مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص المثيرة مع رواية اجتماعية رومانسية جديدة للكاتبة قسمة الشبيني علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل التاسع عشر من رواية الشرف بقلم قسمة الشبينى.
رواية الشرف بقلم قسمة الشبينى (الفصل التاسع عشر)
اقرأ أيضا: رواية صخر بقلم لولو الصياد
رواية الشرف بقلم قسمة الشبينى |
رواية الشرف بقلم قسمة الشبينى | الفصل التاسع عشر
لحظات من الصمت والتأمل كل منهما يتطلع للاخر بشغف كبير لتقول زينب اخيرا: اصباح الخير
رفاعى: اصباح الورد المفتح على خدودك الحلوين
قبل وجنتيها لتبتعد بخجل وتقول: أنى جايمة اتسبح وانزل عوجت عليهم
رفاعى: خليكى چارى شوى
زينب: ما أنى كنت چارك طول الليل بزيداك هملنى اجوم
رفاعى: واه بزيدانى !! كيف ديه ؟؟
زينب: لاه مابزيداش بس لازمن انزل اساعد الحريم
رفاعى: ههملك بس المرة لكن بعد أكدة ماتتحركيش من چارى كلها كام ساعة ونرچعو شجتنا
نهضت زينب اخيرا لتترك رفاعى بشوق كبير وقد تيقن انه ليس من الرجولة أن يقسو على زوجته إن قسى هو فمن يطمئنها ؟؟من يحتويها؟؟ليشعر براحة فما وصل إليه كان أقصى درجات السعادة
***********
جلس تاج عصرا برفقة غالية يرتلان آيات القرآن الكريم سويا هو يقرأ بعضا وهى تقرأ بعضا وهذا الوقت يسعد غالية كثيرا
بعد أن انتهيا قال تاج : غالية انا مسافر بكرة الاسماعيلية فرع الشركه هناك
لتشعر بالفزع فورا : مسافر!!!هتيجى امتة ؟؟
تاج: بعد اسبوع
غالية بلهفة: هتاخدنى معاك
تاج: مينفعش يا قلبى معلش معايا زمايلى من الحسابات كلهم رجالة والسكن تبع الشركة
بدا الحزن فورا على ملامحها مما احزنه ايضا فهو سبب هذا الحزن لكن هذة هى المحاولة
الاخيرة لتسير علاقتهما بشكل طبيعى كما يأمل ويتمنى ويصبو
***********
سافر تاج فى اليوم التالى تشيعه نظرات غالية الحزينة ثم مالبثت أن بدأت تبكى لفراقة حاولت عواطف أن تخفف عنها بلا جدوى فتركتها لتجلس ترتل آيات القرآن الكريم فتعود للبكاء فهو ليس موجودا وبغيابه فقدت الكثير حتى طاعة الله تعودا مشاركتها ما اقسى الاحساس بالوحدة!!
مر اليوم عليها طويلا وهى تقاوم أن تهاتفه فهى تخشى اختيار توقيت سئ لتحسم أمرها اخيرا او يحسم الشوق أمرها فتمسك الهاتف وتتصل به
لم يكن معه صحبه بل كان بمفرده لكنه اضطر للكذب حتى لا يجرح شعورها وتشعر انه يرغب بالابتعاد عنها خاصة انه ما كان يفكر في البعد عنها لولا نصيحة الطبيبة بذلك
اعتدل يلتقط هاتفه بسرعة فهو ينتظر أن تهاتفه منذ وصوله وقد طال انتظاره حتى ظن انه لن ينتهى
فتح الخط بلهفة: السلام عليكم
غالية: عليكم السلام ازيك يا تاج
تاج: الحمد لله..انتى عاملة ايه؟؟
صمتت فقد كانت تبكى وتحاول أن تحافظ على تنفسها بشكل طبيعي وهو يستمع الى انفاسها فيزيد عذابه حتى قطع الصمت : غالية
نطق اسمها بشوق جارف لسماع صوتها فقالت غالية: وحشتنى
انفعال...بل ثورة....بل جنون اجتاحه بقوة ليطيح بكل ما يحاول أن يبديه من تماسك لكنه يجب أن يظل قويا يجب أن تشعر بالفارق بين وجوده وغيابه يجب أن ترى شغفه وشوقه وتشعر بألمه هذا الدفء الذى يحيطها به حين يضمها نتج عن نيران مستعرة تأكل قلبه يوما بعد يوم
دوامة من الافكار تطيح به في كل الاتجاهات فيتخبط بين شوقه وامله بين حنينه إليها ورغبته في اسعادها كما تستحق لينطق تاج اخيرا لكن رده لم يكن ماتنتظر غالية سماعه او تتطلع إليه
تاج: انا مضطر اقفل زمايلى معايا
هزت رأسها كأنه يراها وهى تلتمس له عذرا فهو غير قادر على التحدث بطلاقة
غالية: طب خلى بالك من نفسك.....علشانى
تاج: حاضر..فى حفظ الله
اغلق الخط ليعتصر قبضته معبرا عن ألمه الداخلي يضع يده فوق صدره ويغمض عينيه بألم وهو يتضرع الى الله: اللهم يا كاشف الغم ومفرج الهم فرج عنها كل هم وابعد عنها كل حزن واربط على قلبها برباط الصبر
يضع يده على صدره ويدعو لها ثم ينهض فيتوضأ ويصلى وهكذا كانت كل مكالماتها له طوال
الاسبوع..مكالمات مختصرة لا تطفئ شوق احدهما من الاخر
**********
ظلت غالية تدور بالشقة اغلب الليل لا تقدر على النوم بدونه اتذهب لتنام بصحبة عواطف لعلها تشم رائحته بها
تشعر بالخوف منذ غادرها .....خوف لا تدرك سببه هل السبب مغادرته ؟؟ ام السبب وحدتها بدونه ؟؟ ليست واثقة لكن الشئ الوحيد المؤكد هو خوفها بغيابه فهو امانها ...نعم انه كذلك
مرت الايام عليها طويلة والليالى اكثر طولا تنام لغلبة سلطان النوم تحتفظ بملابسه فوق الفراش معطرة بعطره لتجد شيئا منه تضمه وان كانت رائحته تضمها رئتيها
***********
منذ تلك الليلة السوداء التى اقتحم بها مسكنها واجتاح جسدها قهرا وهى تحسب الايام وتنتظر هذا اليوم
وجاء اليوم ليزيد همومها هما ومصائبها مصيبة فهى لم تفقد شرفها قسرا فقط بل حملت برحمها نطفه من هذا الغادر الذي غدر بها واقتطف براءتها بغير وجه حق
تأكدت الاء من حملها لتبكى حظها العاثر الذى يصر على عقابها على استهتارها اشد العقاب وتبات تتقلب بين نارين كلاهما ستحرقها لا محالة اما أن تتذلل له ليتزوجها رحمة بهذا الجنين الذى ينمو بأحشائها او تجهض هذا الجنين الذى حملته سفاحا وقسرا ..تقتل طفلها قطعة منها لا حول لها ولا قوة
تقتله بلا ذنب ولا خطيئة سوى انه خلق من اب غادر فى لحظة غدر
************
نجحت ماسة فى تجنب حازم منذ تلك الليلة شعرت أن حماها شعر بشئ ما يحدث بينهما لكنها لا تبالى مادامت تحافظ على زوجها وتشكر لهذا الرجل الوقور حمايته لها دون احراجها او دون التفريق بين زوجها واخيه لكنه بلا حيلة فكلاهما جزء منه
وانتظمت الامور فحماها لا يترك البيت مادام حازم فيه حتى انه لا ينزل للصلاة اذا تأخر حازم بالنوم وزاد هذا الامر من شعورها بالامان وتعلقها بحماها صاحب العقل الراجح الذى يجنبها السوء دون احراجها
عاد حمزة بوقت الغداء كما إعتاد منذ زواجه ليتناول الغداء برفقة والده وزوجته
حمزة: السلام عليكم
محمد وماسة: عليكم السلام
تحركت ماسة فورا تتجنب النظر إليه ليلحق بها للداخل
حمزة: مالك يا ماسة؟؟
ماسة وهى تتهرب من عينيه وتبتسم بخجل: مفيش انا كويسة اهو
امسك ذراعها لتستدير وتنظر إليه: انتى مخبية عنى ايه؟؟
ابتسمت بسعادة وخجل وهى تخفض عينيها ليقول بسعادة : ماسة انتى متأكدة ؟؟
تومأ برأسها ايجابيا فيدفعها بين ذراعيه يضمها بحنان وسعادة لا توصف لتهمس : انت عرفت ازاى ؟؟
همس برقة : كنت بحسب لك يا قلبى بقى لنا شهر.. وانتى معايا طول الشهر ..صح يا قلبي؟؟
شهقت بخجل وكادت أن تجيب لتجد حازم يقف خلف حمزة وينظر لهما بذهول فتدفعه بكفيها بخجل: حمزة اخوك ....
يلتفت حمزة والسعادة تطل من عينيه: بارك لنا يا حازم ماسة حامل
نزل الخبر على رأس حازم كالصاعقة بينما ضحك حمزة بطيبة مطلقة وهو يقول: مش مصدق تنح من كتر الفرحة
دفعه للخلف : وسع خلينا نفرح بابا ....ياحج محمد
محمد بقلق: فى ايه يا حمزة بتزعق ليه؟؟
حمزة بسعادة: هتبقى جد يا حج
ضمه والده بسعادة: مبارك يا حمزة... الحمدلله
ونظر ل ماسة وقال: مبارك يا بنتى ربنا يتم لك بخير
امسك بكفها : تعالى بقى اقعدى ارتاحى ...روح يا حمزة اغرف الغدا
ماسة بإعتراض: يا عمى انا كويسة
محمد: هش اقعدى مكانك كلامى يتسمع
ضحك حمزة: اقعدى يا ماسة احنا مش قد زعل الحج
جلست ماسة بامر حماها الذى قال بحنان: اتغدى كويس بقى وروحى فرحى والدتك
*************
رفض الحاج محمد ان يعود حمزة للمحل وذهب هو بينما صحب حمزة ماسة لمنزل والدتها
سعدت عواطف كثيرا بهذا الخبر السعيد كذلك سعدت له غالية
زيارة ماسة رفهت عن غالية كثيرا وادخلت السرور على قلبها بينما خجل حمزة من البقاء لعدم تواجد تاج بالمنزل فترك زوجته لتنعم ببعض الخصوصية برفقة امها وصديقتها ثم عاد بعد ساعتين ليعود بها للمنزل فتعود غالية لوحدتها وشوقها لزوجها الحبيب
*******
ظل يعمل لوقت متأخر فقد تجاوزت الساعة العاشرة مساءا لكن هذا التأخير سيتيح له يوما يعوده باكرا لحبيبته فهو يحسن الظن بالله ويثق أن الله لن يخذله
انهى اعماله فلم يستطع الانتظار حتى الصباح فسافر ليلا ليصل الى الحى وقد تجاوزت الساعة منتصف الليل يدخل شقة والدته اولا لعلها تبيت معها هو لم يشأ أن يضيق عليها فترك لها حرية الاختيار لتنام حيث تشاء بحث بالغرف فلم يجدها ترك بعض الاغراض وتوجه لشقته يتلهف لرؤيتها للاقتراب منها لم يعد قادرا على مغالبة شوقه اكثر من ذلك
دخل الى الشقة الاضواء كلها تقريبا تعمل ابتسم بحنان..يال حبيبته!! اتخاف لهذة الدرجة؟؟وضع ما يحمله على المائدة وترك كل شئ كما هو فاهم شئ في حياته هذة اللحظة هو رؤيتها
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الأول من رواية الشرف بقلم قسمة الشبينى
تابع جميع فصول الرواية من هنا: جميع فصول رواية الشرف بقلم قسمة الشبينى
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية ملاذى بقلم دينا إبراهيم (روكا)
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا