مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص المثيرة مع رواية اجتماعية رومانسية جديدة للكاتبة قسمة الشبيني علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الثاني من رواية الشرف بقلم قسمة الشبينى.
رواية الشرف بقلم قسمة الشبينى (الفصل الثاني)
اقرأ أيضا: رواية صخر بقلم لولو الصياد
رواية الشرف بقلم قسمة الشبينى |
رواية الشرف بقلم قسمة الشبينى | الفصل الثاني
ماسة بفزع: والله العظيم يا تاج ما يعرف اى حاجه عن مشاعرى غصب عني والله قلبى اتشد له هو عمره ما لمح بحاجة ولا اتجاوز حدوده معايا
ابتسم تاج: مالك خايفة كدة ايه ؟؟انا مش بتهمك بحاجة
ماسة بإرتياح: انا بس بوضح لك
تاج بمزاح: وانا بقول الفلفل والكمون بيروحوا فين !!!
خبأت رأسها بصدره وهى تبتسم رغما عنها قائلة بصراحة اعتادتها مع اخيها : كنت بخبيهم من ماما
تاج: هههههه ماشى يا عفريتة
ربت عليها بحنان وقال: ربنا يكتب لك الخير يا ماسة حمزة مش وحش ده انسان يعرف ربنا هشوف
ماسة بفزع: اوعى تقوله يا تاج
ضربها ضربة خفيفة على مؤخرة رأسها وقال: انتى عبيطة يابت انتى
ماسة: طب هتعمل ايه:!!
تاج بمراوغة: ماتخافيش مش هروح اقوله بطلب ايدك لاختى
ظهرت الجدية على وجهه وهو يقول: بس انا عاوز منك وعد يا ماسة لو ربنا مش كاتب الخير مع حمزة ماتوقفيش حياتك وتسمعى كلامى
ماسة: حاضر يا تاج ...طب والعريس؟؟؟
تاج: اكيد هعتذر له عمرى ما اغصبك على حد
خرجت ماسة بسعادة لتساعد امها بأعمال للمنزل
**********
عاد تاج من صلاة العصر توا ليجد اخته ووالدته تتسامران
تاج: السلام عليكم
عواطف: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته تعالى بقى اقعد مع الغلباوية دى انا داخلة انام
وتوجهت من فورها لغرفتها ليجلس تاج برفقة شقيقته يعدان جدولا لنزهة يوم الجمعة التى وعدها بها اخيها
دق الباب فقالت ماسة: مين جاى دلوقتي!!
تاج: هنشوف بس ادخلى اوضتك علشان لو حد غريب
توجهت لغرفتها بينما توجه تاج لفتح الباب ليفتحه ويقف مشدوها للحظة
إلتقت عينيه بتلك العينين للحظة واحدة قبل أن يطرق رأسه فورا حيث تقف امامه منتقبة لا يرى من ملامحها غير عينين باكيتين
غالية: السلام عليكم
تاج: عليكم السلام.اى خدمة !!
غالية: مش هنا ماسة السيد شرف
تاج : ايوة هنا لحظة واحدة
وتوجه فورا لاخته لتخرج إليها قائلة: السلام عليكم
غالية: عليكم السلام ازيك يا ماسة
ماسة بسعادة: غالية !!!
واسرعت تضمها وتجذبها للداخل بلهفة: وحشتينى اوى يا غالية!!!
اختنق صوت غالية ولم ترد بينما شعرت ماسة بشهقاتها ليقول تاج فورا: ماسة حبيبتي أنا نازل تحت شوية وجاى
وانطلق دون أن ينتظر ردا لتمد ماسة كفها وترفع النقاب عن وجه صديقتها لتقول بحزن: مالك يا غالية؟؟؟
غالية: مخنوقة يا ماسة
ماسة: تعالى يا حبيبتي...تعالى اقعدى واحكى لى
***********
نزل تاج يخطو مطرق الرأس ثم يستقبل اتجاه محل العطارة ويتوجه إليه فورا حيث قابله حمزة بترحاب
حمزة: شيخ تاج تعالى اتفضل
ابتسم تاج: السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
حمزة: وعليكم السلام يا شيخ
تاج: يا اخى بطل حكاية شيخ دى ..عملتنى شيخ بمناسبة ايه انا خريج تجاره
ضحك حمزة: مش بتصلى بينا فى الجامع تبقى شيخ
تاج: على كدة كل الناس شيوخ المفروض كل المسلمين بيصلوا
حمزة: هههههه انا عارف والله عمرى ما اغلبك ... انا يا سيدى شايفك شيخ
تاج: ماشى يا حمزة قول اللى يريحك
استنشق تاج رائحة البخور العطرة وزفرها بهدوء و هو يقول: الله عليك يا حمزة انا بحب اقعد معاك علشان الريحة الحلوة دى
حمزة: عجبك البخور انا عامل الخلطة دى بإيدى بعت لك منها الصبح مع الآنسة ماسة
تاج بتعجب مصطنع: ماسة شوف البنت دكنت على البخور طب لما اروح لها ...انا هوريها
حمزة بلهفة: لا يا شيخ الله يرضى عليك اوعى تزعلها انا هأعمل لك غيرها
تاج و قد بدأت الصورة تتضح له : هوانا اقدر ازعلها يا حمزة ...ده هى اللى مزعلانى
ومد يده بجيبه ليخرج بعض المال ويمد يده لحمزة : حساب الحاجة اللى خدتها ماسة كام يا حمزة
تجاهل حمزة قول تاج وقال بقلق: مزعلاك ليه بس يا شيخ دى ماشاء الله عليها زى النسمة
تاج: جاي لها عريس يا سيدى ومش راضيه تشوفه حتى
حمزة وقد امتقع وجهه: عريس
ابتلع غصة مؤلمة بقلبه قبل أن ينظر ل تاج الذى اكمل حديثه قائلا: صراحة بيتقدم لها ناس كتير وانا مش عاوز اضغط عليها او اغصبها بس المرة دى بفكر اجيبه علشان الرؤية الشرعية ويمكن لما تشوفه تغير رأيها
حمزة بفزع: ايه تغصبها ازاى يعنى !! انت تعمل كدة بردوا مش موافقة خلاص
تاج: لا طبعا مش هغصبها بس انا خايف عليها مش عارف ايه في دماغها
ابتلع حمزة ريقه بصعوبة وقال: احمممم والله يا شيخ انا كنت عاوزك فى موضوع
تاج بإهتمام: خير يا حمزة إن شاء الله
حمزة: اصل انا يعنى ....كان ابويا قال...يعنى انا وابويا قلنا
تاج: ههههه مالك يا بنى عمال تلجلج كدة ليه
حمزة: اصلى مش عارف بس ابدأ ازاى
تاج: من اى مكان المهم ابدأ
وضع حمزة يده على صدره وزفر بقوة قبل أن يقول: انا عاوز اطلب ايد الآنسة ماسة
قالها دفعة واحدة قبل أن تخونه شجاعته مرة اخرى وهو ينظر ل تاج بترقب
تاج بصدمة مصطنعة: انت بتبص لاختى يا حمزة؟؟
حمزة بفزع: لا والله عمرى ما بصيت لها بصة مش كويسة دى مقامها غالى اوى والله ولا كلمتها ولا كلمة انا طالب حلال ربنا يا شيخ
تاج: هههههه ومالك يابنى أترعشت كدة ايه فى حد يتقدم للجواز بردوا ويكون قلبه خفيف كدة
ضحكة تاج نابعة من قلبه فقد احسنت هذة الشقية الصغيرة الاختيار
حمزة وقد شعر ببعض الراحة ليمد كفه ويمسح حبات العرق التى نضحت على وجهه ثم قال: مش خوف والله يا شيخ بس طبع بقى
تاج: واجمل ما فيك يا حمزة انك حيي ...عموما هات عم محمد وتعالوا بكرة واللى فيه الخير يقدمه ربنا وقوم بقى هات خلطة بخور وشوف حسابك
حمزة: يعنى مش زعلان منى؟!
تاج: لحد دلوقتي مش زعلان بس هزعل لو مخدتش الفلوس دراعى خدل
لينظر حمزة اخيرا ليد تاج الممتدة بالمال منذ بداية الحوار
************
جلست ماسة وغالية بعد خروج تاج فقالت ماسة: احكى لى يا غالية!!
غالية: اسفة يا ماسة أنى جيتلك فجأة كدة بس مكنتش عارفه اروح فين
ماسة: انتى بتقولى ايه يا غالية ! والله لو عارفة عنوانك لكنت سألت عنك علطول بس ايام الجامعه كنا بنتقابل على المحطة وانتى معندكيش تليفون
هدأت غالية قليلا وقالت: مأساتى بدأت بعد ما خلصنا الامتحانات بشهر لما بابا الله يرحمه توفى
ماسة بحزن: إنا لله وإنا إليه راجعون والله يا حبيبتي ما اعرف
غالية: بدأت ماما واخواتى يستفردوا بيا بابا اللى كان بيحوش عنى الله يرحمه خلاص ضرب واهانة وشتيمة لدرجه ماتتخيليهاش
صمتت لحظة ثم اردفت: بعد وفاة بابا باربع شهور ونص بالظبط جه عمى دياب من البلد هو اكبر من بابا الله يرحمه بس اشد منه بكتير قال لازم نرجع معاه طبعا اخواتى رفضوا علشان مصالحهم هنا قام خيرهم يا يرجعوا يا يتجوز ماما لانه شايف إنه عيب تقعد من غير راجل
ماسة: وغصبوا عليكى ترجعى الصعيد؟؟؟
غالية: لا قبلوا إن ماما تتجوز عمى ومن يوم ما اتجوزها وهو بيسافر اسبوع ويجى عندنا اسبوع وماتتخيليش بيعاملنى ازاى بيقولى أنى عنست وانى جبت لهم العار وفى الاخر جاب لى عريس من البلد
ماسة بخوف: وبعدين قبلتى!!!
غالية: فى الاول قلت يمكن يكون ربنا بعته يرحمنى من اللى أنا فيه لكن لما جه علشان الرؤية الشرعية لقيته عنده خمسة وخمسين سنة ومتجوز اتنين وعنده سبع عيال
ماسة بصدمة: يالهوى وعملتى ايه ؟؟
غالية: اول ما وصل جايب حريمه دخلوا عندى الأوضة وعاوزين يشوفوا جسمى رفضت ماما قالت لهم خمس دقايق خرجوا من هنا وهى نزلت ضرب فيا وتقولى : هتجرسينا ويقولوا فيكى انه ورجعت دخلتهم يتفرجوا عليا
ماسة: لا حول ولا قوة إلا بالله وبعدين يا غالية؟؟
غالية: قعدوا يمصمصوا شفايفهم لانى مش عجباهم وفى الاخر قالوا لماما مش بطالة بس نعمل دخلة بلدى منقدرش ندى الراجل واحدة من غير ما نضمنها بإدينا
ماسة بفزع: مش ممكن لسه فى ناس كدة!!!
غالية: وجت من عند ربنا إن الراجل رفضنى بس اخويا رفاعى ضربنى علقة موت وحلف يمين يدينى لاول واحد يطلبنى لو يكون حرامى غسيل وكملت لما عمى حكم لو فات شهر ومحدش طلبنى اتجوز ابنه صخر
ماسة: صخر ده كفاية اسمه
غالية: ومتجوز كمان وعمى يقف يقولى: الراچل مايعبوش شى انتى فى جاعة وهى فى جاعة وهو جادر يكفيكم صحة ومال عاوزة ايه تانى بعد ما بورتى احمدى ربنا انه هيسترك
ماسة: يالهوى يا غالية اوعى تكونى اتجوزتيه ؟؟
غالية: فاضل من الشهر عشر ايام ومفيش قدامى حل تانى
اجهشت بالبكاء وهى تقول: انا محبوسة فى البيت من اربع شهور والله لو مش كبيرة كنت قتلت نفسى وارتحت من العذاب اللى أنا فيه
ربتت ماسة على ظهرها بحنان وقالت: بتقولى ايه يا غالية !! انتى العاقلة تقولى كدة دا انتى عارفة ربنا ...استغفرى واحتسبى وان شاء الله ربنا هيعوض صبرك خير
غالية: يارب يا ماسة ادعى لى
وهبت واقفة لتقول ماسة: الله رايحة فين ؟؟ خليكى معايا شويه
غالية: معلش انا خرجت من وراهم لو عرفوا هيقتلونى راحوا يشوفوا عروسة ل خميس اخويا ألحق اروح قبلهم
ماسة وهى تضمها بحزن: قلبى معاكى يا غالية ربنا يفك كربك
غالية: يارب
وانصرفت غالية تشيعها نظرات ماسة الحزينة
**********
عاد تاج الى المنزل بعد ساعة ليجد اخته وحيدة
تاج: الله هى ماما لسه نايمة؟!
ماسة: ايوة خليها تنام شوية
تاج: صاحبتك روحت؟؟
ماسة : اه من بدرى نزلت بعد نص ساعه علطول
تاج: طيب انا داخل اخد دش قبل اذان المغرب
************
توجه حمزة للمنزل بلهفة ليجد والده وقد توضأ ليتجه لصلاة المغرب
حمزة وهو يقبل يد والده: السلام عليكم يا احلى اب فى الدنيا
الحاج محمد: عليكم السلام يا حمزة شكلك مبسوط اكيد قابلت صاحبك
حمزة بسعادة: قابلته ومستنينا بكرة إن شاء الله
محمد: إن شاء الله ربنا يتمم بخير يا حبيبي
حمزة: يارب يا حاج ...أنت رايح تصلى المغرب
محمد: إن شاء الله
حمزة: طيب دقيقة اتوضأ وننزل سوا
********
يجلس حازم فى المقهى ويقوم بإشعال احدى السجائر غريبة الهيئة ويمسك هاتفه ويتصل بأحد الارقام وينتظر حتى يأتيه الرد فينفث دخان سيجارته وهو يقول بصوت خافت: وحشتينى
الاء: حازم انا زعلانة منك مسألتش عليا من يومين
حازم: وانا مقدرش على زعلك يا قمرى
الاء بدلال: طيب هتصالحنى ولا تسيبنى زعلانة
حازم: اصالحك طبعا نتقابل الليلة على عشرة فى مكانا
الاء بفرحة: ماشى هاجى
حازم: سلام يا قمرى
الاء: مع السلامه
اقبل عليه صديق السؤ ويدعى ابراهيم
ابراهيم: حبيب هارتى اخبارك يا حبيبى
حازم: اهلا يا هيمة اقعد
ابراهيم: كنت بتكلم مين يا ريس
حازم: الاء هو فى غيرها
ابراهيم: هو انت لسه في الحوار ده ؟؟
حازم: ابراهيم انا بحبها ..اكلم اه ..الاغى اه ..لكن مقابلش غيرها
ابراهيم: حب ايه بس يا حازم؟؟ انت غايته بس ماطولتش غرضك ...بعد كدة كلهم شبه بعض
حازم بقلق: لا يا هيمة الاء مش من دول دى بتحبنى
هيمة : تراهن أنى اوقعها فى اقل من شهرين واطول اللى انت ما طولتوش كمان
حازم: لا يا هيمة مش معقول!!!!!
ابراهيم: اقبل انت الرهان بس علشان انت غالى الرهان هيبقى غالى فرش بحاله
شعر ابراهيم بتردد حازم فقال: انت مش خسران حاجة لو سلكت معايا يبقى تشوف مزاجك منها وتقلبها ماسلكتش تبقى شريفة وتتجوزها
حازم بثقة: وإنا موافق على كدة
تمتم ابراهيم لنفسه وهو ينظر ل حازم نظرات خبيثة: ابقى قابلني لو هنيتك عليها
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الأول من رواية الشرف بقلم قسمة الشبينى
تابع جميع فصول الرواية من هنا: جميع فصول رواية الشرف بقلم قسمة الشبينى
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية ملاذى بقلم دينا إبراهيم (روكا)
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا