يسعدنا من خلال موقع قصص26 أن نقدم لكم الفصل الرابع والعشرون (الأخير) من رواية معشوق الروح بقلم آيه محمد وهي واحدة من أحدث روايات رومانسية مصرية للكاتبة المتألقة آيه محمد رفعت (ملكة الابداع) والتي قدمنا لها رواية أحفاد الجارحي من قبل علي موقعنا.
سطعت شمس يوماً جديد ...ربما تحمل بأشعتها خلد لعشق أكتمل فتروى العالم بقصص كانت وستكون بروابط قوية للغاية يفشل القوى بتحطمها فكيف له من تحطيم رابط نابع من القلب لقلب العشق الروحى !!.....
أستيقظت الفتيات فتعجبت من عدم وجود أزواجهم فخرجت كلا منهن بعدما أبدلت ثيابها لتتفاجئ بتجمعهم بالخارج ونصبهم لشبكة عمالقة ...يمارسون لعبة الكرة الطائرة بحرفية عالية ومهارة عالية ...
بسمة بسعادة وعيناها تتابع معشوقها :_أيه دا من غيرنا !
بسملة بسخرية :_هو انتِ بتعرفي تلعبي اللعبة دي ؟
أجابتها بتأفف :_يعنى هما يلعبوا وأحنا لا
تعالت ضحكات ميرفت :_متزعليش يا ستى تعالوا نلعب أي لعبة
ليان بسخرية :_نلعب !! ..
تقى بأبتسامة واسعة :_والله فكرة يعنى هما زيادة عننا أيه ؟
منار بضيق :_أنا عايزة ألعب معاهم اللعبة دي حلوة أووي
شاهندة بغضب :_تعالوا نروح نخليهم يلعبونا معاهم
وبالفعل توجهوا إليهم بغضب ...
أنتبه سيف لوجودهم فأبتسم قائلا بصوتٍ منخفض :_العصابة وصلت يا شباب
أقتربت منار منهم قائلة بغضب :_بتلعبوا من غيرنا !
فراس بسخرية :_دي لعبة رجال يا ماما
شاهندة بسخرية :_متسجلة باسم الرجالة دي تفرقة عنصرية
شاركتها ميرفت قائلة بفخر :_المرأة دلوقتى مكانتها زي الراجل بالظبط حتى القمر وصلتله
مراد بصدمة :_أنتوا أتحدتوا !!
محمود بزهول :_ولسه أنت شوفت حاجة
بسمة :_الست هى الا أنجبت الرجال
ليان بتأكيد :_وراء كل رجل ناجح إمراة
مالك بصراخ :_بسسس بسس كل دا ليه ؟
تقى :_عشان نلعب معاكم
يزيد بخبث :_وأحنا موافقين من قبل ما تعملوا المحاضرات دي أتفضلوا
تعالت صيحاتهم وأنقسموا لفريقين فريق خاص بالشباب والأخر بالنساء ...
كانت عيون الشباب ماكرة للغاية فرفع سيف الكرة بيديه وبدأت المعركة بينهم ...
إبتسم محمود بمكر وعلو بأرتفاع الكرة لتسقط على رأس منار فتعل صراخها ...
لتحملها بغضب وتدفشها بقوة لتستقر بوجهه فيصرخ بآلم ويسقط أرضاً تحت نظرات صدمة الجميع ...
أقترب منه مراد يتفحصه قائلا بسخرية :_تفكيرك غبي زيك فى حد يهزر مع ست !
تعالت ضحكات فراس :_لا ومش أي ست دى منار مرة واحدة شكله نسى عملت أيه فى البنات قبل كدا
سيف بصدمة :_أنا بقول بلاش اللعبة الا هتخسرنا بعض دي
مالك بأبتسامته الجذابة :_وأنا معاك الأنفردات أحياناً بتكون الحل المثالي
تعالت ضحكات الشباب وبالفعل توجه كلا منهم لفتاته المشاكسة لينفرد به قبل أن يلتهم تجمعهم عقولهم ...
*******
على بعد قليل منهم
كانت تجلس جاسمين تتأمل الأشجار والورود بأبتسامة حالمة فجلس جوارها قائلا بأبتسامة واسعة :_شكلك بتحبي الزرع
تأملته بصمت ثم قالت بسخرية :_هو فى حد ممكن يكون مش بيحب الورود !
إبتسم بغرور :_يبقا أنا مش عاجبك
تطلعت له قائلة بزهول ؛_معقول مش بتحب الورد ؟!
إبتسم وهو يتأملها قائلا بجدية :_هحب الورد ليه وأنتِ أجمل وردة فى الكون كله !
تلون وجهها بحمرة الخجل وهى تتأمله بصدمة فهى أعتادت منه المزح والمشاكسة لأول مرة تراه بتلك الجدية ...
خرج صوته وعيناه تتأملها قائلا بمرح :_أنا بحب الهزار اه بس بحبك أكتر منه
تعالت ضحكاتها قائلة بتأكيد :_كنت عارفه أن فى حاجة غلط
شاركها الأبتسامة قائلا بصعوبة :_قدرك تكملى معايا
أعتدلت بجلستها والجدية تجتاذ ملامحها :_وأنا موافقة
كف عن الضحك وهو يتأملها بصدمة ليجذبها بسعادة :_بجد يا جاسمين ؟
تعالت ضحكاتها بسخرية :_هو انا مش موافقة على جوازك اكيد عشان بحبك ساعات بحس انك غبي اووي
ضيق عيناه بغضب :_غلطك كبر
جاسمين بضيق :_تقصد أيه ؟
شريف بغضب :_مين الا غبي !
ومن هنا بدأت الصراعات بينهم كالمعتاد ...
**********
عشق علق بالأرواح ...منثور بين أوراق الريحان...حاملا لأسم خفق به القلب منذ الريعان.....فربما أنت العشق المؤبد وربما أنت الأختيار ...
نقلت نظراتها بين الماضى وبين سحر عيناه قائلة بأبتسامة هادئة للغاية :_تعرف أنى كنت بشوفك على طول ...وأول ما شوفتك متوقعتش أنك حقيقي
إبتسم مالك بهيام قائلا بعشق :_كنت خايف متبقيش ملكى حتى لو دا كان أخر أحتمالاتى
أحتضن يدها بين يديه مقبلها بعشقٍ جارف :_أنتِ أحلى حاجة حصلتلي فى حياتى يا ليان وأوعدك أنى هفضل لأخر نفس فى حياتى مخلص لكِ أنتِ وبس
أرخت جسدها بين أحضانه بسعادة ليحتضنها بصدراً رحب وهو يهمس لها بعشقها المتسلل لأعماق القلب ..
******
بمكان منعزل عن الغرف كان يقف ويقطع الخضروات بتأفف
طارق بضيق :_على أخر الزمن بنعمل الأكل بنفسنا
سيف بغضب :_هو سياتك هاين نفسك فى حاجة غير تقطيع الخضرة !!
فراس بغضب :_ممكن تنجز فى أم الليلة دي مهو مش معقول هنقضى اليوم فى الطبخ !
طارق :_وهى البنات متقمش بالمهمة دي لييه ؟
سيف بسخرية ؛_أبقى أسال أخوك
دلف يزيد للداخل ثم ألتقط ثمرة الفاكهة يلتهمها بتلذذ قائلا ببرود :_ها خلصتوا
رمقه فراس بغضب :_زي ما سياتك شايف
رفع يديه يتأمل ساعته بغضب :_بقالكم ساعتين وربع ولسه مخلصتوش ليه بتخترعوا الذرة ؟!
دلفت الفتيات للداخل فرفعت منار يديها قائلة بسعادة :_الله على ريحة أكلك يا سيف ليها سحر خاص كدا
محمود بسخرية :_أنتِ كل أنواع الأكل عندك كدا
دلف مراد ويديه تحتضن زوجته قائلا بتسلية :_واضح أننا جينا بالوقت الغلط
يزيد بخبث :_بالعكس وقتك صح اوي خد صاحبك ونظموا القعدة بره علشان الاكل
ابتسم فراس وهو يحتضنه قائلا بمزح :_ دي حاجة بسيطة جداً
وبالفعل حملوا الطاولة والمقاعد وشرعت الفتيات بتنظيم الطعام ...
بعد قليل جلسوا جميعاً على الطاولة المنصوبة وسط الرمال والأشجار ...تحت ضوء القمر وأصوات أرتطام الأمواج كأنها تزف قصص العشاق المخلدة فلكلاٍ منهم خلد وترانيم عشق غامضة ...
تعالت ضحكاتهم بجو ممزوج بالحب الأسرى بعدما أنهوا طعامهم ليجلسوا جميعاً على الرمال ...
أقنعهم شريف بأن يحرك الزجاجة وما أن تتوقف على أحداً ما سيكون بمواجهة سؤالا ما وعليه بالحقيقة لا محالة ...
تحمست الفتيات باللعبة فأدار شريف الزجاجة بحماس لتتوقف على شاهندة ...تربع شريف بحماس :_عندى أسئلة كتيرة بس للأسف لازم واحد فهسألك أمتى حبيتى فراس ؟
أعتدل فراس بجلسته وتأملها بأهتمام ليستمع لها ...تلون وجهها بحمرة الخجل وهى ترى تراقب الجميع لها ليخرج صوتها المرتبك :_فى بداية الموضوع كان مجرد أعجاب لكن حالياً أنا فعلا بحبه
إبتسم فراس قائلا بتجاهل للجميع من حوله :_وأنا بموت فيكِ من أول نظرة وقعت عيونى عليكِ
مالك بسخرية ؛_أحنا ممكن نسبلك القعدة لو تحب
مراد بأبتسامة واسعه :_لا مش هينول مراده أبداً ..كمل اسئلة يا شريف
وبالفعل أدار الزجاجة مجدداً لتتوقف أمام ليان ويزيد فأبتسمت قائلة بعد تفكير :_أيه سر العلاقة القوية الا بينك وبين مالك ؟
تطلع لمالك بأبتسامة هادئة كأن شريط الحياة يمر أمامهم مجدداً ليروا المتاعب والمصاعب التى تحدوها معاً ليصلوا آلى ما هو عليه ...بعد مدة طالت بالصمت والنظرات خرج صوت الغول بفخر :_أنا ومالك شخصين بس روح واحدة بفهمه من قبل ما يتكلم وهو بيفهمني أكتر من نفسي عمرى ما حسيت أنى بحاجة لصديق أو أب أو لأى مخلوق فى وجوده دايما بلاقى نفسي بدعيله قبل نفسي معتقدش فى رابط أقوى من كدا
لمعت الدموع بعين مالك وهو يربت على قدمى رفيقه قائلا بصوتٍ يحمل الوقار :_يارب دايما مع بعض يا صاحبي
آبتسم يزيد قائلا بتأكيد :_لحد الموت يا مالك
لمع الدنع بعين الجميع وهم يروا تلك العلاقة التى تورثت للعالم بأكمله ليروا قوة الاتحاد والترابط ...ليقطع شريف الحزن قائلا بأبتسامة واسعة :_نكمل
وبالفعل ادار الزجاجة لتتوقف أمام فراس وميرفت ....إبتسم فراس قائلا بعد تفكير :_ أيه نظرتك لمراد حالياً ؟
لم يتفهم أحداً ما يقصده سوى مراد الذي شكره بعيناه كثيراً فكم كان يود سماع تلك الأجابة بتلهف ..
إبتسمت ميرفت ورفعت عيناها له تتأمله بصمتٍ قطع بهمس يحمل عشقٍ كنان ^_بشوف حياتى بيه ..بشوفه أماني حتى من أقرب الناس ليا ...بشوفه ظلى الا مش ممكن يفرقنى أبداً ..بسمع قلبي وهو بينبض لما بيشوفه ويسمعه ...بشوفه العالم الا ممكن أحتمى فيه ..
شريف بأعجاب ؛_الله الله أيه الحب دا ؟!
وضعت عيناها أرضاً بخجل وإبتسامات الفتيات تعلو وكلا منهم تتأمل معشوقها كأن تلك الفتاة نقلت على ألسنتهم ما يودوا قوله ...
أدار الزجاجة مجدداً لتتوقف أمام مالك وتقى ..فأبتسم قائلا بمكر :_سيف عرف يعنى أيه الصبر ؟
أنكمشت ملامح سيف بستغراب فأبتسم يزيد على دهاء مالك حتى بالمزح ...تعالت ضحكات تقى وهى تتأمل سيف قائلة ببعض الخجل :_معرفتش أخليه يجرب الصبر الا ألهمنى
12سنة بحبه
سيف بصدمة :_12!!
لكمه يزيد بخفة :_البت بتحبك من الطفولة يا غبي دا كلنا كنا عارفين الا أنت !
تطلع لها سيف بنظرة أمتلأت بالحب والندم معاً ليكمل شريف لف الزجاجة لتقف أمام طارق وبسمة فأبتسم قائلا بلهفة :_هو دا الكلام ...ثم استقام بجلسته قائلا بأبتسامة واسعة :_كانت خطوة جامدة منك أنك تمضى على ورقة الجواز من يزيد نعمان عايز أعرف أول لقاء بينكم كان ازاي وتفكيرك بأنه جوزك مكنش بيضعف اردتك فى الأنتقام ؟
نقلت نظراتها للغول فتأملها بنظراته الثابته منتظر جوابها إبتسمت وهى تتذكر أول لقاء به بالمصعد ليشاركها البسمة بعينان متعلقة ببعضهم البعض ليقذفهم موج الذكريات ببحور العشق المرصع بالجوري ...تأمل نظراتهم الجميع بأبتسامات نابعة من القلب لحب صافى لعشق كلا منهم ليخرج صوتها ومازالت عيناها متعلقة بعيناه كأنهم بعالم منعزل :_أول لقاء بينا كان فى الأسانسير ..بأمانة أنا كنت مخططة كل حاجة عشان يوقع بس أنا الا وقعت
تعالت الضحكات بصعوبة وخاصة حينما أكملت :_أعترفت لنفسي أنه مغرور أوى بس دا ميمنعش أنه وسيم جداً ..كنت فاكرة أن يزيد نعمان الا أسس كل المملكة دي هيكون أكبر من ولدى بسنة أتفاجئت بيه
تعالت ضحكات الجميع على كلماتها لتكف حينما استمعوا لحديثها الصادق :_أما أجابة السؤال التانى فكنت بموت بالبطئ وأنا شايفه أنا رحلتى ممكن توجع الأنسان الا قلبي داق له
عل صوت دقات قلبها وهى تتأمله بعشق تتأمل الغول المحترف بالفتك بضحاياه ربما ترى بعيناه عشقٍ وحب ليس معتاد بصفقات الغول ..
أكمل شريف ما بداه لتتوقف أمام مراد وبسملة ...ليبتسم قائلا بعد مدة أختار بها سؤاله بعناية :_شايفة حياتك أزاي ؟
أنتبه الجميع لها وبالأخص يزيد وطارق لتأخذ برهة من الوقت طالت لتثير خوف البعض ليخرج أخيراً قائلة بكلمات مختصرة :_متصورهاش من غير طارق
صعق طارق حتى كاد الأغماء فلكزه مالك بسخرية :_أجمد يابو الصيد مش كدا
تعالت ضحكات يزيد ليكمل شريف ما بداه لتقف على منار ومحمود فأبتسم قائلا بغرور :_البتاع دي عارفه أننا عشاق يا ناس محصلتش مع حد فيكم
تعالت ضحكات فراس بسخرية :_براحة علينا ياخويا نوالت الشهادة فى سبيل الله
رمقه بغضب ثم ترك مكانه وتوجه ليجلس جوارها قائلا بعشق :_أنا مش هسألك أسئلة لأنى عارف كل حاجة عنك أنا هقولك هديتى الا للأسف نسيت أقولك عليها أمبارح
أنتظرته بأهتمام ليقول بأبتسامة هادئة /_لقيت فلة صغيرة جانب القصر بالظبط يعنى هتكونى هناك ليل نهار وماما هتعيش معنا وبكدا أكون وفيت بوعدي ليكِ وليها
إبتسمت بسعادة حتى تسربت الدموع على خديها فأحتضنته غير عابئة بمن حولها ..
آبتسم يزيد ومالك بفخر لما فعله محمود فهو كما وصفه مالك توب رجولة متحرك ...
***
تعالت الأجواء الهادئة بالشموع المرصعة بالمكان ليقف كلا منهم لتتميل على النغمات الهادئة برفقة معشوقها ...
كلا منهم قصتهم حفرت بمعالم خاصة ..
بغرفة طارق ...
دلف للداخل ليجدها تجلس على الفراش بخجل مما تفوهت به بالخارج فأسرع ليكون جوارها قائلا بسعادة :_سعادة العالم كله بين أيدى يا بسملة مش مصدق أنك خلاص بقيتى بتحبنى زي ما بحبك
جاهدت للحديث قائلة بخجل كبتته بصعوبة :_مش بحبك بس أنا كمان هصلى معاك حالا عشان نبدأ حياتنا من جديد
صعق طارق قائلا بفرحة وهو يجذبها لتقف أمام عيناه :_هو أنا بحلم
وضعت عيناها ارضاً مشيرة له بالأجابه النافية فأبتسم وأسرع ليكون امام لها ثم بعد ذلك يحطم الحواجز بينهم ..
*******
بالخارج ..
تميلت معه بالخارج تحت ضوء القمر شاردة بعيناه بزهول بعدما جعل القمر لونهم مخلد ..
أزاح مالك عنها طرف الحجاب الذي يتحرك ليحجب وجهها بفعل الهواء الطلق قائلا بعشق :_عنده حق القمر يغير ويعمل ما بداله عشان يخبي الجمال دا
آبتسمت قائلة بسخرية :_لا دا بيعمل كدا عشان مشفش عيونك وأفشل كالعادة أنى أحدد لونهم
تعالت ضحكاته الرجولية قائلا بعشق :_محدش يقدر على كدا لأنى ملكك وبس
تلون وجهها بحمرة الخجل قائلة بأرتباك :_عايزة أقولك على حاجة
ضيق عيناه بستغراب :_أيه هى ؟
تلونت وجهها بحمرة الخجل قائلة بصعوبة فى الحديث :_أنا ...أنا
زفرت بغضب :_بص أنا لازم أبص لعيونك كتير عشان آدم يجى شكلك
أنكمشت ملامح وجهه بعدم فهم :_آدم ! ..ثم صاح بلهفة:_ أنتى حامل يا ليان ؟!
أشارت بوجهها بتأكيد ليحملها بين ذراعيه بفرحة لا مثيل لها وهو يطوف بها بأبتسامة تكاد تسع العالم بأكمله
***
جلست على الأرجيحة التى صنعها شريف بعد معاناة قائلة بأبتسامة مرحة :_الله عليك بموت فيها
إبتتسم وهو يجلس جوارها:_عارف وعشان كدا عملتها
توقفت جاسمين عن التأرجح قائلة برعب :_أوعى تكون مقلب وهقع على الأرض
تعالت ضحكاته قائلا بصعوبة فى الحديث :_الف بعد الشر عليكِ يا قلبي أن شالله أنا
كفت عن الحديث وتأملت تلك البسمة الساحرة والعين المفعمة بالنظرات الفتاكة لها فشعرت بأنها على حافة الهلاك على يد ذاك الغامض الذي يحمل المرح والجدية بآنٍ واحد
******
جذبها لأحضانه قائلا بحزن :_12 سنة يا تقى ومش مليتى
شددت من أحتضانه بأبتسامة تزداد بهمسه الفتاك :_عمرى ما مليت ولا همل من حبك يا سيف أنت متتصورش أنا بحبك أد أيه ؟
أخرجها من أحضانه قائلا وعيناها تتأملها بعشق :_اوعدك أنك مش هتندمى يا تقى عمري كله هقضيه فى حبك أنتِ وبس
أخفت نظراتها الخجولة فأبتسم وأقترب منها ليصحبه بعالم مهوس بالعشق ..
****
حملها مراد لتجلس على الأريكة المرتفعة قائلا بخبث :_أيه الكلام الجامد الا سمعته من شوية دا؟
حاولت الهرب بالحديث :_كلام أيه ؟!
ضيق عيناه بمكر فأبتسمت قائلة بخجل :_قولت الا حاساه وبس أنا بحبك أوى يا مراد أنت كل حياتى
قبل يدها قائلا بعشق :_وأنا بعشقك أقصى درجات الجنون هى عشقك أنتِ
إستندت برأسها على كتفيه ليحتضنها بحنان ..
****
جلست جواره تستمع له بأبتسامة هادئة..تتطلع لصوره على الحاسوب وهو يقص لها عن حياته السابقة بالمغرب ليخبرها بأنه لم يرد الدلوف بعلاقات نسائية قط بل هى أولى من امتلكت قلب الفارس ..
سعدت شاهندة كثيراً بذلك فجذبب ذراعيها لتقترب منه قائلا بهمس :_يعنى أنتِ أول واحدة حركت قلبي يا شاهندة
حاولت الأبتعاد عنه لتتفادي هلاك عيناه ولكنه حاصرها لتستمع لعشقه الطواف ..
*****
بالخارج...
كانت تجلس ومعالم الحزن تجتز ملامح وجهها فجلس جوارها قائلا بصدمة :_فى عروسة تلوى وشها كدا !
رمقته قائلة بغضب :_عندى امتحانات كمان أسبوعين ومعرفش ولا حرف
إبتسم قائلا بوسامته الفتاكة :_ولا يهمك معاكِ المنهج كله ..هشرحلك كل حاجة
أستدرت له بفرحة :_بجد يا محمود
تمسك بذراعيها بعشق :_بجد يا روح قلب محمود ممكن ما نفكرش بقا بالموضوع دا خالص
ابتسمت وتعلقت برقبته ليحملها ويتوجه لغرفتهم ..
********
أما بغرفة الغول .
تطلع لها بصمتٍ يدرس ملامحها فربما يعلم بما تفكر ...أستدارت برأسها له قائلة بأبتسامة هادئة :_يزيد
أقترب منها ليحملها بين ذراعيه ثم خرج بها لترى ضوء القمر الخافت لينير المياه بمنظر خلاب للغاية ..
هبط بالمياه ومازالت تتعلق برقبته ...تتأمل عيناه بصمت وإبتسامة ترسم بتلقائية لرؤياه ..
هوى بجسده ليسقط وسط المياه وهى بين أحضانه تبتسم وتتعلق به بقوة قائلة بخوف :_مش هتسبني صح
إبتسم بمكر :_على حسب
ضيقت عيناها بعدم فهم ليكمل بخبث :_يعنى لما تقرري تتخلى عن عنادك ومجادلتك اليومية ساعتها ممكن أفكر
أحتضنته بلا مبالة :_أممم طلبك مفروض مفيش حياة بدون مشاكسة الغول وأنا متأكدة أنك أستحالة تسيبنى
أبتسم يزيد وشدد من أحتضانها لتترنح بهم المياه بحرية كأنها تزف عشق سيتمجد له الزمان ...أبعدها عنه بأبتسامته الفتاكة حينما رأها غاصت بنوماً عميق تحظي به بداخل أحضانه الدافئة ..تستمد الآمان فتستلم له ...طاف ضو القمر على كل ثنائي أسر العشق بطيفه الخااص لتسرد للعالم عشق عائلة نعمان ليعلم الجميع أن لجبابرة العشق تاج لرؤؤس هؤلاء ...
أختم راويتى بحلقة خاصة بأولى أيام عيد الفطر المبارك بحلقة شبه نارية تجمع عمالقة العشق عائلة الجارحي ونعمان فى حدث تاريخى عن قريب ...
أتمنى الراوية تكون نالت الأعجاب وفي أنتظار رأيكم الا دايما بيكون أقوى دعم وسند لي
تابع جميع فصول الرواية من هنا: رواية معشوق الروح بقلم آيه محمد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من القصص والروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية زواج بالقوة بقلم لولو الصياد
رواية معشوق الروح بقلم آيه محمد - الفصل الرابع والعشرون (الأخير)
رواية معشوق الروح بقلم آيه محمد |
رواية معشوق الروح بقلم آيه محمد - الفصل الرابع والعشرون (الأخير)
أستيقظت الفتيات فتعجبت من عدم وجود أزواجهم فخرجت كلا منهن بعدما أبدلت ثيابها لتتفاجئ بتجمعهم بالخارج ونصبهم لشبكة عمالقة ...يمارسون لعبة الكرة الطائرة بحرفية عالية ومهارة عالية ...
بسمة بسعادة وعيناها تتابع معشوقها :_أيه دا من غيرنا !
بسملة بسخرية :_هو انتِ بتعرفي تلعبي اللعبة دي ؟
أجابتها بتأفف :_يعنى هما يلعبوا وأحنا لا
تعالت ضحكات ميرفت :_متزعليش يا ستى تعالوا نلعب أي لعبة
ليان بسخرية :_نلعب !! ..
تقى بأبتسامة واسعة :_والله فكرة يعنى هما زيادة عننا أيه ؟
منار بضيق :_أنا عايزة ألعب معاهم اللعبة دي حلوة أووي
شاهندة بغضب :_تعالوا نروح نخليهم يلعبونا معاهم
وبالفعل توجهوا إليهم بغضب ...
أنتبه سيف لوجودهم فأبتسم قائلا بصوتٍ منخفض :_العصابة وصلت يا شباب
أقتربت منار منهم قائلة بغضب :_بتلعبوا من غيرنا !
فراس بسخرية :_دي لعبة رجال يا ماما
شاهندة بسخرية :_متسجلة باسم الرجالة دي تفرقة عنصرية
شاركتها ميرفت قائلة بفخر :_المرأة دلوقتى مكانتها زي الراجل بالظبط حتى القمر وصلتله
مراد بصدمة :_أنتوا أتحدتوا !!
محمود بزهول :_ولسه أنت شوفت حاجة
بسمة :_الست هى الا أنجبت الرجال
ليان بتأكيد :_وراء كل رجل ناجح إمراة
مالك بصراخ :_بسسس بسس كل دا ليه ؟
تقى :_عشان نلعب معاكم
يزيد بخبث :_وأحنا موافقين من قبل ما تعملوا المحاضرات دي أتفضلوا
تعالت صيحاتهم وأنقسموا لفريقين فريق خاص بالشباب والأخر بالنساء ...
كانت عيون الشباب ماكرة للغاية فرفع سيف الكرة بيديه وبدأت المعركة بينهم ...
إبتسم محمود بمكر وعلو بأرتفاع الكرة لتسقط على رأس منار فتعل صراخها ...
لتحملها بغضب وتدفشها بقوة لتستقر بوجهه فيصرخ بآلم ويسقط أرضاً تحت نظرات صدمة الجميع ...
أقترب منه مراد يتفحصه قائلا بسخرية :_تفكيرك غبي زيك فى حد يهزر مع ست !
تعالت ضحكات فراس :_لا ومش أي ست دى منار مرة واحدة شكله نسى عملت أيه فى البنات قبل كدا
سيف بصدمة :_أنا بقول بلاش اللعبة الا هتخسرنا بعض دي
مالك بأبتسامته الجذابة :_وأنا معاك الأنفردات أحياناً بتكون الحل المثالي
تعالت ضحكات الشباب وبالفعل توجه كلا منهم لفتاته المشاكسة لينفرد به قبل أن يلتهم تجمعهم عقولهم ...
*******
رواية معشوق الروح بقلم آيه محمد - الفصل الرابع والعشرون (الأخير)
كانت تجلس جاسمين تتأمل الأشجار والورود بأبتسامة حالمة فجلس جوارها قائلا بأبتسامة واسعة :_شكلك بتحبي الزرع
تأملته بصمت ثم قالت بسخرية :_هو فى حد ممكن يكون مش بيحب الورود !
إبتسم بغرور :_يبقا أنا مش عاجبك
تطلعت له قائلة بزهول ؛_معقول مش بتحب الورد ؟!
إبتسم وهو يتأملها قائلا بجدية :_هحب الورد ليه وأنتِ أجمل وردة فى الكون كله !
تلون وجهها بحمرة الخجل وهى تتأمله بصدمة فهى أعتادت منه المزح والمشاكسة لأول مرة تراه بتلك الجدية ...
خرج صوته وعيناه تتأملها قائلا بمرح :_أنا بحب الهزار اه بس بحبك أكتر منه
تعالت ضحكاتها قائلة بتأكيد :_كنت عارفه أن فى حاجة غلط
شاركها الأبتسامة قائلا بصعوبة :_قدرك تكملى معايا
أعتدلت بجلستها والجدية تجتاذ ملامحها :_وأنا موافقة
كف عن الضحك وهو يتأملها بصدمة ليجذبها بسعادة :_بجد يا جاسمين ؟
تعالت ضحكاتها بسخرية :_هو انا مش موافقة على جوازك اكيد عشان بحبك ساعات بحس انك غبي اووي
ضيق عيناه بغضب :_غلطك كبر
جاسمين بضيق :_تقصد أيه ؟
شريف بغضب :_مين الا غبي !
ومن هنا بدأت الصراعات بينهم كالمعتاد ...
**********
عشق علق بالأرواح ...منثور بين أوراق الريحان...حاملا لأسم خفق به القلب منذ الريعان.....فربما أنت العشق المؤبد وربما أنت الأختيار ...
نقلت نظراتها بين الماضى وبين سحر عيناه قائلة بأبتسامة هادئة للغاية :_تعرف أنى كنت بشوفك على طول ...وأول ما شوفتك متوقعتش أنك حقيقي
إبتسم مالك بهيام قائلا بعشق :_كنت خايف متبقيش ملكى حتى لو دا كان أخر أحتمالاتى
أحتضن يدها بين يديه مقبلها بعشقٍ جارف :_أنتِ أحلى حاجة حصلتلي فى حياتى يا ليان وأوعدك أنى هفضل لأخر نفس فى حياتى مخلص لكِ أنتِ وبس
أرخت جسدها بين أحضانه بسعادة ليحتضنها بصدراً رحب وهو يهمس لها بعشقها المتسلل لأعماق القلب ..
******
بمكان منعزل عن الغرف كان يقف ويقطع الخضروات بتأفف
طارق بضيق :_على أخر الزمن بنعمل الأكل بنفسنا
سيف بغضب :_هو سياتك هاين نفسك فى حاجة غير تقطيع الخضرة !!
فراس بغضب :_ممكن تنجز فى أم الليلة دي مهو مش معقول هنقضى اليوم فى الطبخ !
طارق :_وهى البنات متقمش بالمهمة دي لييه ؟
سيف بسخرية ؛_أبقى أسال أخوك
دلف يزيد للداخل ثم ألتقط ثمرة الفاكهة يلتهمها بتلذذ قائلا ببرود :_ها خلصتوا
رمقه فراس بغضب :_زي ما سياتك شايف
رفع يديه يتأمل ساعته بغضب :_بقالكم ساعتين وربع ولسه مخلصتوش ليه بتخترعوا الذرة ؟!
دلفت الفتيات للداخل فرفعت منار يديها قائلة بسعادة :_الله على ريحة أكلك يا سيف ليها سحر خاص كدا
محمود بسخرية :_أنتِ كل أنواع الأكل عندك كدا
دلف مراد ويديه تحتضن زوجته قائلا بتسلية :_واضح أننا جينا بالوقت الغلط
يزيد بخبث :_بالعكس وقتك صح اوي خد صاحبك ونظموا القعدة بره علشان الاكل
ابتسم فراس وهو يحتضنه قائلا بمزح :_ دي حاجة بسيطة جداً
وبالفعل حملوا الطاولة والمقاعد وشرعت الفتيات بتنظيم الطعام ...
بعد قليل جلسوا جميعاً على الطاولة المنصوبة وسط الرمال والأشجار ...تحت ضوء القمر وأصوات أرتطام الأمواج كأنها تزف قصص العشاق المخلدة فلكلاٍ منهم خلد وترانيم عشق غامضة ...
تعالت ضحكاتهم بجو ممزوج بالحب الأسرى بعدما أنهوا طعامهم ليجلسوا جميعاً على الرمال ...
أقنعهم شريف بأن يحرك الزجاجة وما أن تتوقف على أحداً ما سيكون بمواجهة سؤالا ما وعليه بالحقيقة لا محالة ...
تحمست الفتيات باللعبة فأدار شريف الزجاجة بحماس لتتوقف على شاهندة ...تربع شريف بحماس :_عندى أسئلة كتيرة بس للأسف لازم واحد فهسألك أمتى حبيتى فراس ؟
أعتدل فراس بجلسته وتأملها بأهتمام ليستمع لها ...تلون وجهها بحمرة الخجل وهى ترى تراقب الجميع لها ليخرج صوتها المرتبك :_فى بداية الموضوع كان مجرد أعجاب لكن حالياً أنا فعلا بحبه
إبتسم فراس قائلا بتجاهل للجميع من حوله :_وأنا بموت فيكِ من أول نظرة وقعت عيونى عليكِ
مالك بسخرية ؛_أحنا ممكن نسبلك القعدة لو تحب
مراد بأبتسامة واسعه :_لا مش هينول مراده أبداً ..كمل اسئلة يا شريف
وبالفعل أدار الزجاجة مجدداً لتتوقف أمام ليان ويزيد فأبتسمت قائلة بعد تفكير :_أيه سر العلاقة القوية الا بينك وبين مالك ؟
تطلع لمالك بأبتسامة هادئة كأن شريط الحياة يمر أمامهم مجدداً ليروا المتاعب والمصاعب التى تحدوها معاً ليصلوا آلى ما هو عليه ...بعد مدة طالت بالصمت والنظرات خرج صوت الغول بفخر :_أنا ومالك شخصين بس روح واحدة بفهمه من قبل ما يتكلم وهو بيفهمني أكتر من نفسي عمرى ما حسيت أنى بحاجة لصديق أو أب أو لأى مخلوق فى وجوده دايما بلاقى نفسي بدعيله قبل نفسي معتقدش فى رابط أقوى من كدا
لمعت الدموع بعين مالك وهو يربت على قدمى رفيقه قائلا بصوتٍ يحمل الوقار :_يارب دايما مع بعض يا صاحبي
آبتسم يزيد قائلا بتأكيد :_لحد الموت يا مالك
لمع الدنع بعين الجميع وهم يروا تلك العلاقة التى تورثت للعالم بأكمله ليروا قوة الاتحاد والترابط ...ليقطع شريف الحزن قائلا بأبتسامة واسعة :_نكمل
وبالفعل ادار الزجاجة لتتوقف أمام فراس وميرفت ....إبتسم فراس قائلا بعد تفكير :_ أيه نظرتك لمراد حالياً ؟
لم يتفهم أحداً ما يقصده سوى مراد الذي شكره بعيناه كثيراً فكم كان يود سماع تلك الأجابة بتلهف ..
إبتسمت ميرفت ورفعت عيناها له تتأمله بصمتٍ قطع بهمس يحمل عشقٍ كنان ^_بشوف حياتى بيه ..بشوفه أماني حتى من أقرب الناس ليا ...بشوفه ظلى الا مش ممكن يفرقنى أبداً ..بسمع قلبي وهو بينبض لما بيشوفه ويسمعه ...بشوفه العالم الا ممكن أحتمى فيه ..
شريف بأعجاب ؛_الله الله أيه الحب دا ؟!
وضعت عيناها أرضاً بخجل وإبتسامات الفتيات تعلو وكلا منهم تتأمل معشوقها كأن تلك الفتاة نقلت على ألسنتهم ما يودوا قوله ...
أدار الزجاجة مجدداً لتتوقف أمام مالك وتقى ..فأبتسم قائلا بمكر :_سيف عرف يعنى أيه الصبر ؟
أنكمشت ملامح سيف بستغراب فأبتسم يزيد على دهاء مالك حتى بالمزح ...تعالت ضحكات تقى وهى تتأمل سيف قائلة ببعض الخجل :_معرفتش أخليه يجرب الصبر الا ألهمنى
12سنة بحبه
سيف بصدمة :_12!!
لكمه يزيد بخفة :_البت بتحبك من الطفولة يا غبي دا كلنا كنا عارفين الا أنت !
تطلع لها سيف بنظرة أمتلأت بالحب والندم معاً ليكمل شريف لف الزجاجة لتقف أمام طارق وبسمة فأبتسم قائلا بلهفة :_هو دا الكلام ...ثم استقام بجلسته قائلا بأبتسامة واسعة :_كانت خطوة جامدة منك أنك تمضى على ورقة الجواز من يزيد نعمان عايز أعرف أول لقاء بينكم كان ازاي وتفكيرك بأنه جوزك مكنش بيضعف اردتك فى الأنتقام ؟
نقلت نظراتها للغول فتأملها بنظراته الثابته منتظر جوابها إبتسمت وهى تتذكر أول لقاء به بالمصعد ليشاركها البسمة بعينان متعلقة ببعضهم البعض ليقذفهم موج الذكريات ببحور العشق المرصع بالجوري ...تأمل نظراتهم الجميع بأبتسامات نابعة من القلب لحب صافى لعشق كلا منهم ليخرج صوتها ومازالت عيناها متعلقة بعيناه كأنهم بعالم منعزل :_أول لقاء بينا كان فى الأسانسير ..بأمانة أنا كنت مخططة كل حاجة عشان يوقع بس أنا الا وقعت
تعالت الضحكات بصعوبة وخاصة حينما أكملت :_أعترفت لنفسي أنه مغرور أوى بس دا ميمنعش أنه وسيم جداً ..كنت فاكرة أن يزيد نعمان الا أسس كل المملكة دي هيكون أكبر من ولدى بسنة أتفاجئت بيه
تعالت ضحكات الجميع على كلماتها لتكف حينما استمعوا لحديثها الصادق :_أما أجابة السؤال التانى فكنت بموت بالبطئ وأنا شايفه أنا رحلتى ممكن توجع الأنسان الا قلبي داق له
عل صوت دقات قلبها وهى تتأمله بعشق تتأمل الغول المحترف بالفتك بضحاياه ربما ترى بعيناه عشقٍ وحب ليس معتاد بصفقات الغول ..
أكمل شريف ما بداه لتتوقف أمام مراد وبسملة ...ليبتسم قائلا بعد مدة أختار بها سؤاله بعناية :_شايفة حياتك أزاي ؟
أنتبه الجميع لها وبالأخص يزيد وطارق لتأخذ برهة من الوقت طالت لتثير خوف البعض ليخرج أخيراً قائلة بكلمات مختصرة :_متصورهاش من غير طارق
صعق طارق حتى كاد الأغماء فلكزه مالك بسخرية :_أجمد يابو الصيد مش كدا
تعالت ضحكات يزيد ليكمل شريف ما بداه لتقف على منار ومحمود فأبتسم قائلا بغرور :_البتاع دي عارفه أننا عشاق يا ناس محصلتش مع حد فيكم
تعالت ضحكات فراس بسخرية :_براحة علينا ياخويا نوالت الشهادة فى سبيل الله
رمقه بغضب ثم ترك مكانه وتوجه ليجلس جوارها قائلا بعشق :_أنا مش هسألك أسئلة لأنى عارف كل حاجة عنك أنا هقولك هديتى الا للأسف نسيت أقولك عليها أمبارح
أنتظرته بأهتمام ليقول بأبتسامة هادئة /_لقيت فلة صغيرة جانب القصر بالظبط يعنى هتكونى هناك ليل نهار وماما هتعيش معنا وبكدا أكون وفيت بوعدي ليكِ وليها
إبتسمت بسعادة حتى تسربت الدموع على خديها فأحتضنته غير عابئة بمن حولها ..
آبتسم يزيد ومالك بفخر لما فعله محمود فهو كما وصفه مالك توب رجولة متحرك ...
***
رواية معشوق الروح بقلم آيه محمد - الفصل الرابع والعشرون (الأخير)
كلا منهم قصتهم حفرت بمعالم خاصة ..
بغرفة طارق ...
دلف للداخل ليجدها تجلس على الفراش بخجل مما تفوهت به بالخارج فأسرع ليكون جوارها قائلا بسعادة :_سعادة العالم كله بين أيدى يا بسملة مش مصدق أنك خلاص بقيتى بتحبنى زي ما بحبك
جاهدت للحديث قائلة بخجل كبتته بصعوبة :_مش بحبك بس أنا كمان هصلى معاك حالا عشان نبدأ حياتنا من جديد
صعق طارق قائلا بفرحة وهو يجذبها لتقف أمام عيناه :_هو أنا بحلم
وضعت عيناها ارضاً مشيرة له بالأجابه النافية فأبتسم وأسرع ليكون امام لها ثم بعد ذلك يحطم الحواجز بينهم ..
*******
بالخارج ..
تميلت معه بالخارج تحت ضوء القمر شاردة بعيناه بزهول بعدما جعل القمر لونهم مخلد ..
أزاح مالك عنها طرف الحجاب الذي يتحرك ليحجب وجهها بفعل الهواء الطلق قائلا بعشق :_عنده حق القمر يغير ويعمل ما بداله عشان يخبي الجمال دا
آبتسمت قائلة بسخرية :_لا دا بيعمل كدا عشان مشفش عيونك وأفشل كالعادة أنى أحدد لونهم
تعالت ضحكاته الرجولية قائلا بعشق :_محدش يقدر على كدا لأنى ملكك وبس
تلون وجهها بحمرة الخجل قائلة بأرتباك :_عايزة أقولك على حاجة
ضيق عيناه بستغراب :_أيه هى ؟
تلونت وجهها بحمرة الخجل قائلة بصعوبة فى الحديث :_أنا ...أنا
زفرت بغضب :_بص أنا لازم أبص لعيونك كتير عشان آدم يجى شكلك
أنكمشت ملامح وجهه بعدم فهم :_آدم ! ..ثم صاح بلهفة:_ أنتى حامل يا ليان ؟!
أشارت بوجهها بتأكيد ليحملها بين ذراعيه بفرحة لا مثيل لها وهو يطوف بها بأبتسامة تكاد تسع العالم بأكمله
***
جلست على الأرجيحة التى صنعها شريف بعد معاناة قائلة بأبتسامة مرحة :_الله عليك بموت فيها
إبتتسم وهو يجلس جوارها:_عارف وعشان كدا عملتها
توقفت جاسمين عن التأرجح قائلة برعب :_أوعى تكون مقلب وهقع على الأرض
تعالت ضحكاته قائلا بصعوبة فى الحديث :_الف بعد الشر عليكِ يا قلبي أن شالله أنا
كفت عن الحديث وتأملت تلك البسمة الساحرة والعين المفعمة بالنظرات الفتاكة لها فشعرت بأنها على حافة الهلاك على يد ذاك الغامض الذي يحمل المرح والجدية بآنٍ واحد
******
جذبها لأحضانه قائلا بحزن :_12 سنة يا تقى ومش مليتى
شددت من أحتضانه بأبتسامة تزداد بهمسه الفتاك :_عمرى ما مليت ولا همل من حبك يا سيف أنت متتصورش أنا بحبك أد أيه ؟
أخرجها من أحضانه قائلا وعيناها تتأملها بعشق :_اوعدك أنك مش هتندمى يا تقى عمري كله هقضيه فى حبك أنتِ وبس
أخفت نظراتها الخجولة فأبتسم وأقترب منها ليصحبه بعالم مهوس بالعشق ..
****
حملها مراد لتجلس على الأريكة المرتفعة قائلا بخبث :_أيه الكلام الجامد الا سمعته من شوية دا؟
حاولت الهرب بالحديث :_كلام أيه ؟!
ضيق عيناه بمكر فأبتسمت قائلة بخجل :_قولت الا حاساه وبس أنا بحبك أوى يا مراد أنت كل حياتى
قبل يدها قائلا بعشق :_وأنا بعشقك أقصى درجات الجنون هى عشقك أنتِ
إستندت برأسها على كتفيه ليحتضنها بحنان ..
****
جلست جواره تستمع له بأبتسامة هادئة..تتطلع لصوره على الحاسوب وهو يقص لها عن حياته السابقة بالمغرب ليخبرها بأنه لم يرد الدلوف بعلاقات نسائية قط بل هى أولى من امتلكت قلب الفارس ..
سعدت شاهندة كثيراً بذلك فجذبب ذراعيها لتقترب منه قائلا بهمس :_يعنى أنتِ أول واحدة حركت قلبي يا شاهندة
حاولت الأبتعاد عنه لتتفادي هلاك عيناه ولكنه حاصرها لتستمع لعشقه الطواف ..
*****
رواية معشوق الروح بقلم آيه محمد - الفصل الرابع والعشرون (الأخير)
كانت تجلس ومعالم الحزن تجتز ملامح وجهها فجلس جوارها قائلا بصدمة :_فى عروسة تلوى وشها كدا !
رمقته قائلة بغضب :_عندى امتحانات كمان أسبوعين ومعرفش ولا حرف
إبتسم قائلا بوسامته الفتاكة :_ولا يهمك معاكِ المنهج كله ..هشرحلك كل حاجة
أستدرت له بفرحة :_بجد يا محمود
تمسك بذراعيها بعشق :_بجد يا روح قلب محمود ممكن ما نفكرش بقا بالموضوع دا خالص
ابتسمت وتعلقت برقبته ليحملها ويتوجه لغرفتهم ..
********
أما بغرفة الغول .
تطلع لها بصمتٍ يدرس ملامحها فربما يعلم بما تفكر ...أستدارت برأسها له قائلة بأبتسامة هادئة :_يزيد
أقترب منها ليحملها بين ذراعيه ثم خرج بها لترى ضوء القمر الخافت لينير المياه بمنظر خلاب للغاية ..
هبط بالمياه ومازالت تتعلق برقبته ...تتأمل عيناه بصمت وإبتسامة ترسم بتلقائية لرؤياه ..
هوى بجسده ليسقط وسط المياه وهى بين أحضانه تبتسم وتتعلق به بقوة قائلة بخوف :_مش هتسبني صح
إبتسم بمكر :_على حسب
ضيقت عيناها بعدم فهم ليكمل بخبث :_يعنى لما تقرري تتخلى عن عنادك ومجادلتك اليومية ساعتها ممكن أفكر
أحتضنته بلا مبالة :_أممم طلبك مفروض مفيش حياة بدون مشاكسة الغول وأنا متأكدة أنك أستحالة تسيبنى
أبتسم يزيد وشدد من أحتضانها لتترنح بهم المياه بحرية كأنها تزف عشق سيتمجد له الزمان ...أبعدها عنه بأبتسامته الفتاكة حينما رأها غاصت بنوماً عميق تحظي به بداخل أحضانه الدافئة ..تستمد الآمان فتستلم له ...طاف ضو القمر على كل ثنائي أسر العشق بطيفه الخااص لتسرد للعالم عشق عائلة نعمان ليعلم الجميع أن لجبابرة العشق تاج لرؤؤس هؤلاء ...
أختم راويتى بحلقة خاصة بأولى أيام عيد الفطر المبارك بحلقة شبه نارية تجمع عمالقة العشق عائلة الجارحي ونعمان فى حدث تاريخى عن قريب ...
أتمنى الراوية تكون نالت الأعجاب وفي أنتظار رأيكم الا دايما بيكون أقوى دعم وسند لي
*********************
إلي هنا تنتهي رواية معشوق الروح بقلم آيه محمد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من القصص والروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية صخر بقلم لولو الصياد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا