مرحباً بك في موقع قصص 26 مع رواية قبل فوات الأوان الجزء الثالث بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من الروايات الطويلة التي تتجاوز الثمانون حلقة لذلك تم تقسيمها إلي ثلاثة أجزاء.
الفصل الثاني والثلاثون والأخير من رواية قبل فوات الأوان الجزء الثالث بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من القصص الرومانسية المُغلفة بقدر كبير جدًا من الدراما الرائعة التي تسحبك إلى عالم ساحر من المتعة والإثارة والتشويق.
الفصل الثاني والثلاثون والأخير من رواية قبل فوات الأوان الجزء الثالث بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من القصص الرومانسية المُغلفة بقدر كبير جدًا من الدراما الرائعة التي تسحبك إلى عالم ساحر من المتعة والإثارة والتشويق.
اقرأ أيضا لدينا إبراهيم: قصة عشق بلا رحمة
رواية قبل فوات الأوان الجزء الثالث بقلم إسراء عبدالقادر - الفصل الثاني والثلاثون والأخير
رواية قبل فوات الأوان الجزء الثالث بقلم إسراء عبدالقادر |
رواية قبل فوات الأوان الجزء الثالث بقلم إسراء عبدالقادر - الفصل الثاني والثلاثون والأخير
"يا جماعة عمى سعيد فااااق"
-ارتفعت أصوات الجميع:
"ايييييه؟!"
*شمس:
"انت عرفت منين؟"
*مهند:
"إسلام لسة مكلمنى ، انا هروح حالا عالمستشفى"
*مجدى:
"خدنى معاك"
*طارق:
"و انا"
*عبدالرحمن:
"و انا"
*مهند باستنكار:
"اى كل ده؟ هش هش مستحيل يقبلوا كل ده يدخله"
*طارق:
"بقولك اى؟ انا مشوفتوش بقالى كتير و وحشنى"
*مجدى:
"و انا كمان نفسى اشوفه بعد ما فاق"
*عبدالرحمن:
"و انا ماتعرفتش عليه غير و هو فى الغيبوبة ، لازم اعرف طريقة كلامه"
*مهند مغلوبا على أمره:
"طب يالا و بطلوا رغى"
-فى المشفى كان سعيد مستندا بظهره على وسادة يشعر برضا كامل على استرداده عافيته من جديد و رؤيته لإسلام ابنه بعد تعافيه من المخدرات ، و لكنه تذكر شيئا سريعا فقال متسائلا:
"امال فين مهند يا إسلام؟"
*إسلام:
"زمانه على وصول يا بابا ، أنا اتصلت عليه"
-عندما دلف مهند داخل الغرفة قال إسلام:
"اهو مهند إللى هتموت و تشوفه يا بابا"
*سعيد بفرح:
"مهند يا ابنى عامل اى؟"
-ذهب مهند إلى سعيد ثم قبل رأسه و قال:
"انا بخير يا عمى ، واحشنا جدا"
*سعيد:
"و انت كمان يابنى ، كنت عايز اقولك"
-تنهد سعيد بينما قال مهند:
"اتفضل يا عمى"
*سعيد:
"عايز اقولك ان قبل الحادثة انا عرفت حاجة مهمة اوى"
*مهند بدهشة:
"اى هى يا عمى؟"
*سعيد:
"مراتك و إللى ف بطنها لسة عايشين يابنى ماماتوش"
-ضجت الغرفة بصوت ضحكات الباقين بينما قال مهند بمرح:
"مراتى رجعت و إللى ف بطنها دخل المدرسة و خلفت منها توأم كمان ، انت بتتكلم ف اى يا عمى"
-عقد سعيد ما بين حاجبيه قائلا:
"ايييييه؟ هو انا بقالى اد اى فى المستشفى؟"
*إسلام:
"انت شايف نفسك بقالك اد اى؟"
*سعيد:
"ممكن يومين"
-انفجر كل من مجدى و طارق و عبدالرحمن ضاحكين مجددا ليقول مهند:
"اتلم انت و هو"
-ثم التفت إلى عمه و أكمل:
"و انت كمان يا عمى ماتحسسنيش انى قاعد مع واحد من أصحاب الكهف ، ركز معايا أبوس إيدك"
*سعيد:
"انتو عمالين تضحكوا على اى؟ ما تفهمونى اى الحكاية؟"
*مهند:
"بسبب غيبوبتك دى انا فضلت سبع سنين من غير ما اعرف ان إسراء و كريم لسة عايشين"
*سعيد:
"كريم مين؟"
*مهند:
"يا اختاااااى بقولكم اى ، واحد واحد يقوم يشرح شوية من اللى حصل انا معنديش مرارة"
-أخذ الخمسة فى سرد كل ما فات سعيد من أحداث خلال الثمان سنوات الماضية ، ليمسح سعيد على وجهه ثم يقول بحزن:
"يعنى محمود مات وقت الحادثة و أبويا و بنتى و مراتى موتوا نفسهم بأديهم"
-زفر زفرة قوية ثم قال:
اللهم انى لا أسألك رد القضاء و لكنى أسألك اللطف فيه ، اللهم انى لا أسألك رد القضاء و لكنى أسألك اللطف فيه"
*إسلام بأسى:
"متاسفين أننا بنعرفك الكلام ده دلوقتى يا بابا ، بس انت مدين لمهند بالشكر ف كل حاجة ، مع أن نهى و مشيرة و أحمد اتسببوا فى كل الأذى إللى شافه إلا أن لما انا خرجت من المصحة مالقيتش حد معايا او مستنينى إلا مهند ، هو الوحيد إللى وقف جنبى و خلانى ارجع اساسى من تانى و بقيت بشتغل بمؤهلى ف مدرسة و اتضح كمان أن اللى كان مراعيك الفترة إللى فاتت دى كلها كان مهند لأن الباقيين خافوا على نفسهم و انسحبوا"
*سعيد بامتنان:
"انت ابنى إللى مخلفتهوش يا مهند ، أنا دلوقتى بس اتأكدت ان كريم اخويا هو إللى واقف قدامى"
-أمسك مهند بيد عمه و هو يقول:
"خسرت حاجات عزيزة عليا بسبب غبائى ، و كان لازم أصلح علاقتى بكل اللى بحبهم"
*سعيد متسائلا:
"امال فين تامر حفيدى؟"
*إسلام:
"فى المستشفى معاهم"
*سعيد:
"عايز اشوفه"
*إسلام:
"حاضر يا بابا"
-قبل أن يخرجوا نادى سعيد قائلا:
"طارق"
*طارق:
"نعم يا عمى
*سعيد:
"اى أخبار مدام سميحة والدتك؟"
-تعجب بقية الرجال من هذا السؤال بينما قال طارق:
"هى تمام يا عمى ، بتسأل عليك علطول"
*سعيد:
"طيب ممكن تخليها تيجى و تزورنى؟"
*طارق و هو يزم بشفتيه:
"ياريت كان نفسى يا عمى ، بس أمى تعبانة"
*سعيد بقلق:
"ليه؟ مالها فى اى؟"
*مهند:
"هى بس رجليها علطول تاعباها عشان كدة حتى ماجاتش فى ولادة إسراء"
*سعيد:
"ربنا يشفيها ، طب بقولك يا طارق"
*طارق بنفاذ صبر:
"نعم"
*سعيد:
"انا طالب ايد مامتك"
*مجدى:
"اييييه؟!"
*إسلام:
"ده إللى هو ازاى يعنى؟"
*سعيد:
"اى إللى هو ازاى؟ ما تسلك ودانك انا عايز اتجوز سميحة"
*طارق بتساؤل:
"يعنى انت كانت عينك منها من زمان يا سعيد بيه؟"
*سعيد:
"لا يابنى أبدا ، انا حسيت انى عايزها اول ما كنا بنساعد إسراء من 8 سنين ، و انا عمرى ما بصيتلها بصة مش كويسة و ربنا يعلم"
*طارق:
"عموما أنا هسالها برضه ، الشرع بيقول كدة"
*مجدى بمرح:
"طول عمرك بتاع أصول يا طارق"
*طارق بضيق:
"اتلم بقى"
-جلس طارق بجانب والدته التى احمرت وجنتاها من الخجل ليقول:
"ها يا أمى اى رأيك؟"
*سميحة:
"و هو انا رأيى هييجى اى من بعد رأيك يا طارق"
*عزة بسعادة:
"ماتكسفش عروستنا بقى يا طارق"
*طارق بصوت عال:
"اى يا عزة؟ ده كأن انا بقيت أبو العروسة بحق و حقيقى موافقة يا ماما ولا لا؟"
*سميحة بغضب:
"انت يا ولد من امتا بتعلى صوتك ادامى؟"
*طارق بمرح:
"جرى اى يا باشا بجرب الحنجرة بس"
*سميحة بحزم:
"انا موافقة ، و يالا عشان نروح المستشفى"
*طارق:
"هى دى العروسة المكسوفة؟!"
-كانت سميحة على وشك رفع حذائها بينما أمسك طارق يدها و هو يقول بمرح:
"بهزر يا رمضان مابتهزرش؟"
*سميحة:
"أنزل استنانى تحت على ما اجى"
-خرج طارق بينما أطلقت عزة زغرودة لتقول سميحة بسرعة:
"بس يا بت هتفضحينا ، يقولوا طارق جوزك هيتجوز ولا حاجة؟"
*عزة:
"فرحانة بيكى يا ماما ، انا عارفة انك كنتى بتحبيه و اهو ربنا رزقك بيه"
*سميحة بابتسامة رضا:
"الحمد لله"
-جلس مهند بجانب إسراء التى كانت ترضع شمس الصغيرة ، لتقول بابتسامة:
"اى أخبار عمو سعيد؟"
*مهند:
"الحمد لله فاق و بقى زى الحصان"
-ثم أردف قائلا:
"امال الجماعة فين؟"
*إسراء:
"روحوا كلهم عشان مصالحهم و كمان عشان عايزين يعملوا حفلة سبوع للبنات ، بس ماتخافش بابا معايا هنا ، هو بس خرج عشان البنات كانوا جعانين"
*مهند بخبث:
"تحبى اساعدك"
*إسراء:
"لا شكرا انا عارفة أساعد نفسى"
*مهند:
"بقى كدة؟ انتى الخسرانة كنت هعرفك خبر بمليون جنيه"
*إسراء بفضول:
"خبر اى؟ ها خبر اى؟"
*مهند:
"لا يا ماما مش بالساهل كدة"
*إسراء بخبث:
"بس كدة؟ طب غمض عينك و قرب يا حياتى"
-اغمض مهند عينيه بسرعة ثم اقترب منها و هو يضم شفتيه لتقبل إسراء رأسه ، ابتعد عنها مهند و هو يقول باستنكار:
"هو انتى فاكرانى عمك سمير ولا اى؟"
*إسراء:
"دى مكافئتى ليك"
*مهند:
"يبقى انسى انى اقولك كلمة عن إذنك"
*إسراء:
"اى يا مهند دانا بهزر معاك يا عشقى"
-ثم أعطته قبلة على خده ليقول مهند بغضب:
"بت انتى ، هى الولادة أثرت على مخك ولا اى؟ مرة تفتكرينى عمك سمير و دلوقتى ابنك كريم ، مفيش جوزك مهند خالص"
*إسراء:
"طب انت عايز اى؟"
*مهند:
"انتى عارفة كويس عايز اى؟"
*إسراء:
"المشكلة يا حبيبى ان اللى انت عاوزه ده ماينفعش هنا"
*مهند:
"ليه بقى؟ احنا لوحدنا اهو"
*إسراء:
"لا يا مندى البنات هنا"
*مهند:
"لسة صغيرين"
*إسراء:
"تؤ ، خلاص مش عايزة اعرف مفاجاتك"
*مهند:
"استنى هنا يا بنت خلاص هقولك"
-قص عليها مهند بتقدم سعيد لطلب يد سميحة لتقول إسراء بسعادة:
"بجد اللى بتقوله ده يامهند؟ يعنى فعلا اونكل سعيد طلب ايد خالتو سميحة؟"
*مهند:
"و الله قال كدة ادامى و كلنا ماكناش مصدقين و طارق بيقولى انه رايح بسميحة دلوقتى عالمستشفى"
*إسراء:
"الحمد لله و الله خالتو سميحة طيبة و تستاهل كل خير"
*مهند:
"بس إللى مستغرب منه ان خالتى سميحة توافق بالسهولة دى ولا تاخد وقت تفكر ولا اى حاجة كأنها كانت مستنياها"
*إسراء:
"لا و انت الصادق خالتو سميحة كانت بتحبه"
*مهند بدهشة:
"نعم؟!"
*إسراء:
"اه و الله ، خد منى بقى الأخبار الصح"
*مهند:
"أخبار صح اى؟ ما تفهمينى"
*إسراء:
"أصل خالتو سميحة كانت علطول بتزور اونكل سعيد فى المستشفى و هو فى الغيبوبة و بتتكلم معاه كتير اوى و لما شفتها ف مرة و جرجرتها فى الكلام راحت عرفتنى"
*مهند:
"عشان كدة لما شفتها ف مرة عند باب المستشفى و سألتها عن الموضوع ده ارتبكت و قالتلى انها بتعمل تحاليل!"
*إسراء بمرح:
"اها حركات شباب بقى"
*مهند:
"يا ما شاء الله و انا معرفش؟!"
*إسراء:
"أصل ده كان سر ، بس خلاص بقى اونكل سعيد اتقدملها و هيتلم الشمل قريب"
-جلست سميحة على الكرسى بجانب سرير سعيد بينما يقف كل من طارق و إسلام ، نظر إليهم سعيد ثم قال:
"و انتو ان شاء الله ناويين تهوونا امتا؟"
*طارق:
"و نسيبكوا لوحدكوا ازاى يعنى؟"
*سعيد بتعب:
"يابنى ده منظر واحد هيعمل حاجة؟ اطلعوا بقى عايزين نتكلم دقيقتين"
*إسلام و هو ينظر إلى ساعته:
"دقيقتين بس"
*سعيد:
"طب يالا ورونى عرض كتافكوا"
-خرج إسلام و طارق لينظر سعيد إلى سميحة التى تبتسم ثم يقول:
"عاملة اى؟"
*سميحة:
"بخير"
*سعيد:
"كنت بسمع كل كلامك ليا وقت ما كنت فى الغيبوبة"
*سميحة بقلق:
"بجد؟"
*سعيد:
"اه و الله حتى أفتكر فى مرة قلتيلى ان الحياة من بعدى مابقاش ليها طعم ، و أن نفسك افوق و أفتح ، و انك كمان بتعزينى اوى"
*سميحة بخجل:
"معقول خدت بالك من كل ده؟"
*سعيد:
"أيوة طبعا و كمان كنت فرحان جدا"
*سميحة:
"يارب علطول تبقى فرحان"
*سعيد:
"بس فى كلمة كان نفسى اسمعها و ماسمعتهاش"
*سميحة:
"اى هى؟"
-هم سعيد ليتحدث بينما دلف كل من طارق و إسلام ليقطعوا عليهم هذه اللحظة الرومانسية ، حيث قال طارق:
"الدقيقتين خلصوا يا عمى"
*سعيد:
"أصطبحنا و اصطبح الملك لله ، يابنى مالحقناش نقول حاجة"
*إسلام:
"خلاص الرؤية الشرعية خلصت ، كفاية كدة"
*سعيد:
"طيب حيث كدة بقى كتب الكتاب هيبقى على آخر الأسبوع ده"
*طارق بدهشة:
"اييييه؟ لسة العروسة تفكر الاول"
*سميحة بحزم:
"طارق انت و إسلام اتفضلوا برة و انا جاية وراكوا"
*إسلام:
"بس...."
*سميحة بتحذير:
"هاااا"
*طارق موجها كلامه الى إسلام:
"اطلع يابنى دى بالذات بلاش تعارضها"
-خرج الاثنان بينما قهقه سعيد ثم قال:
"اول مرة إسلام يسمع الكلام على ايدك انتى"
*سميحة:
"الحمد لله على أدى"
*سعيد:
"طيب تحبى اقولك الكلمة دى اى؟"
*سميحة:
"ما تخليها أحسن يوم كتب الكتاب"
*سعيد:
"و انا لسة هفضل مستنى؟"
**سميحة:
"إللى خلانا نصبر كل ده مش قادرين نستنى كام يوم؟"
*سعيد:
"الصراحة انا مستعجل اوى"
*سميحة ضاحكة:
"ارتاح يا سعيد دلوقتى و خليها يوم كتب الكتاب"
*سعيد:
"حلوة اوى سعيد لوحدها ، عايزك تتعودى عليها من هنا و رايح بقى"
*سميحة:
"من عنيا"
-دلفت عزة إلى الطابق الذى توجد به غرفة سعيد لتطمئن على الأحوال ، و ما أن اقتربت من الغرفة وجدت كل من إسلام و طارق يقفان عند الباب بينما يقرب إسلام أذنه من مقبض الباب ، و يقول طارق:
"يابنى بيقولوا اى؟"
*إسلام بضيق:
"و الله ما سامع حاجة اتهد بقى"
*عزة بدهشة:
"انتو بتعملوا اى هنا؟ انتو بتتصنتوا عليهم؟!"
*طارق:
"ده هو اللى بيعمل كدة انا ماليش دعوة"
*إسلام باستنكار:
"نعم نعم! ، و الله هو اللى قالى كدة"
*عزة:
"خلاااص اقعدوا ساكتين بدل ما اقول لماما سميحة بعد ما تخرج"
*إسلام بسرعة:
"لا و النبى إلا دى"
-خرجت إسراء من المستشفى مع الفتاتين و كذلك سعيد الذى أصر على عدم المكوث أكثر من ذلك و تم الاتفاق على كتب الكتاب فى احتفال اليوم السابع لولادة الطفلتين ، حضر جميع الأصدقاء إلى الحفل ، فلقد كان حفلا فخما فى قصر السليمانى ، تم أولا عقد القران بين سعيد و سميحة ثم توالت أغانى الأطفال و الأسابيع و كان مهند حاملا شمس بينما إسراء تحمل سمر و الأجواء مليئة بالاحتفالات الرائعة ، همس عبدالرحمن فى أذن فريدة قائلا:
"كلها كام شهر و بنتنا تيجى و اعملك احتفال أكبر من ده"
*فريدة:
"طب و افترض طلع ولد؟"
*عبدالرحمن:
"هى بنت إيش عرفك انتى؟"
*فريدة بدهشة:
"يابنى انا لسة فى التانى انت عرفت ازاى؟!"
*عبدالرحمن:
"انا دارس برة و جوة مش جوة بس"
*فريدة:"طب اكتم بقى بدل ماضربك ادامهم دلوقتى"
*عبدالرحمن بمرح:
"حاضر يا باشا"
-عند شيماء كانت تقف بهدوء بينما باغتها مجدى الذى وقف خلفها ثم همس فى اذنها:
"بتفكرى ف اى؟"
*شيماء:
"أصل افتكرت رحاب أختى و اشتاقتلها اوى"
*مجدى:
"ادعيلها يا شيماء ده أفضل شئ ليكى و ليها يا حبيبتى ، و هى دلوقتى أكيد مستنياكى عشان تدخلوا الجنة سوا"
*شيماء:
"ياااارب"
*مجدى:
"امال فين البنات"
*شيماء:
"بيلعبوا مع اولاد إسراء و عزة و فاطمة
-جلس طارق بجانب عزة التى تحمل سجدة و تنظر إلى العروسين بسعادة ، ليقول بغضب:
"عاجبك اللى بيحصل ده؟"
*عزة:
"و مايعجبنيش ليه؟"
*طارق باستنكار:
"يا راجل؟ قولى انك عايزة أمى تتجوز و تاخدى الشقة لوحدك"
*عزة:
"و الله ابدا على أد ما زعلانه انها هتسيبنا على اد ما مبسوطة عشان خدت واحد زى استاذ سعيد"
*طارق:
"أمى فعلا صبرت و حقها تفرح شوية"
*عزة:
"ربنا يهنيهم"
*طارق:
"يارب"
-كان إسلام ينتظر عند باب الحمام بينما تخرج هالة و هى تشعر بدوار شديد ، قام إسلام بامساك يدها قائلا بتعجب:
"وحم اى و ترجيع اى إللى بيفضلوا فى الرابع؟"
*هالة:
"و الله ابنك إللى مش عاجبه العجب ولا الصيام فى رجب ، انا نفسى أكل حاجة واحدة و تستقر ف بطنى لكن لا ، لازم يدى اعتراض"
-أمسك إسلام ببطنها ثم قال:
"هو ابن اى حد؟ لاحظى انك بتجيبى سيرة ابنى"
*هالة:
"حاضر يا بابا"
*إسلام بجدية:
"بس انتى مجاوبتينيش يا هالة"
*هالة:
"على اى؟"
*إسلام:
"موافقة أننا نعيش هنا؟"
*هالة:
"أيوة يا إسلام موافقة ، انا كنت اتمنى انك ترجع تعيش مع عمى سعيد و ابننا يبقى مع جده و عيلته اللى بتحبه و الحمد لله جات من حضرة الظابط مهند و هو إللى حكم"
*إسلام:
"فرحتينى اوى ، خفت احسن تكونى مش موافقة او وافقتى اضطراريا ربنا يحفظك ليا"
*هالة بحب:
"و يخليك ليا"
-قال سعيد موجها كلامه إلى سميحة بحب:
"تحبى اقولك دلوقتى الكلمة إللى كان نفسى تقوليها ولا نطلع الأول؟"
*سميحة:
"لا قول"
*سعيد:
"كان نفسى تقولى بحبك يا سعيد"
*سميحة:
"طب و لو كنت قلتها ردك انت هيبقى اى؟"
*سعيد:
"و أنا كمان بحبك يا موحة"
*سميحة بضحك:
"اى يا سعيد مكانوش بيدلعونى و انا صغيرة هيدلعونى و انا كبيرة؟"
*سعيد:
"شفتى بقى عشان تعرفى انى مش حارمك من حاجة اهو"
*سميحة:
"ربنا يخليك ليا"
*سعيد:
"سميحة انتى موافقة نربى تامر حفيدى و يبقى مسؤول مننا يا سميحة؟"
*سميحة:
"طبعا يا سعيد هو ده سؤال؟ زى ما ربيت طارق و مهند هربى تامر و اخليه راجل يرفع رأسك علطول"
*سعيد:
"هو ده اللى كنت مستنى اسمعه ، ربنا يحميكى ليا"
-أمسك كل الأطفال شمعات موقدة ثم بدؤوا بالالتفاف حول المنضدة التى وضعت عليها الصغيرتين (شمس و سمر) بينما قالت شمس (الجدة) بمرح:
"انا هقولهم يسمعوا كلام امهم"
*مهند:
"ليه كدة بس يا ماما انتى محسسانى انك جايبانى من الشارع"
*شمس:
"عشان إسراء احسن منك و سمت بأسمى"
*مهند:
"و انا أقسم بالله لو كنت سميتهم كنت هخلى واحدة فيهم باسمك ، ده إذا ماكانش الاتنين"
*شمس:
"لو كدة بقى يبقى خلاص يسمعوا كلام أبوهم و أمرنا لله"
*اسراء:
"برضه هيسمعوا كلامى انا بس"
*مهند باستنكار:
"يا راجل؟ ، اشمعنا بقى؟"
*إسراء:
"سيطرة يا حضرة الرائد ، ايش فهمك انت؟"
*مهند:
"شايفة بتقول اى يا أمى؟ ، ماشى يا إسراء استنى عليا"
*إسراء بضحك:
"استنى فين؟!"
*سمير:
"خلاص بقى الحفلة هتخلص و انتوا بتزنوا؟!"
*مهند:
"على رأيك يا عمى"
-بعد مرور شهران التفت العائلة المؤلفة من (أسرة سعيد+أسرة سمير+أسرة أشرف+أسرة إسلام+بالطبع أسرة مهند)
حول طاولة الطعام يتجاذبون أطراف الحديث المختلفة ، و كانت إسراء قد وضعت سريرين مؤرجحين بجانب طاولة الطعام لتضع فيهم طفلتيها عندما ياتى وقت الطعام ، قالت هالة بضيق:
"هو احنا ليه لازم نصحى بدرى اوى كدة؟"
*سعيد بسخرية:
"عشان حضرة الظابط و حضرة الأخصائي الاجتماعى"
*إسراء:
"مع ان و الله شغل الشركات فى لندن محتاجهم ، بس تعمل اى بقى فى دماغ عنيدة يا عمى؟!"
*مهند:
"انا يستحيل اسيب القسم ده البلد تتخرب ، ابعدين انا خلاص اترقيت و بقيت مقدم اد الدنيا"
*إسلام:
"و انا بعمل ماجيستير و شغل المدرسة حلو اوى"
*إسراء:
"ربنا يديكوا اللى انتو عايزينه"
*شمس و هى تنظر إلى الطفلتين:
"بس ماشاء الله البنات ملامحهم بدأت تظهر و بقيوا قمرات"
*سميحة:
"اه و الله كلهم إسراء"
*مهند بدهشة:
"نعم نعم؟ و انا ماليش فى الطيب نصيب؟"
*أشرف:
"لا طبعا واخدين منك يا مهند"
*مهند:
"كلمة الحق ظهرت واخدين اى بقى؟"
*فاطمة:
"عياطهم إللى بيخلى مامتهم تسهر بيهم طول الليل"
-ضحك الجميع بينما قال إسلام:
"و النبى يا جماعة فى جبهة معدية من هنا حد يمسكها؟"
*مهند:
"ما تحترم نفسك يا أستاذ اى ده؟"
*سعيد بضحك:
"مافيش فايدة فيكوا مهما تكبروا صغيرين"
*تامر بمرح:
"بس شمس أمورة اوى"
*إبراهيم:
"لا سمر احلى"
*تامر:
"لا شمس احلى"
*كريم:
"بس انت و هو ما تتكلموش على اخواتى"
*تامر:
"انا هقول لجدو يجوزنى شمس هه"
*مهند:
"ابقى ورينى انت و جدك لو حصل"
*إسراء:
"بس انا موافقة على الاتنين يا مهند"
*مهند:
"خلاص اعتبروه حصل"
-قهقهوا جميعا بينما قال سمير:
"عمرى ما ضحكت كدة ف حياتى ، بجد هيوحشنى الجو ده اوى"
*إسراء بتساؤل:
"ليه بتقول كدة يا بابا؟"
*شمس:
"خلاص كدة احنا هنسافر قريب"
*إسراء:
"فجأة كدة؟"
*فاطمة:
"ورانا شغل و مدارس إبراهيم و تقوى و حالنا كله هناك"
*إسراء بحزن:
"حرام يا جماعة هتبعدوا عنى و ما اشوفكمش غير من السنة للسنة؟"
*أشرف:
"لا يا قلبى هنيجى على فترات"
*مهند:
"طب اى رايكوا تنقلوا كل شغلكوا هنا؟"
*سمير:
"انت بتهزر يا مهند؟ احنا كل شغلنا هناك متظبط عالآخر لو جينا هنا هنبدا من الصفر"
*سعيد:
"فترة و هتعدى ، صدقنى يا سمير ، ده غير ان و الله القعدة معاك ما يتشبع منها"
*إسراء:
"أيوة وافق بقى يا بابا أرجوك"
-نظر كل من سمير و أشرف إلى بعضيهما ليقول أشرف بابتسامة:
"موافقين بس بشرط"
*الجميع:
"اييييه؟"
*سمير:
"هنسكن فى فيلا الاسيوطى بتاعتنا"
*إسراء:
"اووووكى موافقين"
-و ها قد التم شمل العائلة المفككة من جديد و اتحدت روابطها أكثر و بقى بناؤها على أساس الحب و الألفة و التعاون و انتقل هذا الى اجيالها اللاحقة و ما أجمل هذا الأساس الذى أعاد الاواصر أقوى من ذى قبل و جعل كل أخ يتمنى لأخيه الخير!
رسالة قبل فوات الأوان الجزء الثالث:
(أخيرا انتهت الملحمة الثلاثية قبل فوات الأوان و التى أحب توضيح عدد من الأشياء الهامة لنا فى حياتنا اليومية؛
-اولا عليك بمسامحة من تعرض لك بجرح او ترك أثرا سيئا بداخل قلبك ، فلا تعرف ما قد يكون دفعه للقيام بذلك او ما تعرض له من ضغط أرغمه على صنع هذا الجرح ، و فى حال عدم وجود سبب لقيامه بذلك ، فسامحه حتى يرضى الله عنك
-ثانيا لا تترك هدفك بيوم من الأيام بسبب إحساسك بالضعف لبعض الوقت ، عد للطريق و أكمل ما بدأته دون النظر إلى الوراء حتى لا تدع لليأس طريقا ينفذ منه إليك فيزين لك الاستسلام بأبهى صوره
-ثالثا و هو الأهم ، جميعكم تعجب من كمية شر نهى و أحمد و مشيرة و عادل و ثروت ، و عدم استسلامهم فى محاولة إيذاء مهند و إسراء ، مع العلم أنه لا توجد شخصية شريرة بهذا الجبروت إلا مع فئة قليلة لا تتعدى العشرون بالمائة ، و لكنى أحببت إيضاح ان هؤلاء الناس و خططهم القاتلة لم تكن سوى المشاكل التى تقابلنا بحياتنا اليومية بشكل دائم ، فلا يوجد بشرى ينعم بالراحة ، بل يخرج من مشكلة تليها أخرى ، و ينتهى من أمنية لتظهر أخرى ، فالراحة هى الشئ الوحيد الذى أودعه الله بالجنة عنده لمن ينعم عليهم برحمته فى الآخرة ، فهناك من يكمل حياته و الابتسامة على وجهه و هناك من يكملها و حياته مليئة بالآهات و الأوجاع
أتمنى وصول رسالتى إليكم)
*********************
تمت بحمد الله
*********************
إلي هنا تنتهي رواية قبل فوات الأوان بقلم إسراء عبدالقادر
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا