
ما هى الا دقائق حتى أنضم فراس وجاسمين لهم ...
تنبادلوا الحديث الشبابي المرح بجلسة الشباب ولجوارهم اندمجت جاسمين معهم لابجلسة فلأول مرة تشعر بالجو الأسري للتى تشعر به .
كان طارق بعالم أخر ممتلأ بالحزن على حاله فكم يود الأعتذار لها ولكن نظرة الكره بعيناها من تجبره على الأبتعاد عنه .
هبطت تلك الحوريات لتنزع جو الحفل بأنقباض قلوب من يرأهم ،كانت تستند على ذراع بسمة بفستانها الأحمر وحجابها الأبيض لتجذب إنتباه فراس لها تلك الفتاة المشابهة لطفلة صغيرة حركت قلبه المتمرد ليتابعها بنظراته الا أن هبطت للأسفل ..
لجوارها كانت تعاونها بسمة وهى بأبهى طالتها حتى كاد يزيد أن يحتضنها بقوة ليخبأها بين ذراعه فربما سيغار عليها من لفحة الهواء التى تحرك فستانها الفضفاض بسحراً خاص يجعل لها منبع خاص ...
عاونت شاهندة على الجلوس ثم جلست أمام ليان وجاسمين بستغراب فربما لا تشعر بأن ليان ستكون بيوماً ما أقرب رفيقة إليها ... كانت تهبط خلفهم بخطى بطيئة حتى أنتهت الدرج فأشارت لها أمل بالجلوس جوارها لحبها الشديد لها رغم معرفتها بها منذ ساعات ، تقدمت بسملة لتجلس جوار أمل ونظرات طارق المزهولة من جمالها الرقيق تتابعها بل تسابقها بأقدام ....
بدأ يزيد بالتحدث بصوت مرتفع ليسمعه جميع من بالغرفة :_بكرا إن شاء الله هنعقد القران والفرح فى نفس اليوم بعد أصرار الشباب
تطلعت الفتيات لبعضهم البعض بصدمة فأسرع مالك بالحديث :_مفيش نقاش الموضوع منهى
تعالت ضحكات فاتن وأمل عليه ...فأكمل سيف بفرحة :_يعنى بكرا هيكون دمار شامل فرح مالك ويزيد وطارق وأنا طبعاً
محمود بغضب :_وأنا يا حيوان
مالك بأبتسامة سخرية :_مش قولنا أنت خطوبة دلوقتى عشان دراسة منار أركن على جانب
فراس بستغراب :_هتلحقوا تجهزوا القصر والدعوات فى ساعات !!
مالك بهدوء :_الدعوات مفيش أسهل منها اعلان صريح على القنوات والقصر هنكثف عدد العمال الموضوع مش صعب ..
كان جواً مرح ولكن نظرات طارق عليها وعلى الحزن المخيم على وجهها كان يبث السعادة بقلب يزيد لخطوته القادمة حيث أعلن عنها قائلا بهدوء :_مش هنعمل الفرح هنا
تعجب الجميع من قرار يزيد فتأملوه بأهتمام وإستغراب ، فأقترب منها مالك بتعجب :_نعم أمال هنأجر قاعة ؟!
إبتسم يزيد وعيناه على بسملة وبسمة :_الفرح هيتعمل بكرا فى المنطقة الا عايشة فيها بسملة عشان الكل يعرفوا هى نسبت مين ؟ ومين عيلة نعمان ؟
سعد طارق وامل ومالك حتى بسمة وبسملة سعادتهم لا توصف فقرار يزيد به إسترجاع كرامتهم المهدورة...
سيف بأعجاب :_فكرة دمار شامل ولا حد عملها قبل كدا هنعمل خيام كبيرة وتعطية تلفيزيونيه ونشرف عليهم بنفسنا
فراس :_دا محتاج وقت على فكرة
أرتدي يزيد نظارته قائلا بثقة :_الشغل إبتدى من حوالى أربع ساعات والعمال عددهم أكتر من 100 عامل يعنى على بكرا الصبح هيكون كل شيء تمام مطلوب منكم دلوقتى كل واحد يأخد الحتة بتاعته وينزل يجيبلها الفستان
وتقدم يزيد من بسمة وسط نظرتهم المتعجبة من شخصيته الذكية للغاية فأبتسموا جميعاً وودوا لو احتضنوه على تلك الفرصة المذهبة الذي منحها لكلا منهم ليظل مع معشوقته ساعات قبل الزفاف ..
كانت الفتيات بموقف لا تحسد عليه ولكنهم أنصاعوا لكلمات فاتن وأمل وغادرت كلا منهم مع معشوقها حتى بسملة بعد رجاء أمل هبطت مع طارق بسيارته وتبقت منار ومحمود بالحديقة يجلسان بعشق وبالداخل فاتن وجاسمين وأمل ونظرات فراس وشاهندة
لنبدأ الآن كمالة العشق المتوج بعقبات لكلا منهم ونذهب للعنة عشق القاسي ..
بشقة فراس ..
دلف مراد للداخل بصمت دون البحث عن شقيقته ولا عن رفيقه ...تمدد على الأريكة بأهمال وبدأ بحل أزرار قميصه بملل تحول لأندهاش حينما دق الباب بعنف فتوجه ليرى من هناك ليتفاجئ بشقيقة زوجته ..
دلفت للداخل بعدما دفشته لتتمكن من الدلوف لتقف أمام عيناه فصرخ بها بصوته القاسي :_أيه الجنان وقلة الذوق دي؟!
تعالت ضحكاتها المعبأة بالسخرية :_جنان !!الجنان دا لما أختى وفقت تدخل حياتك بأدرتها هى عشان حبيتك أنت وأتحديتنا كلنا عشان تتجوزك
تطلع لها بصدمة لتكمل هى بغضب ودموع :_بابا مكنش حابب يجوزها ليك وهى صممت يعنى متفكرش أنه كان مرحب بمراد الجندي زي مانت فاكر
ملامحه متخشبة منا أستمع إليه فأقتربت منه قائلة بسخرية :_على حد علمى أنك ذكي كان فين ذكائك بعدم وجود بابا فى حياتكم دى مش صدف دا غضب منه عليها أتحملته عشاانك وعشان حبك الا للأسف رخيص أووى عندك !!
خرج صوته الغاضب :_ ألزمى حدودك فى الكلام معايا أفضلك
صرخت بغضب :_أنت الا هتلتزم الصمت وهتسمعنى أختى بتضيع أدام عينى بسببك وبسبب غرورك وكبريائك المزيف دا فوووق من الا أنت فيه وشوف اد أيه هى بتحبك حاولت أبعدها عنك بس أنت بالنسبلها لعنة حاربت عشان تسبها معرفتش غير لما عرفت بحملها فهربت عشان معتش عندها مقدرة للذل بتاعك داا وجيت أنت بكل برود وقسوة وقتلت ...قتلت إبنك يا مرااااد إبنك وواقف أدامى بمنتهى البرود والكبرياء
كاد أن يتحدث فقاطعته حينما رفعت يدها :_هخرج من هنا بس قبل ما أخرج هديك دا
وأخرجت من حقيبتها دفتر غامض له
وضعته آلاء على الأريكة ثم قالت بدموع:_كنت أتمنى الموت على انى أخون اختى وأكشفها ادمك مع كل سطر كتبته ونقلت أحساسها على ورق بس للأسف يمكن مع كل سطر تقرأه تفوق على وقع اسود من الخيال أنك حطمت عشق عمرك ما هتقبله فى حياتك ..
قالت كلماتها الأخيرة وغادرت تاركة قلبه يتحطم مع كلماتها . أقترب من الأريكة بخطى مضطرب وتراجع ألف خطوة بكبرياء وخوف مغلف لينتصر الفضول بالأخير وتصبح الصدمة أشد تعبيرات وجهه وأقسى عذاب بمعركة قادها الكبرياء والغرور ...
انتظروا حلقة شبه نارية بأحداث رواية معشوق الروح بقلم آيه محمد
تابع جميع فصول الرواية من هنا: رواية معشوق الروح بقلم آيه محمد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من القصص والروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية زواج بالقوة بقلم لولو الصياد
رواية معشوق الروح بقلم آيه محمد - الفصل الثالث عشر
رواية معشوق الروح بقلم آيه محمد |
رواية معشوق الروح بقلم آيه محمد - الفصل الثالث عشر
ألقى جاكيته على الأريكة ثم ولج إليه سريعاً قائلا بأبتسامته الهادئة:_منور يا جندي
أستدار مراد برأسه ليرمقه بسخرية :_لا مهو كفايا نور شقتك يا خفيف
تعالت ضحكاته قائلا بهدوء:_يابنى الشقة دى تمويه وبعدين أنت مزهقتش من جو القصور دا ؟!
رفع عيناه أمامه قائلا بتأكيد :_دا روتين حياتى ومستحيل يتغير
فراس بملل :_عارف وهيجرالي حاجة بسبب دماغك الناشفة دي !! وبعدين أنت مش قولت هتنزل مصر بعد أسبوعين ؟!
لم يجيبه وظل كما هو يتطلع للفراغ بصمت أنهى حينما صدح هاتفه برقم أحد رجاله ليعلمه بمكان زوجته ...
مراد بملامح ثابته :_أبعتلى الموقع وخاليك تحت البيت متتحركش لحد ما أجيلك
اجابه الرجل بتأكيد فأغلق الهاتف سريعاً ثم توجه للخروج فجذبه فراس بستغراب :_فى أيه يا مراد ؟
جذب يديه وعيناه لا تنذر بالخير :_جيه الوقت عشان تعرف هى متجوزة مين ؟
ضيق فراس عيناه قائلا بتحذير _ناوي على أيه ؟
جذب مفاتيح سيارته وتوجه للخروج بعين أعتاد عليهم فراس فأتبعه على الفور...
*************
بقصر نعمان ...
وبالأخص بغرفة طارق ..
أستيقط سيف على صوت هاتفه فجذبه قائلا بنوم :_ألو
أتاه صوت شريف الغاضب :_أنت فين ؟؟
نهض عن الفراش بضيق :_خير على الصبح ؟!
=كدا يا سيفو قلقان عليك يا جدع
_قلقان عليا !...ولا مش لقى حد يعملك الأكل ؟
=يااه دايما قفشنى كدا دا حتى البت تقى دخلت تعمل الأكل وياريتها ما دخلت خالت المطبخ عبارة عن لوحة فنية من الفحم الأسود الطبيعى يعنى شوية والشرطة هتيجى تقولك أكتشاف ثروة طبيعة مصرية بشقة سيف ال...
قاطعه بغضب حينما أغلق الهاتف :_حيوان ..
وألقى الهاتف على الفراش ثم توجه لحمام الغرفة حتى يغتسل ...
**************
بغرفة شاهندة
صاحت بصدمة :_يعنى أيه ؟
تعالت ضحكات منار بسخرية ؛_يعنى زي ما سمعتى كدا الشاب الا أنقذك من الناس دول هو نفسه أخويا وإبن عمك
صدمة أجتزت أواصرها ولكن بداخلها سعادة مجهولة المصدر هل شعورها الغامض له كان لسبب القرابة ؟!!
لم تعلم ما يشغل أفكارها سوى السرور والراحة ...
####بغرفة يزيد
ظلت الشقيقتان يتبادلان الأحاديث لتقص لها بسملة ما إستمعت له من تلك المرآة اللعينة فصاحت بسمة بغضب :_مش معقول لسه فى ناس بالحقد دا !
شاركتها اللهجة قائلة بضيق هى الأخرى :_لا فى أنا فعلا كنت هموت على أيد الحيوانة دي ولو كنت سمعت كلامها وخلصت عليه كان زمانى ميتة دلوقتى لأنه هو الا أنقذنى
قالت كلمتها الأخيرة بأرتباك ولسان متثاقل فرفعت بسمة يدها على معصمها قائلة بهدوء :_وبعد أما عرفتى أن الا حصل دا كان غصب عنه ؟
زفرت بآلم لآنين الذكريات فخرج صوتها بعد مدة طالت بالصمت :_بصي يا بسمة مش هقدر أقولك أنى ممكن أسامحه ولا أنى فرحت لما عرفت أنه برئ لأن النتيجة واحدة فى النهاية مستحيل الست تشوف مغتصبها ملاك حتى لو كان برئ
أشارت برأسها بتفهم ،فأكملت بسملة حديثها بأبتسامة هادئة :_سيبك منى وقوليلي أيه حكايتك مع يزيد من الوضح بكلامه وأفعاله أنه بيحبك فعلا .
أخفت شبح بسمة كادت بالظهور على وجهها ولكن عشق عيناها فضح أمرها ،فجلست بسملة جوارها قائلة بفرحة :_أحكيلى كل حاحة ماليش فيه
إبتسمت بسمة وشرعت بقص حكايتهم الغريبة بعض الشيء فالجنون هو سيد الموقف ..
*************
رواية معشوق الروح بقلم آيه محمد - الفصل الثالث عشر
أرتدى سروال من اللون الأسود وتيشرت ضيق من اللون الأبيض ،مصففاً شعره بحرافية ليكون بأبهى طالته لرؤية عشق القلب والروح ...
دلف يزيد للداخل قائلا بأعجاب :_أيه الشياكة دى كلها !
إبتسم مالك قائلا بغرور :_طول عمرى شيك على فكرة
جلس الغول على الفراش قائلا بثباته المعتاد :_مغرور
تعالت ضحكاته الرجولية قائلا بتأييد :_بالظبط كدا وبعدين أنت إبن حلال دانا كنت جايلك من شوية
ضيق عيناه الساحرة بستغراب :_ليه ؟
جلس مالك جواره قائلا بتصميم :_عايز أتجوز بكرا ومتقوليش خطوبة والكلام الفاضى دا عقد قرآن وجواز ومفيش غير النهاردة ترتبلى الدنيا
يزيد بسخرية :_مش بقولك مجنون هجهزلك جناح وفرح فى يوم طب بلاش دى هتدخل على الناس تقولهم بكرا جوازى أنا وبنتكم !!
إبتسم بغرور :_مأنا عملتها خلاص ومحمود زمانه على وصول هو وكل العيلة وأنت الا هتتكلم معاهم وبعدين مأنت هتعلن فرحك معانا وكمان تشوف موضوع طارق بالمرة
قاطعهم سيف بعدما دلف للداخل :_وأنا معاكم هتجوز البت تقى بكرا
دلف طارق هو الأخر قائلا بأرتباك :_بس هى هترضا تتجوزنى ؟!
تطلع لهم يزيد بصدمة ثم ترك الغرفة بصمت قبل أن ينهى حياتهم جميعاً .
*********
جمعت متعلقاتها بخوفٍ شديد ثم جذبت حقيبتها بعدما أرتدت حجابها وهبطت الدرج لتعاونها الخادمة على تنزيل الحقائب فأسرعت مرفت لباب الشقة لتنفد بحياتها كما ظنت ولكن صدمتها جعلت منها كالمتصنم أمام من ترأه يقف أمامها وعيناه تكاد تفتك بها فأسرعت لغلق باب الشقة ولكن قدماه كانت حاجز قوى لها فركضت للأعلى برعب حقيقي ثم دلفت لغرفتها بعدما تسلقت الدرج بسرعة ليس لها مثيل .
أغلقت مرفت باب الغرفة وهى تستند بظهرها على الباب بضعف ويدها على بطنها بتعب ...
صوت خطوات قدميه تقترب من الغرفة فتسلب ما تبقى فى قلبها فشرعت بالبكاء لعلمها مصيرها الذي سينهى بحياتها على يديه ..
إلى الأن مازال متحكم بهدوئه ،فرفع قدميه ليحطم بتب الغرفة فوقعت على أثر ركلته على طرف الفراش لتصرخ بآلم ...أقترب مراد منها بسخرية ليجذبها بقوة من حجابها لتقابل لهيب عيناه قائلا بصوت كالرعد:_بتصرخى على أيه ؟! هو أنا لسه عملت حاجة ؟
حاولت تحرير نفسها من بين يديه فصرخت بقوة ودموع :_سبنى يا مراد
شدد من قبضته بقوة أكبر ليصيح بغضبٍ يقبض الأرواح :_أسيبك ؟ بالسهولة دي!!
أنا لازم أنهى حياتك بأيدى مفيش حد يجرأ يعمل الا عملتيه .
صرخت بوجع :_اااه سبنى بقولك أنا طلبت منك الطلاق بالذوق أنا مستحيل أعيش مع بنى أدم زيك ولو فاكر أنى خايفه منك أو من نفوذك تبقى غلطان
رفع يديه ليهوى على وجهها بصفعات متتالية لتسقط أرضاً بآلم شديد ودموع تكتسح وجهها ،أقترب منها بعينٍ جعلتها تتراجع للخلف بزعر حتى تخطت الغرفة وهو يقترب منها ليخرج صوت البطئ :_الغلط دا كان ليا من البداية لما دخلت بنى أدمة زبالة زيك حياتى ..
صعقت مما أستمعت إليه فتمسكت بالمقعد المجاور لها حتى تقف أمام عيناه قائلة بسخرية ووجهها ينزف بشدة :_حياتك الا بتتكلم عنها بكبرياء دي زي الجحيم بالظبط أو أسوء بكتير لأنك مش بنى أدم أنت عبارة عن آلة عايش للشغل وبس كل حاجة فى حياتك عندك روتين فيها حتى الجواز كان من ضمن الكمليات وللازم تتمها زى حاجات كتيرة بتعملها واجب فى حياتك نسيت الكلبة الا فى حياتك وأنها بنى أدمة لحم ودم مش عروسة متحركة زي حياتك المملة مراد الجندي الا معروف من ناس المغرب كلهم بسمعته الا من دهب فى حقيقته أوسخ من كدا بكتير
أنكمشت ملامح وجهه بغضبٍ قاتل فرفع يديه بقوة ليس لها مثيل ليهوى على وجهها قائلا بغضب :_أخرسي
صفعته القوية كانت كفيلة لتهوى من على الدرج بقوة وألم إبتلعها كالأعصار ليفتك لها بلا رحمة حتى صرخت صرخة مداوية ببكاء حارق وهى تحتضن جنينها الذي أصبح سيل من الدماء المتناثرة على الدرج بأهمال ...
رفعت جسدها قائلة بدموع وهى تحتضن بطنها واليد الأخرى تلامس قطرات الدماء :_ لاااااا إبنى
قالت كلماتها الأخيرة بخفوت وهى تفقد وعيها تدريجياً والدموع تحتل وجهها الحزين ،بأعلى الدرج كان متخشب محله على أثر الصدمة الكبيرة أمام عيناه لم يرد لها ذلك ....يا الله ماذا يحدث بخفقان قلبه المريب !!
أين قوة جسده العمالقة التى تمنعه من الحركة على أثر رؤيتها هكذا ؟!!
بالخارج
بعد عدد من المحاولات لمعرفة المكان الذي تقطن له التى باتت بالنجاح أستطاع فراس الدلوف للداخل بعدما أسرعت الخادمة بفتح الباب له لينصدم حينما رأى مرفت تفترش الأرض بدمائها ومراد يقف على أولى درجات الدرج بصدمة وعدم إستيعاب ...
أسرع فراس إليها ثم رفع هاتفه يطالب الأسعاف التى أتت بعد دقائق معدودة لتنقلها للمشفى
*************
بالقصر
أخبر محمود يزيد بأنه سيأتى بالمساء هو وعائلته لطلب يد منار فرحب بها يزيد وأخبره بطلب مالك بتعجيل الزفاف ليخبره بالمناقشة الأمر مساءاً ..
بغرفة مالك ..
كان على تواصل مع فراس وأخبره بأن يأتى بالمساء ليكون مع شقيقته بمناسبتها فأخبره بأنه سيكون لجوارهما بعد الأطمئنان على رفيقه ..
أغلق فراس هاتفه ثم أسرع للطبيب الذي خرج بعد ساعات ليخبرهم بأنها خسرت طفلها بعد حمل دام لأربع شهور حتى أن حالتها الآن متدهورة للغاية ..
لم يقوى مراد على الوقوف بعدما إستمع من الطبيب بأنها كانت تحمل بجنينه !!! لا الامر معقد للغاية هل قتل ولده ؟!
الآلآم تلك المرة تفوقه أضعافٍ فترك المشفى سريعاً بسيارته ليبعد عن الجميع بمكان منعزل ليجلس بمفرده ويتذكر حياته التى تشبه الجحيم كما أخبرته زوجته
**********
ولج يزيد للداخل حينما إستمع لأذن الدلوف ليجد علامات الحزن تشكل على وجه بسمة فأقترب منها سريعاً قائلا بخوف واضح :_فى أيه يا حبيبتي ؟
رفعت بسمة عيناها بأبتسامة مصطنعه :_مفيش
أسرعت بسملة بالحديث هى الأخري :_هى بسمة كدا بتحب تقلب الجو دراما
لم يفهم يزيد ما تقصده الا حينما توجهت بسملة للخروج قائلة بأبتسامة هادئة :_هستأذن أنا بقا
يزيد بستغراب :_راحة فين ؟
إبتسمت قائلة بسخرية :_هتعمل زيها هرجع بيتى
أقترب منها يزيد قائلا بحذر :_ بسملة أنا عارف أن الا مرتى بيه كان صعب بس دا يخليكى تفكري فى إبنك
تطلعت له بعدم فهم فأكمل بهدوء"_لازم تتجوزى طارق بأردتك مش ضغط عليكِ
كادت أن تتحدث والغضب يحتل عيناها وملامح وجهها فقاطعها قائلا بثباته الفتاك :_ كرامتك هترجعلك وهتشوفى بنفسك ودا وعدي ليكِ وأختك موجودة الا طالبه منك توقفى تتجوزي طارق وتخليكِ هنا لحد بكرا وبعدها أعملى الا يريحك محدش هيجبرك أنك تكونى هنا
تطلعت له بحيرة من أمرها فأقتربت منها بسمة قائلة بهدوء :_خاليكِ يا بسملة أنتِ عارفة معاملة الناس ليكِ أيه ؟ أسمعى كلام يزيد
أشارت برأسها بالموافقة فأبتسم يزيد براحة لتدلف منار للداخل ومعها الملابس التى طلبها منها يزيد فقدمت لكلا منهم فستان رائع بالتصميم وحجاباً مطرز بحرافية ..
بسمة بستغراب :_دول ليه يا منار ؟
وضعت عيناها أرضاً بخجل :_ النهارده محمود هيجى يطلبنى من مالك وأبيه يزيد عايزكم تحضروا معايا .
إبتسمت بسمة قائلة بفرحة :_مبروك يا حبيبتي
بسملة برقة :_ألف مبروك
تلون وجهها بحمرة الخجل قائلة بأبتسامة صغيرة ؛_الله يبارك فيكم يارب
ثم صاحت بغضب "_يوووه نسيت ماما عايزاكم دي بعتانى من ساعتها الله يرحمنى بقا كنت عسل موووت
تعالت ضحكات الفتيات ولحقت بها لغرفة أمل
**********
رواية معشوق الروح بقلم آيه محمد - الفصل الثالث عشر
ظل فراس جوارها حتى أستعادت وعيها بتعب شديد ودموع غزيرة تغزو وجهها ، بعثت بالغرفة عنه فوجدتها خالية لا يوجد بها سواها هى وجاسمين وفراس
رفعت جاسمين يدها على معصمها بدموع :_ألف سلامة عليكِ يا حبيبتي
لم تجيبها فقط الصمت المتعلق على وجهها ،فتطلعت جاسمين لفراس وبدأت نوبة البكاء ليرفع يديه على رأسها قائلا بهدوء :_بلاس بكى يا جاسمين هى هتبقى كويسة أن شاء الله
تركت مقعدها ووقفت أمامه قائلة بدموع :_أنا حبيتها وكنت بعتبرها أختى يا فراس كنت بشوفها على طول حزينة وهو السبب هو ميستهلهاش
وحملت حقيبتها ثم غادرت بدموع غزيرة ليلحق بها فراس بعدما إمتلأت المشفى بعائلتها فعلم أنها ستكون بخير معهم ...
تمسك بها فراس قائلا بغضب :_رايحة فين ؟
وزعت نظراتها بحزن :_هتثدقنى او قولتلك مش عارفه ؟! ممكن أي مكان بعيد عن مراد لأنه دلوقتى هيكون عامل زي الوحش وممكن يطلع برقبتى
إبتسم قائلا بغرور :_مأنا عارف عشان كدا هخدك معايا عند أهلى وسبيه كدا لحد ما يرجع لعقله
صاحت بحماس :_أيوا صح مراد قالى أنك ليك عيلة تانية وأيه أغنياء جداً .
إبتسم بثبات :_مفيش حاجة بتستخبي بينك وبين أخوكِ أبداً عموماً أطلعى على الشقة غيرى هدومك لفستان حلو كدا وأنا ساعة وهرجع أخدك عشان أعرفك عليهم
بادلته الحديث بسعادة :_ أوووك
وصعدت لسيارتها ثم تخفت عن أنظاره بسرعة البرق ...
***********
بشقة تقى ..
أرتدت فستان من اللون الأسود المرصع بالذهبي وحجاباً من نفس اللون فكانت كالأميرات ..
جلست بأنتظار سيف بعد أن أخبرها بأنه سيبدل ثيابه ثم سيتوجهوا للقصر لحضور خطبة منار ...
بشقة سيف .
تألق بحلى سوداء اللون جعلته بقمة الوسامة والجمال ثم صفف شعره بحرفية وتوجه للخروج ليجد شريف أمام عيناه يتأمله بضيق فأقترب منه قائلا بستغراب :_بتبص لي كدا ليه ؟
صاح بغضب :_أنا بصيتلك ياخويا مأنت مقضيها بيات بره ودلوقتى لابس ومتأمع والله أعلم على فين ؟!
تطلع له سيف بصدمة :_الله يخربيتك على فين أيه ؟هتلبسنى مصيبة !!
جلس على المقعد يتناول الطعام بلا مبالة به :_أنت الا هتلبس نفسك مصايب لو البت تقى قفشتك
تلونت عيناه بألوان الطيف حتى أقترب لينال منه ولكن صوت الباب كان الحائل بينهم ..
فتح سيف الباب ليجد أمامه فتاة فى بداية العقد الثانى من عمرها،ملامحها هادئة للغاية بحجابها الرقيق ..تحمل بيده حقيبة ليست مجهولة بالنسبة له ..
تأملته جاسمين بزهول ثم قالت بأستغراب :_يبقا البواب غلط فى وصفه العنوان جايز تكون الشقة التانية ؟
أنكمشت ملامح سيف بعدم فهم :_أفندم أقدر أساعدك ؟
أستدارت له قائلة بأبتسامة واسعه :_أيوا الله يكرمك من كام يوم شنطتى أتبدلت مع واحد شكله غبي كداا هو لا طويل ولا قصير وجسمه عريض من فوق شوية وتحسه كدا غبي أو مجنون يعنى مش عارف أحدد بالظبط ..
كبت سيف ضحكاته ثم فتح الباب على مصرعيه ليتبين لها من يجلس على الطاولة ،يتناول طعامه بنهم .
رددت بهمس :_أيواا هو دا
إبتسم سيف قائلا بتأكيد :_هو دا الغبي الوحيد الا فى العمارة ثوانى هنديهولك
أشارة له بهيام بملامح ذاك الوسيم فأستدار قائلا بصوتٍ ساخر :_شررريف فى ناس عايزينك بره أنا هسبقك هناك متتأخرش ..
حمل الطعام وتوجه للباب قائلا بستغراب :_ناس مين دول ؟!!
أخرج الطعام من فمه ثم أعدل من ملابسه قائلا بأبتسامة واسعة :_أنتِ !!! أكيد الهوى الا رماكِ صح
زمجرت بوجهها قائلة بغضب فتاك :_لا وأنت الصادق حظى المهبب
شريف بنظرة متفحصه :_ليه بس كدا !! دا حتى حماتك بتحبك وجايبكِ مع الكريب والحوواشي
صاحت بعصبية :_كريب ايه بقولك شنطتى أتبدلت مع حضرتك وأنا عندى معاد مهم لو سمحت أدينى شنطتى خالينى أمشي
شريف بصدمة :_شنطة أيه ؟
رمقته بنظرة مميته ثم رفعت يدها على وجهها كمحاولة للتحكم بما تبقى من أعصابها ..
أما على الجانب الأخر..
أنتظرها سيف إلى أن طلت أمامه بطالتها الساحرة لتخطف نبض القلب وهوسه فربما الآن صارت تحتل قلبه بعد محاولتها المتعددة
أقترب منها بنظرات هائمة :_أيه الجمال دا !
خجلت للغاية فربما تلك المرة الأولى التى يغازلها بها سيف ...إبتسم وهو يتأمل حمرة وجهها قائلا بعشق :_شكلى وقعت وأنتِ السبب
رفعت عيناها بفرحة كبيرة ليجذبها داخل المصعد .. قائلا بتذكر :_أتاخرنا
تعالت ضحكاتها قائلة بسخرية :_هموت وأفهمك يا سيف
أستدار لها بجدية :_وأيه الا مش فاهماه ؟
رفعت عيناها القرمزية بخجل :_شخصيتك غريبة أوى بين الضحك والجدية
أقترب منها قائلا بثبات جعلها بقمة الأرتباك :_ودا حلو ولا وحش
تراجعت للخلف بأبتسامة خفيفة :_أنت عاجبنى بأصغر تفاصيلك
تأمل عيناها اللامعة بعشقٍ صادق بنظراته الدافئة ليرفع يديه ويقربها من وجهها فيقطعه صوت المصعد أو ربما محاولة لأعادته على وقع أنها ليست زوجته بعد ..
رفع يديه يزيح خصلات شعره قائلا بغمزة من عيناه :_بكرا عندى كلام كتير
لم تتفهم حديثه وإتبعته للخارج فربما بعد ذهابها معه للقصر أولى خطوات إكتشاف زواجها غداً ...
بالأعلى ...
صاحت به بغضب جامح :_يا أستاذ خلصنى هتحكيلى قصة حياتك أدينى حاجاتى خالينى أغور من هنا
تأملها بغضب :_بتعلى صوتك ليه أنا من أصم على فكرة وبعدين بقالى ساعة بقولك أوصفيلى شنطة حضرتك أو أدخلى ميزها من بين شنط الزفت سيف منه لله ..
رمقته بنظرة مميته :_أنت عايزنى أدخل معاك الشقة جوا !!
أجابها بلا مبالة :_أه أمال هشيلك الأوضة برة ؟!!
:_تصدق أنك حيوان ومش محترم
قالتها بعدما لكمته بقوة أفتكت به أرضاً ليتطلع لها بصدمة وزهول ويديه على عيناها المتورمة بعدم إستيعاب لما يحدث !
أسرع فراس بصدمة بعد أن رأى ما فعلته تلك العنيدة بعدما عمل هو ومراد على تدريبها على الملاكمة ليعاون شريف على الوقوف قائلا بغضب مكبوت بالهدوء المخادع :_أيه الا بتعمليه دااا ؟!
صاحت بغضب :_كويس أنك جيت الأفندى دا عايزنى أدخل معاه جوا فى الأوضة أختار من الشنط براحتى
فراس بستغراب :_شنط أيه ؟وأوضة أيه ؟؟؟!
حاول شريف فتح عيناه ليستعلم عن من حوله ولكن لم يستطيع ففتح العين الأخرى بخوف من أن تلكمه فيصبح كفيف العينان ..
قالت بهدوء :_فاكر لما حكيتلك عن الغبي الا شوفته فى الأسانسير أكتشفت أن شنطتى أتبدلت مع سعاته فنزلت بكلمه بكل أدب وأحترام لقيته بيتكلم عن اوض وأيه عايزنى أدخل معاه جوا فسكت هعمل أيه ؟!قولت ليا اخوات يجيبولى حقى المنتهك
ردد فراس بغضب :_أه مهو واضح
خرج صوت شريف أخيراً :_على فكرة أختك دي مفترية وبتتبلى على خلق الله
كادت أن تجيبه ليحجيبها فراس بغضب ثم أستدار لشريف بأبتسامة هادئة :_انت أخو سيف صح ؟
تراجع للخلف قائلا بتفكير :_على حسب هو عمل أيه ؟
تعالت ضحكات فراس قائلا بصعوبة بالحديث :_معملش بس هو إبن خالتى ومدام أنت أخوه يبقى أنت كمان إبن خالتى
جحظ عيناه قائلا بصدمة :_هى الفراخ الا كانت فى الكريب عندها سلل حراري ولا أنا الا جالى أرتجاج معوى هى الأكلة منشوشة عين
ثم أستدار لفراس قائلا بغضب :_بص يا عم أنت واختك شكلكم نصابين وبتشتغلونى فأدخل أنت وهى شوفوا شنطتكم وأنا هستانكم هنا أضمن
تعالت ضحكات فراس قائلا بتأييد :_أوك بس شاور على الأوضة الا فيها الشنطة وأنا هدخل أجيبها
إبتسم سيف بسخرية :_هى شنطة واحدة قلبك أبيض
فراس بعدم فهم :_بتقول ايه ؟!
أجابه بغضب :_ولا حاجة شوفت الأوضة الا فى وش حضرتك دي
فراس بهدوء :_ أيوا
إبتسم قائلا بغرور :_دي أوضتى لو حابب تتفرج عليها
زفرت جاسمين بغضب :_مش قولتلك دا غبي !
رمقها بغضب ثم أشار لهم على الغرفة المغلقة فتقدم منها فراس وهى معه ليتخشلوا معاً أمام تلك الغرفة العمالقة الممتلأة بمئات من الحقائب
أستدارت برأسه لفراس قائلة بسخرية :_ دا كدا ممكن نحضر خطوبة أختك بعد سنة من دلوقتى
شاركها الصدمة هو الأخر :_أنا بقول نخدك على أي مول تختاري فستان وتنهى الليلة دي
أشارت بستسلام وغادرت بصمت وهى ترمقه بنظرة قاتلة ..
كاد شريف أن يغلق الباب سريعاً ولكن أسرع فراس بالحديث قائلا بزهول :_الفضول قاتل أسمحيلي أسالك الشنط دي فيها أيه .
تأفف شريف بغضب "_ليه تيجى على الجرح ؟
كبت فراس ضحكاته بصعوبة قائلا بملامح ثابته :_جرح أيه ؟
إبتسم شريف قائلا بفرحة :_أحكيلك يا سيدى
بادله ذاك الوسيم البسمة الرجولية الفتاكة :_أحكى
شريف ببعض الغضب :_الصفقات الا بتعملها شركات نعمان مالك بيحفظ معلومات عنها باللاب بتاعه على عكس سيف ذكى حبيتين بيحتفظ بالاوراق الخاصة بالصفقة فى الشنط الا حضرتك شوفتها دي ويحوشهم لحد ما يبقا معاه تلات أربع شنط فبيجبهم وهو راجع والعبد لله يطلعهم فى الأوضة الا جوا دي عايز أقولك أن الواد دا مفترى أوووى وتفكيره مقفل حبتين
تعالت ضحكاته قائلا بسخرية :_لا مهو واضح عموما أشوفك بعدين
ضيق عيناه بعدم فهم :_ بعدين فين يا عم مجنون عشان أطلع فى طريق أختك المخبولة دي أتكل على الله ويستحسن تغيروا أم العمارة دي معتش بتفائل بيها ولا بسكانها
خرج فراس ولم يعد يمتلك زمام أموره فصعد للأعلى ليبدل ثيابه ويتوجه للقصر ...
********
رواية معشوق الروح بقلم آيه محمد - الفصل الثالث عشر
هبط مالك بعدم تصديق وهو يراها تحلس أمام عيناه فتقدم منهم بأبتسامة ساحرة ليجذب إنتباه الجميع بنظراته لليان ..
رفع الغول عيناه قائلا بثبات :_شرفتونا يا محمود
إبتسم محمود بتأكيد :_مدام أنا الا جيت يبقا الشرف معايا
تعالت ضحكات الجميع لينضم لهم سيف قائلا بسخرية :_لا مغرور يا حودة
وقف محمود وتبادل معه السلام قائلا بفرحة لرؤيته :_سيفو
أمل بفرحة :_أخيراً يا تقى معبرتيش خالتك خاالص كان لازم يحصل مناسبة عشان تيجى
جلست جوارها قائلة بأبتسامة هادئة :_حقك عليا يا مولة انتِ عارفه الظروف الا كنت فيها
أشارت لها بتفهم ثم رفعت يدها على ليان :_دى بقا يا ستى ليان أ
قاطعتها تقى بسعادة وهى تحتضن ليان :_أتعرفت عليها قبل كدا يا خالتو انتِ نسيتِ !
تعالت الضحكات فقالت أمل بسخرية :_خلاص بقا يابت كبرنا وخرافنا
فاتن بضيق :_بعد الشر عليكِ حبيبتى انتِ لسه شباب وقمر
إبتسمت بحب لها :_الله يكرمك يا حبيبتي ويجبر بخاطرك يارب
كانت بعالم أخر غيرهم عالم يطوفها بنظرته الغامضة فيجعلها كأجيج من النيران ،حاولت التهرب من نظراته ولكنه جالس أمام عيناها ...تاركاً للشباب من حوله الحديث وهو بعالم صنعه خصيصاً لها ...عيناه بلونها الساحر فتاكة لها ....كأنها تختطفها بقوة وتظلل عليها بريحان من العطر تاركة أمواج الطوفان يزفها له ...
هبطت منار لتخطف قلب محمود بطالتها المتناسقة بين الأبيض والوردي ...عيناها كانت تختطف نظرات منه فتشتعل بجمران عسل حبه اللامنتهى ...
إبتسم يزيد قائلا بهدوء "_تعالى يا منار
أقتربت منهم ثم جلست بقرب يزيد بخجل من نظرات محمود لها ...
ما هى الا دقائق حتى أنضم فراس وجاسمين لهم ...
تنبادلوا الحديث الشبابي المرح بجلسة الشباب ولجوارهم اندمجت جاسمين معهم لابجلسة فلأول مرة تشعر بالجو الأسري للتى تشعر به .
كان طارق بعالم أخر ممتلأ بالحزن على حاله فكم يود الأعتذار لها ولكن نظرة الكره بعيناها من تجبره على الأبتعاد عنه .
هبطت تلك الحوريات لتنزع جو الحفل بأنقباض قلوب من يرأهم ،كانت تستند على ذراع بسمة بفستانها الأحمر وحجابها الأبيض لتجذب إنتباه فراس لها تلك الفتاة المشابهة لطفلة صغيرة حركت قلبه المتمرد ليتابعها بنظراته الا أن هبطت للأسفل ..
لجوارها كانت تعاونها بسمة وهى بأبهى طالتها حتى كاد يزيد أن يحتضنها بقوة ليخبأها بين ذراعه فربما سيغار عليها من لفحة الهواء التى تحرك فستانها الفضفاض بسحراً خاص يجعل لها منبع خاص ...
عاونت شاهندة على الجلوس ثم جلست أمام ليان وجاسمين بستغراب فربما لا تشعر بأن ليان ستكون بيوماً ما أقرب رفيقة إليها ... كانت تهبط خلفهم بخطى بطيئة حتى أنتهت الدرج فأشارت لها أمل بالجلوس جوارها لحبها الشديد لها رغم معرفتها بها منذ ساعات ، تقدمت بسملة لتجلس جوار أمل ونظرات طارق المزهولة من جمالها الرقيق تتابعها بل تسابقها بأقدام ....
بدأ يزيد بالتحدث بصوت مرتفع ليسمعه جميع من بالغرفة :_بكرا إن شاء الله هنعقد القران والفرح فى نفس اليوم بعد أصرار الشباب
تطلعت الفتيات لبعضهم البعض بصدمة فأسرع مالك بالحديث :_مفيش نقاش الموضوع منهى
تعالت ضحكات فاتن وأمل عليه ...فأكمل سيف بفرحة :_يعنى بكرا هيكون دمار شامل فرح مالك ويزيد وطارق وأنا طبعاً
محمود بغضب :_وأنا يا حيوان
مالك بأبتسامة سخرية :_مش قولنا أنت خطوبة دلوقتى عشان دراسة منار أركن على جانب
فراس بستغراب :_هتلحقوا تجهزوا القصر والدعوات فى ساعات !!
مالك بهدوء :_الدعوات مفيش أسهل منها اعلان صريح على القنوات والقصر هنكثف عدد العمال الموضوع مش صعب ..
كان جواً مرح ولكن نظرات طارق عليها وعلى الحزن المخيم على وجهها كان يبث السعادة بقلب يزيد لخطوته القادمة حيث أعلن عنها قائلا بهدوء :_مش هنعمل الفرح هنا
تعجب الجميع من قرار يزيد فتأملوه بأهتمام وإستغراب ، فأقترب منها مالك بتعجب :_نعم أمال هنأجر قاعة ؟!
إبتسم يزيد وعيناه على بسملة وبسمة :_الفرح هيتعمل بكرا فى المنطقة الا عايشة فيها بسملة عشان الكل يعرفوا هى نسبت مين ؟ ومين عيلة نعمان ؟
سعد طارق وامل ومالك حتى بسمة وبسملة سعادتهم لا توصف فقرار يزيد به إسترجاع كرامتهم المهدورة...
سيف بأعجاب :_فكرة دمار شامل ولا حد عملها قبل كدا هنعمل خيام كبيرة وتعطية تلفيزيونيه ونشرف عليهم بنفسنا
فراس :_دا محتاج وقت على فكرة
أرتدي يزيد نظارته قائلا بثقة :_الشغل إبتدى من حوالى أربع ساعات والعمال عددهم أكتر من 100 عامل يعنى على بكرا الصبح هيكون كل شيء تمام مطلوب منكم دلوقتى كل واحد يأخد الحتة بتاعته وينزل يجيبلها الفستان
وتقدم يزيد من بسمة وسط نظرتهم المتعجبة من شخصيته الذكية للغاية فأبتسموا جميعاً وودوا لو احتضنوه على تلك الفرصة المذهبة الذي منحها لكلا منهم ليظل مع معشوقته ساعات قبل الزفاف ..
كانت الفتيات بموقف لا تحسد عليه ولكنهم أنصاعوا لكلمات فاتن وأمل وغادرت كلا منهم مع معشوقها حتى بسملة بعد رجاء أمل هبطت مع طارق بسيارته وتبقت منار ومحمود بالحديقة يجلسان بعشق وبالداخل فاتن وجاسمين وأمل ونظرات فراس وشاهندة
لنبدأ الآن كمالة العشق المتوج بعقبات لكلا منهم ونذهب للعنة عشق القاسي ..
بشقة فراس ..
دلف مراد للداخل بصمت دون البحث عن شقيقته ولا عن رفيقه ...تمدد على الأريكة بأهمال وبدأ بحل أزرار قميصه بملل تحول لأندهاش حينما دق الباب بعنف فتوجه ليرى من هناك ليتفاجئ بشقيقة زوجته ..
دلفت للداخل بعدما دفشته لتتمكن من الدلوف لتقف أمام عيناه فصرخ بها بصوته القاسي :_أيه الجنان وقلة الذوق دي؟!
تعالت ضحكاتها المعبأة بالسخرية :_جنان !!الجنان دا لما أختى وفقت تدخل حياتك بأدرتها هى عشان حبيتك أنت وأتحديتنا كلنا عشان تتجوزك
تطلع لها بصدمة لتكمل هى بغضب ودموع :_بابا مكنش حابب يجوزها ليك وهى صممت يعنى متفكرش أنه كان مرحب بمراد الجندي زي مانت فاكر
ملامحه متخشبة منا أستمع إليه فأقتربت منه قائلة بسخرية :_على حد علمى أنك ذكي كان فين ذكائك بعدم وجود بابا فى حياتكم دى مش صدف دا غضب منه عليها أتحملته عشاانك وعشان حبك الا للأسف رخيص أووى عندك !!
خرج صوته الغاضب :_ ألزمى حدودك فى الكلام معايا أفضلك
صرخت بغضب :_أنت الا هتلتزم الصمت وهتسمعنى أختى بتضيع أدام عينى بسببك وبسبب غرورك وكبريائك المزيف دا فوووق من الا أنت فيه وشوف اد أيه هى بتحبك حاولت أبعدها عنك بس أنت بالنسبلها لعنة حاربت عشان تسبها معرفتش غير لما عرفت بحملها فهربت عشان معتش عندها مقدرة للذل بتاعك داا وجيت أنت بكل برود وقسوة وقتلت ...قتلت إبنك يا مرااااد إبنك وواقف أدامى بمنتهى البرود والكبرياء
كاد أن يتحدث فقاطعته حينما رفعت يدها :_هخرج من هنا بس قبل ما أخرج هديك دا
وأخرجت من حقيبتها دفتر غامض له
وضعته آلاء على الأريكة ثم قالت بدموع:_كنت أتمنى الموت على انى أخون اختى وأكشفها ادمك مع كل سطر كتبته ونقلت أحساسها على ورق بس للأسف يمكن مع كل سطر تقرأه تفوق على وقع اسود من الخيال أنك حطمت عشق عمرك ما هتقبله فى حياتك ..
قالت كلماتها الأخيرة وغادرت تاركة قلبه يتحطم مع كلماتها . أقترب من الأريكة بخطى مضطرب وتراجع ألف خطوة بكبرياء وخوف مغلف لينتصر الفضول بالأخير وتصبح الصدمة أشد تعبيرات وجهه وأقسى عذاب بمعركة قادها الكبرياء والغرور ...
انتظروا حلقة شبه نارية بأحداث رواية معشوق الروح بقلم آيه محمد
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثالث عشر من رواية معشوق الروح بقلم آيه محمد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من القصص والروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية صخر بقلم لولو الصياد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا