مرحباً بك في موقع قصص 26 مع رواية قبل فوات الأوان الجزء الثالث بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من الروايات الطويلة التي تتجاوز الثمانون حلقة لذلك تم تقسيمها إلي ثلاثة أجزاء.
الفصل الخامس والعشرون من رواية قبل فوات الأوان الجزء الثالث بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من القصص الرومانسية المُغلفة بقدر كبير جدًا من الدراما الرائعة التي تسحبك إلى عالم ساحر من المتعة والإثارة والتشويق.
الفصل الخامس والعشرون من رواية قبل فوات الأوان الجزء الثالث بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من القصص الرومانسية المُغلفة بقدر كبير جدًا من الدراما الرائعة التي تسحبك إلى عالم ساحر من المتعة والإثارة والتشويق.
اقرأ أيضا لدينا إبراهيم: قصة عشق بلا رحمة
رواية قبل فوات الأوان الجزء الثالث بقلم إسراء عبدالقادر - الفصل الخامس والعشرون
رواية قبل فوات الأوان الجزء الثالث بقلم إسراء عبدالقادر |
رواية قبل فوات الأوان الجزء الثالث بقلم إسراء عبدالقادر - الفصل الخامس والعشرون
"اى رأيك فى أخواتك يا كريم؟"
*كريم:
"شكلهم حلو اوى يا بابا ، هما هيتولدوا امتا بقى؟"
*إسراء بابتسامة رضا:
"لسة سبع شهور يا حبيبى"
*كريم:
"لسة هستنى كل ده؟ عايز ألعب معاهم دلوقتى"
*مهند:
"العب يا كريم مع تامر لحد ما ييجوا اخواتك"
*كريم:
"تامر مش بيقابلنى غير فى المدرسة بس ، غير ان الامتحانات قربت خلاص"
*إسراء:
"هلعب معاك انا يا كريم ، اى رأيك؟"
*كريم بسعادة:
"اكيد موافق"
*إسراء:
"بس بشرط"
*كريم:
"اى هو؟"
*إسراء:
"تذاكر كويس و تجيب درجات حلوة فى الامتحانات و وقتها نلعب مع بعض للصبح"
*كريم بابتسامة:
"حاااضر"
-خرج مهند من المرحاض بينما كانت إسراء تجلس على طرف السرير و هى تضع يدها على بطنها مبتسمة برضا ، جلس مهند بجانبها ثم وضع يده على كتفها و هو يقول:
"روح قلبى بتفكر ف اى؟"
*إسراء:
"مش مصدقة يا مهند ، بجد مش مصدقة ان انا حامل فى توأم للمرة التانية"
*مهند بنبرة حانية:
"حبيبتى ربنا عوضنا بيهم خير بعد السنين إللى ضاعت و كان ممكن نجيب فيهم ولاد تانى"
-نظرت إليه إسراء بحزن فهى السبب فى هذا البعد طوال هذه السنوات بينما أكمل مهند:
"بس الحمد لله على كل شئ"
*إسراء بتفحص:
"يعنى انت مسامحنى على إللى عملته ده يا مهند؟"
*مهند:
"طبعا يا إسراء ، انا حاسس انى ف نعمة كبيرة اوى من وقت ما اتلم شملى معاكى انتى و ابنى"
*إسراء و هى تسند رأسها على صدره:
"ربنا يحفظك لينا حبيبى"
*مهند:
"و يحفظك ليا يا قلبى"
-كانت نهى تجلس على سرير غرفة مشيرة و هى تبكى بقهر بينما تهدئها الأخيرة و هى تقول بقلق:
"مالك يا نهى بس؟ جرى اى؟"
*نهى ببكاء:
"مهند يا ماما"
*مشيرة بتعب:
"يوووه ماله هباب؟ ، هو بييجى من وراه غير المصايب؟"
*نهى:
"إسراء مراته حامل"
*مشيرة:
"انتى عرفتى ازاى؟"
*نهى:
"من اللى باعتاهم يراقبوه"
*مشيرة:
"اديكى قلتى يا نهى ، إسراء مراته يعنى أظن مفيش مشكلة انها تحمل منه"
*نهى بصراخ:
"لا فى ، فكرة ان الاتنين كدة حبوا بعض و كمان هيخلفوا تانى لوحدها هتجننى ، أنا على أخرى يا ماما"
-أمسكت مشيرة بذراع ابنتها بقوة ثم قالت:
"نهى لازم تعرفى انك دلوقتى متجوزة و لازم تعقلى و تنسيه خالص ، ده الأفضل ليكى و لينا كلنا"
*نهى:
"لا يا ماما انا مش بحب غير مهند"
*مشيرة بعصبية:
"مهند إللى عايز يقتلك و يقتلنا معاكى؟ ده لو شافك ادامه مش بعيد يخنقك بكل دم بارد"
*نهى:
"على قلبى زى العسل"
*مشيرة:
"ثروت كمان بيحبك يا نهى ده كلمة بيعشقك دى قليلة و بينفذلك كل اللى انتى عايزاه من غير ما يفكر حتى ، يبقى ليه مفكرتيش فى مرة ان هو ده إللى هيسعدك بجد"
*نهى بغضب:
"ده يستحيل احبه ، انا بخاف منه ، ده لما بينفذلى حاجة يبقى لازم ارضيه انا كمان من الناحية التانية ، ده حتى فى السرير عمرى ما حسيت معاه بحاجة ببقى مضطرة اضغط على نفسى كل مرة عشان البى رغباته"
-ما ان أنهت نهى كلامها حتى فتح الباب بقوة ، لتنظر الاثنتان بفزع إلى اتجاه الباب لتجدا أن ثروت يقف امامهما و قد تحول لون عينيه إلى الأحمر غيظا و غضبا ، قالت مشيرة بود ممزوج بالخوف:
"ازيك يا حبيبى اتفض..."
-رفع ثروت يده أمامها إشارة إلى إيقاف الحديث ثم اقترب إلى نهى و قال بصوت يشبه فحيح الأفعى:
"يالا عالأوضة بتاعتنا"
*نهى برعب:
"ثروت اناا..."
*ثروت مقاطعا إياها بصراخ:
"قلت يالا"
-وقفت نهى ثم اتجهت بسرعة إلى غرفتها بينما قالت مشيرة موجهة كلامها إلى ثروت برجاء:
"ثروت يا حبيبى نهى ماكانش قصدها تقول حاجة من دول ، دى ساعة شيطان و راحت لحالها"
*ثروت و هو يهم بالمغادرة متجاهلا كلمتها:
"عن إذنك يا حماتى"
-ما أن دلفت نهى إلى داخل الغرفة دلف خلفها ثروت ثم صفع الباب خلفه بشدة فزعت من صوتها ، أوصد ثروت الباب خلفه بينما أخذت مشيرة تطرق الباب بقوة فلا يوجد أحد غيرها فى القصر! ، بينما أمسك ثروت ذراع نهى ثم دفعها نحو السرير بقوة قائلا:
"بقى هو ده إللى بحبك يا ثروت؟"
*نهى برعب:
"انت فاهم غلط يا ثروت"
*ثروت:
"بقى عشان كدة خلتينى افجر طيارة كاملة ، عشان أخلص من إسراء و أما سألتك وقتها قلتى انها واحدة داستلك على طرف"
*نهى:
"ده حقيقى يا ثروت ، البنى ادمة دى فعلا داستلى على طرف"
*ثروت بعصبية:
"صح فعلا داستلك عارفة ليه؟ عشان خدت منك خطيبك"
-ثم أردف بحسرة:
"و اللى قال ايه بتحبيه"
*نهى:
"لا يا ثروت انا حبيتك انت"
-صفعها ثروت ثم قال بجنون:
"كدابة"
-ثم توالت الصفعات على وجهها و أكمل هو:
"انتى كل حياتك كدب ف كدب ، عمرك ما كنتى صادقة ، بس و الله لاوريكى وشى التانى يا حيوانة"
*نهى بصراخ:
"لا يا ثروت ارجوووك"
-لم يستمع لها ثروت بل شعر فى هذه اللحظة كالاسد الجريح الذى ازدادت شراسته أضعافا ليفتك بفريسته بلا رحمة ، و للأسف لم تكن هذه الفريسة سوى نهى التى اغشى عليها و لم تتحمل ، فتح ثروت الباب لينظر إلى مشيرة بجمود ثم يمشى بسرعة ، بينما دلفت مشيرة بسرعة إلى داخل الغرفة لتجد نهى مغشيا عليها و الدماء حولها مخضبة ملاءة السرير البيضاء ، صرخت مشيرة بحسرة:
"بنتيييى"
-فى المشفى كان كل من عادل و أحمد و مشيرة و ثروت ينتظرون خارج غرفة العمليات إلى ما يقارب الخمس ساعات تحت الضغط النفسى الذى سببته كل الممرضات فى الداخل حيث خرجت إحداهن مرتين لنقل دم و إحضار بعض الأدوية ، حتى خرج الطبيب ليسرع إليه الجميع عدا ثروت ، فقالت مشيرة بقلق:
"خير يا دكتور بنتى جرالها اى؟"
*الطبيب بهدوء:
"عملنا إللى نقدر عليه و الحمد لله بقت بخير"
*الجميع بارتياح:
"الحمدلله"
*الطبيب بأسف:
"بس للاسف ماقدرناش ننقذ الجنين"
*مشيرة بتساؤل:
"جنين؟!"
*الطبيب:
"أيوة هى كانت حامل فى شهرين"
-نظر عادل إلى ابنه بحنق بينما أكمل الطبيب:
"و كمان مش هتقدر تخلف تانى"
*أحمد بقلق:
"ليه يا دكتور؟"
*الطبيب:
"عشان استئصلنا جزء من الرحم"
*مشيرة بهستيرية:
"انت كداب انت أكيد فى حد بعتك عشان تقول كدة ، انت أكيد غلطان"
*الطبيب بغضب:
"لو سمحتى يا مدام انا مقدر اللى انتى فيه بس انا بقول إللى حصل و مفيش حرف من اللى قلته غلط"
-ذهبت مشيرة إلى ثروت ثم امسكت بياقة قميصه و هو تقول بعصبية:
"انت السبب ف كل ده ، انت السبب"
*عادل:
"يا مشيرة كل شىء بالعقل ، اهدى"
*أحمد بصراخ:
"انت بتهزر؟! عقل اى ده؟ ده انا هشرب من دمه ، و الله لاوريك يا ثروت"
*ثروت و هو يزيل يدها بجمود:
"أظن أن انا كنت بأدب مراتى و ماحدش ليه يتدخل فى الموضوع ده"
*مشيرة:
"حسبى الله و نعم الوكيل فيك يا أخى ، احنا هنقدم فيك قضية"
*ثروت بقهقهة:
"ضحكتينى الصراحة ، هو انتى ناسية يا هانم ان مهند بيدور عليكوا دلوقتى و لو شافكوا فى القسم ولا شم ريحتكم ، هيقتلكوا بكل دم بارد"
*أحمد بغضب و عينين مشتعلتين:
"انت هتهددنى بحفيدى؟"
*ثروت باستهجان:
"حفيدك مين ده؟ ده انت شوف حاولت تاذيه هو و ابنه كام مرة؟ ، بلاش تضحكوا على نفسكم يا عمى"
*عادل:
"كفاية لحد هنا يا ثروت"
*ثروت بحزم:
"هى كلمة واحدة مافيش غيرها ، ماحدش ليه ازاى اتعامل مع مراتى ، و لو انتو فعلا مربيينها ماكانتش فكرت فى واحد غير جوزها"
-ذهب ثروت من أمامهم قبل أن يسمح لهم باى فرصة للرد
-فى اليوم التالى كانت نهى تبكى بشدة و هى تقول بحسرة:
"شوفتى يا ماما الحيوان ده عمل فيا اى؟! و قال اى بيحبنى حسبى الله و نعم الوكيل فيه"
-دلف ثروت إلى داخل الغرفة ثم قال بحزم:
"اطلعى برة يا حماتى"
*مشيرة بغضب:
"حماتك اى؟ انت متوقع ان بنتى تفضل على ذمتك؟ ده عشم ابليس فى الجنة يا بابا"
*ثروت بعصبية:
"مشيرة انتى واحدة كبيرة فى السن ، احسنلك ماقلش منك"
-صمتت مشيرة ثم خرجت بسرعة تحت نظرات نهى التى ترجوها بأن تبقى و لكن هيهات! ، أغلق ثروت الباب ثم التفت إلى نهى التى تنظر إليه بحنق ثم قال:
"اعرفى انك من هنا و رايح هتنسى قصر النويشى خااالص"
*نهى بتساؤل:
"امال هنعيش فين؟"
*ثروت:
"فى الشقة بتاعتى فى الشيخ زايد"
*نهى باستنكار:
"ايييه؟ شقه؟"
*ثروت:
"انتى من هنا و رايح مالكيش رأى ، بعد كدة هتقولى حاضر و بس فاهمة؟"
-اومات نهى برأسها و هى تشعر بالخوف الشديد من هذا الوحش الكاسر ، و صدق رسولنا الكريم فى قوله 'صلى الله عليه و سلم' "كما تدين تدان" لقد قامت مشيرة بنصب فخ لشمس بإيهامها بأن طفلها توفى و كذلك أنها لن تنجب مجددا ، و كذلك من أجمل ما قرأت هى الحكمة القائلة "من حفر حفرة لأخيه وقع فيها" لقد قامت نهى كذلك بجعل مهند يشك بإسراء و قتل طفلتها بسبب هذا الشك و الآن لقد مات طفلها فى بداية مراحل تكوينه و لكن بدون أن يترصد لها أحد بل هى من أوقعت نفسها فى الفخ و لن تجد لها من يدفع عنها الضرر
-يا ترى انتم موقنين بكلمة"كما تدين تدان" و عدت على حياتكم قبل كدة؟
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الخامس والعشرون من رواية قبل فوات الأوان الجزء الثالث بقلم إسراء عبدالقادر
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا